بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاني اشكر الله جل وعلا فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله عز وجل في بيت من بيوت الله للتناصح والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى واسأل الله عز وجل ان يجعله لقاء مباركا وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا وان يمنحنا وجميع المسلمين الفقه في دينهم والثبات عليه. وان يعيذنا واياكم وجميع المسلمين من مظلات الفتن ونزلات الشيطان لا ريب ان التواصي بالحق والتناصح من اهم المهمات ومن افضل القربات كما قال الله عز وجل والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فابانا سبحانه ان من صفات الرابحين التواصي بالحق والتواصي بالصبر هذه من اعمال الرابعين ومن صفاتهم الناس بالخسران في ايامهم ولياليهم الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هؤلاء هم الرابحون الذين امنوا بالله ورسوله امنوا بان الله معبودهم الحق وامنوا بكل ما اخبر الله به ورسوله عما كان وما يكون. عن الجنة والنار والصراط والجزاء والحساب وغير ذلك ثم عملوا امنوا وعملوا امنوا بان الله معبودهم الحق والههم وامنوا بان رسوله محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم النبيين وهو رسول الله الى الناس عامة وصدقوا ما اخبر الله به ورسوله عما كان وما يكون واتباع الايمان بالعمل حققوا ايمانهم بالعمل. فقال معابدوا الصالحات. يعني ادوا فرائض الله وتركوا محارم الله الله وتواصوا بالحق مع ذلكم يتواصون بالحق ويتناصحون ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وامر الرابع وهو الصبح يتواصى بالصبر ايضا. هذه صفة عباد الله الصالحين. هذه صفة اولياء الله المؤمنين وقال عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى. قال سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم هذه صفة اولياء الله من الرجال والنساء. انهم اولياء لنا بينهم. متحابون في الله متعاونون على البر والتقوى. صادقون في اعمالهم واقوالهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هذه صفة اولياء الله ومع ذلك يقيمون الصلاة كما امر الله ويؤتون الزكاة كما امر الله ويطيعون الله ورسوله في كل شيء اولئك سيرحمهم الله يعني من كان بهذه الصفة فالله وعده الرحمة التي منها الجنة والنجاة من النار. اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. ثم بين الرحمة التي له في الاخرة فقال وعد الله المؤمنين. والمؤمنات جنات نجني من تحتها النار خالدين فيها. ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر. ذلك هو الفوز العظيم ايها الاخوة في الله تعلمون ان الله عز وجل انما خلق الخلق ليعبد وحده لا شريك له لم يخلقهم عبثا ولا سدى وانما خلقهم لامر عظيم وهو ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. لهذا خلقهم. وبهذا امر. قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا لا ليعبدون خلقهم ليعبدوه جنهم وانسهم ذكورهم واناثهم عربهم واعجمهم اغنيائهم وفقراءهم كلهم خلقوا ليعبدوا الله لن عبثا ولا سدى ولم يخلقه سبحانه عن حاجة به اليهم هو الغني بذاته عن كل ما سواه جل وعلا كما قال تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان يشاء يذهبهم ويأتي بخلق يد هو سبحانه خلق الثقلين جنهم وانسهم يعبدون بتوحيده والاخلاص له وتعظيم امره ونهيه واداء حقه وترك معصيته. خلقوا لهذا وامروا بهذا. قال قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون بين انه خلق الناس ليعبدوه وانه امرهم بهذا. قال يا ايها الناس اعبدوا الله الذي خلقهم والذين من قبلكم لعلكم تتقون هذا يشمل الجن والانس كله خلق يعبد الله كلهم امروا امروا بهذا وقد بعث الله الرسل بهذا فقال سبحانه ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقال سبحانه وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليك انه لا اله الا انا فاعبدون فالله بعث الرسل جميعا ليأمروا الناس بما خلقوا له. ليأمروهم بتوحيد الله وطاعة الله وعبادته. وترك ما نهى عنه وعلا وانت منهم ايها ايها الانسان انت منهم فعليك ان تتقي الله وان تعبده كما خلقك لهذا. وذلك بالاخلاص له في اعمالك واقوالك. تخصه بالعبادة لا تدوم مع الله الها اخر لا نبيا ولا ملكا ولا جنا ولا انسا ولا صنما ولا غير ذلك. بل تعبد الله وحده. قال تعالى بل لا فاعبد وكن من الشاكرين قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنيفا قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. قال سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. قال سبحانه اياك نعبد واياك نستعين انت مخلوق لهذا تخاطب ربك علمك الله ان تقول اياك نعبد يعني اياك وحدك نعبد لدعائنا وخوفنا ورجاءنا وصلاتنا وصومنا واياك نستعين. تستعين سبحانه على اداء حقه على عبادته على ترك معصيته وبهذا يعلم كل عاقل ان ما يفعله بعض الجهال ما يفعله بعض الناس من التعلق بالاموات قبور لدعائها والاستغاثة بها والنذيرها وزقيها او او الاصنام او عبادة من دون الله الملائكة والانبياء كل ذلك شرك به سبحانه. كل ذلك داخل في قوله ولقد اوحي اليك. وان الذي من قبلك لئن اشركت عملك ولا تكونن من الخاسرين. قال تعالى ان الله لا يغفر الفقر. ويغفر ما دون ذلك فالواجب على جميع المكلفين ان يخصوا الله بالعبادة. لا يدعى الا الله. لا يستغاث الا به لا يتوكل الا عليه. فيذبح الا لا ينذر الا ليلة العبادة كلها لله وحده اما المخلوق الحي فلا بأس ان تستعين به في بعض الحاجات الحي تستعين به في زراعتك في اعمالك الاخرى توكل في كذا لانه حي يسمع كلامك. تقول ساعدنا في كذا اشتر كذا بع كذا اصلح المزرعة اصلح السيارة الحي المخلوق القادم لا بأس قال الله في حق موسى فاستغاثه الذي بمشيئته على بريء من عدو فالاحياء القادرون لا بأس يستعان بهم في المسائل التي يستطيعونها. لكن دعاء الميت او الغائب عنك الذي بدون وسيلة لا لا بمكاتبة ولا بالهادف ولا بغيره تعتقد انه يسمع كلامه اما عن بعده تعتقد ان لها سرا تستطيع يستطيع ان يسمع كلامك من دون واسطة او تعبد صنم او الشجر او الحجر او الجن تدعوه تستغيث هذا هو الشرك هذا الشيء المشركين الاولين هذا دينهم الباطل الذي بعث الله الرسل بانكاره وابطاله والواجب على جميع الثقلين ان يخصوا الله بالعبادة. اياك نعبد واياك نستعين وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون واله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. ويقول سبحانه فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر الله فمعنى لا اله الا الله معناها لا معبود حق كما قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو لله الحق سبحانه وتعالى لا اله غيره ولا رب سواه. فيجب ان يوصى بالعبادة دون كل ما سواه فلا تعد معه شجرا ولا حجرا ولا جنا ولا انسا ولا صنما ولا غير ذلك. العبادة حق الله. وهذا هو معنى لا لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله سبحانه. ولابد مع هذا من الايمان بمحمد رسول الله. ان تؤمن يقينا ان محمدا ابن عبد الله ابن عبد المطلب الهاشمي العربي المكي ثم المدني هو رسول الله هو رسول الله الى جميع اتق عليه الدين والانس هو خاتم النبيين بعثه الله الى الناس عامة قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا قال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فالله ارسل للعالمين جنهم وانسهم وفرض على طاعته واتباعه قال تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول قال تعالى وما اتاكم الرسل خذوه وما نهاكم عنه الهدى قال تعالى تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها انهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. ومن يعصي الله ورسوله ويتأذى حدوده يدخله نار خادم فيها وله عذاب مهين قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله فالواجب على جميع الثقلين ان يعبدوا الله وحده وان ينقادوا لما جاء به نبيه صلى الله عليه وسلم وان يتبعوا شريعة لان الله بعثه داعيا ومعلما ومرشدا قل يا ايها الناس اني رسول نبينا الذين هم الفساق لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبيين الامية الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. فالهداية في اتباعه عليه الصلاة والسلام فعلى كل مكلف ان ينقاد لشرع الله وان يعبد الله وحده وان يتبع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في الاقوال والاعمال حتى تجب الاستقامة على ذلك. قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر الناس بما قدموا واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون الجميع عليه من يتقوا الله وان يعبدوا وحده بتوحيده والاخلاص له وطاعة اوامره وترك نواهي والوقوف عند حدود رجاء ثوابه وحذر وهذا هو البر وهذا هو العبادة التي وهذا هو التقوى وهذا هو الاسلام ان الدين عند الله الحسنى وهو الايمان. يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله. ويقول صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة. فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان ولما جعله جورين على الايمان والاسلام قال الاسلام ان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم حج البيت ان استطعت فان استطعت. هذه اعمال الاسلام الطاهرة. هذه اركانه الظاهرة. ثم سأله عن الايمان في الباطل. فقال انتم نبي الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بقدر خيره. هذه اعمال الايمان الباطل. وكلها داخلة في قوله تعالى. وما خلقت الجن والانس الا فالايمان والاسلام هو العبادة التي وجميع ما شرع الله من اعمال داخل في الاسلام والايمان وترك ما نهى الله عنه من الشرك وغيره كله داخل في الايمان والاسلام فالايمان والاسلام هو توحيد الله وطاعته واتباع شريعته وتعظيم امره ونهيه والحذر مما نهى عنه هذا هو الاسلام وهذا هو العبادة التي انت مخلوق لها. هذه العبادة التي انت مخلوق لها ومأمور بها وعلى كل مؤمن ان يتفقه في دين الله. على كل مكلف من الرجال والنساء ان يتفقه في دين الله وان يتعلم وان ينقاد للشرع يرجو ثواب الله ويخشى عقابه وعلى جميع التواصي بالحق التناصح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا هو البر والهدى. قال تعالى ولقد جاءهم من ربهم الهدى. قال تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم. قبل المشرق والمغرب ولكن ان البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيون واتى المال على حبه يوم يقوم بها واليتامى والمساكين وابن السبيل. والساعين في الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة. والموفون وبعهدهم اذا عاهدوا والصابر في البأساء والضراء وحين وحين البأس. اولئك من صدقوا واولئك هم المتقون. كل هذا داخل الجنة كل هذا في الاسلام داخل في البر كله داخل في العبادة التي انت مخلوق له ولكن البر يعني ولكن ذا البر صاحب البر من امن بالله. يعني البار المؤمن المسلم حقا العابد لله حقا هو الذي امن بالله واليوم الاخر وبالملائكة والكتاب المبين وبقدر وبقدر خيره وشره كما تقدم من حديث جبرائيل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ثم مع هذا الامام بالله وتوحيده والايمان باليوم الاخر والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر مع هذا كله اتى المال اذ انفق المال على ما حبه لا انفق في وجوه البر يرجو ثواب الله ويخشى عقابه قال زكاتي ما ادري اتم على بذوي القبة واليتامى والمساكين والمساكين والساعين في الرقاب لانفق في وجوه البر يرجو ثواب الله ومع هذا كله اقام الصلاة كما امر الله يعني البار المؤمن الذي يقيم الصلاة ويؤدي الزكاة كما امر الله ومن البر الوفاء بالاهل بالعهد من العهد هذا من البر من التقوى من الايمان من العبادة التي انت مخلوق لها والموفون ومن ذلك الصابرين يعني ان الصابرين في البأس والضراء ممن اتقى الله ممن امن بالله ممن ادى العبادة التي هو مخلوق لها والصابحين فبأسها بحال الشدة والمرض والخوف ونحو ذلك والضراء في حال الامراض ونحو ذلك وحين البأس حين الحرب وحين الجهاد صبر وجاهد لله هذه صفة الاخيار هذه صفة الابرار هذه صفة المؤمنين الاخيار هذه صفة عباد الله الذين ادوا حقه وعبدوه كما امرهم ولهذا في حقهم سبحانه اولئك من صدقوا واولئك في اعمالهم الطيبة وايمانهم الصادق وصفهم الله بقوله من صدقة واولئك هم المتقون بهذا الايمان العظيم والاعمال الجليلة التي يرجون بها فظل الله واحسانه وكفهم عن محارم الله بهذا كله صاروا صادقين اولئك من صدقوا واولئك هم المتقون فالايمان ليس بالتحلي ولا بالتمني ليس بالقول ولكن ما وقر في القلوب وصدقه العمل هذا الايمان اعمال واقوال الايمان اعمال واقوال تزيد بالطاعة بالمعصية هذا الايمان وهذا الاسلام قول وعمل وعقيدة قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح عن اخلاصه لله وعن محبة لله وعن تعظيم لله. هذا هو الاسلام ان تقول كما امر الله وان تعمل كما امر الله وان تعتقد بقلبك وتعمل بقلبك كما امر الله ترجو الهوى وهو تخشى عقابه سبحانه وتعالى فالقلب معمور بالاخلاص لله ومحبة الله وتعظيمه والايمان بانه مستحق العبادة وبان الله حرم الشرك وحرم المعاصي هذا من القلب مع خوف الله ورجائه ومحبته والاخلاص له في كل العمل ومن اعمال اللسان ان نقبل الله بلا اله الا الله الامر بالمعروف النهي عن المنكر التسبيح التهليل التحميد التكبير الى غير هذا من الاقوال الطيبة. كل هذا من اعمال الاسلام. ومن الايمان الذي يتعلق باللسان ومن اعمال الجوارح. اقام الصلاة ايتاء الزكاة صوم رمضان حج البيت محبة الله وخوفه سبحانه وتعالى ترك ما نهى الله عنه من المعاصي كل هذا من الايمان التي انت مخاطب به مأمور به يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله ويقول جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ويقول سبحانه انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تودت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم الحقون. لهم درجات عند ربهم قال تعالى انما المؤمنين الذين امنوا ان امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصالحون يبين سبحانه ان الايمان بالقول وبالعمل باليقين وعدم الشك وبالاعمال الصالحة من الجهاد وغير الجهاد والصلاة والصوم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير هذا مما شرعه الله مما امر الله به فكل عمل امر الله به وكل قول امر الله به. كله داخل في الايمان. وهكذا ترك كل ما نهى الله عنه عن نية واخلاص الله كله داخل بالايمان قديما قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجبال وهذا هو العبادة هو عبادة الله هو توحيد الله وطاعته والاسلام والهدى والبر والتقوى. ولقد جاءهم من ربهم فالبر والهدى والايمان والتقوى والاسلام كل ذلك يشمل عمل قلبك وعمل لسانك وعمل جوارحك بل هو شرع الله كما يشمل ترك ما نهى الله عنه. فاذا تركت ما نهى الله عنه عن نية صالحة. عند الله صار هذا من الايمان الذي انت مأجور عليك وانت مأمور به فعلينا جميعا ايها الاخوة علينا جميعا ان نتقي الله وان نتفقه فيه علينا ان نتفقه وعلينا ان نعمل بطاعة الله وعلينا ان قد ما اوجب الله وعلينا ان ندع ما حرم الله وعلينا ان نأمر بالمعروف وان ننهى عن المنكر وان نتواصى بالحق والصبر عليه اينما كنا هذا واجب الجميع. لهذا خلقوا وبهم. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون يا ايها الناس هذه العبادة هي الايمان هي التقوى هي الاسلام هي الهدى هي التواصي بالحق والتناصح والتعاون على البر والتقوى اينما كنت ارجو ثواب ربك ودعس عقاب. يعم الرجال والنساء والحضرة والبادية والعرب والعجم يعم الجميع هذا دين الله الذي اوجب على الجميع احرارا وعجيبا رجالا ونساء عربا وعجما حاضرة وبادئ على الجميع ان يعبدوا الله. عليهم ان يعبدوا الله على من يتقوه عن من ان يؤدوا فرائضه عن من ينتهوا عن محارمه عن من يقف عند حدوده عليه ان يتواصوا بالحق وان يتواصوا بالصبر عليهم ان يأمروا بالمعروف وعليهم ان ينهوا عن المنكر وهكذا الرجل مع ال بيته مع زوجته مع بناته مع اولاده مع هدمه مع جيرانه مع جلسائه مع زملائه يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يعلم الخير ويدعو اليه وينهى عن الشر ويحذر منه ولا سيما مع اهل بيتك فان حقهم عظيم عليك تبدأ بهم. قال تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نار فعلى المؤمن ان يعتني بهذا مع اهل بيته مع الجيران مع زملائه مع غيرهم يدعو الى الله يرشد الى الله يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر يستقيم في دينه يستقيم لابد الاستقامة على طاعة الله ورسوله. كما قال تعالى ان الذين قالوا ربنا اللهم سقاهم. ان ثبتوا على الحق تتنزل الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم كنتم توعدون ويبوس المعنى ان الذين قالوا ربنا اللهم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة خارجين فيها جزاء مما كانوا يعملون ويقول سبحانه فاستقم كما امرت ومن تاب. كل واحد منا كل مؤمن كل مؤمنة باي مكان كان. كل واحد عليه يستقيم عليه يثبت على الحق عليه ان يؤدي حق الله وان يستقيم على دين الله وان يحذر ما حرم الله. عليه ان يتواصى مع اخوانه واهل البيت بذلك ليلقى ربه حتى يلقى ربه يا ايها الذين امنوا قووا انفسكم واهليكم نارا وقولوها الناس والحجارة فيقول جل وعلا وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا في من قبلكم واياكم ان اتقوا الله ويقول سبحانه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتق الله يجعل له من امره ويقول سبحانه يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم خيرا في النار ويقول عز وجل ان المتقين في جنات ونور ان المتقين في جنات النعيم ان للمتقين عند ربهم جنات نعيم والمتقين والمؤمن بالله. هو المسلم حقا هو الذي ادى حق الله واستقام على دين الله. وترك معاصي الله هذا المؤمن هذا المسلم هذا المهتدي هذا البر والتقي فالوصية ايها الاخوة العناية بهذا الامر ان نتفقه في دين الله وان نستقيم على دين الله وان نتواصى بحق الله اينما كنا. والله المسؤول عز وجل ان يوفقنا واياكم للعلم النافع وان يمنحنا واياهم ثقة في دينه ويجعلنا واياكم من المتواصين بالحق والصبر عليه وان يعيذنا واياكم من شرور انفسنا ومن وسيئات اعماله كما نسأله سبحانه ان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يصلح واله في كل مكان نسأل الله باسمائه الحسنى ان يصلح احوالهم في كل مكان وان يمنحهم الفقه في الدين وان يولي عليهم خيارهم ويصلح اعمالهم. كما نسأله سبحانه ان يوفق ولاة امرنا في هذه البلاد في هذه المملكة اسأل الله ان يوفق ولاة امرنا لكل خير وان يعينهم على كل خير وان يصلح لهم وان ينصر بهم الحق وان يجعلنا واياكم يا هم يا هداة المهتدين انه سبحانه جواد الكريم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان