بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد نحمد الله عز وجل ان اتم لنا صيام رمضان وقيامه ونسأل الله ان يتقبل منا ذلك وان تجاوز عن تقصيرنا. بعون الله وتوفيقه نستأنف درسنا. في الفتاوى وقد وصلنا الى صفحة مئتين وثماني عشرة تفضل ابو عمر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واما سؤال الله باسمائه وصفاته التي تقتضي ما يفعله بالعباد من الهدى الهدى والرزق والنصر. فهذا اعظم ما يسأل الله تعالى به. فقول المنازع لا يسأل بحق فانه لا حق للمخلوق على الخالق ممنوع. فانه قد ثبت في الصحيحين حديث معاذ الذي قدم ايراده وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة وكان حقا علينا نصر المؤمنين سيقال للمنازع الكلام في هذا في مقامين. احدهما في حق العباد على الله. والثاني في لسؤاله بذلك الحق. اما الاول فلا ريب ان الله تعالى وعد المطيعين بان يثيبهم ووعد السائلين بان يجيبهم وهو الصادق الذي لا يخلف الميعاد. قال الله تعالى وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا. وعد الله لا يخلف الله وعده. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله. فهذا مما يوجب وقوعه بحكم الوعد باتفاق المسلمين. فهذا هذا مما يجب وقوعه بحكم الوعد باتفاق المسلمين. وتنازعوا هل عليه واجب بدون ذلك؟ على ثلاثة اقوال كما تقدم. قيل لا يجب لاحد عليه حق بدون ذلك. وقيل بل يجب عليه واجبات ويحرم عليه محرمات ويحرم عليه محرمات. بالقياس على عباده. وقيل هو اوجب على نفسه وحرم على نفسه فيجب عليهما اوجبه على نفسه ويحرم عليه ما حرمه على نفسه كما ثبت في الصحيح من حديث ابي ذر رضي الله عنه كما تقدم. اه هذه الفقرة تحتاج الى شيء من التعليق. اولا فيما يتعلق يتعلق الاقوال الثلاثة نجد ان القول الاول فرع عن القول السادس عن القول الثالث. فالقول اول مجمل والثالث مفصل القول الاول فيه نقص. يعني لا لا يعتبر مرجوح وان كان آآ له وجه من الحق وهو قوله قيل لا يجب لاحد عليه اي على الله عز وجل حقه حق بدون ذلك. اي بدون ما اوجبه الله على نفسه. هذا الصحيح لكن التفصيل الذي جاء في الذي جاء في القول الثالث ابين واوضح واشد. وهو قول جمهور السلف. اما القول الثاني فهو قول المعتزلة او المعتزلة وقد انكر عليهم السلف القول بايجاب شيء على الله عز وجل. هذا امر. الامر الاخر ان كلمة الوجوب هنا لا تعني وجوب التكليف. لان الله عز وجل لا مكره له. وهو سبحانه الحي القيوم القائم على شؤون عباده بيده تقاليد السماوات والارض ليس لاحد عليه امر فهو الامر الناهي وهو المشرع وهو سبحانه المكلف لعباده لكن لعباده لكن تساهل بعض الناس فاطلقوا على ما يلزم في حق الله عز وجل عبارة الوجوب يعني بمعنى ما الزم الله به نفسه ومن كان او ما كان من سنن الله عز وجل التي لا تتبدل. او ما قرر الله عز وجل انه كائن او يكون سواء من الامور الكونية او الامور الشرعية فان هذا قد يعبر عنه بانه لازم. يعني بمعنى انه من سنن الله الكونية والشرعية وهذا اللزوم اطلق عليه البعض الوجوب وجوب التكليف ان من وجوب اللزوم والالتزام ومع ذلك فان العبارة لا تليك. لكن قد يلجأ اليها بعض العلماء عند البيان او عند الرد او عند مثل هذا التفصيل الذي آآ ذكره الشيخ. اذا هنا يقصد بالوجوب خاصة في القوم في فيما يتعلق بالقول الاول والثالث يقصد بالوجوب واللزوم نعم. والظلم ممتنع منه باتفاق المسلمين لكن تنازعوا في الظلم الذي لا يقع. فقيل هو الممتنع وكل ممكن يمكن ان يفعله لا يكون ظلما لان الظلم اما التصرف في ملك الغير. واما مخالفة الامر الذي يجب عليه طاعته. وكلاهما ممتنع منه. آآ هذا الامر فصل فيه آآ الاشعري في مقالات الاسلاميين. وذكر اقوال الناس في لكن مما ينبغي فهمه وهو ما اشار اليه الشيخ هنا لكن آآ مع آآ عدم وضوح العبارة. مما ينبغي فهمه انه لا ينبغي ان يقال في حق الله ذلك نعلم جزما بان الله عز وجل ليس بظلام للعبيد. وليس بافعاله ظلم وان الله فعال لما يريد. وان ما يفعله الله كله حق وعدل ونظرا لان الله عز وجل يفعل في ملكه ما يشاء. فان كل ما يفعله في عباده فهو عدل وليس بظلم وهذا ما ادى ما ادى كلام الشيخ في قوله فقيل هو الممتنع وكل ممكن ان يفعله لا يكون ظلما. اذا افعال الله عز وجل كلها ليست هذا امر بدهي. يعني ينتج عن هذه المقدمات وهذه القاعدة ان كل ما يفعله الله عز وجل لا يمكن بل يستحيل ان يكون ظلم. لان الله يفعل في ملكه ما يشاء وافعاله كلها على مقتضى الحكمة والعدل. فاذا الظلم منفي في حق الله عز وجل ولا ينبغي ان يكون في هذا خوف. او ينبغي للمسلم ان يخوض في هذا الامر. لكن كما قلت وكما سبق في مسألة الوجوب ايضا ان الناس خاضوا في ذلك. اهل الهوى خاضوا والسلف يضطرون احيانا من باب بيان الاقوال وبيان الاخطاء في ذلك. لا من باب التقرير نعم. وقيل بل ما كان ظلما من العباد فهو ظلم منه. وقيل الظلم وضع الشيء في غير موضعه سبحانه لا يظلم الناس شيئا. قال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما قال المفسرون هو ان يحمل عليه سيئات غيره ويعاق هو ان يحمل عليه سيئات وغيره ويعاقب بغير ذنبه. والهضم ان يهضم من حسناته. يعني ينقص منها نعم. وقال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة. وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم. واما المقام الثاني فانه يقال. ذكر الشيخ قبل قليل في صفحة مئتين وثمنتاش اه قال فيقال للمنازع الكلام في هذا في مقامين يعني الكلام في ما يتعلق بما سبق ذكره سؤال الله باسمائه وصفاته قول المنازع ما يتعلق بقول المنازع لا يسأل بحق الانبياء فانه لا حق للمخلوق على الخالق. الشيخ يقول ان هذا فيه تفصيل وان في هذا الامر او في هذه القاعدة آآ اه تفصيل ينقسم الى قسمين. القسم الاول اه ما يتعلق في حق العباد على الله عز وجل. وذكر كما هو معروف شرعا وعند جمهور السلف انه لا يجب على الله الا ما اوجبه على نفسه والوجوب هنا بمعنى الالتزام بمعنى ان الله التزم لا بمعنى تكليف هذا المقام الاول فهذا حق يمكن ان يعبر عنه بانه حق للانبياء او حق للخلق او حق للعباد او حق للشخص الى اخره حق مما اوجبه الله على نفسه او وعد به عبادة او بعض عباده. والثاني المقام الثاني فيه هذا هذه القاعدة ماذا الشيخ الان؟ نعم. واما المقام الثاني فانه يقال ما بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم انه حق للعباد على الله فهو حق. لكن الكلام ولكن الكلام في السؤال بذلك فيقال ان كان الحق الذي سأل به سببا لاجابة السؤال حسن السؤال به كالحق الذي يجب عابديه وسائليه. ايه لان الله عز وجل وعد ان يستجيب دعاء العابدين والسائلين فكونه يجب لعابد الله عز وجل وسائليه بمعنى ان الله وعد به فهذا بمعنى اللزوم. بمعنى اللزوم انه آآ الله عز وجل اه وعدهم فهذا الوعد يتحقق باذن الله عز وجل وبوعده. نعم. واما اذا قال السائل بحق فلان وفلان فاولئك اذا كان فلهم عند الله حق ان لا يعذبهم. وان يكرمهم بثوابه ويرفع درجاتهم كما وعدهم بذلك واوجبه على نفسه فليس في استحقاق اولئك ما استحقوه من كرامة الله ما يكون سببا لمطلوب هذا السائل. فان ذلك استحق ما استحقه بما يسره الله له من الايمان والطاعة. وهذا لا يستحق ما استحقه ذلك. فليس اكرام الله لذلك سبب يقتضي اجابة هذا. نعم صحيح. يعني الحق للشخص الحق للشخص متعلق به هو. لا بغيره فاذا كان هناك رجل صالح عمل من الصالحات فان ذلك ينفعه وقد يتعدى نفعه هو بدعائه لغيره بدعائه لغيره او بالاسباب التي يعملها تنفع غيره. كما كان يتسبب لوالديه يبرهما احياء وامواتا فهذا الامر الفعل متعلق بالشخص نفسه سواء كان مما يرجع ثوابه عليه او يتعدى ايضا نفعه الى غيره فان هذا راجع الى عمله هو. لكن لا يجوز لغيره ان يستعمل حقه او يأخذ من حقه فيطلبه من الله عز وجل. لان حق هذا الانسان متعلق به. لا بغيره وهذا في الغالب انه يتعلق في الغالب انه يكون في اه ما في في مسألة الاموات اكثر من الاحياء ومع ذلك فكذلك الاحياء. العبد الصالح او الرجل الصالح لا لا يمكن الانتفاع بعمله للغير. اي ان يرجع ثواب عمله. او ان يستشفع احد بعمله اللي في سورة واحدة في سورة ان يطلب منه الدعاء اما بعد ذلك فان عمله له ولا يتعدى لغيره هذه الصورة اذا ممنوعة قوله واما اذا قال السائل بحق فلان فحق فلان له وليس لغيره لان الله عز وجل جعل لكل انسان جزاء ما عمل ان خيرا فخير وان شرا فشر نعم. وان قال السبب هو شفاعته ودعاؤه فهذا حق اذا كان قد شفع له ودعا له وان لم يشفع له ولم يدعو له لم يكن هناك سبب هذي هذي في في ما يتعلق بسورة واحدة لان الشيخ هنا اجمل في المقطع السابق اجمل في حق فلان. نقول فلان هل هو حي ولا ميت ان كان فلان حي فانه لا يجوز ولا يمكن ان تسأله الا ما يستطيع اذا اذا جعلته سببا وجلت اعماله سبب فان كان السبب الذي تتوسل به هو شفاعته ودعاؤه وهو حي اي قادر هذا جائز قل يا فلان اشفع لي او اتوسل بك الى فلان او اتوسل بك الى الله عز وجل فاذا كان هذا المتوسل به حي قادر اذا كان هذا المتوسل سيدعو لهذا الطالب او هذا المستشفع فهذه صورة صحيحة سيدعو له اما ان ان ان يكون معنا اتوسل بك بمعنى ان اجعلك وسيلة بذاتك وبعملك دون ان تتسبب بالدعاء فهذه صورة ممنوعة كما هو معلوم. اذا قال وان قال السبب هو شفاعته. اي التوسل بشفاعته وبدعائه فان هذا جائز لانه حي قادر يستطيع ان يدعو يستطيع ان يدعو وهذه الصورة لا تكون في حق الاموات ابدا لا يمكن لميت ان يدعو لحي فاذا هذه السورة محصورة في حق الحي القادر كما هو معروف في الصور التي ذكرها الشيخ وفصل فيها من قبل. نعم وان قال السبب هو محبتي له وايماني به وموالاتي له. فهذا سبب شرعي وهو سؤال الله وتوسل وهو سؤال الله وتوسل اليه بايمان هذا السائل ومحبته لله ورسوله وطاعته لله ورسوله. لكن يجب الفرق بين محبة لله بين المحبة لله والمحبة والمحبة مع الله. لكن يجب لكن يجب الفرق بين المحبة لله والمحبة مع الله. فمن احب مخلوقا كما يحب الخالق فقد جعله ندا لله. وهذه المحبة تضره ولا تنفعه. واما من كان الله الله تعالى احب اليه مما سواه واحب انبياءه وعباده الصالحين له فحبه لله تعالى هو انفه الاشياء والفرق بين هذين من اعظم الامور نعم اذا هذا هذه المسألة يعني تضمنت صورة جائزة وهو اذا كان المستشفع او المتوسل توسل بعمل له تجاه الاخرين مشروع بعمل له عمل قلبي او عمل جوارح اذا توسل المسلم بعمله فيما يتعلق بشخص اخر. يعني توسل بحبه للرسول صلى الله عليه وسلم هذا توسل بعمله هو لا بالرسول صلى الله عليه وسلم بعمله القلبي فلو قال انسان اللهم اني اسألك بحبي لرسولك صلى الله عليه وسلم كذا وكذا اللهم اني اسألك باتباع لنبيك صلى الله عليه وسلم فانه بهذا توسل بعمله هو المتعلق بحق الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتوسل بذات الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بعمل غيره فاذا هذه الصورة قد يعني تشتبه على كثير من اهل البدع. الذين جعلوا او او استدلوا على من اجازها بجواز فاذا هذه الصورة ايضا من الصور التي قد تخفى على كثير من الناس ومن هنا فان اكثر الذين ردوا على اهل السنة والجماعة او على شيخ الاسلام ايضا بالذات في هذا المقام جهلوا هذه القضية وظنوا ان شيخ الاسلام لا يجيز التوسل بالايمان او بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم او باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ظنا منهم انه يعني ينفي كل ما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم من التوسلات في حين ان الصحيح الذي عليه جمهور السلف وهو الحق ان هناك ما ما من الصور التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم ما هو جائز؟ كالتوسل بدعائه وهو حي التبرك باشياء وهو حي وكالتوسل بحبه وبالايمان به وباتباعه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فان هذه الصورة هي الصورة الثانية تتعلق بعمل المتوسل نفسه لا بعمل الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هنا جاءت جازت نعم فان قيل اذا كان التوسل بالايمان به ومحبته وطاعته على وجهين. يعني بالرسول صلى الله عليه وسلم او بالعمل الصالح. نعم تارة يتوسل بذلك الى ثوابه وجنته وهذا اعظم الوسائل. وتارة يتوسل بذلك في الدعاء دعائي كما ذكرتم نظائره. لحظة يقصد بهذا ان ان التوسل هذا الجائز آآ له صورتان له صورتين الصورة الاولى كونه كونه المتوسل يريد بذلك الثواب والجنة. يتوسل الانسان باعماله الصالحة يريد بذلك يعني يدعو الله عز وجل يعبده وهذا هو التوسل الاصل يدعو الله ويعبده طلبا لثوابه وجنته. هذا هو الاصل وهو المطلوب من جميع العباد. وهو اصل العبادة وهو اساسها الصورة الثانية ان يتوسل بالعمل الصالح للوصول الى غرض اخر فهذا ايضا جائز. كما في قصة اصحاب الغار الذين كل منهم توسل بعمل صالح له لتحقيق غرظ وان كان دنيوي من جلب نفع او دفع ضر. فهذا ايضا جائز بل من الصور المشروعة التي آآ يعني ليس عليها خلاف. نعم يتوسل بذلك الى ثوابه وجنته وهذا اعظم الوسائل. وتارة يتوسل بذلك في الدعاء كما ذكرتم نظائره فيحمل قول القائل يسألك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم على انه اراد فاني اسألك بايماني به وبمحبته واتوسل اليك بايماني به ومحبته ونحو ذلك. وقد ذكرتم ان هذا جائز بلا نزاع. قيل ان قيل من اراد هذا المعنى فهو مصيب في ذلك بلا نزاع. نعم المعنى قد يرد لكنه بعيد. ولذلك نجد ان لا اكثر الذين اطلقوه من اهل البدع لا يريدون هذا المعنى. اهل البدع الذين يتكسلون النبي صلى الله عليه وسلم ويقول احدهم اسألك يعني اسأل الله اسألك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم غالبهم من سائرهم لا يقصدون التوسل بالايمان به ومحبته الى الله. انما يقصدون التوسل بذاته التوسل بذاته وهذا هو الحاصل. ولذلك يدعونه من دون الله ينادونه ويدعونه من دون الله. فهم فسروا توسلهم بفعلهم وقولهم. فمن هنا لا نحتاج ان نتكلف في ان اغلب اهل البدع لم يريد هذا الوجه الصحيح وهو التنسل الى الله بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وباتباعه وطاعته فان هذا امر مشروع. لكنهم لا يقصدونه لان فعلهم لا يدل على ذلك ولو قصدوه لجاز هذا كما ذكر الشيخ الان نعم قيل من اراد هذا المعنى فهو مصيب في ذلك بلا نزاع. واذا حمل على هذا المعنى كلام من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته من السلف كما نقل عن كما نقل عن بعض الصحابة والتابعين وعن احمد وغيره كان هذا حسنا. وحينئذ فلا يكون في المسألة نزاع ولكن كثير من العوام يطلقون هذا اللفظ ولا يريدون هذا المعنى. فهؤلاء الذين انكر عليهم من انكر وهذا كما ان الصحابة كانوا يريدون بالتوسل به التوسل بدعائه وشفاعته. وهذا جائز بلا نزاع ثم ان اكثر الناس في زماننا لا يريدون هذا المعنى بهذا اللفظ فان قيل فقد يقول الرجل اه قبل ان يتجاوز هذه اذا تحصل عندنا ان للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم سورتين جائزتين. تتفرع عنهما يعني الفاظ وطرق. ان للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم صورتين جائزتين الاولى توسل بدعاء بدعائه صلى الله عليه وسلم وهو حي. وهذه انتهت انتهت لوفاته والصورة الثانية توسل الى الله بالايمان به صلى الله عليه وسلم وبحبه واتباعه والجهاد في سبيل دينه اقتفاء اثره وطاعته كل هذه الاعمال الايمانية التي تتعلق بحق الرسول صلى الله عليه وسلم الديني الشرعي يتوسل المسلم بقدر ما يعملها بقدر ما يعملها فاذا تنحصر اه توسلات بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذين بهاتين الصورتين. وتتفرع عنهما اه الفاظ عدة وايضا صور عدة لكن هذا هذا من الاصول التي تجمع التوسل الجائز بالنبي صلى الله عليه وسلم. التوسل بدعائه وقد انتهى والتوسل ما يتعلق بحقوقه واتباعه صلى الله عليه وسلم وهذا جائز والمسلم يتوسل بقدر ما يعمل. نعم فان قيل فقد يقول الرجل لغيره بحق الرحم قيل الرحم توجب على صاحبها حقا لذي الرحم. كما قال الله تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الرحم جنة من الرحمن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله وقال لما خلق الله الرحم تعلقت الرحمن وقالت هذا مقام العائذ بك هذا مقام العائد بك من القطيعة فقال الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت بلى قد رضيت. وقال صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى انا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي. فمن وصلها وصلته ومن قطعها وقد روي عن علي انه كان اذا سأله ابن اخيه بحق جعفر بحق جعفر ابي اعطاه الحق جعفر على علي وحق ذي الرحم باق بعد موته كما في الحديث ان رجلا قال يا رسول الله هل بقي منبر ابوي شيء يبرهما به بعد موتهما. قال نعم. الدعاء لهما والاستغفار لهما. وانفاذ وعدهما من بعده وصلة رحمك التي لا رحم لك الا من قبلهما وفي الحديث الاخر حديث ابن عمر رضي الله عنهما منابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولي فصلة اقارب الميت واصدقائه بعد موته هو من تمام بره. يقصد الشيخ بهذا ان هناك يستعملها كثير من الناس قديما وحديثا وتشتبه بالتوسل البدعي في ظاهر لفظها وهي كأن يقول انسان لاحد اقاربه اسألك بحق الرحم ان تعطيني. او ان تزورني. او بحق الرحم ان تفعل كذا وكذا هذا اولا ليس باقسام ولا استشفاء انما هو سؤال بحق مشروع. يعني القرابة التي احق القرابة التي فرضها الله عز وجل بين الرحم من وجوب الصلة والعناية فيما بينهم. فان الله عز وجل شرع للاقارب ان يكون لهم حقوق والاقربون اولى بالمعروف. فمن هنا هذا الحق يسأل به يعني مصالح العباد فيما بينهم. لا يسلب به شيء من الاخرة ولا من الثواب وغيره ولا يسأل به ايضا سؤال اقسام فهو ليس من باب القسم. فهذا الحق حق شرعه الله. فلذلك اجازه كثير من اهل العلم لان المقصود به العمل بما شرعه الله من الحقوق بين ذوي الارحام فمن هنا هذه العبارة في الغالب انها جائزة وليست من باب التوسل البدعي ولا من باب الاقسام بغير الله والقسم بغير الله. نعم والذي قاله ابو حنيفة واصحابه وغيرهم من العلماء. من انه لا يجوز ان يسأل الله تعالى بمخلوق. لا بحق الانبياء ولا غير ذلك يتضمن شيئين كما تقدم يا لهوي لا يسأل قولي جوج الأمر هذا يجوز ان يسأل الله ان يسأل الله نعم يتضمن شيئين كما تقدم احدهما يتضمن شيئين كما تقدم احدهما الاقسام على الله سبحانه وتعالى الشيخ في الحقيقة استدرج في هذه المسألة آآ قوله من ان آآ ابا حنيفة واصحابه وغيرهم من العلماء قالوا انه لا يجوز ان يسألوا الله تعالى بمخلوق اه تكلم عن جزء عنه الشيخ قبل قليل من وجه وهو ما قصد قصده في صفحة مئتين وثمنتاش اول الدرس. فيقال للمنازع يقصد هؤلاء العلماء الذين منعوا هذه العبارة باطلاق. وهو اقلهم بانها تحتمل معنى صحيح هذا وجه من الرد على هذه العبارة او من التفصيل في هذه الامور. والوجه الثاني ايضا ما اذا سيذكره الان من ان هذه الكلمة اي السؤال سؤال الله بمخلوق او بحق الانبياء وغير ذلك يتضمن شيئين ثم سيذكرهما الان. نعم الاقسام على الله سبحانه وتعالى به وهذا منهي عنه عند جماهير العلماء كما تقدم. لانه حلف بغير الله من ناحية على القول بانه يمين ومن ناحية اخرى انه آآ من باب التألي على الله عز وجل هذا لا يجوز. نعم. كما ينهى ان يقسم على الله بالكعبة والمشاعر باتفاق العلماء والثاني السؤال به فهذا يجوزه طائفة من الناس. طبعا السؤال به على التفصيل السابق لابد من استحضار التفصيل السابق السؤال به اي بالرسول صلى الله عليه وسلم او بالمخلوق؟ ان كان المقصد المقصود به بعمله فان هذا لا يجوز او بذاته فان هذا وان كان السؤال به من يعني السؤال بحبه له وهو ممن يحب في الله عز وجل في امر مشروع كالسؤال بحب النبي صلى الله عليه وسلم والسؤال طاعته بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك فهذا جائز ولذلك الشيخ سيذكر هذه الصورة آآ يعني استطرادا في المسألة نعم فهذا يجوزه طائفة من الناس. ونقل في ذلك اثار عن بعض السلف. وهو موجود في دعاء كثير من الناس لكن روي عن النبي لكن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كله ضعيف بل وليس عنه حديث ثابت قد يظن ان لهم فيه حجة. الا حديث الاعمى الذي علمه ان يقول اسألك واتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة. وحديث الاعمى لا حجة لهم فيه فانه صريح في انه انما توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته. وهو طلب من النبي صلى الله عليه عليه وسلم الدعاء. وقد امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول اللهم شفعه في. ولهذا رد الله عليه بصره لما دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك مما يعد من ايات النبي صلى الله عليه وسلم فلو توسل غيره من العميان الذين لم يدعوا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال به لم تكن حالهم كحاله دعاء امير المؤمنين عمر بن الخطاب في الاستسقاء المشهور بين المهاجرين والانصار. وقوله اللهم انا كنا اذا اجدبنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا. وانا نتوسل اليك بعم نبينا. يدل على ان التوسل المشروع على ان التوسل المشروع عندهم هو التوسل بدعائه وشفاعته لا السؤال بذاته اذ لو كان هذا مشروعا لم يعدل عمر رضي الله عنه والمهاجرون والانصار رضي الله عنهم عن السؤال بالرسول صلى الله عليه وسلم الى السؤال بالعباس رضي الله عنه. هذه الحجة ظاهرة وهي من اقوى الحجج على اهل البدع من اقوى الادلة على اهل البدع فان القصة قصة استشفاع الصحابة وتوسلهم بالعباس دليل ظاهر في منطوقه ومفهومه وفي فحواه على ان على انه لا يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته. اي التوسل بذاته او دعائه لان الصحابة رضي الله عنهم لا يمكن ان يعدلوا لو كان هذا جائز لو كان التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وآآ الاستشفاء بعد وفاته جائز فلا يمكن للصحابة رضي الله عنهم ان يعدلوا عن الاستشفاء بالرسول صلى الله عليه وسلم الا الاستشفاع بغيره. كائنا من كان وهو بين ظهرانيهم ما كان الاستشفاء هذا في مكة ونقول والله النبي صلى الله عليه وسلم بعيد عنهم في المدينة او كان في الشام ونقول بعيدا عنهم في المدينة هذه القصة حصدت حصلت في المدينة وبين والرسول صلى الله عليه وسلم اه بين ظهراني الصحابة اي في قبره في قبره ومع ذلك نظرا لانه لا يجوز الاستشفاع به التوسل به بعد وفاته لانه لا يمكن ان يدعو لا يمكن ان يتمكن من الدعاء فان ثبت رضي الله عنهم استشفعوا بالعباس. ثم كلام عمر ايضا يعني الفاظ عمر اللهم انا كنا نستشفع بنبيك ثم قال ثم عدل ذلك الى الاستشفاء بعم نبيه صلى الله عليه وسلم هذا دليل قاطع على انه لا تجوز السورة الاولى التي كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته. نعم وشاع النزاع في السؤال بالانبياء والصالحين والصالحين دون الاقسام بهم لان بين السؤال والاقسام فرقا. فان السائل متضرع ذليل يسأل بسبب يناسب الاجابة. والمقسم اعلى من هذا فانه طالب مؤكد طلبه بالقسم. والمقسم لا يقسم الا على من يرى انه يبر القسم فابرار القسم خاص ببعض العباد. طبعا اه وخاص من بعض العباد آآ الذين الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان من العباد من من لو اقسم على الله لابره هذا قليل القسم على الله لا يجوز الا من لا يجوز. الاصل فيه عدم الجواز. لكنه قد يحدث من بعض الناس. اما جهلهم بالحكم او عند ضرورة يتجاوزون بها هذا الحد من باب التأول او الترخص او نحو ذلك مما حدث من بعض الصحابة وغيرهم وبهذا المقطع ننتهي بان او على هذا المقطع ننتهي لان المقطع التالي مستقل في موضوعه وننتقل الى درسنا الاخر يقول ما المراد بحديث اه الرحم وانها تعلقت بحق الرحمن بحقوي الرحمن المقصود بحديث الرحم آآ الاهتمام بالرحم وهي القرابة بالقرابة حق للقرابة حق. واما قوله انها تعلقت بحق والرحمن فهذا من الامور الغيبية التي لا يعلمها الا الله عز وجل من الامور التي اه عبر السلف عنها بقولهم تمر كما جاءت. تمر كما جاءت. لكن اه لا شك اننا نفهم من هذا تعبير اي تعلقها بحق والرحمن وهذا يثبت لله عز وجل كما يليق بجلاله لان هذا الخبر عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عن ربه اخبر به عن ربه فلا يجوز لنا ان اه نتأول او نتردد في اثبات ما ثبت. لكن ومع ذلك لا يكون هذا من الصفات هذا كالملل كالاستهزاء لا لا يقر ولا يثبت الا بسياقه او بما يدل على السياق بحيث انه لا يكون صفة مستقلة يقول لشيخ الاسلام ابن تيمية بيتين بيتان في قضية الحق على الله عز وجل. يقول ما للعباد حق عليه واجب. كلا ولا سعي لديه ضائع ان عذبوا فبعدله او فبفظله وهو الكريم الواسع. نعم. حق نعم هذا يسأل ايضا عن سؤال يتكرر ويكون عندنا في العمل الرافضة وهم ينتشرون ينشرون عقيدتهم بين الزملاء كيف نتعامل معهم هل نهجرهم؟ او نقاطعهم اذا كانوا ينشرون فعلا عقيدتهم فلا بد من اتخاذ اجراءات نحوهم بابلاغ الجهات المسؤولة والمشايخ عن امرهم باسمائهم. ولا يجوز السكوت عنهم. اما اذا كانوا كعادتهم يستعملون التقية ويجاملون يعاملون معاملة عادية كمعاملة المنافقين في الحالة الاولى اذا كانوا يدعون الى بدعتهم لابد من هجرهم والحزم مع كانوا فعلا ثبت انهم يدعون والاقصد بالدعوة مجرد المحاورة يعني بعضهم قد يحاور واذا الحاور فينبغي ان تقام عليه الحجة يستعد له من امثل من حوله من المعلمين وغيرهم او الموظفين امثل من امثلهم له للمحاورة ويراجع الكتب ويراجع طلاب العلم او يحيله الى طالب علم. فيجادل بالتي هي احسن. اما اذا كان يدعو يدعو الى بدعته دعوة طلب الاستجابة لهذه البدعة بمعنى انه ينشر عقيدته الفاسدة فلم ينبغي هجره ينبغي تعنيفه وينبغي الوقوف ضد هذه البدعة وهذا العمل بحزم السؤال الاخير يقول هل يجوز التوسل العلماء في حياتهم ذكر بعض المشايخ الاحياء هذا على هذا الامر لا بد ان ان يرجع فيه للقواعد السابقة التي ذكرها الشيخ اكثر من مرة وهو ان قصد بالتوسل طلب الدعاء منهم فلا حرج. اذا سلمت على الشيخ محمد ابن عثيمين مثلا حفظه الله والشكر لجبريل حفظه الله ان تقول ادعو الله لي يا شيخ. لا مانع. ما في هذا حرج ولا من التوسع الجائز واما ما عدا ذلك توسع توسل التبرك او توسل يعني قصد اتخاذهم وسيلة ادخال ذواتهم وسيلة عند الله عز وجل. الاستشفاء بهم بمعنى ان يستشعر انه يتخذهم شفعاء بدون ما يطلب الدعاء منهم هذا لا يجوز وهو الصورة الممنوعة والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين