بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فنبدأ هذا الدرس بذكر حديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يصف فيه قلب المؤمن وصفا عجيبا فيقول عليه الصلاة والسلام لا يقولن احدكم الكرم فانما الكرم قلب المؤمن وفي رواية وهذه رواية في البخاري ومسلم وفي لفظ لمسلم لا تسموا العنب الكرما فان الكرم الرجل المسلم وعند ابي داود والنسائي في السنن الكبرى لا يقل احدكم الكرم فانما الكرم الرجل المسلم ولكن قولوا حدائق الاعناب ولكن قولوا حدائق الاعناب وسنده صحيح ورواه مسلم ايضا عن علقمة بن وائل عن ابيه مرفوعا ولفظه لا تقول الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة اذا يصف قلب المؤمن بانه الكرم. فما هو الكرم؟ ولماذا نهينا عن تسمية العنب بالكرم وما هي العلاقة بين الكرم وبين قلب المؤمن اولا قوله قولوا العنب والحبلة الحبلة او الحبلة او الحبلة او الحبلة شجرة العنب وقيل اصل الشجرة وقيل القضيب منها قوله فانما الكرم قلب المؤمن. وفي رواية الكرم الرجل المسلم هذا يعني الرجل المسلم المقصود به قلبه كما دل عليه عنونت ابن حبان في صحيحه على هذا الحديث فانه قال ذكر البيان بان قوله صلى الله عليه وسلم الكرم الرجل المسلم اراد بها قلبه طيب لماذا نهينا عن تسمية العنب وبستان العنب بالكرم لان العرب تقول رجل كرم بمعنى كريم ثم قالوا كرم يعني الكرم والكرم شيء واحد ما معنى هذه الصفة يعني الكريم كانوا يقولون بان الخمر اذا شربت تسبب السخاء وتؤدي الى العطاء والكرم وان الذي يشربها يصبح كريما فنهى الشارع عن ذلك وبين فساد هذا ونهى عن تسمية العنب الذي هو اصل الخمر نهى عن تسميته كرما. ونهى عن تسمية بستان العنب كرما فالاسم عندهم اذا مشتق من الكرم وسموا شجرة العنب كرما لانه يتخذ منها الخمر وهي تحث على السخاء والكرم عندهم فاشتقوا لتلك الشجرة اللي هي شجرة العنب التي يصنع منها الخمر أسماء من الكرم فكره النبي صلى الله عليه وسلم تسميته لشيء حرمه الشرع باسم مأخوذ من الكرم واشفق ان يدعوهم حسن الاسم الى شرب الخمر. المتخذة من شربها. فسلبها هذا الاسم يعني ما يعني غصن العنب اذا نويته يمين يروح يمين يسار يسار فوق تحت يعني لين ومرن هكذا يقولها فكذلك المؤمن ينقاد لله تعالى في اموره واحكامه وايضا قال بعضهم تحقيرا لشأنها وتأكيدا لحرمتها وجعله صفة لقلب المؤمن وصفة للمؤمنين والمسلمين واذا مروا باللغو مروا كراما وقلبه وقوله عليه الصلاة والسلام ان الكرم قلب المؤمن لما فيه من الايمان والاسلام والايمان الذي يبعث على العطاء والسخاء وما يجود به قلب المؤمن من الاعمال الصالحة وما يؤدي اليه من اه انبعاث الجوارح على القيام بهذه الحسنات انظروا الى محاربة الشريعة لمبدأ تسمية الاشياء القبيحة بالاسماء الحسنة تسمية المحرمات باسماء جميلة هذا امر خبيث لانه يشجع على رواج هذه المحرمات فلما تسمى الخمر اليوم بالمشروبات الروحية والروح شيء نفيس عظيم فكأنه يقولون كأنهم يقولون يعني هذه الخمر التي تفرح الروح وتفيد الروح وتغذي الروح فتسمية الخمر مشروبات روحية مثل تسمية العرب لي الخمر كرما ولاحظ ان الشرع ليس فقط تسمية الخمر تسمية العنب مع ان العنب في الاصل مباح لكن لان العرب كانت تقول بان الخمر المصنوع من العنب اذا شرب صار يبعث على الكرم او يؤدي الى السخاءة اه فنهى عن تسمية المادة الاصلية اصلا. المادة الاصلية العنب المباح بستان العنب لا يسمى كرما وان الاولى بهذا الاسم الجميل قلب المؤمن. قلب المؤمن هو الذي تنبعث منه الخيرات ويحمل على الحسنات هذا الذي يستحق هذا الاسم الرجل المسلم او قلب المؤمن وسمي بذلك كما قلنا لما فيه من الايمان والهدى والنور والتقوى والصفات الجميلة وفي اللغة يقال رجل كرم وامرأة كرم ورجل كرم ورجال كرم وامرأتان كرم ونسوة كرب ويقال ايضا بفتح الراء كلها. رجل كرم امرأة كرم امرأتان كرم نسوة كرم رجال كرم كلها بفتح الراء واسكانها بمعنى كريم كريمان كرام كريمات وهذا في آآ كلام الخطابي رحمه الله من في معالم السنن وكلام الامام البغوي رحمه الله في شرح السنة وكلام النووي رحمه الله في شرح مسلم وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله حكى بن بطال عن ابن الانباري انهم سموا العنب كرما لان الخمر المتخذ منه تحث على السخاء وتأمر بمكارم الاخلاق هكذا زعموا. لان هذا من فساد فطرتهم وفساد مقاييسهم وموازينهم حتى قال شاعرهم والخمر مشتقة المعنى من الكرم. وقال اخر شققت من الصبا واشتق مني كما اشتقت من الكرم الكروم فنهى صلى الله عليه وسلم عن تسمية العنب بالكرم حتى لا يسموا اصل الخمر باسم مأخوذ من الكرم وجعل المؤمن الذي يتقي شربها ويرى الكرم في تركها في تركها هو الكريم هو احق بهذا الاسم وتارة جاء النهي عن تسمية العنب بذلك وتارة عن تسمية شجرة العنب بذلك وعن بستان العنب بذلك فضلا عن تسمية الخمر بذلك لا يجوز تسمية المحرمات والفواحش بالاسماء الحسنة والان يقولون مثلا في الفاحشة الفاحشة العظيمة التي اهلك الله قوم لوط بسببها يقولون المثلية يعني كان يقال عنها الشذوذ لا كيف شذوذ؟ مع انه الشذوذ هذا ملطف من الفاحشة الفاحشة هو الاسم الشرعي الشذوذ اسم اخف من الفاحشة لكن اعداء الله لم يرضوا بذلك حتى جعلوها المثلية ثم صارت الان خلاص الجندر كله يعني امرأة وامرأة ورجل ورجل ورجل وامرأة وكله بزواج ولا بغير زواج كله كل العلاقات الجنسية صارت عندهم حكما واحدا بقوانين هذه الامم البهيمية التي يريدون الان ترويجها في العالم كذلك الان مثلا تسمية مثلا غناء يعني الموسيقى والطرب وغناء النساء بين الرجال والى اخره الفنون الفن الفن يسمى الفن مع ان الفن في اللغة الفن آآ معناه العلم هذا المجال المفيد وقد سمى ابن عقيل رحمه الله كتابه العظيم بالفنون كم مجلد ها ام مجلد تمنيتي. قيل وصل الى ثمان مئة مجلد لكن ما ندري كم عثروا على كم منها نعم هذا يعني يقال فن المصطلح فن التفسير فن الحديث فن فن التجويد فالان اطلقوا كلمة الفن على الاشياء السخيفة والتافهة والمحرمة ويقال الان في الاغاني والموسيقى فن وغناء النساء فن ونحت التماثيل ذوات الارواح فن وعد من هذه الفنون المحرمة الرخيصة السخيفة والتافهة ونون يقال فنون احيانا يسمونها فنون جميلة ايضا سميت شجرة العنب كرما لانك حيث ما مددت امتدت هذا صحيح لانه الان يعمل له تعريشات العنب تعمل له تعريفة يمين يمين روح يسار يسار يطلع لهنا الاعلى يطلع للاعلى ينزل تحت يمشي فبعض هذه الفنون الجميلة بعضها فنون قبيحة في الحقيقة ولذلك المبدأ واضح في عدم جواز تسمية المحرمات بالاسماء الحسنة الاسماء الجميلة وهذا درس عظيم نأخذه من هذا الحديث قلب المؤمن الذي فيه الخير ومعدن الخير واصل الخير ويبعث على الخير ما فيه خير وما يخرج منه خير وكذلك فان اه تسمية الامور بحقائقها اه امر لا بد منه تسمية الاشياء الحسنة بالاسماء الحسنة لا نعكس القضية الان ليس فقط تسمية الاشياء المحرمة باسماء جميلة. الان من محاربة اعدائنا لنا تسمية الاشياء الحسنة باسماء قبيحة تسمية الاشياء الحسنة مثل تسمية التمسك بالدين والاستقامة والالتزام باحكام الشريعة تشددا انت متجدد ليش تجدد انت متشدد وقس على هذا يعني متشدد متزمت متطرف متعصب تسمية الاستقامة على شرع الله مستقيم على شرع الله المرأة المستقيمة على شرع الله بهذه الاسماء شوفوا الحرب من جهتين تسمية الاشياء الفاحشة المحرمة باسماء جميلة وتسمية الاشياء المحمودة شرعا باسماء قبيحة او متخلف رجعي عدهم عندهم قاموس كبير يعني يحاولون فيه في اعلامهم وفي كلامهم آآ تشويه سمعة اه التمسك بالدين والمتمسكين بالدين نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينصر الاسلام واهله قال ابن حجر فيفتح الباري ويقوي التشبه ايضا ان الخمر يعود خلا من ساعته بنفسه او بالتخليل فيعود طاهرا وكذا المؤمن يعود من ساعته بالتوبة النصوح طاهرا من خبث الذنوب المتقدمة التي كان متنجسا باتصافه بها اما بباعث من غيره من موعظة ونحوها وهو كالتخليل او بباعث من نفسه وهو وكالتخلل فينبغي للعاقل ان يتعرض لمعالجة قلبه يقول ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث لان لا يهلك على الصفة المذمومة ايش قال قبلها؟ يعني علاقة بالموضوع قال وفي تشبيه الكرم بقلب المؤمن معنى لطيف لان اوصاف الشيطان تجري مع الكرمة كما يجري الشيطان في بني ادم مجرى الدم فاذا غفل المؤمن عن شيطانه اوقعه في المخالفة كما ان من غفل عن عصير كرمه تخمر فتنجس ثم قال ويقوي التشبه ايضا ان الخمر يعود خلا من ساعته بنفسه او بالتخليل يعني الان الحصول على الخل اما بتركه فالتخلل يحدث تلقائيا او باجراء صناعة اجراء عملية بشيء فعل وهو التخليل فيتحول الى خل الان نحن لا نناقش المسألة من الناحية الفقهية اه هل يجوز التخليل ولا لا اصلا ما يجوز كيف طيب وهل يمر العنب الخمر يعني الخل بمرحلة الخمر وهذا لا يجوز يعني صناعيا يعني ان يصنعه المسلم نعم لانه يمر بهذه المرحلة اصلا فلا بد ان يكون شيئا آآ يعني تلقائيا وآآ اه او طبعا يؤخذ من الخل الذي صنعه الكفار على اية حال هذه مسألة اخرى لكن هو ابن حجر رحمه الله اراد ان يربط ان ان العنب هذا العنب او العصير اذا ترك يفسد ويصبح خمرا. صح ولا لا ثم اذا ترك يصبح خلا فكان طيبا فصار خبيثا فاصبح طيبا هذي قال حالة تشبه حال المؤمن الذي يكون طائعا فيعصي هذي مرحلة الخمر ثم يتوب فيصبح نظيفا طاهرا بالتوبة مثل الخل عنب خمر خل مؤمن مستقيم عاصي تائب نظيف طاهر مرة اخرى مثلا اراد ان ينبه الى هذا المعنى اللطيف. وقال القاري رحمه الله. قال العلماء انما سمت العرب العنب كرما لكثرة حمله وسهولة قطفه وكثرة منافعه اذ هو فاكهة وقوت. فاكهة العنب اذا صار يابسا صار زبيبا. والزبيب قوت. وتخرج منه زكاة الفطر. ويعيش عليه الناس. وممكن يكفي عن آآ اه الطعام يعيش عليه الانسان كغذاء كامل غذاء كافي كالتمر قال اذ هو فاكهة وقوت ويتخذ منه خل ودبس يعني منافع العنب كثيرة وغير ذلك والخمر كرم لانها كانت تحث مع الكرم فنهى الشرع عن تسمية العنب كرما لتضمن مدحها مع انهم ربما ربما بعض العرب سموا العنب كرما لكثرة منافعها يعني انها فاكهة وقوت ودبس ادام وخلوا والان وش يسوي الان ورق العنب محشي ورق العنب يعني انا شاهد العرب ربما سموا العنب كرما لكثرة منافعها ومع ذلك الشرع رفض التسمية لانها تقود الى تسمية الخمر بهذا لان اسم المادة الاصلية هذا او الاعتقاد انها تبعث على الكرم كما كانوا يعتقدون. قال القاري رحمه الله قال القاري قال العلماء انما سمت العرب العنب كرما لكثرة حمله وسهولة قطفه وكثرة منافعه اذ هو فاكهة وقوت ويتخذ منه خل ودبس وغير ذلك والخمر كرم لانها كانت تحث مع الكرم فنهى الشرع عن تسمية العنب كرما لتظمنه مدحها فتتشوق اليها النفوس وكان اسم الكرم بالمؤمن وبقلبه اليق واعلق لكثرة خيره ونفعه واجتماع الاخلاق والصفات الجميلة فيه انتهى من مرقاة المفاتيح هذه شف اي اي يعني اي مدح في شخص يشرب الخمر فيسكر فيبعثر ما له بلا وعي يقولون يعني اذا سكر وزع اللي عنده طبعا اذا صار بلا عقل صار سفيها فصار يعني يبعثر الاموال هذا كرم هذي هذي محمدة يعني هذه محمدة واي اه يعني اجر له او فائدة له وهو ينفق بلا نية ويعطي بلا نية بس كذا لانه صار مجنونا المجنون ما يعطي الخمس مئة مثل الريال ما مثل الورقة اي ما يتصرف تصرف المجانين وهذا كذلك الكريم الكريم الذي يعطي بنية وهو يعلم وهو يعرف ماذا يفعل. هذا يجود بتلقائية ونية وارادة ورغبة بالسخاء وذكر صاحب المرقاء ايضا ان قلب المؤمن هو الكرم بين لهم بذلك انه معدن التقوى التقوى ها هنا واشار الى قلبه وقال ابن مفلح رحمه الله انما يستحق هذا الاسم الرجل المسلم او قلب المؤمن فسمي قلب المؤمن كرما لما فيه من الخير وايضا ابن الاثير رحمه الله اشار الى هذا وانه جعل المؤمن اولى به وابن الجوزي رحمه الله قال انما الكرم قلب المؤمن يشير بذلك الى ما فيه من نور الايمان وبركات التقى هذه الاحاديث يستفاد منها مخالفة الجاهلية ان الجاهلية لها مبادئ ولها اعراف ولها تسميات تنقوا تسميات الجاهلية تحاشوا اه استعمال ما تستعمله من الاسماء اذا كانت اه فيها مخالفة للشرع. اذا كان فيها مخالفة للشرع ولاحظ عملية السلب السلب سلبها هذا الاسم سلبها هذا الاسم مثل مثل ايش آآ جاء عليه الصلاة والسلام الى المدينة فوجد اليهود يصومون فقال ما قالوا يوم نجى الله فيه موسى ومعه واغرق فرعون ومن معه. قال انا اولى باحق بموسى منكم فسلبهم الفضيلة وصار تاسع عاشوراء ومعه تاسوعاء مخالفة لهم. فاغتاظوا جدا. قالوا هذا بس ما ترك شيء الا خالفنا فيه ما ترك شيء الا خالفنا فيه اذا عندكم فضيلة نحن اولى بها وزيادة على ذلك نخالفكم وصيامنا اكمل من صيامهم اصلا قال شيخ الاسلام ابن تيمية الكرم كثرة الخير ويسرته. يعني خروجه بسهولة يعني في ناس ممكن يطلع من المال بس بايش بشق الانفس او بشق الانفس لكن هذا الكرم كثرة الخير ويسرته ابن تيمية يقول ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسموا العنب الكرم فانما الكرم قلب المؤمن آآ قال وهم سموا العنب الكرم لانه انفع الفواكه يؤكل رطبا ويابسا ويعصر فيتخذ منه انواع وقال شيخ الاسلام ابن تيمية الكرم قلب المؤمن لانه ليس في الدنيا اكثر ولا اعظم خيرا من قلب المؤمن وكذلك ابن القيم رحمه الله علق على هذا الحديث الكرم قلب المؤمن لان هذه اللفظة تدل يقول على كثرة الخير والمنافع في المسمى بها وقلب المؤمن هو المستحق لذلك دون شجرة العنب اه واشار ابن ابن القيم رحمه الله الى قضية التعديل والتغيير لفت النظر الى المعنى الحقيقي للاسم لما سألهم المسكين ما الركوب اتدرون من المفلس وايضا في الحديث سد الذرائع اي شيء ذريعة الى محرم يسد حتى لو تسمية باسم يجمل ويحسن الحرام امر حرام ولا يجوز النبي عليه الصلاة والسلام كان حريصا على ترسيخ المعاني الحقيقية الصحيحة وتعديل الذي عنده مثلا ما يقول ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ليس المسكين بالطواف فكأنه قال هنا انكم تسمون شجرة العنب كرما لكثرة منافعه او لانه يؤخذ منه الخمر الذي يبعث على السخاء قلب المؤمن اولى كله نفع وخير وهذا الخمر فيه فيه غثيان وصداع وافساد للصحة والكلية واجهزة الجسم واذهاب للعقل النعمة العظيمة وما يحدث بعد ذلك من اي شيء قتل زنا فواحش بسبب الخمر اين هذا من قلب المؤمن؟ الذي فيه الخير والجود والايمان والنور والهدى والتقوى وايضا في معنى اشار له بعض الشراح ما ندري هذا يبغى له واحد يكون عنده بستان عنب في واحد عنده بستان حلو؟ في احد منكم عنده بستان علوم ما في طيب هذا يعني ذكره بعضهم نشوف هل هو يقول انما سمي العنب كرما لانه لين ينقاد حيثما استقيد يمتد قال وهكذا المؤمن يمتد في الخير. واذا ولج النور في قلبه رطب ولا نام وبرطوبته ولينه ترطب النفس وتلين وتذهب قزازتها القزازة اليبس والانقباض وتنطفئ حرارة الشهوة والشيخ ابن عثيمين رحمه الله علق على الكرم الحديث هذا بان الكرم وصف محبوب يوصف به المؤمن لا سيما اذا كان جوادا باذنا للخير بجاهه او بماله او بعلمه فانه احق بهذا الوصف من العنب لاجل ان العنب قد يتخذ ويتخذ طبعا وليس كله ولكن لانه يتخذ من بعضه هذا الخمر المحرم واذا كانت العنب ذات منافع كثيرة فمنافع المؤمن اكثر من تعظيم حرمات الله ومن الغيرة على القلوب العامرة بالايمان انتزاع الاسماء الطيبة لها وتسمية تسميتها بالاسماء الطيبة الحقيقة الحديث هذا على يعني قصره لكن فيه فوائد كثيرة كثيرة جدا يعني تربوية وعقدية اه معاني ايمانية والحمد لله طيب الحديث التالي حديث جميل ايضا في القلوب عن ابي عنبة الخولاني مع انه ترى ما في لم يعني ما في اي تعمد لادراج كنية الصحابي ورا الموضوع اللي راح يعني ناس تقول اراد رحمه الله بذكر هذا الحديث بعد الحديث السابق ان كنية هذا الصحابي ابو عنبة والحديث السابق في ذكر العنب ما في اي التقصد ولكن جات هكذا