فالامور التي تترتب على مذهب الجبرية والقدرية. امور خطيرة القدرية ترتب على مذهبهم اثبات خالقين مع الله وهذا شرك في الربوبية. اثبات خالقين مع الله وهذا شرك في الربوبية وهذا خطأ ولهذا سموا مجوس هذه الامة ويلزم على من الجبرية وصف الله بالظلم. وانه يعذب العباد على شيء لم يفعلوه. هو فعله هو وهم لم يفعلوه. فالله يعذبهم على شيء لم يفعلوه. هم يحركون بغير اختيارهم وغير قادتهم فهذا فيه وصف الله بالظلم جل وعلا. انه عذب عباده على شيء لم يفعلوه وانما عذبهم على هو وهذا غاية الظلم. الله جل وعلا لا يعذب الا على فعل العبد ولا يثيب الا على فعل العبد ولا تجزون الا بما كنتم تعملون. وربط العذاب بالكفر والمعاصي والسيئات وربط الثواب بالطاعات والخيرات فالله لا يظلم احدا ان الله لا يظلم مثقال ذرة ان تك حسنتي تضاعفها بل هذا هو العدل. هذا هو العدل منه سبحانه وتعالى. شف ومن عدله انه ما يضاعف في السيئة. بل يجازي بمثلها فقط. ومن فظله انه يضاعف الحسنة من عنده سبحانه وتعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها. فالمضاعفة فضل من الله. الى عشرة امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة فضل من الله. اما السيئة فان الله يجازي بها فقط لا لا هذا من عدله سبحانه وتعالى عدله مع خلقه. لكن الجبرية يصفون الله الظلم انه يعذب العباد على افعالهم على افعاله هو وهم لم يفعلوا شيئا وانما هم محركون كالالة والريشة في الهواء. هذا مذهب باطل. ويلزم عليه كما قلنا لكم تعطيل الاسباب تعطيل الاسباب وانه يقول ما دام انه قظى وقدر فانا اجلس والمقدر سيكون. فهذا من سلبيات مذهب سلبيات مذهب الجبرية. والمعتزلة كما قلنا يلزم على مذهبهم الشرك في الربوبية ويلزم على مذهبهم محظور كبير وهو تعجيز الله جل وعلا. وانه يكون في ملكه ما لا يريد وما لا يشاء. يكون في ملكه ما لا يريد وما لا يشاء. هذا تعجيز لله عز وجل وصف له بالعجز. فهذا خطر عظيم. فكلا المذهبين مذهب باطل ويلزم عليه محاذير كبيرة