وصار الرجل هذا يمشي بين اه الناس في المسجد فكلما اقبل على حلقة من الحلق ناداهم اهل الحلقة الاخرى عزمة امير المؤمنين يذكرونهم عزمة امير المؤمنين فيذاد عنها كما يذاد البعير الاجرب حتى مضى وقت ورق له ابو موسى وكتب الى عمر ان يا امير المؤمنين لو خليت بينه وبين كلام الناس قد هجروه فقال عمر انت وشأنك فخل بينه وبينهم. فلما وقعت الفتنة كان من اول الخارجين فيها قال المسبح رحمه الله تعالى واياه والعظمة لقول الله عز وجل نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فان هذه فقرة مستقلة وهي فقرة منهجية. تتعلق بسمت اهل السنة والجماعة وادبهم وتعظيمهم لكتاب الله عز وجل وطريقتهم في معاملة المخالفين. وهي ترك المراء القرآن والخصومات بالباطل فانهم ولله الحمد قد استبان لهم الطريق وعرفوا بما يشتغلون وما يهجرون ويدعون وهم يرون ترك الخصومات والمراء في القرآن لان قوما اولعوا بحب الخصومة والجدل وعندهم آآ ضراوة وحب لتشقيق الخلاف وتفتيق الكلام. وهم المتكلمون فلو انك استعرضت كتابا من كتاب المتكلمين او من كتب المقالات لوجدت فيه من المسائل من دغش المسائل ما لا من زغل العلم ما لا بركة فيه بينما اهل السنة والجماعة يعتنون في خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. يفقهون عن الله تعالى مراده مباشرة وعن نبيهم صلى الله عليه وسلم مراده. ولا يتطرقون الى هذه المسائل التي آآ يفتقها المتكلم او المغرمون بالجدل ولما قدم رجل يقال له صبيغ بن عسر المدينة في زمن عمر رضي الله عنه كان فيه هذه اللوثة من حب الجدل والمراء فكان يقف في في افواه السكك لاصحاب نبي آآ النبي صلى الله عليه وسلم يسألهم عن متشابه القرآن يعني متشابه كيف كذا وكيف كذا؟ فبلغ امره عمر رضي الله عنه دعا به واعد له عراجين النخل فلما دخل عليه قال له عمر من انت؟ قال تكلفا انا عبد الله صبيغ فقال عمر رضي الله عنه انا عبد الله عمر ثم قام وضربه بهذه العراجيل حتى ادمى رأسه وقال يا امير المؤمنين قد خرج والله الذي في رأسي قد خرج والله الذي في رأسي حبسه عمر ثم عاد وعزره ثم حبست ثم اعاده فعزره لانه اتى امرا عظيما وعمر رضي الله عنه حريص على صون بيضة الاسلام مدينة رسول الله دار الهجرة من ان تكون محلا لهذه الخصومة ثم بعد ذلك حمله على قتب وهو الرحل الصغير وبعث به الى الكوفة تريد ان تبقى جزيرة العرب في حالة حجر صحي لا يتسلل اليها هؤلاء المخلطون. وكتب الى ابي موسى رحمه الله ان حل بينه وبين كلام الناس لم تخطئ فيه دراسة عمر رضي الله عنه فاهل السنة والجماعة ليسوا اصحاب جدل وخصومة قال الله تعالى ذاما للمشركين ما ضربوه لك الا جدلا. بل هم قوم خصمون وخرج النبي صلى الله عليه وسلم مرة على اصحابه وهم يتنازعون في القدر هذا ينزع اية وهذا ينزع اية فقال فكأنما فقأ في وجهه الرمان كناية عن الغضب احمر وجهه فقال ابي هذا امرتم ام بهذا كلفتم تضربوا كتاب الله بعضه بعضه ببعض عزمت عليكم الا تعودوا فما عادوا. رضوان الله عليهم فهذا الجدل جدل مذموم. بخلاف ان يسأل الانسان عما يعنيه من امر دينه وما يشكل عليه. ولو قدر ايها الاخوان والاخوات ومن ان ان وقع عند الانسان اشكال او شبهة فينبغي ان يسأل بها لا على رؤوس الملأ فربما صدرها الى غيره والتقمها قلب فارغ فعلقت به فالمسائل المشتبهة ومسائل الشكوك عليه ان ان يسألها على حدة والا ينشرها في الخافقين فان هذا ادعى الا تسري الى غيره ثم قال رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم باختيار ثم لماذا عمر رضي الله عنه عن ابي بكر رضي الله عنه باستخدام ابي بكر عثمان رضي الله عنه باجتماع اهل الشورى وسائر المسلمين عمرا ثم عن ياسر مع سابقته نعم هذه مسألة الخلافة وقد دلف الشيخ الى مسألة الصحابة ومسألة الصحابة يلحقها اهل العلم بيموتون الاعتقاد لان الصحابة رضوان الله عليهم هم الواسطة في التبليغ بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلهم مقام خاص. ولهذا قال مالك او غيره اذا جاء الكلام عن رسول الله فعلى العين وعلى الرأس. واذا جاء عن اصحاب رسول الله فعلى العين وعلى الرأس. واذا جاء عمن بعدهم فهم رجال ونحن رجال وللصحابة منزلة خاصة ولا ريب اختارهم الله تعالى عن علم وحكمة من نزاع القبائل والامم وجمعهم الى نبيه صلى الله عليه وسلم هذا من وجه الوجه الثاني لوقوع الطعن فيهم من اهل البدع والاهواء من الخوارج ومن الروافض والنيل منهم ان منهم وتكفيرهم وتبديعهم وسبهم وغير ذلك من الامور. فلذلك صار موضوع الصحابة من الملحقة بابواب الاعتقاد فمسألة الخلافة من المسائل الكبار التي جرى فيها الخلف بين آآ المنتسبين للقبلة واهل السنة والجماعة لا يختلفون في مسألة الخلافة ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر. ثم عثمان ثم علي. اجماع من اهل السنة والجماعة. لم ينازع في ذلك الا الروافض والخوارج فان الروافض زعموا ان الامامة ركن الدين الاعظم وان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب كما قالوا بالنص انه نص عليه زعموا الخوارج تثبت خلافة ابي بكر وعمر. وتنفي خلافة عثمان وعلي. ويكفرونهما اهل السنة والجماعة يقطعون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق. الشيخ قالها هنا باختيار الصحابة اياه. وهذا حق فان الصحابة بايعوه في سقيفة بني ساعدة ثم بايعه بقيتهم في المسجد لكن من العلماء من قال ان خلافة ابي بكر الصديق ثبتت بالنص الجلي ومنهم من قال ثبتت بالنص الخفي والاماء والاشارة فضلا عن المبايعة والراجح انها لا لا صعب ان يقطع بانها ثبتت بالنص الجلي. لان النص الجلي وان كان قد قال بذلك ابن حزم رحمه الله النص الجلي ان النبي صلى الله عليه وسلم الخليفة بعدي ابو بكر الصديق لكنها ثبتت بالنص الخفي والايماء والاشارة وبيعة المسلمين والنص الخفي كقول النبي صلى الله عليه وسلم آآ للمرأة التي جاءت فقال ائتي من قابل فقال ترأيت ان لم اجد؟ قال ائت ابا بكر وقوله ان يطيعوا ابا بكر وعمر يرشدون وتقديمه ابي بكر واستخلافه اياه في الصلاة في مرض موته تأمينه اميرا على الحج في السنة التاسعة من الهجرة وشواهد هذا كثيرة. ولانه لما حضرته الوفاة قال ائتوني بكتاب اكتب لكم لا تختلف بعدي ابدا كان يريد ان يكتب كتابا لابي بكر رضي الله عنه ثم بعد ذلك آآ تنازع الصحابة عنده منهم من قال يعني اه يعني يعني يغلبه الوجع يغلبه. فالنبي صلى الله عليه وسلم يعني ساءه ذلك ثم قال يأبى الله ورسوله والمؤمنون الا ابا بكر وهذه الكلمة اعظم من اي شيء. قال يابى الله ورسوله والمؤمنون الا ابا بكر لقوله لو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. ولقوله ما احد امن علي في نفسه وماله من ابي بكر نصوص اشبه ما تكون التيجان والنياشين التي تقلد الشخص لابي بكر وهو الذي ذكره الله في القرآن اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا وفضائل ابي بكر يعني اشهر من ان تحصر. رضي الله عنه فثبت خلافته بالنص الخفي والايماء والاشارة وبمبايعة المسلمين له ثم خلافة عمر بوصية ابي بكر به ومبايعة المسلمين له جميعا ثم خلافة عثمان في وصية عمر بان تكون الخلافة في الستة الباقين من العشرة المبشرين ثم انتهى امرهم الى عثمان حتى قال حتى قال عبد الرحمن بن عوف الذي تولى امر استطلاع رأي المسلمين قال رأيت الناس لا يعدلون بعثمان احدا وقال ايوب السختياني من قدم عليا على عثمان لكن هذه في مسألة الفضل. فقد ازرى بالمهاجرين والانصار يشير الى تقديم المهاجرين والانصار لابي بكر في الخلافة واما خلافة علي رضي الله عنه فانها وقعت بعد فتنة قتل عثمان رضي الله عنه فبايعه المسلمون من البدريين الذين كانوا في المدينة بايعوا. صحيح انه لم يبايعه جميع المسلمين. اهل الشام لم يبايعوه. ووقع ما تعلمون من اه الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وبين علي وطلحة والزبير وعائشة لكن انعقدت بيعته ببيعة المهاجرين له فنعتقد ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين هذه مسألة الخلافة من نازح في خلافة واحد منهم فهو اضل من حمار اهله كما قال الامام احمد رحمه الله ثم انتقل بعد مسألة الخلافة الى مسألة المفاضلة فقال الصحابة الذين رضي الله عنهم بقومه لقدروا الى الله عن المؤمنين رضي الله عنهم والله عز وجل الا بشرط الاحسان. فمن كان من التابعين من بعدهم نبي نعم مسألة التفضيل لا شك ان الصحابة رضوان الله عليهم لهم فضائلهم ومراتبهم ومنازلهم وانهم ليسوا على حد سواء في الفضل فاذا كان الله تعالى قد فاضل وخير بين انبيائه. وقال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. فلا ان تقع المفاضلة في من دونهم من باب اولى والمسلمون مجمعون. اهل السنة مجمعون على ان افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر. لا يختلف اهل السنة في هذا ثم بعد عمر رضي الله عنه اختلف المسلمون فمنهم من سلت بعثمان وربع بعلي ومنهم من قدم عليا على عثمان ومنهم من توقف وحصل في مسألة المفاضلة لا في مسألة الخلافة يعني اختلاف بين اهل السنة. منهم من قال ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة وعلى هذا استقر امر اهل السنة والجماعة ومنهم من قدم عليا رضي الله عنه فيما بدا له من فضائله ومناقبه رضي الله عنه ومنهم من توقف فهذه المسألة لا يضلل فيها المخالف هذه المسألة لا يضلل فيها المخالف. لكن يضلل في من فضل احد على ابي بكر وعمر. حتى ان عليا رضي الله عنه خطب على منبر الكوفة ونقل عنه ذلك بالتواتر ان افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر وقال من بلغني عنه من بلغني عنه انه يفضلني على ابي بكر وعمر جلدته حد الفريا يعني كالقذف رضي الله عنه وارضاه فهذه مسألة مستقرة ودلائل فضلهم في القرآن العظيم كثيرة. لكن فضائلهم اه تتفاوت. هناك تفضيل عام وهناك تفضيل خاص فمثلا المهاجرون افضل من الانصار والبدريون افضل من غيرهم ممن لم يشهد بدرا. ومن شهد بيعة العقبة خير ممن لم يشهدها. ومن انفق من قبل الفتح وقاتل افضل ممن انفق من بعده وقاتل. فهذه تفضيلات على سبيل الجملة والعموم وورد فضل خاص لاحد منهم كالعشرة المبشرين بالجنة. ابو بكر في الجنة وعمر في وعثمان في الجنة وهكذا. فالواجب علينا ان نثبت فضائلهم ومراتبهم وننزلهم المنازل التي تليق بهم ولا نتعرض لاحد منهم بسب او ذنب وربما تكلم اه لاحقا عن اه مسألة ما شجر بين الصحابة. ثم قال يعني الكفر محمد رسول الله والذين معه الاشداء على الكفار محمدا وبينهم تراهم سيناهم في وجوههم من اثر اذا هذا ملحظ آآ دقيق وآآ آآ لطيف وجيد وهو ان من غابه مكانهم من غابه مكانهم اه من الله فهو شبيه بمن قال الله تعالى فيهم يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وحمل الكفار ها هنا ما قال الا ان يكون كذا الا ان يكون كذا اطلق الله تعالى فدل ذلك على وجوب السعي والاجابة حتى ولو كان ذلك فاجرا او فاسقا واتبع ذلك بقوله ويرون اذا كان يعني على الكفر بمعنى انهم من حقد على الصحابة وغابه هذه المنزلة والكرامة التي انزلها الله تعالى اياهم وبوأها لابي بكر وعمر من اه في جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وآآ في مماته انهم اهل لهذا الوصف الذي لا شيء اعظم منه يعني الكفر واستدل بالاية في اخر سورة الفتح. وهذا ينطبق انطباقا تاما على الروافض اللئام الذين ينالون من ابي بكر وعمر فبعضهم يكفره وبعضهم يلعنه ويقولون فيهم قولا عظيما فقد اغاظهم الله بغضهم لابي بكر وغابهم مكان ابي بكر وعمر. وبقية الصحابة فعليهم من الله ما يستحقون وعلى الله الذين امنوا منكم وعن الصالحات فخاطب صلى الله عليه واله وسلم لا لا نعم هذا ايضا ملحظ لطيف دقيق اه حيث استنبط الشيخ رحمه الله من قول الله تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا. يعبدونني لا يشركون بي شيئا فكان اولى الناس دخولا بهذه الصفة ابو بكر وعمر وعثمان الذين استتبت الامور والخلافة في زمنهم وحصل لهم تحقق وعد الله من تمكينهم في الارض وحصول الغزوات الواسعات وجلب الغنائم وحصول الامن وغير ذلك فانطبق عليهم وعد الله تعالى فكان ذلك دليلا على صحة خلافتهم الله عز وجل ولن تقاتل فلما صلى الله عليه وآله وسلم يسألونه فلم يأذن لهم انزل الله عز وجل الحسين يريدون ان فسيقولوننا فقال له والذين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم احياء خلقوا بذلك لما تخلفوا عنه. وبقي من رضي الله عنه لا جعل في قلوبنا غلا لاحد منهم منها خلافة اربعة نعم نعم يعني الشيخ رحمه الله عن ابا بكر اسماعيلي آآ استدل بهذه الايات على صحة خلافة ابي بكر وعمر آآ وعثمان لانه قد بقي من هؤلاء المخاطبين من المنافقين آآ قوم وقال ستدعون الى قوم اولي بأس شديد تقاتلون او يسلمون ربما كان اولئك القوم الذين وعدوا بانهم آآ سيدعون الى قتالهم بني حنيفة الذين آآ ارتدوا في زمن ابي بكر وربما غيرهم من سائر المرتدين وربما كانوا الروم او غير ذلك من الامم التي ذات بأس شديد فلما اه وعدهم او توعدهم بهذا وان هذا انهم سيدعون الى ذلك كان ذلك دليلا على صحة خلافة من يدعوه وان دعوته اياهم دعوة شرعية من خلال منصب آآ شرعي وهو منصب الخلافة من هذا المأخذ رحمه الله اخذ آآ صحة خلافة ابي بكر رضي الله عنه. تأمل والذين كانوا في عهد رسول الله احياء خطبوا بذلك لما تخلفوا عنه. يعني لما تخلفوا عنه في صلحاء الحديبية. وبقي منهم في خلافة ابي بكر وعمر وعثمان. بقي منهم بقية. فاوجب لهم بطاعتهم اياهم الاجر يؤتكم الله اجرا حسنا وبترك طاعتهم العذاب الاليم وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا اليما ايذانا من الله بخلافتهم. وهذا ايضا مأخذ دقيق لطيف اه لا جعل الله في قلوبنا غلا لاحد منهم فاذا ثبت خلافة واحد منهم انتظم منها خلافة الاربعة وقد نبه الشيخ رحمه الله على وجوب تطهير القلوب من الغل لهم فان الله تعالى لما ذكر اطباق المؤمنين ابتدأ بذكر المهاجرين ثم بذكر الانصار ثم تلث فقال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان يعني من المهاجرين والانصار. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فدل ذلك على وجوب سلامة القلوب والالسنة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. سلامة القلوب من الغل والحقد. وسلامة الالسنة من الشتم والعيب وقال في حديث وقال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه فهذه صيانة وحفظ وحشمة لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من خالفها فقد عرض نفسه للعقوبة والملامة وبناء عليه فانه لا يجوز الخوض فيما شجر بين الصحابة ابتداء فان هذا ليس من فاكهة المجالس ولا مما آآ تستمتع به الاذهان بل كان طريق اهل السنة والجماعة الامساك عما شجر بين وعدم الحديث فيه ابتداء للحديث عن ما شجر بين علي ومعاوية وبين علي وطلحة والزبير وعائشة. افتتاح هذه الامور ليس من طريقة اهل السنة والجماعة. بل قد قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلنطهر منها السنتنا. لكن اذا كان المقام مقام ذب ودفع ونقص رد شبهة فيجب ان ينتدب لذلك من تقوم به الكفاية يعني بمعنى انه اذا نال احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي لاهل العلم والايمان ان يذبوا عنهم ويدفعوا شبهاتهم فعل ابن العرب المالكي رحمه الله في كتابه العواصم من القواسم في تحقيق المواقف المتعلقة باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لان التاريخ ايها الاخوان قد اعتدي عليه قال شيخ الاسلام عن هذه الاخبار والاثار المروية في مساوئ الصحابة قال منها ما هو كذب يعني كذب محض كما صنع ابو مخنث بن يحيى الرافضي الجلد المحترق الذي ادخل في التاريخ الاسلامي من القصص التي فيها اغار الصدور وتشويه حال الله به عليم ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. فيه قضايا خلف حقيقي وموجود لكن زيد فيه ونقص منه وغير عن وجهه تشويه اعلامي وغير عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب فله اجران. واذا حكم الحاكم فالشاهد فاخطأ فله اجر واحد ونحن نعتقد ان كلا الفريقين قد اجتهد. ولهذا لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج قال تمرق مارقة على حين فرقة من امتي تقتلهم ادنى الطائفتين الى الحق لاحظ التعبير النبوي تقتلهم يعني الخوارج ادنى الطائفتين الى الحق اذا هناك طائفتان وكل منهما تدعي الحق لكن احدهما ادنى الى الحق من الاخرى. من الذي قتل الخوارج علي رضي الله عنه واصحابه علي رضي الله عنه ادنى واقرب الى الحق من معاوية ومن معه وهذا يدل على ان عند كل من الفريقين نسبة من الحق لكن عليا ومن معه اسعد بالحق من معاوية ومن معه فهم مجتهدون جميعا ولكن آآ الاجتهاد قد يصيب وقد يخطئ ثمان لهم من الحسنات والفضائل من الهجرة والنصرة والجهاد في سبيل الله والاعمال الصالحة التي يمد احدهم يعدل او نصيفه يعدل مثل يا سيدي ذهب جبل احد ذهبا لغيرهم فهذه امور وفضائل ترجح موازينهم رضي الله عنهم. فلهذا لا كان ولا يكون مثلهم. فيجب ان يحسن العبد فيهم الظن ويبرئ لسانه وقلبه من ان يعلق فيه شيء من هذا الباطل. واذا رأيت الرجل يخوض في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه صاحب فتنة وبدعة حتى قال علي ابن المديني رضي الله رحمه الله اذا رأيت اذا رأيت الرجل يتنقص اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق فانه اراد ان يجرح عدولنا الذين حملوا الدين لماذا؟ ليبطل ما بلغنا من نبينا صلى الله عليه وسلم ثم قال نعم الجملة الاخيرة قال فاذا ثبت خلافة واحد منهم انتظم منها خلافة الاربعة. نعم. لان اه ابو بكر رضي الله عنه لما صحت خلافته واوصى الى عمر كان وصيته هذه في محلها وكذا عمر مع عثمان ثم كذلك ايضا اجتماع المسلمين على علي اه ولا شك ان ثبوت خلافة ابي بكر وعمر وعثمان لا ريب انها اثبت من خلافة علي رضي الله عنه اذا ان خلافة علي جرت في زمن محنة وتفرق من الناس ولم يجتمع المسلمون على علي رضي الله عنه كما اجتمعوا على ابي بكر وعمر وعثمان فان الله نعم هذه المسألة تتعلق بمسألة الجماعة والامامة وهو انه لابد للمسلمين من امام ولابد لهم من بيعة. فمن مات وليس في عنقه بيعة فميتته جاهلية. يعني حالهم كحال اهل الجاهلية الذين فوضى لا وكل امير نفسه في في دين الله وفي شرع الله لابد من ولاية سلطانية. حتى ينتظم امر الناس فالاسلام دين ودولة فلذلك يرى اهل السنة والجماعة الصلاة الجمعة وغيرها من الصلوات خلف كل امام مسلم برا كان او فاجرا ليس من شرط الامام ان يكون عدلا تقيا لا شك انه ان جرى ذلك فهذا غاية ما يكون لكن ان تخلف هذا فان المصلحة العامة للامة مقدمة كان الصحابة رضوان الله عليهم يصلون خلف الحجاج ابن يوسف الثقفي مع انه ظلوم غشوم. يصلون معه الجمعة والجماعة وحجوا معه كل ذلك لجمع الكلمة ورأب الصدع وانتظام امر المسلمين. وهذا من عمق فقه الصحابة رضوان الله عليهم ووجه الشيخ الدلالة ان الله فرض الجمعة وامر باتيانها. فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. فرضا مطلقا. مع علمه السابق سبحانه بانه قد يلي على الناس من يكون فاجرا او يكون فاسقا. فما استثنى الله نعم هذه ايضا جمل تواتر اهل السنة والجماعة على آآ ذكرها في متونهم لالتحاقها بمسائل الايمان ولعظيم خطرها. فيرون ايظا كما انه يصلى خلف الامام الجائر برا كان او انه يرفع علم الجهاد معه ويقاتل تحت رايته الكفار. وان كانوا جورا. وان كانوا جورا. لان اقامة الدين مقدم ومعظم على اه اشتراط الصلاح التام في الامام وكذلك يرون الدعاء لهم حتى قال الامام احمد لو اعلم ان لي دعوة مستجابة لادخرتها للسلطان. لان بصلاحه يصلح الناس. الدعاء لهم بالاصلاح والعطف والصحابة ولا يرون الخروج بالسيف عليهم امتثالا لامر النبي صلى الله عليه وسلم كما قال في صحيح البخاري انكم سترون بعدي اثرة وامورا تنكرونها. قالوا قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال ادوا اليهم حقهم واسألوا الله حقكم يعني سترون اثرة محاباة وتمييز وغير ذلك فقالوا ما تأمرنا؟ قال ادوا اليهم حقهم. يعني من اخراج الزكاة للسعاة. والجهاد معهم. واسألوا الله حقكم فعسى الله تعالى ان يكشف ظلم ظالم وفجور فاجر. والله تعالى يدين الايام بين الناس ولما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه عليهم ولاة يعرفون منهم وينكرون. قالوا يا رسول الله افلا ننابذهم قال لا. ما اقاموا فيكم الصلاة. فلم يشترط غير ذلك من صور التقوى وعدم الظلم وقال في جواب اخر لا يعني لا تنابذهم بالسيف الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان فشرط النبي صلى الله عليه وسلم لجواز الخروج على ائمة الجور اربعة شروط انتقال الشرط الاول التحقق واليقين الا ان تروا يعني اما رؤية بصرية او رؤية علمية مؤكدة. لا بالبلاغات والاشاعات. ويقال ونحو ذلك هذه لا يجوز ان يبني الانسان عليها وحكما الشرط الثاني ان يكون كفرا فان كان فسقا لم يجوز الخروج عليهم فلو كان ذلك الامام يشرب الخمر او يأكل الربا او يطأ الفرج الحرام فهذا فسق وليس بكفر. هذا لا يبيح الخروج عليه معصيته عليه وطاعته لنا الشرط الثالث ان يكون ذلك الكفر بواحا قال الخطابي بواحة اي ظاهرا بادية. يعني علنا جهارا نهارا ليس شيء كما يقال من تحت الطاولة او من وراء الكواليس لا شيء بين اما ان يكون شيء خفي فليس لنا الا الظاهر. وما امرنا ان ننقب ولا ان نفتش. فلانا ظاهرهم وبواطنهم الى الله. الم يقل الله تعالى لنبيه عن المنافقين يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم. ومع ذلك يعاملهم معاملة المسلمين من حيث الصلاة عليهم يعني قبولهم معه في المساجد والجمع والجماعات ويورث اهلهم منهم ويدفنون في مقابر مسلم لا للظاهر ثم الشرط الرابع عندكم فيه من الله برهان لابد ان يكون هناك برهان والبرهان هو الدليل الساطع الواضح الذي لا اختلاف فيه. اية محكمة حديث بين. اما لو اختلف الناس او اختلف اقول الناس اختلف العلماء في هل هذا الفعل مكفر ولا ليس مكفر؟ فلا يعد ذلك برهانا وترون ان النبي صلى الله عليه وسلم عظم امر الخروج لعلمه صلى الله عليه وسلم ما يترتب على الخروج على الولاة من اثارة الدهماء واراقة الدماء وانفراط امر الامة وحصول الاحتراب الداخلي الذي يعني يهدر رسالة وجهدها فيما بينها ولذلك جعل هذه الشروط الثقات فينبغي ان ان يتنبه اهل الاسلام هذا والا يستركضوا ولا يستعجلوا ولا اه يعني يسير خلف اي دعوة لابد من التوثق والتحقق من استيفاء الشروط النبوية والا فالاصل انما من كانت في عنقه في بيعة فلا يخرج منها قيد الشبر هذا هذا الاصل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم هذا هو الواجب على اهل الاسلام. ثم هناك شرط خامس لم يذكر في هذا الحديث لكن دلت عليه مقاصد الشريعة الا وهو القدرة فلو قدرناه في بلد من بلاد آآ المسلمين حاكمهم اجتمعت فيه شروط جواز الخروج الاربعة علموا بكفر بواح بواح عندهم فيه من الله برهان. لكنهم ضعفاء ليس في يدهم حول ولا طول. فلا ينبغي لهم ان يخرجوا بل لا يجوز لهم ان يخرجوا. لان هذا يعرضهم للاستئصال وينشأ عنه فساد كبير. مصائب جمة. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كلام الله قال انه لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان الا وكانت في خروجها من الشر اضعاف ما كانوا يرجون من الخير والشواهد التاريخية على هذا كثير ومما جرى في اول التاريخ وقد كان الخروج على ولاة الجور كان مذهبا لبعض السلف انتم تعلمون ان الحسين رضي الله عنه خرج على بني امية وتعلمون ايضا ان القراء في العراق القراء خرجوا على الحجاج ابن يوسف الثقفي وكان منهم سعيد بن جبير وكان منهم اه يعني جمع من الفقهاء المعروفون. فخرجوا واجتمعوا في موضع يقال له دير الجماجم وتقاتلوا هم والحجاج ابن يوسف الثقفي فأهلكهم كثيرا منهم وقتل بعضهم صبرا كسعيد ابن جبير ولهذا استقر امر اهل السنة والجماعة على التأكيد على عدم الخروج على الولاة والصبر على اذاهم. ولما جاء نفر من اهل البصمة الى كما في صحيح البخاري الى انس ابن مالك رضي الله عنه وشكوا اليه قال فشكونا اليهما نجد من الحجاج فقال اصبروا اصبروا فانه لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه. هكذا سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم اختلفت طريقة الصحابة عن طريقة القراء الصحابة رضوان الله عليهم اعمق علم وفقه ينظرون الى مآلات الامور ويرون ان هذا الظالم الفاسق الفاجر عما قليل يذهبه الله تعالى ويبدل من شر الى خير وطريقة القراء كانت فيها شيء من الاندفاع والحمية والغضب نتج عن ذلك ما نتج في وقعة دير الجماجم فعلى اهل العلم والايمان ان يتأنوا ويتريثوا في هذه الامور لما قد ينشأ عنها من مصائب عظيمة واراقة دماء والله تعالى غالب على امره ولو يشاء الله لانتصر منهم وهذا الذي نقوله الان معشر طلبة العلم لا يعني ان الا يحتسب ولا يؤمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر. لا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا ينقطع. والاحتساب في الله وقول كلمة الحق والبيان مطلوب على الدوام. ولا يتنافى مع السمع والطاعة بل هو من صميم السمع والطاعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة لله. ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم. فمن النصيحة لولاة الامر ان يتكلم الانسان بلغة الناصح المشفق لا بلغة المهيج المثير فان هذا ادعى للقبول هذا اجعل القبول وجمع الكلمة من مقاصد الشريعة. ولهذا لما قيل لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه آآ ان عثمان قد اتم بمنى يعني صلى اربع ركعات استرجع رأى انها مصيبة قال انا لله وانا اليه راجعون ليت حظي من اربع ركعات ركعتان متقبلتان فقيل له يعني الا تنكر او كذا فقال سبحان الله امير المؤمنين الخلاف شر هكذا فقه الصحابة يرى انه يحتمل الامر ويصلي معه اربع ركعات ولا يظهر الخلاف هذا خير من ان يظهر الخلاف والخصومة مراعاة المصالح امر مطلوب ينبغي لطالب العلم ان يتنبه لها اصلح الله حال المسلمين طبعا هناك جملتان قال ولا القتال في الفتنة نعم قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن وقال عنها من استشرفها استشرفته وقال القاعد فيها خير من القائل القاعدة فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي. من استشرفها استشرفته على الانسان ان يحذر من الفتن فان الفتن تبدأ اه لها وهج ولها قلق و جاذبية. ثم تكون عاقبتها مريرة فينبغي للانسان ان يعتصم بالله عز وجل ومن الفتن وان يرجع الى اهل العلم المعتبرين الراسخين فيسألهم فيما يطرأ عليه هذا من اسباب العصمة من الفتن ان شاء الله وقتال الفئة الباغية قد جاءنا في في كتاب الله عز وجل اه فان بغت احداهما التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. ثم قال يعني وصف دار الاسلام ودار الكفر هو باعتبار قيام شعائر الاسلام بها فاذا وجد الشعائر الاسلام بها فهي دار الاسلام. واذا حيل بين اهل الاسلام وبين اقامة شعائرهم فهي دار كفر البحث يحتاج الى بسط اكثر ثم قال وان عملا اي عمل الا بفضل الله ورحمته التي ينص بهما ولكن الله يزكي من يشاء. ولولا فضل الله عليكم رحمته وقال يختص برحمته من يشاء. نعم اللهم لا حول ولا قوة الا بك الفضل فضل الله وعلى الانسان دوما يا ايها الاخوان ويا ايتها الاخوات ومن بلغ ان يكون بين الخوف والرجاء ويعلم انه لا ينال الجنة بعمله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلموا انه لن يدخل احد في القلب من اعتقاد فوقية على الناس ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. والعجب زهو يخالط النفس. وهو قريب من معنى الكبر. والخيانة والعياذ بالله الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا. الا ان يتغمدني الله برحمته انما ينال المؤمن الجنة ويخلص لها برحمة الله تعالى لا بعمله فان قال قائل اليس الله تعالى قد قال وتلكم الجنة التي اورثتموها جزاء بما كنتم تعملون. هنا الباء هنا تختلف عن الباء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد الجنة بعمله الباء المنفية هنا هي باء الدالة على المعاوضة والمقابلة يعني بمعنى انه مهما عمل الانسان من عمل لن يكون مقابلا مكافئا نعيم الجنة ابدا لا يمكن ان يكون كذلك ولا ولا النبي صلى الله عليه وسلم الا ان تنظم اليه رحمة الله سبحانه وتعالى اما الباء التي في قوله جزاء بما كنتم تعملون فهي باء السببية السبب الباء المثبتة هي باء السببية. يعني ان العمل سبب لدخول الجنة. يعني سبب لحصول رحمة الله تعالى بها دخول الجنة. فبهذا تلتئم الادلة وينبغي دوما يا اخوة يا كرام ان يقيم الانسان هذا الشعور بقلبه. لا يظن ظائن انه قد امتلك اه صك ملكية في الجنة وانه قد آآ يعني تجاوز القنطرة. هذا الى الله عز وجل كن بين الخوف والرجاء يعني حتى قيل يعني للامام احمد رحمه الله متى يعني يذهب الخوف او كما سئل قال حتى يطأ برجله الجنة. اذا دخل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اما قبل ذلك فلا العبد ما يقضى عليه ما يختم له ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. كم من اناس في مدارج العلم وعاشوا في اكناف المساجد. ثم وقعت لهم فتن. اجارنا الله واياكم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن. يقلبها كيف يشاء. فلهذا ينبغي للمؤمن ان يسأل الله الثبات. يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على يا مصرف القلوب اصرف قلوبنا لطاعتك. ما اضعف ابن ادم. يا اخوة ما اضعف ابن ادم. لو تشتم عليه بعض الفتن يعني ذهل وذهبت به لا يسأل العبد ربه العافية والثبات يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شداد ابن اوس قال اذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات اللهم اني الثبات في الامر والعزيمة على الرشد الى اخره اسأل الله ان يثبتنا واياكم. ثم قال ان الله عز وجل لكل حي مظلوم اجلا وبالغ ساعة ولا كما قال الله عز وجل قل لهم قوله رحمه الله ان الله اجل لكل حي مخلوق اجلا اي وقت لكل حي مخلوق وقته الله قد قدر الاجال والارزاق حتى ان الملك اذا تسور على الجنين بطن امه امر ان يكتب اربع كلمات. كتب رزقه واجله وعمله الاجال قد وقتها الله تعالى قوله وان مات او قتل فهو عند انتهاء اجله المسمى له. في هذا رد على المعتزلة. اذ المعتزلة يقولون المقتول قطع عليه اجره المقتول قطع عليه اجله. لانهم يقولون ان العبد يخلق فعل نفسه فلظلالهم في باب افعال العباد اضطروا الى هذه المقالات الباطلة. وان العبد المقتول قطع عليه اجره. لكن اهل السنة والجماعة نعتقد ان قتلى هو الوقت الذي وقته الله لانتهاء اجله هو الوقت الذي وقته الله لانتهاء اجره المسمى له القاتل قطع عليه اجله. لان العبد يخلق فعل نفسه اي نعم ها هذي من ضلالاتهم ومن لم يمت ومن لم يمت بالسيف مات بغيره. تعددت الاسباب والموت واحد وهو ما يضمن وكذلك نعم الرزق نوعا حلال وحرام كما قال الله عز وجل فجعلت منه حراما وحلالا. قد تكفل الله تعالى لكل حي لكل دابة برزقه برزقها وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. ويعلم مستقرها ومستودعها والله تعالى يرزق كل حي مخلوق رزق الغذاء الذي به قوام الحياة الذي هو الاكل والشرب آآ قال وهما يضمنه الله لمن ابقاه من خلقه من حلال او حرام الرزق ربما اطلق على الكسب الحلال وربما اطلق على الرزق على الكسب الحرام كله يسمى آآ رزقا ورزقا ولكن الرزق الحسن هو الحلال منه وهذه ايضا من مسائل يعني قالها لي الرد على بعض مقالات المتكلمين في مسألة الرزق وانت في الدنيا سحر وسمعة وان السحر وان السحر استعماله معتقدا له نافعا ضارا بغير نعم ذكر مسألتين تتعلقان بالجن والشياط الشياطين احداهما مسألة الوسوسة فان الوسوسة اه من فعل الشيطان في ابن ادم على ان امر الوسوسة اوسع من ذلك الوسوسة هي الصوت الخفي. كما قال الاعشى تسمع للحلي وسواسا اذا انصرفت كما استعان بريح عشر قنزجل الوسوسة هي الصوت الخفي والوسوسة لها مصادر ثلاث شياطين الجن وشياطين الانس والنفس. قال الله تعالى شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. فقد يوسوس للانسان قرينه من الجن وقد يوسوس للانسان قرينه من الانس افعل كذا اترك كذا وقد توسوس له نفسه لقول الله تعالى ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه النفس ايضا توسوس اهل السنة يؤمنون بان الله تعالى خلق شياطين توسوس للادميين ويختدعونهم ويغرونهم يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا وهذا شيء معلوم مشهود لا ينازع فيه احد كل يجده اه في نفسه قال فوق ذلك خير الوسوسة هناك امر زائد قد يقع وهو ان الشيطان يتخبط الانسان وهذا هو ما يعرف في مسألة الصرع فان الشيطان قد يتسلط على الانسان حتى يبلغ به درجة الصرع قال الله تعالى الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. فمثل الله تعالى بامر مشهود معلوم لدى المخاطبين وفيه رد على من انكر دخول الجني في بدن الانسي الاية تدل على امكان ذلك وان هذا امر معلوم مشهود يحال اليه الذي يتخبطه الشيطان من المس فهذا ثابت وبعض المشتغلين بعلم النفس او غير ذلك ينفون ذلك بالكلية. وهذا تحكم منهم قول بلا دليل. ما المانع هذا امر يقع فان الله تعالى قد جعل للشياطين نوع تأثير على بني ادم. والناس مجمعون بما يسمعون باذانهم ويرون بعيونهم من المشاهد والمواقف ان مثل هذا يقع لكن على الانسان العاقل الا يتوسع هذا الامر لان من الناس من يجعل اي اضطراب نفسي او قلق او آآ آآ نوع حدث قدري يحيله الى هذه الاشياء الغيبية ادخل في دوامات من الشكوك والاوهام تضره فعلى الانسان العاقل الا انه كلما امكنه ان يفسر الظواهر تفسيرا طبيعيا ان يفعل ذلك ولا يلجأ الى تفسير وهمي احتمالي الا بقرينة ظاهرة بينة والا فانه سوف يوزع التهم يمينا وشمالا ويسيء الظن بالمسلمين ويدخل في دوامة من الضلالات النفسية التي تضره وتفسد عليه عيشه ثم قال ثم ذكر السحر ايضا والسحر في اللغة ما خفي ولطف سببه والسحر حق قد ذكره الله في كتابه في غير ما موضع في قصة سحرة فرعون وفي قصة ايضا هاروت وماروت. فمن انكر السحر فقد انكر امرا معلوما في القرآن. كما ان نبينا صلى الله عليه وسلم تعرض له والعالم باسره العالم باسره يثبت السحر ويعلمه يسمونه في الدول الغربية التي آآ يعني فيها العلوم الحديثة والتقنية يعرفون السحر بشكل واضح بل السحر عندهم اكثر مما في بلاد الاسلام. وقد قال الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان الجن والشياطين والسحرة يكثرون يعني يقلون في بلاد الاسلام ويكثرون عند اهل الكتاب. وهم عند اهل الكتاب اقل منهم عند الوثنيين حيث بعد الناس عن الله زاد شرهم قال وان السحر استعماله كفر من فاعله معتقدا له نافعا ضارا بغير اذن الله. الواقع ان الكفر يتطرق من السحر من عدة جهات اولا من جهة التقرب لغير الله اذا ان السحر واستعماله يعني يقترن به الشرك الشرك اذا انهم يتقربون لغير الله تعالى بالذبح للجن والشياطين دون الله تعالى فهذا من موارد الكفر وايضا يتطرق اليه من جهة ادعاء علم الغيب والكهانة ولا يعلم الغيب الا الله ولهذا من اتى ساحرا او عرافا فقد كفر بما انزل على محمد نعم ثم قال والخيانة والاغتيال والسعادة فالقول فيه ليس نعم هذه من الامور المسلكية عند اهل السنة والجماعة وهي من مكملات العقيدة والدين والطريقة والسلوك مجانبة البدعة والاثام البدعة هي الاحداث في الدين بدعة هي الاحداث في الدين بان الابتداع هو الشيء الذي ليس على مثال سابق فمن احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اهل السنة والجماعة يجانبون البدعة والمبتدعة ويهجرونهم ويميتون بدعتهم بالصد عنها وعدم الاشتغال بها الا ان ويردونها ويقمعونها ويحذرون من قائلها. والاثام جمع اثم وهو كل معصية لله تعالى والفخر والتكبر والعجب وكل هذه من مساوئ الاخلاق الفخر يكون آآ الفخر يكون باللسان كالتفاخر بالشعر وآآ غيره والخطب والتكبر ما يكون الخيانة هي الغدر في موضع الائتمان الغدر في موضع الائتمان خيانة اهل الاسلام ابعد الناس عن الخيانة. ولهذا قال الله عز وجل واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ما نخونهم ما نخون من خان لا ننبذ اليهم يعني بمعنى نقول العقد والاتفاق اللي بيننا وبينكم انتهى نحن واياكم على سواء لا نعامل الخائن بالخيانة اه ولهذا جاء ولا تخن من خانك والدغل يعني عموم الفساد والاغتيال وهو القتل غيلة والسعاية السعاية هي النميمة يعني السعي بين الناس بالافساد كل هذا يبرأ منه اهل السنة والجماعة. كما يبرؤون ايضا يكفون الاذى ويتركون الغيبة وهي ذكرك اخاك بما يكره الا لمن اظهر بدعة الذي يجاهر ببدعته حقيق بان يحذر منه فرق بين احد مستتر ببدعته وبين احد يدعو الى بدعته فمن اظهر بدعته فالقول فيه ليس بغيبة بل يجب التحذير منه ولان حماية حمى التوحيد والدين والملة مقدم على حماية شخصه ثم قال والجدة وتفسيره وسماع سنن الرسول صلى الله عليه واله وسلم وجمع فيها وتأملهم نعم اما المسألة الاولى وهي تعلم العلم فهذا لم يزل ولله الحمد يأبى اهل السنة والجماعة يحمل هذا الدين من كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وقال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وان العام العالم لا يستغفر له كله حتى النملة في جحرها وحتى الحيتان في جوف الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. فمن اخذ به اخذ بحظ وافل. هذا حديث ابي الدرداء ينبغي لكل مؤمن لكل طالب علم ان يقرأ ما كتبه ابن رجب رحمه الله في شرحه فانه يذكي الرغبة في طلب العلم تحصيله والسعي فيه يرون تعلم العلم وطلبه من مظانه. اي نعم من مظانه. انما يطلب الشيء من مظاله. ومظانه الكتاب والسنة. وما تفرع عنه ما من علوم لا يطلبه من كلام الفلاسفة والمتكلمين والعقلانيين والحداثيين ها هذا ليس بعلم هذا دغش وزغب والجدة في تعلم القرآن وعلومه وتفسيره. لان القرآن هو منجم العلم واصله ومنبعه. وسماع سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعها والتفقه فيها. هذه طريقة آآ اهل السنة والجماعة على الدوام. ولذلك يقال عنهم اهل الحديث هم اهل القرآن والحديث وطلب اثار اصحابه. لان اقوال الصحابة معتبرة الصحابة معتبرة والاحتجاج بقول الصحابي آآ مما يلتحق في بعض الصور بالمرفوع حكما بالمرفوع حكما. فاذا تعارض قول الصحابيان فانه يطلب الترجيح حينئذ ولما ذكر الصحابة ذكر ما نبهنا عليه انفا من تحريم الوقيعة فيهم وتأول القبيح عليهم ويكلونهم فيما جرى بينهم على على التأويل الى الله عز وجل فيما جرى بينهم على التأويل يعني فيما تأولوه يكلونهم الى الله يحسنون الظن بهم وقد تقدم بيان هذا ثم قال مستمر سماع السنن مستمرون الى الى يوم القيامة اه لكن الرواية بالاسناد قد توقفت بالتدوين رواية بالاسناد قد توقفت بالتدوين. لكن من طلبة العلم من يعني يشرف ان يكون له سند متصل فيذهب الى اه الحفرة بعض المسندين ليستمع منهم مباشرة ليتصل سماعه بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا حسن لكن لا ينبغي لطالب العلم ان يجعل ذلك على حساب التثقف في الدين فان العبرة في الفقه العبرة بالفقه لا بجمع الاجازات والسماعات وغير ذلك. فان العلم محفوظ بحمد الله. فان جاء ذلك ميسورا فالحمد لله والا لا يكن همه السفر والمجيء والذهاب دون تحصيل العلم والفقه في الدين. لان العبرة بالفقه العبرة بالفقه والفهم عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم قال والمشرب نعم هذه ايضا امور بعضها جرت الاشارة اليها لزوم الجماعة تقدم الكلام عنه قال والتعفف في المأكل والمشرب والملبس. نعم هذا هو الورع ان يكون الانسان ورعا في مأكله ومشربه فلا يدخل الى جوفه الا ما علم حله فانه اي ما جسد نبت من السحت فالنار وكثير من الناس لا يبالي بالمكاسب يقبض الراتب وربما لم يؤدي العمل كما آآ طلب منه. آآ يدخل في آآ مساهمات ولا يعلم حلها من حرمتها من حرمتها ولا يسأل واحيانا يتظاهر بالغباوة والله ما ادري ماذا فعلوا وهو في الحقيقة لو شاء لكان من اذكى الناس. لكن اذا كان الشيء له انه يغض الطرف ويتظاهر بالبلاحة واذا كان الشيء عليه دقق تدقيقا بالغا. هذا لا يستقيم. فعلى الانسان ان يتعفف في مأكله ومشربه وملبسه. كل ما يباشره يستدخل حراما ويبرأ الى الله من ظلم الناس واخذ حقوقهم قبل ان يأتي يوم لا درهم فيه ولا دينار من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والسعي في عمل الخير يقول الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. هذا هذي المشاريع النافعة ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا ايضا من زينة اهل الاسلام. كنتم خير امة اخرجت للناس. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله هذه زينة اهل الاسلام. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سياج الامان. وفرق بين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين الخروج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لغة النصح والشفقة ضبط امور الامة من الانفلات والضياع فيجب ان تكون سمة بقيت الامة وعلينا الحذر ايها الاخوة من تسرب المفهوم الغربي للحرية فان الغرب في ثقافتهم الليبرالية يقولون حريتك تنتهي حينما تصطدم بحرية الاخرين ويسحبون هذا المعنى فيمنعون احدا او يعتبرون من ادبياتهم الا ينكر احد على احد ولا يستدرك احد على احد لا المؤمنون بعضهم لبعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كاليدين تغسل احداهما الاخرى ليس من شأنهم الامساك والكف ودع كل احد على اه ما يشلاء. مر وانهى. قال لقمان يا بني اؤمر اقم الصلاة بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك لكن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد له من ثلاثة شروط شرط قبله وشرط معه وشرط بعده الشرط الذي قبلها العلم لا تأمر ولا تنهى الا بعلم فمن امر او نهى بلا علم افسد اكثر مما اصلح ثانيا شرط معه وهو الرفق فان الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف والله رفيق يحب الرفق في الامر كله الشرط الثالث شرط بعده وهو الصبر لان من انتدب للامر بالمعروف والنهي عن المنكر فليتوقع ان يلحقه اذى معنوي او اذى قولي بدني او مالي وطن نفسك على الصبر. لهذا قال لقمان وامر بالمعروف وانهى عن المنكر ماذا؟ واصبر على ما اصابك قال ايضا والاعراض عن الجاهلين كما قال الله خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين وهذا مهم يا اخوان لا سيما في هذا الوقت لكثرت فيه المهاترات والشغب تجد احيانا في بعض الوسائط في التويتر وتقاذف يعني مهاترات لا تليق اكرم نفسك يا طالب العلم. قل قولا كريما. لا تدخل في مهاترات وينبغي لطلبة العلم ان يترفعوا وينأوا بانفسهم عن التجاذبات التي تقع بين بعض السفهاء تجد احيانا اه في بعض اوساط طلبة العلم من التصنيف والتنابز بالالقاب والقدح والذم والتجريح والتسبيه والتبديع ما لا يليق ما كان مشايخنا يفعلون هذا بالطريقة التي يمارسها بعض الحمقى من الوقيعة والخوف يعني استسهال اعراض الناس القول الكريم لا تمسك عن بيانه قل الحق باسلوب عف جميل كريم هذا يسعك. اما ان يدخل الانسان في مهاترات وضراوة ونزاعات حتى ان المتفرج عليه يرثي لحاله ويقول اهذا حال المتدينين؟ فهذا حال طلبة العلم. هذه حال لا نتمناها ولا نرجوها دعهم يسمعون منك الكلام العذق الكريم الجميل. واعتبر بسير الموفقين من العلماء شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. ماذا كان يعامل مخالفيه؟ لما جاءه ابن القيم يخبره بموت ابن مخلوف وكان من اكبر من يعني اذاه من القضاة وكذا تبشرني بموت مسلم غضب عليه غضبا شديدا قم بنا الى اهله فذهب الى اهله وعزاهم ومسح على رؤوس الصبيان وقال انا اب لكم خلف من ابيكم اخلاق الانبياء اخلاق اتباع الانبياء. اقرأ في سيرة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله ما صنع بمخالفيه سيرة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله كيف كان يعامل علماء زمانه الذين يخالفونه في امور عظيمة بن عبد العزيز بن عبد الله بن سام الى فضيلة الشيخ الامام الاكبر كذا كذا يذكر بلغني كذا وكذا شيخنا رحمه الله ما كان يرد ردا اعني شيخنا ابن عثيمين ما كان يرد رد ابدا على الملأ وعلى رؤوس الناس ويكتب مباشرة الى من يخالفه ويطلب منه ان يصلح ما بدر منه سرا وهذه علامة الاخلاص. اما ما يجري بين بعض طلبة العلم من امور تشمئز منها النفوس. الانسان يعتبر ان اخيه ظفر ويذهب يدبج الكتب الرد على كذا وكذا. ثم يقوم الاخر ويرد عليه برد مقابل وتجاذبات. وتسمع كلمات سوقية في هذه المطبوعات لا يليق هذا باهل العلم ولا ينبغي لهم مقصود ان يعلموهم ويبينوا لهم الحق اه ثم قال هذا اصل الدين والمذهب واعتقاد عندي لم تشنهم ولم تلبسوا فتنة ولم يخفوا الى مكروا فيه معتصمين بن عبد الله جميعا ولا تفرقوا عنه. نعم جزاه الله خيرا. قال هذا اصل الدين والمذهب وصدق وقد ذكر في اول الكتاب اصول العقائد وذكر امهات الاخلاق والطريقة الواجبة في الاتباع وان هذا هو ما كان عليه السلف الصالح الذين لم تشنهم بدعة ولم تلبسهم فتنة وانما اعتصموا بالله فعصمهم الله ولم يخفوا الى مكروه في دين. يعني لم يستعجلوا ولم يسترقى يستركضوا الى ما يسوء تأمر المخاطبين الذين كتب لهم هذا ان يتمسكوا بذلك معتصمين بحبل الله جميعا والا يتفرقوا كما امر الله واعلموا ان الله صلى الله عليه واله والجماعة الممتنعة. قال الله يغفر لكم ذنوبكم امين امين امين. اه ختم الشيخ رسالته الحافلة هذه اه طلب العلم بان الله تعالى اوجب محبته ومغفرته لمتبعي رسوله بنص كتاب الله. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله اذا اقرب طريق ايها الاخوة لتحصيل محبة الله لزوم السنة. باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الاقوال والاعمال والاعتقادات الامور والامور الباطنة فمن لزم السنة كمن ركب سفينة نوح فان لزوم السنة سفينة نوح نجا ومن ترك السنة غرق لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بالقرآن العظيم. وان يجعل ما تلوناه في هذه الرسالة حجة لنا لا علينا. وان يجزي ابا بكر الاسماعيلي الجزاء على ما اودع فيها من العلوم النافعة والمواعظ البالغة. وان يجمعنا واياكم واياه وسائر اه في هذه الامة في جنات النعيم مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اه يعني اه لما ذكر الاسلام والايمان في مقام واحد اراد بالايمان ما يتعلق بالاعتقادات الباطنة. فكأنه والله اعلم يريد قول القلب وعمل القلب لانه جعل الاعمال الظاهرة هي الاسلام هكذا ينبغي ان يوجه الكلام والله اعلم هذا هو يعني ان الاسلام الاعمال الظاهرة يعني الامتثال لما هو مؤمن به يعني بما اقر به وصدق انه لله عليه ان يأمره وينهاه ولنبيه صلى الله عليه وسلم كذلك يعني يكون خلاصته ان الايمان يتعلق بالعقائد الباطنة وان الاسلام يتعلق بالشرائع الظاهرة