ايضا يقول في رسالته نلاحظ فضيلة الشيخ ان بعض الناس وبالذات طلاب المدارس يحلف بالنجاح فيقول بنجاحه ويقول بتوفيقه فهل هي شرك بالله؟ ارشدنا مع التوجيه السليم على القظا على هذه العادة مع العلم انها منتشرة مع كثير من الطلاب وفقكم الله الحلف بغير الله من المنكرات ومن المحرمات الشركية. وقد اوضح النبي ذلك عليه الصلاة والسلام وكان الناس اولا يحلفون بابائهم. وكانت العرب تحلف بابائها ما بها فانكر النبي بعد ذلك وادرك بعض الصحابة في ركبهم يحلفون بابائهم فنهاهم قال ان الله لكم ان تحلفوا بآبائكم وقال من كان حالفا فليحلف بالله ويصمت وان لا تهنوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا بالاجداد ولا تحلف بالله لو انتم صادقون وقال عليه الصلاة والسلام من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك فمن هذا بالامانة فليس منا ولما قال سعد يا رسول الله اني حلفت قلت بيميني واللات والعزى فقال له قل لا اله الا الله. سبع مرات. اعوذ بالله من الشيطان. فالمقصود ان الحلف بغير الله منكر ومن المحرمات الشركية فلا يجوز الا بنجاحه ولا بابيه ولا بامه ولا بحياة فلان ولا برأس فلان ولا بالنبي ولا بالكعبة ولا بشرف فلان كل هذه المنكرات ليس لاحد يتعاطاها ابدا ومن فعل شيء من هذا فعليه البدار بالتوبة من المحاربات الشركية ومن الشرك الاصغر يعني. وقد يكون الشرك الاكبر اذا قام بقلبه تعظيما محلوبه. وانه يعظمه كما يعظم الله او انه يعتقد فيه شيء من العبادة والسر هذا يكون شرك اكبر نسأل الله العافية. اما اذا جرى على الانسان من غير قصد ولكنها عادة هذا من الشرك الاصغر. فينبغي الحذر من هذا وان بابيه ولا بامه ولا بنجاحه ولا بتوفيقه ولا بغير ذلك. اما اذا كان قال بتوفيقه يعني بتوفيق الله لي قصد بتوفيق الله هذا شيء اخر سانجح بتوفيق الله او كذا اما بتوفيقي يقصد بتوفيق حل الحياة بذلك هذا لا يجوز بل هو من المحرمات الشركية. نعم. فالحاصل ان الواجب على المسلم ان يحذر وردات اللسان. فان وردات اللسان كثيرة وخطيرة. وهذا منها الحلف بغير الله من مرضات اللسان ومن افات اللسان فليحذر ذلك غاية الحذر واذا رأى من يفعله انكر ينكر عليه ويعلمه وينصحه ويقول له ان هذا لا يجوز ونواجه احلف بالله وحده سبحانه وتعالى. نعم