الحديث السابع والنبي على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القيس من دان نفسه وعلم لما بعد الموت والعادد من نتبع نفسه وهواها وتمنى على الله. رواه الترمذي وقال حديث حسن. قال الترمذي من العلماء معنى دان نفسه ويحاسبها. الثامن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. حديث حسن رواه الترمذي وغيره التاسع عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته رواه ابو داوود وغيره. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها تتعلق بالمراقبة والعناية بما يأتي العبد وما يذر وان يحاسب نفسه ويراقب ربه في كل اعماله حتى لا تقع من الزلة والعفو هو لا يشعر ومن هذا ما جاء في الحديث الكيس من دل نفسه الكيس يعني الحازم بفضل القوي من دل نفسه يعني من حاسبها وجاهدها حتى لا يقع منه الا ما يوافق الشرع والعاجز من اتبع نفسه هواها على الله النص الاخر يتمنى على الله الاماني فالحازم الموفق الراغب في اسباب النجاة هو الكيس الحازم هو الذي يحاسب نفسه هنا يدينها يحاسبها يجاهدها حتى لا تقدم الا على ما يرضي الله او ما اباحه الله واما العاجز فهو ضد الكيس وهو المتساهل الذي تغلبه نفسه ويغلبه هواه هو الذي يتبع هواه ولا يبالي اذا عنا له شيء تابع الهوى وهذا هو العاجز وهو المفرط وهو المخاطر قال تعالى ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله قال جل وعلا ومن اضلوا من اتبع هواه بغير هدى من الله ويقول صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام وتركه ما لا يعنيه من حسن اسلام عمر وايمانه عدم تشاغله بما لا يعنيه شيء لا يعنيه ولا يهمه ولا شرع الله له العناية به يتركه ويعرض عنه شؤون الناس التي لا تعنيه ولا يترتب عليها امر بالمعروف ولا نهي عن منكر يعرض عنها ولا يدخل نفسه فيها فان هذا من العبث اما ما له في شأن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصلاح بين الناس الى غير هذا من وجوه الخير لا بأس فالمؤمن اذا اراد ان يدخل بشيء يتأمل فان كان في شيء فيه خير واجر دخل والا فليعرض عن ذلك ومن حسن اسلامه وايمانه الا ليدخل فيما لا يعنيه هكذا المؤمن الحازم حريص على سلمة دينه كذلك عمر رضي الله عن النبي عليه السلام قال لا يسأل الرجل فيما طلب امرأته لانها قد تكون اشياء داخلية بينه وبينها يستحي من ذكرها فلا ينبغي ان يسأل عن ذلك الا اذا دعت الحاجة الى ذلك كما يقع عند الخصومة بين الرجل وامرأته او بين اوليائها هذا تدعو الحاجة اليه والا فليعرض عن ذلك. لا يسأله اخوه ولا صديقه لما ضربت امرأتك لان هذا قد يكون فيه مستحي منه قد لا يكون في ابرازه مصلحة للجميع والزوج اعلم باحوال امرأته وما يجدي بينهما والمشروع له التحمل والتصبر وعدم الظرب وعلاج الامور بغير الظرب اشتكى ناس من نساء الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم ظرب نسائهم ازواجهم لهن فنصح النبي الازواج قال بلغني كذا وكذا انه اولئك ليسوا بخياركم الا عند الحاجة عند النفوز والحاجة كما قال تعالى قل لا تستخفون وجوهن واهجروهن في المظالم واضربوهن جعل الضرب والاخير. ضربا لا لا يؤثر لان الضرب غير مبرح عند الحاجة والضرورة واللهفل ينبغي للمؤمن ان يتصبر ويتحمل ويعالج الامور بغير ضرب لأن الضرب قد يزيد المسألة شدة قد يسبب الفرقة فعلاج الامور بنصيحة والتوجيه والهجر عند الحاجة اولى من الظرر وفق الله الجميع