ترجو من سماحتكم شرح هذا القول نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. وتقول اعتقد ان هذا حديث نعم هذا حديث صحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم نعمتان مقبول فيه مكثير من الناس الصحة والفراغ كثير من الناس تضيع صحته بغير فائدة وفراغه في غير فائدة صحيح الجسم معافى في بدنه وعنده فراغ ولكن لا يستعمل ذلك فيما ينفعه وفيما يقربه من الله وفيما ينفعه في الدنيا هذي هذا مغبون في هاتين النعمتين وانما ينبغي للمؤمن ان يستغل هذه النعمة فيما يرضي الله وفيما ينفعه في التجارة وانواع الكسب الحلال والاستكثار من الصوم والصلاة والذكر والطاعات وايات المرضى وعلى بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله عز وجل الى غير هذا من وجوه الخير فالمؤمن يشغلهما بما يرضي الله وبما ينفعه في دنياه من الحلال فاذا ترك هاتين النعمتين لم لم يستعملهما فيما ينفعه فقد غبن وهذا الغامض قد يكون محرما وقد يكون لا يضره فاذا لم يستعملها في معاصي الله وادى الواجب لم يضره هذا الغبن اما اذا كانت الصحة مستعملة في معاصي الله ضره ذلك او في الفراغ مستعمل في معاصي الله ظره ذلك اما اذا كان لا لم يستعمل ذلك في معاصي الله ولكن لم يستك من الحسنات المستحبة ولم يستعمل هذا الفراغ والصحة فيما ينفعه في الدنيا ولكنه عنده ما يقوم بحاله ويقوم بحال عائلته ليس مضطرا الى دعا الى الكسب ونحو ذلك. فان هذا لا يظره لكنه نوع من الغبن لو استعمل الصحة فيما ينفعه من الذكر والطاعة وانواع الطاعات المشروعة وفي مكاسب الحلال الطيبة يتصدق منها ويحسن مكانها لكان خيرا له نعم جزاكم الله خيرا