بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس السابع والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال المصنف رحمه الله تعالى وكذلك لم يقدروا حق قدره من زعم انه لا يحيي الموتى ولا يبعث من في القبور ولا يجمع الخلق ليوم يجازى يجازي المحسن يجازى المحسن فيه باحسانه والمسيء باساءته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه ما زال المؤلف رحمه الله في بيان قوله تعالى ما قدروا الله حق قدره وهذا يتناول انواعا من الضلالات في حق الله جل وعلا فما قدره حق قدره من اشرك به ولا قدره حق قدره من جحد اسمائه وصفاته ولا قدره حق قدره من خالف اوامره وارتكب نواهية وما قدره حق قدره من ظن انه يفعل لا لحكمة لا لحكمة كما تقوله الاشاعرة وانه يجوز عليه ان يعذب المؤمنين وان ينعم الكافرين وانما يفعل في مشيئة فقط بمجرد المشيئة وينفون عنه الحكمة بافعال ولهذا يقولون هو منزه عن الاغراظ لان الحكمة عندهم غرض فهو منزه عنها وهذا تنقيص لله عز وجل انه يفعل لا لحكمة وانما لمجرد المشيئة فيجوز عليه ان يعذب اولياءه وان ينعم اعداءه هذا ما قدره حق قدره. وكذلك ما قدره حق قدره من زعم انه لا يبعث العباد من قبورهم للجزا والحساب وان المسلم يفني حياته بالطاعة ولا ولا يبعث للجنة وان الكافر يفني حياته في الكفر ولا يبعث الى النار وانه يستوي المؤمن والكافر في هذا كل منهم يموت ولا يلقى جزاء ولا ثوابا. الله جل وعلا يقول فنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون؟ ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات المفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار الذي يمكن البعث ينكر العدل من الله يمكن العدل والجزا من الله عز وجل. وان الناس كلهم سواء ليكفر واللي يؤمن. كلهم يموتون ولا ولا فيه شيء وان خلق السماوات والارض انه عبث ما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين اتفقوا من النار ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات فالمفسدين في الارض نجعل المتقين كالفجار نحن نشاهد الكفار يعملون الجرائم والقبائح والكفر ولا ينالون جزاءهم في هذه الدنيا. بل يموتون وهم على كفرهم ونشاهد كثيرا من المسلمين في عناء وشدة وامراض وابتلاءات ولا ينالون من ثوابهم شيئا في الدنيا هذا دليل على ان هناك دارا اخرى بالثواب والعقاب والا فان هذا طعن في حكمة الله وعدل الله بين عباده هذا من ادلة البعث من الادلة القاطعة على البحث انه لو لم يكن هناك بعث لكان خلق السماوات والارض عبثا وليس له نتيجة ليس له نتيجة وليس لاعمال الناس نتائج نعم وكذلك لم يقدروا حق قدرهم من زعم انه لا يحي الموتى ولا يبعث من في القبور ولا يجمع الخلق ليوم يجازي المحسن فيه باحسانه والمسيء باساءته ويأخذ للمظلوم فيه حقه من ظالمه ويكرم المتحملين المشاق في هذه الدار من اجله وفي مرضاته بافضل كرامته ويبين لخلقه الذين يختلفون الذي يختلفون فيه. ويعلم الذين كفروا انهم كاذبين. نعم الله جل وعلا يقول ان الله لا يضيع اجر المحسنين ولا ولا نضيع لا نضيع اجر من احسن عملا نعم نحن نشاهد ان كثير من المسلمين يموت وهو لم ينل شيئا من الثواب. هذا معنى هذا ان الله ضيع عمله. نشاهد الكافر يفعل على الاعمال القبيحة والجرائم والكفر والشرك ويموت ولا يلقى عقوبة المعنى هذا انه يترك نعم نعم وكذلك لم يقضه حق قدره من هان عليه امره فعصاه. ونهيه فارتكبه وحقه فضيعه لم يقدر الله حق قدره من استهان باوامره ونواهيه ولج في المعاصي وترك الطاعات نعم وذكره فاهمله وغفل قلبه عنه وكان هواه اثر عنده من طلب رضاه وطاعة المخلوق اهم عنده من طاعة الله فلله الفضلة من قلبه وعلمه وقوله وعمله وماله وسواه المقدم في ذلك لانه المهم عنده. يخاف المخلوقين ولا يخاف من الله خاف من الملوك والسلاطين ومن الناس ما يخالف ولاة الامور لانهم يبطشون به. ولا يخاف من الله يخالف امره ويرتكب نهيه ولا يخاف منه هذا لم يقدر الله حق قدر نعم يستخف بنظر الله واطلاعه عليه وهو في قبضته وناصيته بيده. نعم لا يستحضر ان الله مطلع عليه وقادر عليه وانه في قبضته لذلك يسرح ويمرح ويكفر ويشرك ويفسق فان الله لا يراه ولا يطلع عليه. في حين انه يخاف من المخابرات ومن الاستخبارات ومن اه ومن مخالفة الناس لئلا يعاقبوه ويخاف منهم ويحذر منهم انهم يطلعون عليه او يعلمون عنه تجده يخاف من الناس ولا يخاف من الله عز وجل. نعم ويعظم نظر المخلوق اليه واطلاعه عليه بكل قلبه وجوارحه. اي نعم يعظم نظر المخلوق اليه. ما يخالف الناس يخاف انهم يطلعون يدرون عنه نعم ويستخفي من الناس ولا يستخفي من الله نعم. ويخشى الناس ولا يخشى الله ويعامل الخلق بافضل ما عنده وما يقدر عليه وان عامل الله عامله باهون ما عنده واحقره نعم وان قام في خدمة من يحبه من البشر قام بالجد والاجتهاد وبذل النصيحة. قد افرغ له قلبه وجوارحه وقدمه على كثير من مصالحه حتى اذا قام في حق ربه ان ساعد القدر قام قياما لا يرضاه مخلوق من مخلوق مثله تجده فاترا في طاعة الله وتجده جادا في ارضاء الناس يرضي الناس ولا يرضي الله هذا ما قدر الله حق قدره. نعم وبذل له من ماله ما يستحي ان يواجه به مخلوقا مثله فهل قدر الله حق قدره من هذا وصفه؟ اذا اعطى احدا من الناس اجل له العطية يريد منه المدح والسنة او يخاف منه ان يسبه واذا تصدق لوجه الله ما يعطي الا اردى شيء. ما يعطي من الصدقة لوجه الله الا اردى شيء واقل شيء الله جل وعلا يقول ومن يعظم ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب الذي يعطي الصدقة من المال الجيد والكسب الحلال هذا هو الذي قدر الله حق قدره اما اللي يعطي الهزيل والردي فهذا لم يقدر الله حق قدره نعم وهل قدره حق قدره من شارك بينه وبين عدوه في محض حقه من الاجلال والتعظيم والطاعة والذل والخضوع والخوف والرجاء نعم مثل ما سبق انه يهاب الناس ويخاف الناس ويرجو الناس ولا يخاف من الله ولا يرجو الله نعم فلو جعل له من اقرب الخلق اليه شريكا في ذلك. فكان جراءة وتوسبا على محض حقه واستهانة به وتشريكا بينه وبين غيره. فيما لا ينبغي ولا يصلح الا له سبحانه فكيف وانما اشرك معه ابغض الخلق اليه واهونهم عليه وامقتهم عنده وهو عدوه على الحقيقة فانه ما عبد من عبد من دون الله الا الشيطان كما قال تعالى الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين وان اعبدوني هذا وان اعبدوني هذا صراط مستقيم هو يطيع الشيطان الذي هو عدوه وحذره الله منه ولا يطيع الله عز وجل هذا من لم يقدر الله حق قدري. نعم ولما عبد المشركون الملائكة بزعمهم وقعت عبادتهم للشيطان وهم يظنون انهم يعبدون الملائكة الذي يعبد غير الله من من الجن او الانس او الملائكة هذا انما يعبد الشيطان لانه هو الذي امره بذلك. الا من رضي من المخلوقين بان يعبد من دون الله اما الصالحون والملائكة فهم لا يرظون بهذا فينكرون هذا في يوم القيامة يتبرأون ممن عبدهم ولا يرضون بذلك نعم كما قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون فان صدق ذلك عن علم فهو عناد اقبح من الشرك واعظم اثما عند الله فان المشرك المقر بصفات الرب خير من المعطل الجاحد بصفات كماله كما ان من اقر بالملك للملك ولم يجحد ملكه ولا الصفات التي استحق بها الملك نعم فعبادة المسيح عليه السلام وعبادة الملائكة عبادة الاولياء والصالحين انما هي عبادة للشيطان وليست عبادة لهؤلاء لان هؤلاء لا يرظون وينكرونه ويجاهدون اهله في الدنيا قبل وفاتهم نعم فالشيطان يدعو المشركين الى عبادته ويوهمهم انه ملك لذلك عباد الشمس والقمر والكواكب يزعمون انهم يعبدون روحانيات هذه الكواكب وهي التي تخاطبهم وتقظي لهم الحوائج وهم على الحقيقة انما يعبدون الشيطان. يعبد الكواكب والجمادات والاحجار والاشجار هذه مخلوقة اسماء ما ما تعبد من دون الله وهي لا لم تأمر بهذا ما تأمر ولا تنهى لانه جماد لكن الذي امرهم في الحقيقة واطاعوه هو الشيطان امرهم بعبادة هذه الاصنام وهذه الاحجار هذه الكواكب اما هي في نفسها فلا فليس عندها تصور ليس عندها ادراك لهذه الامور اللي اللي يأمرهم ويطيعونه هو الشيطان نعم وذلك عند القبور قد يخاطبهم الشيطان ويظنون انه الميت قد يظهر لهم بصورة الميت يشوفونه تصور بصورة الميت ويقولون هذا فلان وهو الشيطان نعم وهم على الحقيقة انما يعبدون الشيطان ولهذا اذا طلعت الشمس قارنها الشيطان فيسجد لها الكفار فيقع سجودهم له للشيطان لا للشمس الشمس مخلوقة مسخرة نعم وكذلك عند غضوبها وكذلك من عبد المسيح وامه لم يعبدهما وانما عبد الشيطان والمسيح عليه السلام كان ينهاهم في حياته والمسيح عليه السلام كان يأمرهم انما ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم ان اعبدوا الله ربي وربكم هذا الذي امر به المسيح ومات عليه وهو يأمر به او رفع الى السماء وهو يأمر به اخر ما تركهم على هذا لكن يعبدونه ويقولون انه هو الله وثالث ثلاثة او ابن الله وقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقال المسيح يا بني اسرائيل وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ما للظالمين من هذا الذي قاله المسيح عليه السلام. نعم. ما قال لهم اعبدوني او انا ابن الله او انا ثالث ثلاث وانما لشيء احدثه النصارى بعد وفاة المسيح بقرون لما ظهر اليهودي الخبيث بلس الذي كان يهوديا معاديا للمسيح ثم فجأة اظهر الايمان بالمسيح واظهر النسك واخرب دين النصارى وادخل فيه الوثنيات. مثل ما فعل ابن سبأ مع المسلمين من سبأ يهودي فاراد ان يفسد الاسلام لكن الله حمى الاسلام منه نعم وكذلك من عبد المسيح وامه لم يعبدهما. نعم وكذلك من عبد المسيح وامه لم يعبدهما وانما عبد الشيطان فانه يزعم انه يعبد من امره بعبادته وعبادة امه ورضي لهم وامرهم بها. وهذا هو الشيطان الرجيم لعنة الله عليه. نعم. فلا عبد الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم هي الان من يعبد الرسول يدعو الرسول ويستغيث به هل الرسول امر بهذا الرسول نهى عن هذا اشد النهي وجاهد عليه وقاتل عليه. ولكنه يعبد الشيطان ولا يعبد الرسول صلى الله عليه وسلم. حاشى وكلا نعم فيدل هذا كله على قوله تعالى الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان؟ انه لكم عدو مبين. وان اعبدوني هذا صراط مستقيم فكل من عبد غير الله فقد عبد الشيطان العمل الشيطان ولا يعبد ذلك المخلوق نعم فما عبد احد من بني ادم معبودا غير الله كائنا ما كان الا وقعت عبادته للشيطان انا تمام فما عبد احد من بني ادم معبودا غير الله. شائنا ما كان الا وقعت عبادته للشيطان ويستمتع المعبود بالعابد في تعظيمه له واشراكه به مع الله الذي هو غاية رضا الشيطان نعم قد يوجد في المعبودين من يدعو الى الشرك والى عبادته مثل غلاة الصوفية الذين يقول قائلهم من رآني او رأى من رآني دخل الجنة. مجرد انه يراه يدخل الجنة او يرى من رآه يدخل الجنة هذا لا شك انه طاغوت وشيطان من شياطين الانس نعم ولهذا قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس اي من اغوائهم واظلالهم. نعم وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا لكن جعل معه شريكا في بعض الامور تقربا اليه خير ممن جحد صفات الملك قيوم قيوم ممن جحد صفات الملك وما يكون به الملك ملكا هذا امر مستقر في سائر الفطر والعقول قال النار مسواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم هذا موقف الشياطين من الانس يوم القيامة هذا موقفهم حتى الشياطين يتبرأون يظلون الناس في الدنيا ولا جا يوم القيامة يتبرأون منه كما قال تعالى وقال الشيطان لما قظي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي الا تلوموني ولوموا انفسكم كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين هذا موقف الشيطان يغوي الابن ادم ثم يتبرأ منه نعم فهذه اشارة لطيفة الى السر الذي لاجله كان الشرك اكبر الكبائر عند الله وانه لا يغفره بغير التوبة منه وانه يوجب الخلود في النار وانه ليس تحريمه وقبحه بمجرد النهي عنه فليستحيل على الله سبحانه ان يشرع لعباده عبادة اله غيره كما يستحيل عليه من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون هل جاء رسول من الرسل يأمر بعبادة غير الله رسل مجمعون على انكار الشرك وكذلك اتباعه الله لم يشرع الشرك ابدا وانما شرعه الشيطان لبني ادم لانه عدو لهم يريد ان ان يهلكهم. قد تعهد بهذا ارأيت كهذا الذي كرمت علي لان اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا فهو يتوعد ويهدد وقد فعل فعلى ما هدد به واضل كثيرا من الناس. نعم كما يستحيل عليه ما يناقض اوصاف كماله ونعوت جلاله وكيف يظن بالمنفرد بالربوبية والالهية والعظمة والاجلال ان يأذن في مشاركته في ذلك او يرضى به تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولذلك صار ذنب الشرك اعظم الذنوب لانه لا يغفر في حين ان الذنوب تغفر باذن الله اذا اراد الله اما الشرك فانه لا يغفر. وايضا المشرك حرم الله عليه الجنة واما المعاصي فلا تحرم الجنة. قد يدخل النار لكن يخرج الى الجنة اذا كان في قلبه ايمان وتوحيد ولو كان عنده معاصي وكبائر وان عذب في النار فانه مآله الى الجنة. خلاف المشرك فانه لا طمع له في الجنة فهذا يدل على ان الشرك هو اعظم الذنوب. نعم اصدم فلما كان الشرك اكبر شيء منافاة للامر الذي خلق الله له الخلق وامر لاجله بالامر الديني كان من اكبر الكبائر عند الله وكذلك الكبر وتوابعه كما تقدم فان الله سبحانه خلق الخلق وانزل كما سبق ان ان المصنف رحمه الله يقول الشرك هو التشبه بالله او او التشبيه تشبيه الله بخلقه تشبه بالله في الكبر الكبر الذي يتكبر هذا تشبه بالله لان الكبرياء لله سبحانه وتعالى والعزة والعظمة لله اما انت انت مخلوق ظعيف كيف تتكبر فهذا تشبه بالله المتكبر متشبه بالله في كبريائه وعظمته والتشبيه هو عبادة غير الله لان من عبد غير الله فقد شبه معبوده بالله شبه معبوده بالله نعم وكذلك الكبر وتوابعه كما تقدم فان الله سبحانه خلق الخلق وانزل الكتاب لتكون العبادة والطاعة له وحده والشرك والشرك والكبر ينافيان ذلك ولذلك حرم الله الجنة على اهل الشرك والكبر انه من يشرك انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ولا يدخلها ولا يدخلها من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ويلي ذلك في كبر المفسدة القول على الله بلا علم في اسمائه وصفاته وافعاله ووصفه بضد ما وصف به نفسه قول على الله بلا علم هذا اشد من الشرك لان الله جعله فوق الشرك لقوله تعالى وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون الشرك يدخل في القول على الله بغير علم. المشرك قال على الله بغير علم نعم وما اسهل القول على الله الان على كثير من الناس بغير علم ما اسهل القول على الله بغير علم عند كثير من الناس بالتحليل والتحريم والفتوى واشد من ذلك في الشرك الشرك وعبادة غير الله ونفي الاسمى والصفات كل هذا قول على الله بغير علم نعم ويلي ذلك في كبر المفسدة القول على الله بلا علم في اسمائه وصفاته وافعاله ووصفه بضد ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا اشد شيء منافاة ومناقضة لكمال من له الخلق والامر وقدح في نفس ربوبيته وخصائص الرب فاين القدح في صفات الكمال والجحد لها من عبادة واسطة بين المعبود الحق وبين العابد يتقرب اليه بعبادة تلك الواسطة اعظاما له واجلال فداء التعطيل هو الداء العضال. صحيح عن لفات الصفات لفات الاسمى والصفات اعظم جرما من المشركين من وجه لان المشرك يزعم انه يتقرب الى الله وان الله لا يوصل اليه الا بواسطة فهذا من تعظيم الله في نفسه بخلاف المعطل فانه استهان بالله ونفى عنه الاسمى والصفات وتنقص فهو شر من المشرك نعم اداء التعطيل هو الداء العضال الذي لا دواء له ولهذا حكى الله عن امام المعطلة فرعون انه انكر على موسى ما اخبر به من ان ربه فوق السماوات يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا يوهم الناس ويقول لهم يقول هامان وزيره ابن لي صرح يعني يبني له شيء مرتفع تبني له منارة او مقصورة مرتفعة ليذهب الى السماء يبحث عنها الاله الذي اخبر عنه موسى. هذا من باب من باب الجحود والعناد والا هو يعلم انه ما هو بواصل للسماء ولا مطلع على السماوات لكن يموه على الناس ويتحدى موسى بزعمه. نعم واحتج الشيخ ابو الحسن الاشعري في كتبه على المعطلة بهذه الاية نعم ان موسى عليه السلام اثبت العلو لله والمعطلة ينفون علو الله نعم وقد ذكرنا العلو لله بدليل ان فرعون قال يا هامان ابني صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى الى اله موسى فقال وقال ايضا يا ايها الملأ ما علمت لكم من اله غيري فاوقد لي يا هامان على الطيب فاجعل لي صرحا يبيه يعمل اجر لانه اقوى ويبني منه العمود اللي يصعد عليه لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه من الكاذبين. نعم. هذا دليل على ان موسى اخبره ان الله في السماء نعم وقد ذكرنا لفظه في غير هذا الكتاب فالقول على الله بلا علم والشيك متلازمان نعم ولما كانت البدع المضلة جهلا بصفات الله وتكذيبا بما اخبر به عن نفسه واخبر به عنه رسوله صلى الله والله ولما كانت البدع المضلة جهلا نقف على البدع. نعم