سائل يقول في هذا الزمان قام كثير من الناس بهجر القرآن الكريم وتلاوته حتى اصبحوا لا يعرفونه الا في الصلاة او في رمضان فمتى نكون قد هجرنا القرآن وهل قراءته في الصلاة تجعلنا قد تخلصنا من هذا الهجر الهجر الحقيقي غير العمل به الهجر الحقيقي هجر العمل به من لم يعمل به فقد هجره. اما من عمل به فلم يهجره. لكن يستحب له الاكثار من تلاوته يستحب له الاكثار من تلاوته ليلا ونهارا قال كان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه يقرأ القرآن كل يوم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان لنفسك عليك حقا ولضيفك عليك حقا ولجسدك عليه حقا وليهدك عليك حقا فاعطف كل ذي حق حقه وقال اقرؤه في شهر الى اخره حتى قال اقرؤه في سبعه فالانسان يجتهد في قراءة القرآن حسب الطاقة سواء ختمه في شهر او في شهرين او ثلاثة ولا يسمى هجرا اذا تأخر في الختمة اذا كان يعمل به ويستقيم على دين الله ما يضره ذلك لكن كل ما اكثر هو افضل له. قل يكثر من تلاوته بتدبر حتى يستفيد من كلام ربه جل وعلا يقول صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن فانه يأتي شفيعا لاصحابه يوم القيامة ويقول عليه الصلاة والسلام ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم الا نزلة السكينة واشهدتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكره الله فيمن عنده فالمسعى من تلاوة القرآن لكن على وجه الله يشق عليه ولا يمنعه من الاعمال الاخرى ولا يعض عليه اعماله بل يكون لهذا وقت ولهذا وقت لاعماله الدنيوية وقت ولاعماله مع اهل بيته وقت وهكذا يوزع اوقاته فاذا ختم في كل شهر او في كل اربعين يوما او في كل شهرين او في كل ثلاثة كله خير لكن مع التدبر والتعقل