وعن سفران بن عسال رضي الله عنه قال قال يهودي لصاحبه اذهب بنا الى هذا النبي فاتى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع ايات بينات وذكر الحديث الى قوله فقبلا يده ورجله وقال نشهد انك نبي. رواه الترمذي وغيره صحيحة وعن ابن عمر رضي الله عنهما قصة قال فيها فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده رواه ابو داوود وعن عائشة رضي الله عنها قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فاتاه فقرع الباب فقام اليه النبي صلى الله عليه وسلم يدر ثوبه فاعتنقه وقبله. رواه الترمذي وقال حديث حسن وبالله التوفيق وصلاح. واله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة فيها شرعية المعانقة والتقبيل اذا رأى المصلحة في ذلك لليد او في الرجل اما السنة العامة فهي المصافحة عند اللقاء واذا قدم من سفر فالمعانقة قال انس رضي الله عنه كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا قدموا سفر تعالوا واذا تلاقوا تصافحوا وفي هذا ان جماعة من اليهود اتوا النبي فسألوه فلما اجابهم قبلوا يد يده ورجله عليه الصلاة والسلام فاقرهم على ذلك فهذا يدل على جواز تقبيل اليد والرجل من المسلم عليه والمسلم اذا رأى المصلحة في ذلك ككونه عالما او والدا او جدا او ما اشبه ذلك ممن يرى في ذلك احتراما له وتكبيره لشأنه وهكذا ابن حارثة عليه الصلاة والسلام هذا فيه جواز التقبيل عند اللقاء. وعند القلوب من السفر المعانقة والتقبيل لا بأس وهكذا من غير سفر كما كانت فاطمة رضي الله عنها اذا دخل عليها والدها قامت اليه واخذ في يده وقبلته وكانت اذا دخل عليها وانه كان قد دخلت الاقامة اليها وقبلها واخذ بيديها عليه الصلاة والسلام فالسنة الدائمة الغالبة هي المصافحة عند اللقاء و المعانقة عند الغروب من السفر واذا فزاد على هذا بان قبل بعض الاحيان فلا بأس قبل الرأس او اليد او الخد او الرجل فلا بأس من غير غلو نعم