مقاما محمودا يحمده عليه الاولون والاخرون اظهارا لفضله وشرفه صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العظيم هذي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم اول الرسل فيعتذر. يطلبونها من ابراهيم عليه السلام ايعتذر يطلبونها من موسى عليه السلام فيعتذر يطلبونها من عيسى عليه السلام فيعتذر يطلبونها من محمد صلى الله عليه وسلم فيستعد لها فهو اولا الشفاعة العظمى وهي المقام المحمود وذلك حينما يتقدم الناس بالموقف موقف الحشر ويطلبون من الانبياء ان يشفعوا لهم عند الله ليريحهم من الموقف لانه طال عليهم الوقوف مع ما هم فيه من الحر وما هم فيه من الضيق وما هم فيه من طول الوقوف خمسين الف سنة فيتقدمون ويطلبون من ادم عليه السلام ابي البشرية ان يشفع لهم عند الله ان يفصل بينهم ويريحهم من الموقف فيعتذر ادم عليه السلام اعتذر ثم يطلبونها من نوح عليه السلام ويقول انا لها انا لها. يطلبونها من اولي العزم كلهم يعتذرون الا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فانه يقبل ان يشفع لهم عند الله. فيخر ساجدا تحت العرش ويدعو ربه عز وجل ويحمده وما يزال يدعو ويحمد ربه حتى يقال له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفعت شفع فيشفع عند الله في اهل المحشر في ان ليفصل الله بينهم بحكمه ويريحهم من الموقف ويتقبل الله شفاعته وهذا هو المقام المحمود الذي قال الله جل وعلا ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك