قال الامام الشافعي رحمه الله وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر رضي الله عنه واليا على الحج في سنة تسع وحضره الحج من اهل بلدان مختلفة وشعوب متفرقة قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقام لهم مناسكهم واخبرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لهم وما عليهم وبعث علي بن ابي طالب رضي الله عنه في تلك السنة فقرأ عليهم في مجمعهم يوم النحر ايات من سورة براءة ونبذ الى قوم على سواء وجعل لقوم مددا ونهاهم عن امور فكان ابو بكر وعلي معروفين عند اهل مكة بالفضل والدين والصدق وكان من جهلهما او احدهما من الحاج وجد من يخبره عن صدقهما وفضلهما ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعث واحدا الا واجدا الحجة قائمة بخبره. على من بعثه اليه ان شاء الله ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعث واحدا الا واجدا الحجة قائمة بخبره على من بعثه اليه وقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم عمالا على نواح عرفنا اسمائهم والمواضع التي فرقهم عليها فبعث قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر وابن نويرة الى عشائرهم لعلمهم بصدقهم عندهم وقدم عليهم وفد البحرين فعرفوا من معه فبعث معهم ابن سعيد ابن العاص وبعث معاذ بن جبل الى اليمن وامره ان يقاتل ان يقاتل بمن اطاعه من عصاه ويعلمهم ما فرض الله عليهم ويأخذ منهم ما وجب عليهم لمعرفتهم بمعاذ ومكانه منهم وصدقه قال الشافعي رحمه الله وكل من ولاه فقد امره باخذ ما اوجب الله تعالى على من ولاه عليه ولم يكن لاحد عندنا في احد ممن قدم عليه من اهل صدق ان يقول انت واحد فليس لك ان تأخذ منا ما لم نسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انه علينا ولا احسبه بعثهم مشهورين في النواحي التي بعثهم اليها بصدق الا لما وصفت من ان تقوم بمثلهم الحجة على من بعثه اليهم