كتاب اللباس باب استحباب الثوب الابيض هو جواز الاحمر والاخضر والاصفر والاسود وجوازه من قطن وكتان وشعر وصوف وغيرها الا الحذير. قال الله تعالى يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواد تواعدكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير. وقال تعالى وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بئسكم وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البسوا من ثيابكم البياض فانها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البسوا البياض فانها اطهر واطيب وكفنوا فيها موتاكم. رواه النسائي والحاكم وقال حديث صحيح. وعن البراء رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا. ولقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئا قط سنة من متفق عليه وعن ابي جحيفة وهب بن عبدالله رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهو باللطح في قبة له حمراء من ندم فخرج بلال بوضوئه. فمن ناضح ونايل فخرج النبي صلى الله عليه وسلم عليه حلة حمراء كأني ينظر الى بياض ساقيه. فتوضأ واذن بلال فجعلت اتتبع فاه هنا وها هنا يقول يمينا وشمالا حي على الصلاة حي على الفلاح ثم ركزت له عنزة فتقدم فصلى يمر بين يديه القلب والحمار لا يمنع. متفق عليه الحمد لله صلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الايات والاحاديث كلها تتعلق باللباس والاصل في اللباس الحل من جميع الانواع هذا هو الاصل باللباس لان الله خلق لعبادة حاجاتهم من انواع اللباس فقال جل وعلا يا بني ادم قد انزنا من لباسا يولي سوءاتكم يعني عوراتكم ولباس التقوى ذلك خير وقال جل وعلا وشرعبي لتقيكم الحر يعني هو البرد وتقيهم مأساكم فادرنا سبحانه وتعالى في اللباس مما تنبت لهم الارض ومما يصنع من الدروع من الحديد من الحرب وغير ذلك مما يحتاجون اليه من الجلود كالخفاف والنعال ومن صوبة من الوبر ومن الشعر من غير ذلك ولكن دلت الاحاديث على ان البياض افضل والا فجميع انواع الملابس ونوع النبات من اصفر واحمر واسود واخضر كله جائز الا ان البياضة لهذه ابن عباس ابو سمرة وقد ثبت صلى الله عليه وسلم انه لبس الاحمر وله قبة حمراء كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه طاف في برد اخضر عليه الصلاة والسلام وجاء عنه انه دخل مكة في عمامة سوداء فالامر في هذا واسع لكن ليس للرجل التشبه بالنساء وليس للنساء تشبه بالرجال بل يلا الرجل ان يلبس لباسا لا يشبه النساء. وعلى المرأة ان تلبس لباسا لا تشبه الرجال. وهكذا ليس له ان يلبس لبسة الكفار بل يجب الحذر من مشابهة الكفرة ومشابهة النساء اما الالوان فلا حرج فيها ان ممنوع المشابهة وفق الله للامام