المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال غوصاني خليلي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بثلاث صيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وان اوتر قبل ان انام متفق عليه قال الشيخ السعدي رحمه الله في شرحه وصيته صلى الله عليه وعلى اله وسلم وخطابه لواحد من امته خطاب للامة كلها ما لم يدل دليل على الخصوصية فهذه الوصايا الثلاث من اكد نوافل الصلاة والصيام اما صيام ثلاثة ايام من كل شهر فانه ورد انه يعدل صيام السنة لان الحسنة بعشر امثالها وصيام الثلاثة من كل شهر يعدل صيام الشهر كله والشريعة مبناها على اليسر والسهولة وجانب الفضل فيها غالب وهذا العمل يسير على من يسره الله عليه لا يشق على الانسان ولا يمنعه القيام بشيء من مهماته ومع ذلك ففيه هذا الفضل العظيم لان العمل كلما كان اطوع للرب وانفع للعبد كان افضل مما ليس كذلك وقد ثبت الحث على تخصيص ستة من شوال وصيام يوم عرفة والتاسع والعاشر من المحرم والاثنين والخميس واما صلاة الضحى فانه قد تكاثرت الاحاديث الصحيحة في فضلها واختلف العلماء في استحباب مداومتها او ان يغب بها الانسان والصحيح انه تستحب المداومة عليها لهذا الحديث وغيره الا لمن له عادة من صلاة الليل فاذا تركها احيانا فلا بأس وقد اخبر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه يصبح على كل ادمي كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تكبيرة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى قال العلماء اقل صلاة الضحى ركعتان واكثرها ثمان ووقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح الى قبيل الزوال واما الوتر فانه سنة مؤكدة حث عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وداوم عليه حضرا وسفرا واقله ركعة واحدة وان شاء بثلاث او خمس او سبع او تسع او احدى عشرة ركعة وله ان يسردها بسلام واحد وان يسلم من كل ركعتين ووقت الوتر من صلاة العشاء الاخرة الى طلوع الفجر والافضل اخر الليل لمن طمع ان يقوم اخره والا اوتر اوله كما في هذا الحديث