وقول لمن شاء منكم هذا رد على الجبرية الذين ينفون مشيئة العبد. ان شاء من يستقيم فدل على ان العبد يستقيم بمشيئته. ثم قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله. هذا رد القدرية الذين يقولون ان مشيئة العبد مستقلة والعبد يفعل استقلالا فالاية رد عن الطائف وفيها اثبات مذهب اهل السنة والجماعة. ان الطاعات والمعاصي هي فعل العباد. وهي قضاء الله اي وقدره قدرها عليهم وفعلوها باختيارهم ومشيئتهم. وارادتهم ولذلك الانسان يستطيع. الانسان العاقل غير المكره يستطيع يفعل ويستطيع يترك يستطيع يقوم يصلي يستطيع يتصدق يستطيع يجاهر في سبيل الله يستطيع هذا. ويستطيع يترك. يستطيع يترك الصلاة ويستطيع يترك الامر بالمعروف خوف النهي عن المنكر يستطيع يترك الجهاد في سبيل الله. يترك هو باستطاعته. واختياره. فهو يستطيع يفعل ويستطيع يترك. هو اقدم على الزنا وعلى شرب الخمر. وعلى اكل الربا. باختياره يستطيع يتركه يستطيع يترك الربا. يترك الزنا ويترك المحرمات. فهو باختياره ومشيئته يفعل هذا وكل يعرف هذا. كل يعرف هذا. والجبرية لا يطبقون هذا الكلام الذي قالوه في كل الاشياء فلو ان احدا اعتدى عليهم ظربهم او قتل احدا منهم اليسوا يطالبون الانتقام والقصاص لماذا يطالبون وهم يقولون ان الجاني مجبر ما له اختيار مجبر كيف تطالبونه وانتم كنتم بيقولون انه مجبر وليس له اختيار. هذا تناقض. هذا من باب التناقض. ايضا هم يقومون يطلبون يطلبون الرزق ويتزوجون. اذا كان الانسان مجبر وشوله تطلبون الرزق؟ وشو له؟ اقعدوا لما يجيكم المقدر لكم. لا صار انكم مجبورون كما تقولون. لماذا تفعلون هذه الافعال وتطلبون الاشياء المعدومة تطلبون ايجادها فهم لا لا يطبقون هذا المذهب الخبيث لا يطبقونه في واقع الحياة. ولذلك يطالبون بالانتقام والقصاص. ويتزوجون يطلبون الرزق فلو كان انهم يطبقون مذهبهم معناه ما يتحركون. حتى يجيهم احد يحركهم. فهذا من القول والعياذ بالله. وهذه نتيجة الاعتماد على الافكار. الاعتماد على العقول والاعتماد على اقوال الناس اراء الناس بدون رجوع الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم