وفوش مرفوعة مرفوعة فوق الاسرة وما لا يعلمه الا الله. التفسير الاخر الطلح المنظور المقصود به شجر الموز هذا تفسير اخر. نعم اهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا نشأة كاملة لا تقبل الفناء لست منه في شيء ثمان عروة جعل يرمق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينه فوالله ما تنخم النبي صلى الله عليه وسلم مقامة الا وقعت في كف رجل منهم فدلك ومنها ان الذبيحة الحاضرة التي قد اعدت لغير الضيف الحاضر اذا جعلت له ليس فيها اقل اهانة بل ذلك من اكرامك مثلا ابراهيم عليه السلام اخبر الله ان ضيفه مكرمون يقول الله تعالى برسله ما ارسل الله من رسول الله رواه الجنود يقول الله تعالى هذه الاقوال التي صدرت منهم الاولين والاخرين هي الهدي اقوال تواصوا بها ولقن بعضهم بعضا بها اهل الدنيا وان هذا ملازم لهن في جميع الاحوال كما ان كونهن عروبا ترابا ملازم لهن في كل حال والعروب هي المرأة المتحببة ولا بعنيها بحسن اخذه وحسنه وجمالها ومحبتها فهي التي ان تكلمت به جبريل عليه السلام كما يدل عليه الشاف وان محمد صلى الله عليه وسلم رأى وان محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في سورة اصلية التي هو عليها مرتين مرة في الافق الاعلى عذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما بان نبيح لكم قتالهم ونأذن فيه وننصركم عليهم. اذ جعل الذين كفروا في بهم الحمية يقول تعالى اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية حيث انفوا من كتابة حيث انف واخبركم انا لم نأت لقتال وانما جئنا عمر قالوا قد سمعنا ما تقولون فانفذ لحاجتك. وقام الي باب سعيد بن العاص فرحب به واسرج فرسه عثمان على الفرس فاجاره واردفه وابان حتى جاء مكة هذا اخ يسأل يقول وفق عمر بن الخطاب القرآن ما ادري وش معنى توفق هذه؟ ايش معنى توفق وفق عمر بن الخطاب في ثلاث هل وفق غيره وافق ها وافق عمر بن الخطاب نعم وافق غيره من الصحابة ايضا القرآن لكن ليس كموافقة عمر كثرة يقول مريم الصديق وابو بكر الصديق هل هناك غيرهما صديق؟ نعم. كذلك يوسف الصديق بنص القرآن يوسف وايها الصديق وعائشة تلقب بالصديق والصديق كل من علم وعمل العالم العامل هو الصديق قوله لا حاجة في نفسه يعقوبة قضاها. ما هي؟ الحاجة هي خوفه من الحسد على اولاده الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني والعشرين من مجالس القراءة والتعليق على تيسير الكريم الرحمن للشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله. ونحن في يوم اه الثاني والعشرين من شهر رمضان يوم عام سبعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على اية المبايعة في سورة الفتح الاية الثامنة عشر فنبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العيناتي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام العلامة عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة الايات يخبر تعالى بفضله ورحمته برضاه عن يومه اذ يبايعنا الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المبايعة التي بيضت وجوههم واكتسبوا بها سعادة سعادة الدنيا والاخرة. وكان سبب وهذه التي يقال لها بيعة الرضوان رضا الله ان يؤمنا فيها ويقال لها بيعة هذه الشجرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء الكلام بينه وبين المشركين الحديبية في شأن مجيئه وانه لم يجئ لقتال لقتال احد. وانما جاء زيرا لهذا البيت هذا البيت معظما له. فبعث رسول صلى الله عليه وسلم وعثمان بن عفان في مكة فجاء خبر غير صادق ان عثمان قتله المشركون فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم نحو من الف وخمسمائة فبايعوه تحت شجرة على قتال المشركين. والا يفروا حتى يموتوا فاخبر تعالى انه رضي الله رضي عن المؤمنين ففي تلك الحالة التي هي من اكبر الطاعات واجل القربات. فعلم ما في قلوبهم من الايمان. فانزل السكينة عليهم شكرا لهم على ما في قلوبهم زادهم هدى وعلى ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي شرطها المشركون على رسوله. فانزل عليهم السكينة تثبتهم وتضمن وتطمن بها قلوبهم وتطمئن بها قلوبهم واثابهم فتحا قريبا وهو فتح خيبر لم يحضره لم سوى اهل الحديبية فاختصوا بخيب روائمها جزاء لهم وشكرا على ما فعلوا من طاعة الله تعالى وقيام مرضاته وكان الله عزيزا حكيما. اي له العزة والقدرة التي قام بها الاشياء فلو شاء انتصر من الكفار في كل وقعة تكون بينه وبين المؤمن لكنه حكيم يبتلي بعضهم ببعض ويمتحن المؤمن بالكافر وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها وهذا يشمل كل غنيمة غنمها المسلمون غنمها غنمها المسلمون الى يوم القيامة. غنمها المسلمين الى يوم القيامة فعجل لكم هذه غنيمة خيبر ايت لا تحسبوها وحدها بل ثم شيء كثير من غنائم سيتبعها واحمدوا الله اذ كف ايدي الناس قادرا ان عنكم فهي نعمة وتخفيف عنكم. ولتكون هذه الغنيمة اية للمؤمنين يستدلون بها على خبر الله الصادق ووعده الحق وثوابه للمؤمنين وان الذي قدرها سيقدر غيرها ويهديكم بما يقيض لكم الاسباب صراطا مستقيما من العلم والايمان والعمل اخرى ان يوعدكم ايضا غريبة اخرى لم تقدروا عليها وقت هذا الخطاب قد احاط الله بها اي هو قادر عليها وتحت تدبيره وملكه وقد بعدكموها فلابد من وقوع ما وعد به الكمال اقتدار الله تعالى ولهذا قال وكان الله على كل شيء قديرا. ولو قاتلكم الذين كفروا لو الادبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا. الايتين. هذه بشارة من الله لعباده المؤمنين كافرين وانهم لو قابلوهم وقاتلوهم لو الادبار ثم لا يجدون وليا يتولى امرهم ولا نصيرا ينصرهم ويعينهم على قتالكم بل هم مخدولون مظلومون وهذه سنة الله في الامم السامغة ان جند الله هم الغالبون ولن تجلسن امة الله تبديلا وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة الايات. يقول تعالى ممتن على عباده العافية من شر الكفار فقال وهو الذي كف ايديهم اي اهل مكة عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان عليهم اي من بعد ما قدرتم عليهم وصاروا تحت ولايتكم لا عقد ولا عدل ونحوهم نحو ثمانين رجلا. ان حذروا على المسلمين يصيبوا منهم غرة فوجدوا فوجدوا المسلمين منتبهين فامسكوهم فتركوهم ولم يقتلوهم رحمة من الله بالمؤمنين اذ لم يقتلوهم وكان الله بما تعملون بصيرا فيجازي كل عامل بعمله ويدبركم ايها المؤمنون بتدبيره الحسن. ثم ذكر تعالى الامور المهيجة على كفرهم بالله ورسوله وصدهم رسول الله معظم له بالحج والعمرة وهم الذين اذ صدوا الهدي هل الهدي معكوفا محبوسة ان يبلغ محله وهو محل ذبحه في مكة حتى تذبح هدايا العمرة فمنعوه من الوصول اليه ظلما وعدوانا كل هذه امور موجبة وداعية الى قتالهم ولكن ثم مانع وهو وجود رجال ونساء من اهل الايمان بين اظهر المشركين وليسوا بمتميزين بمحل مكان يمكن ان لا ينال الا يناله الاذى فلولا هؤلاء الرجال والمؤمنون والنساء والمؤمنات الذين لا يعلمهم المسلمون ان تطأهم اي خشية ان تضعوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم والمعرة ما يدخل تحت قتالهم من نيلهم بالاذى والمكروه وفائدة اخرى فائدة اخرية وهي انه ليدخل في رحمته من يشاء. وفائدة اخروية وهو انه ليدخل في رحمته فيمن عليهم الايمان بعد الكفر يوم الهدى بعد الضلال فيمنعكم من قتالهم هذا السبب. فتصيبكم منهم معرة بغير علم حالا وفاء خرية يعني متأخرة. وهي يدخل في رحمته من يشاء. نعم. احسن الله اليكم في رحمته من يشاء فيمن عليه بالايمان بعد الكفر وبالهدى بعد الظلال فيمنعك من قتالهم لهذا السبب. لو تزينوا اي لو زالوا من بين اظهرهم من كتابة بسم الله الرحمن الرحيم. واردوا من دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين اليه بتلك السنة لئلا يقول الناس دخلوا مكة قاهرين وهذه الامور ونحوها من امور الجاهلية حتى وجبت لهم ما وجبت من كثير من المعاصي فانزل الله السكينة على رسوله وعلى المؤمنين فلم يحملهم الغضب على مقابلة المشركين بما قابلهم به. بل صبروا لحكم الله والتزموا الشروط التي فيها تعظيم حرمات الله ولو كانت ما كانت ولم يبالوا بقول القائلين ولا لوم اللائمين. اذا حميت الجاهلية المقصود بها هو ان الانسان يحافظ على سمعة نفسه ولو على حساب دينه. هذه حمية الجاهلية نعم والزمهم كلمة التقوى وهي لا اله الا الله وحقوقها الزمهم القيام بها فالتزموها وقاموا بها وكانوا احق بها من غيرهم كانوا اهلها الذين سألوها لم يعلموا الله عندهم لما يعلم الله عندهم وفي قلوبهم من الخير ولهذا قال وكان الله بكل شيء عليم لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لا يأتيني قوله تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المدينة رؤيا اخبر بها اصحابه انهم سيدخلون مكة ويطوفون بالبيت فلما جرى يوم الحديبية ما جرى ورجعوا من غير دخولهم لمكة كثر في ذلك الكلام منهم حتى انهم قالوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. الم تخبرنا انا سنأتي البيت ونطوف به فقال اخبرتكم ان انه العام قالوا لا قال فانكم ستأتونه وتطوفون به. قال الله تعالى هنا لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق اي لابد من وقوعها وصدقها ويقدح في ذلك تأخر تأويلها لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين اي في هذه الحال المقتضية لتعظيم هذا البيت الحرام وادائكم النسك وتكميله بالحلق والتقصير وعدم الخوف بين المصلحة والمنافع ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك الدخول بتلك الصفة فتحا قريبا. ولما كانت هذه الواقعة مما تشوق وجد به قلوب بعض المؤمنين وخفيت عليه عليهم حكمتها فبينت على حكمتها وهكذا سائر احكامه الشرعية فانها كلها هدى ورحمة واخبر بحكم بحكم عام فقال هو الذي ارسل رسوله بالهدى الذي هو العلم النافع الذي يهدي من الضاد الخير والشر ودين الحق اي الدين الموصوف بالحق وهو العدل والاحسان والرحمة وهو كل عمل صالح مزك للقلوب مطهر للنفوس مربي للاخلاق معلن للاقدار ليظهره بما بعثه الله به عبده بالحجة والبرهان. ويكون داعيا لاخضاعهم بالسيف والسنان رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم من الاية. يخبر تعالى رسول محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه من المؤدية والانصار انهم باكمل الصفات وجل الاحوال وانهم على الكفار اي جاهدين ومجتهدين في عداوتهم وساعين في ذلك بغاية جهدهم فلم يروا منهم الا الغلظة والشدة فلذلك ذل اعدائهم لهم وانكسروا امرهم المسلمون رحماء بينهم اي متحابون متراهمون متعاطفون كالجسد الواحد يحب احدهم لاخيه ما يحب لنفسه هذه مع الخلق وما معناته مع الخالق فتراهم ركعا سجدا اي وصفهم كثرة الصلاة التي يدل اركانها ركوع السجود يبتغون بتلك العبادة فضلا من الله ورضوانا. هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم والوصول الى ثوابه. سيماهم في وجوههم من اثر السجود قد اثر العباد من كثرتها وحسنها في وجوههم حتى استنارت لما استنارت في الصلاة بواطنهم استنارت ظواهرهم ذلك المذكور مثلهم في اي هذا وصفهم الذي وصفهم الله به مفتون بالتوراة هكذا وانهم في كمالهم وتعاونهم كزرع اخرج شطأه فازره اي اخرج فراقه فوازرته فراخه في الشباب والاستواء. فاستغنط ذلك الزرع واي قوي وغلب فاستوى على سوقه جمع ساق يعجب الزراع من كماله واستوائه وحسنه واعتداله كذلك الصحابة رضي الله عنهم هم كالزرع في نفع للخلق واحتياج الناس اليهم. فقوة ايمانهم واعمالهم بمنزلة قوة عروق الزرع وسوقه. وكون الصغير والمتأخر اسلامه قد لاحق الجميع السابق ووازره وعاونه على ما هو عليه من اقامة دين الله والدعوة اليه كالزرع الذي قال كفار حين يرون استباعهم وشدتهم عليهم وعين يتصادمون هم وهم في معارك النزال ومعابع القتال الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. فالصحابة رضي الله عنهم الذين جمعوا بين الايمان والعمل الصالح قد جمع الله بين المغفرة التي من لوازمها الدنيا والاخرة والاجر العظيم في الدنيا والاخرة يعني منهم هنا من دلالة للتخصيص جنس المهاجرين والانصار لهم مغفرة والاجر العظيم. جنس المهاجرين والانصار. والمثل الاول ما هم في وجوههم من اثر السجود المقصود به المهاجرين والمثل الثاني هو مثل في الانجيل كزرع اخرج شطة المقصود به الانصار رضوان الله عليهم جميعا. نعم. بطولها كما اساقها الامام شمس الدين ابن القيم في الهدي النبوي فان فيها اعانة على فهم هذه السورة وقد تكلم على معانيها واصغرها قال رحمه الله تعالى قال نافع كانت سنة ست في ذي القعدة وهذا هو الصحيح وهو قول زهري وقتادة وموسى ابن عقبة ومحمد ابن ومحمد ابن اسحاق وغيرهم عن ابيه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحديبية في رمضان وكانت في شوال وهذا وهم وانما كانت رزانة الفتح في رمضان وقد قال ابو الاسود في عين عروة انها كانت في ذي القعدة على الصادف والصحيحين عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر ابا عمر كلهن في ذي القعدة فذكر منهن عمرة الحديبية وكان معه الف وخمسمائة هكذا في الصحيحين عند ابي وعنه فيهما كانوا الفا واربعمائة وفيهما عن عبدالله بن ابي اوفى كنا الفا ثلاث مئة قال قتادة قلت لسعيد المسيب كم كان الجماعة الذين سيئوا ما يعترضون؟ قال قلت ان جابر بن عبد الله قال كانوا اربع عشرة مائة قال يرحمه الله وهم. هو حدثني انهم كانوا خمس عشرة مئة قلت وقد صح عن جابر وصح عنه انهم نحروا عن الحديبية وراجلهم والقلب اذا صعد الى هذا اميل. وهو قول ابراهيم عزم ومعقل يسار وسلمة ابن الاكوع في اصح روايتين. وقول المسيب ابن حزم ان ما في تعارض فمن قال الف واربع مئة طرح الكسر. ومن قال الف وخمس مئة جبر الكسر. هم بين الالف واربع مئة وبين الالف وخمس مئة نعم وعذر ونوم نحو يوم سبعين بدلة وسبعين بدنة والبدنة وقد جاء اجزاؤها عن سبعة وعن عشرة قد صنع بين البدن فانه قد صرح بين البدن كافي بهذه الغزوة عن سبعة. فلو كانت السبعون عن النبيين لكانوا اربع مئة وتسعين رجلا وقد قال في تمام انهم كانوا الف واربع مئة فصل فلما كانوا بذي الحنيفة وبعث عينا له بين يديه سيخبره عن قريش حتى اذا كان قريب النعاس وجمعوا لك جموعا وهم مقاتلون واستشار النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه وقال الذين عانوهم فنصيبهم فان قعدوا قعدوا موتورين محزونين. وان نجوتكم تكن. عنقا قطعها الله. ام ترون ان ام البيت فمن صدنا عنه قاتلناه؟ قال ابو بكر الله ورسوله اعلم انما جئنا معتمرين ولم نجئ لقتال احد ولكن من بيننا وبين البيت قاتلناه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فروحوا اذا فراحوا حتى اذا كان في بعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خائف حتى اذا هم بغبرة الجيش فانطلقوا يركضون ذيرا لقريش النبي صلى الله عليه وسلم حتى اذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس حل حل فالح فقالوا خنأت البصواء خلأت البصواء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما خلأت القصواء وما ذلك لها بخلق ولكن حبسها الفيل ثم قال والذي نفسي بيده لا يسألني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتموها ثم زجرها فوثبت به فعدا ثم حتى نزل اقسم الحديبية على على ثمد قليل الماء. انما يترببه الناس تربضا فلم يلبث الناس ان نزحوا فشكوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عطش فانتزع سهما من كنانته ثم امرا ويجعله فيه قال فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنها سعت قريش لنزوله عليهم فاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبعث اليه وجها من اصحابه فدعا عمر ابن الخطاب ليبعثه اليهم فقال يا رسول الله ليس لي بمكة احد بني كعب يغضبني ان هديت فارسل عثمان بن عفان فان اسرته بها وان وانه وانه مبلغ ما اردت. وانه بلغنا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اخبرهم انا لم نأت بقتال وانما جئنا عمارا وادعوهم الى الاسلام بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات فيدخل عليهم يبشرهم بالفتح ويخبرهم ان الله عز وجل مقيم دينه بمكة حتى لا يستخفى فيها بالايمان يقول عثمان فمر على قريش ببلدة فقالوا اين تريد؟ فقال بعثا رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوكم الى الله والى الاسلام ما اظنه طاف بالبيت ونحن محصورون؟ فقالوا ما يمنعه يا رسول الله وقد خلص؟ قال ذاك ظني به ان لا يطوف بالكعبة نعمتي حتى نطوف معه واختاط المسلمون المشركين فيها من الصلح فرمى رجل من احد الفريقين رجلا من الفريق الاخر. وكانت معركة والحجارة فسار المسلمون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت الشجرة فبايعوه على ان لا يفروا. فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد نفسه وقال هذه عن عثمان. ولما تمت البيعة رجع عثمان فقال هم سوى اشتريت يا ابا عبد الله من طواف البيت وقال بك سماء ظننت بي والذي نفسي بيده لو مكثت بها سنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم اقيموا بالحديبية ما طفت بها حتى يطوف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولقد جاءتني قريش من الطواف بالبيت فابيت. فقال المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اعلم بالله واحسن ظنه. وهذا لا يرد ان ابا بكر حج قبل النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع. لان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان يحج بالناس بالمسلمين فامتثل امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف عثمان. نعم. تحت شجرة فما كلهم الا جد ابن قيس وكان معقل ابن يسار اخذا بغصنها يرفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اول بايعه ابو سيئ النزدي وبائع مستلمة ثلاث مرات في اول الناس وسطهم واخرهم فبينما هم كذلك. صلى الله عليه وسلم من اهل من اهل تهامة فقال اني تركت كعب ابن لؤي وعامر ابن لؤي نزلوا اعداد مياه الحديبية معهم العرض المطافي وهم مقاتلوك صادوك عن البيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لم نجد لقتال احد ولكن جئنا معتبرين وان قريش قد نهتنا نهكتهم الحرب واضرت بهم اماددهم احسن الله اليكم فيما دخل فيهم ان يدخل فيما دخل فيه الناس فعلوا والا فقد جموا وانهم ابوا الا القتال فهو الذي الاوقات انهم على امري هذا حتى تنفرد سالفتي او ينفذن الله وامرأة قال اني قد جئتكم من عند هذا الرجل وسمعته يقول قولا فان شئتم عرضته عليكم قال سفاءهم لا حاجة لنا ان تحدثنا عنهم شيء وقال ذو الرأي منهم هات ما سمعته قال سمعته يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقال عروة بن ان هذا قد عرض عليكم خطة رسل. النبي صلى الله عليه وسلم نحو من قوله لبدين عند ذلك اي محمد ارأيت لو استأصلت قومك هل سمعت باحد من العرب اجتاح اهله قبلك وان تكن الاخرى فوالله اني لارى وانوار من الناس خليطا ان يفروا ويدعوك. فقال له ابو بكر اللاتي انحن نفر عنه وندعه؟ قال من قال هنا يعني قد يقول قائل كيف ابو بكر تكلم بهذه الكلمة الشنيعة في نظر بعض الناس؟ نقول من تعزى بعزاء فالنبي صلى الله عليه وسلم قال من تعزى بعزاء الجاهلية فاعظوه بهني ابيه ولا تكنوا. فابو بكر امتثل الامر قال انصص بذر اللات انحن نفر عنه وندعه؟ نعم قال من ذا؟ قالوا ابو بكر قال اما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم اجزك بها لاجبتك. وجعل يكلم النبي صلى الله عليه كلما كلمه اخذ بلحيته وانه يطم شعبة عند رأس نبيه صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر فكلما اهوى عروة الى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل بالسيف وقال اخذ يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة رأسه وقال من ذا؟ قال اي غدر اسعى في قدرتك صحب قوما فقتلهم واخذ اموالهم ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم اما الاسلام فاقبل فاقبل واما المال بنا جلده ووجهه واذا امره ابتدروا امره واذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه. واذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده ما يحدون اليه النظرة له فقال اي قومي والله لقد وفدت على الملوك على كسرى وقيصر النجاشي والله ما رأيتم يعظم ملكا يعظمه اصحابه ما يعظمه اصحاب محمد محمدا. والله ان تلقي النخامة الا وقعت في كف رجل منهم بدنك بها وجهه وجلده واذا موت يده امره اذا توضأ كادوا يتصلون على وضوءه واذا تكلم خافه اصواتهم عنده وما يحدون اليه النظرة تعظيما له وقد عرض خطة رشد فاقبلوها فقال رجل من بيتنا دعوني اتي فقالوا اؤته فلما اسرف على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فلان من قوم يعظمون البدن فابعثوها لهم فبعثوها فاستقبلهم قوم يلقونها فلما رأى ذلك قال سبحان الله لا ينبغي لهؤلاء ان يصلوا عن البيت فرجع الى اصحابه فقال رأيت البدن قد قلدت واشعرت وما رأى يصد عن البيت. فقال مطرز ابن حفص وقال دعوني اتي قالوا اوتي فما اسرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا منك رجل حص وهو رجل فاجر فجعل يكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو يكلمه سهيل ابن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد سهل لكم من امركم فقال فبينما هو يكلمه اذ جاء سهيل بن عمرو فقال النبي قد سهل امركم. هذي من فوائد الصلح. ان هؤلاء اسلموا. اسلم سهيل بن عمرو اسلم عروة ابن مسعود الثقفي بديل ابن ورقاء وتأملوا يعني عظيم. عظيم عهد النبي صلى الله عليه وسلم. المغير ابن شعبة قتل كافرا فلما جاء الى المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم اسلامه ولم يقبل ماله. لماذا لم يقبل ماله؟ لانه مال اخذه مال بالغدر مال كفر وان كان كافرا المقتول لا يجوز الغدر به. لمن عاش في بين الكفار ما يجوز ان يغدر بهم نعم فبينما هو يكلمه جاء سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد سهل لكم من امركم فقال لا تكتب بيننا وبينك كتابا فدع الكاتب فقال اكتب باسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل اما الرحمن فوالله ما ندري ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم كما كانت تكتب. فقال المسلمون والله لا نكتبها الا بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب باسمك اللهم ثم قال اكتبا ذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال سهيل فوالله لو كنا نعلم انك رسول الله ما صدناك عن البيت ولا ولكن اكتب محمد ابن عبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني رسول الله وان كذبتموني اكتب محمد بن عبدالله فقال النبي صلى الله عليه وسلم على ان تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل والله لا تتحدث العرب ان اخذنا ضدة ولا ذلك من العام المقبل فكتب فقال سهيل على الا يأتيك منا رجل وان كان على دينك او وان كان على دينك الا رددته علينا فقال سبحان الله كيف يرد الى المشركين وقد جاء مسلما فبينما هم كذلك اذ جابوا جندل ابن سهيل ابن عمرو يرسخ في قيوده قد خرج من اسفل مكة حتى رمى بنفسه بين اظهر المسلمين فقال اسماعيل هذا يا محمد اول ما اقاضيك عليه ان ترده اليه قال النبي صلى الله عليه وسلم انا لم نقضي الكتاب بعد فقال فوالله لن لا اصالحك على شيء ابدا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فاجزه لي فقال ما انا بمجيزه لك. قال فقال فبلى فافعل. فقال ما اني فاعل. قال مكرز بنى قد اجزناه فقال وجد يا معشر المسلمين اودوا الى المشركين وقد جئت مسلما الا ترون ما لقيت وكان قد عذب في الله عذابا شديدا قال عمر ابن الخطاب والله ما شككت منذ اسلمت الا يومئذ فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله الست نبي الله حقا؟ قال قلت السنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال بلى. فقلت على من اعطي الدنية في ديننا اذا ونرجع ولما ولما يحكم الله بيننا وبين اعدائنا فقال اني رسول الله وهو ناصي ولست اعصيه. قالت قلت اولست كنت تحدثنا انا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى افأخبرتك انك تأتيه العام؟ قلت لا؟ قال فانك اتيه مطوف به قال فاتيت ابا بكر فقلت له كما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه ابو بكر كما رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سوا وزاد فاستمسك بغمزه حتى تموت فوالله انه لعلى الحق قال عمر فعلم ذلك فعملت لذلك اعمالا يعني قوله ما شككت منذ اسلمت يعني ما خطر في بالي الشك هنا الشك المقصود به قال الذي يمر على بال الانسان نعم. فلما فرغ من قضية كتابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا وانحروا ثم احلقوا فوالله ما قام منهم رجل واحد حتى قال ثلاث مرات فلما لم يقم منهم احد قام فدخل على ام اسامة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت ام سلمة يا رسول الله اتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم احد هذا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلق لك. فقام فخرج فلم يكلم احدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه الحلقة فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحوا وجعل بعضهم وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كان بعضهم يقتل بعضهم بعضا بعضا غما ثم جاءت نسبة يعني يشد الموس على راس صاحبه ها يحلق راسه مغتاظ فعلا واحد الحين لو الدولة مسلمة سلم اموالهم ولا اولادهم ان في ذلك ذكرى لمن كان له قلب اي قلب عظيم حي ذكي ذكي فهذا اذا ورد عليه شيء من ايات الله تذكر بها واتبع وارتفع وكذلك من القى سمع ولايات الله قلبه شهيد. اي حاضر فهذا يظل مسلم لدولة كافرة الناس كلهم يقولون عنهم كفار. مو يقتاظون بس اللي يحكمون عليهم بالكفر. طيب النبي صلى الله عليه وسلم يسلم هذا المسلم المعذب يسلمه للكفار يعني الناس ما عندهم عقول ما عندهم تفكير يفكرون تفكير علمي. تفكير عاطفي. نعم. ثم جاءت نسوة مؤمنات فانزل الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات تمتهنوهن حتى بلغ بعصم الكوافد. فطلق عمر يومئذ كانتا له والاخرى ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا الى اخرها فقال عمر افتح هو يا رسول والله قال نعم فقال الصحابة هنيئا لك يا رسول الله فما لنا فانزل الله عز وجل هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين لا انتهى وهذا اخر تفسير سورة الفتح ولله الحمد والمنة وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه نقلته من خطيب رحمه الله وعفا عنه خمس واربعين الى يوم الدين عبد الله البسام غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين امين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين والحمد لله الذي نعمته تتم الصالحات نبدأ الان من المجلد الثامن حسب ما طبع في حياة الشيخ نعم رسوله الايات هذا متضمن للادب مع الله تعالى ومع رسوله صلى الله عليه وسلم والتعظيم والاحترام له واكرامه فامر الله عباده المؤمنين بما يقتضيه الايمان بالله ورسوله من كتاب وان يكونوا ماشيين خلفه امر الله متبعين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. في جميع امورهم والا يتقدموا بين يدي الله ورسوله فلا يقولوا حتى يقول ولا حتى يأمر فان هذا حقيقة اليد بالواجب مع الله ورسوله. وهو عنوان سعادة العبد تفوته السعادة الابدية والنعيم الصمد وفي هذا النهي الشريف عن تقديم قول غير الرسول صلى الله عليه وسلم على قوله فانه متى استبانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب اتباعها وتقديمها على غيرها كائنا من كان ثم امر الله تعالى بتقواه عموما وهي كما قال ابن حبيب ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترضوا ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقاب الله وقوله ان الله سمعنا لجميع الاصوات بجميع في خفي المواضع والجهاد عليم. باليم بالظواهر والبواطن والسوابغ واللواحق والواجبات والمستحيلات والجائزات. وفي ذكر اسمين الكريمين بعد النهي عن التقدم بين يدي الله ورسوله وامر بتقوى والامر بتقواه حث على امتثال تلك الاوامر الحسنة والاداب المستحسنة وترهيب عن ضده ثم قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول وهذا ادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم في خطابه ان لا يرفع المخاطب له صوتا معه فوق صوته ولا يجهر رآه بالقول بل يغض الصوت ويخاطبه بأدب ولين وتعظيم وتكريم واجلال واعظام ولا يكون الرسول كأحد بل يميزونه في خطابهم كما تميز عن غيره في وجوب حقه على الامة ووجوب الايمان به والحب الذي لا يتم الايمان الا به فان فيه عدم القيام بذلك مهدوءا خشية ان يحبط عمل العبد وهو لا يشعر. وكما ان الادب معه من اسباب حصول ثواب العقاب. من اسباب اصول الثواب وقبول الاعمال ثم مدح من غض صوته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بان الله امتحن قلوبهم للتقوى ابتلاها واختبرها فظهرت متينة ذلك من صلحت قلوب التقوى ثم وعده المغفرة لذنوبهم في زوال الشر والمكروه وحصول الاجر العظيم الذي لا يعلم وصفه الا الله تعالى وفيه حصون كل محبوب وفيها دليل على ان الله يمتهن القلوب ايها النائب والمهن فمن لازم والله واتبع رضا وسارع الى ذلك وقد اوله تمحض وتمحص بالتقوى وصار قلبه صالحا لا ومن لم يكن كذلك عني كما ان علم علم انه لا يصح التقوى ان الذين ينادونك من وراء الحجرات الاية نزلت هذه الايات الكريمة في ناس من اعراب الذين اللهم انهم اجدروا الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله قدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدوه في بيته وحجرات اخبرنا دوم يا محمد يا محمد وان يخرج الينا فذمهم الله بعدم يعقلوا عن الله الادب مع رسوله واحترامه كما ان للعقل استعمال الادب فادب العبد عنوان عقله وان الله مريد به الخير. ولهذا قال ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم اي غفور لما صدر عن عباده من الذنوب رحيم بهم حيث لم يعادلهم بذنوبهم العقوبات والمثولات يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبين ولاية. وهذا ايضا من الاداب التي على اولي الالباب التأدوا بها واستعمالها وهو انه اذا اخبرهم فاسق بنبأ اخرين ان ولا يأخذوه مجردا فان بذلك خطرا كبيرا ووقوعا في الاثم فان خبره اذا جعل من زيت خبر الصادق العدل حكم بموجب ذلك اقتضاه فحصى من ولم يعمل به كما ذكرنا في من الخوارج المعروفين بالصدق ولو كانوا فساقا. خبر الصادق مقبول اذا لم يتعارظ مع القرائن الاحوال. هذا شيء المهم يأتي انسان يقول فلان اخبرني وهو صادق طيب ما يخالف اقبل قوله بشرط ان لا يكون عندك شيء ثابت تتركه لاجل بقوله نعم. ثم قال تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله الايتين اي وليكن لديكم معلومة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنتكم ولكن الرسول يرصدكم ويرشدكم والله تعالى يحب بينكم لما يزينه في قلوبكم بما اودع في قلوبكم محبة الحق من الشواهد مضمون القلوب تعالى بكم من من توفيقه ويكره اليكم الكفر اي الذنوب الكبار والعصيان اي الذنوب والصغار ويكره اليكم الكفر والفسوق اي الذنوب الكبار والعصيان اي الذنوب الصغار بما اودع في قلوبكم اليهم الايمان والذنب ذنبهم فانهم لما فسقوا طمع الله على قلوبهم ولما زاغوا زاغ الله قلوبهم ولما لم يؤمنوا بالحق لما جاءهم اول مرة افئدتهم وقوله فضلا من الله ونعمة اي ذلك الخير الذي حصل له من وجود الله عليهم واحسانهما بحولهم وقوتهم. والله عليم حكيم اي عليم ما يشكر نعمة الله فوفقوا لها ممن لا يشكرها ولا تليق به فيضع فضله حيث تقتضيه حكمته. وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا هذا متضمن يعني بغي ان ان يبغي بعضهم على بعض ويقتل بعضهم بعضا. وانه اذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين فان ان يتنافوا هذا الشر الكبير بالاصلاح بينهم والتوسط على اكمل وجه على اكمل وجه يقع به الصلح. ويسلك الطرق ان صلحتا فبها ونعمت. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيها الى امر الله اي ترجع الى ما حد الله ورسوله وترك الشن الذي من اعظمه الاقتتال وقوله ولكن لا بل بالظلم والحيث عن على احد الخصمين فهذا ليس هو الصلح المأمور به. فيجب الا يراعى احدهما لقرابة او مظنة او غير ذلك من غسل الاغراض توجب العدول عن العدل في اهلي وعياله فداء حقوقهم وفي الحديث الصحيح المقسطون عند الله على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم واهلهم وما اولوا انما المؤمنون هذا عقد عقده الله بين المؤمنين انه اذا وجد ابنيه اذا وجد من اي شخص كان في مشرق الارض ومغربها الايمان بالله وملائكته ورسله واليوم الاخر فانه اخ للمؤمنين وقفه وتم توجب ان يحب له ان يحب له المؤمن يحب لانفسهم. ويكره له ما يكرهون لانفسهم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم امنوا بالاخوة الايمانية. لا تحاسدوا ولا جسمها تماما المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه عليه في وفيه ما ان النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالنونيان يشد بعضه بعضا وشبك صلى الله عليه وسلم بين اصابعه ولقد امر الله ورسوله بقيام يقل ويقول بعضهم لبعض وبما يحصل به التأله هو التواجد والتواصل بينهم كل هذا تجد من حوض بعضنا بعض فليصلح المؤمنون بين اخوانهم وليسعوا فيما به زرع شأنهم ثم امروا بالتقوى عموما ورطب على القيام اتقوا محور المؤمنين رحمة فقال لعلكم ترهمون واذا حصلت الرحمة حصل خير الدنيا والاخرة. ودل ذلك على ان عدم قيام حكم وهي من اعظم هواجر الرحمة ان الاقتتال بين وبين مناف للقوة الايمانية. ولهذا كان من اكبر الكبار وان الايمان والاخوة الايمانية مع وجود الاقتتال. التي بدون شرك وعلى ذلك مذهب اهل السنة والجماعة وعلى وجوب الاصلاح من المؤمنين بالعدل وعلى وجوب قتال المغاة حتى يرجعوا الى امر الله وعلى انهم لو ترجعوا الرجل على وجه الله يزول التراب عليه والتزامه انه لا يجوز وان امواله معصومة لان الله اباح الامام مخلص بغي خاصة ذو الاموال يا ايها الذين امنوا لا يسترقموا من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم الاية. وهذا ايضا من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض الا يسخر قوم من قوم. بكل كلام وقول وفعل دال على تحقير الاخ المسلم فان ذلك حرام لا يجوز وهو دال على نفسه وعسى ان يكون المسكور به خيرا من الساخر وهو الغالب والواقع فان نسقيه وبحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. ثم قال ولا تلمزوا انفسكم اي لا يعد بعضكم على بعض واللمز بالقول والهمز بالفعل وكلاهما منهي عنه حرام متوعد من نار كما قال تعالى ويل لكل همزة لمزة المسلم نفسا لاخيه لان المؤمن ينبغي ان يكون هكذا حالهم كالجسد واحدة ولانه اذا همز غيره اوجب للغير نفذه فيكون هو المتسبب لذلك ولا تنابزوا بالقامية اي لا يعير احدكم اخاه يلقبه بلقب يكره وهذا هو التنابز امام غير المذمومة فلا تدخل في هذا بئس الاسم الفسوق بعد الايمان اي بئس عندما تبدلتم عن الايمان والعمل بالاعراض عن اوامره ونواهيه باسم الفسوق ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون الواجب على عبده ان يتوب الى الله تعالى ويخرج من حقه ويخرج من حق اخيه المسلم باستحلاله واستغفاره ومدحه له مقابلة على ذنبه ومن لم يتب فاولئك هم ان بعض الظن اثم وذلك في الظن الخالي من العقيدة والغنيمة وكظن السوء الذي يقتنع محرما فان السوء بالقلب لا ينتصر صاحبه على مجرد ذلك من لا يزال به حتى يقولوا ما لا ينبغي ان يفعل ما لا ينبغي وفي ذلك اساءة الظن بالمسلم وبغضه وعداوته المأمور بخلافها منه ولا جسس وهي لا تفتش عن امرأة المسلمين ولا تتبعها وداعوا المسلم على حاله واستعملوا التغافل عن زلاته التي اذا فتشت ظهر منها ما لا ينبغي ولا يغتن بعضكم بعضا والغيبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذكرك اخاك بما يكره ولو كان فيه ثم ذكر مثلا منفرا عن الغيبة فقال ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. شبهتنا لحمي ميتا مكروها للنفس. شبه اكل لحمه ميتا مجموع النفوس غاية الكراهة باغتيابه فكما انكم تكرهون اكل لحمه خصوصا اذا كان ميتا فاقد الروح فكذلك فلتكرهوا غيبته واكل لحمه حي واتقوا الله ان الله تواب رحيم. والتواب الذي الذي يأذن بتوبة عبده فيوفقه لها ثم يتوب عليه بقبول توبته رحيم بعباده دعاهم الى ما ينفعهم وقبل منهم التوبة الشديد من الغيبة وانها من الكبائر ان الله شبهها باهل الميت وذلك من يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى واية. يخبر تعالى انه خلق بني ادم من اصل واحد وجنس واحد وكله من ذكر وموتى يرجع الى ادم ولكن الله تعالى بث منهما رجالا كثيرا ونساء وفرطهم وجعلهم شعوبا وقبائل قبائل صغارا وكبارا وذلك الذين تعرفوا انه لو استغل كل واحد منهم بنفسه لم يحصل بذلك التعرف الذي يتوقف على التعرف ولكن ولكن الكون بالتقوى فاكرمهم عند الله فاكرمهم عند الله وهو اكثر من طاعة وانتفافا عن المعاصي ناكر قرابة وما بطن فيجازي كلا بما يستحقه على ان معرفة الانسان مطلوبة ومزروعة. ان الله جعله شعوبا وقبائل في ذلك ايات يخبر تعالى عن مقالة الاعراب الذين دخلوا في الاسلام انهم مع هذا الدعوة ولكن قولوا اسلمنا اذ دخلنا الاسلام واقتصروا على ذلك والسبب في ذلك انه لما يدخل الايمان في قلوبكم وانما استسلموا وانما اسلمتم خوفا او رجاء او نحو ذلك مما اوسوا فلذلك لم تدخل بشاشة الايمان في قلوبكم او في قوله ولما يدخل الايمان في قلوبكم اي وقت هذا الكلام الذي صدر منكم فكان فيه اشارة الى بعد ذلك فان كثيرا منهم من الله عليهم بالايمان الحقيقي والجهاد في سبيل الله اينقصكم منها مثقال ذرة بل يوفيكم اياها اكمل ما تكون. لا تفقدون منها صغيرا ولا كبيرا ان الله غفور رحيم اي غفور لمن تابوا اليه وانا اب. رحيم به حيث قبل توبته انما المؤمنون الى حقيقة الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا جاهدوا في سبيل الله اي من جمعوا بين الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله فان من جاهد فاضل ذلك عن الاسلام على الايمان التام في قلبه لان من جاهد غيره ولان من لم يقوى على الجهاد فان ذلك دليل على ضعف ايمانه وشرط وشرط تعالى في الايمان عدم الرأي. اي شك لان الايمان نافع هو الجسم اليقيني بما امر الله به بما الله بالايمان به الذين يأتيه شك بوجهه وقوله اولئك هم الصادقون اي الذين صدقوا ايمانهم باعمالهم جميعا فان الصدق عظيمة في كل شيء يدعى يحتاج صاحبه الى حجة وبرهان واعظم ذلك دعوى الايمان الذي هو مدراء ودار السعادة والفوز الابدي والفلاح السرمدي فمن الله تعالى الايمان في القلب يعني اصله. نعم ونقل موسى لفرعون واتم على الله فاخذه الله واخذ عزيز مقتدر وفي عهد ارسلنا عليهم الريح العقيدة واعتذر من شيء اتت عليه الا جعل تلك الضمير. اي رجل في عهد القبيلة المعروفة عليه السلام بما في القلب هو سوء ادب وظن بالله. ولهذا قال قل اتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الارض الله بكل شيء عليم. وهذا شأن الاشياء كلها التي من جملتها ما في القلوب من الايمان والكفران. والبذل والفجور فانه تعالى يعلم ذلك كل يجازي عليهم خيرا فخير وان شرا فشر. هذه حالة من ادعى فانه اما يكون ذلك تعليما لله وقد انه عالم بكل شيء واما ان يكون قصرهم بهذا كامل منة على رسوله وانه قد بذلوا وتبرعوا ما ليس من مصالحهم بل هو من حظوظه الدنيوية بما لا يجمل وفخر بما لم بينه الفخر به على رسوله فان المنة لله تعالى عليهم. فكما انه تعالى والمان عليه بالخلق والرزق والنعم الظاهرة والباطنة فمنته عليه بالايمان افضل من كل شيء ولهذا قال يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم فان الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ان الله يعلم غيب السماوات والارض اي الامور الخفية فيهما التي تخفى على الخلق كالذي في نجج البحار ومهامه القفار انه الليل او اراه النهار يعلم قطرات الامطار وهبات الرمال ومكنونات الصدور وخبايا الامور. وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض واورطوا يابس الا في كتاب مبين الله بصير بما تعملون. يحصي عليكم اعمالكم ويوفيكم اياها ويجازيكم عليها بما تقتضيه رحمته الواسعة وحكمته تم تفسير سورة الحجرات بعون الله ومنه وجوده وكرمه والحمد لله ندخل الصبح تفسير سورة قاف وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم قاف والقرآن المجيد بل عجب وانجاه منذر منهم الايات. يقسم تعالوا احسن الله ولكن اكثر الناس ان يقدروا نعم الله قدرها. ولهذا قال تعالى بل عجبوا ان يقدموا الرسول صلى الله عليه وسلم جاء منذر منهم ان ينذرهم ما يضرهم ويقول يمكنهم التلقي يمكنهم التلقي عنه ومعرفة وصدقه على نقض على نقص على نقص هذا شيء عجيب اي مستغرب كلام العاقل انتاج من هذه حاله؟ وهل تعجبه الى زيادة جهل وظلمه يعلمون خطأهم فيه؟ فهذا من اعظم ظلم اشنعه ثم ذكر وجه تعجبهم فقال اذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بينهم فقاسوا قدرة من هو على كل شيء قدير كامل من كل وجه بقدرة العبد الفقير جاهل الذي لا لا علم له من هو بكل شيء عليم. الذي يعلم ما تنقص الارض من اجسادهم مدة مقامهم في البرزخ قد احصى في كتابه الذي هو عنده محفوظ عن ايها التبديل كل ما يجري عليهم من حياتهم في حياة امواتهم بكمال سعة علمه التي لا يحيط بها الا هو بالحق لما جاءهم فهم في امر مريد اي بل كانوا انما هو عناد مثل الحق الذي هو اعلى عن وعسر اما جاءهم فهم في امر مريد اي مش مفترض المسلمين فيه رأي فاسد وهكذا كل من كذب بالحق فانه في امر مختلط لا يدري له وجه لا يدرى له وجه ولا قرار فترى اموره متناقضة مكتفية كما ان من اتبع الحق وصدق به وصدق به قد استقام امه واعتدل سبيله وصدق فعلك وصدق فعله قيل احسنت بارك الله فيك نكمل بعد الصلاة ان شاء الله. يعني المشركين يتعجبون كيف يعيدنا الله وقد اصبحنا ذرات؟ هذا شيء عجيب فاذا متنا وكنا ترابا. فجاء الجواب من الله قد علمنا الذرات وين ما تروح الله يعلمها. خلاص. انتهى قال الامام السعدين رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فرود الايات لما ذكر الله تعالى حالة المكذبين وما ذمهم به دعاهم الى النظر في اياته الافقية كي يعتبروا ويستدلوا بها على ما جعلت ادلة عليه فقال اي لا يحتاج ذلك النظر الى كلفة وشدة رحل بل هو في غاية السهولة بينهم كيف بنيناها قبة مستوية مزينة نجوم الخنس والجواد الكنس التي ضربت من الافق الى الافق في غاية الحسن والملاحة. حتى لا ترى فيها عيبا لا ترى فيها عيب نفوجا ولا ولا هذا قد جعله الله قد جعله الله سقوفا لاهل الارض واودع فيها من مصائب ضرية ما اودع والى الارض كيف مددناها وسعناها حتى كل حيوان السكون فيها واستظارة واستعداد لجميع مصالحه. وارساها بالجبال لتستغيظ من التزلزل والتموت. وانبتنا فيها من كل من كل صنف اصناف النبات التي تسر ناظريها وتعجب مبصريها وتغر عين رامقيها لاجل بني ادم واكل بهائمهم ومنافعهم وخص من تلك المنافع بالذكر الجنات المشتملة على الفواكه الذين من اصناف الفواكه ومن النخيل الباصغات الطوال التي ونفعها وتطلع من السماء حتى تبلغ مبلغا لا يبلغه كثير من الاشجار فتخرج من الطمع النظيف فتخرج من الطمع فتخرج من الطلع النضير في في غنوانها ما هو للعباد قوتا وغضبا وفاكهة يأكلون منه ويدخرونه وكذلك ما يخرج ويخرج الله بالمطر والتي تحتها من حب الحصيد اي من الزرع المحصوب من بر وشعير وذرة وارز وذق ذو دخن وغيره فان في النظر في هذه الاشياء تبصرة بها من من عمى من عمى الجهل يتبصر بها من عمل الجاهل وذكرى يتذكر بها ما ينفع في الدين والدنيا وتذكر بها ما هو الله واخواتمه واخبرت به رسله وليس ذلك لكل احد بل لكل عبد منيب الى الله اي مقبل عليه بالحب والخوف ورجاء واجابة داعيه واما المكذب والموعظ فما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. وحاصلوا هذا ان ما فيها من خلق الباهر والقوة والشدة دليل على الله تعالى رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء وجوده الذي عم كل حي وما فيها من عظمة الخلق الخلقة وبديع النظام دليل على ان الله تعالى هو الواحد الاحد الذي لم يتخذ صائمة ولا ولدا ولم يكن له كفوا احد وانه الذي لم الذي لا ينبغي العبادة والذل والحب الاله وما فيها من احياء الارض بعد موتها دليل وعلى احياء الله الموت يجازيهم باعمالهم ولهذا قال واحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج ولما ذكرهم بهذه الايات السماوية والارضية خوفهم اخذات الامم الا يصبر على ما هم عليه من تكليف يصيبهم ما اصاب اخوانهم من الكذبين فقال كذبت قبلهم قوم نوح واصحاب الرس وثمود الايات اي كذب الذي من قبله منهم رسلهم الكرام وانبيائهم العظام كنوح كذاب قومه وثمود كذبوا صالحا وعادا كذبوا هدى واخوان لوط كذبوا لوطا واصحابوا شعيبا وقوم تبع وتبع كل ملك ملك من اليمن في الزمان السابغ قبل الاسلام؟ يعني كلمة تبع لقب مثل قيصر مثل كسرى مثل الريس في زماننا. نعم. فقوم الرسول الذي ارسله الله اليهم ويخبرنا الله من هو ذلك وان يتبع من التبابعة لانه والله اعلم كان مشهورا عند العرب على العرب خصوصا مثل هذه الحادثة العظيمة كلهم كذبوا الرسل الذين ارسلهم الله اليهم فحق عليهم وعين الله وعقوبتهم ولستم ايها المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم خيرا منهم ولا رسلهم اكرم فاحذروا جرمهم لان لا يصيبكم ما اصابهم ثم استدلت علم الخلق الاول وهو النشأة الاولى على الخلق الاخر وهو النشأة الاخرة. فكما انه الذي بعد العدم كذلك يعيدهم بعد موتهم وصيرورتهم مع فقال هنا افعجزنا وظعفت قدراتنا بالخلق الاول الاسلام وكذلك فلم نعجز ونعيا ونعي ذلك ونعي ذلك وليسوا في شك من ذلك وانما في لبس من خلقه جديد. هم هذا الذي يشك فيه والتبس عليهم امره مع انه لا محل للبس فيه. لان الابتداء كما قال قال تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. هذا في نظر وفي قياس العقل ان الاعادة اهون من البداية اما في قدرة الرب تبارك وتعالى فالعادة والبداية كلها سواء كن فيكون. نعم انسان ويعلم ما توسوس به نفسه الايات. يخبر تعالى انه المتفرد بخلق جنس الانسان ذكورهم واناثهم وانه يعلم احوالهم وتوسوس به نفسه وانه اقرب اليه من حبل الوريد. خالقه على ظمنه وباطنه. ويفقده حيث امره. وكذلك ينبغي له ان يجعل الملائكة الكرام كاتبين منه على بال فيجل ويحذر ان يفعل ويقول ما يكتب ما يكتب عنه مما لا يرضي الله ويرضي رب العالمين. ولهذا قال اذ يتلقى المتلقيان ان يتلقيان عن العبد اعماله كلها واحد عن اليمين يكتب الحسنات والاخر عن الشمال يكتب السيئات وكل من هو مقيد بذلك مقيد بذلك متهيأ لعمل الذي عد له ملازم لذلك ما يلفظ من قول خير او شر الا لديه رقيب عتيد اي مواظب له حاضر لحاله. كما قال تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. ثم قال تعالى وجاءت سكرة الموت من حق ما كنت منه تحيد الايات. اي وجاءت هذا الغافل المكذب ابيات الله سكرة الموت بالحق. الذي لا مرد له ولا مناص ذلك ما ونفسي معها سائق يسوقها الى موقف القيامة فلا يمكنها ان تتأخر عنه. وشهيد يشهد عليها باعمالها وخيرها وشرها. وهذا يدل على اعتناء الله وحفظي فهذا الامر مما يجب ان يجعله العبد منه على بال ولكن اكثر الناس غافلون ولهذا قال لقد كنت وفي غفلة من هذا ان يقال للموعظ المنتدب يوم القيامة هذا الكلام توبيقا ولوما وتعريفا اي لقد كنت مكذبا بهذا تاركا للعمل له. فالان كشفنا عنك رضاك الذي غطى قلبك فكثر نومك واستمر اعراضك. فبصرك اليوم حديد ينظر ما يزعجه النكال انه في الدنيا في غفلة عما خلق له. ولكنه يوم القيامة ينتبه ويزول عنه وسنه في وقت لا يمكنه وان ترك الفارق ولا تلك الفائز وهذا كله تخويف من الله للعباد وترهيم بذكر ما يكون على وجه المقدمين في ذلك اليوم العظيم يقول تعالى وقال قرينه وقرينه هذا المكذب الموعظ بملائكة الذين وكلهم الله وحفظ اعماله فيحضره يوم القيامة ويحضر اعماله ويقول وهذا ولدي قد احضرت ما جعلت عليه من حفظ من حفظه وحفظ عمله انما كل كفار عنيد. اي كثير الكفر والعناد لايات الله المكثر من المعاصي المتجرعة والمحارم والمآثم. مناع للخير يمنع الخير الذي له الذي اعظمه الذي اعظمه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله مناع لنفع المال وبدنه معتد على عباد الله اي كثير الاثم المهيب اي شاك في وعد الله ووعده فلا ايمان ولا احسانا ولكن وصفه ولكن وصفه الكون العدوان والشك والريب والشحوة بالهاتف بالنون يا ابو احمد ولهذا قال الذي جعل مع الله الها اخر اي عبد معه يوم من لا يملك منشورة فالقياه ايها الملكان القرينان في العذاب الشديد الذي هو معظمهما واشدهما هي الذي هو معظمها واشدها الذي هو معظمها قال غني الشيطان عليه سلطان ولا حجة ولا برهان. ولكن كان في ظالم بعيد عن الحق باختياره كما قال في الآية الاخرى وان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم الاية. قال الله تعالى مجيب لاختصامهم لا تختصموا لدي الافائد في اختصامكم عندي لو اني قد قدمت اليكم بالوعيد اذ جاءتكم رسلي بالايات الميات والحجر الواضحات والبراهين الساطعات. فقامت عليكم حجتي وانقطعت حجتكم ثم يؤيد بها اسلفت من الاعمال التي وجب جزاؤها ما يبدل القول لدي اي لا يمكن ان ان يخلف ما قاله الله واخبر به لانه لا اصدق من الله قيلا ولا اصدق حديثا وما انا بظلام للعبيد بل اجزيه بما عمل من خير وشر فلا يزاد في ولا في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد؟ يقول دعانا بخوف العباد يوم نقول لجهنم هل ابتلاء وذلك من كثرة ما القي فيها وتقول هل من مزيد؟ اي لا تزال تطلب الزيادة من المسلمين العاصي غضبا لربك وغيظا عن الكافرين وقد وعدها الله ملأها كما قال تعالى لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين حتى يضع رب العزة عليها قدمه الكريم الموزعة تعني التشبيه فينزوي بعضها على الارض وتقول قد انقض قد اكتفيت وامتلأت. وازلفت الجنة وان قربت من حيث تشاء وينظر ما فيها من النعيم المقيم والحبرة والسرور. وانما ازلفت وقربت لاجل ربهم تاركين شرك كبيرهم وصغير له يقال له معنى وجه التانية هذا ما توعد لكل اب حفيظ لهذه الجنة وما في همته العلم هي التي وعد الله كل اواب اي رجع الى الله في جميع الاوقات وذكره وحبه من خشي الرحمن يخافه على وجه معرفه ورجاء الرحمة ولازم على خشية ولا الزم على خشية الله فقد يكون رياء وسمعة فيدل على الخشية وانما بالايمان بالغيب وان هذا مقابل للشهيد لمن يقصد ضروري الاختيار اي تعاين العذاب وتأتي ايات الله وهذا هو الناظر وجاء هل منيب اي وصفه الانيابة الى مولاه وانتذاب دواعيه الى مراضيه. ويقال لهؤلاء الاسئلة وادخلوها بسلام. اي مقرونا بالسلامة من مأمونا فيه جميع مكارم ولا كذب ولا تنغيص. ذلك يوم الخلود الذي لا زوال له ولا موت ولا سيما المقدرات اي ثواب يمدهم به الرحمن الرحيم مما لعنوا ماتوا الارض سمعت ولا خطر على قلب بشر. واعظم ذلك واجله وافضله النظر الى وجهه الكريم والتمتع بسماع كلامه والتنعم بقربه فنسأله من فضله. وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطن يقول كان مخوفا لمسلم للرسول وكم مهلكنا قبلهم من ضريري امما كثيرة وجدتهم في الارض ولهذا قال بنوا الحصون المنيعة والمنازل الرفيعة وغرسوا الاشجار واجروا الانهار وزرعوا وعما ودمروا ما كذبوا رسول الله وجاهدوا اياته اخذهم الله بالعقاب الاليم والعذاب الشديد هل من نحيص؟ اي لا مفر لهم من رجليه نزلي هنا منقدا فلم تغني عنهم قوتهم هدى واما الموعظ الذي لم يصغي سمعه بالايات فهذا لا تفيده شيئا. لانه لا قبول عنده حكمة الله هداية من هذا نعته. ولقد خلقنا ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في سطريا وهذا اخباره تعالى بقدرته العظيمة ومشيئة الله التي اوجد بها اعظم المخلوقات السماوات ضامنهما في ستة ايام من اولها يوم الاحد واخرها يوم الجمعة من غير تعب ولا نصب ولا غفل ولا اعيان فالذي اوجدها على كبرها وعظمها احياء الموت اما بها واحرى. فاصبر على ما يقولون من ذنب من الذم لك وانت فيما جئت به واشتغل عنهم والهب طاعة ربك وفي ادبار الصلوات فانس لها مهول للصبر الايات ايها السمع بقلبك نداء المنادي واسرافيل وعليه السلام حين ينفخ في الصور من مكان قريب من الارض يوم يسمعون الصيحة يكن الخالق يسمعون تلك الصيحة المزعجة المهولة. بالحق الذي لا شك فيهما ابتغاء ذلك يوم الخروج. من القبور الذي فرض به القادر على كل شيء ولهذا قال في ذلك حسن علينا يسير اي سهى اي سهو لعن الله لا. اي سهل على الله لا تعب فيه ولا كلفة. نحن اعلم يقولون لك بما مما يحزنك من الاذى واذا كنا اعلم بذلك فرد علمت كيف اعتناؤك كيف اعتناؤنا بك وتيسيرنا لامرك ونصرنا لك عن ذلك فليفرح قلبه ويطمئن نفسك ولتعلم اننا ارحم بك ورفع نفسك فما يبقى لك الا انتظار وعد الله دار اي مسلط عليهم انما انت منذر ولكل قوم هاد. ولهذا قال فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ومجانبته من لم يخف الوعيد او لم يؤمن به فهذا فائدة تذكيره اقامة الحجة عليه لئلا يقول ما جاءنا من بشير ولا نذير اخر سورة ايقاف والحمد لله اولا واخرا وظاهرا وباطنا احسنت. بارك الله فيك. قراءة مع الشيخ عبد السلام. قوله تعالى فذكر بالقرآن من يخاف وعيد هذا اكبر دليل ان القرآن هو الذي ينبغي ان نذكر به الناس اما القصص والمنامات والحكايات فهذه تأتي تبعا وليست اصالة. ومن لم يتعظ بالقرآن فلا وعظه الله. نعم قال رحمه الله تعالى تفسير سورة الذاريات وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم والذاريات ذراها الحاملات واقرأ الايات هذا قسم من الله الصادقين بهذه المخلوقات العظيمة التي جعل الله فيها من مصالح الغنى فيما جعل على ان وعد صدق وان الدين الذي هو يوم الجزائر والمحاسبة على اعمال الواقع لا محالة ما نبد من دافع فاذا اخبر به الصادق العظيم واقسم عليه واقام الادلة والبراهين عليه فلم يكذب به المكذبون اعرض عن العمل له العاملون. فلم فلما يكذب به المكذبون ويعرض عن العمل له العاملون. والذاريات وهي الرياح التي تزرو في هبوبها ذرا بلينها ولطفها وقوتها وازعاجها وهي السحاب تحمل مال كثير الذي ينفع الله به البلاد والعباد فالجاريات يسمى النجوم التي تجري على الوجه في اليسر والسهولة فتتزين بها السماوات ويهتدي ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر وينتف وينتفع بالاعتبار بها والمقسمات امر الملائكة التي تقسم الامر وتدبره باذن الله فكل منهم قد جعله الله على تدبير امر من امور الدنيا لا يتعدى ما حد له وقدر ورسم ولا ينقص منه والسماء ذات الحوض انكم لفي قول مختلفين والسماء ذات طرائق الحسنة التي تشبه حبك عن الرمال ومياه البدران يحركها النسيم انكم ايها المكذبون محمد صلى الله عليه وسلم في قول مختلف منكم الذي يقوله ساحر ومنكم من يقول كان ومنكم من يقول واجنوني الى غير ذلك واختلفت الدالات على حيرة وجهك وانما هم عليه باطل قول دليل على فساد وبطلاني كما ان الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم متفق. يصدق بعضه بعضنا تناقض فيه ولا اختلاف وذلك دليل على صحته وانه من الملائكة لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. قتل الخواصون الذين هم في غمرة ساهون يسألون ايانا يوم الدين الايات يقول تعالى قلت يا الخراسون يقاتل الله الذين كذبوا على الله وجحدوا اياته وخاضوا بالباطل يدحضوا به الحق الذين يقولون عن الله ما لا يعلمون الذين هم في غمرة ساهون في لجة من الكفر والجهل والضلال ساهون يسألون على وجه الشك والتكذيب عيان يوم الدين يبعثون لمتى يبعثون مستبعدين لذلك فلا تسأل عن حالهم سوء مآلهم يومهم على النار يفتنون يعذبون باسم من طغوا عليه من خبث الباطن والظاهر قالوا انزقوا فتنتكم العذاب النار الذي هو اثر ما افتتنوا به من الابتلاء الذي سيرهم الى الكفر والضلال. هذا العذاب الذي وصلتم اليه هو الذي كنتم به تستعجلون. فالان بانواع العقاب والنكار والسلاسل والاغلال والسخط والوبال. ان المتقين في جنات وعيون اخذين اعيون اخذين ما اتاهم ربهم يقول تعالى بذكر ثواب المتقين اعماله التي وصلوا بها الى ذلك الجزاء. ان المتقين للذين كانوا التقوى كانت التقوى شعارهم وطاعة الله في جنات مسلمات على جميع اصناف الاشجار والفواكه التي يوجد التي يوجد لها نظير في الدنيا والتي لا يوجد لها نظير مما لم تنظر العيون الى ولم تسمع الاذان ولم يخطر على قلب بشر وعيون سارحة تشرب منها تلك البساتين ويشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا. اخذ انما اتاهم ربهم احتملوا ان المعنى نهى الجنة قد اقام مولاه جميعا مولاهم من جميع اصناف النعيم فاخذوا ذلك راضين به في نفوسهم ولم يطلبوا منه بدلا ولا يغضون عنه حولا وكل ما قد ناله من النعيم ما لا يطلب عليه المزيد. ويحتمل ان هذا نصف المتقين في والنوافل ما اتاهم الله الى غمر النواحي قد تلقاها بالرحمة وانشراح الصدر مقادير لما امر الله به الامتثال على اكمل وجه. ولما نهى عن ولما ما نهى عنه الانزجار عنه لله على اكبر وجه فان الذي اعطاهم الله من الاوامر والنوائب وافضل العطايا التي حقها ان تتلقى بالشكر لله عليها والانقياد المعنى الاول والصق بصياغ الكلام لانه لانه ذكر الصوم في الدنيا واعمالهم بقوله انه كانوا قبل ذلك الوقت الذي وصلوا به الى النعيم محسنين وهذا شامل الاحسان بعبادة ربهم بان يعبدوه كانهم يرونه فان لم يكن فان لم يكونوا يرونه فانه يراهم والاحسان الى عباد الله او جاهل او نصيحة وامر بالمعروف او نهي عن منكر او غير ذلك من وجوه البر والطرق الخيرات حتى انه يدخل في ذلك الاحسان بالقول والكلام والاحسان الى ذلك والبهائم المملوكة وغير المملوكة السنين اول ما يدخل انهم كانوا قبل ذلك محسنين اول ما فيه امران الاخلاص والمتابعة هذا حقيقة الاحسان. تعمل العمل لله تعمل العمل وفق هدي رسول الله. نعم ومن افضل انواع الاحسان في عبادة الخلق صلاة الليل الدالة على الاخلاص وتواطؤ القلب واللسان ولهذا قال كانوا اي محسنون قليلا من الليل يهجعونك له جوعهم نوم بالليل قليل. واما اكثر الليل فانه قانت لربهم. ما بين صلاة وقراءة وذكر ودعاء وتضرع وبالاسحار التي قبيل الفجر وهم يستغفرون الله تعالى فمدوا صلاتهم الى السحر ثم جلسوا بخاتمة قيامهم بالليل يستغفرون الله يستغفرون الله تعالى المذنب لذنبه والاستغفار بالاسحار فضيلة وخصيصة ليست لغيره كما قال تعالى كما قال تعالى في وصف اهل الايمان والطاعة والمستغفرين بالاسحار وفي اموالهم حق واجب مستحب للسائل والمحروم للمحتاجين الذين يطلبون الناس والذين لا يسألونهم. وفي الارض ايات للموقنين الايات يقول تعالى داعيا عباده للتوكل والاعتبار في الارض ايات للموقنين وذلك شامل لنفس الارض وما فيها من جبال وحم حار وانهارها تدل متفجر فيها متأملا معانيها على عظمة خالقها وسيعة سلطانه. وعميم احسانه واحاطة علمه بالظواهر والباطن وكذلك في نفس العبد من العبر والحكمتهم والرحمة ما يدل على ان الله واحد احد الفرد صمد وانه لم يخلق الخلق سدى. وقوله وفي السماء رزقكم مادة رزقكم من الامطار وصنوف الاقدار رزق الدنيا والدنيا والدنيوية وما توعدونه من الجزاء في الدنيا والاخرة فانه ينزل من عند الله كسائر الاقدار. فلما بين الايات ونبه عليها تعالى على ان وعده الجزاء حقا وشبه ذلك باظهر الاشياء لنا وهو النطق فقال هو رب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون فكما انه لا تشق له نطقكم فكذلك ينبغي الا يعتريكم الشك في البعث والجزاء قوله تعالى هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين الايات يقول تعالى هل اتاك اذا ما جاءك حديث ضيف ابراهيم المكرمين ونبأهم الغريب العجيب وهم الملائكة الذين ارسلهم الله الى قوم لوط وامرهم بالغرور على ابراهيم فجاؤوه في سورة اضياف. اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قالوا مجيبا لهم سلام عليكم قوم منكرون اياتم قوم منكرون فاحب فاحب ان تعرفوني بانفسكم ولم يعرفهم الا فلم يعرفهم الا بعد ذلك. ولهذا روى اذاب سريعا في في في خفية ليحضر له القراءة تأكلونها واجلس منهم قيمة حين رأى ايديهم لا تصل اليه وقالوا لا تخاف اخروا مما جاءوا له. وبشروه بغلام عليم وهو اسحاق عليه السلام لما سمعت المرأة البشارة اقبلت فرحة مستبشرة اي صيحة فصكت وجهها وهذا من جسم اجري للنساء عند السرور ونحوه من الاقوال ونحو الاقوال والافعال المخالفة للطبيعة والعادة وقالت عجوز عقيم لي ان لي الولد وانا عجوز قد بلغت قد بلغت من السن ما لا تلد على النساء ومع ذلك كان عقيد غير صالح رحم للولادة اصلا فمانع لكل منهما مانع من الولد قد ذكرت المانع الثالثة في سورة هود في قولها فهذا نعني شيخا ان هذا لشيء عجيب. هنا قالت قال فصكت وجهه. ومر في الاية السابقة فضحكت هذا دليل على انه حصل منها افعال واقوال. واما قول بعض المفسرين فضحكت يعني حاضت فهذا قول ضعيف جدا نعم قالوا كذلك قال ربك الذي قدر ذلك وامضى فلا عجب في قدرة الله تعالى انه هو الحكيم العليم الذي قال مواضعها وقد وسع كل شيء فسلموا لحكمه واشكروه على نعمته. قال فما خطبكم ايها المرسلون؟ اي قال لهم ابراهيم عليه السلام لانه استشار انهم رسلنا وسلام الله في بعض الشئون المهمة قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين هم قوم لوط قد اجرموا باشراكهم الله وتكبير لرسوله واللي يرشوا الى رسولهم واتيانهم الفاحشة التي لم يسبقهم اليها احد من العالمين. لرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين اي معلمة على كل اسم صاحبه لان مصر هو تجاوز الحد فجعل ابراهيم يجادله في قوم لوط. لعل الله يدفع عنهم العذاب فقيل له يا ابراهيم اعرضا هذا انه قد جاء كونهم اتهم عذاب غير مردود فاخرجنا من كان في امير المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وهم بيت لوط عليه السلام الا امرأة انها من المهلكين وتركنا فيها اية للذين يخافون العذاب الاليم يعتبرون بها ويعلمون ان الله شديد العقاب وان رسله صادقون مصدوقون فصل في ذكر بعض ما تضمنته هذه القصة من الحكم والاحكام منها ان من الحكمة قص الله عن عباده ليعتبروا بهم واين وصلوا الاحوال ومنها فضيلة ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حيث ابتدأ الله قصته ما يدل على اهتمامه من مشروعيات الضيافة الذي امر الله محمدا وامته ان يتبعوا ملته وساقها الله في هذا الموضع على وجه المدح والثناء. ومنها ان الضيف يكرم بانواع الاكرام بالقول والفعل ان الله الضيافة باضياف ابراهيم بانهم اكرمونا يكرمون ابراهيم ووصف الله من صنع به من اطيافه وما فعل مكروه ومكرمون ايضا عند الله تعالى عيسى قد كان بيته مأوى للطريق الاضياف لانهم دخلوا عليهم فرد عليه ابراهيم سلاما اكمل بسلامه اتى به جملة اسمية دالة على الثبوت والاستقرار. ومنها مشروعية تعرف من جاء الى الانسان او صار له فيه نوع اتصال لان في ذلك هو غير كثيرة ومنها ادم ابراهيم ولطفه بالكلام حين قال حيث قال قوم ولم يقل انكرتكم وبينوا لنا فظين من الفرق ما لا يخفى ومنها المبادرة الى الضيافة والاسراع بها لان خيرا من عادل ولهذا بادر ابراهيم باحضار قرية الاطياف ومنها ان ذبيحة الحاضرة التي اعدت لغير الضيف الحاضر الى ان يأتي به من السوق والجراد وغير ذلك ابن ابا ابراهيم وهو الذي ختم اطيافه وخليل الرحمن والسيد من ضيف الضيفان. ومنها انه قربه اليه في المكان الذي فلم يجعله في وضع ويقوى لهم تفضلوا عليه لان هذا يسر احسن منها حسن ملاطفة الضيف بالكلام اللين وخصوصا عند تقديم الطعام اليه. فان ابراهيم عرض عليهم عرضا رضيعا فقال الا تأكلون ولم يقل كلوا ونحوه من الفياض التي غيرها اولى منها بل اتى بها العرض فقال الا تأكلونها ينبغي للمرتدي به ان الفاضحة سنة ما هو مناسب واللائق بالحال. كقوله الا تأكلون الا تتفضلون او تشرفون وتحسنون الينا ونحن ونحو ذلك ومنها ان من خاف من احد بسبب الاسباب فانه عليه اثر على ان يزيل عنه الخوف ويذكر له ما يؤمن روعه ويشكل جأشه كما قالت الملائكة ابراهيم لما لما خافه لا تخف اخبره بتلك البشارة الساغة بعد الخوف منه ومنها شدة فرح سارة ابراهيم حتى جرى منها ما جرى من صك لوجهها وسرتها وصبغتها غير المعهودة. ومنها ما اكرم الله به ابراهيم وزوجته سارة بالبشارة بغلام عليم. قوله تعالى وقال للذين يخافون العذاب الاليم. فلما اتى موسى فرعون بذلك السلطان المبين تولى فرعون بركنه ان يعض بجانبه عن الحق ولم يلتفت اليه وقد ليس من الحق ليس من الحق في شيء واما ان يكون مجنونا لا يؤاخذ بما صدر منه لعدم عقله وهذا وقد علموا خصوصا فرعون وان موسى صادق. كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقظت انفسهم كالمممم البالية والذي اهلكهم على قوة وبطشهم دليل على كمال قوته واقتداره الذي لا يعجزه شيء متكل مما عصاه حتى حين الايات العظيمة قيل لهم تمتعوا حتى حين فعثوا عنهم اخذتهم الصاعقة العظيمة المهلكة وهم ينظرون الى عقوبتهم باعينهم فمسقاهم من قيام ينجون به من العذاب كانوا منتصرين لانفسهم وقوم نوح من قبل انهم كانوا قوما فاسقين وكذلك ما فعل الله بقوم نوح حين كذبوا نوحا عليه السلام صلى الله عليهم والسماء بنيناها بايدي وانا لموسعون الايات قوله تعالى وبين قدرته العظيمة والسماء بل اذا اخلقناها وادخلناها وجعلناها وجعلنا سبحان الله وما عليها بايد بقوة وقدرة عظيمة. وانا لموسعون لاردائها وانحائها وانا لموسعون ايضا على عبادنا بالرزق الذي الذي ما ترك دابة في ابهامه الذي ما ترك دابة في مهامة الظفار ولجذب البحار وابطال العالم الا واوصل اليها من الاستماع فيها وساق اليها باحسان ما يغريها. فسبحان من عم بجوده جميع المخلوقات وتبارك الذي وسعت رحمته جميع الذريات ولا ظفرشناها اجعلنا فراشنا فيها من كل ما تتعلق به مصالح وزرع وحزن ودروس وسلوك لسوء الموصلة الى مقاصد ولما كان الرجل قد يكون صانع الابتداع من كل ود وقد يكون وجها من وجه دون وجه اخبر تعالى انه وحدها احسن منها احسنها واثنى على فقال فنعم الماهدون الذي مهد لعباده واقتضت حكمته ورحمته من كل شيء خلقها زوجين صغيرين ذكر وانثى بكل نوع من انواع الحيوانات علك متذكر لعلكم تذكرون نعم الله التي انعم بها عليكم في تقدير ذلك ورحمته حيث جعل ما هو السبب للقائنا والحيوانات كلها لتقوم بتنميتها وخدمتها يشعر بذلك ويحصل في المنافع. امر بما هو المقصود من ذلك وهو اليه اي فرار ما يكرهه الله ظاهرا وباطنا ما يحبه ظاهرا وباطنا فرار ومن الجهل ومن كفر الايمان معصية الى الطاعة من غفلة رضيت بها من استكمل هذه الغرابات استكمل الدين كله وزال عنه المرء وحصده غاية المراد والمطلوب. وسمى الله الرجوع اليه فرارا لان في الرجوع اليه الى غيره انواع انواع المخاوف مخاوف المكاره وفي الرجوع الى انواع المحاب والامن والسرور والسعادة والفوز. ويفر العبد بقضائه وقدره الى قضائه فقدني وكل من خفت منه غرت منه الا الله تعالى فانه بحسب الخوف من يكون الفرار اليه. اني لكم منه نذير مبين منذر لكم الا بالله ومخوف بين النذارة ولا تجعلوا مع الله اله اخر هذا من الفرار الى الله بل هذا فروعا من اتخاذ الهة غير الله عز وجل غيرها مما ما عبد من دون الله واخلص العبد لربه عبادة والدعاء والامامة. كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الله قالوا ساحر ومجنون الاية قال تعالى وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمون الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابت قلوبهم وكذلك المؤمنون قلوبهم باذهان الحق وطلبه والسعيد بعد الخطاب اللائق بهم يقول تعالى وانما عليك البلاغ قد اديت ما حملت وبلغت ما ارسلت به وذكر فان الذكرى تفعل به ما لم يعرف بما لم يعرف تفصيله مما عرف مجمله بالفطر والعقول. فان الله فطر العقول على محبة خير المثال وقراءة الشر والزهد فيه وشارعه واثق لذلك بكل وتمام التذكير ان يذكر الله ان يذكر ما في من الخير والحسن والمصالح وما في المنهي عنه والثاني من تذكيره بما هو معلوم للمؤمنين ولكن انزعمت عليهم الغفلة والذهول فيذكرون بذلك وليحدث له نشاط وهمة الارتفاع والارتفاع. واخبر الله ان ما معه من الايمان بخشية ان تنفع فيهم الذكرى وتقع الموعظة منهم موقعها كما قال تعالى منزلة الارض السابقة التي لا يفيدها المطر شيئا. وهؤلاء الصنف نجاته كل اية لم يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم. وما والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق فايات هذه الغاية التي خلق الله للجن والانس لها وبعد جميع الرسل يدعون اليها وهي عبادة معرفته ومحبته الله تعالى هذا الذي خلق الله بك الذي وما خلق من حاجة منه اليهم. فما يريد منهم من رزق وما يريد ان يطعموني تعالى الغني المغني عن حاجة الى احد الوجه وانما الجميع الخلق اليه في جميع حواجبه مطالب ضرورة وغيرها. ولهذا قال ان الله هو الرزاق على مصطفى الله مستودعات القوة المتين الذي له القوة والقدرة كلها الذي اوجز بها الاجرام العظيمة السنية العلوية وبها تنصر الله في الظواهر الباطنة ونفزت في مشيئته في جميع البريات ما شاء الله كان ما لم يشاء لم يكن ولا يعجزه هارب ولا يخرج عن سلطانه احد في قوتهم ويبعثوا الاموات بعدما مزقه المنى وعصرت بهم الرياح وابتلعتهم الطيور والسباع وتفرغوا وتمزقوا فيما ها فيما في مهابة وندد البحار فلا يفوت منهم احد ويعلم ما تنقص الارض منه فسبحان القوي المتين. المهامه المقصود به يعني المضيعة المضيعة التي تكون في الصحراء. نعم قوله تعالى فان للذين ظلموا ذنوب مثل ذنوب اصحابهم فلا يستعجلون فويل والذي يوعدون اي فان الذين فان الذين ظلموا فيهم محمدا ذنوبا نصيبا وقسطا مثلما مثل ما فعل باصحابه من اهل الظلم والتكليف فلا يستعجلون بالعذاب فان سنة الله في الامم واحدة وكل مكذب يدوم على تكبير من غير توبة فانه لا بد ان يقع عليه العذاب ولا يتأخر عنه مدة ولهذا وقيادته فقال ويل الذين كفروا بيوم الذي يوعدونه يوم القيامة الذي قد وعدوا فيه بانواع العذاب والنكار والسلاسل فلا مغيثا ولا منقذ له من عذاب الله نعوذ بالله تفسير سورة الطور وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم والطور وكتاب مسطول من الايات يوصي الله تعالى بهذه الامور العظيمة المثبتة على الحكم الجليلة على البحث عليه وعلى امته ما هو عدد ما هو من ايات الله العظيمة والنعم التي لا يقدر العباد لها لا يقدر العباد لها على عد ولا ثمن وقوله في فحاله على كل عاقل بصير وبيتعمله البيت الذي فوق السماء السابعة المعمور متى لو قالت الملائكة الكرام؟ الذي يدخل كل يوم سبعون الف ملك يجعلون فيه الى ربهم ثم لا يعودون اليه الى يوم القيامة وبيت الله الحرام عمر بالطائفين والمصلين والذاكين. كل وقتهم بالوفود اليه بالحج والعمرة كما اقسم الله به في قوله وهذا البلد الامين وحكموا بيتنا هو افضل بيوت الارض الذي يقصده الناس من حج والعمرة عدو كان الاسلام بانيه العظام التي لا يتم الا بها والذي بناه اسماعيل وجعله الله مثابة للناس وامنا. ان يقسم الله به ويبين بعظمة ما هو لائق به وبحرمته والسب المرفوع السماء التي جعلها الله ويقتدى الله ولكن حكمته اقتضت ان يمنعه ويا جمال الفيضان ليعيش من على وجه انواع الحيوان وقيل ان المراد بمسجون موقد الذي يوقد نارا يوم القيامة فيصير توكل الله فيصير ما رتب الله ممتلئا على سعته من اسباب عذاب هذه الاشياء التي اقسم الله بها مما يدل على انها من ايات الله واجل للتوحيد لانه لا يقبل بالعمل الا ما كان خالصا لوجهه لوجه الله تعالى لهم المشركون اذا لا نصيب لهم بشفاعة السابعين وقد سدوا على انفسهم رحمة ارحم الراحمين. ان الذين لا يؤمنون ورأي لقدرة وبعثه للمواتر ولهذا قال ان عذاب وبك لواقع لابد ان يقع ولا يخلف الله وعده وقيل ما له من دافعية علما ان قدرة الله لا غالبها وغالبها لا يفوتها عالمها ثم ذكر ذلك اليوم يعني الذي يقع فيه العذاب فقال يختبر السماوات تدور السماوات وتضطرب وتدوم حركتها بانزعاج وعدم السكون وتسيل الجبال سيرا تزول عن اماكنها وتسير في سير السحاب وتتلون كالعهن المنفوش سم وته. وتبث وتبث وتبث بعد ذلك حتى تصير مثل الهباء وذلك كل من عظمه فظاعة ما في من الامور المزعجة والزلازل المقلقة التي ازعجت هذا الاجرام العظيم كيف بنادمي الضعيف يومئذ للكذب نويل كلمة جامعة لكل عقوبة وحزن وعذاب وخوف ثم ذكر وصف المكذبين الذين استحقوا به الويل فقالوا الذين هم الذين هم في خوضه اي خوض بالباطل الايمان والايمان بالعلوم النافعة والاعمال الصالحة يوم يدعون الى يوم يدعى يوم يدع يدعون يوم يدعون الى نار جهنم اليوم يدعون اليها دفعا ويساقون اليها سوقا عنيف ويجرون على وجوههم قالوا توفيقا ولو ان هذه النار التي كتب بها تكذب الخلد الذي لا يبلغ قدره ولا يوصف امره. وانتم لا تبصرون يحتملون الاشارة من النار والعذاب وكما تدل عليه سورة الايات لم يروا النار اما كون اما كونه سحرا. فقد ظهر لهم انه حق احب الحق واصدق الصدق منافسهم. بجميع الوجوه وما كانوا لا يبصرون فانهم ابتلى بذلك بالحجة ودعتهم الرسل الى الايمان بذلك. واقامت البراهين على ذلك ما يجعله من اعظم الامور المبرهنة الواضحة الجلية ويكتمل الاشارات ماذا؟ انتم لا تبصرون الى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الحق المبين والصراط المستقيم. انه سحر وهو اعظم الحق وجله ولكن لعدم صيغته قالوا فيه ما قالوا اصلوها يدخل النار على وجه تحيط بكم وتشمل ابدانكم وتطلع على فئة المؤاخذة اصبروا او لا تصبروا سواء عليكم لا يفيدكم الصبر عن المال شيء ولا يتأسى بعضكم ببعض ولا يخاف منكم العذاب وليست من الامور التي ان المتقين في جنات ونعيم فكنا المتقين من ربهم الذين اتقوا سخط وعذاب وفعل اسبابهم امتثال اوامر الاعتناء بالنواهي. في جنات للبسات لقد افتت رياض رياضها منى المتدفقة وقصور محدقة ومنازل زخرفة ونعيم وهذا شأن نعيم القلب والروح والبدن الله ما فعلوا ما احبه الله وجانبوا ما يسخطه. كلوا واشربوا وما في شيء انفسكم من اصحاب الباكر ومن شرب اللذين متهنئين بذلك على وجه البهجة والفرح والسرور والحبور ما كنتم تعملون. اعمالكم الحسنة واقوالكم مستحسنة. متكئين على سرر مصفوفة اتكاؤه الجلوس على وجه التوكل والسرور هي الارائك المزينة بانواع الزينة من اللباس والفاخر والفرش الزاهية. ووصف الله السر بانها سورة ليدل ذلك على كثرتها واتباع اهلها وسره بحسن معاشرته والمجالس الحسنة الاميرة لم يبقى الا تمتع بالنساء اللاتي لا بهن فذكرت على ان لهم ازيد من الازواج اكمل النساء اوصافا وخلقا وخلقا واخلاقا ولهذا قال خلقا واخلاقا ولهذا قال وزودناهم بحول عين وهن النساء اللواتي قد جمعن جميع الصورة ظاهرة الاخلاق الفاضلة ما يوجب ان ما يوجب ان يحيين بحسنه ان الناظرين ويسلبن عقول العالمين وتكادلا تطير شوقا اليهن وغرابة في ايصالهن. والعين حسان الاعين مليحاتها التي صفا بياضها وسوادها والذين امنوا واتبعتهم الذرية بايمانا الحقنا بهم ذرية ولايات الحق الله بهم ذريتهم الذين يلحقه الله بنزل الاباء في الجنة وان لم يبلغوا عاجزا لابائهم وزيادة بثوابهم بعد ذلك لا ينقص الله اباء من اعمالهم شيئا لما كان ربما توهم توهم وتبنى اهل النار كذلك يلحق الله بهم ذريتهم واخبر انه ليس حكم الدار لحما وحده فان النار دار العدل ومن عدله تعالى الا يعذب احدا الا بذنب ولهذا قال هذا اعتراضا من فوائد ازالة هذا الوحي المذكور وقوله وامددناه ويمددنا اهل الجنة بفضل الله الواسع الاصنام من كل ما طلبنا واجتهدوا انفسهم من لحوم الطير وغيرها يتنازعون فيها كسدته كاسية الرحيق والقبر عليهم يتعاطونها فيما بينهم فيها عشرة اطع منادمت ولا يسمعون من ربهم الا ما الا ما يقر عينهم ويدل على رضاه عنهم ومحبته لهم. ويطوف عليهم المال اي خدموا الشباب كانهم لؤلؤ مكنون بحسن وبهائم يدورون عليه بالخدمة وقضاء شرعي وهذا يدل على كثرة من وسعته وكمال رحمة راحتهم واقبل ما اما ينبغي ان يتسألون عن اموال الدنيا واحوالها وقالوا في ذكر مال الذي اوصاهم الى ما هم فيهما من الحفرة والسرور انا كنا قبل الحمد لله انا مشفقين خايفين وجنين فاتركنا من خوفهم فتركنا من خوف الذنوب واصلحنا بذلك العيوب فمن الله علينا بالهداية والتوفيق وكان عذاب السموم يعني الحذاء والحار الشديد حره انا كنا من قبل ندعوه ان يقينا عذاب السماء ويوصلنا الى النعيم العبادة يجعل المسألة تقرب اليه بانواع العبادات وندعوه في سائر الاوقات انه هو البر الرحيم من بره بنانا رضاه والجنة سخطه والنار نسأل الله ان يقينا واياكم والدينا وذرياتنا وازواجنا عذاب السماء. وان يسكننا واياكم جنات النعيم نعم فذكر فما اوت بنعمة ربك بكائن ولا مجنون لا يثمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ليذكر الناس مسلما وكافرا وتقوم حجة الله على الظالمين ويهتدي موفق الا يبالي الاخوة المشركين المكذبين واقوالهم التي يصدون بها الناس عن اتباع مع علمهم انه انه ابعد الناس عنها ولهذا نفى الله عنه كل نقص رموه به فقال التي يضم يضم اليها مئة كذبة ولا مجنون فاقد العمل وابعد عن الشياطين اعظم صدقا واجلهم واكملهم. نعم ضابطين رئي له رأي هي اصلها رئي. الرئي هو الرجل الجني الذي يأتي بالخمر. اي له رئي من الجن. نعم. وتارة يقولون فيه انه شاعر يقول الشعر والذي جاء به شر الله يقول وما علمنا اني معكم يا متربص يتربص بك وان يصيبكم الله بعذاب عنده او بايدينا هذا التكذيب لك والاقوال التي قالوها صدرت في قلوب احلامهم فبئس العقول والاحلام التي هذه نتائجها وهذه ثمراتها فان عقول والواقع والديان ليس له حد يقف عليه. فلا يستغرق الطاعة وتجاوز الحد كل قول وفعل صدر منهم يقولون تقوله تقول ان القرآن وقاله شهيدا لا يذكرون فلو امنوا لم يقولوا ما قالوا هل يأتوا باحدهم بمثلي كانوا صادقين وقد تحداكم انت مثلي ما تصد لتصدق معارضتكم وتقروا بصدقه. وانكم لو اجتمعتم انتم وليسوا الجن لن تقدروا على المعارضة بين امرين هم امرون به مقتدون بهدي واما معاندون متبعون لما علمتم من الباطل. ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالق واسدال عليهم لله ينكرون فيه الا تسليم الحق والخروج عن موجب العمل والدين وبيان ذلك انه منكر لتوحيد لا يكذب لرسوله وذلك لان الله خلقهم وقد تقرر الشرع ان ذلك لا يخلو من احد الثلاثة يقول اما انهم خلقوا من غير شيء لا خالق لهم لا خالق خلقهم بل وجدوا بغير جد ولا موجد وهذا علم هم الخالقون لانفسهم فانه لا يتصور ان يوجد احد نفسه. فاذا بطل اذا استحالته ما تعين القسم الثالث وان الله تعالى هو الذي خلقه وقولها السماوات والارض لا يكونوا شركاء لله وهذا امر واضح جدا. بل بل هم المكذب بل بل المكذبون لا يوقنون ليس عندهم علم تام ويقين يوجب لهم الانتفاع بالادلة الشرعية والعقلية. ام عندهم خزائن رحمة عند هؤلاء المكذبين خزائن رحمة ربك فيعطى من يشاء يعطي النبوة عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشة في الحياة الدنيا على خلق الله القهر والغلبة ليس الامر كذلك بل هو عاجز عن الفقراء ومنهم سلم يستمعون في اي اطلاع عن غير استماع له بين الملأ الاعلى فيخبرون عن امور لا يعلمها غيرهم فليأتي مستمع المدعي لذلك وانى له ذلك والله تعالى عنه غير الشهادة فلا ينظر على غيره ليخبروا يخبروا بما اراد من علمه واذا كان محمدا صلى الله عليه وسلم الصادرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يوجب ان يكون ذلك عينا لقيماتا فضلا عن اقامة حجة وقوله امله البنات كما جعلتم ولكم البنون تتبعون بينك تجمعون بين المحظورين جعلكم له الولد واختياركم له قصص الصفين فهل بعد هذا التنقص لرب العالمين غاية نهاية. ام تسأله يا ايها الرسول على قبول السعادة والاستجابة لامرك ودعوتك وتعطي مؤلفة قلوبهم ليتمكن العلم والايمان من قلوبهم. ام عندهم الغيب فهم يكتبون ما كانوا يعلمونه من غيوب فيكون قد اطلعوا على ما لم يطلع عليه رسول الله فعارضوا وعادوا بما عندهم. فعارضوا وعاندوا ما عندهم من علم الغيب قد علم انهم الامة الامية الجهال الضالون رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم والذي عنده من العلم اعظم من غيره وانبأه الله من علم الغيب على ما لم يطلع عليه احد من هذا كله الزام له طرق العقلية والنقلية على فساد غني وتصوير بطلانه واسلمي على الاعتراض كيدوهم في نحورهم المكر شيئا الا فعلوه فنصر نبيه عليه مظهر دين وخذله وانتصر من امره الى غير الله الى اي يدعى ويردى نفعه ويخاف من ضره غير الله تعالى قال سبحان الله عما يشركون فليس له شريك في الملك ولا شريك في الوحدانية والعبادة وهذا هو المقصود بالكلام الذي صيغ اليد هو بطلان فسادها بتلك القادات وانما عليه مشرك والباطل وان الذي يبغي ان يعبد ويصلى له ويسجد ويخلص له العلم المعبود الواحد الاحد والفرد الصمد الكبير الحميد المجيد يقول تعالى الذكر بان المشركين بالحق الواضح قد عته عن الحق وعسوا عن الباطل وانه لو قام على الحق كل دليل لما اتبعوه لخالفوه وعاندوا وان يرقصوا الاسماء ساخطا او سخط عليهم من السماء من الايات الباهرة كسب او قطع كبار يقول سعد المركوني هذا السحاب تراكم على العادة فلا يبالون ما رأوا الاية ولا يعتبرون بها وهؤلاء لا دواء لهم الا العذاب والنكار ولهذا قال فذرهم حتى يلا خيرهم الذي يومه الذي فيه يصعبون يوم القيامة الذي من اعداء ما لا يقاتل قدره ولا يوصف امره يوم القيامة يعلمون الآية ما ذكر الله عذاب الظالمين في الآخرة اخبر ان له عذاب الجبل من قبل عذاب من عذاب الدنيا بالقتل والسب والإخراج من الدار والعذاب البرزخ ولكن اكثرهم لا يعلمون في ذلك قاموا على ما على ما يؤتي ولهم عذاب وشدة العقاب للزوم واعتناء وحفظ واعتناء بانك وامر امره ان يستعين على الصبر والذكر والعبادة فقال سبح عند ربك حين تقوم من الليل فيها او بقيام الليل او حين تقوم الى صلاة خلف دليل قوله ومن الليل فسبح وادبار النجوم اخر الليل ويدخل فيه صلاة الفجر والله اعلم سورة الطور لله تفسير سورة النجم وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما يكتب عنها ولا عند هويه ولسقوطه في افقه في اخر الليل عند ادبار الليل وانهار عظيمات ما اوجب على النجم اسم شابر النجوم كلها اقصى من النجوم على صحة ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من وحي وجاه لان في ذلك مناسبة عجيبة فان الله تعالى زينة عليه وسلم عن الضلال في علمه وغيره في قصده ويلزم بذلك ان يكون مهتديا في علمه هديا حسنا القصد ناصحا للخلق بعكس ماله من الضلال والفساد للعلم وسوء القصد وقال صاحبكم ينبه على ما يعرفونه منه من الصدق والهداية وانه لا يخفى عليهم امره ما يطرأ الهوى اليس يقول صادرا عن هوى نفسه ان هو وحي يوحى اي لا يتبع الا ما اوحي لا يتبع الا ما اوحي اليه من الهدى والتقوى في نفسه وفي غيره. دل هذا على ان السنة احياء من الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى ثم ذكر المعلم صلى الله عليه وسلم نسأل الله عز وجل ومنعه من السياطين لهو او ادخاله فيما ليس منه. وهذا من حفظ الله الوحي ان ارسله مع هذا الرسول قوي الامين صدق السماء الذي هو اعلى من الارض فهو بالارواح العادية التي لا تناله الشياطين ولا يتمكنون من الوصول اليها. ثم تلى جبريل من النبي صلى الله عليه وسلم الايصال الوحي لي تتدلى عليه بالافق الاعلى فكان لقربه منه قاب قوسين قادة وقوسين والقوس معروفا وادنى اقرب من القوسين لك مع مباشرة الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة. وان هنا واسطة بينه وبين جبريل عليه السلام فاوحى الى فاوحى الله بواسطة جبريل عليه الى عبده محمد صلى الله عليه وسلم اوحى اي الذي اوحى اليه الى الشرع العظيم والنبي المستقيم. صلى الله عليه وسلم ورؤية على الوحي الذي اوحاه الله اليه وتواضع عليه سمعه وبصره وقلبه هذا دليل على كمال الوحي الذي اوحاه الله اليه. وانه تلقاه لتلقي ما شك فيه ولا فلم يكذب فؤاده ما رأى بصره ولم يشك في ذلك. ويفتون بذلك ما رأى صلى الله عليه وسلم ليلة الله حيث انه تيقن حقا بقلب رؤيته. هذا هو الصحيح في تويل الاية الكريمة وقيل ان المراد الرسول صلى الله عليه وسلم بربه لربه ليلة الاسراء وتكريمه وهذا اختيار كثير من العلماء رحمهم الله فاثبتوا لهذا رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه في الدنيا. ولكن المراد الدنيا كما تقدم مرة ثانية وهو السماء السابعة ليلة اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال جبريل مرة اخرى ما زلنا اليه عند سدرة شجرة عظيمة جدا فوق السماء السابعة سميت سدرة المتهم لانه ينتهى اليها لانه ما يعبد ما ينزل اليها ما ينزل من السماء وينزل اليها ما ينزل الله من الوحي من الوحي وغيرها او الانتهاء عن مخلوقات ليالي الدنيا فوق السماوات والارض فهي المنتهى في علومها اولى ذلك والله اعلم فرأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل في ذلك المكان الذي هو محله راح على اليوتيوب العلوية الزاكية الزاكية الجميلة التي لا روى شيطان ولا ينوم من الرواح الخبيثة عند تلك الشجرة جنة المأوى جنة جامعة لكل نعيم بحيث كانت محلة تنتهي اليها الاماني وتأوي اليها الرغبات. وفوق السماء السابعة اذ يغشى السدرة ما يغشى ان يغشاها من امر الله شيء عظيم رجل لا يعلم وصفه الا الله عز وجل. ما زال البصر ما زاغ يمنة ولا يسرة عن مرصوده وما طغى اي ما تجاوز البصر اي وما تجاوز البصر هذا كمال ادب منه صلوات الله وسلامه عليه قام مقاما اقامه الله فيه ولم يقصرا ولا تجاوزه ولا حادان وهذا اكبر وما يكون من الادب العظيم الذي فاض في الاولين والاخرة فان الناس لا يكون باحد هذه الامور. اما الا يكون عندما امر به او يقوم به على وجه التفريغ او على وجه الافراج على وجه الحيلة يمين وشمالا وهذا وهذه الامور كلها منتبهة عنه. لقد رأى من ايات ربه الكبرى من الجنة والنار لذلك هو التي رآها صلى الله عليه وسلم ليلة ليلة اسر ابيه. افرأيتم اللات والعزى وبنات الثالثة الاخرى ولكم الذكر ولهذا الايات. لما ذكر الله تعالى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الهدى ودين الحق وامر عبادة الله وحده وتوحيده ذكر بطلا ومن عبادة من ليس له من اصابة الكمال شيء ولا تجعله انما هي اسماء فارغة من معنى سما المشركون. سماها المشركون هم واباؤهم الجهال الباطلة التي تستحقها فخدعوا بها فسوف غيرهم وغيرهم من الضلال كالالات التي بهذه الحال لا من العبادة. وهذه العداد التي سموها بها والعزة بالعزيز وبناته من المنان الحاد باسماء الله وتجري على الشرك به واداءه وهديه اسماء متجلدة والمعاني فكل من له اجر نسكة بعقله على بطلان هذه الاوصاف فيها ولكم البنون تلك منها حق من قسمة تقتضي تفضيل عبد المخلوق. تقتضي تفضيل العبد مخلوقات قوله تعالى عن قولهم فعدوا كبيرا. قوله تعالى بان السلطان لا يقي من حجة ولا برهان على صحة مذهبكم وكل امر ما انزل الله فيه من سلطان فهو باطل فاسد لاتخذ دينا وهو وهم في انفسهم ليسوا متبعين برهان يتيقنون به ما ذهبوا اليه وانما دلهم على قولهم ظن الفاسد والجهل الكاسد. وما تهواه من الشرك والبدع الموافقة لهويتهم والحال انه لا موجب لهم يقتضي اتباعه والظن من فضل العلم والهدى ولهذا قال تعالى ولقد جاءهم من ربهم الهدى الذي يرشدهم من باب التوحيد والنبوة التي يحتاج اليها العباد فكلها قد بينها الله اكبر بيان واوضحه واجله واضحه واجله واقام عليه من الادلة والبراهين يوجب له الملك ولغيره اتباعه فلن يتبين لاحد حجة ولا عذر من عدم البيان والبرهان. وهذا كان ما عليه ما هم عليه غايته اتباع الظن ونهايته الشقاوة الابدي والعذاب السردي فالبقاء على فهذه الحال من اسفي من اسوأ السفه واطلب الظلم. يعني اذا كان هذه الاسماء سميتموها انتم واباؤكم هذا وحده دليل كافي على بطلان الشرك. ان الناس هم الذين سموها. سموه معبودات من عندهم كيف يكون معبود والعابد هو الذي سماه. وهذا دليل ان اسماء الله لا تكون الا توقيفية لا تكون من عند الخلق نعم وكم ما في السماوات لا تغني شفاعة بشيء الا بعد ان الله به يقول تعالى من عبد غيره من ذلك تركت اية ومع ذلك يتمنون الاماني انه يحصل له ما تمنى وكذبوا في ذلك فقال للانسان ما تمنى فلله الاخرة الاولى فيعطي منهما من يشاء ويمنع من يشاء فليس امرا تابعا لاغانيهم ولا لاهوائهم وكم من ملك في السماوات لا تلهي شفاعتهم شيئا الا من بعد ان اذن الله لمن يشاء ويرضى. يقول تعالى وتشفع له عند الله يوم القيامة وتعلق بها تعالى وبالاخرة لا يسبون الملائكة تسمية وسنايا تعني عند المشركين بالله الذين لا يؤمنون الاخرة وبسبب عدم ايمانهم بالاخرة. تجرأوا ما تجرأوا عليه من اقوال الافعال المحادة لله ولرسوله من قوله والملائكة ونرجوا الله فلم يؤزروا عباده فلم ينزهوا ربهم عن الولاية ولم ولم يتلو الملائكة انهم ليس لهم بذلك علم لا عن الله ولا عن الرسول ولا دلة ولا دلت على ذلك الفطر والعقول من العالم كله دالت دال على نفع قولهم وان الله صحابة. لانه الواحد الاحد قد صمد والذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وان ملائكة كرام مقربون الى الله قائمون بخدمته لا يخشون الله بامر ويفعلون ما يؤمرون والمشركون انما يتبعون في ذلك والظن الذي لا يغني من الحق شيئا فان الحق ان لابد فيه من يقين مستفاد من الادلة القاطعة الساطعة انهم لا غرض لهم في اتباع الحق وانما غرهم صدورهم ماتوا انفسهم امر الله رسوله بالاعراض عمن تولى عن ذكره عن ذكر الذي هو الذكر الحكيم والقرآن العظيم النبوي النافعة ولم يرد الى الحياة ولم يرد الى الحياة الدنيا ان العبد لا يعمل الا للشيء الذي لا يعمل الا الا الشيء الذي يريده سعي هؤلاء مقصور على الدنيا ولذاتها وشهودك لحظات حصولها كيف حصلت كيف حصلت حصلوها باي طريق سنحت ابتدروها. ذلك ابلغ من علمها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله تعالى اعلم ما يستحق اذا اية وممن لا يستحق ذلك فيجره الى نفسي فيضل عن سبيل الله ولهذا قال تعالى ان ربك وعلى من ضل سبيله واعلم من اهتدى. فيضع فضله حيث يعلم المحل اللائق به. احسنت فهل من مدكر اي فهل متذكر للايات ملق ذهنا وفكرة لما يأتي منه. اذ انها في غاية المال واليسر فكيف رأيت ايها المخاطب؟ لاحد عليه حجة. ولقد يسرنا القرآن للذكر بل من مدكر ولقد يسرنا وسهلنا بارك الله فيك. قراءة مع الشيخ هنا قال رحمه الله وقوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اساءوا بما عملوا يجزي الذين احسنوا بالحسنى ايتين. قال ليخبر تعالى انه ما لك الملك المتفرد بملك الدنيا والاخرة وان جميع ما فيهما ملك لله يتصرف فيه من تصرف الملك العظيم. تصرفا الملك العظيم في عبيده وممالك ينفذ فيهم قدره ويجري عليهم شرعه. ويأمرهم وينهاهم ويجزيهم على ما امرهم به وينهاهم عنه فيثيب المضي ويعاقب العاصي ليجزي الذين اساءوا العمل من من سيئات الكفر فما دونه من المعاصي وما امروا من اعمال الشر بالعقوبة الفاظية ويجزي الذين احسنوا في عبادة واحسنوا الى خلق الله بانواع المنافع بالحسنى اي بالحالة الحسنة في الدنيا والاخرة واكبر ذلك واجل رضا ربهم والفوز بالجنة وما فيها من ثم ذكر وصفهم فقال الذين اجتنبون كبائر الاثم والفواحش. اي يفعلون ما امرهم الله به من الواجبات التي يكون ومن كبائر الذنوب ويتركون المحرمات الكبار من الزنا وشرب الخمر واجتذب وقتل والقتل ونحو ذلك من الذنوب العظيمة ذنوب الصغار التي لا يصر صاحبها عليها او التي يلم العبد بها المرأة بعد المرة على وجه الندرة والقلة. فهذه ليس مجرد الاقدام عليها مخرجا للعبد من ان يكون من المحسنين فان هذه مع الاتيان بالواجبات وترك المحرمات تدخل تحت مغفرة الله التي وسعت كل شيء. ولهذا قال ان ربك المغفرة فلولا مغفرته لهلكت البلاد والعباد ولولا عفو وحموا لسقطت السماء ولا على الارض ولما ترك على ظاني ام دابة ولا قال النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. وقوله هو بكم اذا ان شاءكم من الارض اذا انتم جنة في بطون امهاتكم. اي هو تعالى اعلم باحوالكم كل يوم اجاب لكم عليه من الضعف والخوارب وعن كثير مما امركم الله به ومن كثرة الدواء الى فعل المحرمات وكثرة الجواذب اليها وعدم الموانئ القوية والضعف الموجود مشاهد منكم حين اخرجكم الله من الارض واذ كنتم في بطون امهاتكم ولم يزل موجودا فيكم وان كان الله قد قد اوجد الفتيكم قوة قد اوجد فيكم قوة على ما امركم ولكن الضعف لم يزل فهل علمه تعالى باحوالكم هذه مناسبة حكمة للاية والجود الرباني ان يتغمدكم برحمته ومغفرته وعفوه وان يغمركم باحسانه فيزيل عنكم الجرائم والمآسي وخصوصا اذا كان العبد مقصوده رضا ربه في جميع الاوقات وسعيه فيما يقرب اليه يقرب اليه في عاتية وثمود قوم صالح عليه السلام ارسله الله الى ثمن وكذبوا فبعث الله اليهم الناقة ايةلكهم الله تعالى فما احدا بل ابادهم عن اخرهم وقوم نوح من قبل انهم كانوا هم اطاء هم اظلم واقوى. من هؤلاء هم مثالتهم الله الالات وفرار من الذنوب التي بها عند مولاها ثم تقع منه الفلتة بعد الفلتة. فان الله تعالى اكرم الاكرمين واجود الاجودين ارحم بعبادي من بولدها فلابد لمثل هذا ان يكون من مغفرة ربه قريبا وان يكون الله له في جميع احواله مجيبا. ولهذا قال تعالى فلا تزكوا انفسكم اي تخبرون الناس بطهارتها على وجه التمدح عندهم هو اعلم بمن اتقى فان اتقى محلها القلب. والله هو المطلع عليه المجاز على ما فيه من بر وتقوى. واما الناس لا يغنون عنك من الله شيئا. افرأيت الذي تولى الى اخر السورة؟ يقول تعالى افرأيت قبح حليم من قبح حالة من من امر بعبادة ربه وتوحيده فتولى عن ذلك واعرض عنه. فان سمحت له فان سمحت نفسه ببعض الشيء القليل فانه لا يستمر عليه بل يبخل ويؤدي ويمنع. فان ليس سجية له وطبعا بل طبعه التولي عن طاعته وعدم الثبوت على فعل المعروف. وما عاد فهو يزكي نفسه وينزلها غير منزلتها التي انزلها الله بها عنده علم الغيب فهو يرى ان الغيب فيخبر به ام هو متقول على الله متجرأ عليه جامع بين المحذورين النساء والتزكية كما هو الواقع انه قد علم انه ليس عنده علم من الغيب انه لو قدر انه ادعى ذلك فالاخبارات القاطعة عن علم الغيب التي على يد النبي المعصوم تدل على نقيض قوله وذلك دليل على بطلانه ام لم ينبه هذا المدعي بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى اي قام بجميع ما ابتلاه الله به وامره به من الشرائع واصول الدين وفي تلك الصحف احكام كثيرة من اهمها ما ذكر وبقولها اي كل عام وعمله الحسن والسيء فليس له من عمله غيره. وسائره شيء ولا يتحمل احد من فلا يتحمل احد عن احد شيئا. ذنبا وان سعي وسوف يرى في الاخرة ما يميز الحسن حسنه من سيئه. ثم يجزاء الجزاء الاوفى. اي مستكمل الجميع عمل خالص بالحسن بالحسنى والسيد الخالص بالسوء والمشوب بحسب فالجزاء تقر بعدله واحسانه الخليقة كلها وتحمد الله عليه حتى ان اهل النار يدخلون النار وان قلوبهم مملوءة من حمد ربي ومن اقراره بكمال الحكمة ومقت انفسهم. وانهم الذين اسروا انفسهم واوردوها سرا ان القربى لا يجوز اهداؤها للاحياء ولا للاموات. قانون ان الله قال وان ليس للانسان الا ماسا. ووصل سعي غيري فوصل فوصول سعي لغيره اليه مناف لذلك. وفي هذا الاستدلال نظرا فان الايات انما تدل على انه ليس لانسان الا ما سعى بنفسه وهذا حق لا خلاف فيه. وليس فيها ما يدل على انه لا بسعي غيره اذا اهداهم ذلك الغير اليه. كما انه ليس للانسان من المال الا ما هو في ملكه وتحت يده ولا يلزم من ذلك الا يملك ما غاب ومن غير له من ما له الذي يملكه وقوله اقل ان الى ربك المنتهى اي اليه تنتهي الامور واليه تصير الاشياء والخلائق بالبر والنشون الى الله منتهى في كل حال. فاليه ينتهي والحكم والرحمة وسائر كما لا. وانه هو اضحك وابكائه هو الذي اوجد اسباب الضحك والبكاء. وهو الخير والشر وفرح السرور الهم والحزن هو سبحانه له الحكمة البالغة في ذلك. اي هو المنتدب الايجاد والعدل الذي اوجد الخلق وامر ونهاهم سيعيدهم بعد يجازيهم تلك الاعمال التي عنوها في دار الدنيا وانه خلق الزوجين فسرهما بقوله الذكر والانثى وهذا اسم جنس شامل لجميع الحيوانات اعطيك يا ابينها فهو منفرد هو المنفرد بخلقها من نقطة اداة واذى من اعظم الادلة على كمال قدرته انفراد بالعزة والعظمة حيث اوجدت تلك الحيوانات صغيرة وكبيرة من نطفة ضعيفة من ماء مهين ثم نمها وكملها حتى بلغت ما بلغت ثم صار الادمي منها اما الى ارفع المقامات اعلى علميين واما الى اذى حالات ولهذا استدل بالبداءة فقال العباد من الاجداد يجمع اليوم الميقات ويجازيه مال الحسنات والسيئات اي اغنى العبادة بتيسير امر معاش من التجارات وماء المكاسب والحرف وغيرها افاد عباده في من الاموال بجميع انواعها ما يصيرون بهم لها ومالكين لكثير من الاعياد ان جميع النائمين وهذا يوجب للعباد ان يشكروه ويعبدوه وحده لا شريك له. وانه رب الشعراء والنجم المعروف بالشعر العبوة المسماة بالمزوم الله المسمى بالمرجم وخصه الله بالذكر وان كان هو رب كل شيء لان هذا النجم مما عبد في الجاهلية فاخبر تعالى ان جنس ما يعبد مشرك مربوب مدبر مخلوق فكيف يتخذ مع الله انية؟ عليه السلام عليه السلام عليهم حجارة من سجن ولهذا قال فغشاه ما غشى اي غشى من العذاب الاليم الوخيم ما غشي اي شيء عظيم لا ينكر وصفه فباي ربك تتمارى اي فباي نعم الله وفضل تشك ايها الانسان فان نعم الله ظاهرة لا تقول الشك بوجه من الوجوه. فما بالعباد من نعمة الا منه تعالى ولا يدفع النقم انه هذا نذير من النزل الاولى اي هذا الرسول القرشي محمد بن عبدالله ليس بل قد تقدموا من الرسل السابقين ودعوا الى ما دعا اليه لشيء تنكر رسالته وباي حجة تبطل دعوتها اليست اخلاقه اعلى اخلاق رسل الكرام؟ اليس يدعو الى كل خير وينهى عن كل ناتي بالقرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. الم يميت الله من كذب من قبله من الرسل الكرام. فما الذي يمنع العذاب عن المكذبين محمد سيد المرسلين امام المتقين وقائد الغنى المحجرين. اجفت الازفة اي قربت القيام ودنا وقتها وبانت علاماتها وليس من دون الله كاشفة اي اذا اتت القيامة وجاءهم العذاب للمولود به. ثم توعد المنكرين لرسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المكذبين لما جاء به القرآن الكريم فقال افمن هذا الحديث تعجبون هذا من هذا الحديث الذي هو خير الكلام افضل واشرفوه تتعتع تعجبون من الامور المخالفة وتجعلونه من الامور المخالفة للعادة الخارقة الامور والحقائق المعروفة هذا من جهل وضلال والا فهو الحديث الذي اذا حدث صدقوا اذا قال قولا فهو قول الفصل. ليس بالاجر والقرآن العظيم الذي لو انزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. الذي يزيد ذي الاحلام ذوي الاحلام رأيا عقلا وتسجيلا وثباتا وايقانا وايمانا. بل الذي ينبغي العجب من عقل من تعجب منه وسبه ضلاله وتضحكون ولا تبكون اي تستعجلون الضحك والاستهزاء بما انه الذي لا ينبغي ان تتأثر منه النفوس تلينه القلوب وتبكي له العيون سماعا لامر ونهي واقسامه والتفاتا لاخباره الصادقة الحسنة وانتم سامدون يغافلون الله عنه وبالتدبر وادى من قلة عقولكم واديانكم فلو عبدتم الله طلبتم رضا في جميع الاحوال قمتم بهذه المثابة التي يأنف منها اولوا الالباب. في قول وتضحكون ولا تبكون فيه دلالة لان الاصل ان كان اذا قرأ القرآن يعتريه البكاء. هذا هو الاصل نعم ولهذا قال تعالى الامر بالسجود لله خصوصا يدل على فضله وانه سر العبادة ولبها فان روحها الخشوع لله والخضوع له والسجود اعظم حالة السجود هو اعظم حالة يرضى بها العبد فانه يخضع قلبه وبدنه ويجعل اشرف اعضائي على الارض المهينة موضع وطأ الاقدام. ثم امر بالعبادة من جميع ما يحب يدعو الله ويرضى من الاعمال والاقوال الضالة والباطنة تم تفسير سورة النجم الحمد لله الذي لا نحصي ثناء عليه بل هو كما اثنى على نفسي وفوق ما يثنى عليه عبادك صلى الله على محمد وسلم تسليما كثيرا. تفسير سورة اقتربت الساعة وهي مكية. بسم الله الرحمن الرحيم اقتربت ساعة انشق القمر الايات اخرج على ان الساعة يوم القيامة اقتربت وان اوانها وحان وقت مجيء وما هذا فهؤلاء المكذبون لم يزالوا مكذبين الله من الايات العظيمة الدالة على وقوعها ما يؤمن على مثله البشر. ومن اعظم الايات الدالة على صحة ما جاء به محمد بن عبدالله الله عليه وسلم انه لما طلب منه المكذبون ان يريهم من خوارق العادات ما يدل على صحة ما جاء به من صدقه اذ اشار صلى الله عليه وسلم الى القمر فانشق باذن الله دقيقتين فرقة على جبل ابي قبيس وفرقة على جبل والمشركون وغيرهم يشاهدون هذه الاية العظيمة بالعالم العلوي التي لا يقدر الخلق الا التمهيد فشاهدوا امرا ما رأوا مثله بل ولم يسمعوا انه جرى لاحد من المرسلين قبله نظيره وانبهروا بذلك ولم يدخل الايمان فيقول من لم يرد الله بهم خيرا ففزعوا الى رضيانهم فقالوا سحرنا محمد ولكن علامة ذلك تسألون عن من ورد عليكم من السفر فانه ان قدر على شهرك ولم يقدر ان يسحر من ليس مشاذا مثلكم. وسألوا كل من قدم فاخبروهم بوقوع ذلك فقالوا سحر مستمر. سحرنا محمد سحر غيرنا بعد من البهت الذي لا يروج الا على اسفل الخلق وظلهم على الهدى. فان قال بعض الكفار لليهود والنصارى كيف يكون القمر وقد انتصف الى نصفين ونحن لم نره. نقول نعم لان القمر حين انتصافه لا يراه الا اهل الجزيرة. اما انتم في اوروبا ولا في اهل الصين لن يروا القمر في هذه الساعة لانها تكون في جهة معينة فيراها اهل هذه الجهة ثم ربما لا يكون المنتبهين بخلاف قريش الذين تأهبوا لهذا الامر. واستعدوا له فنظروا الى القمر الناس ليسوا كل لحظة ينظرون للقمر ولا كل ليلة. نعم. قال رحمه الله وهذا ليس انكارا منهم لهذه الاية واحدة. بل كل اية فانهم مستعدون لمقابلاتها بالتكذيب والرد لها. ولهذا قال وان يروا ايات يعرضوا فلم يعد الضمير على انشقاق القمر فلم يقل وان روها القانونيين يروا اية يعرضوا فليس قصدهم اتباع الحق والهدى وانما مقصودهم اتباع الهوى ولهذا قال وكذبوا واتبعوا اهواءهم كقوله تعالى ان يستديموا لك فانما يتبعونه فانه لو كان قصدهم اتباعا هولاء ولو كان قصدهم اتباع الهدى لامنوا قطعا واتبعوا محمد صلى الله عليه وسلم لانهم قال انه اراهم الله على يديه لانه اراهم الله على يديه من بينات البراهين والحجج وقاطع ما دل على جميع طالب الالهية والمقاصد الشرعية وكل امر مستقل اي الى الان لم يبلغ الامر غايته ممتاز سيصير الامر الى اخره فالمصدق يتقلب في من جنات النعيم ومغفرة يتقلب في سخط الله وعذابه خالدا مخلدا ابدا الانبا اي الاخبار السابقة اللاحقة والمؤجلات الظاهرة ما في مزدجر اي زاجر يزجر مع غيهم وضلالهم وذلك حكمة منه تعالى بالغة اي لتقوم حجته على العالمين ولا يبقى لاحد على الله حجة ماذا رسل؟ كقوله تعالى يقول تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم قد بال ان المكذبين حيلة بهداهم فلم يبق الا الاعراض عنهم. وقال فتولى عنهم انتظر بهم يوما عظيما وهونا جسيم وذلك حين فالوجه موصوف مذوي بالجلال والاكرام وربنا تبارك وتعالى ايضا موصوف بالجلال والاكرام. نعم قال رحمه الله تعالى تفسير سورة الواقعة وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم اذا وقعت الواقعة الآيات يخبر تعالى بحال ادع الداعي وهو اسرافيل عليه السلام الى شيء نكر الى امر فظيع تنكره الخليقة. الم ترى منظرا افظع ولو جاء منه اسرافيل نفخة الاموات من قبورهم لموقف القيامة من كثرة ما روجان بعضهم لبعض جراد منتشر مبحوث في الارض مخطئين الاجابة نداء الداء وهذا يدل على يدعو بها امورهم بالحضور لموكب القيامة فيلبون دعوتهم يسرعون الى اجابتهم. يقول الكافرون الذين قد حضر عذابهم هذا يوم عسير كما قال تعالى على الكافر مفهوم ذلك انه يسير سهل على وقوله تشبيه بالجراد له حكمة تشبيه بالجراد ما جاء عبثا لو تأمل الانسان في هذا المثال لتيقن لوحده في نظره لهذا المثال ان القرآن كلام الله الجرادة تضع بويضتها في التراب. احيانا تجلس السنة والسنتين والثلاث لا تلقح يرسل الله عز وجل نوعا خاصا من المطر تلقح هذه البويضة فتخرج الجراد بعد سنة او سنتين او ثلاثة او اربعة او خمس او اكثر او اقل. فاذا خرجت خرج الجراد مباشرة يخرجون الى قسمين ما في ثلاثة قسم منهم يذهبون الى البساتين ويذهبون الى الخضار والنظارة ويقضون عليه. وقسم منها يذهبون الى النار ويلقون بانفسهم فيها فيموتون فهذا التشبيه عجيب يخرجون من الاجداث كأنهم جراد منتشر. فريق في الجنة وفريق في السر. نعم كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدها وقالوا مجنون واستجر لاخر قصته. لما ذكر تبارك وتعالى حال المكذبين للرسول وان لا تنفع فيهم ولا تجدي عليهم شيئا برغم وخوفهم بعقوبات الامم الماضية المكذبة للرسل. وكيف هلكهم الله واحل بهم عقابه فذكر قوم الله الى قوم يعبدون الاصنام. ودعاهم الى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له فامتنعوا من ترك الشرك وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ولا شواع ولا يغوث وينقى نسره ولم يزل نوح يدعو من الله ليلا ونهارا سرا وجهارا ولم يزدهم ذلك الا عنادا وقدحا في نبيهم قال هنا فكذبوا عبدنا وقالوا مجنونا لزعمهم انما هم عليه واباؤهم انما هم عليه او اباء من الشرك والضلال وهو الذي يدل عقلك وانما جاء به نوح عليه السلام جاهل وضلال لا يصير الا من المجانين. وكذبوا في ذلك وقلبوا الحقائق الثابتة شرعا وعقلا فان ما جاء بهم الحق ثابت الذي يرشد وما هم اي قبحهم الله عدم الايمان به ولا تكذيبهم اياه حتى اوصلوا اليه من اذية وما قدروا عليه وهكذا جميع الرسل هذه حالهم مع انبيائهم فعند ذلك دعا نوح ربه فقال اني مغلوب لا قدرة لي عليه. عن الانتصار منه الا انه لم يؤمن من قومه الا القليل النادر ولا قدرة لهم على مقاومة فانتصر فانتصر اللهم لي منهم. وقال في الاية الاخرى ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديار الايات. فاجاب الله سؤاله فانتصر قوم قال تعالى وفتحنا ففتحنا ابواب السماء بماء منهم للكثير جدا متتابع ورج الله الارض عيونا فجعلت السماء ينزلون منها معي شيء خارق للعادة وتفجرت الارض كلها حتى التنور الذي لم تجري العادة بوجود الماء فيه فضلا عن كونه منبعا للماء لانه موضع فالتقى الماء اماء السماء والارض على امر من الله لو بذلك قد قدر اي قد كتبه الله في الازل وقضاه عقوبة له من الظالمين الطاغين عقوبة لهؤلاء الظالمين الطاغين وحملناه على ذات الواح ودسره ونجيناه عدلناه نوحا على السفينة ذات الالواح والدسر للمسامير التي قد سمرت بها وشد بها اسرع تجري باعينها تجري بنوح ومن امن معه ومن حمله من اسباب المخلوقات برعاية من الله وحفظ منه ولا وحفظ منه لا عن من غرق ونظر منه تعالى قومه وكفروا به فصبر على دعوة واستمر على امر الله فلم يريده عنه فلم يرده عنه رد ولا صده عن ذلك صاد كما قال تعالى في الاية الاخرى قيل يا نوح الاية وهذا متوجه على قراءة من قرأ بفتح الكاف. ولقد تركنا اية. قيل يا نوح بسلام منا وبركات عليه وعلى امم ممن معك كفر وجزاء لمن كان كفر نعم على هذه القراءة. نعم. وقوله ولقد تركنا اية فهل من مدة تركنا قصة وحما قومه اية يتذكر بها المتذكرون على ان من عصى من عصى الرسل وعاند ملكه الله في اقام عام شديد. او ان الضمير يعود الى لا تجزون اصل سمعتها تعليم من الله ورسوله نوح عليه السلام. ثم القى الله صلاته جلساء بين الناس يدل ذلك على رحمته بخلقه وعنايته وكمال قدرته وبدأه صلاته القرآن الكريم الفاظه للحفظ والاداء ومعانيه للفهم والعلم. لانه احسن الكلام لفظا واصدق معنى وابينه تفسيرا. فكل من اقبل علي اسأل الله علي مطلوبه غاية التيسير وسهله عليه والذكر شامه بكل ما يتذكر به العالمون. من الحلال والحرام واحكام الامر والنهي واحكام الجزاء والمواعظ والعبر عقائد النافعة والاخبار الصادقة. ولهذا كان علم القرآن حفظا ويجد تفسيرا اسهل العلوم واجل على الاطلاق. وهو العلم النافع الذي اذا طلب اعينا عليه. قال بعض السلف عند هذه الاية هل من طالب علم فيعان عليك؟ ولهذا يدعو الله عباده الى الاقبال عليه والتذكر بقوله فهل من مدخر كذبت عاد فكيف كان على ابيه ونذر الايات؟ وعاد هي القبيلة المعروفة باليمن ارسل الله اليهم الا توحيد اي شديدة العذاب والشقاء عليهم مستمر عليهم سبع ليال ان يأتي اياما حسوما تنزيع الناس من شدتها وترفعهم الى جو السماء ثم تدنوهم بالارض فتهلكهم ويصبحون فيصبحون كأنما اجاز نقل منقاد اي كان جثتهم بعدها لكن مثل جزور النخل الخاوي الذي اقتلعته الريح فسقط على الكيف لما اهون الخلق على الله اذا عصوا امره فكيف كان عذابي كان والله العذاب الاليم هو النذارة التي ما ما ابقت لاحد عليه حجة. ولقد يسرنا القرآن للذكر بل من مدته كرر تعالى ذلك رحمة بعباده وعناية بهم حيث دعا الى ما يصلح دنياهم واخرى ان نذر الايات المشهورات في ارض الحجر نبي صالح عليه السلام فكذبوه واستكبروا عليه وقالوا كبرى وقالوا كبرا وتييها. ابشر منا واحدة نتبع اي كيف نتبع بشرا لا ملكا منا لا من ممن هو اكبر عند الناس منهم مع ذلك فهو شخص واحد انا اذا اي انا اتبعناه وهو في هذه الحالة لفي ضلال مسرور انا ضال اشقياء وهذا الكلام من ضلالهم وشقاء فانهم الفوا ان يتبعوا رسولا من البشر. ولم يألفوا ان يكونوا عابدا للشجر والحجر والصور الذكر عليه من بيننا اي كيف يخص الله تعالى من بينها ينزل عليه الذكر بل يمازية خصه من بينها ذا اعتراض من المكذبين ان الله لم يزال يذلن به ويصده ويصلون ويردونني دعوة الرسول وقال اجاب الله على هذه عن هذه الشبهة من قوله الرسل لاممهم ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء او من عباده. فالرسل من الله عليهم بسبات واخلاق وكمالات بها صلحوا الاختصاص بوحي. ومن رحمته وحكمته ان كانوا من البشر ولو كانوا البشر ان يتلقوا عنهم ولو جعلهم من الملائكة لعاجلهم المكذبين لهم بالانقاذ العاجل. المقصود من هذا الكلام ان صدمة نبي صالح تكفيبه. ولهذا ولهذا حكموا عليه بهذا الحكم الجائر فقال بل وكذبنا شركتهم والكذب والشر وقبحهم الله ما اسفى احلامهم واظلمهم واظلمهم واشدهم مقابلة الينا صيام الخطاب الشنيع لا ترى ما عاقبهم الله حين سد الطغيان فارسل عليه فارسل الله الناقة التي من اكبر النعم عليهم اية من ايات الله اجمعين فتنة لاختبارا منهم اليوم امتحانا فارتقبهم واصطبر اصبر على دعوتك يا مرتقب يا اهل المبين او ارتقب يؤمنون ويكفرون ونبئهم ان الماء قسمة بينهم ايها اخبرهم ان الماء موردهم الذي يستعذبونه قسمة بينهم وبين الناقة يأشر من يوم ولا ولهم شرب يوم اخر معلوم كل كل شرب محتضر ان يحضروا من كان قسمته يحظر على من ليس بقسمة له فنادوا صاحبه الذي ترى عقراء الذي هو اشقى القبيلة فتعاطى ان قال لما امروا به من وعقلها من اخرهم وقوله كذبت قوم لوط بالنذرات اي كذب القوم لوط لوطا عليه السلام حين دعاهم الى عبادة الله وحده لا شريك له نهاهم عن الشرك والفاحشة التي ما سبقهم بها من احد من العالمين. فكذبوه واستمروا وعلى شركهم وقبائلهم حتى ان الملائكة الذين جاؤوا بسورة اضياف. وقبحهم عنه فامر الله جبريل عليه السلام وانذرهم نبيهم بطشة الله وعقوبته فتمارو بالنذر وقد صبعهم باب مستقر. ولقد صب عن بطلة عذاب مسبق. وتتبعهم بحجارة من سجيل وتتبعه احسن الله اليك. وتتبعهم بحجارة من سجن مندود مسومة عند ربك من مسرف نجى الله لوطا من الكرب العظيم جزاء لهم على شكرهم لربهم وعبادته لا شريك له ولقد جاءنا فرعون النذر اثنان قومه نذر فارسل الله اليهم موسى الكريم ما في اي تكرار في القرآن الكريم. ليس في القرآن الكريم تكرار محض ابدا. لا تكرار حرف ولا تكرار كلمة ولا تكرار جملة وهذه نبهت عليها في كتابي كتابنا يمتع ذوي العرفان في علوم القرآن عند الشيخ الاسلامي ابن تيمية في قوله قيده بالايات البينات المعجزات الوعيرات اشهد من العبر ما لم يشهد غيرهم. فكذبوه بايات الله كلها فكذبوا بايات الله كلها فاخذهم اخذ عزيز مقتدر وجنوده في اليم والمراد من ذكر هذه القصص تحذير الناس والمكذبين لمحمد صلى الله عليه وسلم ولهذا قال اكفاركم خير من اي هؤلاء الذين كذبوا افضلا ورسلا خيرا من اولئك المكذبين الذين ذكر الله الهلاك وما جرى عليهم فان كانوا خيرا منهم امكن ان ينجأوا من العذاب ان ولم ولم يصبهم ما اصاب اولئك الاشرار. وليس الامر كذلك انهم ان لم يكونوا شرا منهم فليسوا بخير منهم. ايام اي اعطى اي ام اعطاكم الله وعدنا وميثاقا في الكتب التي انزلها على الانبياء فتعتقدون حينئذ انكم الناجون باخبار الله ووعده وهذا غير واقع بل غير ممكن ان تكتب امرأة في الكتب الالهية المتضمنة للعدل والحكمة. فليس من الحكمة نجاة امثال هؤلاء المعاندين. المكذبين لافضل الرسل واكرمهم على الله. ولم واما ان يكون فيهم قوة ينتصرون بها فاخبرت على انهم يقولون نحن جميع منتصر. قال تعالى مبينا لضعفهم انه مهزوم سيهزم الجمع وقال كما اخبر فوقع كما اخبر هزم الله جميعهم الاكل وجمعهم الاكبر المبادئ وقتلت صناديدهم وكفراءهم فاذلوا ونصر الله دينهم نبيا وحزبه المؤمنين. هذه السورة مكية نزلت قبل الهجرة. والنبي صلى الله عليه وسلم قرأها في مكة. واهل مكة يسمعون قول الله سيهزم الجمع ويولون الدبر. ويقول صناديدهم اي جمع يتوعدنا محمد؟ صلى الله عليه عليه وسلم. هذا اعظم دليل ان القرآن من عند الله. نعم. قال رحمه الله ومع ذلك فلهم موعد اجمع به اولهما خيرا من ومن اصيب من الدنيا منه ومن من متع ومن متع بلذاته. ولهذا قال بل الساعة موعدهم الذين يجازون به ويؤخذ منهم الحق وهو الساعة ادا وامر يعظم واشق واكبر من كل ما يتوهم ويدور في الخيال. ان المجرمين الذين اكثروا من فعل الجرائم هي الذنوب العظيمة من الشرك وغيره من المعاصي في ضلال اي هم ضالون في الدنيا ضلال عن العلم وضلال عن العمل الذي ينجيه من العذاب ويوم القيامة من عذاب الاليم والنار التي تستهر بهم وتشتعل في اجسامهم حتى تبلغ افئدتهم. يوم يسحبون في النار على وجوههم التي هي اشرف ما به من الاعضاء والم واشد من الم غيرها. ويهانون بذلك يخزون ويقال ام ذوقوا مس صقر. اي ذوقوا الالم ذوقوا الم النار واسبا وغظا ونهب. ان كل شيء خلقناه في قدر. وهذا شامل المخلوقات والعوالم العلوية والسفيان ان الله تعالى وحده خلقنا خالق لنا سواه ولا مشارك له في خلقه وخلق بقضاء سبق به علمه وجرى به قلمه بوقتها ومقدارها وجميع ما شتمت من اوصاف ذلك ان الله يسير ولهذا قال وما امرنا الا واحدة كلمح للبصر. فاذا اراد شيئا فقال له كن فيكون. فكما اراد البصر من غير ممانعة ولا صعوبة. ولقد اهلتنا اشياءكم الى الامم السابقين الذين عملوا كما عملتم وكذبوا كما كذبتم فهل من مدة اي متذكر يعلم ان سنة الله في الاولين والاخرين واحدة وان حكمته كما اقتضت اهلاك هؤلاء كما اقتضت اهلاك هؤلاء الاشرار فان هؤلاء مثلهم ولا فرق بين وكل شيء فعله في الزبر كل ما فعلوا من الخير من خير وشر مكتوب عليهم في الكتب القدرية. وكل صغير وكبير مصطلح مسطر مكتوب وهذه حقيقة قضايا وقدر وان جميع الاشياء كلها قد علمها الله تعالى وسطرها عنده في اللوح المحفوظ ما شاء الله وما اخطأ ولم يكن ليصيبه ان المتقين الا بفعل اوامر وترك نوايا الذين اتقوا الشرك والكبائر والصغائر في جنات ونار اي في جنات النعيم التي فيها ملأ من الاشجار الجارية الجنان رضى الملك الديان والفوز قال ولا تسأل بعد هذا عما يعطيهم ربك من كرامته وجوده ويمد به من احسانه ومن اتجاه لنا الله منهم ولا حرما خير ما عنده بشر ما عندنا. امين. تم تفسير وهذه السورة الحمد لله تفسير سورة الرحمن وهي مكية هذه سورة الكلمة حين تفتن باسمه الرحمن الدال على سعة الرحمة وعمومه الثاني وجزيل البر وواسع فضله. ثم ذكر ما يدل على الرحمة واثره الذي اوصله الله الى عباده من النعم الدينية بعد كل جنس ونوعية من نعيمه ينبئ الثقل الى ويقول فذكر انه علم القرآن وعلم عباده والفاظ يسر على عباده وهذا اعظم منة ورحمة ورحم بها عباده. حيث انزل عليهم القرآن عربيا باحسن الالفاظ واوضح المعاني مشتمل على كل خير وزاجر عن كل شاب خلق الانسان في احسن تقويم كامل الاعضاء سوف الاجزاء محكم البناء. قد اتقن الباني تعالى البديع خلقه اي اتقان. ومن يجب ان نعلمه البيان اي التبيين عما في ضميره وهذا شيء من التعليم النطقي والتعليم الخطي فالبيان الذي ميز الله به الادمي على غيره من لنعمي واكبريها علي الشمس والقمر بحسبان اي خلق الله اي خلق الله الشمس والقمر صخر وما يجنيان بحساب مقنن وتقدير مقدر رحمة بالعباد وعناية به. وليقوم بذلك من مصانع ما يقوم الف عدد سنين والحساب والنجم والشجر يسجدان اي نجوم السماء واشجار الارض تعرف ربها وتسلم وتطيع وتحضى وتنقض لما سخر لو من مصالح عباده والسماء رفا سقفا لمخلوقات الارض ووضع الله الميزان اي انعد بين العباد في الاقوال والنفعات وليس المراد به الميزان بل هو ماء كما ذكرنا يدخل فيه الميزان المعروف والمكيال الذي تقال به الاشياء والمقادير والمساحة التي تضبط بها المجهولات والحقائق التي يفصل بها بين المخلوقات ويقام بها العدو بينهم لان قال الا تقم في الميزان. اي انزل الله الميزان لان لا تتجاوز الحد في الميزان فان الامر لو كان يرجع الى عقولكم وارائكم لحسن ظلم الله به عليهم ولفسدت السماوات والارض من فيهن واقيموا الوزن اجعلوه قائما بالعدل الذي تصل اليكم مقدرة التي تصل اليه مقدرتكم وامتهانكم ولا تخسروا الميزان اية الا تنقصوا وتعملوا بضده. وهو الجور والظلم والطغيان والارض وضياعنا الله كما على ما كانت عليه من الكثافة الاستقرار الانام اي ليل الخلق لكي يستقروا عليها وتكون امهادا والفراش يبنون بها ويحرثون ويغرسون ويحفرون ويسبقون سبل فجاجة وينتفعون بما يا ابو جميع ما فيها من مما تدعو اليه حاجة بل ضرورة ثم ذكر ما فيها من الاوقات الضرورية فقال العباد من العنب من العنب والتين والرمان والتفاح وغير ذلك. والنخل ذات اللكمة اي اذا تولى على الذي ينفرقان القنوان التي تخرج شيئا فشيئا حتى تتم فتكون يدخر وينكر ويؤكل ويتزود منه المقيم والمسافر فهكذا من احسنهم فواكه. والحب ذو العصر ذو الساق الذي يداس وينتهي بتنبيه تبنه للانعام وغيرها. ويدخل في ذلك حب البر والشيء والذرة والارز والدخن وغير ذلك. والريحان يعتبرن المراد به جميع الارزاق التي يأكلها دمي فيكون هذا من باب عطل عامي على الخاص ويكون الله تعالى قد امتن على عباده من قتلوا رزقا وخصوصا ان المراد بريحان ريحان معروف وان الله امتن على عباده يسره في الارض من انواع الروائح الطيبة والمشام فاخرى التي تسر الارواح وتنشن لها النفوس. ولما ذكر جملة كثيرة من النعم التي تشهد بالابصار والبصائر كان الخطاب لثقل الجن والانس فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة وكما فكلما مر من قوله. ربنا نكذب. فلك الحمد هكذا ينبغي للعبد ان اذا تليت عليه نعم الله وان يقر بها ويشكر ويحمد الله عليها. خلق ثم قال تعالى خلق الانسان من سلطانك البقر وهذا من نعمه تعالى على عباده حجارة ومن اثار قدرته وبدأه سنة ان خلق اي الانسان وهو ادم ابى الانسان وهو ادم عليه السلام من صلصالك الفخري من طين مبلول كدح قد احكم بلغه واتقن. حتى جف بصره وصوت يشبه صوت الفخار. وهو الطين وخلق الجان اي ابا ابا الجن وهو ابليس لعنه الله من مارج من نار من لا بالنار الصاد او الذي قد خالطه الدخان هذا يدل على الادمي المخلوق من الطين والتراب الذي هو محل الرزالة والثقل والمنافع بخلاف من سن الجن والنار التي هي محل الخفة والطيش والشر والفساد ولما بين ومادة ذلك وكان ذلك منه تعالى وكان ذلك منة منه تعالى عليهم قال رب المشرقين ورب المغربين ربكما تكذبان. ايها تعالى رب كل ما اشرقت عليه الشمس والقمر. الكوكب النير. الكواكب النيرة. وكل ما ضرب كل ما ضربت عليك. وكل ما كان فيفا الجميع تحت تدبيره وربوبيته وثنى ما هنا باعتبار مشارقها شتاء وصيفا. والله اعلم. مرج البحرين يلتقيان الاية المراد بالبحرين البحر العذب والبحر المالح وما يلتقيان الى ما فيصب في البحر المالح ويختلطان وان تجزأ ولكن الله تعالى جعل بينهما برزخ من الارض حتى لا يبغي احدهما على الاخر يحصل النفع اشجار والزروعهم وحروثهم والملح يطيب الهواء ويتولد الحوت والسمك والمرجان ويكون مستقرا مسخن السبل والمراكب لهذا قال ولو الجواري المنشآت في البحر كالاعلى فبريال ربكم ما تكذبان ايها سخرت على عباده سبل الجواري التي تنفر البحر تشق باذن الله التي ينشئها دمير وتكون من عظامها وكبرها. وهي الجبال العظيمة يركبها الناس ويحملون ولهذا قال لا تكذبات كل من عليها فان الايات اي كل من على الارض من انس وجن ودواب وسائر مخلوقات يفنى ويموت ويبدأ الحي الذي لا يموت ذو الجلال والاكرام اي ذي العظمة والكبرياء والمجد الذي الذي يعظم يبجل ويجل ويجل لاجله والاكرام الذي هو سعته والجنود الذي يكرم اولياءه وخاصة خلقه بانواعه الكرام الذي يكرمه واولياؤه يجنون ويعظمونه ويحبونه ويحبون وينيبون ويعبدونه فبأي آلاء ربكما تكذبان. ان الاكرام بمعنى مكرم وبمعنى مكرم. هو مكرم العبادة وعباده المتقون يكرمونه ويجلونه تبارك وتعالى نعم. اي هو الغني بذات جميع المخلوقات ومواسع الجود فكل الخلق مفتقرون اليه. نسألونه جميع حوائجهم بحريمهم ولا يسألون عن طرفة عين ولا اقل من ذلك او يجبر كسيرا ويعطي قوما ويمنع اخر ويميت ويحيي ويغفر ويرفع لا يشغل شأن عن شأن ولا تغلطه المسائل ولا يبرمه لحاح ملح ولا طول مسألة دايرين فسبحان الكريم الوهاب الذي عمت مواهبه اهل الارض والسماوات وعم لطف جميع الخلق في كل الالات واللحظات وتعالى الذين يمنعوا من الاعطام معصية العاصين والاستغناء والفقراء الجائلين به بكرمه. وهذه الشؤون التي اخبر انه تعالى كل يوم هو في شأن وهي تقدير وتدابير التي قدرها في الاجل لا يزال تعالى يمضيها وينفذها في اوقاتها التي اقتضتها حكمته. وهي احكام دينية التي هي الامر والنهي والقدر التي اجريها على عباده مدة مقامهم في هذه حتى اذا تمت هذه الخليقة وافناهم الله تعالى واراد ان ينفذ فيهم احكام الجزاء ويريهم عن عدله وفضله وكثرة احسانه ويوحدونه نقل المكلفين من دار الابتلاء والامتحان الى دائر الحيوان وفرغ حينئذ لتنفيذ هذه الاحكام التي جاء وقتها هو المراد من قوله لكم ايها الثقلات. يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقدار السماوات والارض فانفذوا الايتين. اي اذا جمعهم الله في موقف القيامة اخبارا بعدهم وضعفهم وكمال سلطانه ونفوذ مشيئته وقدرته قال معجزا لهم يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقدار السماوات والارض. اي تجدون مسك ممن فلن تخرجن به عن ملك الله وسلطانه لا تنفذون الا بسلطان اي لا تخرجون منه الا بقوة وتسلط منكم وكمال قدرة وانى لهم ذلك وهم لا يملكون انفسهم افعلوا ما ضروا يموتون الحياة ولا نشورا فبذلك الموقف لا يتكلم احد الا باذني ولا تسمعوا الا امسى. وبذلك الموقف يستوي الملوك والمماليك والرؤساء والمرؤوسون والاغنياء والفقراء. ثم ذكر ما اعد لهم في ذلك فقال يرسل عليكم اشواط من نار ونحاس فلا تنتصران فبأي آلاء ربكما تكذبان اي يحسن عليكم لهب تصاف من النار ونحاس والنهاب الذي قد خالطه الدخان. والمعنى ان هذين الامرين يرسلان عليكما يا معشر الجن والانس. ولا باحد ينصره من دون الله ولما كانت من عبادي نعمة منه عليهم يسوقوا بي يسوقهم به الى اعلى المطالب واشرف المواهب وذكر منة قال فبأي آلاء ربكما تكذبان. فإذا انشقت السماء فكانت وردة قد انشقت السماء يوم القيامة نهوان وكثرت البلاء بئر ذو وترادف اوجالهم فانقسمت شمسها وقمرها وانتثرت بنجومها فكانت من شدة الخوف من الجهاد وردة كالديانة كانت الرصاص المذاب ونحن لا يربكما تكذبان. فيومئذ لا يسأل عن ذنبه سوء نجاة. اي سؤال قال انه تعالى عالم بالغي والشهادة والمرض والمستقبل. يريد ان يجازي بما علموا من احوالهم وقد جعلني اهل الخير والشهر يومين القيامة على متن يعرفون بها يعرفون بها كما قال تعالى يوم تبيض وجوه وقال او لا يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام فبأي الاء ربكما تكذبان. اي فيوخذ بنواصي المجرمين واقدامهم فيلقون في النار يسحبون عليها وانما يسألون تعالى سؤال توبيخ وتقديم بما وقع منهم وواعلم به منهم ولكنه تعالى يريد ان يظهر ان تظهر للخلق حجته البالغة وحكمته اسم ربك ذي الجلال لما قال ذي علمنا ان المقصود هنا الجلال والاكرام وصف الرب تبارك وتعالى. وفي الاول قال تبارك اسم ربك ذو الجلال والاكرام. فالجلال والاكرام هناك صفة لوجه الله. والجلال والاكرام هنا صفة لذات الرب جليلة هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ذاك اي يقال للمكذبين بالوعد والوعيد حين تسع رجائيهم هذه جهنم التي ينكد بها المجرمون قال لي انا فلينهاهم تكذبهم بها ولينذوق من عذابها ونكادها وسيرها وما لها ما هو جزاء لهم على تكفير ما يطوفون بين اطباق الجحيم منادية وبين حميم اي ماء حار جدا قد انتحر وزمهرير وزمهرير قد اشتد برد وقره فبأي آلاء ربكما فلما ذكر ما يفعل به المجرمين ذكر جزاء المتقين الخائفين فقال ولمن آلاء ربكما تكذبان اذا اخر السورة ايها الذي خاب ربه قيامه جزاءا على ترك المنية والاخرى نفع للطاعات. ومن اوصاف تلك الجنتين وماذا واتى افنان اي فيهما من من انواع النعيم المتنوعة فان الظالم والباطل سمعت اي فيهما الاشجار الكثيرة الزاهرة ذوات الغصن الناعمة التي فيها الثمار اللامعة الكثيرة المديدة وفي تلك الجنتين عينان تجريان يفجرونهما على ما يريدون ويشتمون فيهما من كل فاكهة من جميع اصحاب الفواكه زوجا كل مسلم له لذة ولون ليس للنوع الاخر. هذه صفة فروش اهل الجنة وجلوسهم عليها وانهم متكئون عليها اي جلوس التمكن والسقاء والرواحة كجلوس الملوك على مسيرات تلك الفرش لا يعلم حتى ان بطائنا التي تلي الارض منها من فكيف بظواهرها التي الجنا والثمر المستوي اي وثمر هاتين الجنتين قريب والتناول ينال القائم القائد المضطجع اي قد قصرن طرفهن على ازواجهن من حسنهن وجمالهم وكمال محبتهن لهم وقصرن ايضا طلب ازواجهن علينا من حسنهن وجمالهن ولذة انصارهن وشدة محبتهن اي لم اي لم ينلهن احد قبلهم من الانس والجن بل هن ابكار عرب متحببات الى ازواجهن والتغنج والملاحة والدلال. ولهذا قال كانهن الياقوت والمرجان. وذلك لصبائهن وجمال منظرهن وبائهن. الجزاء الاحسان الاحسان ايه هل جزاء من احسن بعبادة الخالق ونفع به الا ان يحسن اليه بالثواب الجزيل والفوز الكبير والنعيم المقيم والعيش السليم ومن دونهما جنتان من فضة بنيانهما وحمية سوداء شدة الخضرة والري فيهما عينان اي فوارتان فيهما فاكهة من جميع اصناف الباك واخصها النخل والرمان اللذان فيما من المنافع فيهما فيهن اي في الجنات كلها خيرات الحساب خيرات الاخلاق حسان او الجهد. فجمعن بين الجمال الظاهر والباطن الخلق والخلق حور مقصورة في الخيام محبوسات في خيام اللؤلؤ. قد تهيأن واعددن انفسهن لازواجهن في البساتين الجنة كما جرت العادة لبنات الملوك المخدرات الخذرات اليه اصحابه هات الى الجنة لمتئهم على الرفرف الاخضر. وهي الفرش التي تحت المجالس العالية التي قد جادت على مدى افصالها فصار لا رفرف من وراء مجلة لزيادة البهاء وحسن المنظر وعاب القرين حسانا العبقري نسبة لكل منسوج نسج نسجا حسنا فاخرا ولهذا وصفه بالحسن الشامي الصفات لحسن الصفة وحسن المنظر ونعومة الملمس وآتان الجنتان دون الجنتين او الاولين كما نسأل الله تعالى ذلك بقوله ومن دونهما جنتان فقال في الاولين فيهما عينان تدنيان في الاخرين عينان الضاختان ومن المعلوم الفرخ بين الجانيت والنضاضة وقال في الاولين اذواتا افنان ولم يقل ذلك من الاخريين. فقال وقال في الاولين فيما من كل فاكهة زوجان بالاخرين من التفاوت وقال في الاولين الم يقل ذلك في الاخرين بل قال متكئين على رفرف خضر وعقلهم حساب ولا جاهل وقال بالاخرين عنا لونين جزاء محسنين. ولم يقم ذلك في الاخيرتين. ومجرد تقديم الاولين على الاخريين يدل على فضل فبادن وجوه وبكل من الجنات مذكورات ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وفي انما تشتهي الانفس تلذذ اعين اهلهن في غاية الراحة والرضا والطمأنينة وحسن الما واحد فان كل واحد منهم لا يرى احد احسن حالا منه ولا اعلى من نعيمه الذي هو فيه. ولما ذكر سعد فضله احسانه قال بارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. اي تعاون ما كثر خيره الذي له الجلال الباهر والمجد الكامل والاكرام من اوليائه. تم تفسير سورة الرحمن ولله الحمد والشكر والثناء الحسن. احسنت بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ يسوع اه لما يقول لك انسان افعلت هذا؟ تقول لا. فذهبت الى البيت؟ تقول لا. اه قرأت الكتاب؟ تقول لا. كررت ثلاث مرات لا يسمى تكرارا. لماذا؟ لان كل هو جواب عن سؤال. فكذلك في قوله تعالى فباي الاء ربكما تكذبون ذيبان فبأي الاء ربكما تكذبان ليس تكرارا. لان كل اية منها هو المقصود به النعمة المذكورة قبلها التي لابد من وقوعها وهي يوم القيامة التي ليس لوقعتها كاذبة لا شك فيها لانها قد تظاهرت عليها الادلة العقلية والسمعية ودلت عليها حكمته تعالى خافضة رافعة اي خافضة للناس في اسفل سافلين رافعة الناس في اعلى عليين. او خفضت بصوتها فاسمعت القريب فاسمعت البعيد فاصبحت ليس عليها جبل ولا معلم طاعا صفصفا لا ترى فيها عوج ولا امتا وكنتم ايها الخلق ازواجا ثلاثة ان ثلاثة فرق بحسب اعمالكم الحسنة والسيئة ثم فصل احوال الازواج الثلاثة فقال فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة تعظيم وتفخيم لاحوالهم واصحاب المشأمة الشمال ما اصحاب المشأمة تهويل لحالهم. والسابقون السابقون اولئك المقربون اي السابقون في الدنيا والاخرة هم السابقون في الاخرة لدخول الجنات. اولئك الذين هذا وصفهم المقربون عند الله في جنات النعيم في اعلى عليين في المنازل العالية التي لا منزلة وهؤلاء المذكورون ثلة من الاولين اي جماعة كثيرون من المتقدمين من هذه الامة وقليل من الاخرين وهذا يدل على فضل صدر هذه الامة في الجملة على متأخريها لكون المقربين من الاولين اكثر من المتأخرين والمقربون هم اي مرمولة بالذهب والفضة واللؤلؤ والجوهر وغير ذلك من الحلي والزيات التي لا يعلمها الا الله تعالى عليها اي على تلك السور جلوس تمكن وطمأنينة وراحة واستقرار متقابلين وجه كل وجه كل وجهت وجه كل من وجه كل منهم الى وجه صاحبه من صفاء قلوبهم وتقابلها بالمحبة وحسن ادبهم يطوف عليهم ولدانهم المخلدون ان يدوموا على اهل الجنة لخدمة مرضى حوائجهم وصغار الاسنان وفي غاية الحسن والبهاء. اي مستور غيرهم مخلوقون للبقاء والخلد لا يهرمون ولا يتغيرون ولا يزيدون على اسنانهم ويدورون عليه باياته شرابهم باكواب وهي التي لا عرى لها وبالغ الاواني التي لها عرى وكأس من معين بفضل لذيذ المشرب لا يصدعون عنها اي لا تصدعهم رؤوس تصدع خمرة الدنيا رأس شاربها ولا ولا هم عنها ينزفون اي لا تنزف عقولهم ولا تدم اعلامهم منها كما يكون لخمر الدنيا والحاصل ان كل ما في الجنة من انواع النعيم من وجود دين والوجود جنسه في الدنيا لا يوجد في الجنة كما قال تعالى فيها نار مما غير اس ونار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر اللذة للشاربين وانهار من عسل مصفى وذكرهما خمر الجنة ونفى عنه كل توجد في الدنيا وفاكهة مما يتخيرون اي مهما تخيروا وراء في اعينهم واشتهت نفوس انواع الفواكه الشهية الذين في حصر لهم على اكمل وجه واحسنه. ولحم طير مما يستغني من كل من كل صنف من الطيور يشترونه. ومن اي جنس انهم يرادوا ان شاء مشويا او طبيخا غير ذلك. وحور عين كامثال ولهم حور عين والحوراء التي في عينها كحل وما راحة وحسن وبهاء والعين والعين حسان العين ضخامها وحسن عين الانثى من اعظم الادلة على حسنها وجمالها. كمثال اللؤلؤ كأنهن لوذ لبض الرطب رطب الصافي البهي المسلوق عن الاعين والريح والريح والشمس الذي يكون لونه يحسن الذي لعب فيه بوجه فكذلك الحور العين لا عيب فيهن بوجه بل هن كاملات الاوصاف جميلات النعوت. فكل ما تأملته منه فكل ما فكل ما تأملته من لم تجد فيه الا ما يسر القلب ويغوظ الناظر. وذلك النعيم المعد لهم جزاء بما كانوا يعملون. فكما حسنت منهما الاعمال احسن جزاء وغفر لهم الفوز والنعيم. لا يسمعون فيها لغوا ولا تأديبا الا يسمعون في جنات النعيم كلاما يلغى يلغي ولا يكون في ضلال ولا يكون فيه فائدة ولا كما يلزم صاحبه الا الا قيلا سلاما سلاما الا كلاما طيبا وذلك ان اذار الطيبين ولا يكون وهذا دليل على حسن ادب وانه اطيب كلام واسره واسلمه من كل لغو واثم نسأل الله من فضله اصحاب اليمين ما اصحاب اليمين في سدر مخضوض الايات. ثم ذكر ما اعد لاصحاب نبيه فقال واصحاب اليمين واصحاب اليمين شأنهم عظيم وحالهم جسيم في سدر مخضوض لمن طعم فيه من الشوك والاصائر رديئة مضرة مجعول ما كان ذلك الثمن الطيب. وللسدري من الخاص الظل وراحة الجسم فيه وطلح منضوض والطلح معروف وهو تذوق وهو كبار ما يكون في البادية تنضد اغصانهم وما ان مسكوب الى كثير من العيون والانهار السارحة والمياه المتدفقة وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة اي ليست منزلتي فاكهة الدنيا تنقطع في وقت من الاوقات وتكون ممتنعة اي متعسرة على مبتغيها بل هي على الدوام موجودة وجناها قريب يتناولها العبد على اي حال يكون خصوصا عند غنائهن وتلك اصوات الوخيمة والنغمات المظلمة وان نظر الى ادبها وصفيها وذلها ملأت قلب بعينها فرحا وسرورا وان كرهت محلنا اخرمتنى ذلك الموضع منها ريحا طيبا ونورا ويدخل في ذلك الغنجز عند الجماعة الغنجز عند الجماع والاتراب اللاتي على سن واحدة ثلاثة ثلاثين سنة التي هي غاية ما يتمنى وهي غاية ما يتمنى وهي في سن الشباب فيساؤهم عروض اتراب متفقات مؤتلفات راضيات لا يحزن ولا يحزن بل ان افراح النفوس وقرة العيون وجلاء الابصار لاصحاب اليمين. اي معدات لهم مهيئات من الاولين وذلة من الاخرين اي هذا الاسم هم اصحاب اليمين عدد كثير من لغوين وعدد كثير من الاخرين واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال في سموم وحميم الايات المراد باصحاب الشمال هم اصحابنا ايها الاعمال المشؤومة. فذكر الله لهم من عقاب ما هم يحققون به فاخبرنا ريح حارة من حر نار جهنم تأخذ بانفاسهم وتقلقلهم مشد القهوة وتقلقهم مشد القلق وحمي من ايمان حامل يقطع امعاء مظل اي لهب النار اي اي لهب نار يختلط بلقاء لا بارد وناكرين لا برد فيه ولا كرم ولا مقصود او المقصود ان هناك الهم والغم والحزن والحزن والشر الذي لا غير فيه لان نفي الضد اثبات لضده. ثم ذكر اعماله التي اوصلته الى هذا الجزاء. فقال انهم كانوا قبل ذلك قد الهتهم دنياهم وعملوا لا تنعموا وتمتعوا بها فلا هم الامل عن احسان العمل في هذا الترف الذي ذمهم الله عليه وكانوا يصرون على الهند يا ايها الكبار ويأتون منها ولا يندمون عليها بل يسألون على ما يسرون مولاهم فقدموا عليه باوزان كثيرة غير مفرطة وكانوا ينكرون اي كيف نبعث بعد موتنا وقد بلينا؟ وقد بلينا فكنا ترابا وعظاما هذا من المحال. قال تعالى في جوابهم قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلومات اي قل ان متقدم الخلق ومتأخرهم الجميع سيبعثهم الله ويجمع ميقاتهم معلوم قدره الله لعباده حين تنقضي الخليقة ويريد الله تعالى جزاهم الله في دار التكليف ثم انكم ايها الضالون عن الطريق المكذبون لرسوله صلى الله عليه وسلم وجاء بهم حق وجولين فما لهم منها البطون والذي اوجب لهم اكلها مع ما هي عليه من الشناعة المفرط الذي يلتهب في اكبادهم وتكاد تنقطع نافئتهم. هذا الطعام الذي يدفع به الجوع هو وهو الذي لا يسمن ولا يغري من جوع. واما شرابهم فهو بئس الشراب وهو انهم يشربون على هذا الطعام من ماء الحبيب الذي يغلي في البطون شرب اللين وهي الابل انعطاس الذي قد اشتد عطشها وان الهيم داء يصيب الابل لا تروى معهم لشرب الماء. هذا الطعام وسراب نزلهم وضيافتهم ويوم الدين وهي الضيافة التي قدموها لانفسهم. واثروها على ضيافة الله لاوليائه. قال تعالى عملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ثم ذكر الدين العقيم البعث فقال نحن وما كنت لولا تصدقون اي نحن الذين اوجدناكم بعد ان لم تكونوا شيئا مذكورا من غير عد ولا تعب. افليس القادر على ذلك قادر على ان يحيي الموتى بلاء انه على كل شيء قدير. ولهذا ربهم على عدم تصديقهم ببعثهم يشاهدون ما هو اعظم منه ابلغ افرأيتم ما تمنون؟ الايات اي افرأيت ابتداء خلقكم من المني الذي تمنون فهل انتم خالقون مالك وحبب بين الزوجين وجعل بينهما مرودة وراحة وسوء التناسق النشأة الاولى على مسجد اخرى فقال النشأة الاولى فلولا تذكرون ان القادر على ابتلاء خلقكم قادر على اعادتكم افرأيتم ما تحرثون الايات وهذا امتنان على عباده عمي به الى توحيده وعبادته والانابة اليه. حيث انعم عليهم بما يسره لهم الحق فيخرج من ذلك انه يخرج من دار الاموات والازهار والفواكه وحاجات مصالحهم التي لا يقدرون ان يحصوها فضلا عن شكرها واداء حقها فقربهم لابنته فقال نحن الزارعون اي انتم اخرجتموه نباتا عظيم انتم الذي نميتموه ومنتم الذين اخرجتم سنبله وزمروه حتى صاروا حبا حصيدا وزمرا نضيجا ام الله الذي انفرد بذلك وحده وانعم به عليكم وانتم غاية ما تفعلون ان تحرثوا الارض وتشقوها وتلقوا فيها البدر ثم لا علم عندكم بما يكون بعد ذلك ولا قدرة لكم على اكثر من ذلك. ومع ذلك فنبأهم على ان ذلك الحرث معرض للاخطار لولا حفظ الله اقاموا ملغة لكم متاعنا فقال ومتاعا الى حين فقال لو نشاء لجعلناه اي الزرع المحموث وفيما السمار حطاما اي فتاتا متحطما لا اعني ورزقي فضلتم اي فصلتم بسبب جعله حطاما بعد ان تعبتم فيه وانفقتم النفقات الكثيرة تفكرون اي تندق تندمون تحسنون على ما اصابت ويزول بذلك وتذكركم فتقولون انا لمغرمون اي انا قد نقصنا اصابتنا مصيبة اجتاحتنا ثم تعرفون بعد ذلك من اين انتم وباي سبب نهيتم؟ فتقولوا هنا بل نحن محرومون فاحمدوا الله حيث زرعه الله لكم ثم الماء الذي تشربه وعباده ومنه لنا ويكون منه الغدران ومن نعمته تعالى ان يجعله عذبا فراتا تصيغه النفوس واوجاعنا جعله ملحا اوجادا لا فلو لا تشكرون الله تعالى على ما انعم به عليكم. افرأيتم النار التي ترون وهذه نعمة تدخل في الضروريات التي لا غنى للخلق عنها. فان الناس محتاجون اليها في من امورهم وهوادئهم فقال الله تعالى بالنار التي اوجدها في الاشجار. وان الخلق لا يقدم اي شيء ان ينشئوا. ان ينشئوا شجرها وانما الله تعالى العاصين وجعلها سوطا يسوق به عباده النعيم ومتاعا للموقوين اي منتفعين او المساهرين نفع المسافر بها اعظم ولعل السلام في ذلك ان الدنيا كلها دار سفر والعبد من حين ولد فهم سائر لربه فهذه النار جعل الله متاع المسافرين في هذه الدار لهم بدار القرار. فلما بين من نعمه ما يوجب الثناء عليه من عباده وستره وعبادته امر بتسبيحه وتعظيمه فقال فسبح باسم ربك العظيم اي نزه ربك العظيم كامل الاسماء والصفات كثير الاحسان والخيرات واحمده بقلبك ولسانه وجوارحك لانه اهل لذلك هو المستحق لان يشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى ويطاع فلا يعصى. فلا ابتسم بمواقع النجوم تعالى ثم عظم هذا المقسم به فقال انه لقسموا لو تعلمون عظيم. وانما كان القسم عظيم لان في النجوم وجريانها وسقوطها عند الغالب ايات وعبرا لا يمكن حصرها واما المقسم عليه فهو اثبات القرآن وانه حق لا رجع ولا شك يعتني وانه كريم اي كثير غزير العلم فكل خير وعلم فانه اسباب في كتاب ان هذا القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ معظم عند الله وعند ملائكته في وان المراد بذلك انه مسؤول عن لا قدرة والنقص من واستراقه لا يمسه الا المطهرون اي لا يمس القرآن الا الملائكة الكرام الذين طهرهم الله تعالى من الافات والذنوب والعيون ولا تنبيهنا انه لا يجوز ان يمس ان يمس القرآن الا طاهر كما ورد بهذا الحديث ولهذا قال ولهذا قيل ان الاية قال الا طاهر تنزيل من رب العالمين اي ان هذا القرآن منصوب وتنزيل رب العالمين الذي رب عباده عن الدينية والدنيوية واجل تروية المربى بها عباده ميزانه هذا القرآن الذي قد اجتمع على مصالح الدارين ورحم الله به العباد رحمة لا يغفر لها شكورا لا يقدرون مما يجب عليهم ان يقوموا به ويعينوه ويدعوا اليه ويسبق ويصدع ويصدع به اتى بهذا الكتاب العظيم والذكر الحكيم انتم مدهنون اي تختفون وتجلسون قوم الخلق وعارهم وعارموا هذا لا ينبغي ولا يليق انما بالحديث الذي لا يثق صاحبه منه اما القرآن الكريم فهو الحق حق الذي لا يغالب به غالب الا غلب ولا يصول به صائم لكان والذي لا يدان بهم يختفى بل يصدع به ويعلن قولي وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. اي تجعلون مقابلة التي لا يعنيكم باسم التكليم والكفر لنعمة الله فتكونون مضنا بنوم كذا وكذا وتضيفون النعمة غير مسديها وموليها فهلا شكرتم الله على احسانه اذ نزلوا اليكم ازيدكم من فضله فان التكريم والكفر داع لرفع النعم وحلول النقم. فلما اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تمضون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون. اي فهلا اذا بلغت الروح الحلقوم وانتم تنظرون المحتظر في هذه والحال انا نحن اقرب اليه منكم بعلمنا وملائكتنا ولكن لا تبصرون. فلولا ان كنتم غير فهلا اذ كنتم تزعمون ان والمحاسبين مجازين ترجعون الروح الى بدا ترجعون الروح الى بدنها ان كنتم صادقين وانتم تغيبون انكم مضينا فحينئذ اما ان تدروا بالحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم واما ان تعانده فتعلم فتعلم حالكم وسط يعلم حالكم وسوء مالكم. فلم فلما ان كان من المقربين ايات ذكر الله تعالى احوال الطوائف الثلاثة القربين واصحابه الضالين وفي اول السورة اليه باداء الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات وفضول المباحات فلهم روح اي راحة وتميزه القلب الروح وريحان دايما لكل لذة بدنية من انواع الطيب الطيب المعروف. وجنة نعيم وجامعة ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم وقد فسر قومه تبارك وتعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ان هذه البشارة مذكورة هي البشرى في الحياة الدنيا وقويه واما ان كان من اصحاب اليمين وهم الذين ادوا ما اجوا تركوا محرمات وان حصل منهم بعض التقصير في بعض الحكم التي لا تخلهم بايمانهم وتوحيدهم فيقال سلام لك من اصحاب اليمين اي سلام حاصل لك من اخوانك اصحاب اليمين يسلمون علي ويهيئون عند رسوله انه سنام لك الالافات والبنيات والعذاب لانك من اصحاب اليمين الذين سلموا من الموبقات واما ان كان من المكذبين الضالين اي الذين كذبوا بالحق ما ضلوا عينونا فنزل من حميم وتصفية جحيم اي ضيافة يوم قدومهم على ربهم تصفية الجحيم التي تحيط بهم وتصل الى واذا استغاثوا من شدة العطش والظمأ يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا. ان هذا الذي ذكر الله تلامزان بني ابراهيم الذي اي الذي لا شك فيه ولا ميتة بل هو الحق والثابت الذي لا بد من وقوعه وقد الذين تلقوا مواضع على ذلك حتى صار عنده من الباب كانهم ذاهبون له مشاهدون لحقيقته. فحمدوا الله تعالى نقصوا من هذه النعمة العظيمة والمنحة الجسيمة ولهذا قال تعالى فسبح باسم ربك العظيم. فسبحان ربنا العظيم وتعالى وتنزل عما يقول الظالمون والجاهلين علوا كبيرا. والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. تم تفسير سورة جزاك الله خير بارك الله فيك. في قوله سلام لك من اصحاب اليمين هناك قول ثالث وهو الراجح ان الذي يقول هذا الكلام هم الملائكة الملائكة يقولون لصاحب روحه صاحب اليمين سلام لك. سلام لك من اصحاب اليمين اي سلام لك وانت من اصحاب اليمين سلام لك وانت من اصحاب اليمين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك