او سلط الله عليه افة او مرض او جائحة هذي نهايات هؤلاء او مكن الله عز وجل المسؤولين منه فاطاحوا برأسه لان مروج المخدرات حقيق بان يطاح رأسه واطاحة رؤوس في كل خير والموت راحة لي من كل شر قال ولا ريب ان اعلاهم درجة من سعى في الخير لنفسه ولغيره اعلى الناس درجة من كان بهذه الصفة يسعى في فعل الخير لنفسه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا قنا والسامعين. يقول العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الرياظي الناظرة والحدائق النيرة الزاهرة الفصل الرابع والثلاثون في ذكر مفاتيح الخير ومفاتيح الشر. قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. وقال تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كر واولئك هم المفلحون. وورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان هذا الخير والشر خزائن ولتلك خزائن مفاتيح فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر. وويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير لا ريب ان الناس في الخير والشر درجات. ولكل درجات مما عملوا. ولا ريب ان اعلاهم درجة من سعى في الخير ولغيره كما ان اسفلهم من هو بالعكس. فينبغي للعبد ان يكون مباركا على نفسه وعلى غيره. باذلا ما استطاعه بالدعوة الى الخير والترغيب فيه بالقول والفعل والتحذير من الشر بكل من الشر بكل طريق ولا يحقرن من المعروف نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى عقد هذا الفصل وكذلك الفصل الذي قبله وكذلك ايضا الفصل الذي يأتي بعده امثلة للقاعدة السابقة التي هي الوسائل الى المقاصد. ولهذا قال رحمه الله تعالى قبل عقده لهذا الفصل ومن هذا ما ذكرناه بقولنا. مراده بذلك ان هذه الفصول امثلة لما سبق وهو الوسائل الى المقاصد. وتحت ذاك الفصل ذكر وسائل عديدة. ثم انه اعتنى ببعض الوسائل فافردها. افرد النية بفصل وافرد فتح الخير بفصل ويأتي ايضا شيء من ذلك فيما يأتي من بيانه رحمه الله تعالى قال في ذكر مفاتيح الخير ومفاتيح الشر في ذكر مفاتيح الخير ومفاتيح الشر. اي ان الناس في هذا الباب او في هذا الامر الذي هو الفتح على الاخرين وكذلك على النفس على قسمين قسم نسأل الله الكريم من فضله مفاتيح خير مفاتيح خير على انفسهم وعلى غيرهم وقسم اخر حمانا الله اجمعين مفاتيح شر على انفسهم وعلى الاخرين. ومن الحصافة والعقل والنصح للنفس ان يعرف الانسان صفات مفاتيح الخير وحليتهم وزينتهم وصفتهم حتى يجاهد نفسه في هذه الحياة الدنيا ان يكون من هؤلاء من مفاتيح الخير. ليفوز بالثواب العظيم والاجر الجزيل وايضا في الوقت نفسه يعرف صفات مفاتيح الشر حتى يكون من تلك الصفات على حذر وقد صح في الحديث في سنن ابن ماجة آآ السنة لابن ابي عاصم وغيرهما عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان من الناس مفاتيحه للخير انزل يا انزل ان من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر ومن الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه فالناس على قسمين قسم وفقهم الله وسددهم فاصبحوا مفاتيح خير على انفسهم يفتح الخير على نفسه بحثها آآ اخذها مأخذ الحزم والعزم والجد والاجتهاد والمثابرة والصبر والمصابرة فيفتح على نفسه في حياته ابوابا للخيرات. وايضا مع الاخرين يفتح عليهم ابوابا من الخيرات فيفوز باجر نفسه فيما يقوم به من اعمال ويفوز باجر الاخرين ممن فتح عليهم الابواب وارشدهم الى تلك الاعمال قسم اخر من الناس عياذا بالله مفاتيح شر على انفسهم وايضا على الاخرين يفتح الشر او ابوابه على نفسه فيغشاها ويرتكبها ويفعلها وايضا يفتح هذه الابواب على الاخرين دلالة لهم على اعمال الشر وابواب الشر ومجالات الشر وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث وقد ساقه المصنف رحمه الله قال فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه طوبى قيل الجنة وقيل الثواب العظيم. وقيل شجرة في الجنة يسير الراكب تحتها مئة عام وايا كان من ذلك فان قوله طوبى لمن فهد لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه في دلالة على عظم ثوابه وكبر اجره وفوزه بعظيم الثواب وكريم المآب بخلاف والعياذ بالله من كان مفتاح شر مغلاق خير قال فويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه بفتحه لابواب الشر على نفسه وعلى الاخرين فهو له الويل والويل قيل العذاب الشديد وقيل واد في جهنم اجارنا الله واياكم وحمانا وحماكم وقد اورد المصنف رحمه الله تعالى من دلائل هذا الفصل قول الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان الاية فيها دليل لهذا الاصل الذي ذكره رحمه الله. فالذي يعمل على التعاون على البر والتقوى هو من مفاتيح الخير لان التعاون على البر والتقوى هو فتح الخير وبعكسه التعاون على الاثم والعدوان التعاون على الاثم والعدوان هذا من فتح الشر والله يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ايضا قول الله تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون من كان داعية للخير امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر كان من مفاتيح الخير ومن كان عكس ذلك داعية للشر امرا بالمنكر ناهيا عن المعروف فهو والعياذ بالله من مفاتيح الشر وطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه قال رحمه الله لا ريب ان الناس في الخير والشر درجات ايضا هم في هذا الباب ليسوا على مستوى واحد من هم مفاتيح للخير؟ ليسوا على درجة واحدة وكذلك من هم مفاتيح للشر كذلك هم ليسوا على درجة واحدة هؤلاء مفاتيح الخير على درجات والله تعالى يقول آآ لكل درجات مما عملوا فهم درجات وايضا اهل الباطل والشرور هم في دركات ومتفاوتون فيها ليسوا فيها على مستوى واحد وهذا مما يفيد المسلم في هذا الباب ان يحاول ان ينهض بنفسه الى المعالي ويجتهد ان يزداد كل يوم اه خيرا وفظلا ونبلا وتقدما في طاعة الله سبحانه وتعالى وفي الدعاء واجعل الحياة زيادة لي وايضا يسعى فيه للاخرين. يحب الخير لنفسه وللاخرين اما ان كان يسعى في الخير للاخرين بمعنى انه يعلم الناس الخير ولا يعمل به فمثل كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح مثل اه الشعلة من النار تضيء للناس وتحرق نفسها تضيء للناس يستضيئون آآ يستنير لهم المكان بضوءه هذه الشعلة لكن هي لا تستفيد هي تحرق نفسها. هذا مثل العالم الذي يعلم الناس ولا يعمل وينصح الناس ولا يفعل فاذا كان بالصفة التي ذكر المصنف رحمه الله يعلم يعمل بالخير ويحث الناس على العمل به كان مفتاح خير على نفسه ومفتاح خير على الاخرين فكان من اعلى الناس درجة وارفعهم منزلة. ايضا العكس كما ان اسفلهم من هو بالعكس اسفل الناس درجة والعياذ بالله من يفتح الشر على نفسه ويفتح الشر على الاخرين وكل شخص يفتح عليه شرا يبوء باثمه زاد العدد او قل ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون ولهذا دعاة الباطل والعياذ بالله يأتون يوم القيامة يحملون اوزارا لا حد لها لانهم يحملون اوزار انفسهم ويحملون اوزار اتباعهم. ليس فقط اتباعهم الذين تلقوا عنهم مباشرة بل من تلقوا عنهم ومن تلقوا عن من تلقوا عنهم الى قيام الساعة اوزار مضاعفة شديدة يحملونها لانهم سنوا سنة سيئة واوجدوا طريقة باطلة فيبوؤون باثمها واثم من تبعهم عليها. ولم يقتل قتيل الا وكان لابن ادم الاول كفل من دم لانه اول من سن القتل كل قتيل يقتل ظلما يكون لابن ادم الاول كفلا من دمه لانه اول من سن القتل. وهكذا من يسن في الناس الباطل وطرائق الضلال يبوء باثم نفسه واثم اتباعه الى يوم القيامة وقد قال عليه الصلاة والسلام ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها قال فينبغي للعبد وهذه نصيحة من المؤلف رحمه الله تعالى عظيمة قال فينبغي للعبد ان يكون مباركا على وعلى غيره ينبغي للعبد ان يكون مباركا على نفسه وعلى غيره بمعنى ان تكون مجالسه دائما مباركة على نفسه لا يفتح عليها باب شر وعلى الاخرين ايضا لا يفتح عليهم باب شر فهو اما مفيدا للناس بخير ينتفعون به او ملازما للصمت من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمد فهو اما متكلم بخير ينفعه وينفع الاخرين او يصمت فلا يقول شيئا يجر به على نفسه اثما وعلى الاخرين قال فينبغي للعبد ان يكون مباركا على نفسه وعلى غيره باذلا مستطاعة في الدعوة الى الخير باذلا مستطاعة في الدعوة الى الخير يعني يبدو ما يستطيع يبذل ما يتمكن من تقديمه لكن عليه في هذا الباب ان يدعو الى ما يدعو اليه عن بصيرة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني اما ان دعا على غير بصيرة والبصيرة العلم فانما يفسد اكثر مما يصلح لان الاخطاء والبدع اه الاهواء والضلالات هذي منشأها من الدعوة الى الله بلا بصيرة وبلا علم فاذا دعا الى الله يدعو الى يدعو الى الله بعلم ويتكلم في باب الدعوة في حدود ما يعلم ولا يخوض فيما لا علم له به ولا يقحم نفسه في الامور التي لا علم بها حتى لا يضر نفسه ويضر الاخرين وبعض الناس قد يكون خطأه عن نية حسنة والنية الحسنة وحدها لا تكفي في قبول العمل بل لابد مع صلاح النية صلاح العمل فكما ان العمل لا يقبل الا بصلاح النية فانه في الوقت نفسه لا يقبل الا باتباع السنة ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه لما وقف على جماعة في المسجد وعليهم رجل قائم يقول لهم سبحوا مئة فيسبحون بصوت واحد هللوا مئة يهللون بصوت واحد جماعته وعندهم حصى يعدون به تسبيحهم ماذا قال لهم قال اما والله انكم جئتم ببدعة ظلمة او فقتم اصحاب محمد علما وهم لم يكونوا يصنعون الا التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل احب الكلام الى الله ما زادوا عليه ما زادوا على الكلمات الاربعة التي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى وفي المسجد ايضا لكن الطريقة محدثة رجل قائم عليهم يقول سبحوا مئة فبصوت واحد جماعة سبحان الله سبحان الله اذا انتهوا قال هللوا مئة كل واحد امامه حصى ويعد قال عدوا عدوا اوزاركم انا ضامن على الله الا يضيع من حسناتكم عدوا اوزاركم وهم يقولون سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ماذا قالوا قالوا يا ابا عبد الرحمن يا ابا عبدالرحمن والله ما اردنا الا الخير يا ابا عبد الرحمن والله ما اردنا الا الخير قال وهل كل من اراد الخير ادركه ما كل احد يريد الخير يدرك الخير لا يدرك الخير الا من يصيب السنة ويحرص على الاتباع والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. الان بعض الناس يكون بيده كتاب كله خرافة. اذكار خرافة. بدع وظلال ادعية باطلة بل شركيات واذا نهي عن ذلك يرفع صوته يقول تنهانا عن ذكر الله ما احد ينهى عن ذكر الله لا احد ينهى عن ذكر الله النهي عن البدعة عن الضلال عن الباطل عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان ابن مسعود انكرها على من يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر انكر عليهم لان الطريقة محدثة فكيف بمن جاءوا باذكار اصلا محدثة وجاؤوا بالفاظ مبتدعة وفيها توسلات شركية وفيها ايضا طلاسم وخرافات كيف يكون الشأن فيه امثال هؤلاء حتى لو قالوا قائلهم اه والله ما اردنا الا الخير كونك ما اردت الا الا الخير لا تكفي ليقبل عملك اليس قد قال النبي عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد من احدث لامرنا هذا ما ليس منه فهو رد اليس قال عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة اذا ما للانسان ولهذه البدع وماله ولهذه المحدثات عليه ان يتجنب المحدثات ويتجنب البدع لانها كلها سترد عليه ولا يقبل منها شيء ولا يشفع له كونه انما اراد الخير لا يشفع له ذلك لابد من موافقة السنة احد الصحابة احد الصحابة في زمن في حياة النبي عليه الصلاة والسلام جاء يوم الاضحى واراد خيرا اراد خيرا يوم الاضحى قرر ان يذبح ضحيته قبل صلاة العيد ولم يرد الا الخير قرر ان يذبح ضحيته قبل صلاة العيد لماذا اراد خيرا قال اذبحها قبل الصلاة بحيث انها تجهز وتهيأ ما ينتهون من الصلاة الا والطعام جاهز اول واحد ما اراد الا الخير قال له النبي عليه الصلاة والسلام شاتك شاة لحم ليس تضحية مع انه لم يرد الا الخير قال له شاتك شاة لحم يعني ليست اضحية لا تقبل منك كاظحية شاة لحم فكون الانسان لم يرد الا الخير هذه لا تشفع له حتى يصيب السنة ويوافق هدي النبي عليه الصلاة والسلام لان النبي صلى الله عليه وسلم قال قولا فاصلا في هذا الباب من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يقول قائل نيتي طيبة قصدي طيب مرادي حسن لا يشفع له ذلك لابد ان يكون العمل موافق لهديه صلوات الله وسلامه عليه. اذا هذا باب ينبغي ان يتنبه له لماذا؟ لان بعظ الناس في مقصده ونيته يريد ان يعلم الناس خيرا يقول لهم خذ هذا الكتاب اقرأه نافعا. واستفد منه واذكر الله به. ويكون الكتاب خرافة فنيته عندما نيته عندما كان يقصد ان ينتشر الذكر ويتعلم الذكر والناس يذكرون الله نية جيدة لكن الطريقة خطأ يعطيهم كتابا قائم على الخرافة الاذكار المحدثة والمبتدعة فهذا عمله يرد عليه وهذا الذي يذكر الله بهذا الكتاب الذي هو قائم على الخرافة يبوء باسمه من ارشده الى هذا الخطأ. ومن دعاه الى هذا الضلال فاذا القضية مهمة كما ان الانسان كما ان المسلم يحرص على الا يفتح على الناس باب شر في الفواحش والمعاصي والاثام ايضا يحرص على الا يفتح عليهم باب شر في البدع والمحدثات والبدع اخطر ومصيبته اعظم فتجد بعض الناس فعلا متورع عن المعاصي. وينهى عنها ويحذر منها لكن لا يتورع من دعوة الناس الى البدع لا يتورع من دعوة الناس الى البدع والسبب انه اشرب البدعة ولقن البدعة ودرس البدعة وتلقى البدعة فاصبح بعد ذلك معلما للبدعة فيفتح على الناس باب شر مثل الاخر الذي يفتح على الناس باب شر في المعاصي فالمسألة خطيرة جدا وينبغي التنبه في هذا المقام حتى يعيش الانسان حميدا رشيدا موفقا من دعاة الخير من مفاتيح الخير من مغاليق الشر فيكون من اهل طوبة اما ان يمضي بهذه الطريقة التي توجد عند بعض الناس يدعو الى اعمال ولم يتبين صحتها ولم يقف على دلائل لها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بعضهم اذا اراد ان يستدل على عمل من من تلك الاعمال يقول له جربنا وجرب ايضا مشايخنا متى كانت التجربة دليلا ولا اخر يقول له قائل ما الدليل على هذا العمل؟ يقول والله رأيت في المنام كيت وكيت. متى كان المنام دليلا؟ يعرف به شرع الله ويعرف به دينه الله ولا اخر يقال له ما الدليل يحكي قصة يروي قصة من القصص ويجعلها ويجعلها دليلا. الدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم اما قصة وحكاية ومن ام جربنا الى اخره هذي كلها لا يقام عليها دين. ولا يبنى عليها شرع واذا كان المستدل يستدل بهذه الطريقة قل على الدين الضياع اين اين يبقى دين اذا اصبح كل من رأسه يأتي باعمال ويقول انا رأيت في المنام واخر يحكي قصة واخر يذكر تجربة واشياء من هذا القبيل كيف يستقيم دين للناس فالدين قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم اما اولئك بتلك الطريقة يفتحون شر لا يفتحون خيرا على الناس لان البدع شر قال عليه الصلاة والسلام كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة البدعة شر لا خير فيها كما ان السنة خير لا شر فيها فهذا امر عظيم ومقام جليل ينبغي التنبه له بهذا المقام مقام فتح الخير وغلق الشر ثم يقول رحمه الله تعالى والتغيب فيه بالقول والفعل اي الترغيب بالعمل الصائب الموافق لسنة النبي عليه الصلاة والسلام بالقول والفعل والتحذير من الشر بكل طريق ولا يحقرن من المعروف شيئا لا يحقرن من المعروف شيئا لا تحقر اخي وفقك الله كلمة صالحة تقولها لاخيك قد تقول كلمة صالحة لاخيك لا تلقي لها بالا يرفعك الله بها درجات وهذه الامور علمها عند الله سبحانه وتعالى لا تحقرن من المعروف شيئا اجتهد ان تقدم قدم لنفسك من فتح ابواب الخير على نفسك وفتح ابواب الخير ايضا للاخرين. ثم بعد ذلك بدأ رحمه الله يسوق امثلة لتوضيح هذا الباب. نعم. قال رحمه الله تعالى فمن اهم ذلك تعليم العلوم النافعة وبثها. فانها مفتاح الخيرات كلها ومن ذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر برفق ولين وحلم وحكمة. يقول رحمه الله الا فمن اهم ذلك يعني اهم فتح ابواب الخير على الناس تعليم العلوم النافعة وبثها هذا اعظم ما يكون به فتح فتح ابواب الخير على الناس. والذي يصنع هذا الامر احد رجلين رجل اتاه الله علم فيتكلم ببث العلم بما اتاه الله من علم فيعمل على نشره بالحجة والبرهان بما من الله به عليه من علم وفتح عليه به من علم والاخر لاعلم عنده لكنه ينشر علم العلما ينشر علم العلماء وهذا ايضا يكون حكيما حصيفا مثل ان يشتري كتب صحيحة يرشده اليها العلماء يهديها الى اناس يستفيدون منها او مثلا اشرطة نافعة او نحو ذلك او يحث الاخرين على حضور مجالس العلم من رغب شخصا في مجلس علم فاحبه وجلسه كتب اجره لذاك الذي دله على ذاك المجلس لو قلت لشخص في المكان الفلاني مجلس علم نافع تعال مرة واحدة ثم شجعته للثانية والثالثة واحب المجلس وجلس واستفاد وانتفع وربما ايضا يصير عالم يتعلم منه الناس يكتب لك اجره واجره وفضل الله سبحانه وتعالى واسع الدال على الخير كفاعله. ولهذا قلت قبل قليل لا تحقرن من المعروف شيئا ربما تلقى لك صغيرا غافلا لاهيا وفيه ساعة واحدة تحثه تعطيه كلمتين ثلاث فيحب مجالس العلم ويجلس فيها ويتعلم ويصبح عالمي تتعلم منه الامة يكتب لك اجره لانك دللت على الخير وفضل الله سبحانه وتعالى واسع فضل الله سبحانه وتعالى واسع لهذا لا ينبغي الانسان ان يحقر من الخير اي شيء. يقدم الامام الذهبي رحمه الله امام من ائمة المسلمين يحكي قصة نفسه يقول كنت صغيرا فرآني احد الائمة الاعلام وانا اكتب يكتب شيئا في ورقة قال خطك يشبه خط المحدثين خطك يصبح خط المحدثين. يقول من ساعتها احببت الحديث واقبلت على الحديث اذا هذا الذي قال هذه الكلمة انظر ماذا صنعت. كلمة واحدة قال خطك يشبه خط المحدثين لو قلت مثلها او قريبا منها او نحوها او شيئا من ذلك طفل صغير او شاب مقبل وجهته يكتب لك اجره ذكر لي مرة عن احدى النساء في زماننا هذا آآ صارت مرشحة للتعليم قالت انا اريد ان اكون في الروضة قيل لها ما السبب قالت اريد ان احفظ ابناء المسلمين سورة الفاتحة سورة الفاتحة انظر التفكير العجيب اريد ان احفظ ابناء المسلمين الفاتحة الان سيؤتى لها بالصغار تحفظهم الفاتحة هذا الصغير اذا حفظته الفاتحة كم مرة ساقرأها في حياته اذا عاش تسعين سنة ثمانين سنة هذه يعني تخطط لكسب ارباح على مدى بعيد جدا عندما تحفظ الان صغار ابناء المسلمين الفاتحة اذا قدر لهؤلاء واحد عاش ثمانين سنة سبعين سنة ستين سنة كم مرة يقرأونها في الفرائض والنوافل وغيرها؟ كم مرة يقرأونها؟ كل هذه قراءات تكتب لها لان الدال على الخير كفاعله ففيه فعلا اناس يخططون بنجاح لكسب ارباح هائلة مثل ما يخطط التجار لكسب ارباح هائلة في اعمال التجارة فلا يحقر الانسان من المعروف اي شيء لا يحقر من معروف اي شيء وخاصة مع الصغار صغار امامهم عمر طويل ان وجهته الى علم ان وجهته الى حفظ ان وجهته الى دراسة ان وجهته الى ادب الى غير ذلك اجره يكتب لك سواء من ابنائك او من ابناء الاخرين واذا صدقت مع الله تبارك وتعالى النية اذا صدقت مع الله تبارك وتعالى النية وجهته برفق قد تكون كلمة واحدة ربما لو بالكتابة ما تبلغ سطرا يكتب الله لك فيها خيرا لا تدري عنه ولا تعلم حده فاذا تعليم العلم يكون من اه العالم بان يعلم ويكون ايضا من غير العالم ذكر لنا مرة ان رجلا جاء الى هذه البلاد قديما حاجا و سمع من احد الافاضل من اهل العلم ثناء على كتاب فتح المجيد في التوحيد سمع اثناء الكتاب فاشتراه وهو لا يقرأ لكن اهداه الى امام المسجد واستحثه على ان يعلم الناس انتشر التوحيد في قرية كاملة والناقل للكتاب امي لا يقرأ ولا يكتب اهداه للايمان. اذا من من طرائق فتح الخير ان تهدي امام المسجد كتابا نافعا الخطيب والواعظ تهديه كتابا نافعا مثل كتاب بن سعدي هذا رحمه الله تهديه كتابا يكتب لك اجره واجر من ينتفع به امام الانسان ابواب فعلا عظيمة جدا في كسب ارباح لا حد لها قال تعليم العلوم النافعة وبثها فانه مفتاح الخيرات كلها فانه مفتاح الخيرات كلها لان العلم هو النور وهو الضياء وهو الحياة الحقيقية قال ومن ذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر برفق ولين وحلم وحكمة فاذا وفق العبد آآ ان يكون امارا بالمعروف نهان عن المنكر بالرفق واللين والحكمة وانتفع الناس بدعوته وصلحت احوالهم بنصحه ونهيه وتوجيهه وارشاده كتب له اه اجر ذلك اه اجر اولئك ولو قدر انه لم ينتفع احد منه كتب له الاجر بما قدمه من دعوة ونصيحة وبيان. نعم قال رحمه الله تعالى ومن ذلك اي يسن العبد سنة حسنة ويشرع مشروعا طيبا نافعا يتبعه الناس عليه. فكل ومن سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من غير ان ينقص من اجورهم شيء. كما ان من سن سنة سيئة فان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ثم ذكر ايضا من هذا الباب آآ من سن سنة حسنة من سن سنة حسنة المراد بالسنة الحسنة ليس ما يفهمه كثير من اهل البدع يحملون الحديث على البدع التي ينشئونها الخرافات التي يا يخترعونها ويستدلون عليها بقوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة والحق ان الاستدلال في هذا المقام بقوله عليه الصلاة والسلام من عمل عمل ليس عليه امرنا فهو رد استدلال الصحيح في هذا المقام هو من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. اما قوله من سن في الاسلام سنة حسنة اي احيا سنة غفل الناس عنها من سنن النبي عليه الصلاة والسلام وما اكثر الاعمال التي هي من هديه والناس عنها في غفلة. فاذا جاء الى اناس او مجتمع في غفلة عن بعض اعمال النبي وهديه صلوات الله وسلامه عليه. وارشد الناس اليها ودلهم عليها ووجههم للقيام بها كان بذلك قد سن للناس سنة حسنة وقصة الحديث توضح ذلك لما حث النبي على الصدقة وتقدم احد الصحابة مال يثقل عليه حمله وضع امام النبي عليه الصلاة والسلام فانهال الناس يتصدقون لما رأوه قدم ذلك. قال عليه الصلاة والسلام حينئذ من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها اما الذي يأتي ببدعة ويراها حسنة داخلة تحت قوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة سيئة. لان البدع كلها ضلالة البدع كلها ضلالة يقول مصنف رحمه الله ومن ذلك ان يسن للعباد سنة حسنة ويشرع مشروعا طيبا نافعا ويشرع مشروعا طيبا نافعا يدل الناس على مشروع طيب نافع يتعاونون عليه او يحثهم فرادى على القيام به مما قد دلت عليه السنة. وجاء في هدي النبي عليه الصلاة والسلام فيبدأ الناس يعملون ويتحركون بما حثهم عليه ورغبهم فيه فيكتب له اجورهم اجمعين قال كما ان من سن سنة سيئة فان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى ومن ذلك بذ النصيحة النافعة في الدين او في الدنيا فان الناصحين مفاتيح للخير مغاليق للشر. وقد قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة الدين النصيحة فاذا كان العبد من الناصحين سواء في امور الدين او امور الدنيا. كل ذلك يكتب له اجره اذا كان يتعامل مع الناس بالنصح في امور الدين لا يغشهم في دينهم اعظم الغش ان يغش الانسان في دينه مثلا يقال له اعمل هذا العمل فانه جيد ويكون بدعة هذا اعظم الغش اهون منه ان يغش في تجارة بان يعطى بضاعة مغشوشة هذه اهون من ان يغشه في دينه ويجعله يتلبس ببدعة من البدع يمارسها الى ان يموت والعياذ بالله فمن كان ناصحا للناس في الدين والدنيا فهو على خير عظيم ويكتب لهم يكتب له اجرهم في هذا وفي هذا. فان الناصحين مفاتيح للخير مغاليق للشر. نعم. قال رحمه الله الله تعالى وينبغي للعبد عند اختلاطه ومعاشرته لهم ومعاملتهم ان ينتهز الفرصة في اشغالهم بالخير وان تكون مجالسهم لا تخلو من فائدة او من تخفيف شر ودفعه بحسب مقدوره فكم حصل للموفق من خيرات وخير وثواب؟ وكم اندفع به من شرور كثيرة؟ نعم. يقول ينبغي للعبد عند اختلاطه ومعاشرته للناس ينبه رحمه الله في هذا المقام على المعاشرة كيف ينبغي ان تكون في ضوء هذا التأصيل الذي ذكره فتح الخير وغلق الشر يقول رحمه الله ان ينتهز الفرصة في اشغالهم بالخير اذا جلس مجلسا ينتهز الفرصة في ايصالهم بالخير وعادة مجالس الناس لها مفاتيح عادة مجالس الناس لها مفاتيح وتكون بما فتح به شخص يفتح لهم برفق وباسلوب حسن باب كلام طيب فيستمر المجلس في كلام طيب واخر والعياذ بالله على العكس يجلس المجلس ثم يفتح باب غيبة وينتهي المجلس من اوله الى اخره بالغيبة ويكون فتح هذا المجلس عليهم فاتح في اول المجلس من مفاتيح الشر واذا كان هذا الذي في المجلس له مثلا شأن وله مكانة وبعض الحاضرين يتهيبونه الى غير ذلك ما الذي يؤشر به يستمر في المجلس ويمضي الناس عليه فالشيخ رحمه الله يقول ينبغي ان ينتهز المجلس لان يفتح على الناس باب خير فيما ينفعهم في دينهم او دنياهم او على الاقل يحفظ المجلس الا يكون فيه شر من غيبة او نميمة او مثل جلس مجلسا وحسنوا عما ان في المجلس ناس لهم باع مثلا في الغيبة او اشتغال في الغيبة وبدأ المجلس بكلمة ليس فيها اساءة لاحد او جرح او اتهام او نحو ذلك وقال نسأل الله ان يحفظ مجالسنا واياكم وان يكتب لنا في مجالسنا الخير وان يعيذنا واياكم من الشيطان وان لا يدخل علينا في مجالسنا ما الله خلاص انتهى الان هذي وحدها تكفي باذن الله مثل هذا التقديم يكفي اطفاء اه جمر الشر وشرار الباطل فيحاول قدر استطاعته اما ان يملأ المجلس بالكلام الخير في الدين او في الدنيا او ايظا آآ يعمل على اغلاق او ابواب شر يتوقع ان تكون او تقع في المجلس وان تكون مجالسه لا تخلو من فائدة او من تخفيف شر ودفعه بحسب مقدوره فكم حصل للموفق من خيرات وخير وثواب وكم اندفع به مشغول كثيرة نعم قال رحمه الله تعالى وعماد ذلك رغبة العبد في الخير وفي نفع العباد. فمتى كانت الرغبة في الخير نصب عينيه؟ ونيته مطممة على السعي بحسب امكانه واستعان بالله في ذلك واتى الامور من ابوابها ومناسباتها فانه لا يزال يكسب ويغنم ثوابا. الان الشيخ هنا رحمه الله يذكر كلام جميل جدا يعني الان بعد المقدمات التي مرت وفيها الحث والترغيب كانه يقول اذا قال قائل انا الان رغبت رغبت واحببت هذا واود ان اكون ان اكون دائم مفتاح خير واريد منك خلاصة اريد منك خلاصة ترشدني اليها ينفعني الله بها بان اكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر. اعطني خلاصة وافية ودقيقة في هذا اسمع خلاصة من انفس ما يكون يقول رحمه الله وعماد ذلك عماد هذا الباب فتح الخير وغلق الشر عماد ذلك رغبة العبد في الخير عماد ذلك رغبة العبد في الخير. اولا ان يكون القلب سليما راغبا في الخير حريصا عليه. هذه الامر الاول. عماد ذلك رغبة العبد في الخير وفي نفع العباد ليكن هذا قائما في القلب. الرغبة في الخير والرغبة في نفع العباد فمن كانت الرغبة في الخير نصب عينيه فمن كانت الرغبة في الخير نصب عينيه ونيته مصممة على السعي بحسب امكانه واستعان بالله في ذلك واتى الامور من ابوابها ومناسباتها فانه لا يزال يكسب خيرا ويغنم ثوابا هذه خلاصة عظيمة جدا اولا ان يكون القلب راغب في الخير وفي نفع الاخرين والامر الثاني ان تكون النية مصممة على هذا الامر والامر الثالث يستعين بالله تبارك وتعالى يطلب المدد والعون من الله تبارك وتعالى والامر الرابع يأتي الامور من ابوابها يأتي الامور من ابوابها وطرائقها المناسبة المناسبة فهذه اذا اجتمعت للعبد فقد اجتمع فيه الاسس التي يقوم عليها هذا الامر وضد ذلك عدم رغبة العبد في الخير يفوته خيرا كثيرا. اذا كانت النفس والعياذ بالله منقبضة على الخير اه عادم عدم الخير الغير مقبل عليه كيف يكون آآ دليلا او هاديا للاخرين ومرشدا للاخرين اليه نعم قال رحمه الله تعالى فان كان مع ذلك عادما للنصح للعباد لا يقصد نفعهم بوجه من الوجوه وربما قصد اضرارهم وغشهم لاغراض نفسية او عقائد فاسدة فقد اتى بالسبب الاعظم لحصول المضرات وتفويت الخيرات. وكان هذا الذي يصدق انه مفتاح للشر مغلاق للخير. فنعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. لما بين رحمه الله تعالى ما يتعلق بفتح الخير ابوابه ووسائله وطرائقه نبه هذا التنبيه فيما يتعلق بضد ذلك يقول اذا كان الانسان والعياذ بالله مع ذلك يعني مع عدم رغبته في الخير اذا كان عادما للنصح للعباد لا يقصد نفعهم بوجه من الوجوه عادما لنصح للعباد لا يقصد نفع بوجه من الوجوه وربما قصد اظرارهم وغشهم لاغراض نفسية والاغراظ النفسية متنوعة اما مثلا اه مالا يكتسبه او مثلا مطامع دنيئة يحصلها او نحو ذلك فبعض الناس لا يبالي لا يبالي في ان يفتح على الناس ابواب شر من اجل مثلا قليل من المال الان على سبيل المثال اه مروج المخدرات قاتلهم الله كم يفتحون على المجتمعات المسلمة والامنة من شرور بترويج المخدرات وتسلطهم يعني يتفنن اولئك ويستبسلون في ترويج المخدرات لانها اذا راجت يحصلون اموال فمن اجل ان يحصل اموال اه يكسبها من بيع المخدرات لا يبالي بما يحصل الناس من شرور وابواب من الفساد لا حد لها والنبي عليه الصلاة والسلام قال اجتنبوا الخمر فانها مفتاح كل شر فاذا مروج المخدرات ماذا يصنع؟ اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول اجتنبوا الخمر فانها مفتاح كل شر والحديث صحيح اجتنبوا الخمر فانها مفتاح كل شر اذا ما الذي يروج المخدرات؟ ماذا ماذا يصنع الذي يشرب الخمر فتح الشر على نفسه. الذي يروج المخدرات والخمور ماذا صنع كم من الشرور فتح عثمان ابن عفان رضي الله عنه قام خطيبا يوما في الناس وقال لهم اجتنبوا الخمر فانها ام الخبائث فانه كان في من كان قبلكم رجل عابد ومعتزل النساء فعلقته امرأة احبته امرأة فارسلت اليه جارية فادعوه للشهادة تدعوه للشهادة فجاء ليشهد فلما دخل مع الباب كانت الجارية كلما دخل بابا اغلقته حتى دخل على امرأة وضيئة جميلة حسناء وعندها غلام وعندها باطلة خمر وعاء خمر فقالت له اما ان تقع عليه يعني الفاحشة والعياذ بالله واما ان تقتل هذا الغلام واما ان تشرب كأسا من خمر ان لم تفعل واحدة من هذه الثلاث ساصيح بك وافظحك عند الناس تفكر ليتخلص من ذلك؟ قال لا كاس خمر كأس خمر فشرب كأسا ثم قال زيدوني اخر فسكر فوقع عليها وقتل الغلام ذكر ذلك رضي الله عنه وارضاه شاهدا ان الخمر ام الخبائث فالذي يشربها كم اجتمعت فيه من الخبائث؟ وكم اجتمع فيه من الشرور ومن يروج الخمور والمخدرات؟ كم فتح بترويجها من الشرور الافات والاظرار على المجتمعات ثم ماذا ينفع هذا المال الذي محصلة هذا المال الذي حصله ماذا ينفعه؟ وماذا يغني عنه وماذا يفيده هذا المال بعضهم جمع مالا بعضهم جمع مالا ثم هلك في حادث ولم يستفد شيئا من المال الذي جمعه مروج المخدرات اطاحة برؤوس حملة الشرور في المجتمعات من اكبر حملة السرور في المجتمعات واضر الناس على المجتمعات هؤلاء. كم يجنون على المجتمعات المسلمة من شرور وخاصة عندما يكون تسلطهم على الصغار وحدثاء الاسنان والعياذ بالله كم من الجنات ستحصل كم من ناس يهدم آآ دينه وخلقه ونبله وفضله وتجمع فيه الشرور عندما يروج فيه خمر او مخدر فاذا فتح الشر على الناس مثل ما اشار رحمه الله تعالى يكون له اغراظ اما من اجل مال او شياء من من هذا القبيل اغراض دنيئة ولا يبالي بما ماذا سيحصل من هلكات وشرور واضرار تقع في الناس بسبب اه صنائعه واعماله قال وربما قصد اظرارهم وغشهم لاغراظ نفسية او عقائد فاسدة او عقائد فاسدة فهذي ايضا مصيبة كبيرة اصحاب العقائد الفاسدة مثلهم سواء مثل اصحاب الشهوات الباطلة عثمان ابن عفان وذكرنا كلامه قبل قليل له كلام اخر ايضا في مقام اخر من الاهمية بمكان يقول رضي الله عنه ودت الزانية لو زان النساء جميعا لماذا ودت الزانية لو زنا النساء جميعا. اذا كانت وحدها في حيها او في مجتمعها هي الزانية فقط يشار اليها وحدها لكن اذا كثرت من هم على شاكلتها اصبح من يشار اليه عدد اصبح من يشار اليه عدد فلهذا اصحاب الشهوات ما يود ان يكون في الساحة وحده فيعمل على ترويج ذلك. مثلهم اصحاب البدع اصحاب البدع الذين دخلوا في البدع ما يريد ان يبقى وحده. يبقى يريد ان يكون معه على ساكنته في البدع خلق وهذا من اعظم الغش هذا غش للناس في اديانهم وهذا غش للناس في عقائدهم قال وربما قصد اظرارهم وغشهم لاغراض نفسية او عقائد فاسدة فقد اتى بالسبب الاعظم لحصول المظرة اتى بالسبب الاعظم لحصول مضرات الان مثلا الشاب الذي نشأ على الديانة والاستقامة وترعرع في بيت ابويه على العلم والايمان والعبادة ثم ابتلي بشخص ممن يحمل افكار فاسدة الافكار الخوارج او غيرهم من اهل الضلال ثم بثها في فكر حدث كم جناية حصلت وكم من المضرة تترتب على مثل ذلك ففتح ابواب الشر على الناس هذه خطيرة جدا للغاية كما قدمت رب العالمين يقول يحمل اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون؟ قال فقد اتى بالسبب الاعظم لحصول المضرات وتفويت الخيرات وكان هذا الذي يصدق ايه؟ انه مفتاح للشر مغلاق للخير قد مر معنا قول نبينا عليه الصلاة والسلام فويل لمن جعل الله اه مفتاح الشر على يديه نعم قال رحمه الله تعالى ومن اعظم الاصول فتحا للخيرات واغلاقا للشرور الايمان التام بالرسول صلى الله عليه وسلم فاذا امن به ايمانا تاما وفهم كلامه ومراده تحقق ما قاله قطعا وعلم ان ما وان وعلم ان ما ناقض ذلك او خالفه فانه باطل. فماذا بعد الحق الا الضلال؟ فهذا يغلق على العبد ابوابا من الشرور. فتحها اهل الكلام الباطل عارضوا بها ما جاء به الرسول. ولكن الايمان التام وفهم مراد الرسول تماما يرد كل ما ناقضه سواء ان تمكن المؤمن من حل تلك الشبهة التي عرض بها الحق او لم يتمكن فانه قد علم الحق يقينا بلا تردد فمحال مع مع هذا ان يقوم شيء ينقض هذا الدين وهذا اصل نافع جدا قرره شيخ الاسلام في مواضع من كتبه من ذلك ما ذكرناه قولنا اعد قال رحمه الله تعالى ومن اعظم الاصول فتحا للخيرات واغلاقا للشرور. الايمان التام بالرسول صلى الله عليه وسلم فاذا امن به ايمانا تاما وفهم كلامه ومراده تحقق ما قاله قطعا. وعلم ان ما ناقض ذلك او خالفه فانه باطل فماذا بعد الحق الا الضلال؟ فهذا يغلق على العبد ابوابا من الشرور فتحها اهل الكلام الباطل بها ما جاء به الرسول ولكن الايمان التام وفهم مراد رسول وفهم مراد الرسول تماما يرد كل ما ناقضه سواء تمكن المؤمن من حل تلك الشبهة التي عرض بها الحق او لم يتمكن فانه قد علم الحق يقينا بلا تردد فمحال مع هذا ان يقوم شيء ينقض هذا الدين وهذا اصل نافع جدا قرره شيخ الاسلام في مواضع من كتبه؟ نعم. هذه اه فائدة ثمينة جدا هذه فائدة ثمينة جدا اسأل الله عز وجل ان يجزي هذا الامام خير الجزاء وان يغفر له ويرحمه كلام ثمين وكثير من الناس فعلا بحاجة الى هذا الكلام. خاصة اننا الان في هذا الزمان البدع والضلالات والخرافات يروج لها باشكال كثيرة جدا فما هو الاصل الجامع الذي اذا تشبثت به وتمسكت به سلمت باذن الله ولم تضرك الشبهات ما هو الاصل الجامع في هذا الباب يقول رحمه الله من اعظم الاصول فتحا للخيرات واغلاقا للشرور الايمان التام بالرسول صلى الله عليه وسلم الايمان التام بالرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا امن به ايمانا تاما وفهم كلامه ومراده تحقق ما قاله قطعا وعلم ان ما ناقض ذلك او خالفه فانه باطل فماذا بعد الحق الا الضلال؟ اذا كان الانسان استمسك بهذا الاصل سلم باذن الله من كل بدعة مثلا اظرب مثالا في اعظم الامور اعظم ما بينه الرسول عليه الصلاة والسلام التوحيد اعظم ما بينه صلى الله عليه وسلم التوحيد والا يعبد الا الله. والا يدعى الا الله والا يصرف شيء من العبادة الا الله قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة هذا اصل وعقيدة ثابتة ودلائلها بالمئات في الكتاب والسنة. دلائلها كثيرة. اذا يستمسك بهذا الاصل يا يوقن به ولا يكون فيه عنده ادنى شك او ريب ثم اذا مثلا قدر ان رأسا من رؤوس البدع اراد ان يلبس عليه فجاءه باحاديث ضعيف جاءه مثلا بحكاية من الحكايات. جاءه بقصة من القصص. تجربة من التجارب. اذا عرف المسلم هذا الاصل بدليله واصبح امره يقينا في قلبه ان العبادة لله الدعاء لله الاستغاثة بالله الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى ثم قدر انه ابتلي باحد رؤوس البدع او احد مروجي الظلال ثم اورد عليه مثلا حديثا ضعيفا او موضوعا او شبهة عقلية او قصة او تجربة او غير ذلك العامي والمبتدأ ليس مطلوبا منه ان يناقش اولئك تفصيلا فيما يريدونه من شبهات لكن حسبه في هذا الباب مثل ما ذكر الشيخ ان يكون عنده الاصل آآ الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون متيقنا به ويكتفي به يقول له الحق ان الدعاء لله وان دعاء غير الله باطل واما هذا الكلام الذي تذكره تجد جوابه عند اهل العلم. اما انا لا اتجاوز هذا الحق. هذا اه الدعاء لله والله يقول ومن اضل ممن يدعو من دون الله. اما تقول لي قصة او حديث او كذا هذي جوابها تجده عند اهل العلم هذه الطريقة نافعة لان بعض العوام وبعض ايضا المبتدين من طلبة العلم تجد لا علم عنده ثم يجلس مع رأس من رؤوس البدع والاهواء هو صاحب البدعة ملقن حجته كما قال ذلك السلف فيسمع منه ثم يشوش عليه ويحاول ان يرد عليه ولا علم عنده يرد به فالذي يحصل هو انه يتشوش بذلك ويضطرب عليه امره لكن الواجب ان لا تتيحه فرصة ان ان يذكر شبهاته نقول الحمد لله الحق واضح العبادة لله والدعاء لله قال الله تعالى وانا ولست بحاجة الى هذا الكلام اذا اردت مناقشات او محاورة وكذا اذهب لاهل العلم اما انا ما ما تجاوز هذا الحق ماذا بعد الحق الا الضلال مثلا الاسماء والصفات يؤمن بها ويثبتها لله تبارك وتعالى اذا جاء متكلم بشبهاته العقلية يقول دعنا من كلامك دعنا من كلامك الله عز وجل يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وانا اؤمن باسماء الله وامرها كما جاءت واؤمن بها كما وردت. اما فلسفتك وعقلياتك واراءك كلها لا حاجة لي بها ماذا بعد الحق الا الضلال؟ الحق في كتاب الله وهذا كل ما اريده ان اردتني نقاشا او غير ذلك اذهب الى اهل العلم من الخطأ ان العامي وطالب العلم المبتدئ يجالس رؤوس البدعة والضلال او حتى يجالسهم ليس مباشرة يجالسهم من خلال قنوات او المواقع التي في الانترنت او غير ذلك فيلبسون عليه ويدخلون عليه شبهات تضر بدينه. يقول رحمه الله تعالى فهذا يغلق على العبد ابوابا من الشرور فتحها اهل الكلام الباطل. عارضوا بها ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الايمان التام وفهم مراد الرسول تماما صلوات الله وسلامه عليه يرد كل ما ناقضه سواء تمكن المؤمن من حلي تلك الشبهة التي عرض بها الحق او لم يتمكن. انتبه لهذه الجملة مفيدة. سواء تمكن المؤمن من حل تلك الشبهة او لم يتمكن انت لست مطالب ان تحل كل شبهة وان تجيب على كل شبهة لكنك مطالب ان تحافظ على رأس مالك دينك الذي صح به دليل وقام عليه البرهان من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ولا تظن او تتوهم انك مطالب ان تجيب على الشبهات وعندما توهم بعض العوام وبعض المبتدين من طلبة العلم انه مطالب بذلك وجلس يناقش يتورط تدخل عليه بعض الشبهات ما يستطيع ان يتخلص منها لانه لا علم عنده ولو عرضت على عالم لردها بمئات الوجوه او عشرات الوجوه واذا عرضت على عامي واستمع لها ودخلت في قلبه يقول فعلا هذا ما ليس عليه جواب. بينما للعالم عليه اجوبة كثيرة جدا فهذا الذي ذكره الشيخ رحمه الله تأصيل نافع ومفيد جدا في هذا الباب ان يعتصم الانسان بالحق وبالهدى وبما عليه الدليل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ويستمسك بذلك. اه كل ما عارضه فهو باطل يعتقد عقيدة ان كل ما عارظه فهو باطل سواء تمكن من حل تلك ذلك المعارض او لم يتمكن. فانه قد علم الحق يقينا بلا بلا تردد فمحال مع هذا ان يقوم شيء يناقض هذا الدين وهذا اصل نافع جدا قرره شيخ الاسلام في مواضع من كتبه وايضا يقصد ابن تيمية رحمه الله وايضا قرره تقرير نافعا مفيدا جدا شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله في كتابه كشف الشبهات فهذا كتاب عظيم ومبارك جدا وبناه على هذا الاصل وصدره بقول الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات وجل هذه المسألة تجلية عظيمة جدا بالامثلة والتوضيح النافع جدا فنسأل الله عز وجل العظيم رب العرش العظيم ان يجزي ائمتنا وعلمائنا عنا خير الجزاء وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا. وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد السنتنا سخيمة صدورنا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم فرج هم المهمومين. ونفس كرب المكروبين. واقض الدين عن المدينين. واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما هون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد اله وصحبه اجمعين