بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد السؤال ما انواع الحديث المقبول الحديث المقبول اربعة كان ماء صحيح لذاته صحيح لغيره حسن لذاته حسن لغيره والقسمة هكذا جاءت من حيث البحث والاستقراء للاحاديث المقبولة التي استدل بها اهل العلم على العمل بالاحاديث ما الحديث الصحيح لذاته الحديث الصحيح لذاته هو ما اتصل اسناده برواية عدل تم ضبطه عن مثله الى منتهاه ولم يكن شاذا ولا معلق اذا الصحيح بذاته هو الحديث الذي سبق الكلام عليه في المحاضرات السابقة وانما عرفناها هنا حتى نعرف طن وهو الاخر وهو الصحيح لغيره والصحيح لذاته سمي بذاته لان صحته ناشئة من شيء يتعلق به لا لامر اجنبي اخر عنه اما الصحيح لغيره فهو الحديث الحسن الذي ارتقى بمتابعة او شاهد اي ان افظل حسن لغيره اصل الحسن الصحيح لغيره هو الحسن لذاته الذي ارتقى وتقوى وصار صحيحا لا لذاته بل لشيء اجنبي اخر اذا تعريف الحديث الصحيح لغيره هو الحديث الحسن لذاته اللي ارتقى بمتابعة او شاهد فارتقى من الحسن الى الصحة ما مثال الحديث الصحيح لغيره الصحيح لغيره مثاله ما اخرجه الترمذي في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم برقم اثنين وخمسين قال الترمذي حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا بشر ابن المفضل عن عبدالله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان خير اكحادكم الاثمد يجلو البصر وينبت الشعر فهذا الحديث هو صحيح لغيره لما نقول لغيره اي بسبب امر اجنبي اخر وليس معناه ان صحته قد جاءت من شيء من ذاته هو فالحديث يرويه قتيبة وهو ثقة قال حدثنا بشر ابن المفضل وهو ثقة عن عبد الله ابن عثمان ابن ختيم وهو صدوق حسن الحديث اي نزل من رتبة الثقة الى رتبة الصدوق لخفة في ضبطه سيأتينا في المحاضرات اللاحقة ان شاء الله الكرام عن الحديث الحسن مع محاولة شرح معنى الحسن فهذا الحديث يرويه عبدالله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير وسعيد ثقة عن ابن عباس وهو صحابي جليل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان خير الاثمد يجلو البصر ويميت الشعب فهذا الحديث اسناده حسن من اجل عبد الله ابن عثمان ابن خثيم بانه صدوق حسن الحديث واذا نزل الراوي من الثقة الى خفة الضبط يقال له صدوق فهذا حديث حسن. جاء له شاهد سيأتينا عند الترمذي رقم ثمان وستين او سبع وستين نسيتوا بالضبط يرقيه من الحسن الى الصحة لذا قال الترمذي عن هذا الحديث حسن صحيح اخرجه في جامعه برقم تسع مئة واربعة وتسعين وقال فيه حسن صحيح اذا ايها الاخوة الاحاديث المقبولة اربعة صحيح لذاته صحيح لغيره حسن لذاته حسنا لغيره الصحيح هو الذي سوف شروط الصحة من الاتصال والعدالة والظبط وعدم الشذوذ وعدم العلة الصحيح بغيره وهو الحسن الذي ارتقى وسمي بغيره لان صحته جاءت من شيء اجنبي اخر عنه اما الصحيح لذاته لان صحته ناشئة منه ليس لامر اجنبي اخر عنه ثم يأتي بالدرجة الثالثة الحسن لذاته وهو الذي فيه راو قد خف ظبطه ثم الحسن لغيرهم وهو الحديث الذي فيه مقال ارتقى بما يقويه فارتقى من عدم الاحتجاج الى الاحتجاج بسبب ما له من العواضد التي عقدت وسيأتينا الكلام عن الحسن مفصلا وعن الضعيف مفصلا ولكن احببنا ان ننبه بهذه العجالة على انه ليس كل حسن يتقوى وليس كل ضعيف يتقوى وهذه امور تدرك بالمباشرة اي ان الانسان يباشر يباشر التخريج والنقد والاعلام والبهج والنظر والموازنة حتى يتمكن من الحكم على حاجته وهذه الصنعة هي صنعة الحديد. تحدث عنها مسلم في في التمييز وتحدث عنها ابن حبان وسموا تصحيح الاحاديث وتضعيف الاحاديث والنظر فيها والموازنة بالصنعة وهي صنعة لانها تحتاج الى ممارسة ونظر ومقارنة وبحث حتى يتوصل الانسان الى ان هذا الحكم هو الحكم المختار وهذه مسألة تترتب عليها بين يدي الله وليس فقط الحكم على الاحاديث امرا عسيرا فيما يتعلق بالمراقبة والديانة بل ان جميع العلم ثقيل انا سنلقي ليت قولا ثقيلا فالعلم امانة وقد استودعنا الله تعالى هذه الامانة ونحن مسؤولون عنها واهل العلم بين الله وبين عباده في هذا العلم فهنيئا لمن استعمل هذا العلم في طاعة الله ليوصل نفسه وعباد الله الى الله تعالى بالعلم النافع المؤدي الى العمل الصالح ومن معرفة التامة فيا اهل الحديث جدوا في تعلم هذا الحديث فهو باب من اعظم الابواب. وخير من اعظم الخيرات وعلى الانسان ان يقرأ كتب الائمة وان يراجعها وان يصبر ويحتسب في المذاكرة والقراءة والنقد والاعلال والتمرس وينوي الانسان بعمله خدمة دين الله تعالى وخدمة الاسلام والمسلمين اجمعين حتى يعظم في قلب المرء نيته فاذا عظمت النية عظم الاجر وعظم الثواب اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعلنا ممن اتقى والسلام عليكم