قال الامام الترمذي رحمه الله باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم اي كيفية جلوسه وهيئته حال الجلوس قال عن قيلة بنت مخرمة رضي الله عنها انها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعد القرفصاء اه قليلة صحابية رضي الله عنها تقول انها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعد القرفصاء وهنوضح دلوقتي معنى الجلسة دي قالت فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلس يعني لما رأت تمام الخشوع من النبي صلى الله عليه وسلم في الجلسة قالت ارعدت من الفرق من شدة الخوف قالت وهو قاعد القرفصاء فسره البخاري بالاحتباء باليد دي طريقة الاحتباء شايفين الصورة فاما اما ان الانسان يجلس بالطريقة دي يعني يحط ايده كده يحتبي بيديه على ركبتيه ويضم يضم ركبتيه الى صدره كأن هو هو مش مش ساند ضهره فعشان يسند عشان يرتاح في عمل ايه؟ يقعد القعدة دي كده ويضم يضم ايديه الاتنين على ركبتيه او يعمل كده بالعمامة. اهو شايفين الشكل ده كده ده الاحتباء ان هو اما يعمل بايديه او يلف ثوب او العمامة يعني ايه حوالين كده ايه الركبتين والضهر فكأنه ايه؟ يعني اكيد اللي راح المسجد النبوي او المسجد الحرام شاف المشهد ده يعني الامام البخاري فسر القرفصاء في حديث قيلة بالاحتباء بس الاحتباء باليد واضح كده يا شباب فقال وهو قاعد القرفصاء فسره البخاري بالاحتباء باليد قال الحافظ اخذه من كلام ابي عبيدة فانه قال القرفصاء جلسة المحتبي ويدير ذراعيه ويديه على ساقيه. زي ما احنا قلنا ويدير ذراعيه ويديه على ساقيه وقال عياض قيل هي الاحتباء وقيل جلسة الرجل المستوفز المستوفز يعني ايه المستوفز يعني جلس على هيئة كأنه يريد القيام. يعني قاعد كده نازل كده على الارض جلسة اللي هي متأهب للقيام. مش عارف آآ مش عارف ايه اوصفها لكم يعني استفز في قعدته يعني انتصب فيها قال وقال ابن منظور رحمه الله ان يجلس على على اليتيه ويلصقا فخذيه ببطنه ويحتبي بيديه يضعهما على ساقيه كما يحتبي بالثوب تكون يداه مكان الثوب عن ابي هريرة. طيب ماشي قال المتخش قالت قيل المتخشع في الجلسة اي الذي يظهر عليه تمام الخشوع ارعدت اي ارعبت من الفرق يعني من الخوف والرهبة وذلك لما عاينته من كمال التخشع شوف هي شافت النبي عليه الصلاة والسلام على هيئة الجلسة دي كان شكلها عامل ازاي اللي فيها يظهر يظهر اللي يشوف كده من شدة خشوع النبي صلى الله عليه وسلم انسان يعني قالت قيل ارعدت من الفرق ارعبت من الخوف مهابة وذلك لما عاينته من كمال التخشع وفي الحديث من الفوائد بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم في جلسته وتواضعه لربه وخشوعه وفي ان الخشوع وان كان في الاصل عملا قلبيا فانه يظهر على هيئة العبد وفيه ان الخشوع ان خشوع الانسان لا يلزم منه ان يكون بهيئة الضعف او التماوت كما قد يظنه بعض الناس فيه عناية المتعلم والمتأسي بهيئة معلمه ومربيه وفيه على المعلم ان يراعي موضع نظر المتعلم منه وعلى الداعية ان يراعي موضع نظر المدعو منه لئلا يكون فتنة لغيره قال وعن عباد ابن تميم عن عمه انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا احدى رجليه على الاخرى قال عن عمه وهو عبدالله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنه قال الذهبي قال لموسى الامام الذهبي من عنه يعني من فضلاء الصحابة يعرف بابن امي عمارة او عمارة وهو الذي قتل مسيلمة بالسيف مع رمية وحشي له بحربته قال انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا قال القاري اي مضطجعا على قفاه ولا يلزم منه النوم قال بجري رحمه الله ولا يخفى انه اذا حل الاستلقاء في المسجد قل الجلوس فيه بالاولى. يعني ازا كان النبي عليه الصلاة والسلام استلقى يعني اضطجع على قفاه في المسجد فحل الجلوس من باب اولى يعني فلهذا ذكر هذا الحديث في باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل المراد بالجلسة هيئة الجلوس المقابل للقيام فيدخل الاستلقاء في الجلوس بهذا المعنى طيب قال النووي الصفحة اللي بعدها ويحتمل انه صلى الله عليه وسلم فعله لبيان الجواز. الاستلقاء ده يعني في المسجد وانكم اذا اردتم الاستلقاء فليكن هكذا وان النهي الذي نهيتكم عن الاستلقاء ليس هو على الاطلاق بل المراد به من ينكشف شيء من عورته او يقارب انكشافها والله اعلم يعني هو بيقول ان النبي عليه الصلاة والسلام استلقى واضعا احدى رجليه على الاخرى. ليه علشان ستر العورة لان جه في الحديث عن جابر وقال قالوا في الصفحة اللي قبلها قال صلى الله عليه وسلم لا يستلقين احدكم ثم يضع احدى رجليه على الاخرى قال النووي يقال علماء احاديث النهي عن الاستلقاء رافعا احدى رجليه على الاخرى محمولة على حالة تظهر فيها العورة او شيء منها واما فعله صلى الله عليه وسلم فكان على وجه لا يظهر منها شيء وهذا لا بأس به ولا كراهة فيه على هذه الصفة. يعني لو هينام هيستلقي هو لابس مسلا احرام فلو هو لو هو رفع رجليه بشكل معين او نايم مسلا فاتح رجليه العورة تظهر فالنبي عليه الصلاة والسلام وضع الرجل على الرجل بحيس ان ايه ان هو يستر العورة فقال النوي ويحتمل قال القاضي لعله صلى الله عليه وسلم فعل هذا لضرورة او حاجة من تعب او طلب راحة او نحو ذلك وقال النووي قلت ويحتمل انه صلى الله عليه وسلم فعله لبيان الجواز وانكم اذا اردتم الاستلقاء فليكن هكذا وان النهي الذي نهيتكم عن الاستلقاء ليس هو على الاطلاق بل المراد به من ينكشف شيء من عورته او يقارب انكشافه وفيه ان الاجر الوارد الوارد للابث في المسجد لا يختص بالجالس. بل يحصل للمستلقي ايضا يعني لو واحد مسلا قاعد في المسجد نايم آآ يعني نايم على ضهره مستلقي هو يأخذ الثواب وقال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جلس في المسجد احتبى بيديه. اي جمع ساقيه الى بطنه مع ظهره بيديه عوضا عن جمعها بثوب طيب احنا ايه وشرحنا معنى معنى الاحتباء عشان كده احنا الحمد لله بفضل الله خلصنا باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها اه يعني تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وفيها ان الانسان يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الجلسة اللي يظهر فيها اثر التواضع واثر الادب واثر الخشوع وهذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ان شاء الله في مجلس القادم نتكلم عن باب ما جاء في تكأة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته