اما الشفاعة عند الله جل وعلا فهي ثابتة في القرآن والسنة وذلك بان يكرم الله بان يكرم الله بعض عباده في ان يدعو لاخيه بما يخلصه من العقاب يوم القيامة تكريما للشافع ورحمة بالمشفوع فهذه هي الشفاعة عند الله ان يأذن الله جل وعلا لبعض اوليائه في ان يدعو الله بان يسامح من من استوجب العقوبة ويعفو عنه وهذه ثابتة في القرآن لكن بشرطين الشرط الاول ان تطلب الشفاعة من الله مطلب الشفاعة من الله بيأذن الله بها فلا احد يشفع عند الله الا باذنه لا يشفع عند احد عنده الا باذنه بخلافه المخلوقين فقد يشفع الشفاء عندهم ولو لم يأذنوا بل ربما يكرهون ذلك اما الله جل وعلا فانه لا يشفع عنده احد الا باذنه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ هذا الشرط الاول. الشرط الثاني ان يكون المشفوع فيه من اهل الايمان. لكن عنده ما ما يوجب عليه العذاب بكبيرة من كبائر الذنوب ارتكبها ولكنه من اهل الايمان فهذا هو موظوع الشفاعة لاهل الايمان من اصحاب الجرايم التي دون الشرك. واما المشرك فان الله لا يرضى ان يشفع فيه ولا تقبل فيه شفاعة ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع قال تعالى ولا يشفعون يعني الملائكة ولا يشفعون الا لمن ارتضى. ارتضى الله قوله وعمله وهو المؤمن اما الكافر فان الله لا يرتضيه فلا تنفعه الشفاعة قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين ما تنفعه فاذا توفر الشيطان اذن الله للشافعي ان يشفع ورضاه عن المشفوع فيه فالشفاعة حق واذا اختل شرط فهي شفاعة مردودة. وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله هذا الشرط الاول الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاءوا ويرضى هذا الشرط الثاني. هذه هي الشفاعة عند الله تجوز بشرطين يجوز بشرطين فاذا توفر الشرطان فالشفاعة صحيحة ومقبولة عند الله جل وعلا واذا اختل شرط فهي مردودة ولا تقبل