اما الحديث التاسع والعشرون فعن سعد رضي الله عنه قال تعوذوا بكلمات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن اللهم اني اعوذ بك من الجبن واعوذ بك من البخل واعوذ بك من ان ارد الى ارذل العمر واعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر رواه البخاري كان سعد رضي الله عنه يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم معلم الغلمان الغلمان الكتابة ويقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة. صحيح البخاري تقدمت هذه الاستعاذات وفيها الاستعاذة من الرد الى ارذل العمر سوء الكبر والهرم وحال الكبر والعجز والخرف ضعف عن اداء الفرائض ربما يعجز عن تنظيف نفسه وازالة نجاسته ويكون كلا على اهله ثقيلا عليهم والارذل من كل شيء الردي منه. فارذل العمر اردى شيء في العمر فيصير الانسان كالطفل الصغير. كما قال تعالى ومن نعمره ننكسه في الخلق افلا يعقلون نرد الى ارذل العمر شبه الصبي في اول الخلق وقيل تضعف جوارحه بعد قوتها ويرد الى نقصانها بعد زيادتها كما في تفسير البغوي وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ارذل العمر ارداه وانقصه وهو على وجهين ما كان بسبب تقادم السن ويشمل ايضا ما كان بسبب حادث فيختل به المخ ويصير صاحبه يهذي كما كالصبي كما يوجد هذا في الحوادث. نسأل الله ان يعيذكم ان يعيذكم وان يعيذنا واياكم من من من بالتصرف من شرح رياض الصالحين للشيخ