الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعد فهذا هو المجلس الثالث من مجالس قراءتنا بكتابي ورسالتي التحفة العراقية لشيخ الاسلام ابن عباس ابن تيمية رحمه الله كنا قد قد قرأنا ما ذكره المصنف رحمه الله من القسم الاول من الذين يشهدون افعال الرب تبارك وتعالى وآآ يظنون ان كل فعل واقع للرب تبارك وتعالى فانه يكون مرضيا لله عز وجل وبين الشيخ رحمه الله اه كيف ان هذا خطأ وان الصواب ان الانسان يجابه شهود افعال الربوبية باوامر الشريعة كما امر الله عز وجل وقفنا على القسم الثاني وهم الذين يشهدون ربوبية الحق وافتقارهم اليه ويستعينون به لكن على اهوائهم يعني القسم الاول المتعبدون بالربوبية القسم الثاني المنتقون في الربوبية فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين يا رب العالمين. امين قال رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته العراقية في الاعمال القلبية وقسم ثان يشهدون ربوبية الحق وافتقارهم اليه واستعينوا به. لكن على هوائهم واذواقهم غير ناظرين الى حقيقة امره ونهيه رضاه ورضاه وغضبه ومحبته وبغضه. وهذا حال كثير من المفتقرة والمتصوفة ولهذا كثيرا ما يعملوا متفقرة احسنت هذا حال كثير كثير من المتفقرات المتفقر هو الذي يظهر الفقر والحاجة واما المفتقر فهو الفقير. وهذا حال كثير من المتفقرة والمتصوفة. ولهذا كثير كثيرا ما يعملون على الاحوال التي بها في الوجود ولا يقصدون ما يرضي ما يرضي الرب سبحانه ويحبه. وكثيرا ما يغلطون فيظنون ان معصيته هي مرظاته فيعودون لتعطيل الامر والنهي وقد يسمون هذا حقيقة ويظنون ان هذا ان هذه حقيرة القدرية يجب الاسترسال معها دون مراعاة الحقيقة الامرية الدينية التي هي حري مرضاة الرب سبحانه وتعالى. محبته امره ونهيه ظاهرا وباطنا. وهؤلاء كثيرا ما يسلبون احوالهم. وقد يعودون الى انواع من المعاصي والفسوق بل كثيرا منهم يرتدوا عن الاسلام لان العاقبة للتقوى ومن لم يقف ومن لم يقف ولم ومن لم يقف عند امر الله ونهيه اليس من موثقين فهم يقعون في بعض ما وقع فيه مشركون تارة في بدعة يظنونها شرعية وتارة في الاحتجاج بالقدر على الامر على الامر والله تعالى لما ذكر ما ذم به المشركين في سورة الانعام والاعراف ذكروا ما ابتدعوه في الدين وجعلوه وجعلوه شريعة كما قال تعالى واذا فعلوا فاحشة قال فوجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها. وان الله لا يأمر بالفحشاء. اتقولون على الله ما لا تعلمون. وقد ذمهم على ان قد ذمهم على ان حرموا ما لم يحرم الله وان شرعوا ما لم يشرعه الله وذكر احتجاجهم القدر في قوله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما شركنا ولا ولا حرمنا من شيء ونظيرها في النحر وياسين والزخرف. فهؤلاء يكون فيهم شبه منهم في هذا وهذا. الخلاصة ان القسم الثاني في القدم هم الذين ينظرون الى ربوبية الله عز وجل فيما يقع في الكون ويظنون ان كل ما يقع من الكون هم بحاجة فيه الى الله سبحانه وتعالى فيظهرون افتقارهم وحاجتهم ويستعينون بالله جل في علاه. لكن قد يستعملونه عون الله لهم في آآ ما لا يرضي الله سبحانه وتعالى ويظنون ان موافقة الرب اه في الربوبية كافية اه وان هذا هو المقصود وهؤلاء اخطأوا من جهتين. الجهة الاولى ظنهم ان الربوبية آآ متعارضة مع الشريعة وليس الامر كذلك والجهة الثانية انهم استعانوا بعون الله على محارم الله فصار نظرهم في اه ربوبية الله وافعاله نظرة قاصرة على ما يهون وعلى ما يريدون بخلاف القسم الاول فان نظرتهم للربوبية نظرة تعبد كانوا احسن حالا من هؤلاء نعم اما القسم الثالث احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى واما القسم الثالث وهو من من هو وهو من اعرض عن عبادة الله واستعانته به فهؤلاء شر اذا القسم الاول من استعانوا عياذا بالله بربوبية الله على مخالفة القسم الاول من اه لم يفهموا ولم يدركوا ان شرع الله عز وجل انما اه تطلب بالاستعانة بربوبية الله جل وعلا هذا القسم الاول القسم الثاني من ظنوا ان الاستعانة بربوبية الله وحدها كافية واستغنوا عن العبادة القسم الثاني لا استعانة ولا عبادة هؤلاء شر الاقسام الثلاثة السابقة. والقسم الرابع قال رحمه الله تعالى والقسم الرابع هو القسم المحمود هو حال الذين حققوا اياك نعبد واياك نستعين وقوله فاعبده وتوكل عليه تعانوا به على طاعته وشهدوا ان انه الهكم الههم الذي لا يجوز ان يعبدوا الا انه الههم شهد انه اياه هم الذي لا يجوز ان يعبدوا الا اياه بطاعته وطاعة رسوله. وانه ربهم الذي ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع. وانه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك له وما يمسك فلا مرسل له من بعده وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. ان يردك بخير فلا راد لفضله. يصيب به من يشاء من عباده قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضر او ارادني برحمة هل هن كاشفا؟ هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله. يعني القسم الرابع هو القسم المحمود وذلك لانهم حققوا توحيد الربوبية وتحققوا توحيد الالوهية تحقيقهم لتوحيد الربوبية من جهة انهم نظروا ان كل فعل في الوجود هو خلق لله تبارك وتعالى تحقيقهم للالوهية انهم استعملوا ما جاءه من الله من عون في طاعة الله سبحانه وتعالى وافقوا بين الشرعي وبين القدر ولم اه اه يدعوا التعارض كما ادعاه الصنف الثاني بل يعلمون ان الله سبحانه وتعالى يعالج قدره بشرعه. فلما يأتي البلاء يصبره اذا جاء الذنب يتوبون اذا جاء الظلم يدعون الله سبحانه وتعالى ويلجأون اليه سبحانه وتعالى. ففي كل امر قدري هم يعالجونه امر شرعي من الله سبحانه وتعالى. وهذا حال الكمل من عباد الله عز وجل من الانبياء والمرسلين هم الذين حققوا العبادة والاستعانة. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ولهذا قال طائفة من العلماء الالتفات والاسباب شرك في التوحيد. ومحو الاسباب ان تكون اسبابا نقصا في العقد والاعراض والاعراض والاعراض عن الاسباب الكلية قدح في الشرع. وانما التوكل المأمور به بما اجتمع فيه مقتضى التوحيد والعقل والشرع. فقط يعني ان الانسان مسلم ينبغي عليه ان لا يلتفت الى الاسباب الا من حيث امر الشارع له فقط فهو يخرج من بيته لكسب رزقه لان الله قال فسيحوا في الارض. لان الله قال فامشوا في مناكبها واما ان يظن ان هذه الاسباب هي التي تنتج فليس هذا في قلب الموحد بقلب الموحد ان الاسباب لا يلتفت اليه وانما تبذل تبذل مثل ما ان الانسان يمد يده ليأكل الطعام وقلبه ليس معلق بالطعام الا بقدر انه يعلم ان الله هو الذي جعل فيه خاصية الشبه والا في علم ان الله لو شاء ان لا يشبع ما شبع ابدا فلا يلتفت الى الاسباب. قلبه معلق بخالق الاسباب سبحانه وتعالى. اما محو الاسباب فهو قدح في العقل والاعراض عن الاسباب ايضا هو يعني قدح في الشر فمن جهة العقل دل على انه لا يجوز محو الاسباب لان الله جعلها اسباب قال جل وعلا عن ذي القرنين ثم اتبع سببا هذا نص صريح كذلك من ناحية قدح في الشرع لان ترك الاسباب يعني ترك الشر الشارع امرنا ان نفعل كذا وكذا وكذا وكذا. لو سمحت الصوت يا اخي لا حول ولا قوة نعم نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى فقد تبينن من ظنا فقد تبين ان من ظن التوكل من مقامات من مقامات العامة الى الطريق فقد غلط غلطا عظيما وان كان قالوا ذلك من اعيان المشايخ كصاحبه علل المقامات ومن اجل المشايخ واخذ ذلك عنه صاحب المحاسن المجالس وهو ظعف حجته منه وحاجته من من قال ذلك لظنه ان المطلوب حظ العامة فقط ظنه انه لا فائدة له في تحصيل المقصود وهذه حال حال من جعل الدعاء كذلك وذلك من جعل الاعمال المأمورة بها كذلك كمن اشتغل بالتوكل عما يجب عليه من من سائر الاسباب التي هي عبادة وطاعة مأمور بها فان غلط هذا في فان غلط هذا في ترك الاسباب فان غلط هذا فان غلط هذا في ترك الاسباب المأمور بها التي هي داخلة في قوله تعالى فاعبدوا وتوكل عليه كغالط الاول في ترك التوكل المأمور به الذي هو داخل في قوله تعالى فاعبده وتوكل عليه يعني من ظن التوكل من مقامات عامة اهل الطريق فهذا غلط عظيم لماذا هذا غلط عظيم لان حقيقة التوكل هو من مقامات خاصة اهل الطريق من مقامات اهل الاحسان لا يصل اليه كل احد لان تحقيق النظر في الربوبية وتحقيق الالوهية بهما يتحقق التوكل وهذا انما هو من مقامات خاصة اهل الايمان وهم اهل الاحسان واهل التقى ان كان قائل ذلك ان مقامات التوكل من مقامات عامة اهل الطريق وان ترك الاسباب هو مقامات خاصة اهل الطريق هذا غلط عظيم وان كان قائله مثل اه شيخ الاسلام ابي اسماعيل الهروي رحمه الله تعالى فهو على جلالة قدره لكنه ليس بمعصوم و اه كذلك يعني ظن بعظ الناس كما فعله صاحب محاسن المجالس حيس اظهر ضعف حجة من قال ذلك لظنه ان المطلوب به حظ العمة فقط وصار يدلل انه ينبغي ترك الاسباب كما فعله الصنهاجي الاندلسي صاحب كتاب محاسن المجالس. فهذا اه اشد غلطا من ابي اسماعيل الهروي. لان ابا اسماعيل الهروي ظن ان مقام التوكل مقامة العامة ومقامتي الخاصة هو التوكل بدون الاخذ بالاسباب ثم جاء صاحب محاسن المجالس وهو الصنهاجي الاندلسي وزاد الطين بلة حيث استدل بان اصحاب اه الخاصة لا يستخدمون الاسباب. وهذا غلط عظيم ظاهر ظاهره جلي المخالفة لما كان عليه الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم من اخذ الاسباب لا شك ولا ريب ان الانسان يدرك ان حقيقة التوكل هو بذل الاسباب التي جعلها الشارع سببا مباحا جعل الاسباب الشرعية والكونية للحصول على الامور الدنيوية والاخروية فلا يمكن لاحد ان ينال رضا الله في الجنان بدون بذل طاعة الرحمن في الدنيا وهذا سبب ولا يمكن لاحد ان يحصل الشبع في البطن ما لم يدخل الطعام الى بطنه هذا سبب اذا لابد ان نطبق الامرين كما قال تعالى فاعبدوا وتوكل عليه وهذا فيه علو المقامات وخاصة اهل الطريق السالكين الى الله عز وجل ان الله امرهم بالامرين معا اعبده وتوكل عليه. نعم لكن يقال لا احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى لكن يقال من كان توكله على الله ودعاؤه له هو في حصول مباحات هو من العامة. وان كان في حصول مستحبات واجبات ومن خاصة كما ان من دعاه وتوكل عليه في حصول محرمات هو ظالم لنفسه. ومن اعرض عن التوكل فهو عاص لله ورسوله. الخارج عن حقيقة الايمان فكيف يكون هذا المقام العامة دون الخاصة؟ قال الله تعالى وقال موسى يا قومي كان ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا وقال تعالى ينصركم الله فلا غالب لكم ان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وقال تعالى قل افريتم ما يدعون من دون الله نرادني الله بضر ان لهن كاشفا لضره او ارادني برحمة هل هن مسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. فقد ذكر الله هذه الكلمة حسبي الله في جلب المنفعة تارة وفي دفع المضرة تارة اخرى. فالاولى في قوله تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله لو ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيأتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون والثانية في قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادوا ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. في قوله تعالى ويريدوا ويخدعوك فان فان الله هو الذي ايدك بنصره وقوله تعالى ولو انه رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. تضمنوا الامر بالرضا والتوكل يعني هذا المسألة وهي من كان توكله على الله والدعاء له هو في حصول مباحات هو من العامة هذا له وجه ان الانسان الذي يكون عامة الدعاء في حصول المباحات يا رب اريد مال اريد جاه اريد سيارة اريد دابة اريد بيت اريد زوج عامة طلباته وعامة عبوديته في هذا الجانب فلا شك انه من العامة. وان كان مستعينا بالله عز وجل في هذا الباب لكن اذا كانت دعاؤه واستعانته توكله وعبادته وبذله للاسباب لحصول المنافع الاخروية فهذا لا شك انه من الخاصة فمن دعاه وتوكل عليه بحصول محرمات كان ظالما لنفسه مع انه جمع بين العبادة وبين اللي هو الدعاء وبين التوكل اللي هو بذل السبب لكنه ظالم لنفسه فدل على ان الشرع وان الاسباب قد تستخدم في المباحات يعني يمكن للعاقل المكلف ان يمشي في ربوبية الله عز وجل بافعاله سبحانه وتعالى وفي شرعه سبحانه وتعالى بامور يظلم نفسه فيها ويمكن ان يمشي فيها بامور هي له من المباحات ويمكن ان يمشي فيها بامور هي له من المقامات العلية. هذا مقصود الشيخ رحمه الله تعالى واما من اعرض عن التوكل فلا شك انه عاص لله ورسوله وترك الامور الشرعية عصيان الله عز وجل ولهذا آآ الذي يترك التوكل يترك التوكل فانه يخرج من الايمان الواجب هذا اقل احواله يخرج من الايمان الواجب. ولهذا قال موسى لقومه فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فمفهوم المخالفة انهم ان لم يتوكلوا على الله ويبذل الاسباب الشرعية ويدعو الله عز وجل فانهم ليسوا بمسلمين واما دعاء حسبي الله ونعم الوكيل فهي تقال للامرين معا لجلب المنافع يقال حسبي الله ونعم الوكيل ولدفع المضار يقال حسبي الله ونعم الوكيل. اما الامر بالرضا والتوكل فهذان امران مكتنفان المقدور نعم والرضا والتوكل احسن قال رحمه الله تعالى والرضا والتوكل يكتنفان المقدور. فالتوكل قبل وقوعه والرضا بعد وقوعه. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة فدل على ان الرضا مستحب. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى قال الحسن البصري الرظاء عزيز لكن الصبر معول معول المؤمن نعم الرضا عزيز لكن الصبر معول المؤمن. معول او يعني بمعنى معنى معول اللهم بعلمك اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق حين ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة اسألك كلمة الحق بالغض والرضا واسألك القصد في الفقر والغنى واسألك نعيما لا ينفذ واسألك قرة عين لا تنقطع اللهم نسألك الرضا بعد القضاء برضو العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك الكريم واسألك الشوق الى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة اللهم زينا الايمان وجعلنا هداة مهتدين. امين رواه احمد النسائي من حديث عمار ابن ياسر هذا دعاء عظيم وفيه دلالة على انه ينبغي على العبد ان يبذل الاسباب شرعية والاسباب الدنيوية المباحة لتحصيل المنافع الدينية والدنيوية وان يجمع بين للاسباب الرضا بقضاء الله عز وجل ومتى ما حصل الامرين معا فانه بذلك يكون قد نال المراتب العالية. ولابد ان ندرك انه ما من امر الا وهو بحاجة الى توكل قبله ورضا بعده. نعم سلام عليكم. قال رحمه الله تعالى واما ما يكون قبل القضاء فهو عزم على الرضا لا حقيقة الرضا. ولهذا كان طائفة من المشايخ عن الرضا قبل وقوع البلاء فاذا وقع انفسخت عزائمهم كما يقع نحو ذلك في الصبر وغيره كما قال تعالى ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص نزلت هذه الاية لما قالوا لو علم لو علمنا اي الاعمال احب الى الله لعملناه. فانزل الله اية الجهاد فكره من كره. ولهذا كره كره للمرء ان يتعرض للبلاء ان يوجب على نفسه ما لا يوجبه الشارع عليه بالعهد والنذر ونحو ذلك. او يطلب ولاية او يقدم على بلد فيه طاعون كما في الصحيحين عن النبي وسلم من غير وجه انه نهى عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل. وثبت في الصحيحين انه قال لعبد الرحمن ابن سمرة لا تسألي لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها وان اعطيتها من غير مسألة اعنت اعنت عليها واذا حلفت على يميني فرأيت غيرها خيرا منها فاتي الذي هو خير وكفر عن يمينك. وثبت عنه في الصحيحين انه قال في الطاعون اذا سمعتم به في ارض فلا تقضوا عليه واذا وقع بارض انتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه وثبت في الصحيحين انه قال لا تتمنوا لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية اذا لقيتموهم فاصبروا فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف وامثال ذلك مما نقتضي لان الانسان لا ينبغي له ان ان يسعى فيما يوجب عليه اشياء ويحرم عليه اشياء فيبخل بالوفاء كما يفعله كثير ممن يعاهد الله عهودا فغالب هؤلاء يبتلون يبتلون بنقض العهود ويقتضي ويقتضي ان الانسان اذا ابتلي فعليه ان يصبر ويثبت ولا ولا يكل ولا يكل حتى يكون لا يتوكل نعم ولا يكل حتى يكون من الرجال الموقنين قائمين بالواجبات ولابد في ولابد في جميع كذلك من الصبر. يعني هذه المسألة مهمة وهي ان بعض الناس ربما يظهر العزم على الرضا فاذا ما وقع المقدور قد الصبر عليه وهذا وهذا مذموم لان الانسان اولا ينبغي على الانسان في جميع احواله ان يسأل الله المعافى وفي الحديث ما سئل الله شيء احب اليه من المعافى وهذه المعافى عامة من البلايا الدينية والدنيوية لكن العزم على الرضا ليس هو حقيقة الرضا. حقيقة الرضا بعد وقوع المقدور نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا كان الصبر واجبا باتفاق المسلمين على اداء الواجبات وترك المحظورات ويدخل في ذلك الصبر على المصائب ان يجزع عن ان يجزع فيها والصبر عن اتباع هوائل النفوس فيما نهى الله عنه قد ذكر الله سبحانه الصبر فيك الصبر كما هو معلوم ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر عن محارم الله وصبر على اقدار الله عز وجل المؤلمة فلابد الانسان ان يصبر صبر على طاعات الله بحسب نوع الطاعة. فان كانت الطاعة واجبة كان الصبر واجبة وان كانت الطاعة مستحبة كان الصبر مستحبة والمحرمات بحسب نوع المحرم كما من المحرمات من المحرمات فالصبر عن ذلك واجب ان كان المحرم من جنس المكروهات فالصبر عن ذلك ها يكون مندوبا ولا يكون هذا لا اشكال في انا اقول ان كل شيء يقع فهو محبوب مرضي لله سبحانه وتعالى لانه خلقه سبحانه وايجاد وهو مسخوط من كونه مضافا الى العبد. فمثلا النار خلقها الله عز وجل لحكمة واجبا ولا يكون واجبا فالصبر عن المكروهات مندوب والصبر عن المحرمات واجب واما في القضاء والقدر في المقدورات فالصبر واجب في جميع الاحوال. وخير من ذلك واعلى رضا نعم صليت. قال رحمه الله تعالى وقد ذكر الله سبحانه الصبر في كتابه باكثر من تسعين موضعا وقرنه بالصلاة بقوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة الة كبيرة الا على خاشعين وقوله يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين وقوله واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. واصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع طلوع الشمس وقبل غروبها فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار. فان قال قائل فما وجهه؟ اقتران الصبر بالصلاة قال جمع من اهل العلم ان وجه الاقتران ان المقصود بالصبر هنا الصوم وقال بعضهم ان الصبر قرن بالصلاة لان الصلاة لابد من الصبر عليها. لان الصلاة لابد من الصبر عليها واما اقتران الصبر بالذكر فذلك لان الذكر من اعظم الوسائل والاسباب الشرعية المعينة على الذكر ولهذا علمنا الذكر عند المصائب فاذا رأينا مبتلى نقول الحمد لله الذي عافاه اذا اصابنا بلاء نقول الحمد لله على كل حال واذا اصيب الانسان بفاجعة موت يقول انا لله وانا اليه راجعون وهكذا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وجعل الامامة بالدين موروثة عن الصبر واليقين لقوله تعالى الذي جعله يحتاج الى فعلين الامامة اسمها وموروثة معمولة الثانية يحتاج الى معمولين. وعمامته وجعل الامامة في الدين موروثة قلت وجعل الامامة به موروثة عن الصبر واليقين بقوله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون فان الدين كله فان الدين كله علم بالحق عمل به والعمل به لابد فيه من اليقين والصبر بل واليقين والصبر. والعمل والعمل به لابد فيه من اليقين والصبر بل وطالبوا وطالبوا علمه يحتاج الى صبر كما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه عليكم بالعلم فان طلبه لله عبادة معرفته خشية والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلم صدقة مذاكرة تسبيح ومذاكرة تسبيح به بتسبيح به يعرف الله ويعبد وبه يعرف الله يعرف الله ويعبد. نعم. صح. به يعرف الله ويعبد. وبه يمجد الله يوحد يرفع الله بالعلم اقواما يجعلهم للناس قادة وائمة يهتدون بهم وينتهون الى رأيهم فجعل البحث العلمي من الجهاد ولابد في الجهاد من الصبر ولهذا قال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فقال تعالى واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي ولا بصاق نعم فالعلم النافع هو اصل الهدى والعمل بحقه والرشاد وضد الاول الضلال وضد الثاني الغيث فالضلال العمل بغير علم والغي اتباع الهوى قال تعالى والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى. فلا ينال هدى الا فلا ينال الهدى الا بالعلم ولا ينال الرشاد الا بالصبر ولهذا ولهذا قال علي علي رضي الله عنه الا ان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فاذا انقطع الرأس ان بال الجسد ثم رفع صوته فقال الا لا ايمان لمن لا صبر له وما الرضا فقد تنازع العلماء والمشايخ من اصحاب الامام احمد وغيرهم في الرضا بالقضاء هل هو واجب او مستحب على قولين فعلى الاول يكون من اعمال المقتصرين وعلى كان يكون من اعمال المقربين لان اي عمل واجب من واجبات الايمان فهو من اعمال المقتصدين واي عمل يكون مندوب فهو من اعمال المقربين اهل الاحسان. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى قال الصواب ان الرضا ان الرضا يكونه من المندوبات وليس من الواجبات وانما الواجب الصبر لهذا نجد ان الله سبحانه وتعالى امر بالصبر ولو كان الرضا واجبا لامر بالرضا وتأملوا معي ان الله نفى الايمان عمن لم يرظى بحكم الله وحكم رسوله في الشرع. ولم ينف الايمان عمن لم يرظى بقظاء الله وقدره فرق بين الامرين فقال في الامر الشرعي فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. ويسلموا تسليما ولابد له منه يعني من قال ان الشيء المقدر يكون محبوب مرضي من جهة ومسخوط من جهة محبوب ومرضي من جهة كونه فعل الرب ومسخوط ومكروه من جهة فعل العبد اي بمعنى الة المؤمن التي يتكئ عليها. نعم قال رحمه الله تعالى وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ابن عباس رضي الله عنهما ان استطعت ان تعمل لله بالرضا مع اليقين فافعل ان لم تستطع فان في الصبر على ما تكرهون وخيرا كثيرا. نعم هذا لم لم يجيء في القرآن الا مدح الراضين لا اجابة لا اجابة ذلك تأكيد من شيخ الاسلام انه يرى ان الرضا ايش مستحبة ومندوبة وليست واجبة. نعم ولهذا لم يجيء في القرآن الا مدح الراظين لا ايجاب ذلك وهذا في الرظا بما يفعله الرب بعبده من اصاب كالمرظ والفقر والزلزال. كما قال تعالى في البأساء والضراء وحين البأس وقال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء زلزلوا البأساء في الاموال والضراء في الابدان والزلزال في القلوب. واما الرضا بما امر الله به فاصله واجب وهو من الايمان. كما قال هذه لفتة لطيفة في الشيخ اسلاما يرظى بالشرع ها اصله واجب اصله واجب نعم احسن قال رحمه الله تعالى وما الرضا بامر الله بامر الله به فاصله واجب وهو من الايمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ذاق طعم من رضي لله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا. وهو من توابع المحبة كما سنذكره ان شاء الله تعالى. نعم وقال وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينه ثم لا ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وقال تعالى ولو انهم رضوا وما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. وقال تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم وقال تعالى وما منعوا ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى. ولا ينفقون الا وهم كارهون ومن النوع الاول ما رواه الامام احمد والترمذي وغيرهما عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من من سعادة ابن ادم استخارته لله ورضاه بما قسم الله له ومن شقاوة ابن ادم ترك استخارته لله وسخطه بما بما يقسم الله له. واما الرضا بالمنهيات من الكفر والفسوق والعصيان بما يقسم الله له منقسمة قسم يقسم اما اخي السماء بمعنى حلف احسنت نعم وسخطه بما يقسم الله له يعني القسم الاول او النوع الاول هو الرضا نعم واما الرضا بالمنهيات من الكفر. النوع الاول الرضا بالمقدور نعم احسن الله الثانية الرضا بالمنيات واما الرضا بالمنيات من الكفر والفسوق والعصيان فاكثر العلماء يقولون لا يشرع الرضا بهذا كما لا يشرع محبتها ان الله سبحانه لا يحبها ولا يرضاها وان كان قد قدرها وقضاها كما قال سبحانه وتعالى والله والله لا يحب الفساد وقال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر بل يسخط بل يسخطها كما قال تعالى ذلك بانه ذلك بالنوم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعماله ان قال قائل كيف قال شيخ الاسلام اكثر العلماء يقولون لا يشرع الرضا بهذه لان السلف عامة واكثر السلف على ان المنهيات التي وقعت ليست مرضية عند الله عز وجل من الذي قال ان المرظي منهيات التي وقعت ماظية عند الله؟ ما قال هذا الا اناس من المرجئة عياذا بالله هذا وجه قول شيخ الاسلام فاكثر العلماء. والوجه الاخر ان من المنتسبين الى التصوف من علماء الصوفية من زعم ان كل مقدور مرضي لله وهذا غلط فاطباق السلف واكثر علماء الخلف ان المنهيات وان وقعت بقدر الله لكنها ليست محبوبة لله ولا مرضية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقال طائفة ترضى ترضى من جهة كونها مضافة الى الله خلقا وتسخط من جهة كونها مضافة للعبد فعلا وكسبا هذا القول ولما في الذي قبله بل هما يعودان الى اصل واحد. هو سبحانه انما قدر شاء وكونها لحكمة فهي لاعتبار تلك الحكمة محبوبة مرضية فقد تكون في نفسها مكروهة ومسخوطة. اذ الشيء الواحد يجتمع فيه وصفان يحبون حديما يحبون من احدهما يكره من الاخر كما في الحديث الصحيح ما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي عن قبض نفسي عبدي المؤمن عبدي المؤمن يكره الموتى ويكره مساءته فايجاده النار يمكن ان نقول محبوب مرضي لله سبحانه وتعالى لانه من جهة يمكن ان يستخدم في المنافع ومن هذه المنافع توقدون بها النار تستضيئون بها تدفئون بها ومن جهة كونه محرقة فهذا فعل العبد يحرق به الزرع يحرق به اموال الناس يحرق به آآ كسب الناس او يحرق به الناس ونحو ذلك بيقع مسخوطا لله تبارك وتعالى هكذا الحديث خلق لله عز وجل. فمن جهة كون الحديث خلق لله سبحانه وتعالى فهو محبوب له سبحانه وتعالى. لكن من جهة كون هذا الحديث قد يستخدم في طاعة الله فلا شك انها مرضية. كالجهاد في سبيل الله ومن جهة كون هذا الحديث قد يستخدم في معصية الله كمن يسرق به او يبغي به فلا شك انه مسخوط لله فرجع امر الحب والبغض الى فعل العبد من جهة ورجع ان كل فعل لله فهو محبوب له سبحانه مرضي وهذا مما لا شك فيه حتى خلق الله لابليس ليس فيهم ما يسخى لان الله انما خلق ابليس لحكمة فمن هذه الجهة فعل الرب حسن ومحبوب لانه به تميز المؤمن المنافق والكافر والمشرك من الموحد ونحو ذلك. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ومن من قال بالرضا بالقضاء الذي هو وصف الله وفعله لا لا بالمقضي الذي هو مفعوله فهو خروج منه عن مقصود الكلام ان الكلام ليس في الرضا بما يقوم ذات الرب تعالى من صفاته وافعاله. انما الكلام في الرضا بمفعولاته. والكلام فيما يتعلق بهذا قد بين انه بغير في هذا الموضع ورضا وان كان من اعمال القلوب فكماله والحمد. حتى ان بعضهم فسر الحمد بالرضا ولهذا جاء في الكتاب والسنة حمد الله على حمد الله على كل حال وذلك على كل حال تفسير الحمد بالرضا هو من باب تفسير الدليل والمدلول الحمد دليل على الرضا دليل على الرضا اذا حمد الانسان دل على انه رضي نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى ولهذا جاء في الكتاب والسنة حمد الله على كل حال وذلك يتضمن الرضا بقضائه وفي الحديث اول من يدعى الى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء. وروي عن النبي وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان من وصف امة محمد صلى الله عليه وسلم كما في اول صحيح مسلم ها وامته الحماد الحماد وهذه الصفة لا تكاد تجدها الا في امة محمد صلى الله عليه وسلم. الامة المرحومة المباركة التي تحمد الله في جميع اه الاحوال نعم احسن ما قال رحمه الله تعالى وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا اتاه الامر الامر يسر يسر به قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اذا تاهوا الامر يسوءه قال الحمد لله على كل حال. نعم. وفي مسند يسن ان الانسان اذا جاءه امر يسر به يقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واذا جاه امر مكروه يقول الحمد لله على كل حال نعم قال رحمه الله تعالى وفي مسند الامام احمد عن ابي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اذا قبض ولد العبد يقول الله ملائكته اقبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول اقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقول نعم فيقول ماذا قال؟ فيقول حمدك واسترجع فيقول ابن العبد بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحبه. هذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري يسموه بيت الحمد فيه دلالة على ان البيوتات في الجنة لها مسميات لها اسماء البيوتات في الجنة لها اسماء نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الفردوس الاعلى. نعم قال رحمه الله تعالى ونبينا محمد محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب لواء الحمد امته امته ام الحمادون الذين يحمدون الله على السراء والضراء والرضا والحمد وعلى الضراء يجيبه مشهدان. النبي صلى الله عليه وسلم صاحب لواء الحمد ووجه ذلك انه عليه الصلاة والسلام بخلقه محمود وانه عليه الصلاة والسلام بيوم القيامة في يوم القيامة هو الشافع المشفع فلذلك استحق لواء الحمد وان امته الحمادون فلما كانت الامة نقف على هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين امة حمادة استحق قائدها ورائدها لواء الحمد نعم. واما ان الرضا والحمد على الظرار يجيبه مشهدان نعم فهما احدهما علم العبد بان الله سبحانه وتعالى مستوجب لذلك مستحق له لنفسه فانه احسن كل شيء خلقه فقط واتقن كل شيء وهو العليم الحكيم الخبير الرحيم. والثاني علمه ان اختيار الله لما ختم الله عز وجل آآ بعض الايات ختمها بايش بالعليم الحكيم مثل قوله جل وعلا وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء يأتي هنا السؤال لماذا يظل من يشاء ويهدي من يشاء؟ هكذا اعتباطا الجواب لا. وهو الحكيم العليم اذا ختم الاية تبي الحكمة والعين. وفي بعضها الحكيم الخبير. في بعضها العليم الخبير. في بعضها الحكيم الرحيم الخبير. اذا هذا كله دليل على ان الله سبحانه وتعالى لا يقع في ملكه شيء الا وفيه علمه وحكمته وخبرته ورحمته ولهذا قال من قال من السلف لولا لطفه في قدره ما طاق عبد مقدوره ولهذا قال يوسف بعد ما جرى له ما جرى من محدثات من مجريات الامور ماذا قال؟ ان ربي لطيف لما انه هو العليم الحكيم نعم قال رحمه الله تعالى والثاني علمه ان اختيار الله لعبدي. علمه. والثاني علمه ان اختيار الله لعبده المؤمن خير من اختياره لنفسه ما روى مسلم في صحيحه كما روى كما روى مسلم في صحيحه وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يقضي لا يقضي للمؤمن قضاء لا يقضى لا يقضي للمؤمن لا يقضي الله نعم نعم لا يقضي للمؤمن قضاء الا كان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء ان اصابته سراء وشكر فكان خيرا له وان اصابته ظراء صبر فكان خيرا له. سبحان الله يعني هذه المسألة عظيمة يجب على الانسان يستيقن ان اختيار الله خير له من اختياره لنفسه يقول احد آآ الناجين من حادثة الطيارة السعودية وهو الوحيد اللي نجا يقول كنت آآ طيارا لي حدثت في الهند صادمت مع طيارة اوزبكية في هواء نيوديل وهو الوحيد اللي ناجح فهو يحدث احد الطيارين وهذا الطيار سمعته بنفسي. يحدث عنه. يقول الححت على عليهم اني نسيت التذكرة بالفندق قالوا لا ينفع الا ان تأتي بالتذكار كان ذاك الوقت لا يمكن احد يمر بدون تذكرة يقول فرجعت الى الفندق بسرعة كبيرة ودفعت لصاحب التاكسي مبالغ طائلة واخذت التذكرة ورجعت واذا بهم قد اقفلوا باب الطائرة وانا اترجاهم والح يقول ابى الله اني اركب. يقول طارت الطائرة حتى ان اهله عملوا له ما يسمى يعني عزاء ها ثلاثة ايام بعد ثلاثة ايام الرجل داخل واذا هو حي ما انسان ما يدري نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى ولهذا قال رحمه الله تعالى فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان كل قضاء يقضيه الله للمؤمن الذي يصبر على بلاءه ويشكر على الرخاء فهو خير له قال الله تعالى ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. وذكرهما في اربعة مواضع من كتابه اما من لا يصبر على البلاء ولا يشكر على الرخاء فلا يلزم ان يكون القضاء خيرا له من لا يصبر على البلاء ولا يشكى على الرخاء لا يكون القضاء خيرا. كل قضاء يزيد في ها اثمه وعقوبته عند الله عز وجل اذا من الذي يكون كل قضاء خيرا له؟ هو الذي يصبر على البلاء ويشكر في الرخاء ها ويستغفر من الذنب نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا اجيب من اورد على هذا على هذا بما يقضي على المؤمن من المعاصي بجوابين يعني لو قال قائل كيف يكون القضاء خيرا بالنسبة للمؤمن ويقضى عليه من المعاصي كيف يكون هذا خير فعنه جوابان الاول احدهما صمد احدهما ان هذا انما يتناول ما اصاب العبد لا ما فعله العبد كما في قوله تعالى ما اصابك من حسنة من الله اي من سراء وما اصابك من سيئة فمن نفسك اي من ظراء وكقوله تعالى وبلغناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. اي بالسراء والضراء كما قال تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون. وقال تعالى ان ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرح بها. فالحسنات والسيئات يراد بها المساء المساء والمضاء يراد بها الطاعات والمعاصي يعني هذا الجواب لا بأس به لكنه من جهة ايش؟ ما يتعلق بي يعني آآ ما صاب العبد لا من جهة ما فعل العبد فيبقى جهة ما فعله العبد ايظا يحتاج الى جواب وجوابه الثاني. نعم والجواب الثاني ان هذا في حق المؤمن الصبار الشكور الذنوب تنقص الايمان واذا تاب العبد واحبه الله وقد ترتفع درجته بالتوبة كما قال بعض السلف كان داود وعد توبته خيرا منه قبل الخطيئة فمن قضى له بالتوبة كما كان كما قال سعيد ابن جبير ان العبد ليعملوا الحسنة ويدخل بها النار وان العبد ليعمل السيئات فيدخل بها الجنة ذلك انه يعمل الحسنة فتكون نصف نصب عينيه ويعجب بها ويعمل السيئات سوف تكون الاصبع اليه فيستغفر الله ويتوب اليه منها. اذا كيف تكون الحسنة سبب لدخول النار شباب الكبر والاعجاب كيف تكون السيئة سبب دخول الجنة؟ بسبب ايش توبة واظهار العجز والاستغفار ولزوم التوبة. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وقد ثبت وقد ثبت في في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاعمال للخواتيم والمؤمن اذا فعل سيئة فان عقوبتها تندفع عنه بعشرة اسباب. الله اكبر. المؤمن اذا فعل سيئة فان عقوبته تندفع بعشرة اسباب هذي الاسباب مرت معنا ونقرأها سريعة مرة سمعنا في الرسالة السابقة نعم سلام عليكم قال رحمه الله تعالى ان يتوب فيتوب الله عليه فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له او يستغفر الله فيغفر له او يعمل حسنات فان الحسنات يذهبن السيئات او يدعو له اخوانه والمؤمنون ويستغفرون له حيا وميتا او يهدون له من ثواب اعمال ما ينفع ما ينفعه الله به او يشفع فيه او يشفع فيه نبيه يشفع فيه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم او يبتليه الله في الدنيا بمصاب يكفر تكفر عنه او يبتليه في البرزخ بالفتنة والضغطة فيكفر بها عنه او يبتلي فيها عرظات القيامة من اهوالها بما يكفر عنه او يرحمه ارحم الراحمين الله اكبر نعم. فمن اخطأت هذه العشرة فلا فلا يلومن الا نفسه كما قال تعالى فيما يروى فيما يروي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله من وجد غير ذلك فلا فلا يلومن الا نفسه نعم. فاذا كان المؤمن يعلم ان قضاء خير له اذا اذا كان صبارا شكورا او كان قد استخاره الله تعالى علم ان من سعادة ابن ادم استخارته لله ورضاه بما قسمه الله له. كان قد رضي رضي بما هو خير له. وفي الحديث عن علي رضي الله عنه قال ان الله يقضي بالقضاء فمن رضي فله الرضا من سخط فله السخط ففي هذا الحديث الرضا والاستخارة فالرضا بعد القضاء والاستخارة قبل القضاء. هذا اكمل من الظراء والصبر فلهذا ذكر في ذاك الرضا وفي هذا الصبر ثم اذا كان القضاء مع الصبر خيرا له فكيف مع الرضا؟ ولهذا جاء بالحديث المصاب من المصاب من حرمة المنكر من الثواب المصاب من حرم الثواب في الاثر الذي رواه الشافعي الشافعي في مسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مات سمعه قائلا يقول يا ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الله عزاء من كل مصيبة خلف احسن الله وخلف من كل هالك ودرك من كل فائد فبالله فثق فثقوا واياه وارجو فان المصاب فان المصاب من حرم الثواب لهذا لم يؤمر بالحزن المنافي للرضا قط مع انه لا فائدة فيه فقد يكون مضرة ولكنه يعفى عنه اذا لم يقترن به ما يكرهه الله. لكن البكاء على الميت على وجه بالرحمة له حسن مستحب ذلك وذلك لا ينافي الرضا بخلاف البكاء بكاء بخلاف البكاء عليه لفوات حظ الحي منه وهذا يعرف معنى قول النبي وسلم لما بكى على الميت وقال ان هذه رحمة لجعلها الله في قلوب عباده وانما يرحم الله من عباده الرحماء وان هذا ليس كبكاء يبكي على فوات ظهير رحمة الميت وقد قيل ان الفضيل بن عياض لما مات ابنه علي ضحك وقال رأيت ان الله رأيت ان الله تعالى قد قضى بقضاء فاحببت ان ان ارضى بما قضى الله به ويحكى ان رجلا عز الحسن بن علي في ولد له مات وطنب في مدحه في شمائله فقال الحسن اذا احبه الله اذا احب الله وما تفكره في من نحبه اذا احب الله ما تكرهه فيمن نحبه فيرضينا رضينا فهذه الحالة حال حال حسن بالنسبة الى اهل الجزع. واما رحمة الميت مع الرضا بالقضاء وحمد الله تعالى كحال النبي صلى الله عليه وسلم فهذا اكمل. كما قال تعالى ثم كان الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالرحمة. فذكر سبحانه وتعالى التواصوا بالصبر والمرحمة. احسنت. نقف على هذا ندرك ان فعل الفضيل مباح لكن فعل النبي اكمل وهو الجمع بين الرحمة والصبر والرضا