وانت اعطه الكتاب اللي اقرأ به بعد ان ينتهي القارئ من القراءة نشكر الله اقرأ يا بني اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين يا خالد اين بلغنا ايها الفتى؟ يا ايها الذين امنوا اعطها لقاءها ليقرأها من هنا الله لكم واذا قيلان يرفع الله الذين امنوا والذين والله بما تعملون يا ايها الذين امنوا بين يديه ذلك خير لكم وابرهكم يقدم بين يدي صدق فان لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة وا الزكاة واطيعوا والله خبير تعمل احسنت قال الشيخ تفسحوا في المجالس اي توسعوا في المجالس التي هي مجالس علم وذكر وحقيقة لما يأتي هذا الخطاب في هذه الاية في خطاب مجالس العلم يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فاسحوا يفسح الله لكم يعني فيه اشارة الى اهمية هذه المجالس مجالس العلم وانها خير المجالس افسحوا يستحي الله لكم اي في الجنة وفي الرزق والقبر والانسان كلما احسن مع الاخرين فالجزاء من جنس العمل. فكلما احسن الانسان فان الله يعطيه على احسانه حسنى انشذوا فانشذوا اي قوموا للصلاة او لغيرها من اعمال البر يعني لما ينتهي المجلس وهكذا الانسان فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب لا ينتهي من عبادة حتى يدخل في عبادة اخرى يرفع الله الذين امنوا منكم اي بالنصر وحسن الذكر في الدنيا وفي غرفات الجنان في الاخرة والذين اوتوا العلم درجات ربنا قد سماها بالدرجات وهذه من من الايات العظيمة في وفي الدنيا بسعة الرزق وفي البرذخ في القبر وفي الاخرة في غرفات الجنان. رزقنا الله واياكم اعلى الجنان وقوله تعالى واذا قيل انشذوا اي قوموا من المجلس لعلة يعني سبب او للصلاة او للقتال في سبيل الله او لفعل فضل العلم واهل العلم. اي ويرفع الذين اوتوا العلم درجات عالية لجمعهم بين العلم والعمل هاي الدرجات بسبب انهم قد جمعوا الحسنيين وهما العلم والعمل وهذه الدرجات عظيمة جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من المشرق والمغرب بتباعد ما بينهم. نحن الان هنا في المشرق وهناك اشخاص الان في المغرب بيننا وبينهم ساعات لكن نحن حينما نرى كوكب معين نعرفه باسمه نحن لما ينظر اليه نجده بهذا الحجم وهم لما ينظرون اليه بهذا الحجم والكوكب كبير وهو بعيد جدا فما بين درجة ودرجة كما نحن حينما ننظر الى هذه الكواكب فربنا يرفع الذين اوتوا العلم الذين جمعوا بين العلم والعمل درجات عنده اذا ناجيتم الرسول اي اذا اردتم هنا مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم والنبي قد طبق هذا يا ايها الانسان اذا ما جئتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة كان النبي اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حينما يلقاه جبريل فلماذا كان النبي عظيم النفقة في رمضان؟ لامرين اولا يطبق هذه السنة التي امر الله بها ان الشخص حينما كان يزور النبي يشفع صدقة قبل ان يذهب الى النبي لله تعالى قربة الى الله وشكرا لله تعالى وعليها كما كان يصنع. فالنبي كان لما يزوره جبريل ايضا كان يكثر من النفقة وكان جبريل لما يأتي الى النبي بالقرآن فقد اصبح عنده الغنى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم من اخذ القرآن فقد اخذ الغنى كل الغنى فكان ينفق المال حين ذاك قال اذا اردتم مناجاته قدموا قبل ان تذهبوا فقدموا بين يدينا جواكم صدقة اي قبل المناجاة تصدقوا بصدقة ثم ناجوه يكلموه ذلك خير لكم واطهر. اي هذا الامر ندم. اي تقديم الصدقة بين يدي المناجاة يعني قبل المناجاة وقبل الذهاب الى النبي خير لما فيه من نفع الفقراء واطهر لذنوبكم يعني خير من حيث العمل واطهر يطهر الانسان نفسه ويطهر الانسان الحل الغل والحقد من قلوب الفقراء لما يؤدي الانسان حق الفقراء الحمد لله ولذلك الزكاة فيها تزكية للمال من الحرام وفيها تزكية للقلب من البخل وفيها تزكية من قلوب الفقراء من الحقد فان لم تجدوا اي فان لم تجدوا ما تتصدقون به فان الله غفور رحيم اي غفور لمناجاتكم رحيم بكم فليس عليكم في المناجاة بدون صدق اثم اسبقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات اي اختم ان قدمتم بين يدينا جمعة صدقات. الانسان احيانا لا يتصدق بالمال لان الشيطان يأمره بالفقر ويأمره بالفحشاء من فعله ان لا يخاف وان الانسان كلما انفق في حلال فان الله يعوضه فان لم تفعلوا وتاب الله عليكم اي تقديم الصدقات وتاب الله عليكم بان يرخص لكم في تركها يعني كانت واجبة ثم تحولت الى ماذا؟ تحولت الى مندوبة وهناك من بقي على هذا تعذيب بن ابي طالب فيقيموا الصلاة واتوا الزكاة اي على الوجه المطلوب من اقامتها واخرجوا الزكاة وضعوا هذا المال في حقه واطيعوا الله ورسوله اي وداوموا على اقام الصلاة وايتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله والله خبير بما تعملون اي من اعمال البر والاحسان وسيثيبكم على ذلك بالجنة معنى الايات ما زالت سياق الكريم في تربية المؤمنين وتهذيبهم ليكملوا ويسعدون كما قال الشيخ ابن عثيمين قال جاء الدين لرعاية مصالح البشر ودفع الشر عنهم والظرر فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اي صدقوا الله ورسوله يعني هذا تسمى بنداءات الرحمن يا ايها الذين امنوا وفيها اشياء لانها من مقتضيات الايمان ان تطبقوا ما امرتم بهم اذا قيل لكم تفسحوا في المجازر اذا قال لكم الرسول او غيره توسعوا في المجلس ليجد غيركم مكانا بينكم فتوسعوا ولا تظنوا بالقرب من الرسول او من العالم الذي يعلمكم يعني انت ربما تكون قريب من العالم لكن وهذا حسن لكن اذا جاء احد تفسح يفتح الله لك او من العالم الذي يعلمكم او المذكر الذي يذكركم. وان انتم تفسحتم اي فان الله تعالى يكافئكم في وسع عليكم او لفعل خير فانشر واي قفوا وقوموا يثيبكم الله تعالى في رفع الله الذين امنوا منكم درجات بالنصر والذكر في الدنيا وفي غرف الجنة في الاخرة وايضا يرفع الله الذين اوتوا العلم درجات اي ويرفعوا الذين اوتوا العلم منكم ايها المؤمنون درجات عالية. لماذا بجمعهم بين الايمان والعلم والعمل وقوله والله بما تعملون خبير يذكرهم تعالى بعلمه بهم في جميع احوالهم ليراقبوه ويكثر من طاعته ويحافظ على تقواك. والله بما تعملون خبير. دائما يأتينا التبكير بمراقبة الله لنا ان الله كان عليكم رقيبا الم يعلم بان الله يرى وهكذا فالانسان لما يعلم ان عليه رقيب يستحي من الله ويخافه من الرقيب الذي يراقبه وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا ناديتم الرسول فقدموا بين يدينا جواكم صدقة. امرهم تعالى اذا اراد احدهم ان يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكلمه وحده ان يقدم صدقة اولا ثم يطلب المناجاة وكان هذا لمصلحة الفقراء اولا ثم للتخفيف عن شرع لمصلحة الفقراء وشرع ايضا للتخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم اذ كل مؤمن يود ان يخلو برسول الله ويقرب منهم ويكلمهم والرسول بشر لا يتسع لكل احد فشرع الله هذه الصدقة فاعلمهم انه يريد ان يخفف عن رسوله صلى الله عليه وسلم فلما علموا ذلك وتخرجوا من بدر صدقة واكثرهم فقراء لا يجدها نسخ نسخ تعالى ذلك ولم تزم مدة الوجوب اكثر من ليالي ونسخها تعالى بقوله الاتي ااشفقتم الاية وقوله ذلك خير لكم واطهر. اي تقديم الصدقة بين يدي المناجاة خير لكم حيث تعود الصدقة على الفقراء اخوانكم واطهر اي لنفوسكم لان النفس تطهر بالعمل الصالح وقوله تعالى فان لم تجدوا اي ما تقدمونه صدقة قبل المناجاة فناجوه صلى الله عليه وسلم ولا حرج عليكم لعدم وجودكم فان الله غفور لكم رحيم بكم وقوله تعالى اشفقتم اي اخفتم الفاقة والفقر ان انتم الزمتم بالصدقة بين يدي كل مناجاة وعليه فان لم تفعلوا وتاب الله عليكم برفع هذا الواجب ونسله فرجع بكم الى عهد ما قبل وجوب الصدقة فاقيموا الصلاة بادائها في اوقاتها. طبعا في هذه الاية اشارة الى عظم شأن الصلاة وان الانسان اذا فاتته فرصة من الاعمال الصالحة فان ثمة اعمال صالحة كثيرة وابواب للخير عديدة فيقيم الصلاة بادائها فاقيموا ما قال فصلوا اي يقيمه الانسان بخشوعها وخضوعها وسننها في جماعة المؤمنين مراعين شرائطها واركانها وسننها وادابها شف واتوا الزكاة الايتاء اللي هو الدفع ولذا لا تصح الزكاة عن طريق الاسقاط حسن يتوزن الف لياء واجا موسم زكاة وانا فقير قال لي يا ظهر هذا ليلة انت سامع بيها فاعدها من الذكاة هذا لا يصح لانه هنا حسن لم يقم بالايتاء واتى الزكاة وهنا واتي الزكاة الواجبة في اموالكم واطيعوا الله ورسوله في امرهما يعني في امرهما بحيث نمتثل الامر ونهيهما بحيث ننتهي عن المنهي عنه يشفيكم ذلك عوضا عن الصدقة التي نسخت تخفيفا عليكم ورحمة بكم وقوله والله بما تعملون خبير اي فراقبوه في طاعته يعني مثل ما ان الله يراقبك فانت عليك ان تراقبه بان تأتي بالاعمال اخلاصا ومتابعة للنبي الاعمال المأمور بها وان تأتي بالسنن متابعة للنبي ومحافظة عليها كما هي وان تراقبه في المحرمات انتهاء وكفا وتوبة وتراقبه في المستحبات يعني والمندوبات والمباحات والاداب كما يريده الشارع اي فراقبوه في طاعته وطاعة رسوله تفلحوا. هذا الفلاح اللي هو ان الانسان ان يشق لنفسه طريقا من الفلح واولئك هم المفلحون الذين شقوا لانفسهم طريقا يصلون به الى الله فتنجو من النار وتدخل الجنة دار الابرار هداية الايات من هداية الايات الندب الى فضيلة التوسع في مجالس العلم والتبكير. بسم الله الحمد لله الندب والترغيب في القيام بالمعروف واداء الواجبات اذا دعي المؤمن الى ذلك فضيلة الايمان وفضل العلم والعمل مشروعية النسخ في الشريعة قبل العمل بالمنسوخ وبعده اذ هذه الصدقة نسخت قبل ان يعمل قبل ان يعمل ان يعمل بها. اللهم الا ما كان من علي رضي الله عنه فانه اخبر انه تصدق بدينار وناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نسخت هذه الصدقة وكان يقول في القرآن اية لم يعمل بها احد غيري وهي فضيلة له رضي الله عنه. طبعا شوف لما قد يقول قائل ما الحكمة منه الامر ثم النسخ في ذلك حكم اولا التخفيف حتى يستشعر الانسان التخفيف. ثانيا يبقى الامر مندوبا والى الان انتقد تأتي من مكان بعيد وتحضر مجلس الحديث وتقدم صدقة تطبيقا لهذا فلا بأس بذلك وتؤجر على هذه على نية الصدقة وعلى هذه النية خامسا في اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وطاعة وطاعة الله ورسوله في الواجبات والمحرمات عوض عما يفوت المؤمن من النوافل واذا ابواب الخير كثيرة ابواب الخير كثيرة نعم ولا شك انها صدقة. قال من اراد ان يضله الله في ظله فلينظر موسعا او ليضع عنه هذا من اعظم الابواب. نعم ايه يعني مخاطبة يعني في شخص واحد فقط يتكلم مع الرسول صلى الله عليه وسلم على انفراد في الحلقة ومع الفوائد كلها ذلك. نعم تطلع لنا بصوتك الجميل من الايات اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الم تر الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون اعد الله لهم عذابا شديدا انهم كانوا يعملون اتقوا ايمانكم آآ فلهم عذاب مهين لن تغي عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون يوم يبعثهم الله جميعا فيهلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون استحوذ عليهم الشيطان كأنساهم ذكرا الله اولئك حزب الشيطان الا ان حب الشيطان هم الخاسرون جيد جزاك الله خير قال الم تر الى الذين تولوا اي الم تنظر الى المنافقين الذين تولوا طبعا لما ذكر ربنا جل جلاله في الايات السابقة حرص المؤمنين على مجالس العلم وتصدقهم بالمال ذكر ربنا جل جلاله اولئك المنافقين الذين يتولون عن الاوامر قال الم ترى الى الذين تولوا اي الم تنظر الى المنافقين الذين تولوا فالنبي والصحابة نظروا اليه نظر عيان ونحن نظرنا اليهم نظر علما قوما غضب الله عليهم اليهود كما يجري الان الكثير والعياذ بالله من يتولون اليهود والنصارى ما هم منكم ولا منهم اي ما هم منكم ايها المؤمنون ولا منهم اي من اليهود بل هم مذبذبون فجمعوا بين قبيحتين لم يكونوا على الامام وكان مذبذبين بين الايمان والكفر ويحلفون على الكذب وهم يعلمون اي يحلفون لكم انهم مؤمنون وهم يعلمون انهم غير مؤمنين انهم ساء ما كانوا يعملون اي قبح اشد القبح عملهم وهو النفاق والمعاصي اتخذوا ايمانهم جنة اي تسرا على انفسهم واموالهم فادعوا الايمان كذبا وحذفوا انهم مؤمنون وما هم بمؤمنين فصدوا عن سبيل الله فصدوا بتلك الايمان المؤمنين عن سبيل الله التي هي جهادهم وقتالهم فيحلفون له كما يحلفون لكم اي يوم يبعثهم من قبورهم يوم القيامة يحلفون ليحلفون لله انهم كانوا مؤمنين كما يحلفون اليوم انهم مؤمنون ويحسبون انهم على شيء. طبعا الانسان يحذر في الدنيا انه يحسد نفسه على شيء وهو ليس على شيء. وفي هذه الايات الكريمة على ان الانسان عليه ان يراقب نفسه غاية المراقبة ويحاسب نفسه اشد من حساب الشريك لشريكه يحسبون انهم على شيء يظنون في ايمانهم الكاذب انهم على شيء من الحق. استحوذ عليهم الحذر اي غلب عليهم الشيطان ولذا الانسان المأمور بمخالفة الشيطان وبمخالفة طرقه وليحذر خطواته فانساهم ذكر الله اي فلم يذكروه بالسنتهم الا تقية ولا يذكرون وعده ولا وعيده وين هذا حاج ابراهيم ما الفرق بين الوعد والوعيد قلت ايها الفتى اولئك حزب الشيطان اي اولئك البعداء اتباع الشيطان وجنده الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون اي ان اتباع شيغاني وجندهم المغبونون الخاسرون في صفقة حياتهم فاذا خسروا في صفقة حياتهم وهم الخاسرون بعد مماتهم معنى الايات في هذه الايام التي نزلت فيها هذه السورة كان النفاق بالمدينة بالغا اشده وكان اليهود كذلك كثيرين ومتحزبين ضد الاسلام والمسلمين وذلك قبل اجلائهم من المدينة في هذه الاية يحذر الله تعالى رسوله والمؤمنين من العدوين معا ويكشف الستار عنهم ليظهرهم على حقيقتهم ليحذرهم المؤمنون فيقول تعالى الم تر اي تنظر يا رسولنا الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم وهم اليهود تولاهم المنافقون ولاية نصرة وتحزب ضد الرسول والمؤمنين طبعا كما يحصل الان من الخونة الكثيرين الذين يتولون اليهود والنصارى يقول تعالى هؤلاء المنافقون ما هم منكم ايها المؤمنون ولا منهم من اليهود بل هم مذبذبون حيارى يترددون بينكم وبين اليهود اللي معكم في الظاهر ومع اليهودي في الباطن وقوله تعالى ويحلفون على الكذب وهم يعلمون اي انهم كاذبون اذ كانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحلفون له انهم مؤمنون به وبما جاء به وهم يعلمون انهم كاذبون اذ هم غير مؤمنين به ولا مصدقين فتوعدهم الله عز وجل بقوله اعد الله لهم عذابا شديدا اي هيأ لهم واحضره وذلك يوم القيامة وندد بصنيعهم وقبح سلوكهم بقوله انهم ساء ما كانوا يعملون ولذا اعد لهم العذاب الشديد لسوء سلوكهم وقبح اعمالهم وقوله تعالى اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين. اي اتخذ هؤلاء المنافقون اي قال هم التي يحلفونها لكم بانهم مؤمنون وما هم بمؤمنين. اتخذوها ستارة ووقاية يقون بها انفسهم من القتل واموالهم من الاخذ فصدوا بتلك الايمان الكاذبة المؤمنين عن سبيل الله. التي هي قتالهم لانهم كفار مشركون يجب قتالهم حتى يدخلوا في دين الله او يهلكوا لانهم ليسوا اهل كتاب فتقبل منهم الجزية وقوله تعالى فلهم عذاب مهين اي يوم القيامة يهانون ويذلون به كما ان الانسان يستهين بالاوامر الالهية فانه يستحق عذاب الهن وقوله تعالى لن تغني عنهم اي يوم القيامة اموالهم التي يجمعونها ويتمتعون بها اليوم كما لا تغني عنهم اولادهم الذين يعتزون بهم من الله شيئا من الاغناء فلا تقبل منهم فدية فيفسدون باموالهم ولا يطلبون من اولادهم نصرة فينصرونهم. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون لا يخرجون منها ولا يموتون فيها ولا يحيون بل لا يحصلون على اي استراحة وقوله تعالى يوم يبعثهم الله جميعا اي اذكر يا رسولنا يوم يبعثهم الله جميعا اي في عرفات القيامة فيحلفون له انهم كانوا مؤمنين كما يحلفون لكم اليوم انهم مؤمنون ويحسبون اليوم ان يردون انهم على شيء من الصواب والحق والحق انهم هم الكاذبون استحوذ عليهم الشيطان اي غلب عليهم فانساهم ذكر الله فلا يذكرونه الا قليلا كما انساهم ذكر وعده ووعيده فلذا هم لا يرغبون فيما عنده ولا يرهبون مما لديه اولئك حز الشيطان اي اتباعه وجنده. الا ان حزب الشيطان اي اتباعه وجنده هم الخاسرون اي المغبون في صفقتهم في هذه الحياة الدنيا وفي الاخرة قال الشيخ هدايات الايات من هدايات ايات حرمة موالاة اليهود. طبعا من المسائل التي اخذت حيزا كبيرا في كتاب الله مسألة الولاء والبراء ومما ينبغي العناية بها غاية العناية هذه المسألة ومعرفتها غاية المعرفة ومعلوم ان الولاء والبراءة والتطبيق العملي بكلمة التوحيد لا اله الا الله حرمة الحلفة على الكذب وهي اليمين الغموس طبعا سميت يمين الغموس الغاموسا لانها تغمس صاحبها في في الاثم في الدنيا وتغمسه في النار يوم القيامة من علامات استحواذ الشيطان على الانسان تركه لذكر الله بقلبه ولسانه ولوعده ووعيده باعماله واقواله فالانسان يراقب نفسه دائما حتى لا يقع في هذا فينظر هل هو يذكر الله كثيرا ام لا ايها الرحمون نعم ايها السائل اقرأ متعنا بصوتك الشيخ سوف يقول امس جواب شيخ يقول الله عز وجل كلمة لا لا يحلفون الان كذبا ويحلفون يوم القيامة كذبا وهم هنا وهناك يحسبون انهم على شيء وهم ليسوا على شيء قال تعلمت الاساس هو علم هؤلاء المنافقون يحسبون انهم على شيء هناك قد يعلم اذا كان عالم يعني يعلم انه على شيء لكن ربما الغرور والمعصية جعلت غشاوة ليش الله قال غشاوة يعني الغشاوة فالشيء رقيق جدا بين الحق والباطل. فالذنب الذي يغطي على الانسان الحق يجعله يظن نفسه على خير ويطمئن وهو على شر. وتسجد عليه السيئات عليه ان لا يأمن مكر الله ان يعيش بين الخوف والرجاء نعم اقرأ ايها الشيخ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الذين يحاجون الله ورسوله الاذلين كتب الله لاغلب لاغلبنه لهذا الاذن انا وحسني ان الله قوي عظيم لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حادوا الله ورسوله ولو كانوا اول اخوانهم او عشيرة او اخوانهم او اخوانه او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتبهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم ويدخلهم الجنة ويدخلهم فيدخلكم جني جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المسلمون. جزاك الله خيرا. ان الذين يحادون الله ورسوله اي يخالفون الله ورسوله فيما يأمران به وينهيان عنه اذا هذه المعاصي ليعلم الانسان ان المعصية التي يأتي بها ربه انما هي محادة لله ولرسوله اولئك في الالالين اي المغلوبين المقهورين اي ينالون الذل والقهر وهم مغلوبون كتب الله لاغلبن انا ورسلي اي كتب في اللوح المحفوظ او قضى وحكم بان يغلب بالحجة او السيف يوادون من حاد الله ورسوله ان يصادقونه من يخالف الله ورسوله في محبتهم ونصرتهم يعني هؤلاء مثل الذي يعني كل الذي جعل في قلبه محبة الله ومحبة اعداده لا يجتمع في القلب محبة الله ومحبة ما يغضب الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يؤدون من حاج الله صادقون وذكاء مصادقة من يحارب الله ورسوله هي معصية عظيمة ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اي يقصدونهم بالسوء ويقاتلونهم على الايمان كما وقع الصحابة وذاك الصحابة قاتلوا اهليهم في الله تعالى ولاجل نصرة دين الله اولئك كتب في قلوبهم الايمان اي اثبت الايمان في قلوبهم وايد شف ذاك الايمان يعني يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص في المعصية والانسان قد يصبح مؤمنا ويمسي كافرا ولا يثبته الا العمل الصالح وايدهم بروح منه اي برهان ونور وهدى. رضي الله عنهم ورضوا عنه اي رضي الله عنهم بطاعتهم اياه في الدنيا ورضوا عنه في الاخرة بادخالهم اياهم في الجنة. وطبعا الرضا من اعظم ما يكون فالانسان قد يعيش متنعما في هذه الدنيا لكنه ليس براض وقد ينتهي في حاله الى الانتحار ولكن الرضا طمأنينة عظيمة ولذة في القلب الا ان حزب الله هم المفلحون. اي الا ان جند الله واولياءه هم الفائزون بالنجاة من النار ودخول الجنة معنى الايات يخبر تعالى موجها المؤمنين مرشدا لهم الى اقوم طريق واكمل الاحوال فيقول ان الذين يحادون الله ورسوله اي يخالفونهما في امرهما ونهيهما وما يدعوان اليه من الدين الحق الانسان عليه دائما اقوى نفسه هل انه يعمل بما يريده الله ام انه يعمل بما لا يريده الله اولئك اي المخالفون في سمرة الاذلين في الدنيا والاخرة وهم مذلولون في الدنيا بامر الله واذلاء يوم القيامة محشورون مع العصاة وقوله تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي اي كتب في اللوح المحفوظ وقضى بان يغلب رسوله اعداءه بالحجة والسيف. سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم. تصير الان انت بهذه البلاد بعيدا حيثما ذهبت تجد المساجد فهذا كله من ايات الله تعالى على نصرة نبيه ونصرة دينه ان الله قوي عزيز. اي ذو قوة لا تقهر وعزة لا ترام فلذا قضى بنصرة رسوله على اعدائه مهما كانت قوتهم وقوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله وباليوم الاخر يقول تعالى لرسوله لا تجد اناسا يؤمنون بالله ايمانا صادقا بالله ربا والها وباليوم الاخر يوادون بالمحبة والنصرة من حاد الله ورسوله بمخالفتهما في امرهما ونهيهما وما يدعوان اليه من توحيد الله وطاعته وطاعة رسوله ولو كانوا اقرب قريب اليهم من اب او ابن او اخ او عشيرة وقوله تعالى اولئك كتب اي الله تعالى اي كتب الله تعالى في قلوبهم الايمان اي اثبته وقرره فيها فهو لا يبرح ينير لهم طريق الهدى حتى ينتهوا الى جوار ربهم وايدهم بروح منه اي ببرهان ونور منه سبحانه وتعالى قالها في الدنيا واما في الاخرة فيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار اي بساتين غناء تجري الانهار المختلفة من خلال ذي الاشجار. طبعا من اجمل المناظر هو الماء تحت الاشجار والقصور خالدين فيها لا يخرجون منها ابدا وفوق ذلك رضي الله عنه بطاعتهم اياه ورضوا عنه في الاخرة بادخاله اياهم الجنة دار المتقين وقوله تعالى اولئك حزب الله اي اولئك العالون في كمالاتهم الروحية حزب الله اي جنده واولياء ثم اعلن تعالى عن فوزهم ونجاتهم فقال الا ان حزب الله هم المفلحون اي الفائزون يوم القيامة بالنجاة من النار والفائدون ايضا بدخول الجنة هداية الايات من هداية الايات اولا كتب الله الذل والصغار على من الله وحاد رسوله بمخالفتهما فيما يحب ان ويشرهان ثانيا قال الله تعالى بنصرة رسوله فنصره انه قوي عزيز ثالثا حرمة موالاة الكافر بالنصرة والمحبة ولو كان اقرب قريب. وقد قاتل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابائهم وابنائهم واخوانهم وعشيرتهم في بدر وفيهم نزلت هذه الاية تبشرهم برضوان الله لهم وانعامه عليهم اللهم اجعلنا منهم واحشرنا في زمرتهم امين متى ينتهي الدرس يا ابا احمد قل ايها السائل قل ايها السائل بدك تقرأ اقرأ لا نحرمك من قراءة تريدها اقرأ هنا سورة الفاتحة بتجويد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الا للرحمن الرحيم الحمد لله رب الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لو كسرت الكاف جيدا ايها الشيخ ولا تسكنها واخرج الحروف مخارج جيدا انك ايضا اللام في الحمل يعني مررت عليها سريعا اعد كما قرأت اولا يا بني انا لست مقرئا لكن يعني الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم فليوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم الذين انعمت عليهم. يعني انت صاد تأتي بها قريبا عن السن. اخرجها صادا افصح صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين جزاك الله خير اقرأ لا من وده ثاني ايه بالنسبة لنا تسجيل سمعنا تسجيل هو القرآن يا اخوانا انت عيسى ما عليه تأثير في هذه الاشياء سيعلمك من حولك اقرأ يا بني امير الرحمان الحمد لله رب عالم واياك ان جيد الانسان يكثر من القراءة ويكثر من الاستماع ويكثر من المذاكرة. انا في رحلتي هذه طلبت من عالمين اثنين الشيخ البطاطا والشيخ علي العمران ان يؤلف كل واحد منهما في تفسير سورة الفاتحة لان كل واحد من هؤلاء لديه مكتبة ما شاء الله احدهما لديه مكتبة اكثر من مئة الف كتاب رفيق فلو ان واحد من هذين او ان اليه ما فعل يعني لهم مقدرة ما شاء الله بان يكتبون كتابة جيدة فالانسان يعني يكثر من قراءة سورة الفاتحة يكثر من تدبر معانيها يكثر من تفسيرها ولا شك لو ان كل واحد منكم اراد ان يؤلف في تفسيره ويحاول ثم يقرأ ويحاول ثم يقرأ لو لم ينفع سوى نفسه لكفاه هذا الشيء وكان امرا جيدا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد