الرابعة العبادة بمعنى الغضب والكراهية كما ورد في الاية الحادية والثمانين من سورة الزخرف بناء على تفسير للاية الخامسة العبادة بمعناها الشرعي الذي ذكرناه انفا كما ورد في ايات كثيرة والمراد من العبادة هنا وفي اياك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الثالث من مجالس قراءتنا لتفسير احسن الكلام في تفسير القرآن ولشيخنا الشيخ عبد السلام الرستمي رحمه الله وهذا هو المجلس الثالث ونحن في يوم الاثنين مساء الاثنين الثاني من شهر جماد الاولى عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. سنة قد وقفنا على قوله عندما يفسر قوله جل وعلا اياك نعبد. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالده ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى نعبد صيغة جمع المتكلم. وفيها اشارة الى ان العبادة واجبة على جميع العباد وبادائها من قبل واحد منهم لا تبرأ ذمم الجميع ووجه الاخر ذكره البيضاوي وغيره ان العابد يدخل عبادته في جميع في جمع العابدين رجاء تقبل عبادتهما عبادتهم معنى العبادة ان مادة عين باء دال في اللغة تعني كثرة الاستعمال والتذلل فالطريق الذي يستعمل كثيرا ويصير مسطحا وقد وطئ بحتى اصبح مذللا باقدام الناس. مسطح نعم نعم ويصير مسطحا وقد وطئ حتى اصبح مذللا باقدام الناس يقال له طريق معبد وكذلك الثوب الذي كثر استعماله وصار عتيقا مذللا يقال له ثوب معبد. فعلم من هذا ان العبادة فيها معنى التذلل بكماله وهذا وقد وردت في معنى في المعنى الشرعي للعبادة تعريفات تختلف عباراتها كثيرا عن بعضها البعض لكن تعريف الجامع لها هو لكن التعريف الجامع لها هو الطاعة مع غاية الخضوع والتدبر على وفق ما كلف به مع اعتقاد قولوا مع اعتقاد الوهية المعبود فعلى هذا كل طاعة ينقصها الخضوع والتذلل لا تكون عبادة كطاعة الرسول او الامير او الامام في غير في غير في غير معصية لله تعالى لا تكونوا عبادة له اي مطاع وكذلك الخضوع والتذلل الذي لا يصاحبه الطاعة لا يكون عبادة كما تله اصحاب الباطل والمتصوفة الذين نجد الذين نجد فيهم الخضوع والتذلل التام لله تعالى لكنهم لا يضيعونه سبحانه فيها. وكذلك لا تكون عبادة تلك الطاعة لا التي لا توافق القرآن والسنة كما لا تكون عبادة تلك الطاعة التي يصاحبها الخضوع لكن ينقصها الاعتقاد بالوهية المطاع بعد حتى تكون عبادة مع وجود الشرطين الظاهريين الاخلاص اللي هو مقتضى شهادة ان لا اله الا الله لا بد من المتابعة ومع هذا لابد في العبادة من شرطين باطنيتين احدهما الخضوع والذل. وثانيهما الحب والرجاء نعم قال رحمه الله هذا واعلم ان العبادة هي طاعة تؤدى باي عضو من اعضاء العبد او بالقوة البدنية او المالية ولهذا لها انواع كثيرة وعديدة كالعبادات القلبية والعبادات البدنية الظاهرة والعبادات المالية اما العبادات القلبية المشهورة فاقسامها هي المحبة والرجاء والخوف والاخلاص والتوكل والانابة والتفكر والتصديق والنية والعبادات البدنية فلكل من اللسان والاذنين والانف والعينين واليدين والقدمين من الاعضاء وكذلك لكل من قوى الذائقة واللامسة والشامة وغيرها عباداتها الخاصة بها. كما ان في كل منها واجبته المستحبة والمباحة والمكروهة والمحرمة. يعني كما ان الله جل وعلا نوه خلقة الانسان جعل له اعضاء معينة ظاهرية وباطنية كذلك نوع في العبادات لتكون شاملة لجميع بدن الانسان ظاهرا وباطنا. نعم كما ان وكذلك العبادات المالية خمسة اقسام وتجدون تفصيل ذلك في بدائع التفسير لابن القيم رحمة الله عليه اؤمن عند قوله نعبد ينتبه الى هذه العبادات وبانواعها كلها تنبيه وقد وردت العبادة في اللغة وفي استعمالاتها القرآنية بمعان عديدة عديدة. الاول الاولى العبادة بمعنى الطاعة كما وردت في الاية الستين من سورة ياسين الثانية العبادة العبادة بمعنى الملك. فعلى هذا العبد بمعنى المملوك كما ورد في الاية الخامسة والسبعين من سورة سورة النحل الثالثة العبادة بمعنى التذلل كما وردت في الاية الثانية والعشرين من سورة الشعراء وفي الاية السابعة والاربعين من سورة المؤمنون وفي اية اياك نعبد ومناع وهو معناها الشرعي الاخير واياك نستعين هذه الجملة معطوفة على الجملة التي قبلها لما فيهما من مناسبة وهي ان العبادة لفظ عام والاستعانة فرد خاص من ذاك العام. وقد جاءت كلمة اياك للمرة الثانية ولم ولم يكتفى بالاولى منها اشار الى ان تخصيص الاستعانة بالله تعالى امر مستقل ومهم لذاته. فلو لم تأتي كلمة اياك وللمرة الثانية لتوهم لتوهم احسن اليك فلو لم تأتي كلمة اياك للمرة الثانية لتوهم ان تخصيص العبادة والاستعانة لله تعالى معا ولا تخصيص له تعالى في واحدة لوحدها وهذا خطأ. نستعين. يعني سبب تكرار اياك نفي الاجتماع فالعبادة لله وحدها لابد ان تصرف لله الاستعانة لا بد ان يكون لله وبالله. وسواء كانت العبادة مع الاستعانة او الاستعانة مع العبادة. او بمفردها فكلها هذه فائدة تكرار المعمول في المرة الثانية اياك نعبد واياك نستعين فلما تقرر هذا المعنى لم يأتي في قوله جل وعلا فصل لربك وانحر لم يأت وانحر وانما حذف لانه معلوم انه معطوف على فصلي نعم قال رحمه الله فاستعين مأخوذ مأخوذة من العون والعون بمعنى الامداد اما الاستعانة فتعني طلب العون سؤال النصرة بمعنى الامداد كذلك فلما لم يقل نستنصر؟ الجواب النصرة اكثر ما تستعمل عند مواجهة العدو اما العون فعامة تستعمل في ذلك وفي غيره. كما ان النصرة تستعمل فيما يتعلق بالاسباب اي في طلب الوسائل ان يوصل للفتح والغلبة. اما العون فعامة سواء كانت يتعلق بالاسباب والوسائل او يتعلق بالمقاصد. فالعون اعم من النصر ولذلك اوتي بها. تنبيه ان التوفيق الدعاء والنصرة والتوكل والاستعانة كلها مرادفة المعنى في اثبات الاحتياج. لكن رغم هذا فان الاستعانة تشعر ذلك كله ولاجل هذا التعميم لم يذكر المفعول لنستعين حتى يكون معناها نستعين في جميع الحوائج والاحوال او ان مفعولها مقدر قرينة ما قبلها يكون معناها نستعين في اداء العبادات بكل انواعها. ولذلك ان في اياك نعبد رد على الجبرية الذين ينكرون نسبة الافعال الى العبد بتاتا وفي اياك نستعين رد على القدرية القائلين بالاختيار التام للعبد في افعاله وبغير حاجة الى الله المعمول لم يذكر لا في اياك نعبد ولا في اياك نستعين يعني معمولة الصورة اياك نعبد في ماذا؟ بصلاتنا وصومنا بامورنا القلبية وامورنا الظاهرية واياك نستعين في دعائنا في نصرتنا في توكلنا والقاعدة ان حذف المعمول مفيد العموم. نعم. هذا وقد ذكر ابن كثير عند جملتين ان الدين كل الدين يرجو للاهاتين الكريمتين. فالفاتحة سر القرآن. وسر الفاتحة هاتان الكلمتان لان في اياك نعبد البراءة عن الشرك وفي اياك نستعين البراءة عن الحول والقدرة والتسليم لله تعالى سؤال ما دامت الاستعانة عبادة فقد شملتها اياك نعبد فلم ذكرها ثانية سؤال ولما كانت العبادة موقوفة ولما كانت العبادة موقوفة على الاستعانة فلما ذكرها قبل الاستعانة الجواب الجواب للجواب على هذا وجوه عدة الاول ان هذا تخصيص بعد تعميم وذلك لاهمية مسألة الاستعانة والتي كان اكثر شرك المشركين فيها. كما ان اكثر الجهلة في ايامنا عند المصيبة والحاجة ينادون غير الله ويستغيثون به. فيقولون يا شيخ فلان يا مرشدنا يا غوثنا ادركنا المدد المدد. ادركنا سكون الكهف. نعم. هم المدد المدد ادرك حالنا بالخير. وبعض الجهلة منهم يختمون كلامهم بمثل يا شيخ عبد القادر شيئا لله امدنا امدنا واكشف عنا كربتنا يا شيخ عبد القادر والحال ان كل هذا صريح الشرك. نسأل الله السلامة والعافية. واطم من هذا ان بعض المنتسبين الى العلم زورا وبهتان يؤلف حتى ان رأيت اكثر من عشرين مؤلفا في باب الاستغاثة تحت عناوين غريبة استغاثة البدرية يعني باهل بدر استغاثة الجيلانية يعني استغاثة الاستغاثة المرغنية وهكذا نسأل الله السلامة والعافية نعم قال رحمه الله الثاني ان الاستعانة ورفع الحوائج هو المقصد للعباد والعبادة وسيلة لذلك المقصد والوسيلة مقدمة عن المقصد وهذا دليل على ان ذكر الوسيلة في الدعاء من اداب بالدعاء لكنها الوسيلة الشرعية منها لا الشركية ولا البدعية. فينبغي ان تقدم العبادة واعمال الخير والايمان كوسيلة كوسيلة في الدعاء. وما اكثر مثل هذه التوصلات في الادعية القرآنية والحديثية الثالث انه لما نسب الفعل الى العبد في نعبد ربما يتوهم ان العبد بقدرته المستقلة قد قام به. وكما انه قد يتولد منه الكبر فيتوغل فيه فلدفع مثل هذه الاوهام وردت جملة واياك نستعين الرابع ان كمال ان كمال العبودية في امرين اثنين اولهما الكدح وهو العمل الدؤوب وثانيهما الدعاء وطلب الحاجات منه سبحانه وتعالى وذلك لان الفوز رهين الامرين معا. فلا فوز في الكدح والعمل الدؤوب لوحده ككدح المنحرفين عن الدين ولا فوز كذلك في الدعاء لوحده كما يفعله المشيخة مشيخة. احسنت. كما يفعله المشيخة المزورين والمتسولين فذكر الامرين معا في اية اياك نعبد واياك نستعين فقد ذكر الكدح في اياك نعبد وذكر الدعاء في واياك نستعين. كما ذكر ذلك في الاية الثالثة والعشرين بعد المئة من سورة من سورة هود وفي الاية التاسعة من سورة المزمل الخامس ان من الاداب الشرعية ان تقرن العبادة بالدعاء كما نرى ذلك في التشهد الاخير من الصلاة والدعاء فيها قبل السلام من السنة. وكذلك دعاء وكذلك الدعاء بعد الصلوات المفروضة كما نقلوا. وعلى هيئة غير جماعية المقصود الدعاء بعد الصلوات المفروضة هي ادعية العبادة وهي الاذكار كما قال البخاري باب الدعاء بعد السلام واورد الاذكار نعم والدعاء عند الافطار من الصوم وكذلك الدعاء في الحج والمناسك كلها كل هذا يشير انه الى الى انه لا يجوز للعابد ان يتكبر في عبادته او ان يغتر بها بل عليه ان يتواضع في العبادة ويرفع حاجته الى الله تعالى الفائدة الاولى ان الامر بالاستعانة قد ورد ثلاث مرات لكل من اه من الاية الخامسة والاربعين من سورة البقرة والاية الثالثة والخمسين بعد المئة منها وكذلك الاية الثامنة والعشرين بعد المئة من سورة الاعراف. كما ان تخصيص الاستعانة في صفة الله تعالى وبصيغة المستعان قد مرتين في الاية الثامنة عشر من سورة يوسف وفي الاية الثانية عشر بعد المئة من سورة الانبياء. الفائدة الثانية ان تخصيص والاستعانة بالله واياك نستعين. دليل صريح على رد الشرك بالدعاء والطلب. وهذا يبطل قول بعض اصحاب التفاسير القائلين بجواز التوسل بالذوات ما دام المتوسل لا يعتقد له قدرة مستقلة عن الله تعالى. وهذا باطل ووهم منهم لان التوسل هذا يكون بدعاء الاحياء لا بذواتهم الفائدة الثالثة على سورة سؤال. النصوص القرآنية مثل فاهينوني بقوة. من انصاري الى الله. وكذلك وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر. هذه الايات تدل على جواز طلب العون والنصر والنصرة من من غير الله تعالى فكيف يدعى تخصيصه لله تعالى في قوله اياك نستعين الجواب هناك فرق بين فعل الله تعالى وفعل المخلوق كالفرق بين صفات الله تعالى وصفات المخلوقين فعلى هذا نصرة الخلق عونهم يتعلق باستعمال الاسباب الظاهرة وما هو داخل تحت تصرفهم. وهم في ذلك محتاجون الى الله تعالى وهم على بذل تلك الاسباب ويجازون اما عون الله تعالى المخصوص به ونصرته فاشمل من ذلك واكبر واوسع منها. ولا حاجة له تعالى بهذه الاسباب وهو خالق الاسباب كلها. فقوله اياك نستعين. تعني ان قضاء الحاجات وخلق الاسباب واعطاء التوفيق ورفع المصائب والشفاء الامراض وكذلك تأمين وكذلك تأمين الصحة والامن وغيرها من النعم. هذه كلها امور تخص تخص الله تعالى. اما معنى تلك النصوص وكلمة النصرة او العون المذكور فيها فلا خلاف بينها وبين حينما ذكرت في واياك نستعين ولا يثبت منها الشرك في الاستعانة البتة لان معناها ان الاسباب التي خلقها الله تعالى يجب ان يستفاد منها ويجب ان يساعد بها يحتاجها كما يجب مشاركتهم في مصيبتهم وحمل شيء من اعبائهم. هذا ولننبه هنا الى ان الاستعانة في القرآن الكريم قد ترد مطلقة كما في هذه الاية من سورة الفاتحة. وقد ترد متعدية بحرف الباء كما في الاية الثامنة والعشرين بعد المئة من سورة الاعراف. وكذلك في حديث واذا استعنت فاستعن بالله. بالنسبة للقائلين او الملبسين الذين يستدلون باية فاعينوني بقوة من انصار الى الله وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر ونحوها من الايات التي فيها جواز اتخاذ الاسباب يقال لهؤلاء هل تجيزون الاستغاثة بالحجر الذي نكسر به ما نريد كسره؟ الحجر سبب للكسر لما نريد كسره فهل كون الحجر صار سببا للكسر الذي نريده او الحطب صار وقودا للنار الذي نريدها هل هذا يعني جواز التوسل بها فرق بين كون الانسان يتخذ الاسباب وبين كونه يستغيث بها نعم قال رحمه الله والفرق بينهما انها عند تعديها بحرف الباء تشير ان الاستعانة بالله تكون مصاحبة للتوسل به تعالى اي باسمائه وصفاته. كما ذكر هذا الادب كما ذكر هذا الادب في الاية ثمانين بعد المئة من سورة الاعراف اما ذكر السعادة بغير حرف الباء فتعني ان طلب العون من الله تعالى مطلق العام قد يكون مصاحبا للتوسل او غير مصاحب له وقد يكون التوسل باسماء الله تعالى وصفاته او يكون بغير ذلك من التوسل المشروع وهو التوسل بالاعمال الصالحة نعم اهدنا الصراط المستقيم. ان لربط الاية بما قبلها وجوها عدة وجوه النعمة احسنت هذا خطأ الاول انه لما ذكرت العبودية والاحتياج في اياك نعبد واياك نستعين. فهذه الجملة فيها اظهار للعبودية والاحتياج الثاني انه لما قيل واياك نستعين كان من من كان من قبل الله تعالى قيل لهم كيف اعينكم؟ فجاء الجواب بقوله اهدنا نعم الثالث انه لما ذكر التوحيد وبانواعه كله وهو المصداق للصراط المستقيم فجاء الان ذكر الاستقامة على التوحيد والدعاء ذكر الاستقامة على التوحيد والدعاء للمداومة عليه وهذا لانه لو لم توجد المداومة على التوحيد والثبات عليه فلا جدوى منه البتة نعم اني مأخوذة من الهداية والهداية في اللغة تعني الدلالة على الخير دنيويا كان ام دينية؟ والذي يقول ان الهداية تعني مطلق الدلالة فقوله هذا خطأ بين. نعم قد تستعمل هداية في الشر لكن هذا التهكم والاستخفاف كما وردت كما وردت في الاية الرابعة من سورة الحج وفي الاية الثالثة والعشرين من سورة الصافات هذا وقد استعملت الهداية في القرآن الكريم على تسعة عشر معنى وقد ذكرتها مفصلة في لطائف القرآن. هو مطبوع بالعربية. نعم. اما بمعناها المشهور وهو الى الحق والتي استعملت على صور ثلاثة. الصورة الاولى تأديتها الى مفعول ثان باذن كما في الاية الحادية والعشرين بعد المئة. من سورة وفي الاية الثانية والخمسين من سورة الشورى. وفي الاية السابعة والثمانين من سورة الانعام ايه احسنت الشهرى وليس الشوري نعم وفي الاية السابعة والثمانين من سورة الانعام والاية الحادية والستين بعد المئة منها. وفي الاية التسعة التاسعة عشر من سورة النازع وفي هذه الصورة في هذه الصورة وليس السورة نعم. ايوة. وفي هذه السورة تعني ارشاد الغير الى طريق الحق. سواء سواء ذاك الغير اخذ الطريق ام لم يأخذه. وسواء وصل بها الى المقصود ام لم يصل بها. يعني في السورة الاولى. نعم الصورة الثانية يعني صحيحة مكتوبة الصورة الثانية تعبيتها بحرف اللام. كما في الاية الثالثة عشر بعد المائتين من سورة البقرة والاية التاسعة من سورة الاسراء والاية السابعة عشر من سورة الحجرات وهذه الصورتان ارشاد الغير الى طريق الحق واخذه الى الطريق سواء وصل بها الى المقصود ام لم يصل بها الصورة الثالثة تأديتها بنفسها كما في الاية الخامسة والسبعين بعد المئة من سورة النساء. وفي الاية الثانية والعشرين طين من سورة القصص وفي الاية الثانية من سورة الفتح وفي الاية الثامنة عشر بعد المئة من سورة الصافات. وفي هذه الاية من سورة الفاتحة وهذه السورتان ارشاد الغير الى طريق الحق واخذه الى الطريق ثم ايصاله الى المقصود هذا والهداية بهذه الصورة تخص الله تعالى وبالصورتين الاخيرتين الاخريين احسن الله اليك يعني الاولى والثانية وبالسورتين الاخريين يجوز نسبتها للكتاب والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك. ولما كانت الهداية في هذه الاية بمعناها الاخير فلاجل ذلك كان هذا الدعاء خاصا لله تعالى. الاحسن ولما كانت الهداية في هذه الاية بمعنى الاخير او بالمعنى الاخير احسن نحكمو بمعناها الاخير بالمعنى الاخير نعم اللي هي الصورة الثالثة احسن الله اليكم فلاجل ذلك كان هذا الدعاء خاصا لله تعالى والهداية هذه منتفية عن غير الله سبحانه كما في الاية الثامنة جايين بعدينها من سورة الاعراف والاية الخامسة والثلاثين من سورة يونس والاية السادسة والخمسين من سورة القصص. واعلم ان الهداية من الله تعالى على سبع مراتب وقد اطلقت على كل مرتبة منها هداية الاولى الهداية الفطرية وتعني ان الله تعالى خلق الانسان على التوحيد كما في الاية الخامسة والثلاثين من سورة الروم هذه راتب السبعة مرتبة بحسب الوجود لان بعضها تبدأ بالهداية الفطرية وتنتقل وترتقي حتى تصل الى الاخير نسأل الله ان يرقينا واياكم. نعم قال وهي المراد في الاية الخمسين من سورة طه كذلك. الثانية الهداية الحسية خلقه تعالى للحواس الظاهرة ويقول الباطنة لمعرفة الحقائق كما في الاية الثالثة من سورة الاعلى. الثالث الهداية العقلية. اعطاؤه تعالى للقوة العقلية كما في الاية المئة من سورة الاعراف وفي الاية الثامنة والعشرين بعد المئة من سورة طه الرابع الهداية الافاقية خلق خلقه تعالى للادلة العقلية الافاقية الدالة على معرفة الحق كما في الاية العاشرة من سورة البلد وفي الاية الثانية عشر من سورة الليل. الخامسة هداية العلم. انزال الكتب وارسال الرسل وتنصيب الدعاة الى الحق كما في الاية السابعة من سورة الرعد وفي الاية الرابعة والعشرين من سورة الف لام ميم السجدة. السادسة هداية التوفيق والالهام. التوفيق والاستقامة على الحق والمداومة وعلى الطريق كما الطريق كما في الاية التاسعة والستين من سورة العنكبوت وفي الاية الثانية من سورة الفتح السابعة هداية الاخرة هدايته سبحانه للعبد بادخاله الجنة كما في الاية الخامسة من سورة محمد وفي الاية الثالثة والاربعين من سورة الاعراف. سبحان الله هذه المراتب سبع مجموعة لا تجدها في تفسير نعم فلاجل ذلك كله نقول بان طلب الهداية ومسألتها في هذه الاية اختصت بالله سبحانه وتعالى سؤال لما كان العبد يحمد الله تعالى ويقر بالعبودية علم من ذلك انه قد حصلت له الهداية فطلبه الهداية بعد ذلك كتحصين للحاصل وبلا فائدة الجواب قد علمنا جواب السؤال مما مضى من التفصيل على صورتين الاولى ان اهدنا هنا بمعنى التوفيق والثبات والمداومة والاستمرار كما كتب ذلك ابن جرير ابن كثير القرطبي وغيرهم فالمعنى ان الانسان وبعد حصوله الهداية بحاجة ماسة الى المداومة عليها والثبات فيها الثانية ان الهداية كما بينا قبل لها مراتب. والعبد وان كان قد قد حصل على مرتبة من الهداية فانه الى المرتبة الثانية وصاحب الثانية بحاجة للمرتبة الثالثة وهلم جرا. يعني هو العبد لا يزال بحاجة الى احد المراتب حتى يدخل الجنة نعم الصراط في اصلها اللغوي بمعنى العبور وفي العرف الطريق الذي يسلكه الناس للوصول الى المقصد. كما في الاية السادسة والثمانين من سورة الاعراف. ولذلك قد قال للطريق الذي العصاة صراط الجحيم. الجحيم ها مو الحشيم نعم عندنا فقرات النبراسي انت قرأتها صح وهي غلط فيصلون به الى جهنم كما في الاية الثالثة والعشرين من سورة الصافات اما الصراط في الاصطلاح القرآني فيقال لذاك الطريق المعنوي الذي يسلكه الناس بالعمل به. والموصل الى الجنة المستقيم كما انه مقيد بالشرع وضوابطه هذا وقد وصف بالاستقامة في القرآن ثلاثا وثلاثين مرة. من اه ماشي هذا وقد وصف بالاستقام في بالاستقامة في القرآن ثلاثا وثلاثين مرة كما وصف بالسوي مرتين وهذه صفة لها هذا ولما كان طريق الشرع مستقيما ومحدودا بالحدود الشرعية وباعتبارات الكم مقدارا والكيف طريقة اين زمانا ومكانا؟ فذكرت هنا الصراط ولم تذكر الطريق واو السبيل ان هذه المعاني لا تكمن فيهما اي فايدة لطيفة لماذا قال اهدنا الصراط؟ لم يقل اهدنا الطريق لماذا قال اهدنا الصراط ولم يقل اهدنا السبيل لان الصراط او كلمة الصراط او الصراط او الصراط متظمن معنى الكم. والكيف والاينية وهذه الثلاثة غير مظمنة في كلمة الطريق او السبيل. نعم. يرحمك الله قال رحمه الله المستقيم بمعنى السوي والطريق السوي المستقيم الذي لا عوج فيه. والموصل الى المقصد هو طريق وسط لا افراط فيه ولا تفريط والمستقيم في اصلها صفة للطريق لكن قد تطلق صفة لمن يسلك هذا الطريق. وهو ذاك الشخص الذي يمتثل امر الله تعالى قم بالاستقامة كما ورد في الاية الثانية عشر بعد المئة من سورة هود وفي الاية الخامسة عشر من سورة الشورى وفي الاية السادسة من سورة حميم السجدة وتفصيل ما يتعلق بالاستقامة قد ذكرته في كتابي لطائف القرآن. مطبوع بالعربية. نعم. هذا وقد ورد تفسير صراط المستقيم في القرآن الكريم على اربع سور. الاولى تفسيرها بتوحيد الربوبية والالوهية كما في الاية الحادية والخمسين من سورة ال عمران في الاية السادسة والثلاثين من سورة مريم. وفي الاية الرابعة والستين من سورة زخرف وفي الاية الزخرف نعم ما في سورة اسمها زخرف. نعم احسن الله اليك. من سورة الزخرف وفي الاية الحادية والستين من سورة ياسين نعم تفسير الثانية تفسيرها بكتاب الله كما ورد في اية السادسة والعشرين من سورة الانعام والاية الثالثة والخمسين بعد المئة منها في الموظعين بعد الليلة نعم الثالثة تفسيرها بسبيل الرسل كما في الاية الرابعة من سورة ياسين وفي الاية الثالثة والاربعين من سورة الزخرف الاية الثامنة عشر بعد المئة من سورة الصافات وفي الاية الثانية من سورة الفتح الرابعة تفسيرها بالاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم. كما في الاية الحادية والستين من سورة الزخرف هذا وقد فسر المفسرون الصراط المستقيم بتعابير مختلفة ارى انها ترجع الى تلك التفسيرات الاربعة وتعبيراتهم هي كتاب الله الاسلام الصحابة والتابعون طريق الرسول صلى الله عليه وسلم. والحق هذه الاقوال لا اوه طريق الرسول صلى الله عليه وسلم والحق يعني هذا اي ذنب صاروا تفاسير معنى الصراغ. الصراط يعني الحق. نعم. ما صاروا خمسة مم التفسيرات الاربعة تعبيرات كتاب الله الاسلام الصحابة والتابعون طريق الرسول والحق امة واحدة. واحد. نعم طريق الرسول صلى الله عليه وسلم والحق هذه الاقوال ذكر ابن كثير وابن جرير البدوي في معالم التنزيل وابن ابي حاتم فوائد الفائدة الاولى قد ذكر الصراط الصراط المستقيم مفردة. ومعرفة لان طريق الحق وسبيل الانبياء كل وسبيل الانبياء كلهم واحد وبديهي ان هذا الطريق ما يوم معين بخلاف غيره من الطرق والسبل فانها متعددة ولذلك ذكرت تلك السبل بالجمع كما في الاية الثالثة والخمسين بعد المئة من سورة الانعام. سؤال قد يطرأ هنا بان سبيل الله تعالى قد ذكرت بالجمع وبلفظ سبل السلام ايضا كما في الاية السادسة عشر من سورة المائدة الجواب انه لما كان لسبيل الله تعالى اصول وفروع كثيرة تلك الايمانيات والاعمال والاخلاق والقرآن الكريم يهدي الى جميعها فلاجل ذلك وردت بالجمع. اما ان الايمانيات واديان الانبياء اصول اصول اصولها واحدة فلأجل ذلك وردت بالمفرد يعني المفرد باعتبار انه واحد والجمع باعتبار تعدد الاعمال نعم الفائدة الثانية لما كان الصراط المستقيم مقصدا مهما للغاية وكبيرا وذا فائدة وبكل الاعتبارات فلاجل ذلك قد خص والله تعالى ان ادعوه ونطلب منه الهداية اليه. الفائدة الثالثة ومن هذا يعلم ان اعظم الدعاء دعاء الله عز وجل بالهداية لان الله ذكره في اعظم السبل ونحن ندعو به في كل ركعة. نعم الفائدة الثالثة لما كان من اسباب استجابة التوسل بالوسائل الشرعية فان الله تعالى قد علمنا وقبل كل شيء الشرعي وهو التوسل باسماء الله تعالى وصفاته والتوسل بالعبادات هذا هو الوسيلة الشرعية هي كل ما ثبت بدليل شرعي. اما الوسيلة البدعية فهي كل لفظ لم يثبت بدليل شرعي مثل قولهم بحق بجاه بحرمة بالمدلل عندك ببركة او غيرها. فان ذكر الكلمات هذه لم تثبت ولا في حديث صحيح واحد. اما احاديث التي وردت في الحق والجاه فان بعضها ضعيفة وبعضها موضوعة هذا والوسيلة الشركية هي كل ما فيها عبادة كالسجود او النذر او الطواف وغيرها للقبور ولغير الله تعالى ويعتقد بها التقرب الله تعالى او يطلب حاجته من صاحب القبر او يطلب منه ان يدعو له فهذا التوسل هو توسل المشركين وسيأتي تفصيله في تفسير الاية الخامسة والثلاثين من سورة المائدة كما بينت جانبا منه في التبيان في تفسير ام القرآن الفائدة الرابعة الصادون عن سبيل الله تعالى وصراطه المستقيم طوائفه خمسة. قد بينها القرآن الكريم. الطائفة الاولى ابليس كما في الاية تسعة عشر من سورة الاعراف وفي الاية الرابعة والعشرين من سورة النمل. الثانية جميع الضلال المدعين للعلم الشيخ الجهلة كما في الاية الرابعة والثلاثين من سورة التوبة. الثالثة جميع الضلال من اصحاب القرار والملأ. كما في الاية السابعة والستين من سورة ثورة الاحزاب الرابعة جميع العوام من اهل الشرك والكفر كما في الاية السادسة والثمانين من سورة الاعراف الخامسة جميع الظالمين والمعتدين كما في الاية الخامسة والاربعين من سورة الاعراف صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. هذا بدل كل الصراط لصراط المستقيم. وفي اشارة الى انه سيحصل في الطريق هاتان صفتان شيخ بالصفتان معرف ولا نكرة وفي شأنه شرع الطريق هاتان الصفة. نعم لان بدل نعم من هاتين نعم احداهما الاستقامة والاخرى الانعام الخاص من الله تعالى ويستفاد من ورود هذا البدل فوائد اخرى كذلك فوائد اخرى كذلك. الفائدة الاولى ان الذاهب على الصراط المستقيم رهين مصائب كثيرة. فليجري التسلية في قيل ان المصائب هذه ستنال بها النعم كما في المثل العطايا على متن البلايا الفائدة الثانية الفائدة الثانية ان السالك للصراط المستقيم اغلب ما يكون وحيدا فقيل له ان لك في هذا الطريق لاصحاب وهم المنعم عليهم وهم المنعم عليهم. الفائدة الثالثة ان في هذا بيانا لعلامة الصراط ومن هنا كان الوصول اليه يسيرا. ان ان ان لك في هذا الطريق لاصحابا الفائدة الثانية ان السالك للصراط المستقيم اغلب ما يكون وحيدا فقيل له ان لك في هذا الطريق لاصحابا وهم منعم عليهم وهم المنعم عليهم. نعم الفائدة الثالثة ان في هذا بيانا لعلامة الصراط. ومن هنا كان الوصول اليه يسيرا. الفائدة الرابعة ان منعم عليهم هم الانبياء واصحاب الانبياء كما سنبين ذلك وبوضوح بعد قليل باذن الله تعالى. فعلم من هذا ان الصراط ان الوصول الى الصراط المستقيم وسلوكه رهن اتباع الانبياء عليهم السلام واتباع اصحاب واتباع الصحابة الكرام رظي الله عنهم. هذا يؤكد اهمية فهم السلف انعمت عليهم انعمت مصدرها الانعام والانعام مأخوذ من النعمة وهي كل نفع يصل الغيرة على وجه الاحسان ولا يقصد المنعم ولا يقصد المنعم فيه اي نفع لنفسه ولاجل ذلك كان الله تعالى هو المنعم الحقيقي فقط لان اي انسان وهو ينام على الاخر فلا بد من انه يفعل ذلك لفائدة تعود اليه وان كان له في ذلك الاجر والثواب ولذلك وردت الانعام منسوبة وبطريقة الاظافة والاسناد الى الله تعالى ست وستين مرة في القرآن الكريم. نعم قد تأتي منسوبة بطريقة المجاز الى العباد كذلك. كما في الاية السابعة والثلاثين من سورة الاحزاب. واعلم ان نعم الله تعالى لا يستطيع لا يستطيع احد من الخلق ان يحصيها ويعدها. فقد قال الله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها كما في الاية الرابعة والثلاثين من سورة ابراهيم وفي الاية الثامنة عشر من سورة النحل وذلك لان هذه النعم كلها اما دنيوية واما اخروية والاخروية منها فابدية في الجنة لا تحصى واما دنيوية منها على نوعين موهوبة ومكتسبة. فالموهوبة هي التي لا دور لاحد من الخلق في الحصول عليها. وهي على نوعين كذلك احدهما النعم الروحية وهي كالقاء الروح في الجسد واعطاء العقل وثانيهما النعم الجسمية وهي كخلق الانسان وجعل الاعضاء المختلفة فيه. اما المكتسبة فهي التي للاكتساب البشري دور في الحصول عليها. وهي كذلك على نوعين جسمانية كتجميل اعضاء جسم تقويتها وروحية كتخلي النفس والروح من الرذائل وتحليهما بالعلوم الشرعية. ففي هذه الاية ليس المراد النعم كلها ليس المراد النعم كلها لان الكفار المشركين لديهم النعم الدنيوية كذلك. رغم ان صراطهم غير ما اتصف بالمستقيم غير متصف احسن مالك. رغم ان صراطهم غير متصف بالمستقيم. فظهر ان المراد من النعم هنا ان هنا النعم الاخروية وكذلك الدنيوية الروحية المكتسبة ويطلق عليها النعم الخاصة وهذه النعم الدنيوية الخاصة قد ورد ذكرها بصور ومعان مختلفة كما نرى ذلك في الايات الاتية الاولى الكتاب والحكمة هم. كما في الاية الحادية والثلاثين بعد المائتين من سورة البقرة. الثانية الالفى بين القلوب كما في الاية الثالثة بعد المئة من سورة ال عمران طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما في الاية التاسعة والستين من سورة النساء. الرابعة عصمة المؤمن من الاعداء كما في الاية الحادية من سورة المائدة الخامسة النجاة من الاداء كما في الاية السادسة من سورة ابراهيم. السادسة النصرة الغيبية كما في الاية التاسعة من سورة الاحزاب. السابعة النجاة من عقاب دنيوي كما في الاية الخامسة والثلاثين من سورة القمر. ولو نتدبر هذه الايات نرى ان النعم هذه قد كانت من الله تعالى على الانبياء وعلى اصحابهم واتباعهم. كما كما ان اولئك الذين انعم الله عليهم بالنعم الخاصة من الخلق في القرآن الكريم خمسة اصناف هم الاول عموم الانبياء كلهم كما في الاية الثامنة والخمسين من سورة مريم الثاني بعظ الانبياء على وجه الخصوص كسليمان عليه السلام كما في الاية التاسعة عشر من سورة النمل وموسى عليه السلام كما في الاية السابعة عشر من سورة سورة القصص ويونس عليه السلام كما في الاية التاسعة والثلاثين من سورة القلم وعيسى عليه السلام كما في الاية التاسعة والخمسين من سورة الزخرف وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم كما في الاية الثانية من سورة القلم. الثالثة الصحابة الكرام كلهم كما في الاية من سورة ال عمران الرابع بعض الخواص من الصحابة كما في الاية السابعة والثلاثين من سورة الاحزاب. الخامس الشهداء في سبيل الله كما ففي الاية الحادية والسبعين بعد المئة من سورة ال عمران. هذا وقد جمعت هؤلاء كلهم وقد جمعت هؤلاء كلهم في اصناف اربعة كما في الاية التاسعة والستين من سورة النساء فبهذا التفصيل ظهر ان المراد من الذين انعمت عليهم هم الانبياء وعليهم السلام وعن اصحابهم الافاضل وهذا دليل صريح على ان الصراط المستقيم انما هو طريق الانبياء والصحابة الذين والذي اشير اليه في الحديث الصحيح بما انا علي واصحابي. وبناء عليه فان كل عقيدة او قول او فعل لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم او الصحابة فلا يشمله الصراط المستقيم ويكون بدعة او شركا او كفرا حفظنا الله واياكم من الشرك والكفر البدعي والمعاصي فائدة لم يقل اي نقف على هذا ان شاء الله ونكتفي به وسلم على نبينا محمد وعلى اله لو نهاية الصفحة. ها؟ لان الصفحة اللي وراءها هي الجديدة طيب يلا كمل. فاذا لم يقل المنعم عليهم بل قال الذين انعمت عليهم. اي انه قد نسب الانعام صراحة الى الله تعالى لان عظمة الفاعل تدل على عظمة المفعول فقد اشير به الى النعم والتفضلات والتفضلات العظيمة الكثيرة فائدة اخرى وهي انه قد علم مما سبق ان الالهام على حقيقته لا يكون الا من الله تعالى كما ذكر ذلك وفي الاية الثالثة والخمسين من سورة النحل. فذكر ها هنا الاسناد الحقيقي له. احسنت سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك