واستبدالهم الذي هو ادنى بالذي هو خير. والذين يحبون ان يمدحهم الناس على ما لم يفعلوه. مثل سكهم بالحق وهم في الحقيقة على ضلال. لا تحسبن هؤلاء الاشرار بمنجاة من عذاب الله خواتيم سورة ال عمران اخذت بالحديث عن ادلة التوحيد والقدرة ودلائل الخلق والايجاد لتنير القلوب الحية وتجذب النفوس او الارواح فتصل الى الحقائق والمعارف باستخدام الحواس اه في الوجود كنعمة القرآن هو روضة تزداد في الوجدان. هل في العجول كنعمة القرآن. وروضة تزدان في الوجدان امين وبال عمران ازدهت ارواحنا والزمت بها لمراتي بالاحساني. زهراء روحي نستظل بظلها بخلاصة التفسير القرآن. اعوذ بالله من الشيطان لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان مادو ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفاهيم من العذاب ولهم عذاب اليم. تواصل الايات الحديث عن بعض رذائل باهل الكتاب المتعددة. دعا النبي عليه الصلاة والسلام اليهود مرة فسألهم عن شيء فكتموه اياه واخبروه بغيره. ثم اظهروا انفسهم انهم يستحقون الشكر بما اخبروه عنه فرحوا بما قاموا به من الكتمان. فنزلت هذه الاية والتي قبلها. ومعنى الاية لا تظنن يا محمد ان هؤلاء الاشرار الذين يفرحون بما فعلوا من القبائح مثل بيعهم الدين بالدنيا لهم عذاب موجع مؤلم بسبب ما اقترفوه من القبائح. ولما طال لهم في الصورة عنه تقرير احكام الدين والجواب عن شبهات المبطلين عاد الكلام الى انارة القلوب بذكر ما يدل على التوحيد والكبرياء والجلال لله سبحانه وتعالى ولله ملك السماوات والارض. والله على كل شيء شيء قدير اتت الاية في سياق الرد على الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. فالله تعالى له ملك السماوات والارض وما فيهما. هو وحده صاحب السلطان القاهر يتصرف فيه كيفما يشاء ويختار. احياء واماتة خلقا وتدبيرا فكيف يكون فقيرا من كان هذا شأنه؟ وهو سبحانه على كل شيء قدير. وقال قادر على معاقبة اهل الضلال الارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب قام النبي عليه الصلاة والسلام ليلة من الليالي. فقال يا عائشة بريني اتعبد لربي. فقالت عائشة والله اني لاحب قربك واحب ما يسرك فقام عليه الصلاة والسلام فتطهر. ثم قام يصلي فلم يزل يبكي حتى بلغ حجرة ثم بكى فلم يزل يبكي حتى مل الارض. وجاء بلال يؤذنه بالصلاة صلاة الفجر فلما رآه يبكي قال يا رسول الله تبكي؟ وقد غفر الله لك ما قدم من ذنبك وما تأخر. قال عليه الصلاة والسلام افلا اكون عبدا شكورا يا بلال لقد نزلت علي الليلة ايات. ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها اه ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. الى اخر الايات يا اهل الايمان ان في ايجاد السماوات والارض على هذا النحو البديع. وما فيهما من الايات المشاهدة العظيمة من كواكب وبحار وزروع واشجار وجبال وانهار وبشر وانعام وغيرها من الكائنات. وفي تعاقب الليل والنهار. وفي اختلافهما طولا وقصرا في كل ذلك لعلامات واضحة وادلة ساطعة على وجود الخالق سبحانه الذي يستحق العبادة وحده ولا يظهر ذلك الا لاصحاب العقول. الذين ينظرون الى الكون بطريق التفكر والاستدلال. لا بنظرة الشك والانكار الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم يتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار اتت الاية لتصف لنا اولي الالباب والعقول بصفات كريمة فهم يستحضرون عظمة الخالق في صدورهم. ويكثرون من تسبيحه وتمجيده بالسنتهم. ويداومون على ذلك في عامة احوالهم واوضاعهم. فهم يذكرونه قائمين ويذكرونه قاعدين ويذكرونه مضطجعين. ومن صفات هؤلاء العباد اصحاب قولي السليمة انهم لا يكتفون بذكر الله تعالى بل يضيفون اليه عبادة التدبر والتفكر في هذا كون وما فيه من جمال الصنعة وبديع الخلق ليصلوا من وراء ذلك الى الايمان العميق والاعتراف الكامل بوحدانية الله سبحانه وتعالى وعظيم قدرته. فكان من ثمرات ذكرهم وتفكرهم انهم قالوا ربنا ما خلقت هذا باطلا. سبحانك فقنا عذاب النار. اولوا الالباب بعدما اذعنت قلوبهم للحق ونطقت السنتهم بالذكر وانطلقت عقولهم بالتفكر استشعروا عظمة الله. استشعارا ملك عليهم كل جوارحهم. فرفعوا كف الضراعة الى الله تعالى بقولهم يا ربنا ان هذا الخلق البديع والكون العظيم ما خلقته هو عبثا بلا مغزى ولا عاريا من الحكمة ولا خاليا من المصلحة. سبحانك! سبحانك انزهك يا الله تنزيها تاما عن اللهو والعبث وننزهك عن كل ما لا يليق بك فوفقنا يا الله للعمل الصالح. وابعدنا عن عذاب النار ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار يا ربنا ابعدنا عن عذاب النار فانك من تدخله النار تكون قد اهنته وفضحته رؤوس الاشهاد لانه في عداد الظالمين وليس للظالم يوم القيامة معين ولا ناصر ينقذه من عذاب الله تعالى ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا الثنا مع الابرار لون اخر من الوان ضراعة اهل الايمان يدل على قوة ايمانهم وسلامة فطرتهم. وبعدهم عن المكابرة والعناد انهم يقولون يا رب انا اننا سمعنا داعيا يدعو الى الايمان وهو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. الذي اخذ ينادي يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا. فاستجبنا لدعوته وامنا بشريعته وسرنا على سنته. ولبينا ما دعانا اليه. بدون تردد او تسويف ومطلبنا يا الله ان تستر ذنوبنا فلا تفضحنا. وان تمحو سيئاتكم فلا تؤاخذنا بها وان تجعل وفاتنا مع الصالحين. وذلك بالتوفيق للاعمال الصالحة والوفاة على حالة البر والطاعة ومصاحبة الابرار في الدنيا. ومرافقتهم في الاخرة ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد هذا النداء والخضوع في ختام دعائهم لشعورهم بهفواتهم واحساسهم بتقصيرهم امام فضل الله تعالى وكرمه. نسألك يا ربنا ان تمنحنا بعد وفاتنا ما وعدتنا به ثواب وجزاء وهو الفوز بالجنة. الدار التي اعددتها لعبادك المتقين في مقابل تصديقنا لرسلك. واستجابتنا لاوامرك. ولا تذلنا يا الله ولا تفضحنا يا ربنا يوم المحشر على رؤوس الاشهاد. انك يا ربنا سبحانك لا تخلف وعدك الذي وعدته لعبادك الصالحين. ان من امن بك واطاعك فله الجنة بعد هذا الدعاء الخاشع والنداء الخاضع. الذي حكاه الله تعالى عن اصحاب العقول والالباب وهم يتضرعون به الى خالقهم. ماذا كانت نتيجة دعواتهم. وبماذا اجاب الله لهم سؤالهم؟ ستأتي الاستجابة مفصلة والتعبير مطولا امين. وروضة تزدان في الوجدان وبأنعمان ازدهت ارواحنا وسمت فيها لمراتب الاحسان. زهراء وحي نستغيث كله بظلها بخلاصة التفسير للقرآن اه اه