بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله باب ذكر خبر روي مختصرا. ابن خزيمة هنا سيسوق حديث معلول ابن خزيمة يرى اعلال هذا الخبر من خلال تبويبهم. وان راويه قد اختصره وانه قد اخل في اختصاره وهذا باب مهم جدا. في ان النظر في الاحاديث لابد ان ينظر الى الاسناد والمتن لا ينظر الى احدهما فقط لابد من النظر الى الاسناد والمتن حتى يعرف الامر وابن خزيمة هو من جهابدة هذا الفن باب ذكر خبر روي مختصرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اوهم عالما ممن لم يميز بين من الخبر المختصر والخبر المتقصي. متقصي يقصد به اللي هو روي كما هو. ان الوضوء لا يجب الا من الحدث الذي له صوت او رائحة. اذا ذكره لهذا الحديث عقل الاحاديث السابقة امر في غاية الاهمية حتى لا يتوهم فيه متوهم قال ابن خزيمة حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة وهذا السند محمد ابن بشار محمد ابن جعفر شعبة ائمة. قال سمعت سهيل بن ابي صالح يحدث عن ابيه عن ابي هريرة. وهذا اذا يعني السند من اوله الى اخره هو سند الحفاظ ثم قال وحدثنا سلم بن جنادة قال حدثنا وكيع عن شعر ساق سندا اخر الى شعبة وحدثنا بن دار وابو موسى قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة سند ساق سندا ثالثا الى شعبة وحدثنا محمد ابن عبد الاعلى قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث قال حدثنا شعبة اذا ساق الطرق جميعها الى شعبة والشعبة هو صاحب هذا الخبر الذي اختصره فاخل فيه عن سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وضوء الا من صوت او ريح. واختصر السابق لكنه قد اخل في اختصاره غاية الاخلال. وهذا الحديث كما ان ابن خزيمة اخرجه معلن اياه اخرجه الطيارس وابن الجعد وكذلك هو في مسند احمد وسنن ابن ماجة وجامع الترمذي وعند ابن الجارود وعند البيهقي وهو وحديث اختصره شعبة واخل في اختصاره. وقد نبه على هذا الخطأ كبار نقاد الحديث. قال ابو حاتم الرازي هذا وهم اختصر شعبة متن هذا الحديث فقال لا وضوئها الا من صوت او لحية. ورواه اصحاب سهيل عن ابيه عن ابيه ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كان احدكم في الصلاة فوجد ريحا من نفسه فلا يخرجن حتى يسمع صوتا او يجد ريحها. شف المدار هو سهيل بن ابي صالح. وروى الخبر عن المدارس شعبة مختصرة المياه ورواه الجماع الغفير ما في رواية شعبة. قال البيهقي معلا رواية شعبة هذا مختصري ان شعبة ان البيهقي قد اعل الخبر بالاختصار ابن التركماني قال لو كان الحديث مختصرا من الثاني لكان موجودا في الثاني مع زيادة وعموم الحصر المذكور في الاول ليس في الثاني بل هم حديثان مختلفان. هما ليسا حديثين مختلفين. لماذا؟ لان المزار واحد والمخرج واحد وهذا التعليل من الشوكاني تابعه عليه الشوكاني. من ابن التركماني هذا تابعه عليه الشوكاني. فقال الشوكاني امام حافظ واسع الرواية وقد كان روى هذا اللفظ بهذه الصيغة المشتملة على الحصري ودينه وامانته ودينه وامامته ومعرفته بلسان العرب يرد ما ذكره ابو حاتم وايد هذا الشيخ ابو اسحاق الحويني في تحقيقه لمنتقى ابن الجارود ولكن في حقيقة امر اذا قرأنا الامر بحقيقته نجد ان ابا حاتم الرازي لم يحكم بهذا الحكم من غير بينة. اذ اشار في كلامه الى ان مستنده في الحكم على وهم شعبة وان شعبة قد اختصر الحديث هو مخالفته لجمهور اصحاب سهيل وهذا هو المنهج العلمي الذي يتبعه ائمة الحديث في معرفة ضبط الرابط وذلك من خلال مقارنة روايته برواية غيره. وهذا يقتضي جمع الطرق والحكم عن التثبت لا بالتكهن. والتجويز العقلي الخالي عن البرهان والدليل ولذلك لما جمعت الطرق وجدنا ان الرواة الذين رووه على الجاد هم جرير ابن عبد الحميد كما عند مسلم وحماد بن سلمة كما عند احمد والدارمي وابي داود وخالد ابن عبد الله الواسطي عند ابن خزيمة كما تقدم سيأتي ايضا وزهير بن معاوية عند ابي معاوية عند ابي عوانة والدراوردي عند الترمذي وكما تقدم عند المصنف وابن المنذر في الاوسط ومحمد بن جعفر عند البيهقي ويحيى بن المهلب عند الطبراني ورواية الجمع احق ان تتبع ويحكم لها بالسلامة من الخطأ. والشافعي في الام يقول رواية الجماعة اولى من حفظه وهذا لا يطعن في امامة شعبة ودين شعبة فخطأ الراوي شيء وامامته وحفظه شيء اخر. ومن ذا الذي لا يخطئ؟ لا تعجب من الذي يخطئ بل يجب ان الذي لا يفطر ولا يشترط ان يكون لفظ الحديث المختصر موجودا في الحديث المختصر منه بل يكفي وجود المعنى الا ربما الراوي الحديث ثم روى اللفظ المختصر بالمعنى فلا يبقى رابط بينهما سوى المعنى. وهذا ما نجده في حديثنا هذا اذا انتقاض ابن التركماني ليس في محله هو من قلده فقد اخطأ في هذا وحديث شعبة احد الاحاديث اليسيرة التي اخطأ فيها شعبة ابن الحجاج ابن الورد العتكي الواسطي ابو بسطام رحم الله الجميع. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته