عن عالم جليل اسمه عبدالله بن مسلمة القعنبي وهو من اوثق الرواة عن مالك وهو احد شيوخ البخاري ومسلم واكثر مسلم عنه القعدبي ده في بداية حياته كان يلزم رفقة نزولا في الاسناد على نحو ما ذكرنا شيئا من هذا قبل ذلك ان شاء الله. حتى قال شعبة لولا الشعر لجئتكم بالشعبي وقد اه وقع لشعبة مع عالم اخر جليل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين المجيد. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم للعالمين انك حميد مجيد. شعبة وما ادراك ما شعبة قال الامام احمد كان شعبة امة وحده وهو اول من فتش عن حال رواة الحديث بالبصرة وهو سيد النقاد ولد سنة ثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وتوفي سنة مائة وستين اما مات في اولها او مات في شوال او في رجب اظن سنة مائة وستين يعني كان عمره يوم مات آآ ثمانين سنة او اقل بسنتين على حسب الاختلاف في اه سنة مولده آآ بدأ شعبة حياته بالشعر فكان يجالس الترماح. طرماح ابن حكيم احد فحول الشعراء الاسلاميين سكن الشام وتحول الى الكوفة وكان من الخوارج من الازارقة وتوفي سنة آآ خمس وعشرين ومئة قال شعبة والذي يروي هذا الكلام عن شعبة هو الاصمعي عبدالملك بن قريب الاصمعي امام اهل اللغة وعلى قبة اه من يفهمون الشعر وهو في نفس الوقت كان اماما في الحديث وان كان مقلا في الحديث وهو امام ثقة كبير آآ يقول عبدالملك بن قريب الاصمعي رحمه الله عن شعبة انه لازم الطرماح ابن حكيم في بداية حياته ثم مر بالحكم بن عتيبة والحكم كان محدثا كبير القدر قال فسمعت الحديث فقلت هذا احسن من الشعر وطبعا بداية شعبة بالشعري جعلت لسانه يستقيم كان الفغ صحيح لكنه كان مستقيم الكلام مثلما حدث للشافعي رحمه الله. فان الشافعي بدأ حياته آآ باللغة والشعر وتربى في قبيلة هذيل افصح العرب ثم بعد ذلك لزم الامام مالكا رحمه الله وقرأ عليه الموطأ الموطأ فاعجبه لفظه ونحوه وفاق الاقران بعد ذلك آآ هذا الشعر آآ فوت على الشعبي ان يسمع فوت على شعبة ان يسمع من الشعبي طبعا الشعبي عامر مش رحيلي الشعبي احد التابعين يعني شعبة ضاع عليه ان يسمع من الشعبي بسبب انه في ذلك الوقت آآ كان يلزم الطرماح ابن حكيم ويعني اه دي بتعتبر عند اهل الحديث تعتبر خسارة كبيرة ان يفوت آآ صحابي مثلا على تابعي او ان يفوت تابعي على واحد من اتباع التابعين تعتبر خسارة ليه؟ لان هذا يعتبر انه يعتبر آآ واقعة طريفة برضو لم يسمع هذا العالم من شعبة الا حديثا واحدا. الحكاية دي تدل على حكمة شعبة ايضا آآ القصة دي ذكرها ابن قدامة المقدسي في كتاب التوابين سيئة وكانوا بيشربوا مع بعض في يوم من الايام يقول القعنبي انه جلس على قارعة الطريق ينتظر رفاقه في الشراب واللهو فاذا رجل يركب حمارا وحوله امة من الناس. حوله امة من الناس واحد ماسك لجام الحمار وواحد ماسك ديل الحمار وواحد يعني يميل حمار وجماعة المهم يعني آآ جماعة يحوطون هذا الراكب فالمنزر ده يعني لفت نزره فقام بالجرأة اللي هي جرأة الذين يعني آآ ليس عندهم حياء ولم تهذبهم اه نصوص الشريعة قام على طول كده وآآ وقف امام الحمار واخذ بلجام البغلة وقال من هذا قالوا له شعبة قال ومن شعبة قالوا محدث قال وما محدث قال يقول الاحاديث قال له حدثني فتخير له شعبته حديثا غير مجرى حياته وكما نقول دائما القلوب ملك خالقها لا يدري احد متى تفتح ده جالس ينتظر رفاقه في الشراب واللهو واللعب ما خطر بباله قط ان يستفيد كلمة واحدة فاختار له شعبة حديثا قال له حدثني قال له حدثني منصور ومنصور هذا هو ابن المعتمر قال حدثني ربعي ابن حراش عن ابي مسعود البدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال انه مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت فعايز يقول له ان انت قليل الحياء وان انت طالما فقدت الحياء اعمل اللي انت عايزه استقر هذا الحديث في قلب القعنبي وعلى طول زهب الى الدار وكسر جرار النبيث الخمر اللي كانوا يشربوه كسره وقال لامه لو جاء رفاقي اخبريهم انني لست بالبيت وسأل عن اعلم الناس انذاك فقالوا له مالك فشد رحله الى مالك في المدينة ولزمه وصار اماما ورأسا في العلم والعمل كان مع علمه وتقدمه خصوصا في حديث ما لك كان اماما زاهدا ورعا لما شبع من ما لك اراد ان يرجع الى البصرة ليسمع من شعبة فاذا به يجد شعبة قد مات فلم يسمع القعدي من شعبة الا هذا الحديث الواحد اذا لم تستحي فاصنع ما شئت طبعا خسارة كبيرة بمثل القعنبي ان يفوته شعبة لانه لو اراد ان يحدث عن شعبة بعد ذلك انما يحدث عن واسطة عن شعبة يعني الاسناد الذي رواه عن شعبة مباشرة هو هذا الحديث الذي سمعه لما قام على شعبة وامسك برجام البغلة افنى شعبة رحمه الله حياته في طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ذكرت لكم في المرة الماضية رحلة شعبة للتثبت من حديث واحد وكيف انه فارق البصرة وذهب الى مكة ثم ذهب الى المدينة ثم انحدر الى البصرة مرة اخرى ثم انحدر الى الكوفة. عفوا ثم انحدر بعد الكوفة الى البصرة كل هذا ليتثبت من حديث واحد وكان شعبة كان عند شعبة قرابة ثلاثين الفا لو ان عشر تلاف او الف حديث فقط كل حديث له رحلة مثل هذه الرحلة فيعني قد بذل شعبة جهدا كبيرا في التثبت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم وكان شديد آآ التعنت في اثبات سماع كل راو من شيخه خصوصا يعني هو اذا سمع من من شيخ له يقول لا انت سمعت هذا من فلان وما كان يقبل ابدا شعبة الا الحديث الذي فيه سمعت او حدثنا او اخبرنا او انبأنا. عشان كده كانت له كلمة مشهورة. يقول كل حديث ليس فيه سمعته او حدثنا فهو خل وبقل لدرجة انه مرة كما حكى حماد بن سلمة ذهب الى حميد الطويل فقال له حديث كذا سمعته من انس فقال له حميد احسب انني سمعته فنفض شعبة يده كانه قال انا لا اعبأ بمثل هذا الا اذا سمعته ورفض شعبة ان يكتب هذا الحديث فلما انصرف شعبة قال حميد اما اني سمعت هذا الحديث من انس كذا وكذا مرة لكن اردت ان افسده عليه لانه متعنت يعني هو سمع الحديث من من انس لكن هو عارف شعبة انه عمال ايه كل شوية يقول له لأ سمعت ازا كنت سمعت اخد ما سمعتش انا لا اخد منك حديثا. فاراد حميد ان يفسد عليه الحديث لما قال اكسبوا انني سمعتهم الانس فشكك في سماعه من انس حتى يفسده عليه بسبب تعنت شعبة ابن الحجاج رحمه الله في قبول حديث النبي صلى الله عليه وسلم اثبات اداة التحمل ارقى ادوات التحمل اللي هي سمعته او او اخبرني او انبأني اللي هي تدل على السماع المباشر من الشيء. وكان شعبة رقيق القلب وكان من يعني آآ ارحم الناس بمسكين وكان يقول لولا حوائج الناس ما جلست اليكم يعني كان يفضل العزلة شعبة لولا ان الدروس العلمية بتعرف العالم بالاثرياء وبتعرف العالم بالاغنياء فممكن يرشد هذا الغني يقول له انفق على فلان وانفق على فلان. يعني يقول لولا حوائج الناس ما جلست اليكم آآ الكلام عن شعبة الحقيقة كلام كثير لا اريد ان اخذ الحلقة كلها عن شعبة وهو يستحق ذلك ويستحق اكثر من ذلك رحمة الله تبارك وتعالى على ابي بسطام الذي كان يقول فيه حماد بن زيد حماد بن زيد قدسنا الضخم عن الضخام شعبة الخير ابو بسطة