واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه اليه يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم قال ابن عمر رضي الله عنهما كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك فكان النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله من هذه الامور. هذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم من جوامع الدعاء. فكان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وزوال النعمة هي السلب. وان الانسان تسلب منه النعمة عقوبة على فعل انسان يفعله تخيل انسان يكون عنده نعم الله سبحانه وتعالى آآ قال واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. الله ينعم على الانسان بنعمة. فالانسان يبدل يبدل الطاعة بالمعصية يبدل الشكر بالجحود فالله سبحانه وتعالى يسلب هذه النعمة من الانسان. فرق بين زوال النعمة وتحول العافية زوال النعمة ان النعمة تسلب من العبد وتحول العافية ان العافية مثلا الصحة تتحول الى المرض ان العافية مثلا العافية من البلاء تتحول الى ان ربنا سبحانه وتعالى يبتلي هذا الانسان ببلاء فالنبي عليه الصلاة والسلام استعاذ بالله من هذه الامور. اللهم اني اعوذ بك. يعني يا رب الجأ بك واستجير بك من زوال نعمتك هو يسأل الحفاظ على النعم دوام النعم دوام عطاء الله سبحانه وتعالى وستره وعافيته. اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك ان النعمة تسلب منك ان الانسان يكون في نعمة في الدين او في الدنيا نعمة الظاهرة والباطنة. الانسان فيه كتير من نعم ربنا سبحانه وتعالى الانسان لا يعلم عنها شيء يعني الانسان محاط في النعم غرقان في نعم ربنا سبحانه وتعالى. قال تعالى واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. وقال وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فالانسان النعم اللي في الحياة دي هو محتاج يحافظ عليها. دي نعم ربنا سبحانه وتعالى. فلما الانسان يتعامل تعامل خاطئ مع نعمة ربنا سبحانه وتعالى انه النعمة دي او يستعمل النعمة في معصية فهو بيعرض نفسه ان النعمة دي تسلب منه. قال تعالى المتر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار. يعني هو بدل النعمة بدل نعمة ربنا عليه ان هو يستعملها في الطاعة بدل ما يستعملها في الطاعة ويشكر ربنا على استعملها في المعصية. ولذلك قالوا في شرح ايه؟ زوال النعمة؟ قالوا وهذا يعم النعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية التي يعلمها العبد والتي لا يعلمها. فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من زوال نعم الله تعالى. وهذا يتضمن ايضا الحفظ عن الوقوع في المعاصي لانها تزيل النعم كما قيل اذا كنت في نعمة فارعها فان المعاصي تزيل النعم. اذا كنت في نعمة فارعها حافظ عليها اذا كنت في نعمة فارعها فان المعاصي تزيل النعم. يعني من اسباب زوال النعم ان النعمة ما تسلب من الانسان من اسباب زوال النعم ان الانسان يستعمل النعمة في المعصية. ان الانسان يعصي الله سبحانه وتعالى ويصر على المعصية. ولذلك قال الصنعاني رحمه الله زوال النعمة لا يكون منه تعالى الا بذنب يصيبه العبد. يعني النعمة تسلب منك لما انت المعصية لما تعصي الله سبحانه وتعالى. فالاستعاذة من الذنب في الحقيقة. يعني وانت بتقول اعوذ بك من زوال نعمتك فكأنك بتقول اعوذ بك يا ربي من الذنب من ان اقع في معصية التي تكون سببا في زوال النعمة. وتقول اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك فكأنك على الحقيقة بتستعيز بالله من الزنوب من فعل المعصية. المعصية اللي هي سبب في كل شر. سبب ان النعمة تسلب من الانسان. قال كان انه قال نعوذ بك من سيئات اعمالنا. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. كما قال تعالى ذلك بان ان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. الله سبحانه وتعالى لا يبدل معاملته سبحانه وتعالى لا يبدل المعاملة بالاحسان والستر والعافية الا لما الانسان نفسه يغير. قال تعالى ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. قال تعالى ان الله لا غيروا ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. فالاصل في معاملة الله انه انه سبحانه وتعالى كريم. انه سبحانه وتعالى رحيم. انه يتعامل مع الانسان بالعفو حلمه بالصفح وبالرحمة وان ربنا سبحانه وتعالى يسبغ على الانسان النعم. لكن لما الانسان يبدل المعاملة بدل ما يطيع ربنا سبحانه وتعالى اشكر ربنا على النعمة ويستعمل النعمة المال والصحة والجمال والشهرة والقوة والعافية يستعمل النعم دي ويستغلها نعمة العقل يستغل النعم دي والمواهب دي في طاعة الله يقوم يستعمل النعم في المعصية. فالله سبحانه وتعالى بعد ما كان بينعم على الانسان وآآ يستر هذا الانسان ويحفظ هذا الانسان ويعافي هذا الانسان المعاملة تتبدل. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. قال تعالى ذلك لان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. قال ابن كثير يخبر تعالى عن تمام عدله وقسطه في حكمه بانه تعالى لا يغير نعمة انعمها على احد. الله سبحانه وتعالى كريم. لا يبدل النعمة لا يسلك يبقى النعمة من الانسان الا بسبب ذنب ارتكبه. الانسان يرتكب المعصية. فالمعاصي تزيل النعم ولزلك قلنا قول الشاعر اذا كنت في نعمة فرعها فان المعاصي تزيل النعم. قال ومن اسباب زوال النعم. يعني احنا قلنا دلوقتي ان الزنوب الاصرار على الذنب فعل المعصية من اسباب زوال النعم. من اسباب زوال النعم ترك الشكر ان الانسان يبقى في نعمة وفي عافية ويجحد النعمة دي لا يرى نعمة الله سبحانه وتعالى ولا يشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة. فقالوا من اسباب زوال النعم ترك الشكر. فحفظ النعم واستمرارها مقرون بالشكر. فمن شكر زاده الله. الله سبحانه وتعالى يقول اذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. لما تشكر تشوف النعم الحمد لله على نعمة الصحة. الحمد لله على نعمة الدين الحمد لله على نعمة ربنا من بالاسلام والاستقامة والصلاة. ورزقني الزوجة والولد ويسر لي في حياتي ووسع علي واعطاني المال واعطى وهكذا. والانسان يشكر ربنا على فيكون الشكر سبب في زيادة النعم. قال واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فمن اسباب زوال النعم من اسباب زوال النعم اول حاجة المعصية اصرار على الذنب. تاني حاجة ان الانسان يجحد النعمة لا يشكر. نعمة الله سبحانه ولهذا كانوا يسمون الشكر كان بيسمي الشكر الحافز الجالب. فهو يحفز النعم اللي موجودة اللي عندك. ويجلب النعم. فالشكر هو ايه؟ الحافز الجاري فده التعوذ الاول. قال صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك ان العافية تتحول النعمة اللي هي كانت آآ صحة آآ نعمة الدين نعمة الولد اي نعمة من ربنا سبحانه وتعالى كان الانسان في عافية وفي حفظ من الشرور والافات. فالله سبحانه وتعالى يحول هذه النعمة. مش بس ان هي تسلب منه. لا تتحول لضدها تحول عافيتك. يعني الصحة تنقلب لمرض الغنى ينقلب لفقر العافية تتحول لبلاء والعياز بالله فده النبي عليه الصلاة والسلام يقول يا رب اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك. تحول العافية فمثلا زي قصة آآ قصة سبأ. قال الله عز وجل عن قوم سبأ لقد كان لسبأ في مسكنهم اية. جنة عن يميني وشمال كانوا في نعمة وكانوا في عافية. لقد كان لسبأ في مسكنهم اية جنتان عن يمين وشمال. كلوا برزق ربكم واشكروا له. بلدة طيبة ورب غفور. فالله سبحانه وتعالى انعم عليهم ووسع عليهم. ولدرجة ان كان يقال ان المرأة كانت تمشي تمشي تحت الاشجار يعني في البساتين وعلى رأسها ميكتل شايلة ايه؟ شايلة زي ايه؟ زي طبق كده يعني. ماشية في في البساتين قال وهو الذي تجنى فيه الثمار فيتساقط من الاشجار من الثمار ما يملؤه. من غير ان يحتاج الى كلفة. يعني هي مش محتاجة ان هي تقطف الثمار هي اصلا بتسقط على المكتل مباشرة يعني ده تمام النعمة. قال آآ قال آآ ولا قطاف لكثرته ونضجه واستوائه. وقيل انه لم يكن ببلدهم شيء من الزباب ولا البعوض ولا شيء من الهوان. وذلك لاعتدال الهواء وصحة الميزان وعناية الله بهم. يعني كانوا في نعمة غير عادية. لقد كان لسبإ في مسكنهم اية. جنتان عن يمين وشمال. وربنا سبحانه وتعالى انا مع هذه النعم ارسل الرسل بالايات تقول لهؤلاء كلوا من رزق ربكم استمتع بنعمة ربنا. كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة. ورب غفور. يعني انت عايز ايه اكتر من كده؟ انت عايش في نعيم بلدة طيبة ورب غفور تاكل وتشرب وتتمتع وتشكر ربنا سبحانه وتعالى ويغفر لك ويدخلك الجنة. بلدة طيبة ورب غفور. عملوا ايه قال فاعرضوا فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم. هي دي ايه؟ تحول العافية يعني زوال النعمة سلب النعمة تحول عافية ان بعد ما كانوا في نعمة وفي في رغد من العيش الله سبحانه وتعالى بدل هذه النعم. قال وبدل بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط واثر وشيء من سدر قليل. ذلك جزيناهم بما كفروا يعني كانت عقوبة تحول العافية عقوبة. ذلك جزيناهم بما كفروا. وهل نجازي الا الكفور؟ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير. يعني كانوا في نعمة يسافر من البلد لبلد في مسافات استراحات في طول الطريق من اليمن للشام وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة. يعني يمشي مسافة بسيطة ما يلحقش يتعب. يلاقي فيه استراحة وقدرنا فيها السيء سيروا فيها ليالي واياما آمنين. شف نعمة الرزق. الطعام ونعمة الأمن والراحة. فكانوا بدل ما يشكروا هذه النعمة بدل ما يشكروا هذه النعم كفروا بالله سبحانه وتعالى. وعبدوا الشمس من دون الله سبحانه وتعالى. قال الله عز وجل فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا. شف الجحود. قالوا احنا عايزين ايه السفر السهل المريح ده عايزين احنا سفر يكون ابعد من كده. علشان يظهر فضل الغني على الفقير ويظهر قوة الايه؟ الرواحل بتاعتنا. ويظهر الفرق بين الغني والفقير. فقالوا ربنا باعد بين تارنة جحودا وبطرا فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق والله سبحانه وتعالى بدل هذه النعمة هذه العافية بالنقمة والبلاء. وهذه عقوبة ان الانسان يكفر نعمة ربنا سبحانه وتعالى وقال الله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة. قرية امنة مطمئنة. يا مكة ضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله. الله سبحانه وتعالى تأمن مكة اولا نمكن لهم حرما امنا يوجب اليه ثمرات كل شيء؟ وارسل اليهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم علمهم الكتاب والحكمة. فعملوا ايه؟ كفروا واعرضوا وكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم. قال فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. يعني كانوا هم في امن الله ابدل حول الامن لخوف الشبع والرزق حوله الى الجوع فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون بسبب الكفر وبسبب العناد وكفر النعمة. فهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك. وتحول عافيتك ان انت تبقى فاهم ان النعم اللي انت فيها محتاج تشكرها. محتاج تستعمل النعمة في الطاعة. محتاج تدعي الدعاء ده. قال وفجاءة نقمتك فجاءت النقمة هي المكافأة بالعقوبة. والانتقام بالغضب والعذاب. ان فجأة الانسان يعاقب والعياذ بالله. يعني في عقوبة بتنزل تدريجي. يعني تنزل عقوبة خفيفة اه اه علشان ايه الانسان يمكن يرجع يمكن يتوب. لكن احيانا الانسان لما يستمر ولا ينتبه للعقوبات ولا الاشارات ولا العلامات ولا الايات تنزل العقوبة فجأة قال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به جت له ايات ورسايل من ربنا سبحانه وتعالى موت حد قريب له يعمل حادسة تعرض لبلاء تيجي عقوبات ورا بعض يصاب بالمرض فوق محتاج ان انت تتوب. فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا ما اوتوا اخذناهم بغتة. فاذا هم مبلسون. فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين. فهنا النبي عليه الصلاة والسلام يقول وفجاءة اتي نقمتك ان المرض او ان البلاء ينزل على الانسان فجأة ان العقوبة تنزل فجأة وهو مش مستعد. قال تعالى افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا اياتا وهم نائمون وهو نايم غافل فينزل تنزل عليه العقوبة فجأة او امن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون فالنبي عليه الصلاة والسلام استعاذ من غضب الله وعقوبته وان يأتي بغتة بغير مقدمة. فالنقمة اذا جاءت فجأة بغتة لم يكن كن هناك زمان يستدرك فيه فيلحق ان هو يتوب. قال ولا وقت لاعتاب فجائتها اشد من نزولها تدريجيا النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا الدعاء ده علشان لا يغتر بحلم الله سبحانه وتعالى. ثم قال بعد ما قال اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك قال وجميع سخطك يعني النبي عليه الصلاة والسلام استعاذ من كل الاسباب التي تؤدي الى غضب الله وسخط الله وجميع سخطك عم في نهاية الدعاء. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يعفو عنا وان يغفر لنا وان يصرف عنا الشر. نسأل الله سبحانه على ان يديم علينا نعمة الصحة والعافية. اقول قولي هذا واستغفر الله تعالى لي ولكم والحمد لله رب العالمين. وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر واتيناه اهلا ومثلهم ما هم رحمة من عندنا رحمة من ان عندنا وذكرى للعابدين