اذا هذا هو الحديث الثاني في هذا الباب باب غسل ما يصيب من فرج المرأة وهذا من قوة نظر الامام البخاري. فان البخاري يرى ان هذا الحديث منسوخ ولكنه اخذ بشيء من الحديث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد بالسند المتصل الى البخاري قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن هشام ابن عروة قال اخبرني ابي قال اخبرني ابو ايوب قال اخبرني ابي ابن كعب انه قال يا رسول الله اذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل قال يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلي قال ابو عبد الله الغسل احوط وذاك الاخر وانما بينا اختلافه وهو ما يكون عند حصول الاذى من رطوبة فرج المرأة فبوب لهم والسند قال حدثنا مسدد وهو مسدد ابن مسرهد ابن مسربل الاثدي ابو الحسن البصري ولد في حدود الخمسين ومئة وله في صحيح البخاري ثلاث مئة حديث واثنان وتسعون حديثا قال يحيى ابن سعيد لو اثرت ان اضع كتبي عند احد اذا خرجت الى مكة وضعتها عند مسدد وقال ابن معين عن ابن القطان لو اتيت مسددا في بيته لكان يستأهل وما ابالي كتبي كانت عندي او عند مسدد وقال عنه الامام احمد مسدد صدوق فما كتبت عنه فلا تعد وقال ابن معين اكتب عن مسدد فانه ثقة ثقل وقال ابو حاتم في حديث مسدد عن يحي ابن سعيد عن عبيد الله عن ابن عمر كأنها الدنانير. اذا مسدد ثقة من كبار الثقات وهنا مسدد قال حدثنا يحيى وهو يحيى ابن سعيد القطان ومسدد عالم من كبار علماء العراق والقبطان عالم ايضا من كبار علماء العراق ويحيى بن سعيد القطان من كبار العلماء الذين تخرج على يديهم عدد كبير من العلماء فهو عالم جبل تخرج على يديه العدد الكبير من العلماء وابن القطان مما اشتهر عنه انه قال ان يكون خصمي في الاخرة رجل في عرض الناس احب الي من ان يكون خصمي في الاخرة النبي صلى الله عليه وسلم يقول لي بلغك عني حديث وقع في وهمك انه غير صحيح فلم تنكره وقال ابن المدين ما رأيت احدا اعلم بالرجال من يحيى ابن سعيد واقوال اهل العلم في مدحه والثناء عليه كثيرا عن هشام ابن عروة هشام ابن عروة ابن الزبير في عام خمس واربعين ومئة قال اخبرني ابي وهو عروة ابن الزبير قال اخبرني ابو ايوب وهو الانصاري قال اخبرني ابي بالفعل احد قراء الصحابة الكبار انه قال يا رسول الله اذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل طبعا بسبب اسحاق ان ان يفسد ويظعف او ان الانسان يشغل بشيء. قال يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ وهنا يغسل ما مس المرأة منه هو الذي ساقه البخاري لاجل هذا ثم عن اصل الحديث قال ابو عبد الله الغسل احوط وذلك الاخر وانما بينا لاختلافهم. مر عندنا بالدرس السابق ان الامام البخاري يرى ان حديث الماء من الماء منسوخ نسخه حديث اذا جلس بين شعبها الاربع ثم جهزها فقد وجب الغسل لكن البخاري ساق هذا الخبر ليبين هذا الامر ان الانسان اذا اصابه الاذى من اهله فعليه ان يدفع الاذى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد