وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا. ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق. رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال الاقرع بن حابس ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم. متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث كالتي قبلها في افشاء السلام والمصافحة والتقبيل عند الحاجة رحمة الصغير كل ذلك مشروع كما بينه النبي عليه الصلاة والسلام يقول لابي ذر لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طريق بلفظ وجه طلقة واللفظ الاخر انكم لا تستهون الناس باموالكم ولكن فاستروا وجه وحسن الخلق قيل يا رسول الله اي الاسلام افضل وعلى ان تقرأ السلام وتطعم الطعام على من عرفتم من لم تعرف فالمؤمن يقع السلام يفشي السلام بين الناس ويطعم الطعام ويرحم الصغير ويقبله وايضا ويرهم الضعيف والمريض الى غير ذلك ولهذا قبل النبي الحسن كان يقبل الحسن من علي ابن ابي طالب بنته فقال له قال النبي من لا يرحم لا يرحم في دورة قال له نقرأ منها بسنني عشرة ما قبلت احدا. قال اواملك ان نزع الله من قلبك الرحمة المؤمن يرحم ولما عرض عليه طفل احدى بناته ونفسه تقع في الموت عليه الصلاة والسلام بكى فقال له بعض الحاضرين سعد ابن عبادة ما هذا يا رسول الله؟ قال انها رحمة وانما يرحم الله من عباده الرحماء فالاخذ باليد وقص الوجه وتقبيل الصغير وتقبيل الكبير ايضا بين عينيه او رأسه او مع انفه وتقبيل يده ورجله اذا دعت الحاجة الى ذلك لمصلحة شرعية لا بأس كما فعل الصحابة رضي الله عنه وارضاه والمهم بهذا التواضع وبسط السلام والمصافحة وطلاقة الوجه وعدم التكبر. وفق الله الجميع