الحديث السادس والعشرون عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم واعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من المحيا والممات رواه البخاري ومسلم تقدمت هذه الاستعاذات في احاديث سابقة لكن هنا يلفت النظر الجمع بين امرين ما هما يعني ما سبق في الاحاديث اه اه التي مضت ذكر الجمع بينهما احسنت الجمع من العجز والكسل الفرق بين العجز والكسل ان الكسل ترك الشيء وعدم انبعاث النفس للخير كما قلنا وقلة الرغبة فيه مع القدرة على فعله والعجز عدم القدرة اصلا كما في شأن الدعاء واكمال المعلم وفتح الباري فالعجز يعذر فيه صاحبه كما قلنا والكسل لا يعذر فيه صاحبه قال ابن القيم رحمه الله العجز والكسل قرينان فان تخلف مصلحة العبد وكماله ولذته وسروره عنه اما ان يكون مصدر عدم القدرة فهو العجز او يكون قادرا عليه لكن تخلف بعدم ارادته فهو الكسل وصاحبه يلام عليه ما لا يلام على العجز وقد يكون العجز ثمرة الكسل فيلام عليه ايضا فيا كثيرا ما يكسل المرء عن الشيء الذي هو قادر عليه وتضعف عنه ارادته فيفضي الى العجز عنه وهذه يعني هذي من الدقائق انه احيانا الكسل يعظم ويعظم ويعظم فيؤدي الى العجز يعني كون ما في عجز اصلا في الكسل يؤدي العجز فيكون عجزا يلام عليه صاحبه لانه هو الذي قاد نفسه اليه مفتاح دار السعادة قال في زاد المعاد وينشأ عن هاتين الصفتين فوات كل خير وحصول كل شر وقال ابن القيم رحمه الله ايضا والانسان مندوب الى استعادته بالله تعالى من العجز والكسل فالعجز عدم القدرة على الحيلة النافعة الحيلة من الحول ما في حول والكسل عدم الارادة لفعلها فالعاجز لا يستطيع الحيلة قال الله عن الصغار لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا بالهجرة العجزة والنساء والصغار والاطفال لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا قال فالعاجز لا يستطيع حيلة والكسلان لا يريدها. حتى لو عنده ومن لم يحتل وقد امكنته هذه الحيلة اضاع فرصته وفرط في مصالحه كما قال الشاعر اذا المرء لم يحتل وقد جده اضاع وقاسى امره وهو مدبر وقال بعض السلف الامر امران امر فيه حيلة فلا يعجز عنه وامر لا حيلة فيه فلا يجزع منه خلاص ما بيدك لا تجزع ما كتب الله اعلام الموقعين قال الاحنف بن قيس اياك والكسل والضجر فانك ان كسلت لم تطلب حقا وان ضجرت لم تؤدي حقا ان كسلت لم تطلب حقا وان ضجرت لم تؤدي حقا شأن الدعاء فالعجز طبعا الدعاء ده اسمه كتاب يعني فالعجز المستعاذ منه هو العجز الذي يلام عليه العبد وهو عدم الارادة. لا العجز الذي هو عدم القدرة ابتداء لانه ليس داخلا في التكليف هذا في بهجة قلوب الابرار للسعي رحمه الله واصل المعاصي كما قال ابن القيم كلها العجز فان العبد يعجز عن اسباب عمل الطاعات وعن الاسباب التي تبعده عن المعاصي وتحويل بيني وبينها فيقع في المعاصي فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل لانهما يمنعان العبد من القيام بحقوق الله تعالى وحقوق نفسه وحقوق اهله وتضييع النظر في امر معاده وامر دنياه فتعوذ منه لئلا يعجز المسلم عما يلزم فعله من منافع الدين والدنيا وقد امر المؤمن بالاجتهاد في العمل والاجمال في الطلب ولا يكون عالة ولا عيالا على غيره طالما كان ممتعا يقول ابن بطال في شرح البخاري طالما كان ممتعا بصحة جوارحه وعقله ليش يصير عالم؟ وعيال على غيره لماذا وقد قيل كأن التواني انكح العجز بنته وساق اليها حين انكحها مهرا فراشا وطيئا ثم قال لها اتكي فانكما لا بد ان تلدا فقرا يعني التواني اذا انكح العجز بنت قال له خذ فراش وطيء واتكئ غايتكما ان تلدا فقرة. ايش المولود المتوقع منك وما يعني؟ ايش المولود المتوقع من تزويج العجز العجز على في التواني والعجز اطلع فقر