يعني لو واحد مثلا فيها عنده هذي هم يعيش في هم وحزن هل يكون طلبه للعلم طلبا يعني مجديا قويا في اقبال باقبال نفس واستعداد للحفظ واستعداد للفهم. وهو اصلا الحديث السابع والعشرون عن انس رضي الله عنه قال كنت اسمع النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال. رواه البخاري تقدمت هذه الاستعاذات ما عدا ايش لا ضلع الدين شرعناه وغلبت الرجال شرحناها الهم والحزن. مع انك انت ما جيت اي بس توقع يعني او او انه نقل نقل بلغ بلغ يبلغ يبلغ عن الامام طيب تقدمت هذه الاستعاذات ولكن فيها هنا آآ اعوذ بك من الهم والحزن فما هو الفرق بينهما ان الحزن يكون على امر قد وقع والهم لامر يتوقع حصوله ما بعد حصل لكن في قلق من حصوله ولم يحصل بعد كما في فتح الباري واعلام الحديث. وقد استعاذ وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منهما يعني من الحزن والهم لانها تشغل البال تجعل الانسان غير متفرغ مشوش الذهن بالهم والحزن فكيف يفهم وكيف يعقل وكيف يحفظ يعني اذا واحد عايش في الهموم والاحزان خلاص خلاص مكدر مكدر مكدر مكتئب يعني ما ما هو حول الان علم ولا فهم ولا حفظ ولا ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ منهما طبعا هو صارت له مصائب عليه الصلاة والسلام طبعا يعني بين احد وبئر معونة ستة اشهر كل واحدة فيها مقتل سبعين من اصحابه كل واحدة يعني مصيبتان عظيمتان يعني ومو اي ناس يعني حمزة ومصعب يعني لا وحفاظ القرآن واصابه هم واصابه حزن لكن مع الايمان يزول. يعني ما يطول وخاص يرزح على ولا يقلع عنه ولا لا فأسبابهما تقع بالعبد لكن في ناس يستسلم وفي ناس يقاوم نستعين بالله ما تطول عليه ما يطول به الامر يعني ولا ينبغي للمؤمن ان يكون مهموما بشيء من امور الدنيا فان الله تعالى قد قدر الامور فاحكمها وقدر الارزاق فلا يجلب اه العبد الهم لنفسه ولن يأتيه الا ما قد قدر له. وفي طول الهم قلة رضا بقدر الله. وتسخط على قضاء الرب عز وجل. وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول اللهم رضني بالقضاء وحبب الي القدر اللهم ردد اللهم رضني بالقضاء وحبب الي القدر حتى لا احب تقديم ما اخرت ولا تأخير ما قدمت اكون مستسلما لامرك الذي اوقعته ولا احب له تغييرا يعني انه ما يكون حصل كذا وما يكون حصل خلاص حصل انتهى ومن امن بالقدر فلا ينبغي له ان يهتم على شيء فاته يعني يصاب بالهم على شيء فاته من ايش؟ من الدنيا ولا يتهم ربه ففيما قضى له الخيرة. يا اخي الخسارة المال اللي جاءتك قد يكون لك فيها خير عظيم. يمكن لو جاك لبطرت ان رآه استغنى لان الانسان ليطغى ان رآه استغنى وانما ينبغي للعبد الاهتمام بامور الاخرة ويفكر في معاده وعرضه على ربه وكيف ينجو من سؤاله في الفتيل لان العبد اذا نوقش الحساب هلك شرح ابن بطال على البخاري وقد قال الله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يهدي ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. والله بكل شيء عليم والنبي عليه الصلاة والسلام قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وليس ذاك لاحد الا للمؤمن ان اصابته قال ضراء صبر فكان خيرا له وجاء في وصية النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس واعلم ان الامة لو اجتمعت قال بعد ذلك على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصلاة فخلاص هذا علاج الهم والغم والحزن الايمان بالقضاء والقدر. الايمان فلا تقلقه المصيبة وتنغص حياته ومعيشته وبعض الناس يبقى قلقا واجبا حزينا مهموما مغموما ما عنده الا استهلاك بس عقله ماذا سيحدث؟ ماذا سيفعل؟ ماذا سيحدث؟ يا اخي سهرت اعين ونامت عيون في امور تكون او لا ان ربا كفاك بالامس ما كان سيكفيك في غد ما يكون خلاص ثق بربك واطمئن وارض بقضائه واعمل الاسباب الشرعية المباحة وامشوا في مناكبها وابتغوا في الارض او اخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله اعمل والهم والحزن قرينان قال ابن القيم رحمه الله جمع في هذا الحديث الشريف في استعاذتها عليه الصلاة والسلام اصول الشر وفروعه ومباديه وغاياته وموارده ومصادره زاد الميعاد. فاستعاذ عليه الصلاة والسلام من ثمانية اشياء كل شيئين منهما قرينين. يعني متقابلان فالهم والحزن قرينان فان ورود المكروه على القلب ان كان لما مضى فهو الحزن وان كان لما يستقبل فهو الهم والعجز والكسل قرينان فان تخلف العبد عن كماله ان كان من عدم القدرة فهو ايش العجز وان كان من عدم الارادة فهو ايش الكسل والجبن والبخل قرينان فان الرجل يراد منه النفع بماله او ببدنه. فالجبان لا ينفع بايش ببدنه. والبخيل لا ينفع بايش بمال جيد وضلع الدين وغلبة الرجال قرينان فان قهر الناس نوعان نوع بحق فهو ايش ضلع الدين ونوع بباطل فهو غلبة الرجال وقد نفى الله سبحانه وتعالى عن اهل الجنة الخوف والحزن فلا يحزنون على ما مضى ولا يخافون مما يأتي ولا يطيب العيش الا بذلك روضة المحبين