فان التبس عليكم فاعلموا ان ربكم تبارك وتعالى ليس باعور. وانكم لن تروا ربكم حتى موتوا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى في كتاب النعوت الحديث الخامس بعد المئة قال اخبرنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا بقية ابن الوليد قال حدثنا ابن سعد عن خالد بن معدان عن عمرو بن الاسود ان جنادة بن ابي امية حدثهم عن عبادة ابن رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اني حدثتكم عن المسيح الدجال حتى خفت الا تعقلوه هو قصير فحج جعد اعور مطموس عين اليسرى ليس بناتئة ولا جحراء واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا يزال المصنف والامام النسائي رحمه الله تعالى يورد الادلة في اثبات الرؤية رؤية المؤمنين ربهم سبحانه وتعالى يوم القيامة اورد هذا الحديث حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني حدثتكم عن مسيح الدجال حتى خفت الا تعقلوه حتى خفت الا تعقلوا فيه ان نبينا عليه الصلاة والسلام اكثر في حديثه من التحذير من الدجال وفتنته العظيمة وبيان خطورته على الناس وعظم مضرته فاكثر في البيان والانذار لذلك حتى ان الصحابة رضي الله عنهم ادركوا خطورة هذه الفتنة ادراكا عظيما وكانوا احيانا يجلسون مجالس يتذاكرون فيها هذه الفتنة فتنة المسيح الدجال على وجه الحذر وايقاظ النفوس والتنبيه حتى لا يغتر الانسان بفتنته حتى ان حتى انه جاء في بعض الاحاديث ان النبي عليه الصلاة والسلام دخل على الصحابة مرة وهم يتذاكرون فسألهم قالوا نتذاكر فتنة المسيح الدجال فقال لهم الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله قال يقوم قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل القصد ان الصحابة رضي الله عنهم ادركوا من ما سمعوه من احاديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام خطورة هذه الفتنة وانها فتنة عظيمة جدا حتى انه جاء في صحيح مسلم عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ما هناك خلق من من خلق ادم الى ان تقوم الساعة اعظم من خلق الدجال وجاء في رواية للحديث في مسند احمد اعظم من فتنة المسيح الدجال ففتنته اعظم الفتن واشدها ولهذا ما من نبي بعثه الله سبحانه وتعالى الا وقد انذر امته من فتنة المسيح الدجال. فتنة ليست بالهينة ويخشى على كثير من الناس في متابعتهم للغرائب والعجائب وايضا متابعتهم آآ من يتعاملون بطرق الشعوذة واشياء من هذا القبيل يموهون على الناس فيجتمعون للمشاهدة مشاهدة هذه الامور العجيبة الغريبة فهذه فيها مضرة ولهذا قال العلماء رحمهم الله في قول النبي عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال فلينأى عنه قالوا ان فتنة الدجال كما انها فتنة نوع فهي فتنة جنس ولهذا الدجاجلة الذين يسبقون الدجال الاكبر هم في الحقيقة يروضون تلك الفتنة يروضون الناس لتلقي تلك الفتنة وقبولها ولهذا يجب على الانسان ان يأخذ نفسه مأخذ الحزم ولا يتعلق باي شيء من الدجل لانه ان قبلت نفسه من الدجاجلة الصغار راظت لقبول ما يأتي به الدجال الاكبر لان فتنته اعظم لان فتنته اعظم ولهذا الحذر من فتنة الدجال وكثرة التعوذ بالله سبحانه وتعالى من فتنته هذه من الامور المهمة التي ينبغي ان يأخذها قرأ معه في ايامه ولياليه مأخذ الاهتمام العظيم وهنا في هذا الحديث يقول اني اني حدثتكم عن مسيح الدجال حتى خفت الا تعقلوه هذا فيه انه كثيرا ما كان يحدثهم عنه ويذكر لهم من اوصافه من اموره من فتنته ذكر اشياء كثيرة قال حتى خشيت ان ان لا تعقلوه ان لا تعقلوه ولعل المعنى في قوله لا تعقلون ما اشار اليه يعني عدد من الشراح يعني ان كثرت الحديث والبيان والتفاصيل التي ذكرها كثرتها قد ينسي بعضها بعضا. فلا يعقل اي مجموع ما ذكر اه صلوات الله وسلامه عليه في اه التحذير من هذه الفتنة العظيمة ثم ذكر اوصافا له هذه الاوصاف ذكرها عليه الصلاة والسلام من باب النصح للعباد حتى يعرفوا من هو ما هي صفته ومعرفة هذه الاوصاف ايضا من باب المعونة للعبد حتى لو قدر انه ابتلي برؤية الدجال يعرف بهذه الاوصاف فيحذره مهما كانت عنده من الفتن الجارفة لا يغتر بشيء منها قال عليه الصلاة والسلام هو قصير يعني ليس بالطويل فحج وفي بعض الروايات افحج والفحج او الافحج هو المتباعد ما بين الساقين والقدمين وايضا يطلق على من في قدميه التواء ومشيته معروفة مشيته يعني معروفة بسبب الفحج الذي والتباعد بين القدمين وهذا يعتبر نقص يعتبر نقص يعتبر عيب نقص في الخلقة عيب ومع ذلك مع هذا الفحج الذي فيه والعور الذي في عينيه يدعي انه رب العالمين سبحان الله واعجب من دعواه ان رب العالمين انه خلق يصدقونه في ذلك. ويؤمنون به حتى انه يمر على بعض القرى فتؤمن به كاملة. من عظم الفتن التي تجري على يديه وجاء في صحيح مسلم انه يمر على القرية فيدعوها للايمان به فاذا امنت امر السماء ان تمطر فتمطر. فتنة وامر الارض ان تنبت فتنبت ثم تعود عليهم سارحتهم اي ماشيتهم احسن ما كانت. ضرعا وحليبا وسمنا واذا ابت القرية ان تؤمن به خرج منها واصبحت قحلاء لا نبات فيها ولا زرع ولا فتنة ويمر على القرية ويأمر كنوزها فتتبعهسيب النخل تتبعه تمشي وراءه كنوز القرية فهذا من شدة الفتن التي تجري على يديه تجري فتجرف كثير من الناس ولهذا هي فتنة فعلا عظيمة فتنة تأخذ القلوب الا من حفظه الله سبحانه وتعالى ونجاه ولهذا يحتاج المرء للعصمة من الدجال الى امور ايمانية مسبقة كثرة التعود بل لا قوة الايمان بالله صدق اللجوء الى الله قوة التوكل لان هذا هو الذي يعصم المرء وينجيه اه باذن الله سبحانه وتعالى من الدجال. اما اذا كان المرء ظائعا مقصرا متهاونا هذا يخشى عليه. لو خرج الدجال ان يكون واحدا من اتباعه لانه ليس عنده ايمان او دين يعصمه و يقيه باذن الله سبحانه وتعالى من هذه الفتنة قال عليه الصلاة والسلام جعد يعني شعره ليس بالسبق بل فيه الجعودة واعور والاعور هو من له عينان احداهما طافية. لا يبصر الا بعين واحدة مطموس عين اليسرى مطموس العين اليسرى وفي بعض المصادر وهو الاصح اليمنى مطموس عين اليسرى آآ اه قال ليس ليس بناتي ولا جحراء. جحراء يعني ليست غائرة ولا ايظا بارزة وشبهت بالعنبة الطاغية التي ذهب ماؤها العنبة الطافية التي ذهب ماؤها فذكره عليه الصلاة والسلام بهذه الاوصاف ثم قال فان التبس عليكم ان التبس عليكم فخذوا في هذا المقام امرين يزيلان الاشتباه والالتباس الاول قال اعلموا ان ربكم ليس باعور اعلموا ان ربكم ليس بعور وهذا اعور مهما جرى على يديه لا تصدقوه ولا تقبلوا شيء منه اعور كيف يكون ربا للعالمين وهو في هذا النقص. فلا تصدقه مهما كان الامور التي تجري على يديه لانه سيجري على يديه فتن عظيمة جدا اي شيء اعظم من ان الناس يرونه يقول للسماء امطري تمطر فورا يقول الارض انبتي تنبت مباشرة ثم تعود آآ ماشيتهم من المرعى وهي احسن ما تكون فتن عظام جدا تحصل لكن على هذه العلامة واظحة ان ربكم ليس باعور وهذا هذا فيه العور وهذا عيب هذا عيب وهذا نقص هذه واحدة والثانية قال وانكم لن تروا ربكم حتى تموتوا وهذا موضع الشاهد من حديث الترجم واعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا يعني الدنيا ليس فيها رؤية لله ليس في الدنيا رؤية لله الرؤية رؤية الله سبحانه وتعالى في الاخرة اما الدنيا ليس فيها رؤية لله حتى نبينا عليه الصلاة والسلام على الصحيح انه لم يرى الله لم يرى الله سبحانه وتعالى ولما سئل قال نور انا اراه عرج به الى ما فوق السماوات حتى بلغ سدرة المنتهى لكن ما رأى الله سبحانه وتعالى فرؤية الله انما هي في الدار الاخرة فهذان امران فيصل في المسألة وذكر امرا ثالث في حديث اخر وانه مكتوب بين عينيك كافر مكتوم بين عينيه كافر يقرأها القارئ غير القارئ لكن يقرأها من عنده نور الايمان من عنده نور الايمان يقرأه حتى لو كان غير قارئ يقرأها يقرأها كافر مكتوبة بين عينيه فهذه ثلاثة امور ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هي فيصل مهما كانت الفتن لا يصدق المرء اولا رؤية الله لن تكون الا في الدار الاخرة الدنيا ليس فيها رؤية لله. الامر الثاني انه اعور والعور هذا عيب ونقص كيف يكون ربا للعالمين وهذه صفته والامر الثالث انه مكتوب بين عينيه كافر وهذه اه يقرأها القارئ وغير القارئ يقرأها بنور الايمان الحاصل ان هذه الاحاديث هذا الحديث من الاحاديث التي تثبت الرؤيا رؤية الله يوم القيامة قال اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا اي بعد الموت هناك رؤية ففيه اثبات الرؤية نعم قال اخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا ابو عبد الصمد قال حدثنا ابو عمران الجوني عن ابي بكر ابن عبد الله ابن قيس الاشعري عن ابيه رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جنتان من فضة انيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب انيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه اه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جنتان من فضة انيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب انيتهما وما فيهما وهذا فيه التفاوت بين الجنان مثل ما جاء في سورة الرحمن قال الله سبحانه وتعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم ذكر اوصافهما ثم قال ومن دونهما جنتان ثم ذكر سبحانه وتعالى اوصافهما. سورة الواقعة ذكر جنة المقربين ثم ذكر جنة اصحاب اليمين وهنا في هذا الحديث ذكر عليه الصلاة والسلام جنتان من فضة انيتهما وما فيهما وهذه لاصحاب اليمين وجنتان من ذهب انيتهما وما فيهما وهذه للمقربين وجاء في بعض الروايات التصريح بذلك جاء في بعض الروايات عند ابي حاتم وغيره التصليح في هذا الحديث بذلك ان التي من فظة لاصحاب اليمين التي من ذهب المقربين قال وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن وهذا فيه اثبات ان القوم يعني اهل الجنة يرون الله سبحانه وتعالى وليس بينهم الا رداء الكبرياء يرفعه سبحانه وتعالى عن وجهه فيكرم اهل الجنة بالنظر الى اليه سبحانه وتعالى وهو اكمل نعيم واعظم نعيم يفوزون به وهو النظر الى وجه الله الكريم سبحانه وتعالى في جنة عدن نعم قال اخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حماد بن سلمة ان ثابت عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية للذين احسنوا الحسنى وزيادة قال اذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار نودوا يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعد قالوا ما هو؟ الم يبيض الله وجوهنا؟ ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة تنجينا من النار في كشف الحجاب فيتجلى لهم. فوالله ما اعطاهم الله شيئا احب اليه من النظر اليه ثم ذكر هذا الحديث وبه ختم رحمه الله تعالى الاحاديث التي فيها اثبات الرؤية رؤية المؤمنين ربهم سبحانه وتعالى يوم القيامة حديث صهيب الرومي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية اي في بيان معناها للذين احسنوا الحسنى وزيادة. احسن اي في عبادة ربهم وحسن التقرب اليه سبحانه وتعالى بطاعته وامتثال شرعه وعبادته جل وعلا بالاخلاص له والمتابعة لرسوله صلوات الله وسلامه عليه. للذين احسنوا الحسنى وهذا فيه ان آآ الجزاء من جنس العمل للذين احسنوا الحسنى وفي الاساءة قال جل وعلا ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء فمن احسن جزاؤه من جنس عمله الحسنى للذين احسنوا الحسنى وزيادة للذين احسنوا الحسنى وزيادة اما الحسنى فهي الجنة اما الحسنى فهي الجنة بنعيمها الذي اعده الله سبحانه وتعالى لعباده المحسنين مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وزيادة اي النظر الى الله اي النظر الى الله بهذا فسر النبي عليه الصلاة والسلام الزيادة قال اذا دخل اهل الجنة الجنة اذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار فهذه الزيادة ليست في مسلم واهل النار النار قال اذا دخل اهل الجنة الجنة نودوا يا اهل الجنة نودوا يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا. والحديث في صحيح مسلم ان لكم عند الله موعدا اي وعدكم اياه والله سبحانه وتعالى وعد عباده وعد عبادة فيما جاء في القرآن مثل قول الله عز وجل وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة الارائك ينظرون تعرف في وجوههم نظرة النعيم وعدهم بهذا الامر العظيم والنبي عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى اخبر في احاديث كثيرة بان المؤمنين سيرون ربهم فهذا وعد وعد الله لا يخلف الله وعده سبحانه وتعالى قال ان لكم عند الله موعدا قالوا ما هو الم يبيض الله وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار ذكروا نعم الله سبحانه وتعالى العظيمة عليهم بالنجاة من النار ودخول الجنة بياض الوجه الفوز بهذا النعيم العظيم قال في كشف الحجاب فيكشف الحجاب قبل هذا قوله نودوا في اول الحديث نودوا يا اهل الجنة لفظوا في مسلم يقول الله لفظه في مسلم يقول الله يا اهل الجنة ان لكم موعدا قال في كشف الحجاب فيتجلى لهم زاد مسلم فينظرون الى وجهه فينظرون الى الى وجهه قال فوالله ما اعطاهم الله شيئا احب اليهم من نظر اليه احب اليهم من النظر اليه وهذا فيه ان النظر الى الله سبحانه وتعالى هو اكمل النعيم واكمل النعيم واهنأه واتمه ينظرون الى الله سبحانه وتعالى آآ جل في علاه ينظرون الى وجهه اه الكريم وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث اخر حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجه ما انتهى اليه بصره من خلقه لكن الله سبحانه وتعالى يجعل اه اهل الجنة في خلق اخر وقوة وقدرة يمكنهم بها سبحانه وتعالى من التمتع والنظر الى وجه الله سبحانه وتعالى اه الكريم وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يدعو الله في صلاته اللهم اني اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وبهذا انتهى آآ ما اراد المصنف رحمه الله تعالى اه ايراده من احاديث تتعلق الرؤية رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. وبقيت احاديث نستكملها باذن الله سبحانه وتعالى في لقاء الغد نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين اه بما علمنا وان يزيدنا علما نسأل الله عز وجل ان يكرمنا اجمعين بلذة النظر الى وجهه الكريم والشوق الى لقائه في غير ظراء مظرة ولا فتنة مضلة العلماء رحمهم الله منهم ابن رجب ذكروا ان الحديث في هذه الدعوة آآ اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك. لذة النظر هذا في الاخرة والشوق الى الى لقاء الله هذا في الدنيا قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اكمل نعيم في الدنيا والاخرة اما اكمل ما يكون في نعيم الدنيا بالشوق الى لقاء الله. هذا اكمل ما يكون ان يكون العبد دائما في شوق الى لقاء الله سبحانه وتعالى. هذا الشوق الذي للقاء الله يكون من الشخص الذي لم تغره الدنيا ولم تفتنه ولم تأخذ بقلبه ولبه وان ماء قلبه مشتاق الى الى مولاه وهذا الشوق الى لقاء الله فرع من صلاح عمل العبد. وحسن استقامته على طاعة الله سبحانه وتعالى نعم بالنسبة للرؤية هل هناك رؤية في العرصات نعمل الذي في عرصات يوم القيامة هذه امرها مختلف هذه امرها مختلف لان الله عز وجل كما في سورة الفجر وايضا غيرها من سور القرآن قال وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم هذا مجيء لمحاسبة آآ الخلائق والفصل بين العباد وهذا امر يقوم الله سبحانه وتعالى به بنفسه لكن الى احد وانما يجيء جل وعلا مجيئا يليق بجلاله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله بظلل من الغمام والملائكة الملائكة يطوقون الخلائق صفوفا مطوقة بالخلائق ويجيء الرب الكريم سبحانه وتعالى يحاسب العباد وهذا معنى قوله فمن كان يرجو لقاء ربه