ايها الاخوة والاخوات الحجاج والعمار وهم يفيدون الى الاراضي المقدسة بتأدية هذا الركن العظيم من اركان الاسلام وهم ينعمون ولله الحمد بالامن والامان وتوفير سبل الراحة كي يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة فجزى الله ولاة امرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده امين الامير محمد بن سلمان جزاهم الله عنا وعن امة الاسلام خير الجزاء على ما يقومون به من خدمات جليلة في خدمة الاسلام والمسلمين لعل لسماحة والدنا الشيخ صالح الفوزان كلمة ونصيحة للحجاج والمعتمرين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الامين وعلى اله وصحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نعم نحن في هذه الايام في ايام مباركة هي ايام الحج الى بيت الله الحرام يتوافد المسلمون من كل جهة الى هذه البلاد والى هذه البقعة المباركة والى هذا البيت العتيق امتثالا بامر ربهم سبحانه وتعالى على لسان خليله ابراهيم لما قال الله له واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا يعني ماشين وعلى كل ضامر يعني راكبين على الابل الظامرة من طول المسافة يأتين من كل فج من كل فج عميق يعني بعيد فيأتون من مشارق الارض ومغاربها ملبين لدعوة ربهم سبحانه وتعالى يلتقون في هذه المشاعر المشاعر يلتقي المشرق بالمغرب من كل جهة ليؤدوا عبادة واحدة لرب واحد سبحانه وتعالى مقتدين بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم حيث حج صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وقال خذوا عني مناسككم يعني يقتدوا بي وافعلوا مثل ما افعل في المناسك مناسك الحج والعمرة لان العمل المشروع يكون بالاقتداء ويكون بالامتثال لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم يتعلمون في هذا اللقاء المبارك من مشارق الارض ومغاربها تعلمون عقيدتهم يتعلمون احكام دينهم يتعارفون فيما بينهم يتآلفون يدا واحدة على على دينهم وعلى عبادة ربهم فهي شعيرة عظيمة ولله الحكمة البالغة في هذه الشريعة العظيمة التي تجمع المسلمين مع اختلاف اقطارهم ولغاتهم خلاف السنتهم واختلاف عوائدهم ليتحدوا وآآ يجتمع على عبادة الله سبحانه وتعالى الذي خلقهم والذي شرع لهم ما يتقربون به اليه فهي عبادة عظيمة في مكان مبارك اجتماع لا يشبهه اجتماع على وجه الارض اجتماع على العبادة لله وعلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم على التعارف بين المسلمين والتآلف بين المسلمين فيا لها من مناسك عظيمة شرعها الله جل وعلا لعباده وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله خذوا عني مناسككم فلا العبادة تشتمل على شيئين تشتمل على شيئين الاخلاص لله عز وجل والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فهذه عبادة عظيمة يتلاقى المسلمون وهذا اعظم لقاء بين المسلمين والمسلمون يجتمعون يجتمعون للصلوات الخمس في المساجد يجتمعون في صلاة العيدين يجتمعون الاجتماع الاكبر بهذه العبادة العظيمة الحج والعمرة فلله الحمد والشكر على فضله واحسانه على هذا التشريع العظيم من الرب الكريم الذي يقربهم الى الله سبحانه وتعالى ويؤهلهم لرحمته وجنته فهذه نعمة من الله عز وجل آآ يجب ان تشكر وان تذكر وان يعتبر بما فيها من الخير وما فيها من الاقتداء وما فيها من اتباع وفوق ذلك ما فيها من تعلم العقيدة الصحيحة الخالية من الشرك والبدع والمحدثات كلها من عند الله عز وجل وعلى لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فلله الحمد والمنة على ما شرع لنا ولله الحمد والمنة على ما علمنا ولله الحمد والمنة على آآ انه يعفو عنا تقصيرنا وخطايانا فهذا اللقاء العظيم في هذه البقعة المباركة والمشاعر المباركة هذه اكبر نعمة على المسلمين في كل عام في كل سنة فالله جل وعلا شرع لنا عبادات اجتماعية نجتمع لها بالصلوات الخمس في المساجد نجتمع لها في مصلى العيد في صلاة العيدين نجتمع لها ونتذاكر فيما بيننا ويألف بعضنا بعضا ليظهر بذلك قوة هذه الامة ويظهر بذلك سماحة هذا الدين العظيم يظهر بذلك تآلف القلوب واجتماع الكلمة وصحة العقيدة فلله الحمد والمنة نعم يتلوها نعم نحمد الله عليها ونشكره ونسأله القبول ونسأله التوفيق ونسأله الاعانة انه انه ربنا وخالقنا والهنا معبودنا ليس لنا معبود سواه وليس ولا وليس لنا رب الا هو سبحانه وتعالى فهذه نعم عظيمة في كل سنة للحج وعلى مدار العام للعمرة هذا التلاقي من اقطار الارض في هذه المشاعر العظيمة فيه ربط للمسلمين بعضهم ببعض وفيه تكفير لسيئاتهم مغفرة لذنوبهم اجتماع لكلمتهم تعارف وتآلف تعاون على البر والتقوى فلله الحمد والمنة