تتزوج واحدة فقط ولا تزيد عليها. او ما ملك او ما ملكت ايمانكم من السراري وان كثر عددهن ومرض بطريق الملك لا بطريق الزواج ولا حق للمملوكات بالقسم. ذلك دناء الا تعول والاقتصار على واحدة يعينهم نعم. تعجب من حدوث الولد منهما لا يحدث من مثلهما لانه كان كبيرا قيل في تسعين سنة. وقد بلغني الكبر والهرمات عاقر والعاقل التي لا ترد اي بها عقم يمنعها من الولد الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثالث من مجالس قراءتنا لكتاب زبدة التفسير ونحن في عصر الاربعاء الثالث من رمضان عام اربعين واربعمية والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وكنا قد وقفنا على الاية الثانية والثلاثين من ال عمران. فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا العون والسداد والتوفيق والهدى والرشاد. القراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد اشكر رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير. قل اطيعوا الله والرسول اي في جميع الاوامر والنواهي فان تولوا اي ان تتولوا تعرضوا عن طاعة الله ورسوله ومحبتهما فلن يحبكم الله. فان الله لا يحب الكافرين. كناية عن ايوب والسد عليهم. ان الله اصطفى ادم. الايات لما فرغ سبحانه من بيان الند الى المرضي عنده هو الاسلام وان محمدا صلى الله عليه وسلم هو الرسول الذي لا يصح لاحد ان الله الا باتباعه. وان اختلاف اهل الكتاب وان اختلاف اهل الكتابين فيه مما هو لمجرد البغي عليه والحسد له شرع في تقرير رسالة عيسى عليه السلام. وبين انه من اهل بيت النبوة ومعه. ومعدي للرسالة وبين انه مخلوق مرغوب لله تعالى لا ينبغي له فيه واصطفاؤه الاختيار اختارهم بالنبوة وتخصيص اداب الذكر لانه وتخصيص بالذكر انه ابو البشر وكذلك نوح فانه فانه ادم الثاني واما ابو ابراهيم فلكون النبي صلى الله عليه وسلم منهم مع كثرة الانبياء فيهم عمران لما كان عيسى عليه السلام منهم. ذرية بعضها من بعض. في النسب كما انهم بعضهم من بعض في النية والعمل الاخلاص والتوحيد امرأة عمران اسمها حنا. امرأة عمران اسمها حنة ام مريم. فهي جدة عيسى عليه السلام لامه ربه اني نذرتك ما في بطني لعبادتك محررا. اي عتيقا خالصا لله خادما في المسجد لا يشمه شيء من بالدنيا فتقبل ندري بما في بطني فلما وضعتها قالت ربياني وضعتها انثى تحسرت وتحزنت لما فاتها من ذلك الذي كانت ترجوه وتقدمه وكانت ترجو ان يكون ذاكرا والله اعلم بما وضعت هذا من كلام الله سبحانه على جلد التفخيم لشأن الوليدة رضي الله عنها التي هي مريم عليها السلام والتنبيه لامها حيث وقع منها التحسر والتحزن مع ان هذه الانثى التي وضعتها سيجعلها الله وابنها اية للعالمين. وليست تترك الانثى من جملة كلامها ومن تمام تعسرها وتحزنها اي ليس الذكر الذي ارادت ان يكون خادما ويصلح للنذر كالانثى التي لا تصوم ولذلك واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم حتى لا يقدر على اغوائها واهواء ذريتها. وقد استجاب الله دعاءها فقد اخرج احمد وهو مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مولود يولد الا نخسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا نقصد الشيطان الا ابن مريم وامه. فتقبلها ربها بقبول حسن اي رضي بها في النذر وسلك بها مسلك السعداء. وانبتها نباتا من حسن التربية الحسنة العائدة عليها لما يصلحها في جميع احوالنا وكفلها جعله كافلا له ملتزما بمصالحها عن قتادة انه قال كانت سيدهم وامامهم فتشاح عليها احبارهم فالقوا القرعة بسيانهم ايهم يكفلها وكان زكريا زوجه وكانت عنده وفي حضانته كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا اي نوعا من انواع الاطعمة كان اذا دخل عليها اللي عندها فاكهة الشفاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء. اي من اين يجيء لك هذا الرزق الذي لا يشبه والدنيا قالت ومن عند الله فليس ذلك بعجيب ولا مستنكر. هنالك دعا في ذلك المكان الذي هو قائم فيه ان يهب له ذرية طيبة لان من اوجى ذلك يقدر على ايجاد الولد من العاقل. فنادته الملائكة قيل المراد هنا جبريل الله يبشرك بيحيى كان اسمه في الانجيل يوحنا ان يبشرك بولادة يحيى مصدقا مصدقا بكلمة من الله اي مصدقا بعيسى عليه السلام وبسر من جيه وسمي عيسى كلمة الله انه كان بقوله سبحانه كن وقد جاء وقد جاء يحيى يبشر بالقرب بعثة عيسى عليه السلام بقرب عيسى عليه السلام وقد وعد في زمانه وكان ابن خالته ويحيى اول من امن بعيسى وصدق. والسيد الذي يسود قومه حليما كريما تقيا والحصول الذي لا يأتي النساء فيحيى عليه فيحيى عيسى عليه السلام. فيحيى وعيسى. احسن الله وعيسى عليهم السلام كان او فيحيى عيسى عليه السلام حصورا عن اتيان النساء لكن المعروف من التاريخ ان يحيى وعيسى كلاهما لم يتزوجا من الانبياء. فيحيى وعيسى عليهما السلام كانا حصورا عن اتيان النساء نعم القدرة على ذلك او لانه يكف ما في نفسه ونبيا من الصالحين يؤدي لله وافترض وافترض عليه والى الناس حقوقهم. الصواب انهما كانا حصرين لام من جهة نقص الخلقة والقدرة. وانما لعظيم انشغالهما بقضيتهما في الدعوة الى الله عز وجل ما عدم وجود المطيع بخلاف الانبياء السابقين فان الله جعل لهم الحواريين وجعل لهم من كذلك يفعل كذلك الله يفعل ما يشاء من الافعال العجيبة لا تعجز قدرته عن شيء اي فلما تستبعد ذلك؟ قال رب اجعلني اعرف بها صحة الحبل فاتلقى هذه النعمة بالشكر الا رمزا. اي علامتك ان ان يحتبس لسانك عن تككيم الناس ثلاثة ايام لا عن غيره جعل الاية لتخلص تلك الايام لتخلص تلك الايام لذكر الله سبحانه شكرا على ما انعم به عليه والرمز الايماء او بالشفتين او العينين او الحاجبين او اليدين. وسبح بالعشي من حين طلوع تزرب من حين تزول الشمس الى ان تغيب الى وقت الضحى ان الله اصطفاك اختارك لان يرفع ذكرك بولادة المسيح وطهرك من الكفر او من الادناس على عمومها واصطفى على نساء العالمين على جميع نساء العالمين الى يوم القيامة. هذه الاية عامة. فضلك على العالمين نساء جمع مضاف والجمع المضاف القاعدة انها تعم. ولذلك جاء في الحديث ان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها انت سيدة نساء العالمين؟ فقالت واين مريم بنت عمران فقال النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات انت سيدة نساء العالمين بعد مريم وفي بعض الروايات قال هي سيدة نساء عالمها وانت سيدة نساء عالمك. وفي المسألة لكن الصواب ان مريم افضل امرأة على وجه الارض. ولهذا ذكر الله لها في القرآن من ثنتي عشر صفة كلها دلالة على الفضل وعلى الاصطفاء والاختيار. نعم لربك اي كوني خاشعة لله وصلي القيام في الصلاة واركعي مع الراكعين اي صلي الصلاة مع جماعة المصلين وقيل المعنى انها تفعل مثل فعلهم وان لم تصلي معهم ذلك ما سبق من الامور التي اخبره الله بها من انباء الغيب من اخبار الامور التي كنت غائبا عنها يا محمد وما كنت لديهم اي بحضرتهم يعني المتنازعين في تربية مريم بل واوحى اليك بخبرهم مع التسليم بانه صلى الله عليه وسلم لم يكن مما يقبل الانجيل ولا ممن يولى ذلك كله يثبت ذلك كله يثبت صدقه. اذ اذ يلقون اقلامهم ايهم يقتلون مريم ان يضمها الى قال عجيبة فاقترعوا وجعلوا اقلامهم في الماء الجاري على من وقف قلمه ولم يجري مع الماء فهو صاحبها. فجرت اقلامهم ولا مزكريا ان الله يبشرك بكلمة منه الكلمة عيسى نفسه وجاء بكلمة من الله قال له كن فكان اسمه المسيح قيل انه كان لا يمسح الا برئ فسمي مسيحا وقوله عيسى ابن مريم. معكم الخطاب معها تنبيها على انه يولد من غير اب فينسب الى امه ان تقتدي به فيه والاسباط القبائل من بني اسرائيل الذين امنوا بموسى لا نفرق بين احد منهم كما فرقت اليهود والنصارى فامنوا ببعض واتقوا من بعض وقد تقدم تفسير مثله وجينا في الدنيا والاخرة وجيه ذو وجهة ومن وجاهته بالدنيا النبوة وفي الاخرة الشفاعة وعلو الدرجة ومن المقربين الى الله ويكلم الناس بالمهد وكذا ايه وهو طفل رضيع لان المهد مضجع الصبي في رضاعه. والكهن من كان بين سن الشباب والشيخوخة ان يكلموا الناس رضيعا في المدن بالوحي والرسالة ومن الصالحين اي من العباد الصالحين. ولادة وكلامه في المد سن الكهولة مع انه رفع وسنه ثلاثة وثلاثون سنة وكونه معد من صالح عباد الله وكونه ذا وجاهة وكونه من العلماء وكونه نبيا ان يكون لي ولد اي كيف يكون على طريقة الاستبعاد العادي ولم يمسسني بشر؟ استبعدت انت اذا ولد من غير ذاكر يكون له ابا فانما يقول له كن فيكون من غير عمل ولا مزاولة لكمال قدرته. ويعلمه الكتاب الكتاب والحكمة العلم وقوة الفهم وحسن التدبير للامور بوضعها في مواضعها رسولا الى بني اسرائيل برسالة مضمونها ما ولم يكن عيسى مرسلا الى غير بني اسرائيل الا انهم مما رفضوه وكذبوه وارسل بعض اتباعه الى بعض الامم الاخرى. انظر سورة ينزل من الايات الثانية عشرة الى الاية والعشرين اني قد جئتكم بآية اي بعلامة من ربكم اني اخلق اي اصغر لكم من الطير كاية الطير اي شيء مثل هيئة الطير فانفخ فيه. اي في ذلك الخلق او ذلك الشيء فيكون طيرا. يطير كسائر الطيور باذن الله لولا الاذن من الله عز وجل لم يقدر على ذلك وان خلق ذلك كان بفعل الله سبحانه واجراه على يد عيسى عليه السلام. فكانت تسوية الطين والنفل من عيسى والخلق من الله عز وجل الاكمه الذي يولد اعمى والابرص البرص بياض يظهر في الجلد. وانما خص الله سبحانه هذين المرضين لانهما لا يبرآن في الغالب المداوة وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم والعادة انما يدخره الانسان في بيته او يأكله في بيته لا يطلع عليه الناس مكان ذلك اية لعيسى عليه السلام. ومصدقا المعنى وجئتكم مصدقا لما بين يدي اي قبري من لانها بشرت به وذكرت اوصافه فكان بعثه تصديقا لها وكان هو يراعي احكامها فيما لم يؤمر باسره وذلك من تصديقه لها ويحل ولاجل ان احل بعض الذي حرمه الله عليكم من الاطعمة والتواتيك الشحوم وكل ذي ظفر وغيرها مما شدد الله فيه عليهم لتسديدهم وقيل انما احل لهم ما حق وقيل انما احل لهم ما حرمته عليهم ما حرمته عليهم الاحبار ولم تحرمه التوراة فاتقوا الله واطيعوني ادخلوا في ديني واتبعوني ان الله ربي وربكم فاعبدوه. اعلنها صريحة انه ليس له انه ليس له انه ليس ربا لهم كما ادعاه النصارى من بعد غلوا في بل قال انه عبد لله كما انهم هم ايضا عبيد لله فكيف يتخذون ليس اله فلما حس عيسى منهم الكفر الاحساس الادراك القوي كالمشاهدة جميع المواضع الها مكتوب همزة لام هاء الف فتحتين صح؟ الها كيف مكتوب؟ اه همزة لام هاء الف صح؟ صح؟ هذا خطأ. الصواب الها همزة لام هاء عليها فتحتين. هذا يقرأ الها انت تقرأها صح بالسليقة ولا هذا مو اله؟ هذا اله. واضح هذي ولا لا؟ اله. كيف تكتب؟ همزة سورة لام مفتوحة هاء عليها فتحتين. واضح يا شيخ؟ نعم بس هذا التنبيه خطأ مطبعي يعني. نعم السموم كالمشاهدة الدعوة الى الله وتبني رسالته الى الناس. قال الحواريون وكانوا اثني عشر رجلا وهم تلاميذه واخص الناس به نحن انصار الله انصار دينه واشهد بانا مسلمون يشهد لنا يوم القيامة باننا مخلصون في ايماننا منقادون لما تريد منا فاكتبنا مع الشاهدين اي مع الشاهدين لك الوحدانية ولرسولك بالرسالة ومكروا اي الذين احس عيسى منهم الكفر وهم كفار بني اسرائيل وذكر الله مكروه استدراجه للعصاة من حيث لا يعلمون وقيل مكر الله هنا اقام سوء القاء شبه عيسى على واحد من الحواريين ورفع عيسى الى السماء فجاء الجنود فاخذوا الذي القي عليه شبه عيسى قتلوه وصلبوه وظنوا انهم قتلوا وصلبوا عيسى. والله خير الماكرين ان يقواهم مكر وانفذهم كيدا واقواهم على ايصال الضرر بمن يريد من حيث لا يحتسب ولا يمكر الا بماكر. اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك قابضك ورافعك الي في السماء فاكون عاصمك من لن يقتلك الكفار والصحيح ان الله رفعه من السماء من غير موت ومطهرك من الذين كفروا اي من جوارهم برفعه الى السماء وبعده عنهم وجاعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا الى يوم القيامة اي الذين اتبعوا ما جئت به وهم خلصوا اصحابه الذين لم يبلغوا بغلوهم الى ما بلغهم غيرهم الى ما او غيرهم من جعله الها ومنهم المسلمون فانهم تبع ما جاء به عيسى عليه السلام ووصفوه ويستحقه من دون غلو. وقيل معنى الاية ان النصارى الذين هم اتباع لا يزالوا ظاهرين على باقي بني اسرائيل. وهم اليهود الذين كفروا بعيسى ولم يؤمنوا بالله وظهورهم عليهم انما هو بالقوة والعزة والغلابة. والله اعلم اعلم فيوفيهم اجورهم ويعطيهم الله اياها كاملة موفرة والله لا يحب الظالمين كناية عن ذلك اشارة الى ما سلف من نبي عيسى وغيره من الآيات والذكر الحكيم المشتمل على الحكم او المحكم الذي لا خلل فيه وهو القرآن الكريم ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم في كونه مخلوقا من غير اب كادم بل امر ادم اغضب. فانه كما اب له ولا ام له فانه كما لا اب له ولا ام له. لا ام له. لان الله خلقه من تراب فكيف تتخذون عيسى الها؟ وانتم تقرون النار بشر مخلوق وليس اله فكذلك عيسى بل هو اولى ثم قال له كن فيكون اي كن بشرا فكان بشرا. فلا تكن من الممترين الخطاب لكل سامع اله يكن احدكم شاكا في قبر الله تعالى عيسى عليه السلام او للرسول صلى الله عليه وسلم والنهي له لزيادة فمن حاج لك يا محمد فيه عيسى مدعيا انه اله وقد حاججه وادعوا هذه دعوة فادعهم للمباهاة كما سيأتي قيما وقال بعض العلماء اذا جاء ذلك النصراني في ذلك فباهله من بعد ما من العلم من بعد ما اخبرك بحقيقة الامر في هذه الايات المتقدمة ليدعو كل منا ومنكم ابناءه ونساء نبتهل اصل الابتهال الاجتهاد في الدعاء باللعن وغيره برفع اليدين مدا فنجعل لعنة الله على الكاذبين اي نقول في دعاء جميعا اللهم اجعل لعنتك على الكاذب منا ومنكم ان هذا الذي قصنا الله على رسوله النبي عيسى لهو القصص الحق القصة القصة مضادة ذهبا واعطاه لينجو به من عذاب الله ما قبل ذلك منه. وما لهم من ناصر لا احد ينجيه من نار الله يوم القيامة. وفي الحديث يقول الله تعالى لاهون اهل الواقع لولاية عيسى عليه السلام ونشأته وما كان يقوله ويدعو اليه لا ما يبالغ فيه النصارى. عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رفضا من اهل نجران قادموا على صلى الله عليه وسلم وكان اسمه السيد والعاقب. فقالوا ما شأنك تذكر صاحبنا؟ قال من هو قال عيسى؟ تزعم انه عبد الله فهل رأيت مثل عيسى وانبت به ثم اخرجوا من فجاء جبريل فقال له فقال قل لهم اذا اتوك ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم الى اخر الاية. وفي حديث البخاري ومسلم فاراد ان اعينهما فقال احدهما لصاحبه لا نلاعنه فوالله لان كان نبيا فلاعننا لا نفلح ابدا. نحن ولا عقيدنا من بعدنا فقالوا له نعطيه فابعث معنا رجلا امينا فقال قم يا ابا عبيدة فلما قام قال هذا امين هذه امة وما من اله الا الا الله اي لا يوجد احد يستحق العبادة غير الله تعالى فان تولوا فان الله عليم بالمفسدين اي نعرض عن هذا العبد البين فهذا هو الفساد في الارض بعينه لانه العودة الى الشرك والكفر. والله عليم بالمفسدين يؤاخذهم بفعلهم. قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء ادعوا اليهود والنصارى قائلا تعالوا نقر بكلمة موجودة فيما انزل فيما انزل انه فيما انزل اليكم من الوحي. وقد فسرها بقوله الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. اي اي لا نتخذ شيئا من المخلوقات الها مع سبحانه وتعالى ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا كما اعتقد ربوبية المسيح وعزير ولا يسجد بعضنا لبعض بل نسجد جميعا لله رب فان تولوا ان يعرضوا عما دعوا اليه اشهدوا بان مسلمون اي مقادون لاحكامهم مغرضون به معترفون بما انعم الله به علينا من هذا الدين القويم عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال حدثني ابو سفيان انها رقلة عاب كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرأه فاذا فيه. بسم الله الرحمن الرحيم ابن محمد رسول الله رب العظيم سلام على من اتبع الهدى. اما بعد فاني ادعوك بدعاية الاسلام اسلم تسلم يؤتيك الله اجرك مرتين. فان توليت فان عليك اثم الاريس ويا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم. الى قوله بانا مسلمون لم حاجون في إبراهيم ادعى كل من اليهود والنصارى ان ابراهيم عليه السلام كان على دينهم فرضى الله سبحانه ذلك عليهم ان الملة اليهودية والملة نصرانية انما كانت بعد موسى وكتابه التوراة والنصرانية بعد عيسى وكتاب الانجيل وابراهيم كان قبل ذلك بدهر طويل فكيف كيف يكون يهوديا او نصرانيا؟ ها انتم هؤلاء حاججتم فيها لكم به علم. والمراد به علم هو ما كان بالتراة من الحلال والحرام وانواع العبادة وان خالفهم اقتضاهم وجادلوا فيه بالباطل والذي لا علم لهم به هو زعمهم ان ابراهيم كان على دينهم ولكن كان حنيفا مائلا عن الشرك الى التوحيد مسلما مطيعا لله عابدا له وكان دينه الاسلام ان اولى الناس بابراهيم هي احقهم به واخصهم للذين اتبعوهم امنوا به وطاعوه من اصحابه ملة واقتناء بدينه وهذا النبي يعني محمدا صلى الله عليه وسلم واولويته صلى الله عليه وسلم ابراهيم من جهة كونه من ذرية ومن جهة موافقته لدين في كثير من الشريعة المحمدية والذين امنوا من امة محمد صلى الله عليه وسلم والله ولي المؤمنين جميعا بالنصر والتأييد مدت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم نزلت في يهود بني النضير وقريضة وبني قينقاع حين دعوا حين دعوا جماعة من المسلمين الى دينهم ايها حبوا ما استقرت في قلوبهم الرغبة في ان تضلوا في ان تضلوا عن الحق باتباع ما يدعونكم اليه وما يضلون الا انفسهم اذ هدي قدم المؤمنين بالايمان يعود وبال من اراد فتنته الا عليه. بايات الله ما في كتبه من دلائل بيوت محمد صلى الله عليه وسلم. وانتم تشهدون على ما في كتبكم من ذلك تعلمون انها احق. تلبسون الحق بالباطل ولبس الحق بالباطل خلطه بما يتعمدونه من التحريف. وما يدخلونه في الدين مما ليس منه وتلبيسا على الناس واضلالا لهم. وقال طائفة من اهل الكتاب هم رؤساء واشرافهم قالوا للسفلة من قومهما هذه المطايا وجه النار اوله واكفروا اخره امروهم بالردة في وقت قريب لعلهم يرجعون ليدخل الشك على المؤمنين. ويفتتن بعضهم فيقول ما ترك هؤلاء الاسلام بعد دخولهم فيه صباح هذا اليوم الا لانهم اطلعوا فيه على باطل فيشكوا ولتسهل الذلة على من يستصعبها اذا غيره قد ارتد قبله وهذه المؤامرة من هؤلاء المغضوب عليهم لا تفيد وهم لا يعلمون ان الله قد ثبت قلوب المؤمنين ومكن اقدامهم فلا تزلزلهم اراجيف اعداء الله ولا تحركهم ريح المعاندين. ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم. هذا من كلام اليهود بعضهم لبعض. اي قال رؤساء لا تصدقوا تصديقا صحيحا الا لمن تبع دينكم من اهل الملة التي انتم عليها واما غيرهم ممن قد اسلموا فاظهروا لهم ذلك خداعا. قل ان الهدى والله بيده الهداية والا فقد عرفتم معشر اليهود الحق والا فقد عرفتم معشر اليهود الحق ولم تطاوعكم انفسكم عن الايمان به اي احد مثل ما اوتيتم او يجوكم عند ربكم هذا من تمام كلام اليهود بعضهم لبعض قالوا انما دعانا رسم هذه الخطة انا انا نحسد المؤمنين على ان صارت على ان صارت فيهم النبوة والكتاب كما كان في نوع لا يحتج علينا المسلمون عند الله يوم القيامة اننا كنا نعرف الحق ولم نتبعه او يحتج بايمان من اسلم منا وثبت على اسلامه. قل ان الفضل بيد الله ومن فضله النبوة ودين الاسلام فيه من يشاء. لا احد يقدر ان يمنع فضل الله ولا ان يتحكم في صرفه عما يريد ايصاله اليه. وقد شاء الله ان يقتص محمدا صلى الله عليه وسلم وامته بها هذا الدين يختص برحمته قيل هي النبوة والايمان. ومن اهل الكتاب منه اي قنطار من الذهب وهو مائة رطل كناية من كثرة الامانة ومنهم من تأمنه بدينار واحد كناية عن قلة ما ائتمنته عليه وشدة طمعه اي ان فيهم الامين الذي يؤدي امانتهم كانت كثيرة وفيهم الخائن الذي لا يؤدي امانته وان كانت حقيرة. ومن كان امينا في الكثير فهو امين في القليل بالاولى. ومن كان خائن في القليل فهو في الكثير خائن لولا وقوله الا ما دمت عليه قائما اي لا يوده اليك في حال من الاحوال الا ما دمت عليه قائما مثبتا لحقك بالبينة مطالبا له مضيقا عليه موتى قاضيا لرده لك. ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل والاميون هم العرب وغيرهم من الامم الذي ليسوا اهل كتاب من اي قول وليس علينا في ظلمهم حرج لمخالفة لنا في ديننا والدعوة ان ذلك في كتابهم ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. يخبرنا الله على ان ذلك ليس بالدين الذي انزله الله عليهم بل هو اختناق محض ودين الحق الوفاء بالامانة واداء الحق ولو للكافرين. اليهود الى اليوم يزعمون ان الدين يجب تطبيقه فيما بينهم. فلا يرابون فيما بينهم ولا يكذب بعضهم على بعض فيما بينهم واما مع الاخرين ويسمونهم عوام او يسمونهم بالخدم. فهؤلاء ايا كانوا مسلمين ولا عرب فانهم يرونهم خداما لهم ويجوز كل شيء معهم. عياذا بالله. نعم. عليهم لكذبهم واستحلالهم اموال العرب وعليهم وزر لو اكلوا مال احد بالباطل ولو كان كافرا او مخالفا لهم في الدين. من اوفى بعده مع الله فاطاعه وعمي بشريعة بالباطل وادى الحقوق والامانات الى اهلها فان الله يحب المتقين. ان الذين يشترون بعهد الله وايمانه ثمنا قرينه اليهود واشباههم اذا اكلوا واموال غيرهم وحقوقهم اي كانوا واذا استحلفوا على ذلك حلفوا اولئك الموصوفون بهذه الصفة لا خلاق لهم في اي لا نصيب لهم فيها ولا يكلمهم الله بشيء اصلا او لا يكلمهم بما يسبهم ولا ينظر اليهم يوم القيامة نظر رحمة بل يسخط عليهم ويعذبهم بذنوبهم اخرج البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها ما امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان السنتهم بالكتاب ما زادوهم على كتاب الله وحرفوه يقرأونه بترتيل كأنه من كتاب الله. لتحسبوه لتظنوا انه مما انزل الله وليس هو منه يقولون هو من عند الله يعني ينطقون بذلك قولا كذبا وافتراء ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون وذلك من اعظم الذنوب ما كان لبسر اين ينبغي هذا ويستقيم فان الانبياء يستقيم الله ويقصون بالوحي وصدق الفهم والاخلاص لله فلن يقع من نبي ان يدعو الناس كفر بامره له بامره لهم عبادة نفسه من دون الله فان هذا خلاف طبيب فان هذا خلاف طبيعية الاشياء نزلت الاية في النصائح على عيسى ما لم يصح عنه ولا ينبغي ان يقوله هو ولا احد من اخوانه النبيين. ولكن يقول النبي كونوا ربانيين. ومعنى الربانيين. العالم بدين الرب القوي القوي التمسكي بطاعة الله مع فقه وحلم وحكمة بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ان يقول النبي كونوا مع شديد التمسك بطاعة الرب اقوياء في ذلك لانكم تدرسون كتبه وتعلمون وتعلمونها الناس وتأمرونهم بالتمسك بما فيها والذي يعلم غيره الحق والخير يجب ان يكون اكثر من غيره تمسكا به. ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا اي وليس لنبي عيد. اي وليس لنبي من عيسى وغيره بعد ما اتاه الله من ينعم الهدى ان يأمر بعبادة نفسه ولا يأمر باتخاذ الملائكة والنبيين اربابا يعبدون من دون الله بل ينهى عنه. واذا اخذ الله ميثاق النبيين بعد ان بين الله تعالى ان الانبياء يأمرون بتوحيد الله والاخلاص لهم يبينون انهم يصدقون الرسالات ويأمرون بتصديقها فقد اخذ الله ميثاق الانبياء ان يصدقوا منبع بالايمان ويأمر بعضهم بعض بذلك ويأمر اممهم بذلك لما اتيتكم من كتاب وحكمة اي ان اتيتكم شيئا منها ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم اي وافق لهذا الذي سوف اعطيكم لتؤمنن به جواب القسم الذي هو اخذ هو اخذ اذا اذ هو بمنزلة الاستحناث عن علي رضي الله عنه قال لم يبعث الله نبيا ادم ادم فمن بعده الا اخذ عليه العهد بمحمد صلى الله عليه وسلم لان لئن بعث لئن بعث لئن بعث وهو حين ليؤمنن به ويصرنه ويأمره فيأخذ العهد على قومه اصري سمي العهد اصر لما فيهما تجديد قال فاشهدوا قال الله سبحانه فاشهدوا اي ليشهد بعضهم على الابراهي بعض وانا معكم من الشاهدين اي وانا على اقراركم وشهادة بعضكم على بعض من كله اه ميثاق وكل عهد في القرآن فهو متظمن لليمين اي هو بمعنى والله كل ميثاق وعهد في القرآن فهو متظمن لليمين. نعم. بعد ذلك الميثاق عنك يا محمد هذا العهد المأخوذ من جميع الامم فاولئك هم الفاسقون للخارجون عن الطاعة. افغير دين الله يبغون اي هل واحد من الناس دينا غير دين الله خالق لكل شيء وهو طاعته وعبادته والاسلام له. وله اسلم من في السماوات الملائكة والارض كل مخلوق فيها طوعا اي ارادته واختياره وكرها مخافة القتل. قيل المراد من اتى بهم من اتى به من من اسرى الامم في السلاسل والاغلال. من اوتي به من اسرى الامم السلاسة والاضلال يقادون الى الجنة وهم كارهون وقيل المراد ان كل شيء في السماوات والارض حتى الحيوان والجماد مسلم لله وحتى الكافر مستسلم لله كرها وان كفر قلبه ولسانه قل امنا امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول هذا اخبار منه عن نفسه والتزاما بهذا الايمان المفصل وامته مأمورة ان بهذه وقد تقدم تفسير ماذا؟ مثل هذه وقد تقدم تفسير مثل هذه في سورة البقرة الاية السادسة والثلاثين بعد المئة دينا ان يطلبوا ان يتبع دينا حال كونه غير الاسلام فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فلا دين بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا دينه ولا جات يوم القيامة لاحد لم يدم بدين الاسلام كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم مع الاية التبعيد لان لانه ايه؟ ان يهدي الله معنى الاية التبعيد لان يهدي الله قوما الى الحق قد كفروا بعد ايمانهم وبعد ما شهدوا ان الرسول حق وبعد ما جاءهم البينات من كتاب الله سبحانه ومعجزة صلى الله عليه وسلم فاعرفوها وعملوا اقتضاها وامنوا بها. والله لا يهلك قوم الظالمين ومنهم المرتدون ولا ريب ان ذنب المرتد اشد من ذنب من هو باق على الكفر ممن لم يدخل في الاسلام اصلا لان المصداق قد عرف الحق ثم اعرض عنه عنادا وتمردا. لعنة الله الابعاد من رحمته ولعنة الملائكة والناس اجمعين معناهم ينظرون معناه لا يؤخرون ولا يمهلون ثم استثنت ولهذا قال الا الذين تابوا من بعد ذلك ايه من بعد الامتداد واصلحوا في الاسلام ما ما كان قد افسدوه من دينهم بالردة واصلحوا العمل وتقبل توبة المرتد اذا رجع الى مخلصا ولا خلاف في ذلك. ثم ازدادوا كفرا بالاقامة على كفرهم وازدياد كيدهم لسان واحد. واهله وقيل هي في اليهود كفروا بعيسى فلما جاءه صلى الله عليه وسلم كثروا به ايضا لن تقضى توبتهم عند الموت كما قال الله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان واولئك هم الضالون اي الذين لا يهتدون الى ما فيه نجاة ان الذين كفروا ماتوا هم كفار سواء الكفار الاصليون او المرتدون ولو افتدى به اي لو اتى يوم القيامة بملء الارض عذابا يوم القيامة لو ان لك من لو ان لك ما في الارض من شيء اكنت تفتدي به فيقول نعم فيقول اردت منك اهون هذا الا تشرك بي شيئا فابيت الا ان تشرك بي. لن تنالوا البر اي لم تصلوا درجة الابرار وهي درجة الايمان وصلاح العمل حتى تنفقوا مما تحبون اي حتى تكون نفقاتكم في سبيل الله في الجهاد وسائر الطاعة من اموالكم التي تحبونها. الا ما حرم اسراء على نفسه ونزل فيه في التوراة تحريم ما حرم عليه من ما حرم عليه من الطيبات ليس بظلمهم. قل فاتوا بالتوراة فاتنوها ان كنتم صادقين حتى تعلموا صدق ما الله في القرآن مع انه لم يحرم على بني اسرائيل شيء من من قبل نزول التوراة الا ما حرمه يعقب على نفسه. فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك من بعد احضار التوراة وتلاوتها او من بعد التحدي لهم بما في كتابهم فاولئك هم الظالمون فانه لا اظلم ممن حول انه لاظلم من حوكم الى كتابه وما يعتقده شرعا صحيحا ثم يجادل بعد ذلك مفتريا عن الله الكذب. قل صدق الله فاتبعوا ابراهيم التي انا عليها ما دام صدق ما جئتكم به قد تبين لكم بكل جلاء. ان اول بيت وضع للناس بعبادة الله تعالى في الارض للذي ببكة البيت البيت الكعبة نبه الله تعالى بكونه اول متعبد على انه افضل من غيره والباني له في الابتداء خان وبكة هي مباركا وبركة كثرة الخير الحاصلات لمن يستقر فيها ويقصده. او يقصده لكثرة الخيرات التي تجبى اليه ويجري الثواب المتضاعف للعالمين لما فيه من اقامة توحيد الله وذكره في المشاعر واحياء سنة الخليلين. واحياء سنة الخليلين. وفيه ايات بينات من الصفا والمروة والمشايخ كلها ومنها هلاك من يقصده من جبابرة وغير ذلك ومنها مقام ابراهيم وهو الصفة التي كان يقوم عليها وهو يبني البيت وقد امر الله الله ان نتخذه موصلا فقال واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. ومنها ان من دخله كان امنا. اي من كان خائفا ودخل البيت الحرام امن وجمع الناس لا يهيجوه ولو كان قد سفك دما او اخذ مالا حتى يخرج من الحرم لكن من ارتكب الجريمة بالحرم يؤخذ بها وتقام عليه العقوبة لقوله ولانه يكون هو الذي بدأ بانتهاك الحرمة ولله على الناس اجوا البيت تأكيدا لحقه وتعظيما لحرمته من استطاع اليه سبيلا التقديم البيت الذي استطاع اليه سبيلا ومن استطاعته يزداد هو نفقة السفر. ومن كفر قال ابن عباس رضي الله عنهما اي من كفر بالحج فلم يرى حده برا ولا تركه مأثما. وقيل المراد من كفر بالايات البينات المذكورة في الاية في فضائل الكعبة فان الله غني عن العالمين هو تعالى شأنه وتقدم القانون غني لا تعود اليه طاعات عباده باسرها بنفع. قل يا اهل الكتاب لم تكنون بايات الله الله شهيد على ما تعملون. مطلع عليكم يراكم حينما تنظرون بالكفر وتفعلون ما هو كفر بجلائل الحق ومعجزات النبوة. او كفر بايات التوراة عن سبيل الله من امن تدبرون المكايد لتوقعوا الفتنة بين المؤمنين وتحاول الحيلولة بين الناس وبين الايمان بالله. تبغونها عوجا تطلبون لسبيل الله اعوجاجا وميلا عن القصد الناس بانها كذلك تقويما لدعاويكم الباطلة. وانتم شهداء اي كيف تطلبون ذلك الكيد بملة الاسلام والحال وانكم تشهدون من نهاني الله الذي لا يقبل غيره كما عرفتم ذلك من كتبكم المنزلات على انبيائكم ان تطيعوا فريضا من الذين اوتوا الكتاب ان تصغوا الى دسائسهم وتركن الى اقوالهم يصلوا بكم الى هدفهم وهو ان يرضوا ان يردوكم بعد ايمانكم كافرين. وكيف تكفرون انتم تتلى عليكم ايات الله فاتنوها واستمسكوا بها تعرفوا ما يريد بكم اليهود وفيكم رسوله فارجعوا اليه وردوا الامر اليه كيد هؤلاء وهذا في عهده صلى الله عليه وسلم واما بعده فان اثاره والقرآن الذي اتى به وسننه كل ذلك باق ان فينا والعلماء يعرفون ذلك. فكأنه لا يزال بنا ظهورنا صلى الله عليه وسلم ويكون ذلك اذا تمسكنا به ورجعنا اليه عصمة من دسائسهم وفتنهم ومن يعتصم بالله ارشدهم الى الاعتصام بالله وترك الركون الى اعدائه لتثبت لهم الهداية ويخلصوا من الضلع الذي يراد بهم اتقوا الله حق تقاته اي التقوى التي تحق اي التقوى التي تحق له وهي الا يترك العبد شيئا مما يلزمه فعله شرعا ولا يفعل شيئا مما يلزمه تركه ويبذل في ذلك جهده ومستطاعه. ذكر المفسرون انها لما نزلت هذه الايات قالوا يا رسول الله من يقوى على هذا وشق عليه ذلك فنزل فاتقوا الله ما استطعتم فنسخت هذه الاية وقيل المعنى اتقوا الله حق تقاته ما استطعتم ولا تموتن الا وانتم مسلمون اي لا تكونوا على حال سوى حتى اذا جاء الموت وقد يأتي بغتة جاء وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا امرهم سبحانه ان يستمعوا على التمسك بدين الاسلام او بالقرآن ونهاهم عن التفرغ للناس عن الاختلاف في الدين. اذ كنتم اعداء ان يقتلوا بعضكم بعضا وينهب بعضكم بعضا فاصلحوا بهذه النعمة اخوانا على ما كانوا عليه من الكفر فانقذهم الله من هذه الحفرة الاسلامية كونوا كنتم على طرف طرف النار من مات منكم وقع في النار فبعث الله فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم واستنقذت امه من تلك الحفرة. وفي الحديث كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء الى الارض. اي لتكن كنتم منكم ظاهرين بواجب الدعوة والامر والنهي وقيل المراد كونوا كلكم امة تدعون وتأمرون وتنهكم وتنهون والقول الاول وصحوا يدعون الى الخير بالتعليم والوعد والارشاد ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر باليد او باللسان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفايات يختص باهل العلم الذين الذين يعرفون كون ما يأمرون به وما ينهون عنه منكرا والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثابت والسنة وهو من اعظم واجبات الشريعة المطهرة واصل عظيم من اصولها وبه يكمل نظامها وبه يكمل نظامها وذلك لان اصحاب كل دين قد ينحرف بعضهم عن دينه جهلا به او اتباعا للهوى وقد يتقاعس عن اداء واجباته وقد يظلم بعضهم بعضهم لم يوجد من يصحح المسيرة من يصحح المسيرة ويهدي الضال ويعظ المقصر ويأخذ على يد الضعيف كثر الانحراف وتعاون حتى يفسد وتتغير معالمه وقد حذرنا الله من مثل مصير بني اسرائيل ولعنهم ولعنهم لتركهم الامر والنهي. وقال ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون انه لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. واولئك تلك الطائفة القائمة مما ذكر هم المفلحون اي المختصون بالفلاح ولا تكونوا كالذين تفرغوا هم اليهود والنصارى نهاهم الله ان يكونوا فراقا ونهاهم عن الاختيار فيما وردت فيه البينات وهي الايات واضحة بينة الحق موجودة لعدم الاختلاف والفرق التي تميزت وخلفت فيما هو من ضروريات الدين يوم تبيض وجوه وتسود وجوه اي لهم عذاب عظيم يوم القيامة حين حين يبعثون من قبورهم وتكون وجوه المؤمنين يضة وجودها هنا مسودة اكفرتم اي فيقال لهم كفرتم قيل هم اهل الكتاب وقيل المرتدون وقيل المنافقون وقيل المبتدعون اي في جنته ودار كرامته. اتلوها عليك بالحق اي ملتبسة الحق متلبسة بالحق وهو العدل وما الله اريد ظلما للعالمين بتعذيب بتعذيبهم الا وهم مستحقون. ما في السماوات وما في الارض اي له ذلك يتصرف فيه كيف يشاء على ما يريد. والغناه عن كون ما في السماوات وما في الارض في قبضته كنتم خير امة اي كنتم في علم الله كذلك وقيل كنتم منذ امنتم وفيه دليل على ان هذه الامة الاسلامية خير الامم على الاطلاق. وان هذه الخيرية مشتركة ما بين اول هذه الامة واخيها بالنسبة الى غيرها من الامم. وان كان الصحابة افضلهم اخرجوا الناس التي اظهرت لهم وقيل معنى كنتم انفع الناس لناس. وخير وخيريتهم لم وخيريتهم لما بينه بقوله تأمرون بالمعروف اي كانوا خير امة ما قاموا على ذلك واتصفوا به اذا تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والايمان بالله زال عنهم ذلك ولو امن اهل الكتاب اي اليهود ايمانا ما للمسلمين بالله ورسله وكتبه لكان خيرا لهم. ولكنهم لم يفعلوا ذلك ثم بين حال اهل الكتاب بقوله منهم المؤمنون وهم الذين امنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم هم الفاسقون اي خير عن طريق الحق المتمردون في باطنهم المكذبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لن يضروك الا اذى اي لن يضركم بنوع من انواع الضاد الا بنوع من الاذى والكذب والتأليف والبهت. ولا ولا يقدرون على على الضرر الذي هو الضرر في الحقيقة بالحرب والنهي ونحوهما وان يقاتلوكم يولوكم الادبار اي ينهزمون ولا يقدرون على على مقاومتكم عن من يضروكم ثم لا يوصون بل شأنهم الخذلان ما داموا على حالهم ضربت عليهم الذلة صافي الذلة محيطة بهم في كل حال اينما توقفه في اي مكان وجدوا الا بحبل من الله بذمة الله او بكتابه وحبر من الناس بذمة من الناس وهم مسلمون او معونة ممن سواهم اي رجعوا بغضب من الله اي لزمهم غضب من الله هم مستحقون له ومعنى وضربت عليهم المسكنة اي فق والنفوس ومعنى ضرب هذه الامور عليهم احاطتهم احاطتها بهم من جميع الجوارب اي الغضب والذلة والمسيرة فانهم تحت الفضل المدقع والمسكات الشديد الا النادرة الشاب منه ذلك ان مرض الذل ضرب الذلة عليهم المسكنة والبوء بالغضب منه لكونهم كفروا باياته وقتلوا انبياءه وسهو بصيادهم واعتداءهم ليسوا سواء اي اهل الكتاب غير مستوين على الحال التي تقدمت في ذمهم بل فيه امة قائمة طائفة مستقيمة عادلة يتلون ايات الله اي ايات القرآن في صلاة الليل اناء الليل هم يسجدون ان يصلون عبر بالسجود عن مجموع الصلاة لما فيه من الخضوع والتذلل المقرب الى الله. يؤمنون بالله واليوم الاخر هو يوم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر عن العموم وغير المراد بالأمر بالمعروف هنا امرهم باتباع النبي صلى الله عليه وسلم ونهيهم عن مخالفته ويسارعون في الخيرات يبادرون بها ومتثاقلين عن تأديتها بمعرفتهم بقدر ثوابها واولئك من الصالحين. اي مع الصالحين ومع الصحابة رضي الله عنهم فيكونون اذا ما كانوا كذلك من الامة التي هي خير امة اخرجت للناس التي تقدم ذكرها انفا. وما يفعل من خير اي خير فلن يكفروه اي لن يعلموا ثوابه بل هو موفر لهم. ان الذين كفروا قيل هم بنوا قريظة والنظير لما ذكر الله تعالى مؤمني اهل الكتاب ذكر كفارهم في هذه الاية لن تغني عنهم لن تدفع اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا من الدفع مما يزيد الله ان يودعه بهم من الهزيمة والنكار وخص الاولاد لانهم احب القرابة الى الانسان وارجاهم لدفع ما ينوبه. مثل ما ينفقون بيان باغناني اموالهم التي كانوا يعولون عليها وينفقونها في محادة الله ورسوله ومحاربة دين الاسلام. كمثل ريح فيها صد. السر الشديد هو معنى الاية مثل نفقة الكافرين في حرب الله ورسوله. مثل نفقة الكافرين في حربهم لله ورسول مثل نفقات الكافرين في حرب الله ورسوله في بطلانها وذهابها وعدا منفعتها كمثل زرع اصابه ريح بارز فاحرقته واهلكته فمن تبع اصحابه شيء منه بعد ان كانوا على طمع من نفعه وفائدته. والاموال التي تنفقوها في ذلك الزرع ذهبت ايضا. وقيل هذا مثل لما يفعلونه من الخير باموالهم عما هم عليه من الكفر يأتون يوم القيامة فيجدون ثمرته قد محقت ولكن انفسهم يظلمون اضاعوا اموالهم في مغالبة الله الذي لا يغلب كمثل هذا الزرع الذي زرعه القوم الظالمون فاصابه ريح فيها صبغ فاهلكته فكذلك انفاقه فاهلكهم شركهم لا تتخذوا بطانة من دونكم بطانة الرجل بطانة الرجل خاصة والذين يسلم الذين يستبطنون امره ويطلعهم على يساره وداخلة امنه من دونكم اي من المسلمين وهم الكفار لا يرونكم خبالا اي لا يقصرون فيما فيه الفساد عليكم والخبال الفساد في الافعال والابدان والعقول. ودوا ما عنتم يحبون لكم ما فيه مشقة عليكم الضرر قد بدت البغضاء هي شدة البغض قد ظهرت في كلامهما لما خامرهم من شدة الحسد اظهرت السنتهم ما في صدورهم فتركوا التقية وصرحوا بالتكذيب وكان يظهر من فلتات السنتهم ما يكشف عن خبز قويتهم وما تخفي صدورهم اكبر بل تلك الفلتات ما في الصدور قليلة جدا. ها انتم اولئك اي موالون لهم الذين اتخذت منهم بطالة تحبونهم انتم ولا يحبونكم هم بما قد استحكم في صدورهم الغيظ والحسد وتؤمنون بالكتاب كله. والحل انكم مؤمنون بكتب الله التي من جملة كتابهم فما بالكم تحبونهم وهم لا يؤمنون بكتابكم؟ واذا لقوكم قالوا امنا رفاقا وتقيا. واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ افتحت تأسفا وتحسفا حيث عجزوا عن الانتقام منكم حيث عجزوا عن الانتقام منكم قل موتوا بغيظكم اي فان الله متمم النعمة على المؤمنون يظهروا دينه فلتزدادوا غيظا حتى تموتوا به. ان الله عليم بذات الصدور. الخواطر القائمة بها ان تمسسهم وقوة او غير ذلك ولو كان قليلا تسوءهم فمن كانت هذه حالته لم يكن اهلا لان يتخذ بطانة. وان تصبروا على عداوتهم او او تكاليف الشاقة في حربهم وتتقوا موالاتهم لا يضركم كيدهم تدبيرهم السوء لكم ولدينكم ان الله بما يعملون محيط. اي مطلع قادر على احباطه. واذ غدوت من اهلك انتقال الى ذكر الحرب مع قريش في بدر واحد. ليعتبر اليهود ويعلمون كيف مصيرهم لو لو حاربهم المسلمون والمعنى تذكر وقت ان قد وقت ان خرجت من المنزل الذي فيه اهلك نزلت في شأن غزوة احد تبوأ المؤمنين مقاعد للقتال لتتخذ لهم مواطن يقفون فيها متمكنين استعدادا للقاء عدوهم. اذ هم طائفتان منكم ان تخشاه والطائفتان وكانتا فلم يرجعوا والله وليهما. اي ولذلك عصمهما من الفساد لم يرجعوا عندما رجع المنافقون. ولقد نصركم الله ببدر جملة مستأنفة صيغة تصغيرهم تذكير ما يترتب على الصبي من نصب. وانتم اذلة ضعفاء بسبب قلتهم لا بسبب جبنهم. اذ تقول اذ قلت يوم بدر المبينا فلن يكفيكم الانكار منه عليهم عدم اكتفائهم بذلك المدد من الملائكة. بلى ان تصبروا على الحرب وتثبت في المعركة ويأتوكم من ثورهم هذا اي يجيكم العدو في ساعتهم هذه يمددكم ربكم بالملائكة في حال اتيانهم لا يتأخروا عن ذلك اي معلمين انفسهم بالعلامات وكان اهل الشجاعة والبأس يعلمون انفسهم بعصابة حمراء او علامة اخرى ليعرف ما كان قيل ان الملائكة يوم بدر اعتمت بعمائم بيض وقيل حمر وقيل خضر وقيل صفر وقيلتان وعلى خير بلق. وما جعله الله الا بشرى لكم اي الا لتبشروا بانكم تنصرون. ولتطمئن قلوبكم به اي بالامداد وما النصر الا من عند الله. لا من عند غيره فلا تنفع كثرة ووجود العدة الا بعون الله وتأييده وتوفيقه ولو شاء الله تعالى قضى عليهم ونصر دينه بدون قتال منكم ولا سعي في تدبير حرب ولكن ايمانكم وصبركم ولكن يختبر ايمانكم وصبركم شرع لكم قتالهم كما في الاية الاخرى ذلك ولو يشاء الله انت صامهم ولكني ابنوا بعضكم ببعض. ليقضع ضعفا من الذين كفروا اي نصركم الله باذن ليقطع طائفة بالكفار وهم الذين قتلوا الكفار وقادة المشركين كبيجا ومن معه. ومعنى او يثبتهم يحزنهم ويضيق عليهم امرهم ويكف غلوائهم. فينطلق اي غير غافلين بمطلبهم. ليس لك من الامر شيء اخرج البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وشج في وجهه حتى سال الدم فقال كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم الى ربهم فنزلت هذه الاية ورد في الصحيحين وورد في الصحيحين ايضا عن ابن عمر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد اللهم العن ابا سفيان اللهم العن من حارث بن هشام اللهم العن سفيان ابن عمرو فنزلت هذه الاية وقد ال امر هؤلاء الاسلام والحمد لله اي ان الله مالك امرهم يصنع بهم ما يشاء من الاهلاك او الهزيمة او التوبة اسلموا او العذاب فقوله او يتوب عليهم او يعذبهم فيه تلميعهم بان قريشا سيكون مصيرها الايمان في الارض ببيان سعة ملكه يغفر لمن يشاء ان يغفر له ويعذب من يشاء ان يعذبه يفعل في ملكه ما يشاء ويحكم ما يريد والله غفور رحيم. اشارة الى ان رحمته سبقت غضبه. ودعوة لقريش الى ان الى ان الى ان تراجع موقفها من دين الاسلام واشارة الى ان منهم من سيدخلون في الاسلام اضعافا مضاعفة اعتراض بين اثنى اعتراض بين اثناء قصة احد يترك اكل الربا ليتركوا اكل الربا ويبذلوا اموالهم في سبيل الله ويستعدون لنشر الاسلام وعلوم تحرم ربا على كل حال ولكنه جاء به باعتبار ما كانوا عليه فانهم كانوا يرضون الى اجل فاذا فاذا حل الاجل زادوا في في اجل الدين فيفعلون ذلك مرة بعد مرة حتى يأخذ المراب اضعاف دينه الذي كان فداء واتقوا النار التي اعدت للكافرين فيه الارشاد الى تجنب ما يفعله الكفار في معاملاتهم. اي ان كذبا شأن الكفار فاتقوا الربا الذي ينزع منكم الايمان فتستوجبون النار كالكفار. واطيعوا الله والرسول في كل امر ونهي لعلكم ترحمون. لتكونوا بطاعة الله ورسوله متعرضين رحمة الله وسارعوا الى مغفرة من ربكم هذا امر للمؤمنين بالمبادرة الى الخيرات وترك التسويف عرضها السماوات والارض هما اوسع مخلوقات الله سبحانه فيما يعلمه فيما يعلمه عباده فكيف تفعلون ما ما يحرمكم من الجنة على ما هي عليه من السعة وقد اعد وقد اعدت للمبتغين وتأكلون الربا فيدخلكم النار فيدخلكم النار التي اعدت للكافرين. الذين ينفقون في السراء ان من الجور ما احدى احداهن على الاخرى عند التعدد وقال الشافعي الا تعولوا الا تكثر عيالكم وقال سفيان الا تعون الا تفتقروا واتوا النساء صدقاتهن مهورهن نحلة عطية عطيبة نفسا فالمعتبر والرخاء والضراء والعسر والشدة والكاظمين الغيظ الذين يأتون غظبهم ويبقونهم في قلوبهم فلا يظلمون مثل غيظهم احدا يقال كظم غيظه اي ولن نظهره والعافين عن الناس اي تاركين عقوبة من اذنب اليهم واستحق المؤاخذة وذلك وذلك اذا كانوا قادرين على المؤاخذة والله يحب والمحسنين بالعفو وغيره من من امورهم. والذين اذا فعلوا فاحشة اي فعلة فاحشة وهي كل معصية وقد كثر اختصاصها بالزنا لانه من الفواحش او ضاموا انفسهم باضطراب الذنوب وهي الفاحشة الكبيرة وظلم الناس الصغيرة وقلوبهم فاستغفروا لذنوبهم طلبوا مغفرة لها من الله يغفر الذنوب الا الله مغفرة كاملة لا يتبعها عذاب ولا عقوبة فلا يتعظ الله تعالى ذنب فلا يتعاظم الله تعالى ذنب فلا يتعاظم الله تعالى. يعني لا يوجد ذنب عظيم على الله. فلا يتعاظم الله تعالى ذنب ان يغفره. يعني ما يوجد ذنب كبير على الله حتى لا يستطيع ان يغفره. نعم. قال بل ان عظم الله تعالى ذنبنا يظهره على المفعولية فلا يتعاظم الله تعالى ذمصه. نعم تعالى ذنب ان يغفره ولم يصروا على ما فعلوا اصرار العزم على معاذة الذنب وعدم الاقلاع عنه بالتوبة وارزاء من عمل الصالحات المذكورة ان يمحى عنه ذنبه ويدخل الجنة. عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يذنب دما ثم عند ذكر ذنبه فيتطهر ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله من ذنبه ذلك الا غفر الله له. ثم قرأ هذه الاية سنن وضائع وقائع سنها الله في نوم مكذبة. فسيروا في الارض سيحوا فيها بقصد الاعتبار اي ان شككتم فسيروا. انظروا كيف ولمشاهدة اثاركم البائدة وقع في النفوس ليس لمجرد التذكر واستماع القول اثر يوازين ولذا امرنا الله بالسير والنظر هذا الامر في الارض والنظر في عاقبة هذا الامر بالسير وفي الارض والنظر في والنظر في في عاقبة الظالمين البائدين وديارهم الخاوية منهم للمكذبين وغيرهم وهدى موعظة فالبيان لجميع الناس مؤمنيهم وكافرهم والهدى والموعظة للمتقين وحدهم ولا تهنوا ولا لا تحزنوا الوهم الضعف والعجز وترك الاستبداد وعدم الاخذ وعدم الاخذ باسباب القوة عزاهم الله تعالى والجراح وحثهم على قتال عدوهم ونهاهم عن العجز والفشل ثم بين لهم انهم الاعلون على عدوهم بالنصر والظفر بعد هذه الوقعة ان كنتم مؤمنين كنتم مؤمنين فتيهموا ولا تحزنوا او ان كنتم مؤمنين فانتم الاعلون. ان يمسسكم قرح القرح اي الجرح لا يرد وليبتلي الله ما في صدوركم ليمتحن ما في صدوركم من الاخلاص وليمحص ما في قلوبكم من وساوس الشيطان ان ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعاني انهزموا يوم احد انما استذلهم الشيطان اوقعهم في الخطيئة بسبب بعض ما كسبوا من الذنوب انا له منكم يوم احد فقدتم منهم يوم بدر وتلك الايام والنصر والغلبة في الوقائع الكافرة بين في حروبها جرت عادة الله ليجعلها بينهم متداولة تارة تغلب هذه الطائفة وتارة تغلب الاخرى كما وقع لكم ايها المسلمون في يوم بدر واحد وليعلم الله الذين امنوا بصبرهم علما يقع عليه الجزاء كما ويتخذ منكم شهداء ان يكرمهم بالشهادة والشهداء سموا بذلك لانهم قتلوا لانهم قتلوا في الدعوة الى الله فيشهدون فيشهدون عنده على من قتلهم انه قتلهم ظلما وعدوانا وقيل لكونهم مشهودا لهم بالجنة ويمحص الله الذين امنوا والتمحيص يخلص المؤمنين من ذنوبه فتبقى صحائفهم نقية ليس فيها الا الحسنات. ويمحق الكافرين ان يستأصلهم بالهلاك. فبهذه بيان الحكمة بظهور الكفار منها تميز اهل الايمان والصبر وادراك بعض المؤمنين الشهادة وطغيان الكفار ليؤدي ذلك بهم الى الى الى المحض والهلاك ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم اي بل اتظنون انكم تدخلون الجنة قبل ان يتغيز منكم اهل الجهاد واهل الصبر من غيرهم ففي ولو كنتم تمنون ولقد كنتم تمنون الموت كانوا يتمنون يوما يكون فيه قتال فلما كان يوم احد لما كان يوم احد انهزموا مع انهم هم الذين الحوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج ولم يصبر منهم الا نفر يسير مثل انس ابن عمي انس ابن مالك من قبل ان تلقوه اي القتال وتمني الموت من المسلمين يرجع الى تمن الشهادة فقد رأيته اي الموت وانتم تنهون له حين قد حين قتل من قتل منكم وما محمد الا رسول لما اصيب النبي صلى الله عليه وسلم في يوم احد صاح الشيطان قائلا قد قتل محمد الكريم الخلق غليظ القلب وغلظ القلب قساوته وقلة اشفاقه وعدم انفعاله للخير لانفضوا من حولك تصرف عنك وتفرقوا فاعف عنهم فيما يتعلق بك من الحقوق واستغفر لهم الله فيما هو من حقه سبحانه وشاورهم في الامر الذي يرث فشل بعض المسلمين حتى قال قائل قد اصيب محمد فاعطوا بايديكم فانما فانما هم اخوانكم وقال اخر لو كان رسولا ما قتل وادخلت من قبلهم من ضمنه الرسل يموت كما مات الرسول يموت كما مات الرسل غيره. كما مات الرسل غيره. وقد يقتل كما وقد يقتل كما قتل بعضهم وهذا قبل ما عصمه الله من الناس افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم اي تصدون وتصرخون دينه اذا مات وان مع علمكم ان الرسل لا تخلو ويتمسك اتباعهم بدينهم وان فقدوا بموتنا وقتل. ومن ينضرب على عقبيه بادباره على القتال او بارتداده عن الاسلام الفله ان يضر الله شيئا وانما يضر نفسه. وسيجزي الله الشاكرين اي الذين صبروا وقاتلوا واستشهدوا لانهم بذلك شكروا نعمة الله عليهم بالاسلام وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله بقضاء الله وقدره كتابا مؤجلا. معناه كتب الله الموت. معناه كتب الله الموتى كتاب على كل نفس في اجل ما يتقدم على اجله ولا يتأخر. ومن يرد اي بعمله ثواب الدنيا كالغنيمة ونحوها نؤتيه منها اي من ثوابها ومن يرد عمله ثواب الاخرة وهو وهو الجنة نؤتيه من ثوابها ونضاعف له الحسنات اضعافا كثيرة. وسنجزي الشاكين بكتاب ما امرنا به في العلي انه قال الشاكرين الثابتين على دينهم ابا بكر ابا بكر واصحابه فكان علي يقول كان ابو بكر امير الشاكرين اي لثباتهم الدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقتالهم اصحاب الردة. اي كثير من الانبياء اي يوم الانبياء قاتلوا اعداء الله وقاتل معهم العلماء والعباد الربانيون. والربيون هم الربانيون نسبوا الى التألو والعبادة ومعرفة الربوبية. فما وهنوا اي فما وهنوا اولياء الله لقتل نبيهم او لقتل من من قتل منهم وما ضعفوا اي عن عدوهم وما استكانوا لما اصابهم من جهاد. والاستكانة الذلة والخضوع وما كان قولهم اي قول اولئك الذين كانوا مع الانبياء عندما لقوا عدوهم ذنوبنا قيل هي الصغائر واسرافنا في امرنا قيل هي الكبائر فيه مجاوزة للحد. قالوا ذلك مع كونهم ربانيين هضما لانفسهم وثبت اقدامنا في مواطن القتال فاتاهم الله بسبب ذلك ثواب الدنيا من النصيب والغنيمة والعزة ونحوها وحسن ثواب الاخرة وهو نعيم الجنة والله يحب المحسنين في شؤون الحرب وغيرها فيحسن جزاءهم في الدنيا والاخرة. يا ايها الذين امنوا ان تضيعوا الذين كفروا هذا كأنه رد على اذا دعوا في معركة احد بعد هزيمة للاستسلام. واملوا ان يحسن المشركون معاملتهم يردوكم على اعقابكم ان يخرجوكم من دين الاسلام الى الكفر فتنقلبون وخاسرين اي ترجعوا مغبونين بل الله مولاكم اذ لا ترجعوا الى المشركين وان تتولوهم وكونوا حزب الله حربا على اعدائه فالله هو مولاكم من دونهم وهم لا ينصرونكم بل الله ناصركم لا غيره. سنلقي سنملأ قلوب الكافرين خوفا وفزعا بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اي انه منتخب الهة اشركوهم مع الله في العبادة ولم يأذن الله بجعل احد منهم شريكا له ولم ينزل في ذلك حجة ولم ينزل في ذلك حجة وبهانا وبرهانا ومأواهم النار وبئس ما الظالمين فكيف تتولونهم فانكم ان توليتموهم كنتم معهم قد صدقكم الله وعده نزلت لما قال بعض المسلمين من اين اصابنا هذا وقد وعدنا الله النصر؟ وذلك انه كان الظهر بوقعة احد للمسلمين في الابتداء حتى قتلوا صاحبه ايها المشركين وتسعة نفر بعدها فلما استغانوا بالغنيمة وترك وترك الرماة مركزهم طلب للغنيمة كان ذلك السبب كان ذلك سبب الهزيمة تحسونهم اي تقتلونهم وتستأصلونهم حتى اذا فشلتم وتنازعتم والتنازع ما وقع بين الرماة حين قال بعضهم حين قال بعضهم نلحق الغنائم وقال بعضهم نثبت في مكاننا من بعد ما اراكم ما تحبون ما وقع لكم من النص في الابتدائي في يوم احد الغنيمة ومنكم من يريد الآخرة اي الأجر. للبقاء في مراكزهم قتال لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ردكم الله عنهم بالانهزام بعد ان استوليتم عليهم ليمتهنكم ولقد عفا عنكم لما لما علم من ندمكم فلم يستأصلكم بعد المعصية والمعصية هي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد اقام الرماة في موضع المسلمين وقال لهم ان رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وان رأيتمونا ناموا فلا تشركون ولكنهم تركوا اماكنهم لما رأوا هزيمة المشركين. احسنت بارك الله فيك. قراءة مع الشيخ الف سلامة يعني قصة احد جاءت مفصلة في هذه السورة كما ان قصة بدر جاءت مفصلة في سورة الانفاق. وهذا دليل على ان الله سبحانه وتعالى يبتلي المؤمنين بانواع من الابتلاء بالنصر تارة وبالهزيمة تارة. ولكن العاقبة للمتقين. نعم قال رحمه الله تعالى اذ تصعدون تنبون قبالة وجوهكم تمنعون تمعنون في الهرب والسير بعيدا ولا تلوون الى يلتفت بعضكم الى بعض هربا على احد من معكم وقيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكم في اخراكم في الطائفة المتأخرة منكم وكان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اي عباد الله ارجعوا فاثابكم كيف جزاكم الله غما حين صرفكم عنهم بسبب غم اذقتموه رسول الله بعصيانكم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من غنيمة ولا ما اصابكم من الهزيمة. ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة الامنة. والامن يكون مع وجود اسباب الخوف حسن علي الزبير بن عوام قال رفعت رأسي يوم احد فجعلت انظر وما منهم من احد الا وهو يميل تحت جحفته من النعاس. واخرج البخاري وغيره عن ابي طلحة قال غشينا يوم احد فجعل سيفي يسقط واخذ ويسقط واخذ. يغشى طاء منكم والمؤمنون الذين خرجوا للقتال طلبا لاجل اصابهم النعاس قليلا فكان ثباتا لهما الطائفة الاخرى هم. هم هم معتب بن قشير واصحابه من المنافقين وكانوا خرجوا طمعا في الغنيمة فجعلوا يتأسفون بل اخذهم القلق على الحضور ويقولون الاقاويل ومعنى اهمتهم انفسهم صارت همهم لا هم لهم غيرها يظنون بالله غير الحق ظنوا من امر النبي صلى الله عليه وسلم باطل وانه لا ينصر ولا يتم ما دعا اليه من دين الحق يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل لنا من ابي من شيء اي من النصر والاستظهار على العدو لما ان الغنيمة وقيل المراد بالامر خروج ذلك اليوم للحق. يقولون خرجنا الى ولم يكن رأينا الخروج وورد ان المنافقين قالوا لعبدالله ابن ابي قتل اليوم بدر قتل اليوم بني الخزرج قال وهل كنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله وليس لكم ولا لعدوكم منه شيء فالنصر بيده والظفر منه وقوله وقوله يخفون في انفسهم النفاق ولا يبدون لك ذلك بل يسألون هناك سؤال المسترشدين يقولون كأنه قيل ما هو الامر الذي يخفون في انفسهم فقيل يقولون فيما بينهم او في انفسهم لو كان لنا من امره شيء ما قتلنا اي ما قد ما قتل من قتل منا في هذه المعركة لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم اي لم يكن بد من خروج من كتب عليه القتل الى هذه المصارع التي صرعوا فيها فان قضاء الله قد عفوا الله عنهم لتوبتهم واعتذارهم. يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانه في الكفر او في او في المحبة اي قالوا لاجلهم اذا ضربوا في الارض اذا ساروا للتجارة او نحوها او كانوا غزا لخارجين القتال فماتوا في السفر ان قتلوا في الحرب يغير الله تعالى موقف الكافرين والمنافقين اذا مات لاحدهم اخ او عزيز في سفر او تجارة او حرب لو كانوا ما ماتوا وما قتلوا قالوا ذلك لعدم ايمانهم بقضاء الله وقدره يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم المراد انه صار ظنهم انهم لو لم يخرجوا ما قتلوا وما ماتوا فيكون ذلك زيادة حسرة عليهم والله يحيي ويميت متى شاء واين شاء الغزو والسفر وغيرهما فلا تكونوا ايها المؤمنون مثلهم ولا تتحسروا على من استشهد منكم وكونوا مع الصابرين المؤمنين باقدار الله ولئن قتلتم في الجهاد لمت في سفر او غيره لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون اي ان مزية القتلى والموت في سبيل وزيادة تأثيرهما في استجلاب المغفرة والرحمة. خير مما يجمع الناس من الدنيا ومنافعها ولئن متموا قتلتم اي على اي وجه لا الى الله تحشرون لعل المراد انه ليس موت اخوانكم الذين يموتون فراقا لا لقاء بعده بل ستحشرون الى الله ويجمعكم عنده. فبما رحمة من الله اي من رحمة بالله عليك وعليهم لدت لهم كنت رفيقا بهم والمعنى انني له ولهم ما كان الا بسبب الرحمة العظيمة من الله تعالى اعانة منه تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم لتأليف قلوب اصحابه واستقامة امر الدين. فضل الفظ الغليظ عليك مما يشاور في مثله او في امر الحرب وفي ذلك تطيب خواطرهم واستجلاب مودتهم. ولتعريف الامة مشروعية ذلك بعدك والمراد المشاورة في غير الامور التي يرد الشرع بها ان كانت جلية لا خفاء فيها. فواجب فواجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون وفيما اشكل عليه من امور الدين ومشاورة وجوه الجيش بما يتعلق بالحرب ووجوه الناس فيما يتعلق بالمصالح ووجوه والعمال والوزراء فيما يتعلق بصالح البلاد وعمارتها. وحكى قطبي انه لا خلاف في وجوب عزل من لا يستشير اهل العلم والدين فاذا عزمت فتوكل على الله في فعل ذلك. ان ينصركم الله فلا غالب لكم اي فتولوا وتوكلوا عليه وثقوا به وان يخذلكم يترك اعانتكم على عدوكم. وما كان لنبينا يضل ما صح لنبينا ليكون شيئا من المغرب فيأخذه لنفسه من غير اطلاع اصحابه قيل نزلت في قطيفة حمراء افتقدت من الغنائم يوم بدر فقال احدهم فقال احدهم لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ وفيه تنزيه الانبياء عن الغنون. والغلول ان يأخذ الانسان لنفسه من ماء المسلمين شيئا سواء كان اكان وصدقتنا وهدية مما لا حق له فيه والغلول حرام لهذه الاية. كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الوبارة من ظهر البعير في المغرب ثم فيقول ما لي فيه الا مثل احدكم. واياكم والغلول فان الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة ادوا الخياطة والمخيط وما فوق ذلك ومن يغلو يأتي بما غل يوم القيامة هذه الجملة تتضمن تحريم الغلول والتنفير منه بانه ذنب يختص فاعله على رؤوسنا الشهادية يطلع عليها اهل المحشر وهي مجيئه يوم القيامة ما خان فيه حاملا له. حاملا له قبل ان يحاسب عليه ويعاقب عليه ثم توفى كل نفس ما كسبت اي تعطى جزاء ما كسبتها في من خير من خير وشر. افمن اتبع رضوان الله والله كمن باء بسخط من الله اي ليس من اتبع رضوان الله في اوامره ونواهيه ايك انبياء الله البرة منزهين عن اي مدوا ايديهم الى ما يحرمهم الله عن ان يمدوا ايدي المنزهين عن ان يمدوا ايديهم الى ما يحرمه الله كغيرهم ممن لو عصى هباء رجاء بسخط عظيم من الله بسبب مخالفته لما امر امر به ونهي عنه ويدخل تحت ذلك الغلول هم درجات عند الله فدرجات. ومن اتبع رضوان الله ليست درجات من باب سخط من الله فان الاولين في اعلى الدرجات والاخرين في اسفلها لقد من الله على المؤمنين انعم عليه من انفسهم ولو كان من غير جنس بني ادم لم يحصل كمال الانس به لاختلاف الجنسية يتلو عليه ما يأتيه هذه منة ثانية يتلو عليهم القرآن بعد ان كانوا اهل جاهلية لا يعرفون شيئا من الشرائع ويزكيهم ويطهرهم من النجاسة الكفر ويعلمه الكتاب القرآن والحكمة السنة وان كانوا من قبل اي من قبل محمد صلى الله عليه وسلم لفي ضلال مبين واضح لا ريب فيه. اولما اصابتكم مصيبة غلبت والقتل الذي اصيبوا به يوم احد قد اصبتم مثلها يوم بدر ان كان الذين قتلوا من المسلمين يوم احد سبعون وقد كانوا قتلوا يوم بدر سبعين واسروا سبعين. اي من اين اصابنا هذا الانهزام والقتل ونحن نقاتل في سبيل الله ومعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وعدنا الله بالنصر عليكم. وقوله قل هو من عند انفسكم هم بسبب مخالفة الرماة امره صلى الله عليه وسلم من لزوم المكان الذي عينه لهم وعدم مفارقتهم له على كل حال يوم التقى الجمعان من القتل والجراح والهزيمة فباذن الله بقضائه وقدره وقيل بتخليته بينكم وبينهم. وليعلم الذين والمراد بالعلم هنا التمييز والاظهار والمراد بالمنافقين هنا عبد الله ابن ابي ابن سلول واصحابه عن ابن شاب وغيره قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على احد في في رجل من اصحابه فلما كانوا بالشوط بين احد والمدينة خذل عن خذل عنهم عبد الله ابن ابي بثلث الناس فقال اطاعه وعصاني والله ما ندري على من على من نقتل انفسنا ها هنا فرجع بمن اتبعه من اهل واهل الريب تعالوا قاتلوا في سبيل الله كتب ممن يؤمن بالله واليوم الاخر ويدفع عن انفسكم واولادكم ودياركم ان كنتم لا تؤمنون بالله واليوم الاخر وقيل المراد دافعه من ورائنا ولا تقاتلوا. وقيل كثروا سوادنا فابوا جميع ذلك. قالوا لو نعلم انه لمن اي لا يفرض لمن ذكر ثلثان او ثلثا او سدس او غير ذلك الا بعد اخراج ماؤوس الا بعد اخراج وبما اوصى به الميت وبعد ان يسدد ان يسدد ما عليه من الديون. ويخرج الدين قبل الوصية ثم يقسم الباقي على سيكون قتالا لاتبعناكم وقاتلنا معكم ولكنه لا قتال هنالك وقيل المعنى لو كنا نقدر على القتال ونحس ونحسنه لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اي يوم خذلوا عنكم وقالوا هذه المقالة اقرب منهم للايمان عند من كان يظن انهم مسلمون يقولون بافواههم ما ليس في قلوبنا انه مظهر الايمان وابطلوا الكفر. الذين قالوا لاخوانهم اي هم الذين قالوا لاخوانهم لما يقال وعن اقارب من المؤمنين الذين قتلوا في وقعة واحد والحال وان هؤلاء القائلين قد قعدوا عن القتال لو اطاعونا بترك الخروج من المدينة ما قتلوا قل فادروا على انفسكم الموتى ان كنتم صادقين. اي لا ينفع الحذر من القدر فان المقتول يقتل باجله ولا مفر لاحد من الموت ولا تحسبن الذين قتلوا من المؤمنين يوم احد ومثلهم من قتل ويقتل في سائر المواطن في سبيل الله اي لرفع كلمة الله ونصر الدين واموات لا تظن ان الشهداء ماتوا بل هم احياء حياة محققة. وارد ان ارواحهم في اجواف طيور خضر وانهم في الجنة يرزقون يأكلون ولا يمنع ذلك من انهم بالنسبة الينا موتى فحياتهم حياة برزخية هي من قبيل الغيب بكرامته يرزقون ان يرزقهم الله الطعام والشراب فرزا فرزقهم مستمر عند الله وانقطع رزقه من الدنيا بقتلهم. فرحين بما ما اتاهم الله ما سقوا اليه من الكرامة بالشهادة وما صاروا فيه من الحياة وما يصلوا اليه من رزق الله سبحانه ويستبشرون بالذين لم يحقوا بهم من اخوانهم من المؤمنين الذين لم يقتلوا اذ ذاك ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون لمن يقتل بعدهم في سبيل الله او يموت الايمان من انه لا خوف عليهم ولا حزن. يستبشرون لاخوانهم اهل الايمان واهل الجهاد بما رأوه لهم عند الله من الجنة والرضوان وان الله لا علموا انه لا يضيع اجر مبين عمل صالحا. الذين استجابوا لله والرسول عندما دعاهم لملاحقت ابي سفيان وجيشهم بعد رجوعه من احد من بعد ما اصابهم القمح الجراح وشدة الحرب. للذين احسنوا منهم واتقوا اجرا عظيما عن عائشة انها قالت عراة ابن الزبير يا ابن اختي كان ابوك منهم الزبير وابو بكر. انا بواك من صلى الله عليه وسلم. يا ابن اختي كان ابواك منهم الزبير وابو بكر. الذين قال لهم الناس المراد بالناس اعرابي ارسله ابو سفيان فان الناس قد جمعوا لكم ابو سفيان واصحابه فزادهم ذلك القول ايمانا ولم يؤثر فيه ولم يؤثر ولم يؤثر فيه خوفا قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ان يكفينا الله شرهم وهو الذي يكفينا الله شرهم وهو الذي نتوكل عليه ونسند امورنا اليه فانقلبوا فخرجوا خلف جيش قريش بنعمة من الله وهي السلامة من عدوهم وعافية وفضل الله به عليهم وقيل الربح في التجارة واتبعوا رضوان الله فيما يفعلون وما يتركون من ذلك خروجهم لهذه الغزوة انما ذلكم ان يثبط لكم ايها المؤمنون الشيطان يخوف اولياءه والمعنى ان الشيطان او او المعنى ان الشيطان يخوف من اوليائه وهم الكافرون. والمراد الشيطان نفسه باعتبار ما يصدر عنه من الوسوسة وقيل المراد الاعرابي الذي نقل اليه معيد ابي سفيان فلا تخافوا من لا تخافوا الكفار فهم اولياء الشيطان نهاهم عن ان يخافوهم فيجبر عن اللقاء ويفشلوا عن الخروج وخافوا ما امركم به واتركوا ما انهاكم عنه. لاني لاني الحقيق بالخوف مني والمراقبة لامري ونهيي لكون الخير والشر الذي ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر قيل هم قول ارتدوا فاغتم النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك فسلاه الله سبحانه ونهاه عن الحزن. وقيل كان به يفرط في حزنه على كفر قومه فنهاه الله عن الافراط في كما قال تعالى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات انهم لن يضروا الله شيئا ومعنى ان ان كفرهم لا ينقص من ملك الله سبحانه الذي شرعه لعباده. يريد الله الا يجعلهم حظا نصيبا في الجنة او نصيبا من الثواب لهم وعذاب عظيم بسبب مسارعته بالكفر فكان ضرر كفرهم عائدا عليهم جاريما لهم عدم الحظ في الاخرة. ان الذين اجتهدوا الكفر بالايمان استبدلوا الكفر بالايمان استبدلوا الكفر بالايمان ولا يحسبن الذين كفروا انما نولي لهم بطول العمر ورغد العيش وبما صابوا من الظفر يوم احد خير لانفسهم ليس الامر مما يخافان كل فوز وان كان بجميع المطالب دون الجنة ليس بشيء وكل نجاة من ضرر فليس بنجاة ان لم ينج صاحبها من والمتاع ما يتمتع به الانسان وينتفع به ثم يزول ولا يلقى الغرور الغرور الغرور الاغترار من اماني الغرور ذلك بل انما ننهي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين اخبر بانه يطيل اعمار الكفار ويجعل عيشهم امرأة ليزدادوا اثما ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه يا معشر المنافقين بل يعقد من الاسباب كالامر بالجهاد والهجرة حتى يميز الخبيث وهو المنافق والعاصي من الطيب وهو المؤمن الزكي. وقيل الخطاب للمؤمنين ما كان الله ليذركم يا معشر المؤمنين على ما انتم عليه من الاختيار من الاختلاط بالمنافقين حتى يميز بينكم. وما كان الله ليطيعكم على الغيب حتى تميزوا بين ايها الخبيث فانه مستأثر بعلم الغيب لا لا يظهر على لا يظهر على غيبه احدا. ولكن الله من رسله من يشاء ويختاره فيطلعه على شيء ريب فيميز بينكم كما وقع بين نبينا صلى الله عليه وسلم بتعيين كثير من المنافقين اما غير النبي صلى الله عليه وسلم فقد يميز المنافقين بكثرة معاصيهم وسوء احوالهم وللقرائن التي تظهر منهم كما قال تعالى انه في لحن القول ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله وخيرا لهم لا يحسبن الباخلون عن النفاق في سبيله لله البخل خيرا له سيطوقون ما اخذوا به يكون ما بخلوا به من المال طوقا من نار في اعناقهم. والبخل ان يمنع الانسان الحق الواجب ترك الانفاق حيث ينبغي الانفاق ولله ميراث السماوات والارض لهما فيهما مما يتوارث اهلها فما بالهم يبخلون بذلك ولا ينفقونه حيث امرهم وانما كان عندهم عالية مستردة. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاه الله مالا فلم يؤدي زكاته مثل له شجاعا اقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة فيأخذ بلزمتيه يعني بشدقيه فيقول انا مالك انا كنزك ثم تلا هذه الاية لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير قال قوم من اليهود هذه المقالة تغرور بما هم فيه من الغنى وجهلا منهم بقدر الله تعالى بقدر الله تعالى. وقيل انه تعالى اذ صح ما طلبه منا من القضاء على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فهو فقير ليشككه في دين الاسلام. وقال ابن عباس اليهود محمدا صلى الله عليه وسلم حين انزل الله عليه من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فقالوا يا محمد افقير ربك يسأل عباده ما انزل الله الاية سلكتم ما قالوا وايس نكتبه في صفوف الملائكة وساحفظه وسنجازيهم عليه وقتلهم الانبياء اي ونكتب قتل ونبيا جعل ذلك القول قرينا لقتل الانبياء تنبيها على العظم والشناعة. ونقول وننتقم منه بهذا القول الذي نقوله لهم في النار والحريق اسم للنار الملتهبة وسبب نزول الاية ان يهوديا اسمه فنحاس قال لابي بكر ما لنا الا قال لابي بكر ما لنا الى الله من حاجة وانه الينا لفقير ما نتضرع اليه كما يتضرع الينا وانا عنه الاغنياء ولو كان كان غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم فنزلت اليهود الى اليوم. يعتقدون عياذا بالله في الرب تبارك وتعالى النقص مع انهم يقولون لا اله الا الله لكنهم يعتقدون ان الله موصوف بالنقص والعجز. تعالى الله عن ذلك علوا نعم ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس من ظلام للعبيد ان عذبهم عذاب الحريق بما صاروا من الذنب وجزاهم على فعلهم فلم يكن ذلك ظلما. الذين قالوا ان الله عهد الينا كان دأب بني اسرائيل انهم كانوا يقربون القربان في نبي فيدعو فتنزل نار من السماء فتحرقه ولم يتعبد الله بذلك كل انبيائه ولا جعله دليل على صدق دعوى النبوة وهم قد ان لديه من الله عدم بذلك يفرقون به بين المتنبي المتنبي الكاذب والنبي الصادق ولهذا رد الله عليهم فقال رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم من القربان فلما قتلتموه وان كنتم صادقين كيحيى بن زكريا واشعياء وسائر من من قتلوا من والقربان ما يتقرب به الى الله. فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر اي بمثل ما جئت به من البينات فكذبوه هو الزبر جمع زبور وهو الكتاب فاصبر على قولهم وجاهدوا كل نفس فائقة هذه الاية تتضمن الوعد ونعيد المصدق والمكذب. والله تعالى قد جعل الموت بصيرا لكل حي سواه سواء كان بشرا او ملكا او جنيا او حيوانا لا مخلص لاحد من ان يذوق كأسا حمى. وانما توفون اجوركم يوم القيامة اي ان تكميلها انما يكون في ذلك اليوم ما يقع من الاجور في الدنيا وفي البرزخ فانما هو بعض الاجور فمن زحزح والززحة التنحية والابعاد. فقد فاز الظفر بما يريد هو الاغترار. واما الغرور بفتح الغين الشيطان. نعم. لتبلغن في اموالكم وانفسكم هذا الخطاب صلى الله عليه وسلم وامته تسنية لهم عما سيلقونه من الكفرة والفسقة ليوطنوا انفسهم على الثبات والصبر على المكاره في اموالكم مصائب ونفاقات واجبة وسائر التكاليف الشرعية المتعلقة بالاموال والابتلاء في الانفس بالموت والامراض وفقد الاحباب والقتل في سبيل الله الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اليهود والنصارى ومن الذين اشركوا سائر الطوائف الكفرية من غير اهل الكتاب. اذى كثيرا في دينكم واعراضكم فان ذلك الصبر فان فان ذلك الصبر والتقوى من هذه الامور مما يجب عليكم ان تعزموه من الامور يقال عزمت الامرين اذا شددته واصلحته لتبيننه ان الله اخذ على اليهود والنصارى ميثاق يبين للناس ما في كتبهم مؤمن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فنبذوا وراء ظهورهم مبالغة في النبذ والطبح واشتروا به ثمنا قليلا اي حقيرا يسيرا من حطام الدنيا واعراضها. لا لا تحسبن الذين يفرحون ان من فرح بما فعل واحب ان يحمده الناس ما لم يفعل فلا تحسبنه بمنجاة من العذاب وقد اخرج البخاري ومسلم غيره رواد ابن الحكم قال لبوابه اذهب يا رافع الى ابن عباس فقل فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما اوتي واحب ان يحمد بما لم يفعل المعذبون لنعذبن اجمعون. فقال ابن عباس ما لكم ولهذه الاية؟ انما انزلت في اهل الكتاب. سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن فكتبوا اياه واخبروه بغيره فخرجوا وقد اروه انهم قد اخبروه بما سألهم عنه. واستحمدوا بذلك اليه وفرحوا بما اتوا من كتمان ما سألهم عنه. واختلاف الليل والنهار في تعقب ما بدء كل منهما بعد الاخر وتفاوتهما طول قصرا وحظا وبذل غير ذلك لايات الدلالات واضحة وبراهين بينة تدل على الخالق سبحانه. لاولي الالباب اهل العقول خالص وتنشأ بالنقص فان لمجرد التفكر فيما قصه الله في هذه الاية يكفي العقل ويوصله الى الايمان الذي لا تزلزله الشبه ولا تدفعه التشكيكات الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم معنى انهم يذكرون الله على كل حال وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذكروا الله على كل احيانه وقيل الذكر هنا عبارة عن الصلاة اي لا يضيعونها في حال من الاحوال. فيصلونها قياما مع ابن عذرا وقعودا على جنوبهم مع العذر ويتفكرون في خلق السماوات والارض في بديع صنعهما واتقانهما مع عظمه اجرى بهما ربنا ما خلقتها باطلا ما خلقت هذا عبثا ولهوا. بل خلقته دليلا على حكمتك وقدرتك ولتجعل الارض ميدان الاختبار عبادك ليظهر ومن يطيعك ممن يعصيك سبحانك اي تنزيئا لك عما لا يليق بك. ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيت وان وانتوا سمعنا مناديا ينادي للامام والنبي صلى الله عليه وسلم قيل هو القرآن فامنا يمتثل ما يأمر به هذا المنادي من الايمان تكرير النداء في قوله ربنا لاظهار التضرع والخضوع. الابرار البار المتسع في طاعة الله قيل هو نبيا. ربنا واتنا مواتنا على رسلك والوعود به على الف ورسله والثواب الذي وعد الله بها على طاعته ولا تخزنا يوم القيامة لا تفضحنا فيكون ذلك واهانة لنا الميعاد الوعد. فاستجاب لهم اي قبل دعوته بما يأتي من الوعد اني لا اضيع من عامل منكم بترك الاجابة من ذكر الانثى نص على النساء تطييبا لانفسهن والا فانهن يدخلن في عيوب الذين امنوا واعملوا الصالحات وفي الاية حث للنساء على المشاركة دعوة وما قد يتبعها من الهجرة والجهاد. بعضكم من بعضنا اي رجالكم مثل نسائكم في الطاعة مثل رجالكم فيها باعتبار تشعبهما من اصل واحد فكلا الجنسين من اصل ادم وحواء وكبد الزين مكلف. فالذين هاجروا من الرجال والنساء من الطالبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم اخرجوا من ديارهم في طاعة الله عز وجل واوذوا في سبيله والبراد ما نالهم من الاذية من المشركين بسبب ايمانهم حتى يردوهم عن دينهم فلم يزدهم ذلك الا متمسكا بدينهم. ويدخل في الاية كل من ناله واذا بسبب تمسكه بحبل وقاة وعد الله وقتلوا في سبيل الله والمراد قتل بعضهم لاكفرن عنهم سيئاتهم فان الهجرة في سبيل الله تجر ما قبلها من الذنوب الجهاد في سبيل الله والشهادة في سبيله تمحى بها جميع الذنوب كما ورد في السنة. كما ورد في السنة الا الدين والله وعنده حسن الثواب حسن الجزاء وهو ما يرجع على العامل بجزاء عمله. لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد من اسباب التجارة التي يتوسعون بها في معاشهم فهو متاع قليل يتمتعون به في هذه الدارسة فمصيرهم الى جهنم وقال عكرمة تقوى تقلب ليلهم ونهارهم وما يجري عليهم من النعم. وجاع قليل الاعتداد به بالنسبة الى ثواب الله سبحانه ثم مأواهم جهنم وهي ما يأمون اليه ومن سبها جمامة مهما مهدوا لانفسهم في جهنم بكفرهم. لكن الذين اتقوا ربهم لهم بالاضافة الى ما يحصل له من الانتفاع الكثير خلد الدائم نزلا النزل ما يهيأ للنزيل او المنزل الذي يهون اليه في مأواهم جهنم. وما عند الله مما اعده لمن اطاعه خير للابرار مما يحصل للكفار من الربح به تقلبه في البلاد. وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله اي ان بعض اهل الكتاب لهم حظ من الدين وليسوا كسائرهم في فضائحهم التي شاء الله عنه فيما سبق فان هؤلاء يجمعون بين الايمان بالله والخشوع له. والايمان بما انزله الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والامام على اوليائهم لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا لا يتركون متابعة محمد صلى الله عليه وسلم طلبا لمنصب او جاه. لهم اجرهم مرتين كما في سورة القصص الاية الرابعة والخمسين. يا ايها الذين امنوا اصبروا حظا على الصبع والطاعة او عن الشهوات والصابر والمثابرة مصابرة الاعداء غالبهم فالصبر على شدائد الحرب ومصابرة واشد واشق من الصبر. ورابط ويقيم في في خيركم فيها ومن الرباط انتظار الصلوات في المساجد فالرباط ملازمة الزهور وما وملازمة المساجد. ومن الرباط ايضا ملازمة الدروس وحلق العلم والصبر عليها. لا سيما اذا كانت في بيوت الله عز وجل. نعم. وقد ثبت في الصحيح وغيره من قول النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة خطايا المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط. وقد وردت احاديث كثيرة بفضل الرباط في سبيل الله من وراء المسلمين في مواجهة ارض العدو منها قول النبي صلى الله عليه وسلم رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها اخرجه البخاري سورة النساء هي مدنية عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال ان في سورة النساء لخمس ايات ما يسرني ان لي بها الدنيا وما فيها. ان الله لا يظلم مثقال ذرة الاية. وان تجتنبوا كما ما تنهون عنه الاية وان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الاية. وقوله تعالى ولو انه هم ان ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله الاية. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها اي خلقكم من نفس واحدة ونهي ادم عليه السلام ثم خلق من ادم زوجته وهي حواء وبث منهما اي نشر منهما في الارض رجالا كثيرا ونساء كثيرين. واتقوا الله الذي تساءلون به يسأل بعضكم بعضا بالله والارحام اي اتقوا الله واتقوا الارحام فلا تقطعوها فانها مما امر الله به ان يوصل واسم لجميع قرابات للرجال والنساء من غير فرق بين المحرم وغيره رقيبا يرقب اعمالكم خيرها وشرها واتوا اليتامى اموالهم قطام للاولياء والاوصياء واليتيم من لا اب له ومل ولم يبلغ الحلم ولا يعطون المال الا بعد ارتفاع ليجمعنهم بالبروء ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب نهي له عن ان يصنعوا صنع الجاهلية في اموال اليتامى كانوا ياخذون الطيب من اموال اليتامى ويعوضونه من اموالهم وقيل معنى لا تأكلوا اموال اليتامى وهي محرمة عليكم خبيثة وتدع الطيب من اموالكم ولا تأكلوها بضمها الى اموالكم حوبا اثما. وان خفتم الا تقسطوا باليتامى فانكحوا معناه كان الرجل يكفل يتيما وليا لها ويريد ان يتزوجها فلا يقسط لها في مهرها. اي لا يعطيها ما يعطيها غيره من الازواج فنهاهم الله وان ينكحوهن الا ان يقسطوا الا هن ويبلوا بهن اعلى ما هو لهن من الصداق وسائر حقوق الزوجية. وامروا ان ينكحوا ما قابلهم من سواهن والمعنى من غلب على ظنه التقصير في العدل لليتيمة فليتركها وينكح غيرها. ما طاب ما استحسنت من النساء ممن هن حلال وما حرمه الله فليس بطيب من النساء غير يتيماتكم مثنى وثلاث ورباع. اي تزوجوا ثنتين ثنتين او ثلاثة ثلاث واربعين اربعين ولا زيادة على اربع للرجل الواحد. فان زدتم الا تعدلوا فانكحوا واحدة فقط والمعنى في ختمة لا تعدل بين الزوجات والقسم ونحوه وقيل في الحكم وتحليل ذلك منهن له انما هو طيبة النفس لا مجرد الموافقة من الفاظ التي لا يتحقق معها طيبة النفس. فكلوه هنيئا مريئا ابن عباس يقول اذا كان من غير ضرر ولا خديعة فهو هنيئ مريء كما قال الله تعالى ولا تؤتوا السفهاء اموالكم مرادها الصبيان ومن هو ضعيف الادراك لا يهتدي الى وجوه النفع التي تصلح المال ولا يتجنب وجوه الضرر التي تهلكه وتذهب به ولو كان كبيرا من رجل او امرأة. التي جعل الله لكم قياما تصلح بها امور تصلح بها امورهم فانهم اذا تلك الاموال كانوا عالة عليكم وارزقوهم فيها واكسوهم يجعلوا لهم من اموالهم رزقا ينفقونه على انفسهم اكتسبوا ويكتسبوا وقولوا له قولا معروفا وعدا حسنا قولوا لهم متى رشدتم دفعنا اليكم اموالكم. وابتلوا لايتام الابتلاء الاختبار هو ان يتأمل الوصي اخلاقه التي اخلاق يتيمه ليعلم نجابته وحسن تصرفه ويدفع اليه شيء من ماله ويأمره بالتصرف حتى يعلم حقيقة حاله حتى اذا بلغوا النكاح من علامات البلوغ ونزول المني والانبات وحبل المرة وحيضها فاذا لستم ايابصرتم ورأيتم انه رشدا فاي فلا تدفع الى اليتامى اموالهم الا بعد البلوغ وبعد اناس الرد منهم بحسن تصرف اموالهم وعدم التبذير بها ووضعها في مواطنها ولا تكنها اسراف وبدار يكبر اسراف التبذير لا تأكلها مسرفين مبادرين بكبرهم وتقولون وننفق اموال اليتامى فيما نشتهي قبل ان يبلغوا فينتزعوها من ايدينا. ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليكن بالمعروف اي فلا يترقى باموال اليتامى ولا يبال في التنعم بالمأكول والمشروع الملبوس وقيل لا يأكل الا بمقدار عمله في مال اليتيم فاذا دفعت اليهم اموالهم بعد بلوغهم رشدا فاشهدوا عليهم انهم قد قبضوها بكبر لتندفع عنكم التهم وتأمنوا عاقبة فالدعاوي الصادرة منهم. وكفى بالله حسيبا حاسبة اعمالكم شاهدا عليكم في كل شيء تعملونه وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون اي من جميع ما تركوا ولو كان مما لا يصلح الا للرجال كالسلاح او للنساء كالحلي ما قل منه وكثر وقد كانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا يورثون من الغلمان الا من اطاق القتال. نصيبا مفروضا اي حقا ثابتا اوجبه الله لا يجوز التعرض لابطاله او نقصه. واذا حضر القسمة او القربى غير وارثين وكذا اليتامى والمساكين فارزقوه منهم فيعطون لما تطيب به انفس الورثة وقولوا له قولا معروفا وقول المعروف هو القول الجميل الذي ليس فيه من ولا اذى. وليخشى الذين لو تركوا دخل في ذرية ضعافا خافوا عليهم هم الاوصياء وفيه وعظ لهم بان يفعلوا باليتامى الذين في حجورهم ما يحبون ان يفعل باولادهم من بعدهم قولوا ان يقولوا انه صيام لليتامى ويكون حاضرون قولا سديدا موافقا للحق والعدل كما تقدم اموال اليتامى ظلما لظالمين لهم انما يأكلون في بطونهم الا ويعذبون بهذا النوع من العذاب يوم القيامة وسيصلون سعيرا سعير النار لهب يوصيكم الله في اولادكم في اولاد من مات منكم في بيان ميراثهم والاولاد ان كان فيهم ذكر يكون لهم ما بقت الفروض للحديث الثابت بلفظي الحقوا الفرائض باهلها فما بقت الفرائض بل اولى رجل ذكر واولاد البنين يأخذون ذلك ان لم يكن للميت اولاده للذكر منهم مثل حظ الانثيين والمراد حال اجتماع الذكور والاناث فان كن نساء فوق اثنتين فان كان المولى الميت نساء ليس معهن ذكر فلهن ثلثا ما ترك الميت. وان كنا اثنتين فقط فلهما كذلك الثلثان قيل قياسا عن وقتين منصوص عليهما في اخر اية في السورة. اي لابي الميت وامه كانا باقيين لكل واحد منهما السدس بما ترك ان كان له ولد ذكورا او اناثا واحدا او اكثر او ولد ابني كذلك. فان لم يكن لهم ولد ولا ولد ابن ووريث وابواه فريدين عن سائر الورثتين ليس معهما وارث اخر من زوجة او زوجة وكان الاب والام جميعا فلامه الثلث والباقي وهو الثلثان الابي اما لو كان معهما احد الزوجين فليس للام الا الثلث الا الا لا ثلث الباقي بعد اخذ الموجود من الزوجين فرضة. فان كان له اخوة السدس سواء اكان الاخوة ذكورا او اناثا ومختلفين وسواء كانوا اثنين او اكثر اما الواحد منهم فلا يحجبه فلا يحجب الام عن الثلث عن الثلث الى السدس. من بعد وصية يوصي بها هدي لا يفرض الورثة ولا يجوز من الوصايا فزاد على ثلث المال الا برضا ورثة. ابائكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا اي ولذلك قسم الله تعالى كذا بين بين اصولكم وفروعكم ولم يجعل اليكم القسمة فريضة من الله ان احكام هذه الايات فرض عليكم محتم من قبل الله سبحانه وتعالى ازواجكم ان لم يكن لهن ولد خطاب للرجال والمراد بالولد واولاد الابن سواء كانوا من الزوج الوارث او من غيره فان كان لهن ولد الربع ما تركنا. فللزوج مع عدم الولد نصف معود وجوده وان كمل الربع. ولهن الربع مما تركتم ان لم يكن لكم ولد سواء كان من الزوجة الوارثة او من غيرها وهذا النصيب مع الولد والنصيب مع ادبه تنفرد به الواحدة من الزوجات ويشترك فيه اكثر من واحدة لا خلاف في ذلك. والكلام في الوصية والدين كما تقدم وان كان رجل يورث كلالة الكلام الميت الذي لا ولد له ولا والد ولا جد. وكل من لم يرثه بالتعصيب اب او ابن او جد فهو عند العرب او يرى وله اخ او اخت اجمع العلماء على ان الاخوة ها هنا هم الاخوة اما الاخوة الاشقاء والاخوة لاب فسيأتي بيان ميراثهم في اخر السورة. فلكل واحد منهما السدس وذكر كان انثى اذا انفرد فان كانوا اكثر من ذلك اي اكثر من واحد ذكورا او اناثا او مختلطين فهم شركاء في الثلث بالتساوي بين ذكرهم واناثهم او دين غير مضاد غير مضار بالوصية او الوصية لورثته بواجب وجوههم بالضرار كان يقر بدين ليس عليها او يوصي بوصية الله مقصد له فيها الا الاضرار بالورثة. او يوصي بوصية لا مقصد له فيها الا الاضرار بالواجب او يوصي لوارثه مطلقا او لغيره بزيادة على الثلث ولم تجز ولم تدم. ولم تجزه الورثة ما صدر من الاقرارات بالديون والوصايا لمضارة باطل مردود لا ينفذ منه شيء لا الثلث ولا ما دونه. عن ابن عباس الاضرار في الوصية من الكبائر وصية من الله فكل وصية من عباده تخالفه فهي مسبوقة بوصية الله وصية الله احق بالاتباع يترك ما خالفها وذلك كالوصايا المتضمنة تفضيل بعض الورثة على بعض المشتملة على الضرار بوجه من الوجوه. تلك الاحكام المتقدمة حدود الله لكونها لا تجوز مجاوزتها ولا يحل تعديها ومن يطع الله ورسوله في قسمة المواريث وغيرها من الاحكام اه ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده بتغيير هذه الاحكام وترك العمل بها وله عذاب مهين كله خزي واذلال عن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا الفرائض وعلموها الناس فاني امر مقبوض وان العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى اثنان في الفريضة لا يجدان من يقضي بها. احسنت بارك الله فيك. نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت. نستغفرك ونتوب اليك