شفاعة الرابعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم شفاعته في عمه ابي طالب عرفنا ان الشفاعة لا تنفع الكفار ولكن نظرا لان ابا طالب حمى النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عنه وصبر معه على الظيق احسن الى الرسول صلى الله عليه وسلم. لكنه لم يوفق للدخول في الاسلام وعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم وحرص انه يدخل في الاسلام ولكن ابى لانه يرى ان دخوله في الاسلام فيه مسبة. فيه مسبة لدين ابائه اخذته الحمية الجاهلية لدين ابائه والا هو يعترف ان محمد على حق وان دينه هو الحق ولكن منعته الحمية والانفة لانه لو اسلم بزعمه لصار ذلك سبة على على قومه. لولا الملامة او او لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا. الملامة منعته الملامة حذر المسبة على قومه ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا جاءه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في سياق الموت وقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وكان عنده ابو لهب ورجل من بني مخزوم فقالوا له اترغب عن ملة عبد المطلب فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد الرجلان عليه وقال اترغب عن ملة عبد المطلب فقال هو على ملة عبد المطلب ومات على ذلك وابى ان يقول لا اله الا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك فانزل الله تعالى قوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم ونزل في ابي طالب انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع فيه باخراجه من النار لانه مخلد في النار ولكن يشفع فيه ان يخفف عنه العذاب فقط فيخفف عنه العذاب ويجعل في ضحظاح من نار. وفي اخمصي قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ما يرى ان احدا اشد منه عذابا مع انه اخف اهل النار عذابا فهذه خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم شفاعته في عمه ابي طالب خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي لا تنفعه في الخروج من النار. وانما تخفف عنه العذاب فقط