باب كراهية الاكل متكئا عن ابي جحيفة تواهب ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اكل متكئا رواه البخاري قال الخطابي والمتكئون هو الجالس معتمدا على غطاء تحته. قال واراد انه لا يقعد على الوطاء والوسائل فعل من يريد الاكثار من الطعام. بل يقعد مستوفزا لا مستوطئا. ويأكل بلغة هذا كلام الخطاب واشار غيره الى ان المتقي هو المائل على جنبه والله اعلم وعن انس رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مطعيا يأكل تمرا رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فالحديث الاول يدل على كراهة الاكل متكئا لانه صلى الله عليه وسلم قال اني لا اكل متكئا المعنى النصيحة للامة الا يأكلوا متكئين لانه الاسوة كما قال الله جل وعلا لقد كان لكم من رسول الله اسوة حسنة قوله لا اكل ابلاغ الامة ان هذه جيشة غير مناسبة لم ينه عنها قال لا لا افعلها والذي لا يفعله يسحب لنا الا يفعله يقول الخطابين يتمكن من الجلوس هذا ليس بشيء الصواب الميل والجميع على احد جانبيه هذا متكئ يتكئ على يده او على كرسي او على مركى ما يعتدل المتكئ هو المائل والمنتصب ولو كان متمكنا ولو مثل هذه ولو متربعا او غير متربع لا بأس لكن اذا كان متكئ على احد جنبيه هذا المتكئ. والحديث يقول صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر. قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله ويقول هو دينه وكان متكئا فجلس. وكان متكئا فجلس. فقال الا هو قول الزنا فدل على انه متكئ ليس بجالس منتصب. كان متكئ على حد جانيبيه فلما اراد ان يحذر من الزور انتصب. وقال الا وقول الزور شهادة الزور والحديث ثاني يدل على ان لا بأس يأكله مقعد على ركبتيه لا بأس يجلس على ركبته موقعه يأكل لا بأس او يجلس مفترش او متورك كل هذا لا حرج فيه