بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابو عقيل عن بهية قالت سمعت امرأة تسأل عائشة عن امرأة فسد حيضها واهريقت دما فامرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امرها فلتنظر قدر ما كانت تحيض في كل شهر وحيضها مستقيم فلتعتد بقدر ذلك من الايام ثم لتدع الصلاة فيهن وبقدرهن ثم لتغتسل ثم لتستغفر بثوب ثم تصلي قوله علينا وعليه رحمة الله حدثنا موسى ابن اسماعيل وموسى ابن اسماعيل المنغري البصري هو من اهل البصرة وقد زاره قوم من اهل تبوك فكان يقال له التبوذشي وهو لم يكن يرضى عن هذه النسبة بل انه كان يدعو بدعاء ليس بحسن يقول لا جزى الله خيرا من نسبني تبول ذكيا قال حدثنا ابو عقيل وهو يحيى ابن المتوكل العمري ابو عقيل توفي عام سبع وستين ومئة وهو ضعيف اتفقت كلمة اهل الحديث على تضعيفه. قال فيه ابو زرعة لين الحديث وقال فيه النسائي ضعيف اما ابو داوود صاحب السنن فقال فيه فيه ضعف شديد وتأمل انه قد قال فيه فيه ضعف شديد وانت تجد ان ابا داود لم يتكلم عن هذه الرواية وبعض الناس يظن ان كلما سكت عنه ابو داوود فهو صحيح او حسن وقلنا قبل عشرين عام وما اسرع الايام تمضي في تعليقنا على شرح التبصرة والتذكرة ان سكوت ابي داوود لا ينتفع منه كل احد واحسن من بحث هذه المسألة بحثا مستفيضا هو الحافظ ابن حجر في كتابه القيم النكت على كتاب ابن الصلاح وذكر امثلة للاحاديث التي سكت عنها وانها ضعيفة فلا يحق لنا ان نهجم على الحديث بالصحة او الحسن او الصلاح اذا كان مسكوتا عنه في سنن ابي داوود فهذا الرائي قال فيه ابو داوود فيها ضعف شديد. وهنا لم يتكلم عنه في السنن فقوله وما سجدت عنه فهو صالح في رسالته الى اهل مكة. من ضمنها تحتمل معنى انه ما سجدت عنه في بقية كتبه تحتمل هذا المعنى اذا هذا الحديث من رواية ابي عقيل عن بهير وبهية هذه لا تعرف لم يرو عنها سوى ابي عقيل يحيى ابن المتوكل. وقال عنها ابن عمار ليست بحجة وقال الجوزجاني جهدنا ان نعرف مهيأ الذي يروي عنها يحيى بن المتوكل ابو عقيل فلا نهتدي له حتى يعني قول الجزجاني هذا كأنه يراها رجلا وانما هي امرأة وقال ابن معين مهيأ ليس يروي عنها غير يحيى ابن المتوكل وليست بمنكرة الحديث وقال ابن علي واحاديثها ليست بمنكرة. اذا الاعلال لمهيأ ان هذه الرواية يعني ان هذه غير معروفة فتوصف بالجهالة قالت اي بهيئة سمعت امرأة تسأل عائشة ومعلوم ان عائشة رضي الله عنها كانت تسأل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته. وكانت فقيهة وكانت اذا مرت بها مسألة لم تفقهها سألت النبي صلى الله عليه وسلم وربما استفسرت واستوضحت فسد حيضها واهريق الدبل. يعني لم تعرف متى انتهى حيضها. وهذا المقصود بقول فسد حيضها واهريقت تفسير لفسده ايضا انها بقي الدم مستمرا ولم تعرف متى انقطع الدم حقيقة فامرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امرها فلتنظر قدر ما كانت تحيض في كل شهر وحيضها مستقيم فلتعتد بقدر ذلك من الايام ثم لتدع الصلاة فيهن وبقدرهن ثم لتغتسل ثم لتستدثر بثوب ثم تصلي الحديث ضعيف فابو عقيل يحيى ابن تركي ضعيف وهو صاحب بهيئة وبهيأ ايضا ضعيفة فالخبر ضعيف والحجة بالاحاديث الصحيحة الواردة اما الضعيف فلا حجة فيه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته