قال انه حمد الله وانت لم تحمد الله ودل على ان من لا يحمد الله لا يشمت لكن لا معنى من نصيحة وتنكيره وان السنة ان يحمد الله اذا عطس حتى يعرف الاحكام الشرعية وباداب العطاس والتثاؤب دلت الى الاحاديث المذكورة والتي قبلها على ان العاطف يشرع له ان يحمد الله وان من سمعه يقول له يرحمك الله هذه السنة كان حقا على من سمع ان يقول يرحمك الله وهو يقول يهديكم الله ويصلح بالكم وفيه حديث ايضا انه عطس عند النبي رجلان ثمت احدهما ولا من شمة الاخر فقال اذا من شمت يا رسول الله شمت فهو لم شمت وعن انس رضي الله عنه قال عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت احدهما ولم يشمت الاخر. فقال الذي لم يشمته عطس فلان فشمته وعطست فلم تشمتني قال هذا حمد الله وانك لم تحمد الله. متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا عطس وضع يده او ثوبه على فيه وخفض او غض بها صوته شك الراوي رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن ابي موسى رضي الله عنه قال كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجون ان يقول لهم يرحمكم الله فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم. رواه ابو داوود والترمذي وقال حسن صحيح. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تثاب احدكم فليمسك بيده على فيه فان الشيطان يدخل. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد هذه الاحاديث تتعلق ولعله سكت عنه صلى الله عليه وسلم ليسأل ويتفهم لينتبه كذلك حديث ثالث عطاس اليهود النبي صلى الله عليه وسلم وان الكافر اذا عطس عند المسلم وحمد الله يقول يهديكم الله ويصلح بالكم لانهم سألوا فقال لهم لما سألوه قال لهم يهديكم الله واصلحوا بالكم لانه في حاجة الى الهداية من كفرهم وضلالهم فاذا عطس الكافر وحمد الله يقال ان يهديك الله واصلح بالك اما التثاؤب والسنة ان يكثر ما استطاع فان الشيطان يدخل السنة ان يكثر ما استطاع وان يضع يده على ابيه او ثوبه لان اذا دخل الشيطان وقد تكون رؤيته سكره السنة له ان يضع يده على فيه او ثوبه على فيه على وجهه عند ولم يرد في هذا الذكر لكن لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا بأس لانه من الشيطان الله يقول واما ينزغنك من الشيطان فاستعذ بالله. وفق الله الجميع