قام الحسن بالليل كله طبعا جارية في بيت فاضل زي ده متعودة انها تقوم الليل يعني المهم الحسن باع الجريدي فاشتراها اهل بيت فهي الجارية كالعادة متعودة بقى الساعة واحدة بالليل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم بالعالمين انك حميد مجيد. الامام البخاري اسمه محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة وبارديزبا هكذا ضبطها الامير ابو نصر ابن ماكولا رحمة الله عليه وبرديسبا باللغة بخارى او اللغة البخارية بتساوي الزراع باللغة العربية اه ولد الامام البخاري رحمة الله عليه سنة مية اربعة وتسعين في شوال سنة مية اربعة وتسعين هجرية وآآ وقع له شيء في مطلع حياته وهو صبي صغير ذلك انه فقد بصره وطبعا كل ما ساذكره عن الامام البخاري صحيح كلام الذي ساذكره اسناده صحيح لان الامام الذهبي رحمة الله عليه نقل جل ترجمة البخاري من كتاب شمائل البخاري لابي جعفر محمد ابن حاتم الوراق الذي كان يكتب للبخاري رحمه الله فالامام الذهبي يقول ان كل ما انقله او جل ما ينقله عن البخاري فمن هذا الكتاب وغنجار له كتاب اسمه تاريخ بخارى. ايضا ذكر فيه شيئا من ترجمة الامام البخاري رحمة الله تعالى عليه اه وقع للبخاري في بداية آآ حياتي وهو صغير يعني حدث انه فقد عينيه فبكته امه طويلا فنامت في ذات يوم بعدما غلبها البكاء على صبيها فرأت ابراهيم الخليل عليه السلام في المنام فقال لها يا هذه ان الله عز وجل رد بصره ولدك اليه من كثرة بكائك او قال من كثرة دعائك شك احد رواة هذا الخبر واظن البلخي كما ذكر الذهبي رحمه الله فاستيقظت الام واذا ابنها الامام محمد ابن اسماعيل قد رد الله تعالى عليه بصره امه هي التي ربته ولا يربي ابدا مثل الام ضمت الام ولدها الى صدرها يمد جسور الود والرأفة والرحمة بين الولد وبين الام اهو شو عندنا نمازج من النساء مش نماذج مشرفة حفصة بنت سيرين ام الهزيل ظلت ثلاثين سنة لا تخرج من بيتها الا لضرورة اي حاجة لكن تمكث في بيتها نكث البيت يصفي القلب ولا يجعل المرء يتلبس بشرور المجتمع الخارجي المرأة التي تجلس في بيتها ملكة متوجة لانها لم تلابس الشر الذي في الخارج فهذا يعينها على سلامة قلبها وتسديد رميتها وقصدها اشوف مثلا يعني انا اذكر الان آآ في كتاب الثقات للعجل رحمه الله في ترجمة الحسن بن صالح ابن حي كان عنده جارية وبعدين باعها طبعا حسن بن صالح وعلي بن صالح اخوان وامهم والجارية بيت علم وعبادة كان الحسن وعلي وآآ امهما قسموا الليل ثلاثة اقسام الحسن يقوم التلت الاولاني وعلي يقوم التلت التاني وامهم تقوم الثلث الاخير فلما ماتت الام اقتسم الحسن وعلي الليل كل واحد يقوم نصه فلما مات علي تستيقز عشان تصلي فصحيت واحدة بالليل وعمالة تنادي على اهل الدار يا اهل الدار الصلاة الصلاة قالوا لها او اذن للفجر فقالت لهم ولا تقومون الليل قالوا نعم الصبح رجعت الى الحسن قالت ردني اليك فانك بعتني الى قوم سوء لا يقومون الليل فردها الحسن ابن صالح بنت سعيد ابن المسيب لما تزوجها ابو وداعة وبعدين تاني يوم خارج قالت الى اين قال لها ذاهب الى مجلس سعيد قال لا قالت له اجلس اعلمك علم سعيد بنت الامام مالك كان يقرأ الموطأ على الامام مالك ما كان يقرأ على احد. اي حد عايز يقرأ الموطأ يجي يا اما هو يقرأ بنفسه يا اما يجيب حد يقرا له كانت بنت ما لك تجلس خلف الباب فاذا اخطأ القارئ تخبط عليه خبطت عليه من الباب يعني غلط فيقول له ما لك ارجع فانك اخطأت قولا واحدا نساء اما يكون مرأة مهتمة بالعلم الشرعي بتحب العلم الشرعي اما قراءة او سماعا ده بيورسها محبة لدينها وانتماء اليه فلما تعرف ان ان هذه الامة لن تنتصر الا بسلامة نشئها وتعرف لماذا خلقت ده بداية النجاح. فام الامام البخاري ربط الامام و الورع لعند الامام والزهد وسماحة النفس والخلق فضلا عن العلم كله بسبب تربية هذه الام الفاضلة لان والد الامام البخاري لما مات برضو ده بركة اكل الحلال لما مات دعا ابنه الامام محمد ابن اسماعيل قال له يا بني تركت لك الف الف الف الف درهم مليون درهم ما اعلم درهما فيه شبهة ووارد الامام البخاري ده كان احد العلماء لأ كان بصحبة اهل العلم حبهم وماشي معهم يحضر مجالسهم كان يحضر المدارس مالك وحمادي بن زايد وراء ابن المبارك وصافحه بكلتا يديه زي ما البخاري قال حنيجي برضو على المسألة دي وسنقف عندها بعض الوقت الامام البخاري رحمة الله عليه كعادة الصبية بدأ بحفظ القرآن اتمه وهو ابن سبع سنوات وليس من الحكمة بتعليم الصغار ان احنا نحفزهم حاجة جنب القرآن لا فليمضي القرآن اولا يحفز اول القرآن ولا يشتغل لا بحديث ولا بحفز اي شيء اخر من المتون حتى يتم حفظ القرآن اولا آآ وهو ابن عشر سنين او حداشر سنة حدث له موقف في بلده كان في في بخارى شيخ كبير الحجم اسمه الداخلي وبعدين الداخلي قاعد آآ بيحدث فحدث عن ابي الزبير آآ عن ابراهيم النخل فاعترض البخاري قال له ان ابا الزبير لم يحدث عن ابراهيم قال له اسكت يا غلام ابن عشر سنين ابن حداشر سنة اسكت قال له البخاري قال انظر في اصلك الاصل والكتاب الداخلي كان بيحدث من حفظه فدخل الداخلي شاف الكتاب وجدا ان الامر كما قال هذا الغلام قال كيف قلت يا غلام قال انما هو فلان عن فلان اصبت يا غلام واصلح الاصل الذي عنده قال له محمد ابن ابي حاتم الوراق ابن كم لما رددت على الداخلي قال كنت ابن كنت ابن احدى عشرة سنة انت عارف زمان الاسانيد دي انساب الكلام ما كانش حد يتكلم الا باسناد هو ده كانت آآ يعني آآ موضة العصر في ذلك الزمان كل الكلام بيسند طبعا الامام البخاري رحمة الله عليه شيوخه تجاوزوا الف شيخ كتب عن كل شيخ اكثر من عشرة الاف حديث يبقى اللي عند البخاري كم حديث اكتر من مليون حديد. بعض الناس يقول لك ازاي مليون حديث هي الاحاديث قد ايه يعني اقول كل كلام سواء كان حديثا مرفوعا كان من قول الصحابة اه من قول التابعين او تابعيهم او كان في السيرة ده اسمه حديث يعني مش لازم الاحاديث تكون منسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعة بل كل كلام يروى بسند كان يسمى حديثا. فانت نفسك النهاردة لو عندك حافظة وعمال تنقل اخبار الناس وكل واحد قال كلمة تنقلها بسند اكيد هيكون عندك اكتر من مليون احنا المسألة مسألة عادية لكن الغريب في المسألة انهم كانوا يحفظون الاسانيد كما نحفظ نحن قل هو الله احد لا يختلط لهم اسناد في اسناد ولا كلام في كلام ابدا ده طبعا ده الحفظة امثال الامام البخاري رحمة الله عليه. والله عز وجل اسأل ان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه. انه بكل جميل كفيل. وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا نبينا محمد والحمد لله رب العالمين. واعتذر ايضا مرة اخرى هذا السعال الذي يعني آآ اضطررت اليه. واسأل الله ان يعافيني وان عافي مرضى المسلمين والحمد لله رب العالمين