بعض الاستحباب ترك الترفع في اللباس تواضعا قد سبق في باب فضل الجوع وخشونة العيش جمل تتعلق بهذا الباب. وعن معاذ ابن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه. دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من اي حلل الايمان شاء يلبسها. رواه الترمذي قال حديث حسن باب استحباب التوسط في اللباس ولا يقتصر على ما يزري به لغير حاجة ولا مقصود شرعي. عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده. رواه الترمذي وقال حديث حسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذا للحديثان فيه من الدلالة على فضل التواضع وان الله جل وعلا يحب من عباده ان يتواضعوا ويبتعدوا عن التكبر والخجلاء مع انه ينبغي للمؤمن ان يظهر نعمة الله ولا يزي بزي الفقراء والله قد اغناه. بل يظهر نعمة الله عليه ويبين نعمة الله ولكن بغير تكبر ولا خوية لا بل يتحرى الوسط من لباس جماعته وقومه حتى لا ينسب الى الكبر وحتى لا تقع ولا يبخل عن نفسه بما يلبسه امثاله فيكون ذلك نوعا لجحد نعمة الله بالفعل فكونه يتعاطى لباس الفقراء وقدانه الله فيه نوع من هذه النعمة ولكن اذا فعل ذلك بعض الاحيان تواضعا من باب كسر النفس ومن باب التواضع لله عز وجل هذا امر مطلوب وبهذا تجتمع الاخبار وتجتمع الى هذه عن النبي عليه الصلاة والسلام بالتواضع يدخل في اللباس وغير اللباس واظهار نعمة الله امر مطلوب في ملبسه ومأكله ومشربه فاذا اعطاه الله النعمة فالله يحب اظهار النعمة هالعبد في ملبسه ومأكله ومركبه وغير ذلك. وفق الله الجميع