انه لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر وهذا النفي لدخول الجنة على نوعين فان كان هذا الكبر مقتضيا لكفره وخروجي عن الاسلام كما لو تكبر على شريعة الله الحديث التالي حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال خردلة من ايمان الحديث رواه مسلم وابو داود واللفظ له وكذا رواه الترمذي وابن ماجه اذا الحديث في السنن بالاضافة الى صحيح مسلم ومسند احمد الترمذي رحمه الله عقب تعقيبا على الحديث فيه بيان اللفظة الاخيرة منه كيف لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل خردل من ايمان قال الترمذي قال بعض اهل العلم في تفسير هذا الحديث انما معناه لا يخلد في النار فاذا ليس المقصود ابتداء الدخول ابتداء وانما عدم التخليد المقصود عدم التخليد لان هناك من يدخل النار في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان يعني شيء يسير جدا هذا معناه ان عنده من اه الادواء والاهواء والذنوب والمعاصي كثير لدرجة انه ما صار ما بقي من الايمان الا حبة خردل ولذلك يستحق دخول النار ما المقصود اذا التخليد يعني لا يخلد في النار لا يبقى فيها ابدا ابد الابدين من كان في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان لابد يخرج ولو في وقت من الاوقات لابد ان يخرج يعني يعذبه الله ما شاء في النار ثم يخرجه ما يعامل مثل معاملة الكفار والمنافقين النفاق الاكبر والمرتدين لا لان الله لا يظلم وهذان لا يستويان ذاك جاحد جاحد ربه بالكلية او مشرك بالله تلكا اكبر وعنده نفاق اكبر فلا يستوي مع واحد عنده ايمان ولو قليل صحيح ان صاحب الايمان هذا القليل آآ عنده من المعاصي والذنوب والكبائر والشرك الاصغر ما جعله يدخل النار الا اذا شاء الله آآ ان يتجاوز عنه هذا امره الى الله لكن في ناس يدخلون النار من اهل التوحيد كما ثبتت بذلك النصوص يدخلون النار من اهل التوحيد ثم يخرجون بالشفاعات حتى ان المؤمنين يناشدون ربهم في ناس من اخوانهم يعرفونهم في الدنيا كانوا معهم فيخرجونهم طب كيف يعرفونهم من اهل النار باثار السجود وقد حرم الله على النار ان تأكل اثار السجود اعضاء السجود فيعرفونه في النار يحترقون الا اعضاء السجود. يعرفون هذا هذا كافر مشرك هذا ويؤذاك لا هذاك في عنده توحيد عنده اصل التوحيد في عنده اصل الايمان باقي في بقية في ايمان في قلبه فكيف يعرفونهم فاذا في فرق بين حتى في التعذيب دين من في قلبه ايمان ومن ليس في قلبه ايمان بالكلية الاحظ معي الان يا اخوان لاحظوا كيف الان يعني يعني الله عز وجل يجري احداثا تسلط الاضواء على الدين والاسلام والايمان ويجعل البشرية تلتفت الى دينه كل الاحداث هذي الان بتصير الان في العالم كثير منها الان ما هي متعلقة بالمسلمين الان الان مثلا المصائب الحروب الابتلاءات كلها تصير على المسلمين فتتداول اخبار المسلمين في في العالم وفي نشرات الاخبار فبالتالي الناس الكفار يعرفون انه في شيء اسمه اسلام ما هو الاسلام والله يقيم الحجة على خلقه بالحوادث بالاحداث فيعرفهم ويلفت نظرهم الى اشياء صحيح ان بعضهم ما سمع بالرغم من كل هالاحداث وبعضهم سمع سماعا مزورا ليس كاملا ولا صحيحا لا تقوم به الحجة لكن كثيرين قد عرفوا الاسلام الان في العالم من خلال هذه الاحداث قد عرفوا الاسلام وخصوصا في عصر سهولة الوصول الى المعلومة نحن الان في عصر ايش سهولة الوصول الى المعلومة فالان سهل جدا يعني على واحد كافر غربي شرقي يسمع لنا يعني اشياء تصيب المسلمين اشياء تتعلق بالاسلام في الشام في العراق في اليمن في تركيا في كذا في فيتساءل ما هؤلاء؟ ما هي القصة؟ وما هو وش ما هو الاسلام؟ ايش الاسلام فاذا بحث فيجد الله يحب ان تقوم الحجة الشاهد انه في الان كفار عرفوا الدين وعادوه يعملون ضد الاسلام ليل نهار مكر الليل والنهار واضح شغلهم الان هذه من الاحداث الاخيرة وش تدل على ايش شغل شغل شغل ورا بعض متوالي متوالي ضد الاسلام لكن هؤلاء خلاص بعملهم هذا يحكمون على انفسهم اذا استمروا عليه الى الموت بالخلود في النار لانهم يعادون الله ورسوله ودينه وعباده المسلمين خلاص تميزوا تميزوا واتضح امرهم قامت عليهم الحجة يعملون يعملون ضد دينه طيب قال الشوكاني رحمه الله الحديث يدل على ان الكبر مانع من دخول الجنة وان بلغ في القلة الى الغاية وهذه طبعا يعني اه مخيفة مخيفة حديث هذا من احاديث الخوف في اوله لحديث الخوف انه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر من اللي يعني هنا يعني السؤال هل يستطيع احد ان يقول انا ما عندي مثقال ذرة من كبر فمعنى ذلك انه لابد ان نخاف ونتوجه لاخراج الكبر من القلب قال ابن الجوزي رحمه الله المثقال مفعال من الثقل ومثقال الشيء زنة الشيء يعني مثقال ذرة يعني وزن ذرة مثقال حبة وزن حبة مثقال شعيرة وزن شعيرة حبة الشعير يقال على هذا اي على على مثقال هذا يكون جوزي يقال هذا على مثقال هذا اي على وزنه وقرأت على شيخنا ابي منصور اللغوي فقال يظن الناس ان ان المثقال وزن الدينار لا غير وليس كما يظنون مثقال كل شيء وزنه. وان كان وزن الف يعني ما هو خاص بالدينار لا خلاص تقول مثقال جبل كشف المشكلة طيب الخردل حبة خردل ما هو الخردل نبات عشبي ينبت في الحقول وعلى حواش الطرق تستعمل بزوره البزرة بزوره في الطب ومنه بزور يتبل بها الطعام معروف. الخردل غمط الحق بطر الحق وغمط الناس خلاص هو عرفه كذا الشارع عرفه الكبر بطر الحق وغمط الناس اي واحد يعرض عليه حق بمسألة اذا رده لماذا يرده يعني اذا اتضح له بالدليل الواحدة خردلة ويضرب به المثل في الصغر فيقال ما عندي خردلة من كذا المعجم الوسيط وقال المناوي الخردل اصغر الحبوب قدرا للحبوب حبوب النباتات تتفاوت في كبير ومتوسط وصغير اصغر شيء الخردلة هبت الخردل بيض القدير. فعلى ذلك ما معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر حبة من خردل من كبر قال النووي رحمه الله اختلفوا في تأويله يعني في تفسيره فذكر الخطاب فيه وجهين احدهما ان المراد التكبر عن الايمان يعني مو اي كبر لا التكبر عن الايمان فصاحبه لا يدخل الجنة اصلا اذا مات عليه يعني هذا الى النار خلاص ماله ما يدخل الجنة الثاني الا يكون في قلبه كبر حال دخوله الجنة يعني لا يدخل حين يدخل وفي قلبه شيء من الكبر لا يدخل حين يدخل وفي قلبه شيء من الكبر كما قال الله ونزعنا ما في صدورهم من غل طبعا واضح ان الذي ان الذين ذهبوا الى هذين الوجهين كانهم استبعدوا يعني كانهم يعني اللي عندهم صار اشكال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر من الذي ما في قلبه يعني هذا ما يجي الا فين يعني في النبي وكبار الاولياء طيب والبقية وين يروحوا ما يدخل الجنة فاتجه بعضهم يقول بعضهم اي مقصود الكبر عن التكبر عن الايمان مو يعني لو تكبر على فقير ما يدخل الجنة لو ما يدخل انت متكبر باي شيء تكبر بثوبه بنعل برأيه يعني اللي الناس يقولوا الان شايف نفسه ها طيب اه فقالوا التكبر عن الايمان يعني مو ايد كبر الثانيين قالوا لا يدخل حين يدخل قال النووي معقبا وهذان التأويلان فيهما بعد فان هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر المعروف ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا ان الله لا يحب من كان كل مختال فخور انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا الكبر المعروف قال فان هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر المعروف. وهو الارتفاع على الناس واحتقارهم ودفع الحق الارتفاع على الناس واحتقارهم ودفع الحق فلا ينبغي ان يحمل على هذين التأويلين المخرجين له عن المطلوب بل الظاهر ما اختاره القاضي عياض وغيره من المحققين انه لا يدخل الجنة دون مجازاة انجازاه يعني لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر وانما لابد ان يعاقب فلا يدخل الجنة الا بعد العقاب يعني لا يدخل الجنة سالما لا يدخل الجنة الا بعد ما يصيبه الا بعد ان يصيبه ما يصيبه عقابا من الله له على الكبر الذي فيه قل او كثر الا اذا عفا عنه ولذلك قال عياض رحمه الله لا يدخل الجنة دون مجازاة ان جازاه قوله ان جازى اشارة الى المشيئة وقيل هذا جزاؤه لو جازاه ولابد يعني لابد ان يقع له عقاب لو جازاه وقد يتكرم بان لا بانه لا يجازيه. يعني يتجاوز عنه لان عندنا قواعد لابد ان يدخل الموحدون الجنة يعني عاجلا ام اجلا ولابد ان يدخل الكفار النار بلا خروج ولابد ان يخرج الموحدون من اهل النار لابد ان يخرجوا هذه قواعد يعني هذه ثابتة بالنصوص بعد ذلك تعال طيب ومن القواعد ان من شاء الله ان لا يعذبه ممن استحق العذاب يعني سووا معاصي سووا معاصي ما فيها كلام ولا تابوا قد يشاء الله ان يغفر لبعضهم يشاء الله ان يغفر لبعظهم هذي لله يعني هذا من شأن رب العالمين طيب اذا بناء على ذلك هذه قواعد واحد عنده كبر على حسب الحديث لابد ان يناله شيء وان دخل الجنة بعد ذلك الا اذا شاء الله التجاوز عنه لكن في الاصل ما ينجو صاحب الكبر ولو كان عنده مثقال حبت خردل لن لن ينجوا الا اذا شاء الله الا اذا تجاوز الله عنه لكن هو كذا بحد ذاته خلاص ما في دخول الجنة سالما ما في هذا ظاهر حديث طبعا مع جمعة مع النصوص نقول كذا انه لا يدخل الجنة الا اه عقاب الا اذا شاء الله ان يتجاوز عنه قيل لا يدخلها مع المتقين مع اول وهلة يعني لا يكون او مع اول الداخلين يعني يؤخر دخوله ما يدخل مع اول الداخلين هذه اقوال قيلت في الان لان هذا حديث وعيد صح ولا لا؟ هذا حديث وعيد قال الكبر بطر الحق وغمط الناس. رد الحق وهظم الناس حقهم ظلم الناس يعني اه اجباري ان تقول رده الكبر ما في حل اخر يعني يعني ده واحد اتضح له ورفض لازم يكون متكبر يعني اضطرارا ما لابد لابد ان يكون متكبرا فاذا احنا ما نتكلم عن الجاهل ولا الذي عنده شبهة. واحد اتضح له الحق تبين بعدين يقول لا خلاص احكم عليه بالكبر على طول ينطبق عليه الحديث الكبر بطر الحق وكذلك الذي يتكبر على الناس واللي تكبر على الناس هذا له صور كثيرة انت وش اصلك انت؟ وش انت من وين انت مالك انت انت وش واضح فيها استنقاص احتقار استنقاص باحتقار هذا كان المتكبرين معروفة واضحة يعني غمط الناس غمط الناس تيقار الناس انتقاص الناس الكبر بطر الحق وغمط الناس وقد يعجل له في الدنيا مكفرات قد يعجل له او اشياء تخفف عذاب الاخرة طيب قال النووي رحمه الله واما قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان فالمراد به دخول الكفار وهو دخول الخلود هذا يعني لا يدخل النار يعني لا يدخل دخول المخلدين من كان في قلبه مثقال حبة من خردل حبة من خردل من ايمان لا يدخل دخول المخلدين لا يدخل مدخل الكفار الذين يخلدون اما يدخل دخول تعذيب ويطلع ممكن طيب قال ابن كتيبة رحمه الله تعليقا انا على الحديث انه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة حبة خردل من كبر هذا الحكم خرج هذا الكلام خرج مخرج الحكم يريد ليس حكم من كان في قلبه مثقال حبة من خردل حبة من خردل من ايمان ان يدخل النار ولا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ان يدخل الجنة لان الكبرياء لله تعالى ولا تكونوا لغيره فاذا نازعها يعني المتكبر ليش شأنه عظيم؟ لانه يعمد الى صفة خاصة بالله وله الكبرياء فينازعه فيها ويتكبر قال فاذا نازعها الله تعالى لم يكن حكمه ان يدخل الجنة. والله تعالى يفعل بعد ذلك ما يشاء يعني يغفر له يعاقبه يفعل ذلك. بس حكمه يقول هذا ابن قتيبة هذا حديث يبين الحكم انه من تكبر حكمه عند الله ان لا يدخل الجنة. ثم بعد ذلك ماذا يفعل به يعذبه ثم يدخله لانه عنده ايمان لا يعذبه ويتجاوز عنه خلاص هذا شأنه لله فابن قتيبة يقول الحديث شرحه حديث هذا يعطيك الحكم من عنده كبر لا يدخل الجنة ثم ماذا يفعل الله به؟ خلاص هذا امر الى الله ان يشاء يرحمكم ان يشاء يعذبكم قال ومثل هذا من الكلام قولك في دار رأيتها صغيرة لا ينزل في هذه الدار امير تريد حكمها وحكم امثالها لا ينزلها الامراء وقد يجوز ان ينزلوا يمكن يصير يمكن يجي امير ويقنع يحتاج ما يجد غيرها تعجب يعجب فيها شيء يمكن وقولك هذا بلد لا ينزله حر تريد ليس حكمه ان ينزله الاحرار يعني لما فيه من الظلم وفيه من قال وقد يجوز ان ينزلوا وكذلك قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم اي حكمه ان يجزيه ذلك يدخله النار والله يفعل ما يشاء يعني قد لا يدخله وهو على حديث انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له ومن وعده على عمل عقابا فهو فيه بالخيار هذا الحديث رواه ابو يعلى وحسنه الالباني لكن فيه القاعدة فيه القاعدة ما هي القاعدة هذه من قواعد الثواب والعقاب بين الله وخلقه من قواعد الجزاء من قواعد مجازات الله لخلقه. يعني مجازاة الله لخلقه فيها قواعد مثلا الحسنة بعشر امثالها السيئة لا تضاعف اذا هم بالحسنة وعجز عنها مع فعل المقدور تكتب كاملة اذا عزم على المعصية وصل لمرحلة الاصرار سيعاقب. لكن ليس كعقوبة الفاعل في قواعد في المحاسبة والمجازاة نعم مثلا احباط اعمال العبد بالشرك قواعد في المحاسبة والجزاء بين الله وخلقه هذا من القواعد من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له يعني اذا فعله بالشكل الصحيح لابد ان الله يثيبه عليه ومن وعده على عمل عقابا يعني من فعل كذا فله عقوبة كذا فهو فيه فهو يعني ربنا فيه في هذا الانسان العاصي بالخيار ان شاء عذبه بالعذاب المذكور العقوبة المذكورة وان شاء غفر له لكن العبد هذا مستحق للعذاب. اسمه مستحق خلاص لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال وذرة من كبر يعني ما يدخل ثم ماذا يفعل به تعالى يعذب ثم يدخل يدخله بعد تأخير فلا يكون في اول الداخلين يتجاوز عنه ويدخله هذا الى الله. بس من القواعد انه اذا كان مؤمنا يعني عنده اصل الايمان لازم يدخل ولو بعد حين ولو بعد حين من اهم الاشياء في الموضوع في فهم النصوص بشكل صحيح جمعها اذا ما جمعت النصوص في الموضوع الواحد حتى يحدث اضطراب وخلل في الفهم وهذا نافع جدا لمن تأمله طيب انتهى كلام القتيبة في تأويل مختلف الحديث او مختلف الحديث. تأويل مختلف الحديث قال شيخ الاسلام ابن تيمية الكبر المبين للايمان يعني اذا واحد تكبر على على التوحيد هذا امر واضح انه يعني مخلد في النار لانه هذا خلاص كافر ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون الجنة خلاص هؤلاء ما في انتهينا ما في امل فيهم قال الكبر المباين للايمان لا يدخل صاحبه الجنة كما في قوله ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ومن هذا كبر ابليس وكبر فرعون وغيرهما ممن كانا كبره منافيا للايمان وكذلك كبر اليهود والذي اخبر الله به عنهم بقوله والذي اخبر الله عنه بقوله افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون قال والكبر كله مباين للايمان الواجب يعني ما في كبر جائز كبر مكروه كله حرام بس في شي كفر في كبر مخرج عن الملة مخلد في النار وفي كبر دون ذلك قال والكبر كله مباين للايمان الواجب. فمن في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يفعل ما اوجب الله عليه ويترك ما حرم عليه بل كبره يوجب له جحد الحق واحتقار الخلق جحد الحق واحتقار الخلق فمن في قلبه مثقال ذرة من هذا من هذا النوع يوجب له ان يجحد الحق الذي يجب عليه ان يقر به ويوجب له ان يحتقر النار الناس ان يحتقر الناس فيكون ظالما لهم معتديا عليهم فمن كان مضيعا للحق الواجب ظالما للخلق لم يكن من اهل الجنة ولا مستحقا لها بل يكون من اهل الوعيد ايش يعني من اهل الوعيد يعني يستحق العذاب وان كان سيدخل الجنة بعد ذلك بس يكون دخل في الوعيد فاذا في واحد عنده كبر حتى لو ما هو من النوع الكفري فهو من اهل الوعيد خلص اي واحد عنده كبر في قلبه فهو من اهل الوعيد فواحد قال هذا كبر من النوع اللي يسحب الثوب مختالا الارض هذا النوع اللي يتكبر بسيارته وهذا من النوع اللي يتكبر بفلوسه ورصيده وهذا من النوع اللي تكبر بنسبه وهذا من النوع اللي يتكبر بمنصبه خلاص كل من اهل الوعيد لان عندهم كبر يؤدي الى احتقار الناس او رفض الحق خلاص من اهل الوعيد قال فقوله لا يدخل الجنة متضمن لكونه ليس من اهلها ولا مستحقا لها لكن ان تاب او كانت له حسنات ماحية لذنبه او ابتلاه الله بمصائب كفر بها خطاياه ونحو ذلك زالت ثمرة هذا الكبر المانع له من الجنة فيدخلها ليش؟ لان الله ابتلى بمصائب كفرت اثم كبره قال او غفر الله له بفضل رحمته من ذلك الكبر من نفسه فلا يدخلها ومعه شيء من الكبر. خلاص فيزيل الله مما في نفسه ويدخله الجنة اذا شاء ولهذا قال من قال في هذا الحديث وغيره ان المنفي يعني لا يدخل الجنة هو الدخول المطلق الذي لا يكون معه عذاب لا الدخول المقيد الذي يحصل لمن دخل النار ثم دخل الجنة اذا كيف نفهم جمعا بين النصوص لا يدخل الجنة من كان في قلبه اذا كنا نتكلم على اي كبر نقول لا يدخل الجنة سالما لا يدخل الجنة اول الداخلين. لا يدخل الجنة قال فانه اذا اطلق في الحديث فلان في الجنة او فلان من في النار كان المفهوم انه يدخل الجنة ولا يدخل النار ومن كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انه قال الكبر المبين للايمان يعني هذا الذي فيه رفض اصل الايمان هذا التكبر على الاسلام وعلى الله ورسوله هذا صاحب لا يدخل الجنة ابدا. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وان هذا مثل كبر ابليس وكبر فرعون وكبر اليهود افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم وان هناك كبر دون ذلك قال شيخ الاسلام فمن كان في قلبه فمن في قلبه مثقال ذرة من هذا يوجب له ان يجحد الحق الذي يجب عليه ان يقر به ويوجب له ايضا ان يحتقر الناس فيكون ظالما معتديا عليهم فمن كان مضيعا للحق ظالما للخلق كبرا لم يكن من اهل الجنة ولا مستحقا لها بل يكون من اهل الوعيد فقوله لا يدخل الجنة متضمن لكونه ليس من اهلها ولا مستحقا لها لكن ان تاب او كانت له حسنات ماحية لذنبه او ابتلاه الله بمصائب كفر بها خطاياه ونحو ذلك زالت ثمرة هذا الكبر المانع له من الجنة فيدخلها او غفر الله بفضله بفضل رحمته من ذلك الكبر من ذلك الكبر من نفسه فلا يدخلها ومعه شيء من الكبر ولهذا قال من قال في هذا الحديث وغيره ان المنفي هو الدخول المطلق الذي لا يكون معه عذاب يعني نحن واضح لدينا لو كان الكبر الذي في نفس هذا الشخص من نوع التكبر على الله وعلى اياته هذا كافر كفر مخرج عن ملة لا يدخل الجنة ابدا خالد في النار طيب في ناس عندهم كبر لكن ليس الى هذا الحد في ناس عندهم كبر يتعالون فيه على الخلق اذا عرض عليه حق لا يقبله بمعنى انه اه يتكبر عن الاستجابة لكن اه حق من نوع الذي لا يكون التكبر عليه مكفرا او مخرجا عن الملة يعني مثلا لما قال كل بيمينك قال لا استطيع ما الذي منعه الكبر قال ما استطعت وشلت يمينه ما عاد يستطيع ان يرفعه الان هذا قد لا يكون اصلا كافرا منافقا نفاقا اكبر، لكن لما جاء على هذه المسألة استنكر تكبر واستنكف ان ينقاد لها فاذا في ناس عندهم كبر لا يوصل الى الكفر قد يختال بثوبه على الناس قد يتكبر بنسبه بمنصبه بماله يتكبر عليهم اه بشيء من متاع الدنيا الذي يملكه قد يتكبر بمركبه بسيارته مثلا في ناس يتكبرون باشياء دنيوية فهو مختال فخور ببيته بثوبه بمنصبه بنسبه بماله فقال شيخ الاسلام رحمه الله ولهذا قال من قال في هذا الحديث وغيره ان المنفي هو الدخول المطلق. يعني امام هذا النوع من الكبر الذي لا يصل الى الكفر لكنه كبر كيف نفهم حديث لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ذرة من كبر كيف نفهمه اشيعي لا يدخل الجنة قال ان المنفي هو الدخول المطلق الذي لا يكون معه عذاب. لا الدخول المقيد الذي يحصل لمن دخل النار ثم دخل الجنة اذا لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة مثقال حبة خردل من كبر لا يدخل سالما بدخل بعد عذاب قال فانه اذا اطلق في الحديث فلان في الجنة او فلان من اهل الجنة كان المفهوم ان يدخل الجنة ولا يدخل النار يعني مثلا المعاشرة المبشرون بالجنة مثلا لما قالت مثلا آآ لما قال للمرأة التي تصرع لما قالت ادع لي ان لا اصرع قال ان شئت صبرت ولك الجنة مثلا عبد الله بن سلام لما بشره بالجنة ابا يوسف وغيره عكاشة كل هؤلاء كل ما من قال الشرع عنه انه في الجنة مفهوم احد الاحاديث هذي انه يدخل الجنة بلا دخول للنار لكن لو قال الشرع انه انه هذا من عمل كذا لا يدخل الجنة. فعندنا احتمالان. اما انه اذا كان عملك كفري فمعنى لا يدخل ابدا طيب واذا كان عمله غير ما هو لا يخرج عن الملة اي شي مثل لا يدخل الجنة قتات نمام النميمة ليست مكفرة الا اذا استحلها طبعا النميمة ليست مكفرة. كيف نفهم الحديث هذا انه لا يدخل الجنة بدون عذاب ثم يقال هذا الحديث تحت المشيئة فهو مستحق هذا الذي يفعل هذا الفعل لا يدخل الجنة سالما لا يدخل الجنة بدون عذاب ثم ان شاء غفر له وان شاء عذبه وامضى عليه حديث الوعيد امضاه عليه. وما ادخله الجنة سالما وعذبه قبل ان يدخله الجنة. وادخله النار قبل ان يدخله الجنة نسأل الله السلامة قال شيخ الاسلام فاذا تبين هذا كان معناه ان من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ليس هو من اهل الجنة ولا يدخلها بلا عذاب بل هو مستحق للعذاب لكبره كما يستحقها غيره من اهل الكبائر ولكن قد يعذب في النار ما شاء الله فانه لا يخلد في النار احد من اهل التوحيد وهذا كقوله لا يدخل الجنة قاطع رحم. طب قاطع رحم ما هو كافر. واجمع الا يدخل الجنة لا يدخل الجنة بدون عذاب وقوله لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم وامثال هذا من احاديث الوعيد وعلى هذا فالحديث يقول شيخ الاسلام عام في الكفار وفي المسلمين بالكفار الكبر اللي من الذي من النوع الاستكبار على الله ورسوله واياته والكبر الثاني قد عرفناه قال السندي رحمه الله لعل المراد لا يدخل الجنة اولا وقيل المراد بالكبر الترفع والتأني عن قبول الحق والايمان فيكون كفرا فهذا لا يدخل ابدا او المراد ان من يدخل الجنة يخرج من قلبه الكبر حينئذ كقوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله معنى الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر وردها او رد بعضها فان هذا النفي نفي الدخول الكلية نفي للدخول بالكلية لان الكافر لا يدخل الجنة ابدا ومأواه النار خالدا فيها مخلدا اما اذا كان الكبر تكبرا على الخلق وعدم الخضوع على ما يجب عليه نحوهم بدون رد لشريعة الله ولكن طغيانا واثما فان نفي الدخول هنا نفي الدخول الكامل اي انه لا يدخل الجنة دخولا كاملا حتى يعاقب على ما اضاع من حقوق الناس ويحاسب عليه لان حقوق الناس لابد ان تستوفى كاملة والخلاصة نحن الان في الكلام على اصلاح القلوب الحديث هذا فيه الوعيد بالنار والوعيد بعدم دخول الجنة لمن في قلبه كبر هذا معناه ان على كل واحد منا ان يفتش قلبه وينظر هل عنده اي نوع من انواع الكبر هل عنده تكبر على اي نص على اي حكم على اي آآ اه على اي شيء من الحق يثبت له ويتعالى عنه يرفضه يرده يأبى يستنكف يعاند هل عنده شيء من هذا ثانيا هل عنده اي تعالي على على خلق الله على المسلمين هل في قلبه كبر من جهة الافتخار او التعالي بنسب مال منصب مثلا فعليه ان يتوب الى الله من ذلك وان يخرجه من قلبه. والا دخل في الوعيد والوعيد خطير طيب الشق الاخير من الحديث يعين على فهمه الحديث الاخر عن النبي صلى الله عليه وسلم يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ثم يقول الله تعالى اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان ففي ناس سيخرجون من النار لانهم موحدون لكن يحترقون بحسب سيئاتهم وبحسب غشيانهم الكبائر في ناس يرتكب الكبيرة مرة في ناس يرتكب الكبيرة مرارا في ناس ترتكب كبيرة في ناس ترتكب عشر كبائر وهكذا فاذا الذين يحترقون من اهل التوحيد بالنار على مدد وعذاب متفاوت بحسب ما فعلوا والله عنده ميزان وقد ولكن شف اهمية التوحيد لو واحد قال طيب ايش الفرق بين المسلم العاصي وبين الكفار هؤلاء الكفرة الان المجرمين في العالم؟ ايش الفرق روى الطبراني في المعجم الاوسط والبيهقي في الشعب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله نفعته يوما من الدهر اصابه قبل ذلك ما اصابه حديث صحيح من قال لا اله الا الله نفعته يوما من دهره اصابه قبل ذلك ما اصابه يعني من العذاب يمكث قد يمكث سنين طويلة لكن في يوم من الايام سيخرج من النار لانه معه اصل التوحيد ويبقى الكفرة هؤلاء من المشركين والمرتدين ملاحدة اه اليهود النصارى الى اخره الذين وصلهم الاسلام بشكل صحيح ورفض الدخول فهؤلاء خالدون في النار ما في ذلك شك عموما الحديث الحديث فيه ان قلب ابن ادم مستودع عظيم الشأن اذا استودع الايمان ولو مثقال حبة خردل نفع ذلك صاحبه وان استودع الكبر ولو مثقال حبة خردل منه اضر ذلك بصاحبه فان كان كبره كبر جحود للايمان خلد في النار وان كان دون ذلك بحسبه وهو تحت المشيئة