واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع وان مع العسر يسرا كنا توقفنا عند اه قول النبي صلى الله عليه وسلم اه احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك فانها قال آآ اذا سألت فاسأل الله اذا سألت فاسأل الله اي اذا اردت ان تطلب شيئا فلا تطلب الا من الله اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله اه متأزم يعني مش محتاج مش محتاج ربنا قوي آآ بيطغى ربنا سبحانه وتعالى آآ قال في آآ في شأن الكفار قال قال فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين وكقوله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها وذكر بعضها قال لك لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين وبعد فما زلنا في الحديث التاسع عشر قال عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال لي يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف وفي رواية قال يا غلام او يا غليم الا اعلمك كلمات ينفعك الله بها فقلت بلى فقال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده امامك تعرف اليه في الرخاء يعرفك في الشدة واذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. قد جف القلم بما هو كائن فلو ان الخلق كلهم جميعا ارادوا ان ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه وان ارادوا ان يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه واعلم ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا وهنا ذكر وفي رواية غير الترمذي قال احفظ الله تجد تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك فلما نجاه من البر اذا هم يشركون. لما يبقى في وقت الشدة يلجأ لربنا سبحانه وتعالى ولما يطلع للبر ويبقى فيه رخاء وفيه عافية يشرك وقال تعالى واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليه ايوة اذا اردت العون فلا تطلب العون الا من الله ولا تستعن الا بالله فهنا شوف سبحان الله النبي عليه الصلاة والسلام بيعلم يعلم ابن عباس هو يعني غلام النبي عليه الصلاة والسلام بيتكلم معه في معاني في غاية الاهمية شف حتى في في شرح شيخ المناشد هو ذكر قال في هذا الحديث بيان اعتناء النبي صلى الله عليه وسلم بصغار الصحابة بتعليمهم وتأديبهم وتربيتهم على الاصول الجامعة فاردف ابن عباس خلفه وشد انتباهه وحرضه على حفظ العلم ونصحه بنصائح قصيرة احفظ الله يحفظك مناسبة ان هي تكون سهلة الحفظ ان هو يعرف يحفظها بسهلة الحفظ باسلوب مبسط ولم يطل العبارة ولا اتى بما يعني يستوحش من الالفاظ الفاظ غريبة انما هي كلمات يسيرات سهلة يمكن لغلام صغير كابن عباس رضي الله عنهما وقت اذ ان يعيها ويحفظها وفي الحديث تربية النشء على الشجاعة في الحق وآآ ان الانسان آآ وعدم الخوف من الناس فانهم لو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك فده ده الحكمة في تعليم ابن عباس وهو طفل بيتربى على المعاني دي معاني العقيدة وان هو ازاي بيتعامل مع ربنا سبحانه وتعالى احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله ان الانسان اه اه لان القلب لا يعتمد الا على الله سبحانه وتعالى وان ابتداء الانسان لا يتعرض بالمسألة للناس يعني اول لما الانسان تنزل به الحاجة اول حد يسأله هو ربنا سبحانه وتعالى اذا سألت فاسأل الله هتلاقي انسان ممكن يصاب ببلاء او يكون نفسه في حاجة معينة. فاول حاجة تطرأ على ذهن الانسان ان انا هكلم فلان آآ فلان هو اللي هيحل لي المشكلة دي. فلان هو اللي هيتوسط لي فلان هو اللي هيساعدني فهو هو معتمد على الناس معتمد على فلان وفلان من الناس ان ده هو اللي هيكون سبب في ان الحاجة دي تيسر لكن ابتداء النبي عليه الصلاة والسلام بيربي ابن عباس على المعنى ده معنى تعلق القلب بالله سبحانه وتعالى قبل اي شيء ان الانسان يسأل ربنا سبحانه وتعالى اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله هذا في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين فهي تطلب العون الا من الله ولا تستعن الا بالله. واعلم ولو اعلم قال واعلم ان الامة لو اجتمعت اي اتفقت فرضا وتقديرا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك فلن تحصل منفعة الا ما كتبه الله لك ولو اجتمع على منفعتك اهل الارض جميعا وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك يعني يعني الناس لو كل الناس اجتمعوا على ان هم يوصلوا لك نفع معين. وربنا سبحانه وتعالى لم يكتب لك هذا النفع لن يصل اليك ولو كل الناس اجتمعت ان هي تضرك وان هي توصل لك آآ الشر ربنا سبحانه وتعالى لو آآ كتب لك الحفظ وصرف الشر ده لن يصل اليك قال واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك قوله صلى الله عليه وسلم هنا في في كلام ابن رجب في المختصر قوله صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ده في الرواية التانية يعني ان العبد اذا اتقى الله وحفظ حدوده وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرف بذلك الى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة فعرفه ربه في الشدة ورعى له تعرفه له في الرخاء فنجاه من الشدائد بهذه المعرفة وهذه معرفة خاصة تقتضي قرب العبد من ربه ومحبته له واجابته لدعائه تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. يعني في وقت الرخاء يعني انت الحمد لله في نعمة وفي عافية وفي وفي ستر والحمد لله مش محتاج حاجة وصحتك تمام وظروفك كويسة وعندك كل شيء ده وقت ايه؟ وقت الرخاء في غالب الناس غالب الناس في وقت الرخاء يغفل قال تعالى كلا ان الانسان ليتغى ان رآه استغنى حتى ربنا سبحانه وتعالى ذكر ذكر آيات عن حال الكافر في وقت في وقت الرخاء ان الانسان آآ ان الانسان في وقت آآ لما بيكون يعني ايه مش حاسس ان هو ثم اذا اذاقهم منه رحمة اذا فريق منهم بربهم يشركون قال تعالى واذا مسكم الضر في في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا. فده حال الانسان فهنا بيقول تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. يعني في وقت ان انت في عافية في صحة في نعمة يكون لك حال مع ربنا سبحانه وتعالى للذكر والعبادة والدعاء ما يبقاش الدعاء في وقت الشدة بس اما تتزنق ولما يبقى عندك امتحانات ولا ولا مرض ولا بلاء ولا خايف من شيء ولا هتتفضح؟ اه ده الانسان طبعا يتوجه لربنا سبحانه وتعالى في وقت في الشدة لكن فين بقى وقت الرخاء يعني ده اللي بيميز ايه ده المعنى اللي النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان هو يربي عليه ابن عباس. ده اللي يميز المؤمن كمال الايمان الانسان يتعرف الى الله في الرخاء تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة فمعرفة العبد لربه نوعان كما قال ابن رجب احدهما المعرفة العامة وهي معرفة الاقرار والتصديق والايماني وهذه عامة للمؤمنين والثاني معرفة خاصة تقتضي ميل القلب الى الله بالكلية والانقطاع اليه والانس به والطمأنينة بذكره والحياء منه والهيبة له هذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون كما قال بعضهم مساكين اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها قيل له وما هو؟ قال معرفة الله ومعرفة الله ايضا لعبده نوعان احدهما معرفة عامة. لو تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة فمعرفة الله للعبد نوعان معرفة عامة وهي علمه سبحانه بعباده واطلاعه علمه سبحانه بعباده واطلاعه على ما اسروه وما اعلنوه. المعرفة العامة والمعرفة الخاصة هي تقتضي محبته لعبده وتقريبه اليه واجابة دعائه وان جاءه من الشدائد وهي المشار المشار اليها بقوله صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فلان سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة قال تعالى في شأن يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين قال وبالجملة فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه عامله الله باللطف والاعانة في حال شدته وخرج الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره ان يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء من سره ان يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء عند الرخاء قوله صلى الله عليه وسلم اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. قال ابن رجب هذا منتزع من قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين فان السؤال لله هو دعاؤه والرغبة اليه والدعاء هو العبادة قوله صلى الله عليه وسلم رفعت الاقلام وجفت الصحف وفي رواية جف القلم بما هو كائن وكناية عن تقدم كتابة المقادير كلها. رفعت الاقلام وجفت الصحف يعني الحبر خلاص الايه لما الالم يبتعد عن آآ عن عن الورقة والمداد يعني يمكث مدة فيطول عهده فايه خلاص يجف فقال هو كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها رفعت الاقلام وجفت الصحف والفراغ منها من امد بعيد فان الكتاب اذا فرغ من كتابته وطال عهده فقد رفعت عنه الاقلام خلاص الامر انتهى فرغ من كتابته ورفعت عنه الاقلام قال وجفت الاقلام وجفت التي كتب بها من مداد ابرة خلاص جف وجفت الصحيفة يعني القلم نفسه جف من ايه من المداد اللي كان ايه؟ عليه الحبر وجفت الصحيفة التي كتب فيها بالمداد المكتوب فيها. خلاص وهذا من احسن الكنايات وابلغها رفعت الاقلام وجفت الصحف. يعني الامر ايه خلاص انتهى قضي قوله صلى الله عليه وسلم فلو ان الخلق جميعا ارادوا ان ينفعوك بشيء لم يقضه الله لم يقدروا عليه وان ارادوا ان يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه المراد ان ما يصيب العبد في دنياه مما يضره او ينفعه فكله مقدر عليه لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم قال تعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وكقوله تعالى قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم هم كانوا بيقولوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا فربنا سبحانه وتعالى اراد ان هو يبين ان الامر ايه بيده سبحانه وتعالى واعلم قال لو اجتمعت الامة على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك قوله صلى الله عليه وسلم واعلم ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا في في نص الرواية الزيادة واعلم ان ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وعن زكر قال واعلم ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسر يعني واعلم ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا. يعني ان ما اصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه اذا صبر عليها كان له في الصبر خير كثير وللمؤمنين بالقضاء والقدر في المصائب درجته احداهما ان يرضى بذلك وهي درجة درجة عالية رفيعة جدا. قال جل جلاله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم. قال علقمة رحمه الله هي المصيبة تصيب الرجل في علم انها من عند الله ويسلم لها ويرضى وقال ابو الدرداء ان الله اذا قضى قضاء احب ان يرضى به وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله اصبحت وما لي سرور الا في مواضع القضاء والقدر انا ارضى قضاء الله وقدره فمن وصل الى هذه الدرجة كان عيشه كله في نعيم وسرور قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. قال بعض السلف الحياة الطيبة هي الرضا والقناعة واهل الرضا تارة يلاحظون حكمة المبتلي واخيرته قيرته لعبده في البلاء وانه غير متهم في قضاء. يعني بيقول ابن رجب يقول ان ليعين الانسان على الرضا ويصل للدرجة دي يقول واهل رضا تارة يلاحظون حكمة المبتلي يعني في مرة هو يرى الحكمة من وراء البلاء في حكمة الله المبتلي سبحانه وتعالى فالحكمة تكون سبب في اعانته ان يصل الى درجة الرضا وخيرته لعبده في البلاء الاختيار او الخير من وراء هذا البلاء وانه غير متهم في قضائه غير متهم يعني لا يسيء لا يساء به الظن وانه غير متهم في قضائه وتارة يلاحظون ثواب الرضا بالقضاء يعني هو يعجز عن رؤية الحكمة والخير باء آآ ينظر الى ايه الى الثواب تواب الرضا القضاء فينسيهم الم المقضي به وتارة يلاحظون عظمة المبتلي وجلاله وكماله يعني ينظر الى عظمة الله عز وجل والى كماله سبحانه وتعالى وجلاله فيستغرقون في مشاهدة ذلك حتى لا يشعرون بالالم وهذا يصل اليه خواص اهل المعرفة والمحبة حتى ربما تلذذوا بما اصابهم لملاحظتهم صدوره عن حبيبهم. يعني البلاء ده جاي من عند ربنا سبحانه وتعالى هو يستمتع ويتلذذ بالبلاء ده ان ده اختيار ربنا سبحانه وتعالى لدرجة عالية يعني قال والدرجة الثانية ان يصبر على البلاء يبقى الدرجة الاولى الرضا والدرجة الثانية ان يصبر على البلاء وهذا لمن لم يستطع الرضا بالقضاء فالرضا فضل مندوب اليه مستحب والصبر واجب على المؤمن حتم قال الحسن الرضا عزيز ولكن الصبر معول المؤمن يتكل عليه والفرق بين الرضا والصبر ان الصبر كف النفس وحبسها عن التسخط عند وجود الالم وتمني زوال ذلك وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع. يعني يقول الصبر كف النفس وحبسها عن التسخط عند وجود الالم بالكلام يعني وتمني زوال زوال ذلك. الشيء المكروه ده وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع ماشي؟ في الامانة الصبر. والرضا انشراح الصدر وسعته بالقضاء وترك تمني زوال ذلك المؤلم احيانا وان وجد الاحساس بالالم. لكن الرضا يخففه لما يباشر القلب من روح اليقين والمعرفة واذا قوي الرضا فقد يزيل الاحساس بالالم بالكلية كما سبق قال واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا قال قوله صلى الله عليه وسلم فان مع العسر يسرا هو منتزع من قوله سيجعل الله بعد عسر يسرا ومن لطائف اسرار تراني الفرج بالكرب واليسر بالعسر ان الكرب اذا اشتد وعظم وتناهى حصل للعبد الاياس من كشفه من جهة المخلوقين يعني لما لما الكرب يشتد بالانسان ويفقد الامل في الناس ييأس اه انكشف الكرب ده يكون عند الناس فهو خلاص يعني زي ما حصل كده في مع اخوانا في سوريا وفي تركيا ويصل الانسان مع شدة الكرب والبلاء في ناس خرجت بعد تلات تيام بعد اربع تيام بعد خمس تيام شدة الكرب والبلاء انت تتخيل كده ان هو قعد يوم منتظر بقى ايه ونادي سامع اصوات الناس حواليه وبينادي عليهم ويقولوا له هنجيلك وهنطلعك فخلاص القلب ايه يتعلق شوية بان ايه حد هيطلعني خلاص فيعدي يوم اتنين ينادي ما فيش حد مش عارفين نطلعك اه ما عناش اه ادوات ولا ما فيش امكانيات مستنيين حد ييجي فالشخص نفسه ايه؟ الله اعلم شف احساس الانسان ده عامل ازاي يعدي عليه يوم والتاني والتالت اربع تيام فلابد ان مع شدة الكرب ده ايه اللي هيحصل اينقطع ايه فينقطع الرجاء في الخلق خلاص يعني ممكن واحد بقى يفهم من البداية ممكن واحد يوم اتنين تلت تيام خلاص فقد الامل فيه فقد الامل في الناس مع مع شدة الكرب يأتي بقى ايه الفرج. ليه لان قلب الانسان تعلق بالله تمام التعلق خلاص ما فيش حد ايه اه ما فيش حد هيخرجني من اللي انا فيه ده غير ربنا سبحانه وتعالى فده معنى هنا ان ابن رجب بيشير اليه قال ومن لطائف اسرار اقتران الفرج بالكرب واليسر بالعسر ان الكرب اذا اشتد وعظم وتناهى حصل العبد القياس من كشفه من جهة المخلوقين ما حدش هيعرف ايه؟ يكشف البلاء اللي انا فيه ده قال وتعلق قلبه بالله وحده وهذا هو حقيقة التوكل على الله وهو من اعظم الاسباب التي تطلب بها الحوائج يعني لو انت وصلت للمرحلة دي وانت في ايه؟ في عافية انعدام الاسباب فان الله يكفي من توكل عليه كما قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه طبعا هنا هو اصلا يعني في الكتاب هو اختصر كلام ابن رجب ابن رجب عامل كتاب كامل في شرح الحديس ده كتاب كامل في شرح حديث وصية ابن عباس وكلامه في الكتاب الاصلي يعني انا قعدت اقرأ مش عارف يعني هو ده هو هنا مختصر هو شايل اصلا كلام كتير من كلام ابن رجب لكن هو كاتب درر في الشرح الاصلي يعني اللي عايز يرجع لشرح الحديس ده في كتاب في الكتاب الاصلي في جامع العلوم والحكم ينتفع به انتفاع آآ شديد يعني. ان شاء الله قال وايضا فان المؤمن اذا استبطأ الفرج وايس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه ولم يظهر عليه اثر الاجابة. ده معنى تاني ان تأخر الاجابة تأخر الاجابة وبيدعي وخلاص ويتوجه بقلبه الى الله ولكن ربنا سبحانه وتعالى قدر بحكمته ورحمته ان الاجابة تتأخر قال ولم يظهر عليه اثر الاجابة يرجع لنفسه باللائمة يعني الاصل ان هو يرجع الى نفسه ايه بدل ما يسيء الظن بالله يلوم نفسه وقال لها انما اوتيت من قبلك يعني انا ايه انت السبب اوتيت بسببك ولو كان فيك خير لاجبت وهذا اللوم احب الى الله من كثير من الطاعات فده ده من من من اسرار تأخر الاجابة وشدة الكرب على الناس في بعض الاوقات ان هو يتهم النفس ويجدد التوبة واو ان هو آآ قلبه يتعلق بالله سبحانه وتعالى فانه يوجب انكسار العبد لمولاه واعترافه له بانه اهل لما نزل به من البلاء ايوة انا استاهل ده قال وانه ليس باهل لاجابة الدعاء. طب لما لما القلب الانسان يبقى في الحالة دي ايوة انا شايف ان ده انا استاهل ده وانا مقصر وانا لم اشكر النعمة وانا عندي زنوب ومعاصي وانا استاهل البلاء ده وانا لست اهلا للاجابة. مش شايف ان انا ايه يعني شوف هو في حتة تانية خالص غير اللي يقول ايه؟ ليه يا رب؟ ليه ابتليتني؟ وليه ما استجبتليش؟ وانا دعيت هو شايف ان انا ايه انا اصلا مش اهل الاجابة فالانكسار ده في قلب الانسان الانسان يرفع به درجات قال وانه ليس باهل لاجابة الدعاء فذلك تسرع اليه حينئذ اجابة الدعاء لما يبقى في الحالة دي خلاص وتفريج الكرب فانه تعالى عند المنكسر المنكسرة قلوبهم من اجله ثم ذكر بقى ابيات في الختام يعني قال عسى ما ترى الا يدوم وانت ترى له فرجا مما الح به الدهر عسى فرج يأتي به الله انه له كل يوم في خليقته امره اذا لاح عسر فرج يسرا فانه قضى الله ان العسر يتبعه اليسر اذا لاح عسر فرج يسرى فارجو يسرا فانه قضى الله ان العسر يتبعه اليسر طيب وانا يعني انصح ان انتم ترجعوا لو مش هتقرأوا يعني رسالة ابن رجب في شرح الحديث اقرأه على الاقل ايه؟ الشرح الشيخ المنجد في شرح الاربعين النووية او اقرأوا اه شرح ابن رجب في الجامع في جامع العلوم والحكم الاصل يعني مش المختصر يعني هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين وجزاكم الله خيرا