بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد من يثنى هذا اليوم في شرح الحديث التاسع والسبعين بعد المائتين من صحيح الامام البخاري وقد ساق البخاري بسنده قال حدثنا اسحاق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمل عن همام بن منبه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال كانت بنو اسرائيل يغتسلون الحديث ثم قال هنا في الحديث الذي بعده وعن ابي هريرة اي بالاسناد السابق اسمه على معروف عن الاسناد الاول واخطأ من اعتبره تعذيبا فهذا بالاسناد السابق قالوا عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بين ايوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب فجعل ايوب يحتفي في ثوبه فناداه ربه ولكن هنا في الخبر فجعل ايوب يحدث في ثوبه فناداه ربه فيه جواز الاستزادة من المال على وجه مباح يقول فناداه ربه الم اكن اغنيتك عما ترى فهو ايوب غني عن هذا المال لكنه لما جاءه هذا المال من عند الله وفي كسب الحلال ويشتهي الانسان في عدم التبذير والاسراف يعني الانسان لا يسرف ولا يبذل في اي ضروري خصني نضرب يا اخي ننظر به الان بينما شدت الحال هذه الشدة اخذ يجمع المال فربنا سأله هذا السؤال ليس من باب الاحتراظ لكن من باب المباشر واظهار النعمة عليه ومن اجل ان نتعلم كيفية الجواب قال الم اكن اغنيتك عما ترى؟ قال بلى وعزتك. هنا اقسم بعزة الله اقسم بصفة الله تعالى ولكن لا غنى لي عن بركتك وهنا هذا الجواب في غاية النفاسة وفي غاية الجودة ولذلك الان الشيخ سلمان اذا كان موسى ويجمع عنوان عليه ان يتذكر بان هذا المال بركة من عند الله واذا رزق الانسان رزقا من حيث لا يحتسب اذا عليه ان يسترسل انه بركة من عند الله تعالى قال البخاري عقب الحديث ورواه ابراهيم طبعا هو ال ابراهيم بن طحنان بن شعبة الخراتاني ابو سعيد الهروي سكنني تابور وقدم بغداد وحدث بها كانت له دراية من بيت المال. وكان يسقو بها فسئل يوما مسألة في مجلس الخليفة فقال لا ادري ولذلك هكذا العالم اذا ترك لا ادري اطيبت مقاتله فقال لا ادري. فقالوا له تأخذ في كل شهر كذا وكذا. ولا تحسن مسألة يعني تأخذ دراية في الشهر كذا وكذا من بيت المال. وانت مسألة لا تحسنها ولذلك من الاجوبة المسكة مهم جدا ان نتعلم اجوبة اهل العلم واجوبة اهل الفضل لان الانسان في حياته تمر عليه مواقف يحتاج القوي قال انما اخذ على ما احسن ولو اخذت على ما لا احسن لفني بيت المال ولا يفنى ما لا احسن فاعجب الخليفة وامر له بجائزة اذا البخاري حينما ساق هذا الخبر المسند بالاسناد السابق قال ورواه ابراهيم اي بن عن موسى بن عقر المغازي المتوسط عام احدى ومن عن صفوان عن صفوان اللي هو ابن سليم المدني ابو عبدالله القرشي الزهري الفقير المفتي ذكر عند الامام احمد فقال هذا رجل يستسقى بحديثه وصفها لابن سليم مات ساجدا وكان يقول اللهم اني احب لقاءك فاحب لقائي اللهم وفق ونحن نقول اللهم انا نحب لقاءك فاحب يا ربنا لقاءك ووفقنا للعمل الصالح. واجعل خير اعمالنا خواتيمها واجعل خير ايامنا يوم فقال هنا عن صفوان عن اعضاء ابن يسار وهو الهلالي ابو محمد توفي عام ثلاث ومئة. عن ابي هريرة الصحابي الجليل عن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قال بين ايوب يغتسل عريانا اي ساق للخبر اسنادا اخر واتى به لثائره. طبعا من المسائل العقارية مستفادة من الحديث العزة اظافتها الى الله وهي التي يعز بها انبيائهم واوليائهم وعباده الصالحين وهي ما يحصل لهم من النصر والتأييد وغلبة الاعداء ومن يقرأ في كتاب لا تجد النفوس عديدة جدا في سورة النساء وفي سورة فاقر وان القرآن دل على اثبات صفة العزة في كثير من الايات وكذلك السنة النبوية دلل على ما دل عليه القرآن كما في هذا الحديث وايوب اسم اعجمي غير منصرف كسائر نظائره. وقيل عربي معناه الرجاع الى الحق في جميع احواله من المحنة والبلاء والمنحة والرخاء وهو مأخوذ من ابى اوبو اوبا وايابا فهو ايب واواب. وقيل هو في اللغة العبرية معناه ايضا الرجاع الى الله فيه كل حال والله اعلم وقد ايوب دعاه الله تعالى في القرآن باسماء صابر كما قال تعالى انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب. وايضا كن صابر واواب هذان اثنان وذكره الله تعالى باسمه في كتابه العزيز قال تعالى كلا هدينا ونها الى قوله وايوب وايضا قوله ايوب اذ نادى ربه واذكر عبادنا ايوب وسؤال ربنا جل جلاله لايوب من قبيل التلطف والامتحان بانه هل يشكر على ما انعم عليه فيزيد في الشكر ومعلوم بان النعم تحفظ بالشكر وتزداد بالشكر. فهنا سؤال ربنا لايوب سؤال تلطف من الامتحان وانت حينما تعطى اي شيء من الاشياء فان الله سبحانه وتعالى سائلك عن هذه النعمة فاستذكر سؤال الله لك وكان جواب ايوب من اجمل الاجوبة وانظف الاجوبة واعمقها معنى واليقها شأنا ولذلك الجواب على هذه الطريقة لا يمكن الا ممن اصطفاهم الله لنفسه واستخلصهم بخارطة ذكرى الدار وقلت بان هذا الحديث حديث معطوف معطوف على سند حديث ابي هريرة الاول وقد صرح ابو به ابومسعود وخلف. طبعا نستفيد من صفة الاشراف هذا الامر ونستفيد من الجمع بين الصحيحين لعبد الحق والتشبيري والحميدي ونستفيد بالعزو الى ابي مسعود وطلب كلاهما رضي الله عنه توفي عام اربع مئة وواحد فقال في اطرافهما ان البخاري رواه عن اسحاق ابن ناصر يعني لو فرضنا يعني حصل لنا شرك ممن ذكرنا وهو معلق ومن قال انه موصول. نرجع الى هذه الكتب ففيها فصل النزاع وايضا الخبر في كتاب آآ صحيفة صحيفة همام واخرجها البخاري ايضا في احاديث الانبياء عن عبد الله بن محمد الجعفي تلاوة عن عبد الرزاق رواه ابو نعيم اصفهاني عن ابي احمد بن شبرويه قال حدثنا اسحاق قال حدثنا عبد الرزاق وذكره وذكر ان البخاري رواه عن اسحاق الناصر عن عبد الرزاق هذي كلها يعني حتى يزول تفك الانسان وان الصبر قد ذكر موصولا الحديث فيه فوائد فيه جواز الاغتسال عريانا في الخلوة ربنا جل جلاله تلطف مع يوسف له ولم يحاسبه لانه صلى فلو كان الاحتساب ممنوعا لا عتب عليه ربه بهذا ولسأله ولكنه اقر على ذلك. اقر من العزيز الحكيم والبخاري قلت ما في الدرس السابق والذي قبله حينما بوب هذه الاحاديث في هذا الباب باب من اقتتل عريانا وحده في سلوى ومن تستر فالتستر افضل دل على الجواز وتدللت في خبر موسى عليه السلام وتذلل بخبر ايوب عليه السلام ولذلك فرع من قبل ماذا؟ لم يطالب بشرعنا فهو حجة عندنا على الصحيح من فوائد الخبر جواز الحرص على الحلال. جواز الحرص على الكسب الحلال وفيه فضل الغنى وانا لا اريد ان اخوظ الان في قظية مسألة ايهما افظل فقر ام الغنى لكن نستفيد من هذا الخبر في فضل الغنى لماذا فيه فضل هنا لانه سماه بركة لانه سماه بركة الثالثة من فوائد جواز اليمين بحسن من صفات الاخ هنا اقسم بعزة الله تعالى بهذا الخبر مسألة عقدية اذا هذا الحديث وما دفع الاسناد الاول وجدنا من الفيرمان بانه تعليق بصيغة التمرير فاخطأ فان الحديثين ثابتان في نسخة همام بالاسناد المكسور وقد اخرج البخاري هذا الحديث من ولد عبد الرزاق بهذا الاسناد في احاديث الانبياء وهذا جراد على خلاف المعهود وانما هو ذهب انزله الله على نبيه ايوب على صور الجراد وذلك من جزاء صبره هذا البلاء. الاسلام حينما يصبر يجد لذة الماء بعدها لذة. يقول عمر بن الخطاب وجدنا اطيب عيشنا بالصبر فاذا صبر على فجازاه الله واعاد له الصحة والعافية والمال ومما عاد اليه هذا الذهب وهذا جزاء من جزاء صبره على البلاء ورضاه بما قدره الله. فالانسان حينما يبتلى ليس من شرط الصبغ استحلاء المصيبة. ليس من شرط الصبر استحلال المصيبة لكن الانسان يصبر يحفظ قلبه ويحفظ لسانه ويحفظ جوارحه فاذا اضيف اليه الرضا بالقضاء فهي منزلة. اذا اضف لها الشكر على هذا الشيء فهي منزلة اعظم وسمي هذا الذهب بركة لانه ارسل اليه بدون صنع ادمي او بدون كبده بل هو من عند الله تعالى ففي ذلك طلب الزيادة من الخير وايضا في الخر فيه ما جبل عليه الانسان من حب المال فالمال سمي مالا لان النفوس تميل اليه نسأل الله ان يكفينا بالحلال عن طهران وان يغنينا بفضله عمن سواه ونسأل الله ان يرزقنا ويرزق امة محمد اجمعين وان يصلح حال هذا البلد وان يصلح حال هذا الناس ومن يقرأ في سورة سورة البلد وما جاء فيها فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة تبكو رقبة او اطعاما في يوم لمسغبة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متعب يعني لما ذكر في امر الانسان وان الانسان تمر عليه المصائب وان الله سبحانه وتعالى يختبر الناس ثم ذكر اقتحام العقبة لان الانسان قد يفكر ان يعطي وقد يفكر ان يمنح الاخرين لكن نفسه قد تمنعه فمن اقتحم هذا العقبة وتجاوز شح نفسه وادى الواجب الذي عليه عظيم وثوابه كبير. فلما ذكر قال فتح رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا مقربة. ربنا جل جلاله ذكر في هذا الامر افضل اشياء عتق الرقاب. ونحن في ايامنا هذه قد شهر والقتل في بلادنا ويستطيع الانسان ان يسعى بتحصيل النفوس وتحصين الدماء وتحصين الاموال. فعلى الانسان ان لا يقصر في هذا بل يستفسر الاية. ويجعل اكبر همه اعتقاقا وتحصيل النفوس وحماية النفوس ومعلوم المقولة التي تقول تحريم قتل النفس المؤمنة احياء لها الامر الثاني كثر الايتام في بلدنا وكثرة الارامل وكثر ذو كثر ذو الحاجة فعلى الانسان ان يجد وان يجتهد في طلب الحلال وعثرت على الناس المكاتب وتعطلت على الناس الامور ينبغي على الانسان ان يراقب مصرفه غاية المراقبة ولا يضع فلسا واحدا في غير محله فحينما يؤثر هذا الشيء يسعى لمتابعة الايتام وان يكون لهم في الابر رحيم. وكذلك الارامل وكذلك الاقارب وكذلك المسكين الذي اسكنته الحاجة اسأل الله ان يرزقنا ويرزق امة محمد اجمعين. واسأل الله ان يعافينا ويعافي امة