فما شغل النذر اي عن قوم كذبوا واتبعوا اهواءهم. لا تغني شيئا. لان ايات الله والفطرة يسوق الانسان الى طاعة الله والى الخضوع الى همه. لكن الانسان اذا اتبع هواه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان ثان الى يوم الدين اما بعد سورة القمر وهي سورة المكية واياتها خمس وخمسون اية والان نستمع الى التلاوة الخاشعة الاخ احمد ماهر اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اقتربت الساعة وانشق القمر وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستنير وكذبوا واتبعوا وكل شيء وكل امر مستغيث ولقد جاءكم من الانباء ما فيهم ازدجر حكمة بالغة فما تغني النذر فتولى عنهم يوم يدعو الداعي لا شيء نكر خش عن ابصارهم يخرجون من الاجداث كأنهم جواد منتسب ماشي مقطعين الى الداع يقول الكافرون هذا يوم عتيد احسنت اقتربت الساعة وانشق القمر اي قربت القيامة وذات القيامة اتية لا محالة. والقاعدة ان كل ما هو ات قريب وانفلق القمر فلقتين على جبل ابي قبيس وان يروا اية يعرضوا اي وان يرى كفار قريش اية اي معجزة يعرض عنها ولا يلتفت اليها طبعا شامل المعجزة وشامل للدلالة من دلالات انه ليس خاصة بالمعجزات. لان المعجزة المعجزات تكون عن تحدي ودلالات النبوة تكون عن تحدي وعن غير تحدي فما كان منها عن تحد فهي المعجزة وما كان عن غير تحد فهي الدلالة من دلالات النبوة ويقولوا سحر مستمر اي هذا سحر مستمر اي قوي من المرة او دائم غير منقطع وكل امر مستقر اي وكل من الخير او الشر مستقر باهله في الجنة او في النار ولذلك افعل الخير شرك من اهلك واذا فعلت الشر او جالست الشر نسبت اليه ولان لم تكن من اهلك ولقد جاءهم من الانباء اي من انباء الامم السالفة مما قصه القرآن ما فيها مزجر اي جاءهم من الاخبار ما فيه ما يزجرهم عن التكذيب والكفر حكمة بالغة اي الذي جاءه من الانباء هو حكمة بالغة اي تامة ستحصى الله غشاوة عن الحق. ومن اتبع الهوى هوى فتولى عنهم اي لذلك فاعرض عنهم يوم يدعو الداعي الى شيء نكر اي يدعي الداعي الى موقف القيامة يخرجون من الاجداث اي من القبور مهطعين اذا الداعي مسرعين الى نداء الداء هذا يوم عثر اي يوم صعب شديد. اصعب شيء هو هذا اليوم لان الانسان سيطلع على الاهوال العظيمة قوله تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر يخبر تعالى ان ساعة نهاية الدنيا وفنائها وقيام القيامة قد اقترب وان القمر قد انشق معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم على من علامات انشقاق الساعة وانشقاق القمر كان بمكة حيث طالبت قريش النبي صلى الله عليه وسلم بمعجزة تدل على نبوته فسأل الله تعالى انشقاق القمر فانشق خلقتين على جبل ابي قبيس في فوق الجبل وفي وراءه فشاهدته وا الرايس ولم تؤمن وهو معنى قوله تعالى وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. اي هذا سحر قوي شديد قال تعالى وكذبوا اي رسولنا وما جاءهم به من التوحيد والوحي واتبعوا في هذا التكذيب اهواء اهم لا عقولهم ولا ما جاء به رسولهم طهيان فيها اشياء يأخذها من المسجل ما يتعلق بابن الصلاح وقوله تعالى وكل امر مستقر اي وكل امر من خير او شر مستقر بصاحبه اما في الجنة او النار وقوله تعالى ولقد جاءهم من الانباء اي من اخبار الامم السابقة وكيف اهلكها الله بتكذيبها رسلها واصرارها على الشرك والكفر وذلك في القرآن الكريم ما فيها مزدجر اي تاجر يزجر الانسان عما فيه من الغفلة والضياع اي جاء من الاخبار الواعظة المذكرة طبعا الموعظة والمواعظ هي تاجر عن الشهوات والغفلات والمنكرات اي جاء من الاخبار الواعظة المذكرة من قصص الانبياء مع اممهم ما فيه زاجر عن عن التكذيب والمعاصي وهو حكمة بالغة تامة هذه القصص حكمة بالغة اي تامة والحكمة القول الذي يمنع صاحبه من التردي والهلاك بصرفه عن اسباب ذلك. الحكمة لما الانسان يستقيم ويستمر على الصواب وقوله تعالى فما تغني النذر اي عن قوم كذبوا بالحق لما جاءهم واتبعوا اهواءهم ولم يتبعوا هدي ربهم ولا عقولهم اذا فتولى عنهم يا رسولنا واتركهم الى حكم الله فيهم وقوله يوم يدعو الداعي الى شيء مثل اي اذكر يا رسولنا يوم يدعو الداع الى شيء نكر يعني في شيء عظيم وهول يتيم وهو موقف القيامة خشي عن ابصارهم وكل اجسامهم وانما ذكرت الابصار لانها ادل على الخشوع من سائر الاباء الانسان من عينيه تراه سعيدا ان تراها خائفة لما قال ابصارها خاشعة في سورة النازعات يخرجون من الاجداث اي القبور جمع جدث وهو القبر كانهم جراد منتشر هذا وجه الشبه اللي هو الكثرة في كثرتهم وتفرقهم وانتشارهم مهضعين الى الداع اي مسرعين الى داعي الله الى ساحة الموقف وفصل القضاء يومئذ يقول الكافرون هذا يوم عسر وهو كذلك عسير شديد العسر ولكن على المؤمنين يسير غير عسير كما قال تعالى فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسر. مفهومه اي مفهوم المخالفة انه على المؤمنين يسر هذه الايات لها هداية. ما الهداية الاولى يا شيخ احمد تقرير عقيدة البعث والجزاء ثانيا ذكر بعض علامات الساعة كبعثة النبي وانشقاق القمر معجزة له صلى الله عليه وسلم التنديد باتباع الهوى والتحذير منه فانه مهلك الانسان اذا يتبع الهوى يهوي في جهنم ويهوي في الدنيا حتى يصير اسفل سافلين عدم جدوى النذر لمن يتنكر لعقله ويتبعه على الانسان يتبع هواه ويتبع شهوته ويجعل من نفسه معبودا ومن شهوته الها فهذا لا تنفع معه النذر لكننا نجادله بالتي هي احسن لاجل ان نكون حجة لله على الناس فنفعل هذا معذرة الى ربنا ولعلهم يتقون. اقرأ ايها الفساد كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون المدير فدعا ربه اني مغلوب فانتصر فتحنا ابواب السماء بماء ملهمس وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد خلق وحملناه على ذات الواح ودسور باعيننا جزاء لمن كان كفر ولقد ولقد ولقد تركناها اية فهل من مدكر. اعد من هذه الاية ولقد تركناها اية فهل من مدكر فكيف كان عذابي ونزوره؟ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من احسنت فكذب عبدنا وقالوا مجنون اي كذبوا نوحا عبد الله ورسوله وقالوا هو مجنون والزجر اي انتهروه وزجروه بالسب والشتم فدعا ربه اني مغلوب فانتصر. اي فسأل ربه قائلا ربي اني مغلوب فانتصر اي انت صليت بماء المنهمر اي منصب انصبابا شديدا وفجرنا الارض عيونا اي تنبع نبعا فالتقى الماء اي ماء السماء وماء الارض على امر قد قدر اي في الازل ليغرقوا به فيهلك فربنا جل جلاله قد قدر هذا وعلم ان هذا كائن وحملناه على ذات الواح ودسر اي حملنا نوحا على سفينة ذات الواح ودسر وهو ما يدثر به الالواح من مسامير وغيرها واحد الدسر يساق كتاب تجري باعيننا اي بمرء منا اي محفوظة بحفظنا جزاء لمن كان كفر اي اغرقناهم انتصارا لمن كان كفر وهو نوح يفرون نبوته وكماله اي انه قد كفر نوحا اي غطوا رسالته ولم يظهروها ولقد تركناها يسمى الادغام متجانسين اي اغراقا لهم على الصورة التي تمت عليها اية اي لمن يعتبر بها حيث شاع خبرها واستمر الى اليوم فهل من مدكر اي معتبر ومتعظ بها فكيف كان عذابي ونذر؟ اي الم يكن واقعا موقعه ولقد يسرنا القرآن للذكر اي سهلناه للحفظ وهيئناه للتبكير فهل من مدة فهل من متعظ به حافظ له متذكر اما معنى الايات قوله تعالى كذبت قبلهم قوم نوح يخبر تعالى مسليا رسوله صلى الله عليه وسلم مخوفا قومه فيقول كذبت قبلهم اي قبل قريش قوم نوح وهو اول رسول ارسل الى قوم مشركين فكذبوا عبدا ها رسولنا نوحا كذبوه في دعوة التوحيد كذبوه في دعوة الرسالة ولم يكتفوا بتكذيبه فقالوا مجنون اي هو مجنون والزجر اي انتهروهم وزجروه ببذيء القول وسيء الفعل فدعا اي نوح ربه قارن اني مغلوب فانتصر اي يا ربي فاستجاب الله تعالى له ففتح ابواب السماء بماء منهمر اي منصب انصبابا شديدا وفجرنا الارض عيونا وفجرنا الارض عيونا نابعة من الارض فالتقى الماء النازي من السماء والنابع من الارض شوف الارظ هي مربوبة لله والسماء مربوبة لله فربنا جل جلاله لما عاقب هؤلاء بالاغراق كان الماء يخرج من الارض وينزل من السماء فالتقى الماء النازل من السماء والنابع من الارض على امر قد قدر اي قدره الله في الاجل. فربنا علمه وقدره وقدر كمية وقضى بان يهلكهم بماء الطوفان وقوله تعالى وحملناه على ذات الواح ودسر في ذلك يذكر ربنا المن علينا كما قال انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية انا وانتم لم نفعل لكن ابائنا قد صعدوا ولو لم يفعلوا لما كنا موجودين الان. ففيها اشياء الى نعمة الله على الاباء هي نعمة الله على الناس وحملناه يشمل معنى حملناكم. اذا جمعنا هذه الاية مع تلك الاية يسمى التفسير الموضوعي وحملناه على ذات الواح ودسر اي والدسر جمع واحد والدسر جنب واحده دسار في كتاب وكتب وهو ما تدسر به الالواح من مسامير وغيرها اي ما يربط به وقوله تعالى تجري وهي حاملة لعوالم شتى من انواع الحيوانات وغيرها. باعيننا اي بمرء منا محفوظة بحفظه لها وقوله جزاء لمن كان شهر اي اغرقناهم انتصارا لعبدنا نوح وجزاء له على صبره مع طول السمن ولذلك الانسان اذا انتصر لله فان الله ينصره لقد اقام فيهم الف سنة الا خمسين عاما حسن كم سنة قام فيهم احسنت يا بني وقوله ولقد تركناها اية اي تلك الفعلة التي فعلنا بهم وهي اغراقنا لهم تركناها اية الاعتبار لمن يعتبر بها حيث شاع خبرها واستمر الى اليوم وقوله تعالى فهل من مدثر اي معتبر ومتعظ بها وقوله فكيف كان عذابي ونذري؟ الم يكن واقعا موقعه؟ نعم كان واقعا موقعه بلى وليس لنا لان بلغ نفي النفي ونعم لاثبات النسل وقوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر اي سهلناه للحفظ وهيئناه للتذكر فهل من مدكر نفرح كما نكون في هذا المعهد وبعد صلاة الفجر تجد الشباب يهرعون الى المصاحف اي سهل من مستعذ به حافظ له والاستفهام للامر اي فاتعظوا به واحفظوه في بداية ايات من بداية ايات تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم تحذير قريش من الاستمرار في الكفر والمعاهدة تقرير حادثة الطوفان والتي لا ينكرها الا سفيه لم يحترم عقله فضل الله على هذه الامة بتسهيل القرآن للحفظ والتذكر انظر ايها الفتى كسبت عاد فكيف كان عذابي وندور انا ارسلنا عليهم ريحا صبرا انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحت المستميت تنزع الناس كأنهم اعجاز نفل من قعيد فكيف كان عذابي ونزور ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ احسنت كذبت عاد اي نبيها هودا عليه الصلاة والسلام فلم تؤمن به ولا بما جاء من الايات فكيف كان عذابي وهذا السؤال يستدعي ان الانسان يتعلم هذا اي فكيف كان عذاب الذي انزلته بهم وانذاري لهم كان اشد ما يكون فلما ربنا جل جلاله يذكر لنا هذا حتى نتعظ بالامم السابقة انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا اي ريحا عاتية ذات صوت شديد في يوم نحس مستمر اي في يوم نحس اي شؤم مستمر دائم الشؤم قويه حتى هلكوا تنزع الناس كأنهم اعجاز اي تقتلعهم من الحفر التي اندست فيها وتضرعوا فتدق رقابكم نقل من قعر اي منفصلة اجسامهم كأنهم منحاشة كاعجاد اي اصول نخل منقرع شوف النخلة جميلة لكن شوف لما تقطع النخلة كيف يظهر مظهرها ولقد يسرنا القرآن للذكر هذا قسم من عند الله وربنا يقسم انه قد يسر القرآن وسهله فهل من مدة يعني ينبغي على الناس ان ينذر للتذكر والتفكر والحفظ والانتصار للقرآن اي سهلناه اي سهلنا القرآن للحفظ والتذكير والتذكر به فهل من مدة شريف تذكروا يا عباد الله بالقرآن فان فان الله قد انزله سهلا للتذكير معنى الايات كذبت عاد هذه هذا القصص الثاني في هذا السورة يذكر بايجاز تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما يقال تسلية بمعنى تصبير للنبي صلى الله عليه وسلم وتهديدا لقومه المكذبين وذكرى للمؤمنين فقال تعالى كذبت عال اي قوم هود كذبوا رسول الله هولا عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام وكفروا ما جاءهم به من التوحيد والشرع وقالوا اؤتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين فارسل تعالى عليهم ريحا صرصرا ذات صوت شديد في يوم نحس وكان مساء الاربعاء لثمان خلونا من شهر شوال مستمر بشدة وقوة وشؤم عليهم مدة سبع ليال وثمانية ايام تنزع تلك الريح الناس وقد دخلوا حفرا تحصنوا بها فتنزعهم منها نزعا وتخرجهم فتصرعهم فتذق رقابهم فتنفصل عن اجسامهم فيصيرون والحال هذه لطول اجسامهم كأنهم اعجاز نخل من قعر اي منقلع ساقط على الارض وقوله تعالى فكيف كان عذابي ونذر هذا الاستفهام للتحويل اي انه كان في اشد ما يكون لعذاب العذاب اي كان خدمة لعذاب وانذار وقوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر اي سهلناه وهيئناه بفضل منا ورحمة للحفظ ولولا هذا التسهيل ما حفظه احد وهيئناه للتذكر به فهل من مدثر اي من متذكر والاستفهام للامر كانه قال فاحفظوه وتذكروا به من هدايات ايات بيان عقوبة المكذبين لرسل الله وما نزل بهم من العذاب في الدنيا قبل الاخرة بيان ان قوة الانسان مهما كانت امام قوة الله تعالى لا شيء ولا تردوا عذاب الله بحل. لا يستطيع انسان ان يرد عذاب الله ابدا بيان تسهيل الله تعالى كتابه للناس ليحفظوه ويتذكر به ويعمل بما جاء فيه ليكملوا ويسعدوا في الحياة الدنيا والحياة الاخرة اقرأ ايها المذهب كذب السمود بالنذر. فقالوا ابشرا مما واحد اذا نستمع انا اذا لفي ضلال وسعد فالقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب اشر فيعلمون بعد من الكذاب الاشر انا مرسل الناقة فتنة لهم داروا ثقبهم واصطبر ونبكهم ان الماء فتنة بينهم كل كل فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونزول انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتضر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر احسنت كذب الثمود بالنذر اي كذبت قبيلة ثمود وهم قوم صالح بالحجر من الحجاز بالرسل لان النذر جمع نذير وهو الرسول طبعا الرسول لما يسمى نذير انه ينذر قومه الفعل الذي هم عليهم من المخالفة وايضا ينذرهم مخالفته فان خالفوه فقد وقعوا في النذارة ولما يستجيبون فالرسل قد بعثهم الله مبشرين فقالوا ابشر منا واحدا نتبعه؟ اي كيف نتبع بشرا واحدا منا؟ انكارا منهم للايمان بصالح عليه وعلى نبينا افضل وعليكم السلام وهو قد جاء بالاية والمعجزة الدالة على صدقه لكن هؤلاء العتاد يخالفون امر الله انا اذا لفي ضلال اي انا اذا اتبعناه فيما جاء به لفي ذهاب عن الصواب والجنون فالقي عليه الذكر من بينه؟ اي لم يوح عليه من بيننا ابدا وانما هو كذاب اشد. نسأل الله العافية وان يقينا كل كذاب وكل صاحب شر قالوا بل هو كذاب فيما ادعى انه القي اليه من الوحي. اشر بمعنى متكبر ستعلمون غدا اي في الاخرة وسميت الاخرة بغد لانها اتية لا محالة ومن مات فقد قامت قيامته من الكذاب الاشر وهم وهو هم المعذبون يوم القيامة بكفرهم وتكذيبهم انا مرسل الناقة فتنة لهم اي انا مخرج الناقة من الصخر ومرسلوها لهم محنة وهذا من اعظم الايات واظهر دلالاتنا على صدق صالح فارتكبهم واصطبر اي انتظر وراقب ما لا يصنعون وما يصنع بهم واصبر على اذاهم ونبئهم ان الماء قسمة بينهم اي ماء بئرهم مقسوم بينهم وبين الناقة فيوم لها ويوم لهم اي كل نصيب من الماء يحضره قومه المخلصون به الناقة او تموت فنادى صاحبهم فتعاطى فعقب. ما اسم هذا اسمه خزار ابن ثالث والعرب تقول اشأم رجل على قومه خزار بن ثالث وهذا ما استطاع ان يقتلها فتعادى الخمر لاجل ان يقتلها اي فملوا ذلك الشربة زي ما منه فنادوا صاحبهم وهو قدار ابن سالف ليقتلها فتعاطى السيف وتناوله فعقر النار اي قتلها وبعضهم قال تعاطى الخمر حتى يعينه الخمر على فعل هذه المعصية الظاهرة فكانا ارسلنا عليهم صيحة واحدة اي صيحة جبريل صباح السبت فهدت وهذا يدل على قوة جبريل لان بصحيحته يهلك قبيلة باسرها فكانوا كهشيم محتذر اي صاروا بعد هلاكهم وتمزق اجسادهم كهشيم محتظر وهو الرجل يجعل في حظيرة غنمه العشب اليابس والعيدان الرقيقة يحضر بها لغنمه يحفظها من البرد والذئاب فاصبحوا هكذا يعني قد تمزقوا وتحطموا مثل العلف الذي يوضع للدواب معنى الايات وقوله تعالى كذب الثمود بالنذر هذا القصص المود هذه القصص الموجز الثالث وهو قصص ثمود قوم صالح فقال تعالى في بيانه كذب الثمود بالنذر اي التي انذرها نبيها صالح وهي الوان العذاب كما كذبته فيما جاء به من الرسالة فقالوا في تكذيبهم له عليه الصلاة والسلام بشرا منا واحدا نتبعه اي كيف يتم ذلك منا ويقع عجب هذا انا الى الذي ضلال وسعر. انا اذا اتبعناه وهو واحد لا غير ومنا ايضا فهو كغيره من افراد القبيلة لا في بعد عن الصواب وذهاب عن كل رجل وسعر ايها جنون ايضا وقالوا مستكبرين متعجبين االقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب اشر اي متكبر قال تعالى ردا عليهم سيعلمون غدا يوم ينزل بهم العذاب ويوم القيامة ايضا من الكذاب الاشر؟ وصالح امهم لئن لن يكونوا الا هم فهم الذين اخذتهم الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين وقوله تعالى انا مرسل الناقة فتنة لهم اي كما طلبوا اذ قالوا لصالح ان كنت رسول الله حقا فسلهم يخرج لنا من هذه الصخرة حي الصماء في هذا الجبل ناقة فقام يصلي ويدعو وما زال يصلي ويدعو حتى تمخض الجبل وخرجت منه ناقة عشراء اية في القوة والجمال وقال لهم هذه ناقة الله لكم اي تعظيم نسبت الى الله تعظيما فذروها تأكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم اليم ومعنى فتنة لهما امتحانا واختبارا وكل شيء حول نهو امتحان واختبار لهم هل يؤمنون او يكفرون؟ ولذا قال تعالى لصالح فارتقبهم واصطبر اي انظر اليهم وراقبهم من بعد واصطبر على اذاهم ونبئهم اي اخبرهم بامرنا ان الماء ماء بئرهم الذي يشربون منه قسمة بينهم اي بينهم وبين ماذا بين الناقة وولدها اي مقسوم بين اهل الناقة يوم وللقبيلة يوم. وقوله كل فرد محتضر اي كل نصيب خاص بصاحبه يحظره دون غيره وما تشابه الناقة من الماء نحيله الى لبن خالص وتقف عند كل باب من ابواب المدينة ليحلبوا من لبنها يعني تشرب يوم ولكنها في اليوم الاخر تعطيهم اللبن بحيث يكفي القبيلة كاملة فانظر الى اسوء هؤلاء وطالت المدة وملوا اللبن والسعادة فنادى صاحبهم قدر ابن سالف عاقر الناقة فتعاطى السيف وتناولهم وعقرها العقل هو الجرح بمعنى ضربها وعقرها بضرب رجلها بالسيف ثم ذبحها وقوله تعالى فكيف كان عذابي ونذر اي الذي انزلته بهم بعد عقلهم بعد عقر الناقة كيف كان انذار لهم؟ اما العذاب فقد كان اليما واما الانذار فقد كان صادقا والويل للمكذبين. هو قلار بن سالف لكن في ثلاث مواطن من القرآن قال فعقروها ثلاث مواطن فلما كانوا محرظين موافقين غير منكرين مستطيبين كانوا في المباشرين والى الان ما يحصل من قتل في اماكن عديدة. لا يتحمل اثم القاتل بل حتى البعيد المؤيد المشجع المحرض هو او قد يكون فقط ساكت ويحاسب كانه قد عمل وهذا بيانه قال تعالى انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة هي صيحة جبريل عليه السلام فانخلعت لها قلوبهم فاصبحوا في ديارهم جاثمين في هشيم المحتضر اي ممزقين محطمين مبعثرين هنا وهناك حطب وخشب وعشب الحظائر التي تجعل للاغنام يعني وجه الشبه وجه في غاية الجمال لما تذهب الى حظيرة الدواب وتجد العلف كيف قد تناثر وقوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر يدعو الله تعالى هذه الامة الى كتابه قراءة وحفظا وتدبرا وتذكرا وتذكيرا لان القرآن الكريم مصدر كمالهم ومصدر سعادتهم وربنا جل جلاله من انعام الله على البشرية ان سهله عليهم وكل يوم من الايام تأتينا البرامج وغيرها مما تسهل لنا هذا القرآن ولكن لا يهلك على الله الا هالك ان هذا الذي يعرض عن القرآن هو الذي قد اهلك نفسه بنفسه باعراضه عن كلام ربه تداية الايات من بداية الايات بيان سنة الله في اهلاك المكذبين بيان ان الايات لا تستلزم الايمان والا فاية الصالح من اعظم الايات ولم تؤمن ولم يؤمن بها قوم ثمت اشقى امة الاسلام عقبة ابن ابي معيط الذي وضع سلى الجزور على ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي حول الكعبة وعاقر ناقة صالح ابن ثابت كما جاء في الحديث دعوة الله الى حفظ القرآن والتذكير به فانه مصدر الهام والكمال والاسعاف اذا نعم القرآن هو مصدر الالهام والكمال والاسعاف. اقرأ ايها الفتى كذبت قوم لوط بالنذر انا ارسلنا عليهم حاقدا اينا اعلوط نجيناهم نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر ولقد انذرهم بطشتنا فتمارضوا بالنذر ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا اعينهم تذوقوا عذابي ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر فذوقوا عذابي ونذر. ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ولقد جاء آل فرعون النذر كذبوا بآياتنا كلها فأخذتم اخذناهم اخذ عزيز مقتدر. احسنت كذبت قوم لوطا بالنذر كذب قوم لوط بالنذر التي انذرهم بها من هالوط عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام انا ارسلنا عليهم حاصبا اي ريحا ترميهم بالحصباء وهي الحجارة الصغيرة فهلكوا الا اذ لوطا نجيناهم بسحر اي بنتاه وهو معهم نجاهم الله تعالى من العذاب حيث غاير البلاد قبل نزول العذاب بها نعمة من عندنا اي انعاما منا عليهم ورحمة منا بهم كذلك نجزي من شكر اي مثل هذا الجزاء بالنجاة من الهلاك نجزي من شكرنا بالايمان والطاعة ولقد انذرهم بطشتنا اي انذرهم لوط اي خوفهم اخذتنا اياهم بالعذاب فتمارو بالنذر اي فتجادلوا وكذبوا بالنذر التي انذرهم بها وخوفهم منها ولقد راودوه عن ضيفه اي ان يخلي ان يصلى بينهم وبين ضيفه وهم ملائكة ليكبثوا بهم فضمثنا اعينهم اي ضربهم جبريل بجناحه فطمس اعينهم فكانت كباقي وجوههم ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر اي نزل بهم بكرة صباحا عذاب مستقر لا يفارقهم ابدا هلكوا به في الدنيا ويصبحهم في البردة ويلازمهم في الاخرة طبعا هذه من ادلة عذاب القبر وجاءت هذه الجملة التي قد مرت ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر اشارة الى ما في القرآن من ترهيب على الانسان ان يعمل به اي سهلناه للحفظ والتذكر به والعمل بما فيه فهل من مدخر اي من متذكر فيعمل بما فيه فينجو من العذاب ويسعد في الجنة ولقد جاء ال فرعون النذر اي قوم فرعون الانذارات على لسان موسى وهارون عليهما وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام كذبوا باياتنا كلها اي فلم يؤمنوا بل كذبوا باياتنا التسع التي اتيناها موسى فاخذناهم اخذ عزيز مقتدر حيث اخذناهم بالعذاب وهو الغرق اخذ قوي مقتدر على كل شيء لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى اللهم يا من لا يعجزه شيء ارحمنا جميعا والسامعين. وابدل عثر هذه الامة يسرا. اللهم ازهق الازمات وانزل الرحمات وعم البركات معنى الايات ما زالت سياق الكريم في ذكر الموجز لقصص عدد من الامم السابقة تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديدا للمشركين المصريين على الشرك بالله والتكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانذارا لاهل الشرك والمعاصي في كل زمان ومكان فقال تعالى كذبت قوم لوطهم اهل قرى تلوم وعمورية وعمورة كذبوا رسولهم لوغا وهو ابن اخي ابراهيم عليهم الصلاة والسلام كذبوا بالنذر وهي الايات التي انذرهم لوط بها وخوفهم من عواقبها وقوله تعالى انا ارسلنا عليهم حاصبا طبعا لوظ عليه السلام حينما ذهب من الاردن وذاهب الى الشام من الغوطة الشرقية الان التي يحصل فيها ما يحصل في الطريق يعني ناس اثر ولط واثر من معه فجهز ابراهيم عليه السلام جيش قوامه ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلا وذهب وقتل الذين اثروه وانقذ لوغا فلما جاء حطه بالغوطة الشرقية ابن كثير يحددها بالتفصيل في كتاب البداية والنهاية ابراهيم عليه السلام كان اماما من ائمة الجهاد في سبيل الله وقوله تعالى انا ارسلنا عليهم حاصبة اي لما كذبوا بالنذر واصروا على الكفر واتيان الفاحشة ارسلنا عليهم حاصبا ريحا تحمل الحصباء الحجارة الصغيرة فاهلكناهم بعد قلب البلاد بجعل عاريها سافلها وقوله الا انا لوط نجيناهم بسحر والمراد من لوط لوط ومن امن معه من ابنتيه وغيرهما نجاهم الله تعالى بسحر وهو اخر الليل وقوله تعالى نعمة من عندنا اي كان ان جاءهم انعاما من عند الله تعالى ورحمة من الله بهم وقوله تعالى كذلك نجزي من شكر اي كهذا الانجاء اي من العذاب الدنيم نجزي من شكرنا فامن بنا وعمل صالحا طاعة لنا وتقربا الينا والا يعني هذا من اعظم ما يوجد انك تعمل العمل الصالح في شكر الله لك والعطاء من الكريم كريم اي كهذا الانجاء من العذاب الدنيوي نجزي من شكرنا فامن بنا وعمل صالحا طاعة لنا وتقربا الينا وقوله تعالى ولقد انذرهم بطشتنا اي اننا لم نأخذهم بظلم منا ولا بدون سابق انذار منا لا بل اخذناهم بظلمهم وبعد تكرر انذارهم فكانوا اذا انذروا تماروا بما انذروا فجادلوا فيه مستهزئين مكذبين ومن اعظم ظلمهم انهم راد رادوا لوطا راودوا لوطا عن ضيفه من الان ضيفيه من الملائكة وهم في صورة بشر فلما راودوه عنهم ليفعلوا الفاحشة ضربهم جبريل بجناحه فطمس اعينهم فاصبحت كسائر وجوههم لا حاجب ولا مقلق ولا مكان للعين بالكلية وقولنا لهم فذوقوا عذابي ونذري اي لاولئك الذين راودوا لوطا عن ضيفهم اما باقي الامة فهلاكهم كان كما اخبر تعالى عنه بقوله ولقد صبحهم بكرة اي صباحا عذاب مستقر اي دائم لهم ملازم وهذا من ادلة عذاب القبر كما قلنا لا يفارقهم لا اقوله في الدنيا موتا وصاحبهم وصاحبهم برزخا ويلازمهم في جهنم لا يفارقهم وذاك الانسان حينما يوسوس له نفسه الوقوع في المعصية يتفكر بالعذاب الاليم والعذاب الطويل فهؤلاء لما وقعوا فيما وقعوا فيه لازمهم العذاب من ذاك اليوم ويبقى مصر ويبقى مستمرا ابد الابد وقلنا لهم فذوقوا عذابي ونذر حيث كنتم ثمارون وتستهزئون. وقوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر اي القرآن للحفظ وسهلناه للفهم والاتعاظ حتى الان المكتبة الشاملة يستطيع وانت جالس تراجع مئة تفسير للاية الواحدة اليس صحيح؟ وهذا كله من التيسير تحتاج الى اية تسمعها للقراء وتسمعها بالقراءات اي القرآن للحفظ وسهلناه للفهم والاتعاظ به والتذكر فهل من مدة ري فهل من متذكر متعظ معتبر فيقبل على الله متجنبا معاصيه فينجو ويسعد وقوله تعالى ولقد جاء ال فرعون النذر اي قوم فرعون من القبط وجنده منهم كذلك جاءتهم النذر على لسان موسى واخيه هارون فكذبوا واصروا على الكفر والظلم وكذبوا بايات الله كلها وهي تسع ايات اتاها الله تعالى موسى اولها العصا واخرها انسلاق البحر فسبب ذلك اخذناهم اخذ عزيز غالب لا يمانع في مراد مقتدر لا يعجزه شيء اجمعين من هدايات الايات تقرير ربوبية الله تعالى متى ينتهي الدرس ايها الفتن جيد تقرير ربوبية الله تعالى والوهيته بالالتزام وتغيير التوحيد واثبات النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم. اذ افعال الله العظيمة من ارسال الرسل والاخذ للظلمة الكافرين باشد انواع العقوبات من اجل من اجل ان الناس لم يعبدوا ولم يطيعوا دال على ربوبيته والوهيته وقص هذا القصص من امي لم يقرأ ولم يكتب دالا على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك كل شخص لا يعرف يقرأ ولا يكتب فهذا عيب عليه يا ولدي طارق يقرأ ولا يكتب له عيب عليك صحيح لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد جاء بهذه المعجزة كان هذا مدحا له لانه بيان تكميلي لهذه المعجزة العظيمة التي جاء فيها بيان جزاء الشاكرين لله تعالى بالايمان به وطاعته وطاعة رسوله مشروعية الظيافة واكرام الضيف وفي الحديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه تيسير القرآن وتسهيله للحفظ والاتعاظ والاعتبار الكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر. ام يقولون نحن جميع منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر. اللهم ارحمنا يا رب اكفاركم خير من اولئكم اي كفاركم يا قريش خير من اولئكم الكفار المذكورين من قوم نوح وعاد وثبوت وقوم لوط وفرعون وملائك فلذا هم لا يعذبون ام لكم براءة في الزبر فربنا جل جلاله بل جعل الايات القرآنية متسلسلة املكنا كفار قريش براءة من العذاب في الزبر اي في الكتب الالهية ام يقولون نحن جميعا منتصر ان يقولون اي كفار قريش نحن جميعا اي جمع منتصر على محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه سيهزم الجمع ويولون الدبر اي سيهزم جمعهم ويولون الدبر هاربين منهزمين وكذلك كان في بدر بل الساعة موعدهم اي الساعة موعدهم بالعذاب والمراد ان الساعة يوم القيامة والساعة ادهى وامر اي عذاب الساعة واهوالها اي هي اعظم بلية وامر اي اشد مرارة من عذاب الدنيا قطعا معنى الايات يقول تعالى مبكث المشركي قريش مؤنبا اياهم وهم الذين ان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا اهوائهم. يقول تعالى لهم اكفاركم يا قريش خير من كفار الامم السابقة كعالم وثمود وقوم لوط وال فرعون فلذا هم امنون من العذاب الذي نزل بالكتب بكفار الاخرين ام لكم براءة من العذاب جاءت في الكتب مقطورة اللهم لا اللهم لا ذا ولا ذاك ما كفاركم بخير من اولئكم وليس لكم براءة في الزبر وانما انتم مهملون فانتم مهملون لحدود الله ممهلون ستعلمون فاما ان تتوبوا واما ان تؤخذوا بالعذاب وقوله تعالى ام يقولون نحن جميع اي جمع منتصر على كل من يحاربنا ويريد ان يفرغ جمعنا نعم قالوا هذا ولكن سيهزم الجمع ويولون الدبر. وقد تم هذا في بدر بعد سنيات ثلاث او اربع وهزم جمعهم في بدر وولوا الادبار هاربين الى مكة وقوله تعالى بل الساعة موعدهم اي الساعة التي ينكرونها ويكذبون بها هي موعد على بهم الحق اما عذاب الدنيا فهو ليس شيء اذا قيس بعذاب الاخرة والساعة ادهى وامر اي اعظم بلية واكبر داهية تصيب الانسان وعذابها امر اي وعذابها امر من عذاب الدنيا كلها من هداية الايات بيان حقيقة يغفل عنها الناس وهي ان الكفر كله واحد ومورد للهلاك لا قيمة ابدا في قوة الانسان ازاء قوة الله تدخل قرآن في في اخباره بغيب لما يقع ووقع كما اخبر وهو اية انه وحي الله تعالى وكلامه القيامة موعد لقاء البشرية كافة بحيث لا يتخلف عنه احد واذا واجب على الانسان ان يعمل ليوم القيامة. اقرأ ايها الفتى ان المجرمين في ضلال وسعة يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مسقر ان كل شيء خلقناه بقدر. خلق القافلة. ان كل شيء خلقنا وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر ولقد اهلكنا اشياعكم فهل من مدكر وكل شيء فعلوه في الزهور وكل صغير وكبير مستقر ان المتقين في جنات ونهر في مقال صدق عند مليك مقتدر. اللهم اجعلنا منهم ان المجرمين في ضلال وسعر اي الذين اجرموا على انفسهم بالشرك والمعاصي في ظلال في الدنيا ونار مستعرة في الاخرة ذوقوا مس سقر اي يوم يسحبون في النار على وجوههم يقال لهم ذوقوا مسج سقر جهنم ان كل شيء خلقناه بقدر اي انا خلقنا كل شيء بتقدير سابق لخلقنا له وذلك بكتابته في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض فهو يقع كما كتبت كمية وصورة وزمانا ومكانا لا يتخلف في شيء من ذلك وما امرنا الا واحدا اي وما امرنا اذا اردنا خلق شيء الا امر واحدة فيتم وجوده بلمح بالبصر الشيء بسرعة في لمح البصر وهو النظر بعجلة ولقد اهلكنا اشياء ثم اي ولقد اهلكنا امثالكم ايها المشركون من الامم السابقة فهل من مدة في غاية فاذكروا واتعظوا بهذا خيرا لكم من هذا الاعراب اي تذكروا واتعظوا بهذا خيرا لكم من هذا الاعراب وكل شيء فعلوه في الزبر اي وكل ما فعله العباد هو مسجل في كتب الحفظة من الملائكة وكل صغير وكبير مستقر اي وكل صغير وكبير من سائر الاعمال والاحداث في اللوح المحفوظ مستقر مكتوب ان المتقين في جنات ونهر ان الذين اتقوا ربهم فلم يشركوا به ولم يفرقوا عن امره في جنات يشربون من انهار الماء واللبن والخمر والعسل مصفر في مقعد صدق اي في مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم عند مليك مقتدر عند مليك ايدي ملك وسلطان مقتدرا على ما يشاء. وهو الله جل جلاله معنى الايات قوله تعالى ان المجرمين في ضلال وسعر يخبر تعالى عن حال المجرمين وهم الذين اجرموا على انفسهم واهليهم فافسدوا ذلك بالشرك وغشيان الذنوب. يخبر تحذيرا وانذارا بان المجرمين في ظلال وذا كان من النصارى سورة الفاتحة انك تقرأ سورة الفاتحة حتى تكون على صراط المنعم عليهم وان يجنبك الله صراط الظالين والمغضوب عليهم وسعر ونار مستعرة متأججة يوم القيامة يوم يسحبون في النار على وجوههم يقال لهم ذوقوا تهكما بهم مس ثقر مثل ما تذوقوا السيئات وتلطخوا بالمعاصي يقال لهم ذوقوا مس السقر تذوقوا العذاب وسقر طبق من اطباق جهنم وباب من ابوابها وقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر اعلاما منه تعالى عن نظام الكون الذي خلقه تعالى وهو ان كل حادث يحدث في هذا العالم قد سبق به علم الله وتقديره لهم فهدد ذاته وصفاته واعماله ومآله الى جنة او نار ان كان انسانا او جانا وليس هناك شيء يحدث بدون تقدير سابق له. وعلم تام به قبل حدوثه وقوله تعالى وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر يخبر تعالى عن قدرته هي كما اخبر عن علمه بانه تعالى اذا اراد ايجاد شيء في الوجود لم يزد على امر واحد وهو كن فاذا بالمطلوب يكون كما اراد تعالى ازلا ان يكون وبسرعة كسرعة لمح البصر الذي هو نظرة سريعة سبحانه سبحانه وقوله تعالى وهو يخاطب مشركي قريش ولقد اهلكنا اشياءكم اي امثالكم في الكفر والعصيان اي من الامم السابقة. فهل من مدكر اي متذكر متع معتبر قبل فوات الوقت وحصول المكروه من العذاب في الدنيا وفي الاخرة وقوله تعالى وكل شيء فعلوه اي اولئك المشركون هو في الزبر اي في كتب الحفظة من الملائكة الكرام الكاتبين وكل صغير وكبير اعمالهم واعمال غيرهم بل كل حادثة في الاحوال هي مسطرة في اللوح المحفوظ كتاب المقادير وقوله تعالى ان المتقين في جنات ونهر هذا الاخبار يقابل الاخبار الاول ان المجرمين في ظلال وسعر مثل ما المجرمين في ظلال وسفر المؤمنون في مقعد صدقا عند مليك مقتدر وجيء بالمتقين لان المتقين هم الذين اتقوا ما لا يتقى. يعني اتقوا المحرم وجعلوا بينهم وبين الحرام يعني سترا من الحرام فاهتابوا هذا الاخوان يقابل الاخبار الاول فالاول اعلام وتحذيرا وترهيب وهذا اخبار وبشرى وترغيب ولذا الرسل يرسلون مبشرين ومنذرين حيث اخبر ان المتقين الذين اتقوا ربهم فلم يشركوا به ولم يصدقوا عن امره انهم في جنات بساتين ذات قصور وحور وانهارا واشجار هم جالسون في مقعد صدق في مجلس حق لا لغو يسمع فيه ولا تأثيم يلحق جالسه عند مليك اي ذي ملك وسلطان مقتدر على فعل كل ما يريده سبحانه لا اله الا هو ولا رب سواه اما هدايات الايات بيان مصير المجرمين وفيه في ضمنه تخويف وتحذير من الاجرام الموبق للانسان. ما معنى الموبق؟ اي المهلك تقرير عقيدة القضاء والقدر ان الله سبحانه وتعالى علم ما كان وما يكون وان الله سبحانه وتعالى قد قدره في كتابه تغيير ان اعمال العباد مدونة في كتب الكرام الكاتبين لا يترك منها شيء فاحرص ان يكتب في كتابك ما يسرك ان تراه يوم القيامة تقرير ان كل صغيرة وكبيرة من اهداف الكون هي في كتاب المقادير اللوح المحفوظ بيان مصير المتقين مع التغيير في التقوى اذ هي ملاك الامر وجماع الخير ذكر الجوار الكريم وهو مجاورة الله رب العالمين في الملكوت الاعلى. اخر اية اللي هي قوله تعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر رزقنا الله واياكم الانثى به في الدنيا والاخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته