باب السلام على الصبيان عن انس رضي الله عنه انه مر على صبيان فسلم عليهم وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله. متفق عليه. باب سلام الرجل على زوجته والمرأة من محارمه وعلى اجنبية واجنبيات لا يخاف الفتنة بهن. وسلامهن بهذا الشرط عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال كانت فينا امرأة وفي رواية كانت لنا عجوز تأخذ من اصول السلق تطرحه في القدر وتكركر حبات من شعير فاذا صلينا الجمعة وانصرفنا نسلم عليها فتقدمه الينا. رواه البخاري وعن ام هاني فاختة بنت ابي طالب رضي الله عنها قالت اتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وهو يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت. وذكرت للحديث. رواه مسلم. وعن اسماء بنت يزيد رضي الله عنها فقالت مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن وهذا لفظ ابي داوود. ولفظ الترمذي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فالوى بيده بالتسليم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه اما بعد هذه الاحاديث تدل على نوع من السلام وتقدم احاديث كثيرة في السلام كساء من افضل العبادات ومن اسباب التآلف والتحاب والتعارف كما قال صلى الله عليه وسلم هو الذي نفسي بيده حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم وقال عليه الصلاة والسلام ما سئل اي الاسلام افضل قال ان تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ولم تعرف وفي الحديث الاول للدلالة على شرعية السلام على الصبيان وان المسلمين مر على الصبيان سلم عليهم كما في حديث انس الذي مر على صبيان فسلم عليهم حتى يتعلموا ويستفيدوا كذلك السلام على النساء اذا كان ليس هناك فتنة سلم عليه كما بحيث ان انه كان يزور امرأة من العجائز كانت تعد لهم طعاما بعد صلاة الجمعة وكان يزورها الصحابة ويسلمون عليها ويأكل ما قدمت لهن ما قدمت له من الطعام وهكذا سلام ام هانئ بنت ابي طالب اخت علي رضي الله عنه جاءت الى النبي يوم الفتح تشفع في اعمال الله فسلمت عليه عليه الصلاة والسلام هذه البدع على انه لا بأس بسلام المرأة على الرجال والرجال على المرأة وهكذا ان النبي سلم على نسوة واشار اليهم كل هذا يدل على لا بأس. سلم على من مر عليهم السلام عليكم او على اهل بيته من زوجة وبنات. السلام عليكم او على غيرهم لكن بشرط عدم الفتنة اما اذا كنا اذا كان يمر عليهن او السلام عليهن وان يسبب فتنة فليجتنب ذلك اما السلام العادي على النسوة الجالسات او على اهل البيت من غير فتنة فلا بأس بذلك بل هو السنة وفق الله الجميع لما