وقالت له ما رأيت منك خيرا قط كما جاء في هذا الخبر فاذا قالت هذا الله شهيد على كذبها وقادر على اخذها بهذا الذنب. ولكنه سبحانه وتعالى يمهلها لعلها تتوب او حتى ازواجهن وذلك لا محالة ينقص من ايمانهن ودل ذلك ان ايمانهن يزيد بشكرهن العشير. وبافعال البر كلها فثبت ان الاعمال من الايمان وانه قول وعمل اذ بالعمل الصالح يزيد وبالعمل السيء ينقص بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري يرحمه الله تعالى باب كثران العشير وكفر دون كفر وهكذا بوب البخاري وقال عقب البال فيه عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا جاء التوضيب من الامام البخاري وانا اقول تفنن البخاري يرحمه الله تعالى في صياغة المتون على حسب مقتضى الباب الذي ساقه تارة يذكر المتنون والاسانيد واحيانا يشير الى المتون حينما يقول فيه عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال هنا فيه عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو اول حديث يقول فيه الامام البخاري هكذا وتارة يشير فقط الى الاحاديث باعتبار ان الاحاديث تدخل في الابواب قال النووي في شرحه لصحيح البخاري حديث رقم تسعة ليس مقصوده بهذا الكتاب الاقتصار على الحديث وتكثير المتون بل مراده الاستنباط منها والاستدلال لابوابها لابواب ارادها. من الاصول والفروع والزهد والاداب والامثال وغيرها من الفيلم ولهذا المعنى اخذ كثيرا من الابواب عن اسناد الحديث واقتصر على قوله فيه فلان الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم او فيه حديث فلان ونحو ذلك وانا اقول قد تكرر هذا في الصحيح كثيرا واليكم الاحاديث التي وردت فيها هذا يعني قبيل هذه الاحاديث الحين لا اقول هذا الحديث عند الحديث التاسع والعشرين. والحديث الحادي والستين والحديث الثامن والستين والحديث السابع والثمانين والحديث الرابع والتسعين والحديث الرابع بعد المهن والحديث الحادي والستين بعد المهن والحديث الرابع والستين بعد المئة. والحديث تسعين بعد المئة والحديث الحادي والاربعين بعد المائتين والرابع والاربعين بعد المائتين والثالث والتسعين بعد المائتين. والرابع عشر بعد ثلاث مئة والحادي والعشرين بعد الثلاث مئة. والتاسع والاربعين بعد ثلاث تمام والثالث والخمسين بعده ثلاث مئة والرابع والخمسين بعده ثلاث مئة والحادي والسبعين بعد الثلاث مئة والثاني والثمانين وبعده ثلاث مئة والحادية والتسعين بعد والتاسع والتسعين بعد الثلاث مئة والحادي والثلاثين بعد الاربع مئة واربعون بعد الاربع مئة والثالث والاربعون بعد الاربع مئة. والرابع والستون بعد اربع مئة. والرابع بعد الخمس مئة. والثاني ثلاثون بعد الخمس مئة والاربعون بعد الخمس مئة والخامس والرابع والستين بعد الخمس مئة والثاني والسبعين وهكذا الى احاديث كثيرة ورد في هذا وقد بينتها جميعها في كتابه آآ صنعة الحديث ابراز صنعة الحديث في صحيح البخاري واجب واجب الوقت وهو بحث حقيقة تقدمته في وادي من النور حينما سافرت اليها بسفرة الاولى والحمد لله رب العالمين. وقد بينت في مقدمتي في صحيح البخاري شيئا من هذا الشيء الى الامام البخاري يسوق احيانا بعض الاحاديث بهذه الطريقة ويشير الى فوائد مهمة وتلميذه الترمذي يعني ايضا انتفع من هذا وقدم عطاء للامة كثيرا انتفع فيه كثيرا من الامام البخاري يرحم الله الجميع اذا هو يشير البخاري في قوله فيه عن ابي سعيد الخدري الى حديث ابي سعيد الخدري في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في العيد وقد اسنده برقم اربعمئة وثلاثة واما قوله كفر دون كفر فهو قد رواه القاضي اسماعيل في احكامه عن عطاء وهكذا ربما يأتينا مزيد كلام عن هذا اذا الخبر الذي ساقه البخاري قد حدثنا عبد الله بن مسلمة وهو عبد الله بن مسلمة القعدبي. عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب القعنبي الحارثي ابو عبدالرحمن المدني نزيد البصرة قال عمرو بن علي الفلاس كان القعدري مجاب الدعوة وقال ابن سعد كان عابدا فاضلا قرأ على مالك كتبه وقال العجلي بصري ثقة رجل صالح قرأ على مالك قرأ مالك ابن انس عليه نص الموطأ وقرأ على مالك نصف الموطأ والقصص في فضله كثيرة جدا ويعني هذا الرجل ممن انتفع الناس به روى عبدالله بن احمد بن الهيثم عن جده قال كنا اذا اتينا القعنبي خرج الينا وكانه مشرف على جهنم يعني الوجل يظهر عليه وهكذا ينبغي كي يكون الانسان يعيش بين الخوف والرجاء وقال ابن سعد عنه كان عابدا فاضلا قرأ على مالك كتبه وقال عنه العيد بصري ثق رجل صالح قرأ امانة ابن انس عليه نصف الموطأ وقرأ على مالك نصف الموطأ وآآ قال عبدالله الخريبي حدثنا القعنبي عن مالك وهو والله عندي خير من مالك. طبعا هكذا الاجتهاد منه يرحمه الله تعالى قال ابو زرع الرازي وكتبت عن احد اجل في عيني منها طبعا وقعنا بتوفي على محدى وعشرين ومئتين وقيل عشرين ومئتين ومن الاقوال الجميلة فيه ما قاله ابو حاتم قال لم ارى اخشع منه وقال اذا ثقة حجة قال الذهبي في السير حد الولي عبد الولي الرسوخ في العلم والعمل مثل القاعدة القاعدة اصبح مثال وقال عثمان بن سعيد سمعت علي بالمدينة وذكر اصحاب مالك فقيل له معا ثم القعنبي قال لا بل القعنبي ثم معنا وقال حمدان قال حمدان بن سهل البلخي الفقيه ما رأيت احدا اذا رؤي ذكر الله تعالى الا القعنبي رحمه الله فانه كان اذا مر بمجلس يقولون لا اله الا الله وقيل كان يسمى الراهب لعبادته وفضله. اذا البخاري يقول في الحديث التاسع في الحديث التاسع والعشرين حدثنا عبد الله بن مسلم عن مالك وهو الامام الكبير ما له ابن انس قال سفيان ابن عيينة ما كان اشد انتقاد ما لك للرجال واعلمه بشأنهم طبعا توفي عام تسع وسبعين ومئة بالمدينة وفضل الامام مالك فضل عظيم حتى قال الشافعي مالك حجة الله على خلقه بعد التابعين ومن الظريف ما ما قاله اسماعيل ابن ابي رويس قال اشتر كمالك ابن انس اياما يسيرة فسألت بعض واهلي عما قال عند الموت فقال شهد ثم قال لله الامر من قبل ومن بعد اذا الامام مالك هو امام كبير جليل حتى قال الشافعي لولا مالك وسفيان علي ابن عيينة لذهب علم الحجاز وقال وهيب بن خالد ما بين المشرق والمغرب رجل امن على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من مالك وقال معن ابن عيسى ايضا كان مالك اذا اراد ان يجلس للحديث اغتسل وتبخر وتطيب فان رفع احد صوته في مجلسه قال قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي فمن رفع صوته عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم فكانما رفع صوته فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الاقوال كثيرة وعزيزة وجميلة فيه عن زيد ابن اسلف هنا الامام مالك عن زيد ابن اسلم وهو زيد ابن اسلم الفقيه مولى عمر ابن الخطاب عن اسلم وزيف الامام الحجة القدوة ابو عبد الله العدوي العمري المدني الفقيه. كان له حلقة للعلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال محمد ابن عجلان ما هبت احدا قط هيبتي زيد ابن اسلم وقال تلميذه مالك الذي يروي عن هنا قال كانت لزيد ابن اسلم حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم قال لابو حازم لقد رأيتنا في مجلس ابيك اربعين حبرا فقهاء ادنى خصلة منا التواسي بما في الدنيا فما رؤي منا متماريان ولا متنازعان في حديث لا ينفعهما قط يعني في ذلك اشارة لانه كان مؤثرا غاية التأثير في طلابه وكان ابو حازم يقول اللهم انك تعلم اني انظر الى زيد فاذكر بالنظر اليه القوة على عبادتك. فكيف بملاقاته ومحادثته؟ يعني مجرد النظر اليه ان الناس يعني تتأثر بهم. وقال عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم كان اي له جلساء فربما ارسلني الى الرجل منهم. قال فيقبل ويمسه ويقول والله لاموت احب الي من ولدي واهلي. والله لو خيرني الله ان يذهب به او بهم لاخترت ان يذهب بهم ويبقى لي زيد وقال مالك ايضا كان زيد ابن اسلم يحدث من تلقاء نفسه فاذا سكت قام فلا يجترئ احد فلا يجترئ عليه انسان قال وكان يقول ابن ادم اتق الله يحبك الناس وان كرهوا وآآ من اقواله قال انظر من كان رضاه عنك في احسانك الى نفسك وكان سخطك عليه في اساءتك الى نفسك فكيف تكون مكافئتك اياه وقال يعقوب ابن شيبة عن ثقة من اهل الفقه والعلم وكان عالما بتفسير القرآن حقيقة هذا باب عظيم قال وكان عالم لتكسير القرآن له كتاب فيه تفسير القرآن ولله الحقيقة هذا النص العزيز يعني يدل على ان السلف كانوا يهتمون بكتابة التفسير منذ عهد مبكر كان علي ابن الحسين يجلس الى سيد ابن اسلم ويتخطى مجالس قومه فقيل له فقال له نافع ابن جبير ابن مطعم تخطى مجالس قومك الى عبد عمر ابن الخطاب فقال انما يجلس الرجل الى من ينفعه في دينه وقال البخاري كان علي بن حسين يجلس الى زيد ابن اسلم فكلما في ذلك فقال انما يجلس الرجل الى من ينفعه في دينه وكان ابو حازم يقول لا اراني الله يوم زيد اسلم انه لم يبق احد ارضى لديني ونفسي منه فاتاه نعيم سيدنا اسلم فحزن على ذلك حزنا كبيرا اذا هنا علي ابن اسلم عن اعضاء ابن يسار وهو ايضا الافاضل التابعين وهو حسنة من حسنات عبد الله ابن عباس فعبدالله ابن عباس تخرج عليه كثيرا عن ابن عباس وهو عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابو العباس المدني ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس رضي الله عنه انني اقواله عديدة ومن اقواله في تفسير قوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم قال الهوى اله معبود من اقواله يقول فرحت بالذنب اذا عملته اعظم من الذنب حقيقة هذا المشهد الخطير الانسان قد يقتل في الدنو قبل السنين ثم يستحلي ذكر الذنب في نفسه ففرحه بالذنب ومعوذته بالذنب تجديد للذنب نسأل الله العافية والوقاية من جميع الذنوب ومن اقوال ابن عباس يقول تذاكر العلم بعض التذاكر العلمي بعض ليلة احب الي من احيائه طبعا هذا المعنى صح عن عدد كبير السلف ومن اقواله قال اذا اردت ان تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك حقيقة الانسان اذا اذا ذكر عيوب نفسه يبتعد عن عيوب الاخرين نسأل الله ان يجنبنا جميعا طبعا لما دفن ابن عباس قال ابن الحنفية اليوم مات رباني هذه الامة وحقيقة رباني هو الذي يعني يرب الناس بالعلم يرب الناس بالعلم والفضل. اذا هذا الحديث حديث عن عبد الله بن عباس يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن الان بعد الف واربع مئة وخمسين عام نذكر هذه الاحاديث ونتداولها فيما بيننا وربما يبقى هذا الصوت الله اعلم كم سيبقى ومن سيسمعه نسأل الله ان يرحم جميع من يسمع هذا الصوت اذا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم اريت النار فاذا اكثر اهلها النساء يكفرن. قيل ايكفرن بالله قال يكثرن العشير ويكفرن الاحسان لو احسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط حديث عظيم ايها الاخوة ونحن في امس الحاجة ان نقرأه ونفهمه ونحذر منه وان نقرئه نسائنا ونساء المسلمين طبعا اريت من الرؤيا وهي الابصار والمعنى راني الله تعالى يكفرن العشير من الكفر وهو الستر والتغطية. ان ينكرن احسان احسانا والعشير الزوج مأخوذ من المعاشرة وهي المخالطة والملازم والدهر مدة عمرك في هذه الدنيا وذاك الانسان يطلب من الله الرزق الى الى بلاغ يعني الى الوقت الذي يبلغ فيه نهاية عمر تم شيئا اي لا يوفق مزاجه ولا يعجبه مهما كان قليلا. قطعي فيما مضى من الازمنة. قال العلماء الكفر ها هنا هو كفر الاحسان وكفر نعمة وقالوا ايضا قد امر الله رسوله بشكر النعم وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه الترمذي وغيره لا يشكر الله من لا يشكر الناس وشكر نعمة الزوج هو من باب شكر نعمة الله. لان كل نعمة فضل كل نعمة تفظل بها العشير اهله فهي من نعمة الله اجراها على يد هذا العشير وهذا الزوج وهذا صاحب الاسرة والا اتأمل اخي الكريم ان كل احسان احسن به احد من الخلق فهو من تدبير الله اليك وتمهيد الله لك فتأمل فضله واشكر نعمه ومعنى هذا الباب الذي ساقه البخاري كالذي قبله. ان المعاصي تنقص الايمان ولا تخرج الى الكفر الذي يوجب الخلود في النار. لانهم حين سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكفرن ظن انه كفر بالله فقالوا يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان فبين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اراد كفرهن ثم تأمل اخي الكريم ان في هذا الحديث دليل ان المرء يعذب على الجحد للفضل والاحسان ان المرء يعذب على جهد الفضل والاحسان وكذلك الانسان يحاسب على عدم شكر المنعم. ولذا قال العلماء ان شكر المنعم فريضة اذا قوله يكفرن العشير ويكفرن الاحسان. هذا الحديث مهم جدا على الانسان ان يتأمل. فالعشير بهذا الموضع عند اهل العلم والزوج والمعنى عند العلماء في ذلك كفر النساء لحسن معاشرة الزوج ثم عطف على ذلك وتكرهن بالاحسان جملة في الزوج وغيره. يكفرن العشيرة يقصرن في حق الزوج هذا من باب الخاص ويكفرن الاحسان ايدي العشير وغيره والمرء اذا قصرت في حق زوجها ولم تؤد شكر شكرها فهي لغيره من باب اولى. لان نعم الله عليها عن طريق زوجها كثيرة. واذا قصرت في الزوجة وهي مقصرة في حق الله تعالى وقد جاء من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا ينظر الله عز وجل الى امرأة لا تعرف حق زوجها ولا شكره وهي لا وهي لا تستغني عنه وتأمل في الحلقة ثم رأت منك شيئا اي قليلا لا يوافق مزاجها او شيئا حقيرا لا يعجبها. قالت ما رأيت منك خيرا قط قط بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة على الاشهر. ظرف زمان لاستغراق ما مضى وفي هذا الحديث وعد الرئيس والمرؤوس وتحريره على الطاعة ويستفادنا من هالحديث مراجعة المتعلم العالم والتابع المتبوع فيما قاله اذا لم يظهر له معناه وايضا في الحديث جواد اطلاق الكفر على كفر النعمة وجحد الحق اذا الخبر فيه فوائد ربما نعيدها الكفر قد يطلق على غير الكفر بالله بان يراد كفر النعمة اي انكارها ودليل هذه الفائدة من حديث قوله يكفرن العشير ويكفرن الاحسان ويؤخذ منه صحة تأويل الكفر في احاديث بكفر النعمة والحقوق لقوله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. المعنى لا ترجعوا بعدي كفارا للنعمة والحقوق ومثله قوله صلى الله عليه وسلم ايما عبد ابق من مواليه فقد كفر حتى يرجع اليهم فقد كفر حقهم ونعمتهم بمعنى الخبر الثانية ينبغي لولي الامر واصحاب الولايات وكبار السن ان يعظوا رعاياهم واتباعهم ويحذروهم من المخالفات لاوامر الله تعالى ونواهيه ويحمضوهم على الطاعات الثالث للمتعلم ان يراجع العالم فيما سمعه منه اذا لم يظهر له معناه من اجل ان يستبين منه ويحصل له البيان التام. الرابعة دل الحديث المذكور على ان كفران الحقوق هو جحد الاحسان حرام معدود من كبائر الذنوب ويدل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم توعد من فعل ذلك بالنار فجهد المرأة احسان زوجها عليها كانها قالت ما رأيت منك خيرا قط حرام معدود من كبائر الذنوب وكذا كل من وصل اليه احسانا من غيره سواء كان ذلك في الاحسان مالا او علما او جلب منفعة او دفع ضر اذا انكره انسان وجحده فان قال فلان لم يفعل معي خيرا قط هذا الجحود هو حرام وكبير اخذا من هذا الخبر فاذا قرأ انسان على غيره قرآنا او علما من العلوم او ان هنا درسه فيه شيء ثم قال لم انتفع منه او قال ليس بشيخي او قال وهكذا فهذا في ذلك لتلك النعمة التي وصلت اليه من طريقه وانما كان جهد النعمة حراما معدودا من الكبائر لان المرأة اذا جحدت نعمة زوجها فقد جحدت نعمة الله لان هذه النعمة التي وصلت اليها من زوجها هي بالحقيقة واصلة من الله وتدبير من الله سبحانه ولذلك قاد العلماء كما قال السبكي اعلم ان كل من وصل اليك على يديه خير من المخلوقين فهو في قبضة رب العالمين فاشكره وحده اي اشكر الله وحده لا تشرك به احدا واعلم ان المخلوق مضطر سلط الله عليه الارادة والقى في قلبه ان يعطيك. فلم يجد بعد ذلك سبيلا الى دفعك ولا الا لغرض نفسه لا لغرضك ولو لم يكن له غرض في الاعطاء لما اعطاك ولو لم يعتقد ان له نفعا لما نفعك وهو اذا انما يطلب نفع نفسه بنفعك ويتخذك وسيلا الى نعمة اخرى يرجوها لنفسه وما انعم عليك الا الذي سخره لك. اذا المنعم الحقيقي هو الله الذي القى في قلبه ان يعطيك والقى في قلبه ما احمده على الاحسان عليك ولذلك لذلك المنعم في الحقيقة هو الله. وان النعمة التي صدرت من العبد انما هي من الله اجراها على يد العبد ولكن الله سبحانه وتعالى قد امر بشكر هذا العبد لاجل ماذا؟ لاجل الا ننسى شكر نعمة الله حتى جاءت في الاخبار لا اشكر الله من لا الناس في جامعة من لا يشكر الناس لا يشكر الله يقول لك ضاق من لم يشكر الناس لم يشكر له في لفظ اخر من لم يشكر القليل لم يشتر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر لا والتحدث بنعمة الله شكر وتركه كفر. وفي حديث اخر ان اشجر الناس لله اشقرهم للناس فاذا في هذا الاحاديث استحقاق العبد للشكر عن صدور النعمة منه من اجل ان لا ننسى حق الله سبحانه وتعالى وذاك شكر نعم مهم جدا ولذا من اكثر ما نقرأ بل اول ما نقرأ في الصلاة الحمد لله رب العالمين من اجل نعمه التي انعم عليها ومن اجل ان الله سبحانه وتعالى مستحق للحمد بما اتصف به من صفات الكمال والجلال. الفائد الخامس الذي على تعذيب جاحد الاحسان وعلى ان ايمان النساء يزيد بشكر نعمة العشر. حقيقة هذا باب كبير من الخير انما ان حينما تستر زوجها فهذا يزداد اجرها ويزداد ثوابها طبعا عبارة اه كفر واه كفر دون كفر وردت عن ابن عباس وبعض التابعين في تفسير قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ولكن السند ابن عباس لا يصح لكنه جاء عن بعض التابعين كما ذكرته في اول درس وهذا يدلنا على ان تقسيم الكفر الى درجات متفاوتة بين اكبر واصغر تقصير مأثور عن سلف الامة وهذا التقسيم نفسه يجري في الشرك وفي النفاق وفي الفسق وفي الظلم فكل منها ينقسم الى الاكبر الذي يوجب التخليد في النار والاصغر الذي لا يوجب ذلك ولا ينقل عن الملة طبعا اكثر من يدخل النار النساء هذا نستفيده امر ظاهر من هذا الخبر الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكثر اهل النار اجارنا الله تعالى منها بمنه وكرمه النساء كما في حديث ابن عباس هذا وهو في صحيح البخاري كما نحن نشرح وقد اخرجه مسلم في الصحيح وفي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم اطلعت في النار فرأيت اكثر اهلها النساء فالحاصل انه يدخل النار من ذرية ادم خلق كثير والذين يدخلون من امة محمد صلى الله عليه وسلم يكون فيهم الكثير من النساء وممن استفاده من الخبر يدلنا الحديث على وجوب شكر المرأة لزوجها المحسن اليها خصوصا اذا كان قيامه بامورها تصل الى درجة عدم ولا يقصد بالشكل هنا مجرد الشكر باللسان ثم تؤذيه بمساوي الاخلاق والخصال والافعال بل الشكر يقصد بهنا الشكر باللسان واظهار السرور والراحة بالحياة في جنته والقيام على اموره وامور ولده وخدمته وعدم التخلي عنه في محنهم وعدم افشاء سره وعدم تتبع عثراتهم واذا بان تترك الاساءة عليه في مواطن خلله وزلله وقصوره بل تجعل من نفسها متمما له ومكملا له فتأمره بالمعروف عند وقوعه في المنكر وتصلح له اذا فسدة تصلح له اذا فسد او انه اذا فسد عليها في غضب او زلة وتجيبه اذا طلبها وتستمع اليه الى ما تظفظ اليها وتحفظه في سره وفي ماله وتشكره الى ما صنع لها معروفا والاحاديث في وجوب الشكر كثيرة اذا شكر الزوج اوجب والزم لما جاء العموم لا يشكر الله من لا يشكر الناس دل على ان شطر الزوج اوجب والزم اما طفران العشير فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وحذر النساء منه وبين لهن عاقبته لهذا الخبر الصحيح الوارد وعن اسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في نسبة فسلم علينا وقال اياكن وكفر المنعمين فقلنا يا رسول الله وما كفر المنعمين؟ قال لعل احداكن تطول ائمتها بين ابويها وتعنس في رزقها الله عز وجل زوجا ويرزقها منهم مالا وولدا فتغضب غضبا فراحت تقول ما رأيت خيرا قط اذا الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحة وكثيرة في النهي عن كفر المرأة لخير زوجها واذا التحذير من جحولها لحسن صنيعه فكفران النعمة من اسباب دخول المرء النار ويدل على ان كفران النعمة هنا كبيرة من الكبائر والواجب على كل امرأة ان تنزل زوجها من نفسها منزلة كريمة وتتخذ له في قلبها مكانا عزيزا لما يبذله لها من حسن المعاملة وطيب النفقة والتعب على قضاء حوائجها والعناية بها في حال مرضها. والدعاء لها في حياتها والصلاة عليها عند موتهم ولكن للاسف الشديد كثير من النساء لا يراعين الله في ازواجهن حرما ولا يحفظن لهم حقا فاذا رأت من زوجها ما يسوؤها تذمرت وضاقت به وبحياته ذرعا قد تحدث بعد ذلك اصلاحا وفلاحا فالواجب على كل زوجة ان تخشى ربها واجب على زوجها ان تخشى ربها وتحذر ان تعمل وتحرص على ان تعمل على ارخاء زوجها وتحذر مما يغضبه او يسقطه واذا رأت منه شرا ان تذكر خيره. اذا الحديث يدل على سيد من سبل السعادة الزوجية وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم اولئك الذين ينسون الود ولا يحفظونه وتهددهم بالنار فقد وقف يوما من اصحابه يحدثهم عن رؤيته الجنة والنار وان هذا الحديث يبرز قضية العدل ابرازا يقل نظيره حيث جعل عليه الصلاة والسلام يحود الزوج سببا كبيرا لكثرة وجود النساء في النار وكأن كفران العشير يحدث في الحياة الزوجية من الشروخ ما يوازي الجرائم الاجتماعية الكبرى وعلى هذا المنوال نسج الصحب الكرام رضوان الله عليهم حين اصدار الاحكام على الخصوم فضلا عن الاخوة والرفق ومن الامثلة على ذلك في التاريخ حينما قاتل امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الخوارج وقاتلوه ثم قتلوه. قبل هذا لما سئل لما سألها بعض الناس عنهم او يشركونهم قال من الشرك فروا فقالوا افمنافقون؟ قال ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا. اي هؤلاء يذكرون الله كثيرا. قيل فما هم يا امير المؤمنين؟ قال اخواننا بغوا او علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا حقيقة هذا نص مهم يعطيك العدل. المرأة ايضا لابد ان تعدل مع الزوج حينما ترى من تقصير لابد ان لا تنظر الى التقصير انه تقصير بل تنظر الى احسانه الكثير فهل بعض انصاف ابي الحسن من انصاف هل هناك كلام يقوله شاعر سيف اراق ارق من هذا الكلام ان هذا الكلام في غاية العدل فالانسان ينبغي ان يكون عدلا مع اهله ومع الناس وان تكون المرأة عادلة مع زوجها واذا الانسان لا يطفئ في الاخرين. طبعا انا اقول هذا واتحسر في زمن كثر فيه التطفيف. والتشهير بالمسلمين وايضا حينما ننظر الى اذا يعني احكام اهل الجرح والتعديل حينما كانوا ينصفون الراوي ويبينون فضله ويتحدثون عن حفظه ولا يتجاوزون الامور التي لا تتعلق بذلك طبعا في الخبر قيل يكفرن قيل يكفرن بالله قال بان القائل اسماء بنت يزيد بن السكر التي تعرف بخطيبة النساء يكفرن العشير اي الزوج. قال له الطالب الكرماني ولم يعده بالباع كما عد الكفر بالله لان كفر العشير لا يتضمن معنى الاعتراف ويكفرن الاحسان لبيان قوله يكفرن الشرمان بكفر الاسامي تغطيته وجهوده عد الى الخبر لو احسنت الى احداهن بيان التغطية المذكورة والخطاب فيه احسنت لكل من يصلح لذلك من الرجال فهو خاص لفظا عام معني الدهر كله والدهر منصوب على الظرفية والمراد منه مدة عمر الرجل او الزمان كله مبالغة في كفرهن طبعا الخبر فيه دروس عديدة جدا في قوله صلى الله عليه وسلم لو احسنت الى احداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط وعظ وزجر عن كفر الاحسان وجحده عند بعض التغيير ومواقعة شيء من الاساءة لان التغيير والاساءة لا يسلم منها الانسان فالانسان قد تصيبه ظروفه يقصر في حق الزوجة او يخرج منه شيء فلا يسلم احد مع طول المؤلفة في الليل والنهار وطول الايام او ان المخالفة لابد ان تأتي المخالف في قول او فعل. فلا فهل ان الزوج يجحد لذات الجواب؟ لا فلا يجحد بذلك كثير احسانه. ومتقدم افضاله ففيه ذم من يجحد احسانا ذي احسان. اذا كل احسان من اي محسن لابد ان لا يشهد حقيقة اذا كنا مع المخلوقين نتعامل هكذا فمع الخالق ينبغي ان لا ننسى احسان الله واحسان الله الينا في كل لحظة ثانيا تحريم كفران الحقوق وان كفران العشير والاحسان من الكبائر فان التوعد بالنار من علامة كون المعصية كبيرة فالانسان يجعل في بالك تحريم كفران الحقوق وان الانسان لا يكفر حقا من حقوقه الامر الثالث عظم حق الزوج على الزوجة فهو حق عظيم لابد ان نزرع في قلوب النساء تعظيم هذا الحق ليس لمصلحة الازواج بل لاجل الحق نفسه نعظم هذا الحق رابعا مراجعة المتعلم للعالم فيما لا فيما لا يدركه فهمه وجواز الاستفهام عن علة حكم وبيان العالم ما يحتاج اليه الصحابة قد سألوا النبي صلى الله عليه وسلم جواد اطلاق الكفر على الذنوب التي لا لا تفرج عن الملة تغليظا على افعالهم. لماذا الشاعر سمى كفرا؟ لانها تغيير على فاعله لانها قد تؤول الى الكفر لان الانسان اذا استمرأ المعاصي فالمعاصي هي بريد الكفر وعدو الايمان وسبب العصيان والحرمان وفيه الاغراظ في النصح بما يكون سببا لازالة الصفة التي تعاب وان لا يواجه بذلك الشخص المعين لان في التعميم تسهيلا على السامع ثالثا تعليم اهل التوحيد على المعاصي وان الجنة والنار مخلوقتان وموجودتان اليوم وينبغي على الاخوات المؤمنات اللاتي يعلمن بهذا الحديث ان يكون تصرفهن في تصرف هؤلاء الصحابيات اللاتي لما علمن بهذا عملنا من الخير ما يكون باذن الله سببا في ابعادهن من ان يدخلن ضمن هؤلاء الاكثر فنصيحتنا للاخوات الحرص على التمسك بشعائر الاسلام وفرائضهم لا سيما الصلاة وتأمل ما في الصلاة هو ان الانسان يفقه الصلاة من التكبير وحتى التسليم فتخضع المرأة لربها في الصلاة حتى تخضع خارج الصلاة والبعد عما حرمه الله سبحانه وتعالى وبخاصة الشرك بصوره المتعددة لا سيما التي تنتشر بين اوساط النساء مثل طلب الحاجات من غير الله واتيان السحرة والعرافين والابرار ونحو ذلك نسأل الله ان يبعدنا لا يشكر الله من لا يشكر الناس. فالزوج يحق بالشكر ايها الاخوة لا بد من الشكر وعلى الولد ان يشكر اباه ان معظم النساء يكثرن اللعن ويكثرن العشيرة والاحسان نسأل الله السلامة نعم هناك آآ رجال تخلص لهم النساء وتقدم لهم الكثير والكثير وتتلف نفسها من اجله وهمها ارظاؤه لكنه لا يرى شيئا ولا يشكر لها معروف اكيد هذا مذموم من من من الرجال لكن لكن ايضا يعني حينما تحتسب الاجر فاجرها عظيم عند الله. فالاحسان جزاؤه الاحسان لابد للزوج ان يحسن الى زوجته لكن هذه الصفة المدومة اكثر من اتصف بها من الطرفين عند النساء اكثر منها من الرجال مثلا الرجل يحسن اليها ويحسن معاشرتها لكنها لا ترى شيئا ولا تشكر لهم معروفا بل وترى انه لم يحسنه لا سيما اذا اراد الزواج ربما غضبت وغضبت وتكلمت وهكذا اذا ربما نعيد الفوائد نقول في الحديث ثمان مسائل. المسألة الاولى الصدقة وفضلها. فانه فانه اتى في حديث ابي سعيد تصدقن فاني رأيتكن اكثر اهل النار شوف الان ننظر الى ان البخاري حينما اشار الى حديث ابي سعيد ننتفع انه لما وجد هذا الامر مأمورات بالصدقة من اجل تخفيف هذه الذنوب واذا الصدقة باب من ابواب الخير الكبيرة. المسألة الثانية بفران العشير وكيف يكون ما هو العشير؟ المسألة الثالثة مخاطبة النساء وتكلم والحديث معهن بالضوابط الشرعية المسألة الرابعة الرسول صلى الله عليه وسلم مع نساء المسألة الخامسة اسئلة النساء المسألة السادسة كفران الاحسان المسألة السابعة حضور المرأة مجالس الخير المسألة الثامنة اجر المرأة المؤمن الوفاء مع الزوج حقيقة هذا الحديث يعني فيه باب من ابواب عظيمة وهو الوفاء مع الزوج الحديث يعطيك خيمة من خيم صلاح البيوت وهذا الحديث مما يستدل به على ان الطاعات كلها تسمى ايمانا وانه داخل في الايمان وتكوينهم وانها لا تنفك عنه وانها اصل من اصوله قال القاضي ابو بكر بن العربي مراد المصنف يعني البخاري ان يبين ان الطاعات كما تسمى ايمانا كذلك المعاصي تسمى كفرا لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد الكفر المخرج من الملة. قال وخص كفران العشية من بين انواع الذنوب لدقيقة بديعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم لو امرت احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها. فقال ان حق الزوج على الزوج بحق فاذا كفرت المرأة حق زوجها وقد بلغ من حقه عليها هذه الغاية كان ذلك دليلا على تهاونها بحق الله فلذلك يطلق عليها الكفر لكنه كفر لا يخرج من الملة كما قال عطاء كفر دون كفر ويؤخذ من كلامه مناسبة هذه الترجمة لامور الايمان من جهة كفر ظد الايمان بهذا الحديث يستدل اهل السنة في تقسيمهم للكفر الى كفر اكبر وهو الموجب بالخلود في النار وكفر اصغر وهو المراد في هذا الحديث ويطلق عليه كفر النعمة وكذا الشرك يقسمونه الى اكبر كالاشراك بالله تعالى وعبادة غيره وشرك اصغر كالرياء. وكل الفسق فانه يقسم هلأ فستان اكبر موجب للخلود في النار وفسقا اصغر كشارب الخمر ونحوه من المعاصي التي لا تخرج صاحبها من الملة ثالثا ويؤخذ من هذا الحديث الصبر على النساء واخلاقهن. وان المرأة مهما كانت في الغاية العليا من الطاعة فانها لا تنفك عن تلك الاخلاق لانها من تركيبها والمعصوم من عصم الله ولذلك فقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا وقال استوصوا بالنساء خيرا. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان وان يرحم اموات المسلمين. واسأل الله بمنه وكرمه وفضله واحسانه ان يرحم ابن اخي ابراهيم وان يجعل هذا الدرس في حسناته فقد كان حريصا على مجالس رحمه الله