وعن شعيبة رضي الله عنه قال كانوا الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركه فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي. تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم. فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم. من اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول صفهم لنا. قال قوم من بني من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله ما تأمرني ان ادركت ان ادركت ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزلوا تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجاه وزاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره. ومن وقع في نهره وجب وزره حط عنه اجره. قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة قال ابو عارية تتعلم الاسلام فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تحر ولا ولا تحرفوا عن الصراط يمين ولا شمالا وعليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه واله وسلم واياكم وهذه الاهواء انتهى. مم. تأمل ابي العالية رحمه الله تعالى هذا ما اجله واعرف زمانه. اجله هذا ما اجله يعني يبتعد عن الاهواء البدع الاهواء البدع وهذا يبين انه واجب على موجة الحجر والا يغتر بالكثرة وان يعتدي بالسنة والدليل وان يخاف على نفسه ولا يأمن لان الله يقول افأمنوا مكر الله ولا يأمنوا مكر الله وقول الخاسرون يعمل ويستلزم بعزه للطاعة ابوه خائف وزن غير مطمئن بل يحذر البدع ويحذر المعاصي ويتبع اهل الحق ويشتروا معهم ويبتعدوا عنها الباطل وصحبتهم افد المؤمن دائما على حذر. ها هكذا قال الله جل وعلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم جزاؤهم عند ربهم جنات وان تجدهم تحتها بدأ رضي الله عنهم ذلك لمن خشي ربه. قال جل وعلا الذين يخشون ربهم الغيب لهم مغفرة كبير. قال لا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. قال تعالى ولمن خاف مقام ربه جنة يجب الحذر وعدم الطمأنينة رأي فلان ورأي فلان حتى تعلم الدليل من الكتاب والسنة