وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير المجالس اوسعها رواه ابو داوود باسناد صحيح على شرط البخاري وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل ان يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و واتوب اليك الا غفر له ما كان في مجلسه ذلك رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن ابي برزة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول باخرة اذا اراد ان يقوم من سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. فقال رجل يا رسول والله انك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى. قال ذلك كفارة لما يكون في المجلس. رواه ابو داوود ورواه الحاكم ابو عبد الله في المستدرك من رواية عائشة رضي الله عنها وقال صحيح الاسناد وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بها اولئك الدعوات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن حينما تهون علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييت واجعله الوالد منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. رواه الترمذي وقال حديث حسن وبالله التوفيق نسأل الله. الحمد لله. اللهم وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به اما بعد فهذه الاحاديث تدل على ما يتعلق باداب المجلس سواء سبق جملة من ذلك من هذا قوله صلى الله عليه وسلم خير من جائز اوسعها فالمجلس اذا كان واسعا يكون سببا لاجتماع الاخوان واجتماع الاحباب والتعاون على الخير والمذاكرة حصول التمكن من المشاركة ممن يحب المشاركة والضيق بخلاف ذلك خير كثير استعملت في طاعة الله والتذكير بالله وتعليم العلم ولهذا قال خير المجالس اوسعها يعني فيما يتعلق بعمارتها بذكر الله والدعوة اليه وتعليم الناس للخير وفي الثاني والثالث دلالة شرعية ختم المجالس قل سبحانك اللهم وبحمدك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك اللهم هذا يسمى كفارة المجلس من اسباب تكفير ما يكون فيه من اللغط لا ينبغي للمؤمن استعماله عند قيامه من الجلوس كما كان النبي يستعمله عليه الصلاة والسلام وهكذا هذا الدعاء العظيم اللهم اقسمنا من خاشعتهم ما تحلف بهن من معاصيك ومن طاعته ما تبلغه ومن جنتك ائمته مصائب الدنيا الى اخره. هذه الدعوات الطيبة كلها مما ينبغي للمؤمن ان يستعمله كثيرا في مجلسه في ليله في نهاره في طريقه في كل مكان فالدعوات الطيبة كلها فيها خير عظيم كما قال جل وعلا ادعوني استجب لكم قال سبحانه وتعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المهتدين. ولا تخشى بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين. قال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فالمؤمن مأمور بالاكثار من الدعاء ونهاية من الدعاء رجاء ان تصادف ساعة رجع يصلي فديك ساعة فيستجاب له وهو بحاجة الى الدعاء بالدعوات الطيبة الجامعة رزق الله الجميع التوفيق صحة